العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

زففنا لك البشرى - قصيدة الدكتور عبد الهادي حميتو يوم مناقشتي للدكتوراه

إنضم
21 فبراير 2010
المشاركات
456
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حاتم
التخصص
أصول الفقه ومقاصد الشريعة
الدولة
الإمارات العربية المتحدة
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
هذه قصيدة ألقاها أخي الدكتور عبد الهادي حميتو خلال مأدبة الغذاء التي أقمتها بعد جلسة مناقشة أطروحتي .
زففنا لك البشرى
بمناسبة حصول أخينا يوسف حميتو على شهادة الدكتوراه من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة
د. عبد الهادي حميـــتو

نَعِمـتَ وحَيَّا اللهُ وجـهكَ يوسُـــفُ *** ولا زالت الأفـــراحُ نحوَك تدْلــِف
وأسْنى لك اللهُ المواهـبَ مثــــلما *** تَبَوَّأَ في أرض الكِنـــانة يوسُـف
ولازال ممدودٌ من الظـــل وارِفٌ *** عليك بألطــاف العِنـــايةِ يَلطُــف
أبا حــاتمٍ من أين أّبدا تهانِــــئي ***بفائية فيهـا سجــايـاك تُرصَـف
أُخَــــلِّد عــيـداً في حيـاتك مــاجداً *** به الـسَّعْدُ يعْلو والبشــــائر تــهتِف
وأرقُــمُ تــاريخ الفخـــــار لِبيتنـــا ***جديداً بما أمسيــتَ للبيــت تُطْـرِف
أبـا حـاتمٍ أدركتَ فــوزاً وســؤدداً ***وأَحرزتَ بالإِقدام ما ليس يوصف
تمثلت آمــالا كبــارا نَظَمْتَهــــــــا ***كمـا يُنظَمُ العِقدُ النضيـدُ المُصفّـَف
وأَيفعتَ تَسري للمكــارم ناشئــــا *** وكلُّـــك عزم عــــــارمٌ وتشوُّف
حريصا على التبريز في كل رتبة ***وطرفُك دون المنتهى ليس يَطرِف
ومــا زلتَ حتى نلت أسنَى مكـانةٍ ***ظللْتَ بهــــا منذ النُّعومة تكلَــــــف
فكنت مثـــــالا للفُتُوَّةِ رائعــــــــــاً ***لمن شأنه في الناشئيـــــــن التعفف
ومــا كـان يَعنيك الفريق وقولــهم ***تـــــألق عمرو أو تــــــأهَّل أَشرَف
ولارنة القيتــــار يشْجيك صوتهـا *** ولاصَكَّ أذنيك اليَــــــراعُ المجوَّف
ولــــكن أخو همٍّ تؤرِّق فكــــــــرَه *** مُنَــــــــــــــــــاهُ فلا يسلو ولايتأفَّف
ومهمـــا أقُل لم يبلُغ القولُ حقَّـــــه *** إذا رُحتُ في تلك الخِــــلال أطوِّف
أأذكُرُ عزمـــا في تصــاريف همَّةٍ *** ودأْبــــــــــاً على الأيَّـــــام لايتوقف
أو الصَّبرَ في وجه التحدي إذا دجا *** وأطبقَ منه الغَيْهَبُ المُتَعَجْـــــــِرف
أو الغَوصَ في الأسفار حتى نَزَفْتَها *** وحَرَّرتَ مـــا قال الشيوخ وصنَّفوا
وغَلْغَلْتَ في غَوْر الأصول فلم تدَعْ ***أقـــــاويل تُرْوَى أوتــــآويل تُعرَف
إذا مـــا بدت للمـــــــــالكية وِجهةٌ *** من الرأي قد أومَى إليهـــا مصنِّف
أو استــــأثر الأحنافُ فيها بمذهب *** أو الْتـــاحَ فيهــــا للشوافع مَصْرِف
بَدَرْتَ لهـــا تجلو خبيئة سرِّهــــــا *** ببـــــــــادئِ فكرٍ ثـــــــاقبٍ يتوكَّف
وتَرصُد من فقــه المآلاتِ مــــا به ***مَداركُ أنظـــــــــــار الفُحول تُكيَّف
كَلِفْتَ بعلــــم قد رَشَفْتَ رحيقَـــــه *** وقد قـــلَّ في واديــــــه من يترشَّف
تنـــاءت مَبــــــاديه ودقَّت فصولُه ***وأعْوزَ فيهــــــا الرَّاسخُ المتصِّرف
فما زِلت تَفْري كلَّ صعب وتجتلي ***طرائفَ علـــــمٍ لـــــــــم تَكَد تتكشَّف
وتسبُر أغوارا غرائبَ لـــــــم تَزَل ***مباحثهــــــــا بِكراً لهــــــــا يُتشوَّف
تُوازنهـــــــــا طورا وتَفحَص تارةً *** لتنظرَ مــــــــــا يَقوَى مَآلاً ويَضعُف
