د. يوسف بن عبد الله حميتو
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 فبراير 2010
- المشاركات
- 456
- الإقامة
- الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو حاتم
- التخصص
- أصول الفقه ومقاصد الشريعة
- الدولة
- الإمارات العربية المتحدة
- المدينة
- أبوظبي
- المذهب الفقهي
- المذهب المالكي
هذه قصيدة ألقاها أخي الدكتور عبد الهادي حميتو خلال مأدبة الغذاء التي أقمتها بعد جلسة مناقشة أطروحتي .
زففنا لك البشرى
بمناسبة حصول أخينا يوسف حميتو على شهادة الدكتوراه من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة
د. عبد الهادي حميـــتو
نَعِمـتَ وحَيَّا اللهُ وجـهكَ يوسُـــفُ *** ولا زالت الأفـــراحُ نحوَك تدْلــِف
وأسْنى لك اللهُ المواهـبَ مثــــلما *** تَبَوَّأَ في أرض الكِنـــانة يوسُـف
ولازال ممدودٌ من الظـــل وارِفٌ *** عليك بألطــاف العِنـــايةِ يَلطُــف
أبا حــاتمٍ من أين أّبدا تهانِــــئي ***بفائية فيهـا سجــايـاك تُرصَـف
أُخَــــلِّد عــيـداً في حيـاتك مــاجداً *** به الـسَّعْدُ يعْلو والبشــــائر تــهتِف
وأرقُــمُ تــاريخ الفخـــــار لِبيتنـــا ***جديداً بما أمسيــتَ للبيــت تُطْـرِف
أبـا حـاتمٍ أدركتَ فــوزاً وســؤدداً ***وأَحرزتَ بالإِقدام ما ليس يوصف
تمثلت آمــالا كبــارا نَظَمْتَهــــــــا ***كمـا يُنظَمُ العِقدُ النضيـدُ المُصفّـَف
وأَيفعتَ تَسري للمكــارم ناشئــــا *** وكلُّـــك عزم عــــــارمٌ وتشوُّف
حريصا على التبريز في كل رتبة ***وطرفُك دون المنتهى ليس يَطرِف
ومــا زلتَ حتى نلت أسنَى مكـانةٍ ***ظللْتَ بهــــا منذ النُّعومة تكلَــــــف
فكنت مثـــــالا للفُتُوَّةِ رائعــــــــــاً ***لمن شأنه في الناشئيـــــــن التعفف
ومــا كـان يَعنيك الفريق وقولــهم ***تـــــألق عمرو أو تــــــأهَّل أَشرَف
ولارنة القيتــــار يشْجيك صوتهـا *** ولاصَكَّ أذنيك اليَــــــراعُ المجوَّف
ولــــكن أخو همٍّ تؤرِّق فكــــــــرَه *** مُنَــــــــــــــــــاهُ فلا يسلو ولايتأفَّف
ومهمـــا أقُل لم يبلُغ القولُ حقَّـــــه *** إذا رُحتُ في تلك الخِــــلال أطوِّف
أأذكُرُ عزمـــا في تصــاريف همَّةٍ *** ودأْبــــــــــاً على الأيَّـــــام لايتوقف
أو الصَّبرَ في وجه التحدي إذا دجا *** وأطبقَ منه الغَيْهَبُ المُتَعَجْـــــــِرف
أو الغَوصَ في الأسفار حتى نَزَفْتَها *** وحَرَّرتَ مـــا قال الشيوخ وصنَّفوا
وغَلْغَلْتَ في غَوْر الأصول فلم تدَعْ ***أقـــــاويل تُرْوَى أوتــــآويل تُعرَف
إذا مـــا بدت للمـــــــــالكية وِجهةٌ *** من الرأي قد أومَى إليهـــا مصنِّف
أو استــــأثر الأحنافُ فيها بمذهب *** أو الْتـــاحَ فيهــــا للشوافع مَصْرِف
