العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الزهد ...العفو

إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
الحمد لله
الزهد
كالعفو؛ لا يحلو إلا عند المقدرة... بل ويعلو عندها.
وهوشامل للزهد عن الدنيا, والزهد عن الثنا...
كالعفو عن النفس, وغيرها - بالولاية -
ومن أحسن تبعاته: حسن الظن, والستر, والعفاف, واليقين.
بل والأُلفة.
ولا يستطيعه - بحقّه - إلا الكبار
وفي مقدَّمتهم الرسل الكرام عليهم صلوات الله وسلامه...
ثم الأخيار من عباد الله الصالحين.
أول الزهد الكرم ثم العزّة؛ في الدنيا سؤدد ورفعة, وفي الآخرة مثوبة وأجرا
وأول العفو والصفح والمغفرة - بل والتغافل - عن الأهل - الزوجة أو الزوجات - والأولاد, ومن تحت الولاية,
ثم الضعفاء, ومَن يُقدر عليهم...
ويجمعهما (الصبر) .
(اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عنا) وعن المسلمين.

خاتمة:
إياك - أخي المسلم - أن تزهد في العفو, أو أن يُتصَّور - أو يُصوَّر - لك؛ أنه مسكنة وذلّة...
فأعطه بحقّه؛ ولا تخش من ذي العرش إقلالا...
ولقد جاء في الحديث الصحيح
: (( ... وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًا...))
وفقكم الله جميعا

وكتب/
أبو محمد ملفي بن ساير بن مجاهد
الجمعة21/ جمادى أولى 1433هـ
 

سهيلة حشمت

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 ديسمبر 2011
المشاركات
179
التخصص
فقه
المدينة
000000000
المذهب الفقهي
شافعى
رد: الزهد ...العفو

هل العفو له حدود ام هو على اطلاقه؟؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: الزهد ...العفو

هل العفو له حدود ام هو على اطلاقه؟؟؟؟؟

جزاكم الله خيرا
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - في شرحه لرياض الصالحين -

"... ينبغي أن يعلم أن المغفرة لمن أساء إليك ليست محمودة على الإطلاق؛ فإن الله تعالى قيد هذا بأن يكون العفو مقروناً بالإصلاح فقال: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه﴾ [الشورى:40] ، أما إذا لم يكن في العفو والمغفرة إصلاح فلا تعف ولا تغفر.
مثال ذلك: لو كان الذي أساء إليك شخصاً معروفاً بالشر والفساد، وأنك لو عفوت عنه لكان في ذلك زيادة في شرِّه.
ففي هذه الحال الأفضل أن لا تعفو عنه، بل تأخذ بحقك من أجل الإصلاح، أما إذا كان الشخص إذا عفوت عنه لم يترتب على العفو عنه مفسدة؛ فإن العفو أفضل وأحسن لأن الله يقول: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه﴾ [الشورى:40]، وإذا كان أجرك على الله لكان خيراً لك من أن يكون ذلك بمعاوضةٍ تأخذ من أعمال صاحبك الصالحة.." اهـ .

المصدر:
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18012.shtml
 
أعلى