بمنطقِ فصــــــــــلٍ زِنْتَه بحَصافة ***يَلينُ لهــــا الصَّعْبُ المِراسِ ويُسعِف
ويقضي لـــــــها بالسَّبْقِ كلُّ مُحَكَّمٍ *** ويومي له بالحِذْق مَن كـــان يُنصِف
أبـــا حـــاتم هــــا نحن جِئْنا لِمَوعِدٍ *** لقد طالمـــــــــــــــــــا بِتْنا له نَتلهَّف
أتينـــــــا بلادَ الغرب مِلءَ نفوسِنا ***مباهجُ يُزْجِيهـــــــا الهوى ويُصَرِّف
نُبـــــــــاركُ للعُرس الذي قد أقمتَه *** لِــعِرْسٍ تُحَلَّــــــــــى بالعُلا وتُشنَّف
لهـــــــــا عَبَقُ العلمِ الذي عزَّ أهلُه *** ومِن نَظَرِ النُّظَّارِ تــــــاجٌ وزُخْرُف
عليهــا جَلال الشـــــاطبيِّ ورَوْحُهُ *** تَضوَّعَ من روض المقاصد يَعصف
ومن روضة الشيخ الغزالــيِّ باقــةٌ *** زكــا طيبُها والغصنُ بالعِطر يَنْطِف
ومِن خَمَـِل الباجي زَهَتْ بمَطـارفٍ ***إذا جُلِيَتْ لم يَحْــلَ في العين مُطْرَف
تقصَّيْتَهــا بالغوْص حتى جلَوْتَهـــا *** فصولاً لطُلاَّب الأصـــــــول تُعَرَّف
يَهيم بهــا مَن جــال فيهــا نبــــاهةً ***وتُسْعِفُ مَن يُعْنَى بهــــــــا أو يؤَلِّف
فبورك منك الجُهدُ في مــا صرَفْتَهُ ***وحُقَّ لمَسعـــــــــــاكَ الثَّناءُ المُشَرِّف
ويَهنِيكَ فوزٌ بالمَـــــــــــرام مُبارَكٌ *** على مَهَلٍ وافــــــــــــــــــاك لايتكلَّف
تَنَظَّرَهُ قــــــــاصٍ ودانٍ مُنَوِّهــــــاً ***وفيه مضى الإجمــــــــــاعُ لايتخلَّف
وأنك أهـــــــــــلٌ للمَزيد من العُلا*** وإِحرَازِمــــــــــا تصْبو إليه وتهدِف
وهذي تهـــانينـــــا إليك ومَن أتوْا ***وفوداً من الآفــــــــــاق طُرًّا وشَرَّفوا
وللَّجْنَةِ الغَـــــــرَّاءِ في رأس معْهَدٍ*** يدين له بالفضــــــــــــــل مَن يتثقََّف
منــاراً لِعِرفـــــــانٍ ونورَ هدايـــةٍ ***وقلْعةَ فِكرٍ في القــــــــــــلاع تصنَّف
أبــــا حــــــــاتمٍ لُقِّيتَ ألفَ كرامةٍ ***ودامت لك الآمـــــــالُ تُهْدَى وتُتْحَف
أتَيْنـــــاكَ في الأهلينَ حباًّ وغِبْطَةً *** نُحيّي ونُثني بالـــــــــذي فيك يُعرَف
زفَفنــــا لك البشرى ولسنا بحَملها ***نُجـــــــــــــازف بالأحلام أو نتعسَّف
فإنَّــــــا بحسن الظن نقضي كأنمـا*** نَرَى الفَوزَ رأيَ العيـــــــنِ لانَتخوَّف
أهــــــــــاب بنا حقُّ البُرور بِــوالدٍ ***أَحبَّــــــــك حتى قد مضى وهو مُذنَف
وكــــــان يَرى فيك المُنَى مُشْرَئِبَّةً ***ويُسْعِدُهُ إذ كنت بالعلـــــــــــــم تُشغَف
وتُعجِبُه منك الشمــــــــــائلُ حُلوةً *** ويُؤنسُه منك الكــــــــــــــلامُ المُفَوَّف
ولو كــــــان حيّاً شاهداً لرأيتَ مِن *** دموعِ أبٍ ما لــــــــم يكـن قطُّ يُذرَف
وأبصرتَ وجهــــاً كالهِلالِ مُنَوَّرًا ***إليه وجوهُ النـــــــــــاس بِالبرِّ تُصْرَف
وهاهي أمُّ الكُـــــلِّ والإخْوةُ الأُلَى*** إليك انْضَوَوْا مـــــــــــــا منهمُ مُتخلِّف
يَروْنَ الذي أحرزتَ فوزاً لكلِّــــهم *** وأنك للبيتِ الحَمِيــــــــــــــتِّي مُشَرِّف
وأن فَخَـــــــــــــاراً نِلْتَهُ فَخرُ بيتِهم *** وأنَّ سروراً منك للأهـــــــــــل يَكنُف
وأنَّ عُرَى الأرْحـــــــــام فيهم وثيقةٌ *** أواصرُها فالبعض بالبعـــــضِ أَرْأَف
مضى راشداً واستوْدَع اللهَ بيــــــتَه ***فدامت له الخيراتُ تُجْبَى وتُزْلَـــــــف
أبــا حاتــمٍ هذي تهــــــــــانئُ أسرةٍ ***هي الأسرةُ الكُبــــرَى التي بك تشْرُف
نظمت بهـا فـــاءً لفـــاءٍ تفــــــــاؤُلاً ***وقدَّمتُهـــا بـــاسم الجميعِ تُرَفْـــــــرِف

