- إنضم
- 11 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 7,508
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم طارق
- التخصص
- دراسات إسلامية
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- سني
فن الطلب
لطلب العلم طرق وآداب اختزلها في هذه القواعد .
01-همة في الطلب تسهل الصعاب، وتستعذب العذاب ، وتشرق في النفس إشراق الشهاب ، وتمر مر السحاب .
02-الاشتغال به ليلا ونهارا ، وسرا وجهارا ، وتناوله أطوارا .
03-الإعادة والتكرار ، والدرس بالغدو والإبكار ، ومباحثة أهل العلم من الكبار والصغار ، ومساءلتهم على سبيل الادكار
04-اعتبار الكيف لا الكم ، والبدء بالأهم فالمهم ، وإحكام كل فصل حتى يتم ، واختيار الفن الأفيد والأعم .
05-جرد المطولات ؛ لكثرة الفوائد والإحالات ، وإمتاع الذهن بالمبسوطات ، وترسيخ المعلومات بكثرة الإيرادات .
06-الإعراض عن المتون التي أفرطت في الإيجاز ، حتى كأنها ألغاز ، فهي كد للذهن بلا إحراز ، وضياع للوقت بلا امتياز .
07-اختيار الفن الذي ترغبه النفس ، فإنه ينغرس بها أحسن غرس ، ويزول بمعرفته اللبس ، ويعمق فيه الفهم على كثرة الدرس .
08-عدم الإغراق في الوسائل على حساب المقاصد ، وعدم الإعراض عن العلم ولو عظم الوارد ، وتذكر فضل العالم على العابد ، وإن طالبه مثل المجاهد .
09-كثرة الاستغفار لتمطر سحائب الذهن كالمدرار ، وكلما وقع ذنب فالبدار بالتوبة البدار .
10-اعتقاد أن العلم أنفس نفيس ، وأعز جليس ، وأحلى أنيس ، فهو السيف إذا حمي الوطيس ، والذخر إذا ذهب ما في الكيس .
11-وجمال العلم الصيانة ، وثمرته الديانة ، وتاجه الأمانة ، والعمل به أعظم إعانة ، والمعصية ثــلمة له وإهانة .
12-ولا يثبت العلم إلا بالتعليم ، ولا يرسه إلا بالتفهيم ، ولا ينفع إلا بالتقويم ، ومن لا يعظمه لا يقابل بالتعظيم.
13- والمقصود منه طاعة الرحمن ، وآفته النسيان ، ومرارته حسد الأقران ، وظلمته الكذب والبهتان .
14-وكتب المتقدمين أنفع ، وما سهلت لغتها أوقع ، وتأليف الأئمة أبدع ، ومصنفات الشرع أروع وأرفع وأجمع .
15- وكتب الفلسفة تعقيد ، الذكي منه لا يستفيد ، ولا تنفع البليد ، وإنما ألفها أهل التكلف والتفنيد ، وكل غريب عن الوحي بعيد .
16-وخذ من التفسير ما شرح لك معاني الكلمات ومقاصد الآيات ، وحل الغريب من العبارات ، ولطائف الإشارات .
17- وعليك بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فإنه النجاة وكفى ، ومقصد أهل الوفاء ، ومطلب أهل الصفاء ، وفيه الدواء والهناء والشفاء .
18- وأحسن كتب الفقه ما عضدها الدليل ، وابتعدت عن القال والقيل ، وسلمت من الكلام الثقيل ، ووردت بلفظ جميل .
19- وأكثر كتب أصول الفقه ضجر وملالة ، إلا أعلام الموقعين والموافقات والرسالة ، لعمقها في سهالة ، ووضوحها في جزالة .
20-وطالب العلم يمر بالفنون ، فالحديث ذو شجون ، ولو لم يكن إلا معرفة عامة بالمضمون ، فإنه يقبح به أن يسأل عن فن فيقول :- اخسؤوا ولا تكلمون .
21-وإذا تأهل للتأليف ، فعليه أن يعتني بالتصنيف ، فيختار اللفظ اللطيف ، والمعنى الشريف ، وليحذر التطفيف بين الإكثار والتخفيف .
22- وليكثر من مصاحبة الكتاب ، ولا يشغله عنه طعام أو شراب ، ولا أهل ولا أصحاب ، فيقطف ما لذ وطاب ، وينفق على الكتب المال بغير حساب .
23- ولا ينهمك في فنون ، الانهماك فيها غير جميل ، كمن صرف كل عمره في النحو الثقيل ، ـو عروض الخليل ، أو الشعر الرذيل ، أو القصص والقال والقيل .
24-واعلم ان النبوغ عقل صحيح وحفظ مليح ، ولسان فصيح ، ففهم بلا حفظ كالوجه الجريح ، وحفظ بلا فهم كالقدح الكسيح ، وحفظ وفهم بلا فصاحة جسد طريح .
-----------------