بَدَرْتَ لهـــا تجلو خبيئة سرِّهــــــا *** ببـــــــــادئِ فكرٍ ثـــــــاقبٍ يتوكَّف
وتَرصُد من فقــه المآلاتِ مــــا به ***مَداركُ أنظـــــــــــار الفُحول تُكيَّف
كَلِفْتَ بعلــــم قد رَشَفْتَ رحيقَـــــه *** وقد قـــلَّ في واديــــــه من يترشَّف
تنـــاءت مَبــــــاديه ودقَّت فصولُه ***وأعْوزَ فيهــــــا الرَّاسخُ المتصِّرف
فما زِلت تَفْري كلَّ صعب وتجتلي ***طرائفَ علـــــمٍ لـــــــــم تَكَد تتكشَّف
وتسبُر أغوارا غرائبَ لـــــــم تَزَل ***مباحثهــــــــا بِكراً لهــــــــا يُتشوَّف
تُوازنهـــــــــا طورا وتَفحَص تارةً *** لتنظرَ مــــــــــا يَقوَى مَآلاً ويَضعُف
بمنطقِ فصــــــــــلٍ زِنْتَه بحَصافة ***يَلينُ لهــــا الصَّعْبُ المِراسِ ويُسعِف
ويقضي لـــــــها بالسَّبْقِ كلُّ مُحَكَّمٍ *** ويومي له بالحِذْق مَن كـــان يُنصِف
أبـــا حـــاتم هــــا نحن جِئْنا لِمَوعِدٍ *** لقد طالمـــــــــــــــــــا بِتْنا له نَتلهَّف
أتينـــــــا بلادَ الغرب مِلءَ نفوسِنا ***مباهجُ يُزْجِيهـــــــا الهوى ويُصَرِّف
نُبـــــــــاركُ للعُرس الذي قد أقمتَه *** لِــعِرْسٍ تُحَلَّــــــــــى بالعُلا وتُشنَّف
لهـــــــــا عَبَقُ العلمِ الذي عزَّ أهلُه *** ومِن نَظَرِ النُّظَّارِ تــــــاجٌ وزُخْرُف
عليهــا جَلال الشـــــاطبيِّ ورَوْحُهُ *** تَضوَّعَ من روض المقاصد يَعصف
ومن روضة الشيخ الغزالــيِّ باقــةٌ *** زكــا طيبُها والغصنُ بالعِطر يَنْطِف
ومِن خَمَـِل الباجي زَهَتْ بمَطـارفٍ ***إذا جُلِيَتْ لم يَحْــلَ في العين مُطْرَف
تقصَّيْتَهــا بالغوْص حتى جلَوْتَهـــا *** فصولاً لطُلاَّب الأصـــــــول تُعَرَّف
يَهيم بهــا مَن جــال فيهــا نبــــاهةً ***وتُسْعِفُ مَن يُعْنَى بهــــــــا أو يؤَلِّف
فبورك منك الجُهدُ في مــا صرَفْتَهُ ***وحُقَّ لمَسعـــــــــــاكَ الثَّناءُ المُشَرِّف
ويَهنِيكَ فوزٌ بالمَـــــــــــرام مُبارَكٌ *** على مَهَلٍ وافــــــــــــــــــاك لايتكلَّف
تَنَظَّرَهُ قــــــــاصٍ ودانٍ مُنَوِّهــــــاً ***وفيه مضى الإجمــــــــــاعُ لايتخلَّف
وأنك أهـــــــــــلٌ للمَزيد من العُلا*** وإِحرَازِمــــــــــا تصْبو إليه وتهدِف
وهذي تهـــانينـــــا إليك ومَن أتوْا ***وفوداً من الآفــــــــــاق طُرًّا وشَرَّفوا
وللَّجْنَةِ الغَـــــــرَّاءِ في رأس معْهَدٍ*** يدين له بالفضــــــــــــــل مَن يتثقََّف
منــاراً لِعِرفـــــــانٍ ونورَ هدايـــةٍ ***وقلْعةَ فِكرٍ في القــــــــــــلاع تصنَّف
أبــــا حــــــــاتمٍ لُقِّيتَ ألفَ كرامةٍ ***ودامت لك الآمـــــــالُ تُهْدَى وتُتْحَف
