العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مختارات من شعر الشناقطة

إنضم
17 أبريل 2012
المشاركات
238
الإقامة
وهران
الجنس
ذكر
الكنية
أبو الهيثم
التخصص
علوم شرعية وأداب
الدولة
الجزائر
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي
قال الشيخ الشنقيطي سيدِيَّ الكبير -
GifModified_12.gif
GifModified_08.gif
- داعيا إلى مجاميع مكارم الأخلاق:​

أَيَا مَعْشَرَ الْإِخْوَانِ دَعْوَةُ نَادِبِ ــ إِلى الْحَقِّ وَالْمَعْرُوفِ ليْسَ بِكَاذِبِ
أعِيرُونِيَ الْأَسْمَاعَ أُهْدِ إِلَيْكُمُ ــ وَصِيَّةَ صَافِي النُّصْحِ غَيْرِ مُخَالِبِ
فَهَذَا أَوَانُ النُّصْحِ وَسَّطَ نَجْمُهُ ــ لِتَوْسِيطِ نَجْمِ الْبَيْنِ بَيْنَ الْأَصَاحِبِ
فَلَا تُنتِجُوا الْبَغْضَاءَ بِالْمَزْحِ بَيْنَكُمْ ــ بَلِ اسْتَنتِجُوا بِالدِّينِ وُدَّ الْأقَارِبِ
فَكَسْرُ الْأوَانِي بِالدِّفَاعِ مُرُوءَةً ــ يُبَايِنُ فَضْلًا كَسْرَهَا بِالتَّجَاذُبِ
وَمَن كَانَ ذَا لَوْحٍ وَهَمٍّ وَطَاعَةٍ ــ فَلَا يَدْنُ لِلْمُسْتَصْبِيَاتِ اللَّوَاعِبِ
فَمَا أفْسَدَ الْألْوَاحَ وَالْهَمَّ وَالتُّقَى ــ كَبِيضِ التَّرَاقِي مُشْرِفَاتِ الْحَقَائِب
مِرَاضِ الْعُيُونِ النُّجْلِ حُوٍّ شِفَاهُهَا ــ رِقَاقِ الثَّنَايَا حَالِكَاتِ الذَّوَائِبِ
وَمَن كَانَ مِنكُمْ ذَا وِدَادٍ وَخُلَّةٍ ــ لِمُرْتَفِعِ الْأخْلَاقِ جَمِّ الْمَنَاقِبِ
لِيَسْحَبْ عَلَى عَيْبِ الْخَلِيلِ ذُيُولَهُ ــ وَيَسْتُرْ فَشَأْنُ الْخِلِّ سَتْرُ الْمَعَايِبِ
وَلَا يُنسِهِ قُبْحُ الطَّوَارِي إذَا أسَا ــ مُعَاشِرُهُ حُسْنَ الْخِصَالِ الذَّوَاهِبِ
خَلِيلِيَ لَا أُبْدِي إلَى مَن يَذُمُّهُ ــ طَلَاقَةَ وَجْهِي بَلْ عُبُوسَةَ حَاجِبِي
أُحِبُّ الذِي يَهْوَى وَأُبْغِضُ مَا قَلَى ــ وَلَسْتُ عَلَيْهِ إِنْ يَزِلَّ بِعَاتِبِ
إذَا مَا دَعَا يَوْمًا لِصَدْمَةِ حَادِثٍ ــ أَلَمَّ عَلَيْهِ كُنتُ أوَّلَ وَاثِبِ
وَلَيْسَ بِعَادٍ عَنْهُ تَهْوِيلُ خَطْبِهِ ــ وُثوبِي فَإِنَّ الْخِلَّ خِلُّ النَّوَائِبِ
وَمَنزِلَةُ الْإِخْوَانِ فِيهَا تفَاضُلٌ ــ فَمِنْهُمْ لَذِيذُ الطَّعْمِ عِندَ الْمُصَاحِبِ
وَمِنْهُمْ زُعَاقٌ لَا تُطاقُ طِبَاعُهُ ــ مُعَاشِرُهُ يَرْتَاحُ إذْ لَمْ يُقَارِبِ
وَمِنْهُمْ فَجُورٌ يُظْهِرُ الْوِدَّ كَاذِبًا ــ مَذَاهِبُهُ فِي الْكِذْب فَوْقَ الْمَذَاهِبِ
وَكَائِنْ تَرَى مَن تَزْدَرِي وَتَظُنُّهُ ــ لَئِيمًا إذَا يُمْنَاهُ هَطْلَى سحَائِبِ
ألَا رُبَّمَا كَانَ الْكَرِيمُ بِظَاهِرٍ ــ لَئِيمًا لَهُ فِي الْبُخْلِ غَوْصَةُ رَاسِبِ
وَمَا النَّاسُ إلا مِثْلَ مَا قِيلَ سَابِقًا ــ صَنَادِيقُ سُدَّتْ فَتْحُهَا بالتَّجَارِبِ.​
 

محمد أحمد سيد

:: متابع ::
إنضم
7 يونيو 2011
المشاركات
36
التخصص
اللغة
المدينة
كيفة
المذهب الفقهي
مالكي المذهب
رد: مختارات من شعر الشناقطة

بن أحمد دام الحسني :
ما سَفّه الحلم واستصبَى أخا كَبَرَهْ * كالكاعب الرُّود لم تَعدُ اثنتي عشره
كأنـها فَنَنٌ طَوعَ الرِّياح فما * تنفك مُسْفِرَة طوراً ومُخْتَمِرَهْ
عَجلَى القيام ضَحُوكٌ عن مُؤَشّرَةٍ * تنسي مَلاحتُها ذا لُؤلؤ دُرَرَه
وفي الجواب وفي كل الذي نطقَت * طَيشٌ تَرُدّ به الأكباد مُنفَطِرَه
يَخَال ذو الجهل أن الخودَ ليس لها * لُبٌّ ويُعْجِبُه مِن ذاك ما اختَبَرَهْ

قالوا إن هذه الأبيات أغضبت زوجَه فخرجت من بيته ..وقالت له ابن بيتا من الشعر فقال في ذلك:
من يهجر الشعر جرا عاذل زجره * أم من يطيق صدود الحِب إن هجره
أضحت صفية عن لقياك معرضة * والشعر يعرض من مكنونه درره
لم أدر أيهما أدهى مفارقة * كلٌّ يَحن فؤادي دائما أثَرَه
قد كنتِ يا ذي إلى نفسي محببة * وربما صدقت حال امرئ خبره
طاشت عن القلب رميات الحسان سوى * سهميك قد قرعا أعشاره العشره
فما عليك إذاً لو رُحْتِ عالمة * أن القريض جنىً للفكر لن يذره
أم خلتني مثل أقوام عهدتهمُ * طوع الحلائل لا يعصون أمرَ مَرَهْ
كلا لعمر بنات الفكر نَمّقها * حرّانُ ذادَ بِها مِن هَمِّهِ شَرَرَه
بل ليت يوما فتاة الحي إذ أمرت * أن أبتني من قريضي واسع الحجره
تدري حقيقته علم اليقين لكي * ترى البيوت سواه غير معتبره

 
أعلى