ليس من العدل سرعة العذل

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

[FONT=&quot]الحمد لله المتعبد بالرخص و العزائم ، و الصلاة و السلام على محمد ما هبت النسائم و ناحت على الأيك الحمائم ، و على آله و صحبه و من حيزت إليه الكرائم[/FONT]​

[FONT=&quot]أما بعد : فإنّ الجنة بالمكاره لمحفوفة ، و أن المراتب بالقسط لممنوحة ، و في التعريض عن التصريح لمندوحة...و من المواثيق القطعية حفظ الودّ للإخوان ، و سدّ مسالك الشيطان..، و هو القدر الذي أجمعت عليه الجزئيات و أخواتها ، و القطعيات و ضرّاتها..[/FONT]​

[FONT=&quot]و من مراتب المتفق عليه : الرحمة و حسن الظن ، و إذا عزّ أخوك فهن...[/FONT]​

[FONT=&quot]أيها الأحباب : نظرت بإنعام إلى مواقع الهدي النبوي و الأدب ، فقضيت العجب..[/FONT]​

[FONT=&quot]إنّ أعرابيا واقع أهله في رمضان ، فأتى النبيّ ـ عليه السلام ـ..[/FONT]​

[FONT=&quot]هلكت يا رسول الله !! فيردد عليه سيد الخلق :[/FONT]​

[FONT=&quot]أعتق رقبة ، صم شهرين ، تصدق..و الأعرابي يتمرغ في مقام الرحمة قائلا :[/FONT]​

[FONT=&quot]لا أملك إلا رقبتي ،و هل جاءني ما وقعت فيه إلا من الصيام ؟! ، و لا يوجد ما بين لابتيها أفقر مني..[/FONT]
​

[FONT=&quot]و من شواهد الرحمة : هششت لعمر ـ رضي الله عنه ـ ، و مات أبي أو جدّي للخثعمية..[/FONT]​

[FONT=&quot]ثمّ يأتي فقه الاحتياط مستدركا على مقام الرحمة بـ :" أجمع الناس " و بـ :" إذا قصد ووجد ، و قصد و لم يجد ، و لم يقصد و وجد ، و لم يقصد و لم يجد..."[/FONT]​

[FONT=&quot]و إمام الاحتياط نادى في النوادي الفقهية : من قال : أجمع الناس فقد كذب ، بل وطنوا أنفسكم أن تقولوا : لا أعلم فيه خلافا..[/FONT]
​

[FONT=&quot]أيها الأحباب : لا نوقع مقالات " ما لها و ما عليها " حتى نستحضر " ما لنا و ما علينا "..و نحدد مقاصد الاستدراك و شروطه..، و العاقل من ترك إحياء سنة لجمع أمة..[/FONT]​

[FONT=&quot]و و الله إني وجدت أقلاما بريت لتكون رماحا..، و ألسنة هي أحدّ من سيف الحجاج..مدعية نصرة الدين ، و تقويم الأدعياء المارقين..و الحق أن التوقيع تزكية من المحنكين..[/FONT]​

[FONT=&quot]تمنيت أن يكون للملتقى أهل حلّ و عقد لتحاكم المقالات ، و هيئة للأمر بالمعروف لدفع المنكرات..في أزمنة تلبس فيها كل الناس بمنهج التجريح و النقد..[/FONT]​

[FONT=&quot]إنّ الذي بيني و بين الله ـ و ما كتبت يشهد ـ :[/FONT]​

[FONT=&quot]ـ إني أقدس ظواهر النصوص أصالة ، و أشترط فيها التواتر المعنوي كي تكون منتجة[/FONT]​

[FONT=&quot]ـ و لا أعدل عن الظواهر إلى المعاني إلا إذا عدل التشريع[/FONT]​

[FONT=&quot]ـ و إني أشترط ليكتمل الاستدلال مقام التضرع و الابتهال[/FONT]​

[FONT=&quot]و إني أحيلك أيها الناقد على ما كتبته لتقرأه على مكث ، و بعين الرضا و الصواب..لأنّه من العبث أن تهدم أصولا بنيت بنازلة استثنيت..[/FONT]​

[FONT=&quot]لم أكتب ما كتبت لأنتصر لنفسي ، و إنما قصدت أن نراجع ما نكتب..؛ لأن حصاد اللسان قد يلقي بصاحبه في جهنم ـ و العياذ بالله ـ و لو كان شكرا[/FONT]
​

[FONT=&quot]تمنيت من المحايد أن يلقي بهذه الكلمات..لأنّ الخصم لا يكون حكما..[/FONT]
​

 

[عبد النور محمد أحمد]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

تمنيت من المحايد أن يلقي بهذه الكلمات..لأنّ الخصم لا يكون حكما..

