حمزة عدنان الشركسي
:: مطـًـلع ::
- إنضم
- 3 يونيو 2011
- المشاركات
- 189
- التخصص
- اقتصاد إسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- الشافعي
من المؤسف الآن أن المذهبية انحصرت في هذا العصر ، فأصبح تدريس المذاهب محصورا ، وأصبحت الجامعات الأكاديمية لا تعترف بالدراسة المذهبية ، وشاع تدريس الفقه المقارن ، وصار خلط المذاهب وعدم ضبطها أمرا شائعا في هذا العصر.
بل حتى في تدريس المذاهب أصبح ضبط المذهب وتحريره محصورا حتى عند من يدرسون المذاهب الفقهية من كتبه القديمة .
ومن ذلك في المذهب الشافعي مثلا ما يسمى بطريقة الحضارمة وطريقة الشام ومصر .
فطريقة الحضارمة تعنى بالمعتمد عند المذهب وضبط مسائله ضبطا دقيقا أما طريقة الشام ومصر فتعنى بالأدلة أكثر من اعتنائها بضبط المسائل، فتجد أن طريقة الشام ومصر والعراق لا تكاد تجاوز حل ألفاظ المتن وإذا كان الكتاب كبيرا فقد يمر الشيخ على عبارات مشكلة بدون أن يشرحها ، لكن على طريقة الحضارمة فالأمر مختلف لأن السلم التعليمي عندهم يمر بسبعة كتب تقريبا مع التحرير والضبط للشروط وغير ذلك فتجد الطالب إذا تخرج عندهم لا يكون محتاجا لقراءة كتاب أو حاشية لمعرفة معتمد المذهب لكنه يكون ضعيفا في الأدلة - إذا لم يقرأ في أدلة المذهب-.
وهذا الأمر نجده حتى في المذاهب الأخرى ، فالغماري يروي في أحد كتبه عن حياته العلمية ، ويتحدث كيف أن طريقة المغاربة في الفقه المالكي أكثر ضبطا من طريقة المصريين الذين لا يجاوزون حل الألفاظ ، ومثل ذلك في الفقه الحنبلي - كما حدثني أحد طلبته - التي تكاد تنحصر طريقته الضابطة للمذهب في الكويت والإحساء.
وهذا الأمر كان جليا بالنسبة للفقير ، فقد درسنا على الطريقتين ورأينا الفرق واضحا ، ومن أراد أن يقارن بين الطريقتين فليقرأكتاب الفقه المنهجي وكتاب التقريرات السديدة لشيخنا السيد حسن الكاف ، فيجد أن الأول يهتم بالأدلة ولا يهتم بضبط المسائل وذكر قيودها وشروطها ، بينما يهتم الثاني بذكر الضوابط والقيود والشروط للمسائل ولا يهتم بالأدلة .
لكن من أراد الارتقاء في الفقه فعليه بالطريقتين ، فيأخذ من كل طريقة مزاياها ، والله تعالى أعلم .
تنبيه : طريقة الحضارمة لا تقتصر فقط على بلاد حضرموت بل يوجد مشايخ يدرسون بها في مكة والمدينة والإحساء وفي بلاد الشام وغيرها .
بل حتى في تدريس المذاهب أصبح ضبط المذهب وتحريره محصورا حتى عند من يدرسون المذاهب الفقهية من كتبه القديمة .
ومن ذلك في المذهب الشافعي مثلا ما يسمى بطريقة الحضارمة وطريقة الشام ومصر .
فطريقة الحضارمة تعنى بالمعتمد عند المذهب وضبط مسائله ضبطا دقيقا أما طريقة الشام ومصر فتعنى بالأدلة أكثر من اعتنائها بضبط المسائل، فتجد أن طريقة الشام ومصر والعراق لا تكاد تجاوز حل ألفاظ المتن وإذا كان الكتاب كبيرا فقد يمر الشيخ على عبارات مشكلة بدون أن يشرحها ، لكن على طريقة الحضارمة فالأمر مختلف لأن السلم التعليمي عندهم يمر بسبعة كتب تقريبا مع التحرير والضبط للشروط وغير ذلك فتجد الطالب إذا تخرج عندهم لا يكون محتاجا لقراءة كتاب أو حاشية لمعرفة معتمد المذهب لكنه يكون ضعيفا في الأدلة - إذا لم يقرأ في أدلة المذهب-.
وهذا الأمر نجده حتى في المذاهب الأخرى ، فالغماري يروي في أحد كتبه عن حياته العلمية ، ويتحدث كيف أن طريقة المغاربة في الفقه المالكي أكثر ضبطا من طريقة المصريين الذين لا يجاوزون حل الألفاظ ، ومثل ذلك في الفقه الحنبلي - كما حدثني أحد طلبته - التي تكاد تنحصر طريقته الضابطة للمذهب في الكويت والإحساء.
وهذا الأمر كان جليا بالنسبة للفقير ، فقد درسنا على الطريقتين ورأينا الفرق واضحا ، ومن أراد أن يقارن بين الطريقتين فليقرأكتاب الفقه المنهجي وكتاب التقريرات السديدة لشيخنا السيد حسن الكاف ، فيجد أن الأول يهتم بالأدلة ولا يهتم بضبط المسائل وذكر قيودها وشروطها ، بينما يهتم الثاني بذكر الضوابط والقيود والشروط للمسائل ولا يهتم بالأدلة .
لكن من أراد الارتقاء في الفقه فعليه بالطريقتين ، فيأخذ من كل طريقة مزاياها ، والله تعالى أعلم .
تنبيه : طريقة الحضارمة لا تقتصر فقط على بلاد حضرموت بل يوجد مشايخ يدرسون بها في مكة والمدينة والإحساء وفي بلاد الشام وغيرها .