أتَيْنـــــاكَ في الأهلينَ حباًّ وغِبْطَةً *** نُحيّي ونُثني بالـــــــــذي فيك يُعرَف
زفَفنــــا لك البشرى ولسنا بحَملها ***نُجـــــــــــــازف بالأحلام أو نتعسَّف
فإنَّــــــا بحسن الظن نقضي كأنمـا*** نَرَى الفَوزَ رأيَ العيـــــــنِ لانَتخوَّف
أهــــــــــاب بنا حقُّ البُرور بِــوالدٍ ***أَحبَّــــــــك حتى قد مضى وهو مُذنَف
وكــــــان يَرى فيك المُنَى مُشْرَئِبَّةً ***ويُسْعِدُهُ إذ كنت بالعلـــــــــــــم تُشغَف
وتُعجِبُه منك الشمــــــــــائلُ حُلوةً *** ويُؤنسُه منك الكــــــــــــــلامُ المُفَوَّف
ولو كــــــان حيّاً شاهداً لرأيتَ مِن *** دموعِ أبٍ ما لــــــــم يكـن قطُّ يُذرَف
وأبصرتَ وجهــــاً كالهِلالِ مُنَوَّرًا ***إليه وجوهُ النـــــــــــاس بِالبرِّ تُصْرَف
وهاهي أمُّ الكُـــــلِّ والإخْوةُ الأُلَى*** إليك انْضَوَوْا مـــــــــــــا منهمُ مُتخلِّف
يَروْنَ الذي أحرزتَ فوزاً لكلِّــــهم *** وأنك للبيتِ الحَمِيــــــــــــــتِّي مُشَرِّف
وأن فَخَـــــــــــــاراً نِلْتَهُ فَخرُ بيتِهم *** وأنَّ سروراً منك للأهـــــــــــل يَكنُف
وأنَّ عُرَى الأرْحـــــــــام فيهم وثيقةٌ *** أواصرُها فالبعض بالبعـــــضِ أَرْأَف
مضى راشداً واستوْدَع اللهَ بيــــــتَه ***فدامت له الخيراتُ تُجْبَى وتُزْلَـــــــف
أبــا حاتــمٍ هذي تهــــــــــانئُ أسرةٍ ***هي الأسرةُ الكُبــــرَى التي بك تشْرُف
نظمت بهـا فـــاءً لفـــاءٍ تفــــــــاؤُلاً ***وقدَّمتُهـــا بـــاسم الجميعِ تُرَفْـــــــرِف
القنيطرة:23 ذو القعدة 1431 - فاتح نونبر2010
بمناسبة حصول أخينا يوسف حميتو على شهادة الدكتوراه من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة
د. عبد الهادي حميـــتو
نَعِمـتَ وحَيَّا اللهُ وجـهكَ يوسُـــفُ *** ولا زالت الأفـــراحُ نحوَك تدْلــِف
وأسْنى لك اللهُ المواهـبَ مثــــلما *** تَبَوَّأَ في أرض الكِنـــانة يوسُـف
ولازال ممدودٌ من الظـــل وارِفٌ *** عليك بألطــاف العِنـــايةِ يَلطُــف
أبا حــاتمٍ من أين أّبدا تهانِــــئي ***بفائية فيهـا سجــايـاك تُرصَـف
أُخَــــلِّد عــيـداً في حيـاتك مــاجداً *** به الـسَّعْدُ يعْلو والبشــــائر تــهتِف
وأرقُــمُ تــاريخ الفخـــــار لِبيتنـــا ***جديداً بما أمسيــتَ للبيــت تُطْـرِف
أبـا حـاتمٍ أدركتَ فــوزاً وســؤدداً ***وأَحرزتَ بالإِقدام ما ليس يوصف
تمثلت آمــالا كبــارا نَظَمْتَهــــــــا ***كمـا يُنظَمُ العِقدُ النضيـدُ المُصفّـَف
وأَيفعتَ تَسري للمكــارم ناشئــــا *** وكلُّـــك عزم عــــــارمٌ وتشوُّف
حريصا على التبريز في كل رتبة ***وطرفُك دون المنتهى ليس يَطرِف
