العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

معنى اصفرار الشمس

إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
قال الخرشي:
وقت العصر المختار إلى الِاصْفِرَارِ فِي الْأَرْضِ وَالْجُدُرِ وَهُوَ وَقْتُ التَّطْفِيلِ أَيْ مَيْلُ الشَّمْسِ لِلْغُرُوبِ
وَمِنْهُ طَفَّلَ اللَّيْلُ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ أَقْبَلَ ظَلَامُهُ لَا فِي عَيْنِ الشَّمْسِ، إذْ لَا تَزَالُ نَقِيَّةً حَتَّى تَغْرُبَ.
 

زهرة الفردوس

:: متابع ::
إنضم
18 يونيو 2011
المشاركات
85
التخصص
..
المدينة
oooo
المذهب الفقهي
oooo
رد: معنى اصفرار الشمس

كنت أبحث من فترة عن أوقات الصلاة وخرج معي هذا النص في أحد المواقع أرجو أن تستفيد منه أخي :

قال البيهقي في السنن الصغير
(ج2ص363): "روينا النهي عن الصلاة في أوقات ثلاث؛ عن عقبة بن عامر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم: (حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع, وحين تقوم الظهيرة حتى تميل, وحين تصفر الشمس للغروب حتى تغرب)".
وقال الشيخ عطية محمد سالم في شرح بلوغ المرام
(ج1ص267): "(باعتبار) دائرة الشمس من شروقها إلى غروبها ثماني عشرة درجة (أي 180 درجة قوسية)، (يكون) وقت الزوال عند الدرجة التاسعة..، وما بين كبد السماء إلى الغروب تسع درجات..، فحينما تزول الشمس من كبد السماء إلى جهة الغروب تكون أمامها أربع درجات ونصف.. (لتبلغ) وقت العصر.. وحينئذ تكون الشمس بيضاء نقية، وعندما تقترب من جهة الغروب.. تصفر".
ويرجع اصفرار قرص الشمس لمرور الأشعة بميل في الغلاف الجوي عند الغروب, وبالمثل لا يبدو القرص أبيض عند الشروق إلا بعد ارتفاعه بفترة مماثلة, وتتبدل مدة الاصفرار قليلا بالزيادة صيفًا والنقص شتاءً نتيجة لاختلاف طول النهار,

وقد نقل د. حسن باصرة أستاذ الفلك بجامعة الملك عبد العزيز عن د نزار محمود قاسم الشيخ من كتابه
(مواقيت العبادات الزمانية والمكانية) قوله: "إن المعنى المتبادر للذهن من قولهم اصفرار الشمس هو تحول لون قرص الشمس من لونه الأبيض إلى اللون الأصفر, وهذا الحد أخذ به الحنفية، وقيدوه بضابط آخر، وهو أن لا يحار (أي لا يزيغ) بصر العين حين النظر إليها، فإذا حارت العين فوقت الاصفرار لم يدخل بعد، وهذا هو الصحيح في مذهبهم, ويقابل هذا الصحيح قولان آخران،

الأول: إن حد التغير أن يبقى للغروب أقل من رمح.

الثاني: أن يتغير لون شعاع الشمس الساقط على الأرض والحيطان من لونه الأبيض إلى الأصفر لا باعتبار قرص الشمس، فإن هذا يسبق تغير لون الشمس بزمن قدره ثلث ساعة تقريباً حسب تقديري, وبهذا الأخير أخذ المالكية، وأما الشافعية والحنابلة فلم أقف على تفسير لهم لهذه الحالة حسب ما اطلعت عليه من مراجعهم المتوفرة لدي, والظاهر من عباراتهم أن مرادهم كمراد الحنفية، وهو تغير لون قرص الشمس إلى اللون الأصفر، وهذا القول يتوافق مع ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم، كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وفيه: (ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ويسقط قرنها الأول) - أي طرفها السفلي - فإنه نسب الاصفرار إلى ذات الشمس، وهذا بتقديري يكون بحوالي ربع ساعة قبل المغيب..
وأما إذا أخذنا بتقدير بعض الحنفية، وهو مقدار رمح وهذا أحوط, فلمعرفة هذا الوقت حسابيا نعوض مقدار الرمح، وهو نحو خمس درجات لحساب وقت صلاة الضحى، ثم نطرح النتيجة من وقت آخر النهار، وبذلك نعرف وقت ابتداء الاصفرار (وهو لا يتجاوز 20 دقيقة), والله أعلم".
وأضاف د. حسن باصرة قائلا: "يعادل ارتفاع الرمح ما لا يقل عن 4,5 درجة, فتكون فترة الدرجة أربع دقائق باعتبار النهار وسطيا 180 درجة من أفق الشروق إلى أفق الغروب, وحينئذ يمكن تقدير زمن الارتفاع إلى رمح بحوالي ثلث ساعة؛ أو نحو 18 - 20 دقيقة, فتكون بالمثل فترة اصفرار قرص الشمس حتى يختفي تحت الأفق نحو 18 - 20 دقيقة", وأيد فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد هذا التقدير في أجوبته
(سؤال رقم 67911 في موقع المرأة المسلمة) بقوله: "صلاة العصر يلزمك أداؤها قبل اصفرار الشمس، وتحديد هذا بالساعات يختلف من فصل لآخر، والظاهر أن قبل المغرب بربع ساعة ونحوها تكون الشمس قد اصفرَّت، فيكون قد خرج وقت صلاة العصر", وأيد هذا التقدير كذلك فضيلة الشيخ د. حاتم الطبشي الداعية بمكة المكرمة بقوله: "باعتبار قطر قرص الشمس 2,5 دقيقة يقدر الرمح بثمانية أقطار، أي حوالي ثلث الساعة كما يحدث في صلاة العيدين", وإلى هذا ذهب أيضا د. أحمد الحجي الكردي الخبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت بقوله: "اصفرار الشمس إلى غروبها مدة نصف ساعة تقريبا في الصيف، وثلث ساعة تقريبا في الشتاء قبيل أذان المغرب".

 
أعلى