خالد عبد الكريم التركستاني
:: متابع ::
- إنضم
- 30 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 3
- التخصص
- كتاب وسنة
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الشافعي
[FONT="]بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ علي بن حسين المالكي رحمه الله تعالى :[/FONT]
[FONT="]ما قولكم دام فضلكم في اجتماع العلماء ، والجهلاء على قراءة نحو مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني ، المشتملة على أقوالهم الموهمة ، مع صنع صاحب الكرب والحاجة طعاما صدقة منه للحاضرين السامعين وغيرهم ، توسلا بالتلاوة المذكورة والصدقة لتفريج الكرب أو قضاء الحاجة ، وفي ذلك من البدع مالا يخفى . فما حكم ذلك هل هو حرام ؟ أم مباح ؟ [/FONT] [FONT="]
[/FONT] [FONT="] الجواب :[/FONT] [FONT="]الحمد الله أصل الإجتماع لقراءة نحو مناقب الصالحين ، وذكر كراماتهم وحكاياتهم التي لا تخلو عن وعظ مؤثر في قلوب العوام وغيرهم ، لا شك أنه مطلوب شرعا ، لقول الشيخ أبي القاسم الجنيد : أن ذلك مما تقوي به قلوب المريدين بشهادة قوله تعالى : ( وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[FONT="][1][/FONT]كما نقله اليافعي في كتابه روض الرياحين قال : وبلغنا أن الرحمة تنـزل عند ذكر الصالحين . لكن قال العلامة المحقق الشيخ أبو إسحاق الشاطبي في كتابه الاعتصام : إن من البدع المذمومة ، تخصيص المكلف اليوم الفلاني بكذا وكذا من الركعات ، أو بصدقة كذا وكذا ، أو الليلة الفلانية بكذا وكذا ركعة ، أو بختم القرآن فيهما وما أشبه ذلك . بحيث إذا قيل له لم خصصت تلك الأوقات بذلك دون غيرها ؟ لم يكن له بذلك حجة غير التعميم ، أو يقول إن الشيخ الفلاني مات فيه . فيكون بلا شك رأيا محضا بغير دليل ، وتشريعا بغير مستند ، ضاهى به المكلف تخصيص الشارع أياما بأعيانها دون غيرها . ومنها التحدث مع العوام بما لا تفهمه ، ولا تعقل معناه بل ربما فهموه على غير وجهه وهو الغالب ، فيكون فتنة تؤدي إلى التكذيب بالحق ، وإلى العمل بالباطل اهـ كلام أبي إسحاق ملخصا .[/FONT] [FONT="]فينبغي اجتناب تخصيص نحو الصدقة والعبادة وقراءة نحو المناقب المذكورة وقصص الصالحين بيوم أو وقت معين ، والإقتصار على وضع الطعام صدقة للحاضرين عند قراءة المناقب خالية عما يوهم ، غير مخصصة بوقت وفاة صاحبها أو نحو ذلك والله سبحانه أعلم[FONT="][2][/FONT] .[/FONT]
[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] - سورة هود آية 120 .[/FONT]
[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="] - مجموع فوائد لوحة 20 . [/FONT]
[FONT="]وقد عمت البلوى في العالم الإسلامي بهذه البدعة ، وقد كانت وحتى عصر السيد بكري شطا يفعل لها الوحشة والجمع والأربعين ، وقد استنكرها الأئمة الأعلام في ذلك الوقت ، لما فيها من ضرر بأهل الميت ، وقد سمعت كثيرا من الإخوان من بلاد متعددة بأن أهل الميت يتكلفون ما لا يطيقون ، حتى بلغ بأهل الميت بأن يستدينوا ويحرم الورثة والقصر من مال أبيهم حتى يتم لهم إطعام الطعام في اليوم الثالث من الوفاة ، والأربعين من الوفاة ، وقد أفتى العلماء ببدعة هذا العمل ، وها نحن الآن أمام بدعة أخرى وهي بدعة الحول ، وهذه لم تكن معروفة من قبل ، وعلى العلماء إنكار ذلك لأنهم هم القدوة للعوام ، وقد سمعت من بعضهم أي العوام : إنه واجب على المستطيع واستدل بذلك بوجود العلماء في مثل هذه المجالس ، وآخرون رأوه أنه من باب الاستحسان ، وغير ذلك من الأقوال وأحب أن أهديك أخي فتوى السيد أحمد دحلان مفتي الشافعية بمكة المكرمة ، وكذلك فتوى الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الأحناف بمكة المكرمة ، ببدعية الأربعين ، ويقاس عليها الحول ، وإليك أخي هذه الفتوى [/FONT]