و من مراتب المتفق عليه : الرحمة و حسن الظن ، و إذا عزّ أخوك فهن...

.

 

[د. يوسف بن عبد الله حميتو]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

ما أحوجك شيخنا الكريم إلى هذا؟
قلت وقالوا، ودفعت ودفعوا، وكل أدلى بالذي عنده، وما أنت والذي خلق السماء بلا عمد بمتهم، فقد عرفناك اسما ووسما، فما ألفيناك إلا بحرا لا يجارى، وسيدا لا يمارى، وإنها شهادة أمام الله ثم أمام خلقه، وما دفعي عنك هنا باتهام لغيرك، وإنما آلمني أن أراك تضع نفسك موضعا لا أحبه لك، وما ظني بمن خالفك أنه يريده منك، ولست بدعا من الناس في أمر رأيت فيه ما خفي على غيرك، أو خفي فيه عليك ما ظهر لغيرك، ومع ذلك أقول: إنه أمر يحسب لك لا عليك.

 

[عبد الرحمن بكر محمد]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

السيد المحترم، والدكتور الجليل د/ الأخضر الأخضري تحية طيبة -سلام الله عليك ورحمته وبركاته- هون عليك فالأمر أن مقام المناظرة أو الجدل -كما تعلمنا منكم، وأنتم أهل تخصص- مقام حجاج وتنافر، لا مقام ترفق وتوافق، وقديمًا تناظر الأئمة كالشافعي ومحمد بن الحسن وغيرهم، ولكن لعلي أعرج على نقطة أخرى قد تختلف فيها الأمور بيننا وبينهم ألا وهي أدب المناظرة والاختلاف، فقديمًا قال الشافعي لشيخه محمد بن الحسن إني أجلك عن المناظرة، فكأنه رأى أن المناظرة لا تقوم إلا بين القرناء، وهو يرى شيخه أرفع قدًا وأعلى مقامًا وأجل قدرًا، ولكن شيخنا هذا حال المناظرة في زمننا، ولن نبلغ درجة الصديقين حتى نصبر على أذى الناس، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

 

[سهيلة حشمت]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

المحبة فى الله لا تتغير و قد وجدناها هنا فى هذا الملتقى

ولكن قد يسىء البعض فهم الاخرين وخصوصا اذا كان النقاش فيه بعض التكبر وهو وارد فى النفس البشرية او قد يفكر ان الاعتراض

على شخصه( هو )وهذا بصراحة وجدته كثير وخصوصا فى مجال الكتابة لانها لا توصل مافى نفس الانسان بالطريقة الصحيحة

ولكن مع هذا اجد من اخطأ فى حق الاخر يسارع فى الاعتذار وهو اجمل شىء وجدته هنا حتى اننالانعرف ايهما اخطأفى حق الاخر


فليسامح كل منا الاخر ولنجعل الخلاف فى الرأى لا يتطرق الى غير الفروع

واذكر نفسى بهذا .

جزاكم الله خيرا

 

[عبد الحكيم بن الأمين بن عبد الرحمن]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل الدكتور الأخضري بارك الله فيك، كون البعض ناقشك في بعض المسائل لا يعني أنهم يحكمون عليك من خلالها أو أنهم يحطون من قدرك لذلك أحببت أن أنبه لبعض الأمور حتى لا يظن الأخ الفاضل أننا نحط من قدره.

أولا : استفدت شخصيا و الكثير من الإخوة من كتاباتك في علم المقاصد ولو قلت أنك أتقن من في الملتقى في هذا الباب فلا أكون كاذبا فبارك الله فيك على كل ما تكتبه و أرجو أن تواصل حتى نستفيد فعلم المقاصد لم يعطى حقه من الدراسة و ربما الملتقى الفقهي هو الملتقى الوحيد الذي ينشط فيه هذا العلم بكثرة.

