عبد الرحمن بكر محمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 13 يونيو 2011
- المشاركات
- 373
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أنس
- التخصص
- الشريعة والقانوزن
- الدولة
- مصر
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- المالكي
من قديم كنت أرى وأرجح أن معتمد المذهب عند المالكية هو المدونة -على الخلاف القديم المعروف من تقديم المدونة على الموطأ أو العكس- حتى وقفت على كلام العلامة ابن السالك رحمه الله حيث قال: في تنبيه الإخوان فَضَّلَ المدونة وقَدَّمَهَا على الموطأ وذلك مذهب المغاربة من المالكية، وقد رأيت لبعض المتأخرين من المغاربة ذلك، وفي ترجمة محمد بن بشير من أصحاب مالك من المدارك ما نصه: وحكي عن مالك أنه كان يقول: انظروا في هذه الكتب، ولا تخلطوها بغيرها يعني الموطأ هـ منه باللفظ. وفي كتاب التذكرة في رجال العشرة للحافظ أبي عبد الله محمد بن حمزة الحسيني الدمشقي في خطبة كتابه التذكرة: ذكرت رجال الأئمة الأربعة المقتدى بهم بأن عمدتهم في الاستدلال بهم بمذاهبهم في الغالب على ما رووه في مساندهم بإسنادهم؛ فإن الموطأ لمالك هو مذهبه الذي يدين الله تعالى به أتباعه، مع أنه لم يرو فيه إلا الصحيح من مروياته اهـ منه باللفظ. وهذا هو مذهب أبي بكر بن العربي في كتبه، وتكرر منه غير مرة أن الموطأ هو مذهب الإمام مالك، وخاصم في ذلك في مصنفاته، وقال: إنه قال ذلك غير مرة، فما أجاب به الصاحب أو روى عنه -لا يعد مذهبه، ولا يعارض ما رواه عنه ألف أو يزيدون اهـ.
ثم وقفت على كلام ابن شعبان في الزاهي ينصر فيه تقديم الموطأ، ويقول فيه: (وقدرأيت كثيراً من أصحابه يخالف بعضهم بعضاً في الروايات عنه فيما عدا الموطأ منالمسائل التي سألوه عنها، وسئل فسمعوا ووعوا، ولا يختلفون في المنصوص عنه فيه منالمسائل، إلا في زيادة كلمة ونقصان أخرى بالشيء اليسير الذي لا يزيل معناه، ولايغير قولاً، فقام جماعة هناك بنفسه، واحتجتُ إلى الاختيار من اختلافهم فيما عداهبما أرده إلى إجماعهم، فعملت كتابي هذا وسميته بنفسي، فجعلته: الشعباني الزاهي لماينضاف إلى الاختيار من ألفاظي).
فهل من مرجِّحٍ، مع الأخذ في الاعتبار أني قدمت ابن السالك رحمه الله على تأخره لأنه كان من فتح ذهني لإعادة النظ في المسألة، ولسابق قرائتي لكلامه قبل أن أقرأ كلام ابن شعبان، فمن أدلى بدلوه في هذا فله الأجر والمثوبة، نفع الله بكم وأجرى الحق على لسانكم وأيديكم.
ثم وقفت على كلام ابن شعبان في الزاهي ينصر فيه تقديم الموطأ، ويقول فيه: (وقدرأيت كثيراً من أصحابه يخالف بعضهم بعضاً في الروايات عنه فيما عدا الموطأ منالمسائل التي سألوه عنها، وسئل فسمعوا ووعوا، ولا يختلفون في المنصوص عنه فيه منالمسائل، إلا في زيادة كلمة ونقصان أخرى بالشيء اليسير الذي لا يزيل معناه، ولايغير قولاً، فقام جماعة هناك بنفسه، واحتجتُ إلى الاختيار من اختلافهم فيما عداهبما أرده إلى إجماعهم، فعملت كتابي هذا وسميته بنفسي، فجعلته: الشعباني الزاهي لماينضاف إلى الاختيار من ألفاظي).
فهل من مرجِّحٍ، مع الأخذ في الاعتبار أني قدمت ابن السالك رحمه الله على تأخره لأنه كان من فتح ذهني لإعادة النظ في المسألة، ولسابق قرائتي لكلامه قبل أن أقرأ كلام ابن شعبان، فمن أدلى بدلوه في هذا فله الأجر والمثوبة، نفع الله بكم وأجرى الحق على لسانكم وأيديكم.