[FONT="]وقد اطلعت على سؤال رفع لمفاتي مكة المشرفة فيما يفعله أهل الميت من الطعام وجواب منهم لذلك وصورتهما ما قول المفاتي الكرام بالبلد الحرام دام نفعهم للأنام مدى الأيام في العرف الخاص في بلدة لمن بها من الأشخاص أن الشخص إذا انتقل إلى دار الجزاء وحضر معارفه وجيرانه العزاء جرى العرف بأنهم ينتظرون الطعام ومن غلبة الحياء على أهل الميت يتكلفون التكلف التام ويهيئون لهم أطعمة عديدة ويحضرونها لهم بالمشقة الشديدة فهل لو أراد رئيس الحكام بما له من الرفق بالرعية والشفقة على الأهالي بمنع هذه القضية بالكلية ليعودوا إلى التمسك بالسنة السنية المأثورة عن خير البرية وإلى عليه ربه صلاة وسلاما حيث قال اصنعوا لآل جعفر طعاما يثاب على هذا المنع المذكور أفيدوا بالجواب بما هو منقول ومسطور[/FONT]
[FONT="] الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والسالكين نهجهم بعده اللهم أسألك الهداية للصواب ، نعم ما يفعله الناس من الاجتماع عند أهل الميت ، وصنع الطعام من البدع المنكرة التي يثاب على منعها والي الأمر ، ثبت الله به قواعد الدين ، وأيد به الإسلام والمسلمين . قال العلامة أحمد بن حجر في " تحفة المحتاج لشرح المنهاج " : ويسن لجيران أهله - أي الميت - تهيئة طعام يشبعهم يومهم وليلتهم للخبر الصحيح " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم "ويلح عليهم في الأكل ندبا ، لأنهم قد يتركونه حياء أو لفرط جزع ، ويحرم تهيئة للنائحات لأنه إعانة على معصية ، وما اعتيد من جعل أهل الميت طعاما ليدعوا الناس إليه بدعة مكروهة ، كإجابتهم لذلك لما صح عن جرير رضي الله عنه " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام بعد دفنه من النياحة " ووجه عده من النياحة ما فيه من شدة الاهتمام بأمر الحزن ، ومن ثم كره اجتماع أهل الميت ليقصدوا بالعزاء ، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم اهـ وفي " حاشية العلامة الجمل على شرح المنهج "ومن البدع المنكرة والمكروه فعلها ما يفعله الناس من الوحشة والجمع والأربعين بل كل ذلك حرام إن كان من مال محجور ، أو من ميت عليه دين ، أو يترتب عليه ضرر ،أو نحو ذلك اهـ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحارث رضي الله عنه يا بلال " من أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا "وقال صلى الله عليه وسلم " إن هذا الخير خزائن لتلك الخزائن مفاتيح ، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير" ولا شك أن منع الناس من هذه البدعة المنكرة فيه إحياء للسنة وإماته للبدعة ، وفتح لكثير من أبواب الخير ، وغلق لكثير من أبواب الشر ، فإن الناس يتكلفون تكلفا كثيرا يؤدي إلى أن يكون ذلك الصنع محرما . والله سبحانه وتعالى أعلم كتبه المرتجي من ربه الغفران أحمد بن زيني دحلان مفتي الشافعية بمكة المحمية غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين .[/FONT]