ثانيا : المسألة الأولى لا تمنع من مناقشتك في بعض ما تذهب إليه فهذا هو العلم الكل يستدرك على الكل و العصمة في مجموع الأمة لا في أفرادها.

ثالثا : نقاشنا لك لا يعني أننا نحط من قدرك ، و لا يعني أننا خصوم فمازال و لا يزال أهل السنة يتناقشون في المسائل الفقهية ، قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ، ناظرته يوما في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني ، فأخذ بيدي ، ثم قال : يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة . اهــ

رابعا : هناك فرق بين الحكم العام و الحكم المعين ، فعموما الذي يرد نصوص الشريعة لا يقدسها لكن خصوصا ليس كل من عزف عن نص شرعي غير مقدس له فهذا الإمام مالك على جلالة قدره لم يعمل بحديث الخيار فرد عليك غير واحد من أهل العلم رغم اجلالهم له و تنزيل الحكم العام على المعين له ضوابط لذلك اعتذر لك إن نسبتك أو أحد غيري إلى من لا يقدسون نصوص الشريعة فإن حصل ذلك و عيناك خصيصا بهذه المسألة فهذا خطأ أرجو أن يغتفر من باب الأخوة و أن لا ينزع الود بيننا و على الإخوة أن يراجعوا ضوابط الحكم على المعين.

خامسا : الطاقم الفني للإدارة بارك الله فيهم وضعوا زر "شكرا" لتنقية المواضيع فسابقا تجد الموضوع فيه عشر مشاركات شكر تطيله على القارئ فكان في وضع هذا الزر بعض التسهيل حتى يبقى في الموضوع ما يتعلق بمدارسته فقط.

لكن الملاحظ أن البعض يستعمله بطريقة خاطئة و هذا من باب النصيحة :

فالبعض يستعمله دائما و لكل مشاركة مما يفقد الشكر ميزته.

البعض يشكر دائما نفس الشخص سواء أصاب أو أخطأ و هذا أظنك لاحظته أخي الفاضل فيمن يشكرونك دائما و لعلهم من تلاميذك فأرجو أن تنصحهم، لأن هذا إما غش إن كان يعلم طالب العلم أن ما كتب خطأ أو من قلة النضج الفقهي لأن من يوافق شيخه في جميع ما يقول غير ناضج فقهيا و الكلام موجه لجميع طلاب العلم في الملتقى و خارجه فهناك الكثير من طلبة العلم المقلدين لشيوخهم ، نعم للشيخ فضل كبير في تعليمنا لكن ذلك لا يعني أن كل ما جاء به هو الحق لا مرية فيه فهناك من تجده يقلد الشيخ الألباني في جميع ما يقول به و هناك من يقلد الشيخ العثيمين وهكذا ، فكل هذا من التقليد الأعمى و على طالب العلم أن يكون متبعا لا مقلدا يدور مع الحق أينما عرفه.

سادسا : قد توجد في بعض المناقشات حدة و هذا موجود في بعض كلامي للأسف فأرجو أن تغتفر و أن يراعي الطرف الآخر حال الكاتب و أن يلتمس له الأعذار، هذه الحدة غير مقصودة .

سابعا : كل ما يجمعنا هنا هو الإسلام فأحيانا أخطئ و أحيانا تخطئ و أحيانا يخطئ الأخ الآخر فإن لم أقومك و لم تقومني و لم نقوم الأخ الآخر فمن يقومنا ؟ قال رسول الله عليه الصلاة و السلام : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. فهكذا يجب أن نكون و الوالد عندما يعاقب ابنه يعاقبه بشدة رغم حبه له فهكذا نحن قد نقسوا أحيانا في المناقشة من باب المحبة و ليس من باب التنافر.

لذلك أرجو أن لا يعتبر الأخ الفاضل كل ما وقع من نقاشات مشكلة فالأمر هين كما قال الأخ الفاضل يوسف فالذي خالفك لم يقصد الاساءة إليك و لا الطعن فيك و كون شئ خفي عليك لا يطعن في حقك فهذا الإمام ابن العربي أفتى بجواز أكل المخنوقة الكتابي حتى بالغ البسطامي في إنكار قوله فقال ما نصه: (ليت قوله هذا لم يخرج للوجود، ولا سطر في كتب الإسلام) اهـ فلم يمنع ذلك من إمامته و من ذا الذي لا يخطئ.