ومــا زلتَ حتى نلت أسنَى مكـانةٍ ***ظللْتَ بهــــا منذ النُّعومة تكلَــــــف
فكنت مثـــــالا للفُتُوَّةِ رائعــــــــــاً ***لمن شأنه في الناشئيـــــــن التعفف
ومــا كـان يَعنيك الفريق وقولــهم ***تـــــألق عمرو أو تــــــأهَّل أَشرَف
ولارنة القيتــــار يشْجيك صوتهـا *** ولاصَكَّ أذنيك اليَــــــراعُ المجوَّف
ولــــكن أخو همٍّ تؤرِّق فكــــــــرَه *** مُنَــــــــــــــــــاهُ فلا يسلو ولايتأفَّف
ومهمـــا أقُل لم يبلُغ القولُ حقَّـــــه *** إذا رُحتُ في تلك الخِــــلال أطوِّف
أأذكُرُ عزمـــا في تصــاريف همَّةٍ *** ودأْبــــــــــاً على الأيَّـــــام لايتوقف
أو الصَّبرَ في وجه التحدي إذا دجا *** وأطبقَ منه الغَيْهَبُ المُتَعَجْـــــــِرف
أو الغَوصَ في الأسفار حتى نَزَفْتَها *** وحَرَّرتَ مـــا قال الشيوخ وصنَّفوا
وغَلْغَلْتَ في غَوْر الأصول فلم تدَعْ ***أقـــــاويل تُرْوَى أوتــــآويل تُعرَف
إذا مـــا بدت للمـــــــــالكية وِجهةٌ *** من الرأي قد أومَى إليهـــا مصنِّف
أو استــــأثر الأحنافُ فيها بمذهب *** أو الْتـــاحَ فيهــــا للشوافع مَصْرِف
بَدَرْتَ لهـــا تجلو خبيئة سرِّهــــــا *** ببـــــــــادئِ فكرٍ ثـــــــاقبٍ يتوكَّف
وتَرصُد من فقــه المآلاتِ مــــا به ***مَداركُ أنظـــــــــــار الفُحول تُكيَّف
كَلِفْتَ بعلــــم قد رَشَفْتَ رحيقَـــــه *** وقد قـــلَّ في واديــــــه من يترشَّف
تنـــاءت مَبــــــاديه ودقَّت فصولُه ***وأعْوزَ فيهــــــا الرَّاسخُ المتصِّرف
فما زِلت تَفْري كلَّ صعب وتجتلي ***طرائفَ علـــــمٍ لـــــــــم تَكَد تتكشَّف
وتسبُر أغوارا غرائبَ لـــــــم تَزَل ***مباحثهــــــــا بِكراً لهــــــــا يُتشوَّف
تُوازنهـــــــــا طورا وتَفحَص تارةً *** لتنظرَ مــــــــــا يَقوَى مَآلاً ويَضعُف
بمنطقِ فصــــــــــلٍ زِنْتَه بحَصافة ***يَلينُ لهــــا الصَّعْبُ المِراسِ ويُسعِف
ويقضي لـــــــها بالسَّبْقِ كلُّ مُحَكَّمٍ *** ويومي له بالحِذْق مَن كـــان يُنصِف
أبـــا حـــاتم هــــا نحن جِئْنا لِمَوعِدٍ *** لقد طالمـــــــــــــــــــا بِتْنا له نَتلهَّف
أتينـــــــا بلادَ الغرب مِلءَ نفوسِنا ***مباهجُ يُزْجِيهـــــــا الهوى ويُصَرِّف
نُبـــــــــاركُ للعُرس الذي قد أقمتَه *** لِــعِرْسٍ تُحَلَّــــــــــى بالعُلا وتُشنَّف
لهـــــــــا عَبَقُ العلمِ الذي عزَّ أهلُه *** ومِن نَظَرِ النُّظَّارِ تــــــاجٌ وزُخْرُف
عليهــا جَلال الشـــــاطبيِّ ورَوْحُهُ *** تَضوَّعَ من روض المقاصد يَعصف
ومن روضة الشيخ الغزالــيِّ باقــةٌ *** زكــا طيبُها والغصنُ بالعِطر يَنْطِف
ومِن خَمَـِل الباجي زَهَتْ بمَطـارفٍ ***إذا جُلِيَتْ لم يَحْــلَ في العين مُطْرَف