القنيطرة:23 ذو القعدة 1431 - فاتح نونبر2010
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: زففنا لك البشرى - قصيدة الدكتور عبد الهادي حميتو يوم مناقشتي للدكتوراه

ماشاء الله ما ترك الشيخ شاذة ولا فاذة إلا ذكرها مع حسن الألفاظ وجودة المعاني وجمال المشاعر والعواطف وصدق المحبة والأخوة وحق لك ذلك يا أبا حاتم .
الشيخ طاف بنا بين ربوع العلم والعلماء والأخلاق والآداب وأواصر الأخوة والرحم ومشاعر الأبوة ولم يغفل صرحا شامخاً في التدريس والتعليم فظهر في ذلك الوفاء وحسن العهد .
لكن الشيخ سائر على منهج كثير من العلماء - لا سيما المغاربة - الذين أغفلوا الحنابلة ( ابتسامة )
أصدقك القول يا أبا حاتم هذه القصيدة جعلتني ابتسم فرحا وتدمع عيني لمعانيها ولست أعلم هل هو لصدق الشاعر أو لمحبتي لك أو لهما معاً ؟ .
 
إنضم
21 فبراير 2010
المشاركات
456
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حاتم
التخصص
أصول الفقه ومقاصد الشريعة
الدولة
الإمارات العربية المتحدة
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: زففنا لك البشرى - قصيدة الدكتور عبد الهادي حميتو يوم مناقشتي للدكتوراه

ماشاء الله ما ترك الشيخ شاذة ولا فاذة إلا ذكرها مع حسن الألفاظ وجودة المعاني وجمال المشاعر والعواطف وصدق المحبة والأخوة وحق لك ذلك يا أبا حاتم .
الشيخ طاف بنا بين ربوع العلم والعلماء والأخلاق والآداب وأواصر الأخوة والرحم ومشاعر الأبوة ولم يغفل صرحا شامخاً في التدريس والتعليم فظهر في ذلك الوفاء وحسن العهد .
لكن الشيخ سائر على منهج كثير من العلماء - لا سيما المغاربة - الذين أغفلوا الحنابلة ( ابتسامة )
أصدقك القول يا أبا حاتم هذه القصيدة جعلتني ابتسم فرحا وتدمع عيني لمعانيها ولست أعلم هل هو لصدق الشاعر أو لمحبتي لك أو لهما معاً ؟ .
أبا حازم ما أقول؟
شرفتني شرف الله قدرك في الدارين، وأحسنت إلي أحسن الله إليك وبوأك مراتب المحسنين.
إن كان لي في قلبك موضع فيعلم الله أن لك عندي مثل ذلك، وأشهد الله ثم ملائكته وجميع خلقه أني أحبك فيه حب الصدق والوفاء.
أما عن أمر الحنابلة، أولا يكفيك أن تؤوب بي محبا لكم؟.
 
أعلى