أرجو أن لا يكون الأمر آلمك فهذه حال المنتديات الكل يناقش الكل و لا نفرق بين طالب أو شيخ و لا بين كبير أو صغير لأن الشخص غير موجود أمامنا مما قد يوحي للبعض أن المناقش يتنقص منه لكن الأمر غير ذلك فالكل يتدارس و في هذه المدارسات فوائد كثيرة أحيانا لا نجدها في الكتب الفقهية.

هي مسألة تناقشنا فيها و انتهت فالأفضل أن تطوى و أن نبقى إخوة يجمعنا حب الله عز وجل و رسوله عليه الصلاة و السلام و إن كنا خالفناك في مسألة فنحن نوافقك في عشرات أخرى و نشكرك على ما تبذله من جهد في تسهيل علم المقاصد والله الموفق.

 

[زهرة الفردوس]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

نقل عن ابن تيمية قوله : "القلب المعمور بالتقوى ، إذا رجّح بمجرد رأبه ، فهو ترجيح شرعي "

وأبو الحسن علي بن عروة الحنبلي يقول : " القلب إذا كان تقياً نظيفاً زكياً ، كان له تمييز بين الحق والباطل ،والصدق والكذب ، والهدى والضلال ، ولا سيما إذا كان قد حصل له إضاءة وذوق من النور النبوي ، فإنه حينئذ تظهر له خبايا الأمور ... "

ربما اختلفنا واختلفت عباراتنا في النقاش في موضع حضرة الدكتور ، ومنا من اقتنع بفتواه ومنا من لم يقتنع ، ولكل وجهة نظر بناها على أدلة وحجج ،
وما رأيت ما حدث ببعيد عن ما كان يحدث بين الأئمة والمجتهدين من التابعين وتابعيهم من تابعهم رضي الله عن الجميع
ولم يكن عدم الاقتناع بالفتوى بمنقص من فضل حضرة الدكتور وعلمه ومكانه وتقواه وورعه ، بل هي حجج وبراهين ولكلٍ فتحٌ من الله يفتحه على قلبه فيريه ما لا يراه سواه
فلا عذل ولا لوم بل هو اجتهادات ونقاشات ولكل مجتهد رأي وكل مجتهد مثاب ولكم حضرة الدكتور في سلفنا الصالح خير قدوة بارك الله بكم وبعلمكم

 

[د. الأخضر بن الحضري الأخضري]

رد: ليس من العدل سرعة العذل

نقل عن ابن تيمية قوله : "القلب المعمور بالتقوى ، إذا رجّح بمجرد رأبه ، فهو ترجيح شرعي "

وأبو الحسن علي بن عروة الحنبلي يقول : " القلب إذا كان تقياً نظيفاً زكياً ، كان له تمييز بين الحق والباطل ،والصدق والكذب ، والهدى والضلال ، ولا سيما إذا كان قد حصل له إضاءة وذوق من النور النبوي ، فإنه حينئذ تظهر له خبايا الأمور ... "

ربما اختلفنا واختلفت عباراتنا في النقاش في موضع حضرة الدكتور ، ومنا من اقتنع بفتواه ومنا من لم يقتنع ، ولكل وجهة نظر بناها على أدلة وحجج ،
وما رأيت ما حدث ببعيد عن ما كان يحدث بين الأئمة والمجتهدين من التابعين وتابعيهم من تابعهم رضي الله عن الجميع
ولم يكن عدم الاقتناع بالفتوى بمنقص من فضل حضرة الدكتور وعلمه ومكانه وتقواه وورعه ، بل هي حجج وبراهين ولكلٍ فتحٌ من الله يفتحه على قلبه فيريه ما لا يراه سواه
فلا عذل ولا لوم بل هو اجتهادات ونقاشات ولكل مجتهد رأي وكل مجتهد مثاب ولكم حضرة الدكتور في سلفنا الصالح خير قدوة بارك الله بكم وبعلمكم

بارك الله لكم في هذا النقل الموفق...و أعتذر عن التأخر في الردّ...ثم إني استأذنكم في هذه الإضافة :
نقل عن ابن الجوزي أو ابن الهمام قوله : إذا أورد الحديث محدث ، و استدل به مجتهد..لم يقع في النفس إلا أنه صحيح...
و عليه : فإن الاجتهاد قد يكون طريقا ثالثا لتقوية السنة..بالإضافة إلى التابع و الشاهد..