زياد العراقي
:: مشرف ::
- إنضم
- 21 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 3,614
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- ...
- الدولة
- العراق
- المدينة
- ؟
- المذهب الفقهي
- المذهب الشافعي
حَدثنَا حُسَيْن الْأَشْقَر، قَالَ:
كَانَ بِالْكُوفَةِ رجلٌ من خيارهم، فَمر بِأبي حنيفَة،
فَقَالَ لَهُ: أَيْن تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيد ابْن أبي ليلى! قَالَ: فَإِذا رجعت فَأُحِبُّ أَن أَرَاك! وَكَانُوا يتبركون بدعائه، فَمضى إِلَى ابْن أبي ليلى ثَلَاثَة أَيَّام، وَإِذ رَجَعَ مرَّ بِأبي حنيفَة، فَدَعَاهُ وَسلَّم عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفَة: مَا جَاءَ بك ثَلَاثَة أَيَّام إِلَى ابْن أبي ليلى؟ فَقَالَ: شَيْء كتمته النَّاس، فَأَمْلَتْ أَن يكون لي عِنْده فرج! فَقَالَ أَبُو حنيفَة: قل مَا هُوَ؟ قَالَ: إنِّي رجل مُوسر، وَلَيْسَ لي من الدُّنْيَا إِلَّا ابْنٌ، كلَّما زَوجته امْرَأَة طَلقهَا، وَإِن اشْتريت لَهُ جَارِيَة أعتقها! فَقَالَ أَبُو حنيفَة: اقعد عِنْدِي حَتَّى أُخرجك من ذَلِك! فَقرَّب إِلَيْهِ مَا حضر عِنْده، فتغدى عِنْده، ثمَّ قَالَ لَهُ: ادخل أَنْت وابنك إِلَى السُّوق، فَأَيُّ جَارِيَة أَعْجَبته، ونالت يدُك ثمنهَا فاشترها لنَفسك، لَا تشترها لَهُ، ثمَّ زَوجهَا مِنْهُ، فَإِن طَلقهَا رجعت إِلَيْك، وَإِن اعتقها لم يجز عتقه، وَإِن ولدت ثَبت نسبه إِلَيْك! قَالَ: وَهَذَا جَائِز؟ قَالَ: نعم، هُوَ كَمَا قلتُ.
فَمرَّ الرجل إِلَى ابْن أبي ليلى فَأخْبرهُ، فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالَ لَك!
كَانَ بِالْكُوفَةِ رجلٌ من خيارهم، فَمر بِأبي حنيفَة،
فَقَالَ لَهُ: أَيْن تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيد ابْن أبي ليلى! قَالَ: فَإِذا رجعت فَأُحِبُّ أَن أَرَاك! وَكَانُوا يتبركون بدعائه، فَمضى إِلَى ابْن أبي ليلى ثَلَاثَة أَيَّام، وَإِذ رَجَعَ مرَّ بِأبي حنيفَة، فَدَعَاهُ وَسلَّم عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو حنيفَة: مَا جَاءَ بك ثَلَاثَة أَيَّام إِلَى ابْن أبي ليلى؟ فَقَالَ: شَيْء كتمته النَّاس، فَأَمْلَتْ أَن يكون لي عِنْده فرج! فَقَالَ أَبُو حنيفَة: قل مَا هُوَ؟ قَالَ: إنِّي رجل مُوسر، وَلَيْسَ لي من الدُّنْيَا إِلَّا ابْنٌ، كلَّما زَوجته امْرَأَة طَلقهَا، وَإِن اشْتريت لَهُ جَارِيَة أعتقها! فَقَالَ أَبُو حنيفَة: اقعد عِنْدِي حَتَّى أُخرجك من ذَلِك! فَقرَّب إِلَيْهِ مَا حضر عِنْده، فتغدى عِنْده، ثمَّ قَالَ لَهُ: ادخل أَنْت وابنك إِلَى السُّوق، فَأَيُّ جَارِيَة أَعْجَبته، ونالت يدُك ثمنهَا فاشترها لنَفسك، لَا تشترها لَهُ، ثمَّ زَوجهَا مِنْهُ، فَإِن طَلقهَا رجعت إِلَيْك، وَإِن اعتقها لم يجز عتقه، وَإِن ولدت ثَبت نسبه إِلَيْك! قَالَ: وَهَذَا جَائِز؟ قَالَ: نعم، هُوَ كَمَا قلتُ.
فَمرَّ الرجل إِلَى ابْن أبي ليلى فَأخْبرهُ، فَقَالَ: هُوَ كَمَا قَالَ لَك!