[FONT="] الحمد لله من مُمِد الكون أستمد التوفيق والعون ، نعم يثاب والي الأمر ضاعف الله له الأجر وأيده بتأييده على منعهم عن تلك الأمور التي هي من البدع المستقبحة عند الجمهور ، قال في " رد المحتار تحت قول الدر المختار" ما نصه : قال في الفتح : ويستحب لجيران أهل الميت والأقرباء الأباعد تهيئة طعام لهم يشبعهم يومهم وليلتهم ، لقوله صلى الله عليه وسلم " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم "حسنه الترمذي وصححه الحاكم ، ولأنه بر ، ومعروف ، ويلح عليهم في الأكل لأن الحزن يمنعهم من ذلك فيضعفون حينئذ ، وقال أيضا : ويكره الضيافة من الطعام من أهل الميت لأنه شرع في السرور وهي بدعة ، روى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن جرير بن عبد الله قال كنا نعد الإجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة اهـ ، وفي البزاز ويكره اتخاذ الطعام في اليوم الأول والثالث وبعد الأسبوع ، ونقل الطعام إلى القبر في المواسم إلخ وتمامه فيه فمن شاء فليراجع ، والله سبحانه وتعالى أعلم .[/FONT]
[FONT="] كتبه خادم الشريعة والمنهاج عبد الرحمن بن عبد الله سراج الحنفي مفتي مكة المكرمة كان الله لهما حامدا مصليا مسلما [/FONT]
[FONT="] وقد أجاب بنظير هذين الجوابين مفتي السادة المالكية ومفتي السادة الحنابلة إعانةالطالبين 2/142 دار الكتب العلمية الطبعة الثانية سنة 1422هـ[/FONT]
[FONT="]وقد أفتى بذلك أيضا السيد حسن الشاطري رحمه الله تعالى نقلا عن شريط مسجل للسيد أبي بكر المشهور .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]
سئل الشيخ علي بن حسين المالكي رحمه الله تعالى :[/FONT]
[FONT="]ما قولكم دام فضلكم في اجتماع العلماء ، والجهلاء على قراءة نحو مناقب الشيخ عبد القادر الجيلاني ، المشتملة على أقوالهم الموهمة ، مع صنع صاحب الكرب والحاجة طعاما صدقة منه للحاضرين السامعين وغيرهم ، توسلا بالتلاوة المذكورة والصدقة لتفريج الكرب أو قضاء الحاجة ، وفي ذلك من البدع مالا يخفى . فما حكم ذلك هل هو حرام ؟ أم مباح ؟ [/FONT] [FONT="]
[/FONT] [FONT="] الجواب :[/FONT] [FONT="]الحمد الله أصل الإجتماع لقراءة نحو مناقب الصالحين ، وذكر كراماتهم وحكاياتهم التي لا تخلو عن وعظ مؤثر في قلوب العوام وغيرهم ، لا شك أنه مطلوب شرعا ، لقول الشيخ أبي القاسم الجنيد : أن ذلك مما تقوي به قلوب المريدين بشهادة قوله تعالى : ( وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[FONT="][1][/FONT]كما نقله اليافعي في كتابه روض الرياحين قال : وبلغنا أن الرحمة تنـزل عند ذكر الصالحين . لكن قال العلامة المحقق الشيخ أبو إسحاق الشاطبي في كتابه الاعتصام : إن من البدع المذمومة ، تخصيص المكلف اليوم الفلاني بكذا وكذا من الركعات ، أو بصدقة كذا وكذا ، أو الليلة الفلانية بكذا وكذا ركعة ، أو بختم القرآن فيهما وما أشبه ذلك . بحيث إذا قيل له لم خصصت تلك الأوقات بذلك دون غيرها ؟ لم يكن له بذلك حجة غير التعميم ، أو يقول إن الشيخ الفلاني مات فيه . فيكون بلا شك رأيا محضا بغير دليل ، وتشريعا بغير مستند ، ضاهى به المكلف تخصيص الشارع أياما بأعيانها دون غيرها . ومنها التحدث مع العوام بما لا تفهمه ، ولا تعقل معناه بل ربما فهموه على غير وجهه وهو الغالب ، فيكون فتنة تؤدي إلى التكذيب بالحق ، وإلى العمل بالباطل اهـ كلام أبي إسحاق ملخصا .