تقصَّيْتَهــا بالغوْص حتى جلَوْتَهـــا *** فصولاً لطُلاَّب الأصـــــــول تُعَرَّف
يَهيم بهــا مَن جــال فيهــا نبــــاهةً ***وتُسْعِفُ مَن يُعْنَى بهــــــــا أو يؤَلِّف
فبورك منك الجُهدُ في مــا صرَفْتَهُ ***وحُقَّ لمَسعـــــــــــاكَ الثَّناءُ المُشَرِّف
ويَهنِيكَ فوزٌ بالمَـــــــــــرام مُبارَكٌ *** على مَهَلٍ وافــــــــــــــــــاك لايتكلَّف
تَنَظَّرَهُ قــــــــاصٍ ودانٍ مُنَوِّهــــــاً ***وفيه مضى الإجمــــــــــاعُ لايتخلَّف
وأنك أهـــــــــــلٌ للمَزيد من العُلا*** وإِحرَازِمــــــــــا تصْبو إليه وتهدِف
وهذي تهـــانينـــــا إليك ومَن أتوْا ***وفوداً من الآفــــــــــاق طُرًّا وشَرَّفوا
وللَّجْنَةِ الغَـــــــرَّاءِ في رأس معْهَدٍ*** يدين له بالفضــــــــــــــل مَن يتثقََّف
منــاراً لِعِرفـــــــانٍ ونورَ هدايـــةٍ ***وقلْعةَ فِكرٍ في القــــــــــــلاع تصنَّف
أبــــا حــــــــاتمٍ لُقِّيتَ ألفَ كرامةٍ ***ودامت لك الآمـــــــالُ تُهْدَى وتُتْحَف
أتَيْنـــــاكَ في الأهلينَ حباًّ وغِبْطَةً *** نُحيّي ونُثني بالـــــــــذي فيك يُعرَف
زفَفنــــا لك البشرى ولسنا بحَملها ***نُجـــــــــــــازف بالأحلام أو نتعسَّف
فإنَّــــــا بحسن الظن نقضي كأنمـا*** نَرَى الفَوزَ رأيَ العيـــــــنِ لانَتخوَّف
أهــــــــــاب بنا حقُّ البُرور بِــوالدٍ ***أَحبَّــــــــك حتى قد مضى وهو مُذنَف
وكــــــان يَرى فيك المُنَى مُشْرَئِبَّةً ***ويُسْعِدُهُ إذ كنت بالعلـــــــــــــم تُشغَف
وتُعجِبُه منك الشمــــــــــائلُ حُلوةً *** ويُؤنسُه منك الكــــــــــــــلامُ المُفَوَّف
ولو كــــــان حيّاً شاهداً لرأيتَ مِن *** دموعِ أبٍ ما لــــــــم يكـن قطُّ يُذرَف
وأبصرتَ وجهــــاً كالهِلالِ مُنَوَّرًا ***إليه وجوهُ النـــــــــــاس بِالبرِّ تُصْرَف
وهاهي أمُّ الكُـــــلِّ والإخْوةُ الأُلَى*** إليك انْضَوَوْا مـــــــــــــا منهمُ مُتخلِّف
يَروْنَ الذي أحرزتَ فوزاً لكلِّــــهم *** وأنك للبيتِ الحَمِيــــــــــــــتِّي مُشَرِّف
وأن فَخَـــــــــــــاراً نِلْتَهُ فَخرُ بيتِهم *** وأنَّ سروراً منك للأهـــــــــــل يَكنُف
وأنَّ عُرَى الأرْحـــــــــام فيهم وثيقةٌ *** أواصرُها فالبعض بالبعـــــضِ أَرْأَف
مضى راشداً واستوْدَع اللهَ بيــــــتَه ***فدامت له الخيراتُ تُجْبَى وتُزْلَـــــــف
أبــا حاتــمٍ هذي تهــــــــــانئُ أسرةٍ ***هي الأسرةُ الكُبــــرَى التي بك تشْرُف
نظمت بهـا فـــاءً لفـــاءٍ تفــــــــاؤُلاً ***وقدَّمتُهـــا بـــاسم الجميعِ تُرَفْـــــــرِف
القنيطرة:23 ذو القعدة 1431 - فاتح نونبر2010