العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تلخيص المقال في إفادة خبر الواحد

بوبو شيخ جاكيتي

:: متابع ::
إنضم
23 ديسمبر 2011
المشاركات
1
التخصص
أصول الفقه
المدينة
المدينة
المذهب الفقهي
المالكية
مشايخنا الأفاضل/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد/ فنشكر لكم تكرمكم في إتاحة الفرصة لنا بالتسجيل والمشاركة في هذا المنتدى المبارك، ونسأل الله أن يجزي القائمين عليها خير الجزاء.


معي موضوع / خبر الآحاد هل يفيد العلم أو الظن؟


أريد أن أتطرق إلى أقوال العلماء في هذه المسألة، وأرجو من المشايخ مساعدتي في تحرير هذا الموضوع الهام.
أولا: أجمعت الأمة على وجوب العمل بالحديث الصحيح دون تفريق بين المتواتر والآحاد، ثم إن التفريق بين المتواتر والآحاد في العمل والحجية أمر حادث لا أصل له في الكتاب، ولا في السنة، ولم يكن معروفًا لدى سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين.


ثانياً: اختلف العلماء من الأصوليين في كون خبر الواحد يفيد اليقين أو الظن على ثلاثة أقوال
1-الأول : هو مذهب جماهير الأصوليين أن أخبار الآحاد إنما تفيد الظن فقط ولا تفيد اليقين.
2- الثاني : انه يفد اليقين ان كان الرواة عدولا ضابطين، وهذا مذهب الظاهرية.
3- الثالث : هو التفصيل بأنه احتفت به قرائن دالة على صدقة أفاد اليقين والا أفاد الظن.




والصواب في هذه المسألة التفصيل، وترك الإجمال.
فيقال: إن خبر الواحد قد يفيد العلم وذلك إذا احتفت به القرائن، وقد يفيد الظن وذلك إذا تجرد عن القرائن، وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي، والخطيب البغدادي، وابن قدامة، وابن تيمية، وابن القيم، والأمين الشنقيطي.




انظر: مذكرة أصول الفقه للشيخ الشنقيطي - (1 / 103)، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة - (1 / 149)


والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
أعلى