[/FONT] [FONT="]فينبغي اجتناب تخصيص نحو الصدقة والعبادة وقراءة نحو المناقب المذكورة وقصص الصالحين بيوم أو وقت معين ، والإقتصار على وضع الطعام صدقة للحاضرين عند قراءة المناقب خالية عما يوهم ، غير مخصصة بوقت وفاة صاحبها أو نحو ذلك والله سبحانه أعلم[FONT="][2][/FONT] .[/FONT]
[FONT="][FONT="][1][/FONT][/FONT][FONT="] - سورة هود آية 120 .[/FONT]
[FONT="][FONT="][2][/FONT][/FONT][FONT="] - مجموع فوائد لوحة 20 . [/FONT]
[FONT="]وقد عمت البلوى في العالم الإسلامي بهذه البدعة ، وقد كانت وحتى عصر السيد بكري شطا يفعل لها الوحشة والجمع والأربعين ، وقد استنكرها الأئمة الأعلام في ذلك الوقت ، لما فيها من ضرر بأهل الميت ، وقد سمعت كثيرا من الإخوان من بلاد متعددة بأن أهل الميت يتكلفون ما لا يطيقون ، حتى بلغ بأهل الميت بأن يستدينوا ويحرم الورثة والقصر من مال أبيهم حتى يتم لهم إطعام الطعام في اليوم الثالث من الوفاة ، والأربعين من الوفاة ، وقد أفتى العلماء ببدعة هذا العمل ، وها نحن الآن أمام بدعة أخرى وهي بدعة الحول ، وهذه لم تكن معروفة من قبل ، وعلى العلماء إنكار ذلك لأنهم هم القدوة للعوام ، وقد سمعت من بعضهم أي العوام : إنه واجب على المستطيع واستدل بذلك بوجود العلماء في مثل هذه المجالس ، وآخرون رأوه أنه من باب الاستحسان ، وغير ذلك من الأقوال وأحب أن أهديك أخي فتوى السيد أحمد دحلان مفتي الشافعية بمكة المكرمة ، وكذلك فتوى الشيخ عبد الرحمن سراج مفتي الأحناف بمكة المكرمة ، ببدعية الأربعين ، ويقاس عليها الحول ، وإليك أخي هذه الفتوى [/FONT]
[FONT="]وقد اطلعت على سؤال رفع لمفاتي مكة المشرفة فيما يفعله أهل الميت من الطعام وجواب منهم لذلك وصورتهما ما قول المفاتي الكرام بالبلد الحرام دام نفعهم للأنام مدى الأيام في العرف الخاص في بلدة لمن بها من الأشخاص أن الشخص إذا انتقل إلى دار الجزاء وحضر معارفه وجيرانه العزاء جرى العرف بأنهم ينتظرون الطعام ومن غلبة الحياء على أهل الميت يتكلفون التكلف التام ويهيئون لهم أطعمة عديدة ويحضرونها لهم بالمشقة الشديدة فهل لو أراد رئيس الحكام بما له من الرفق بالرعية والشفقة على الأهالي بمنع هذه القضية بالكلية ليعودوا إلى التمسك بالسنة السنية المأثورة عن خير البرية وإلى عليه ربه صلاة وسلاما حيث قال اصنعوا لآل جعفر طعاما يثاب على هذا المنع المذكور أفيدوا بالجواب بما هو منقول ومسطور[/FONT]
[FONT="] الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والسالكين نهجهم بعده اللهم أسألك الهداية للصواب ، نعم ما يفعله الناس من الاجتماع عند أهل الميت ، وصنع الطعام من البدع المنكرة التي يثاب على منعها والي الأمر ، ثبت الله به قواعد الدين ، وأيد به الإسلام والمسلمين . قال العلامة أحمد بن حجر في " تحفة المحتاج لشرح المنهاج " : ويسن لجيران أهله - أي الميت - تهيئة طعام يشبعهم يومهم وليلتهم للخبر الصحيح " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم "ويلح عليهم في الأكل ندبا ، لأنهم قد يتركونه حياء أو لفرط جزع ، ويحرم تهيئة للنائحات لأنه إعانة