العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل انقرض هءلاء!!

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
قال صاحب الجواهر المضية في ترجمة عجيبة إليكم نصها
هي فاطمة بنت محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي مؤلف التحفة وهى زوجة الإمام علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني صاحب البدائع تقدم فى الكنى تفقهت على أبيها وحفظت مصنفة التحفة قال ابن العديم حكى والدي أنها كانت تنقل المذهب نقلا جيدا وكان زوجها الكاساني ربما يهم فى الفتيا فترده إلى الصواب وتعرفه وجه الخطاء فيرجع إلى قولها قال وكانت تفتي وكان زوجها يحترمها ويكرمها وكانت الفتوى أولا يخرج عليها خطها وخط أبيها السمرقندي فلما تزوجت بالكاساني صاحب البدائع كانت الفتوى يخرج بخطه الثلاثة قال داود بن علي أحد فقهاء الحاوية بحلب هى التى سنت الفطر فى رمضان للفقهاء بالحلاوية كان فى يديها سواران فأخرجتهما وباعتهما وعملت بالثمن الفطور كل ليلة واستمر على ذلك إلى اليوم قال ابن العديم أخبرني الفقيه أحمد بن يوسف بن محمد الأنصاري الحنفي قال كان الكاساني عزم على العود من حلب إلى بلاده فإن زوجته حثته على ذلك فلما علم الملك العادل نور الدين محمود استدعاه وسأله أن يقيم بحلب فعرفة سبب السفر وأنه لا يقدر أن يخالف زوجته ابنة شيخه فاجتمع رأي الملك وزوجها الكاساني على إرسال خادم بحيث لا تحتجب منه ويخطبها عن الملك فى ذلك فلما وصل الخادم إلى بابها استأذن عليها فلم تأذن له واحتجبت وأرسلت إلى زوجها تقول له بعد عهدك بالفقه إلى هذا الحد أما تعلم أنه لا يحل أن ينظر إلي هذا الخادم وأي فرق بينه وبين غيره من الرجال فى جواز النظر فعاد الخادم وذكر ذلك لزوجها بحضرة الملك فأرسلوا إليها امرأة برسالة الملك نور الدين فخاطبتها فأجابته إلى ذلك واقامت بحلب إلى أن ماتت ثم مات زوجها الكاساني بعدها ودفن عندها

.
 
التعديل الأخير:

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: هل انقرض هءلاء!!

أحسن الله إليكم
أيضا سيرة زوجة الإمام المزي رحمهما الله ... وهذه النبذة عنها لشيخي أبي عمر علي الصياح حفظه الله ونفع به اللهم آمين

ولا أظن أن ذاك الصنف من النساء انقرض ... لا والله!
بل إن كثيرا منهنّ غير معروفات لدى العامة، وإن كنّ معروفات فمن ينقل عنهن...؟!

وإن شيختي أم عبد الله السنوبر شافاها الله وعافاها، تلميذة الشيخ الألباني رحمه الله، من بلاد الشام أسأل الله أن يفك أسر تلك البلاد ويرفع عنها الكربة
اللهم آمين
إن قَدِمت شامها فإنها تجاهد نفسها في إعطاء الدروس ... ولا تكلّ ولا تملّ، رغم ملاحقة البغضاء، النصيريين والصوفيين وأصحاب الشياطين
وماذا أقول عن شرحها لفتح الباري أو مدارج السالكين أو العقيدة الواسطية أو التفسير أو غير ذلك؟!
وكيف أنها تنزل الكلام للواقع وتبسطه بالصور والأمثلة من واقعنا!

والعجيب فيها بارك الله فيها ونفع، أنها تبادر إجابة سؤالك في ذهنك من غير سؤال منك... تجمع المسائل في مكان واحد وتبسطها بسطا ... فأخرج من الدرس
وما من إشكال أو تساؤل ألبتة!!

شيختي نفع الله بها، عاشت فتنة حماة وهي بعيدة عن تلك المنطقة، في وقت التزمت بحجابها وسترها فكانت محط أنظار المبغضين للدين ولمنهج السلف
لكن بستر الله عليها ثم بحكمتها خرجت من مآزق عدة ...وما توقفت عن الدعوة للحق لا وقتها ولا بعدها... فيقينها أن ما لديها من علم وجب عليها تبليغه..

وهذا غيض من فيض!
أسأل الله أن يشافيها ويعافيها مما أصابها وأن ينفع بها العباد، وأن ينزل عليها البركات والرحمات اللهم آمين
 
أعلى