على معصية ، وما اعتيد من جعل أهل الميت طعاما ليدعوا الناس إليه بدعة مكروهة ، كإجابتهم لذلك لما صح عن جرير رضي الله عنه " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام بعد دفنه من النياحة " ووجه عده من النياحة ما فيه من شدة الاهتمام بأمر الحزن ، ومن ثم كره اجتماع أهل الميت ليقصدوا بالعزاء ، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم اهـ وفي " حاشية العلامة الجمل على شرح المنهج "ومن البدع المنكرة والمكروه فعلها ما يفعله الناس من الوحشة والجمع والأربعين بل كل ذلك حرام إن كان من مال محجور ، أو من ميت عليه دين ، أو يترتب عليه ضرر ،أو نحو ذلك اهـ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال بن الحارث رضي الله عنه يا بلال " من أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدي كان له من الأجر مثل من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا ، ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئا "وقال صلى الله عليه وسلم " إن هذا الخير خزائن لتلك الخزائن مفاتيح ، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير" ولا شك أن منع الناس من هذه البدعة المنكرة فيه إحياء للسنة وإماته للبدعة ، وفتح لكثير من أبواب الخير ، وغلق لكثير من أبواب الشر ، فإن الناس يتكلفون تكلفا كثيرا يؤدي إلى أن يكون ذلك الصنع محرما . والله سبحانه وتعالى أعلم كتبه المرتجي من ربه الغفران أحمد بن زيني دحلان مفتي الشافعية بمكة المحمية غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين .[/FONT]
[FONT="] الحمد لله من مُمِد الكون أستمد التوفيق والعون ، نعم يثاب والي الأمر ضاعف الله له الأجر وأيده بتأييده على منعهم عن تلك الأمور التي هي من البدع المستقبحة عند الجمهور ، قال في " رد المحتار تحت قول الدر المختار" ما نصه : قال في الفتح : ويستحب لجيران أهل الميت والأقرباء الأباعد تهيئة طعام لهم يشبعهم يومهم وليلتهم ، لقوله صلى الله عليه وسلم " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد جاءهم ما يشغلهم "حسنه الترمذي وصححه الحاكم ، ولأنه بر ، ومعروف ، ويلح عليهم في الأكل لأن الحزن يمنعهم من ذلك فيضعفون حينئذ ، وقال أيضا : ويكره الضيافة من الطعام من أهل الميت لأنه شرع في السرور وهي بدعة ، روى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن جرير بن عبد الله قال كنا نعد الإجتماع إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة اهـ ، وفي البزاز ويكره اتخاذ الطعام في اليوم الأول والثالث وبعد الأسبوع ، ونقل الطعام إلى القبر في المواسم إلخ وتمامه فيه فمن شاء فليراجع ، والله سبحانه وتعالى أعلم .[/FONT]
[FONT="] كتبه خادم الشريعة والمنهاج عبد الرحمن بن عبد الله سراج الحنفي مفتي مكة المكرمة كان الله لهما حامدا مصليا مسلما [/FONT]
[FONT="] وقد أجاب بنظير هذين الجوابين مفتي السادة المالكية ومفتي السادة الحنابلة إعانةالطالبين 2/142 دار الكتب العلمية الطبعة الثانية سنة 1422هـ[/FONT]
[FONT="]وقد أفتى بذلك أيضا السيد حسن الشاطري رحمه الله تعالى نقلا عن شريط مسجل للسيد أبي بكر المشهور .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
[/FONT]
[FONT="] [/FONT]
[FONT="] [/FONT]