عوني أحمد مصاروة
:: متابع ::
- إنضم
- 27 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 4
- الكنية
- أبو عبد الرؤوف
- التخصص
- الفقه وأصوله
- المدينة
- باقة الغربية
- المذهب الفقهي
- الشافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
حكم إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم نهارها وما جاء في فضلها.
الحمدلله،والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
حكم إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم نهارها وما جاء في فضلها.
أ) ما صححه ابن حبان من حديث سيدنا معاذ مرفوعا ) إن الله ليطّلع إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لعباده إلا إثنين مشاحن أو قاتل نفس (]رواه ابن حبان في صحيحه 5665، وقال الألباني:هذا أصح ما جاء في الباب، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح بشواهده [. ب ) وجاء عن سيدنا علي بن أبي طالب رضيالله عنه بسند حسن قال: قال رسول الله r:)إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه،ألا من مبتلى فأعافيه، ألا كذا... ألا كذا... حتى يطلع الفجر(]رواه ابن خزيمة في صحيحه، وله طرق وروايات آخرى[. ولو لم يكن في فضلها سوى هذه الأحاديث الحسنة أو الصحيحة لكفى في فضلها والعناية بشأنها. ولقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، إلى ندب إحيائها،] أنظر: كتاب مراقي الفلاح، ص218،حاشية ابن عابدين، 1/460، شرح المنهاج، 2/127،إعانة الطالبين، 2/270، الروض المربع للبهوتي، 1/225 [.2- قال المباركفوري في] تحفةالأحوذي،3/367 [ بعدأن ساق أحاديث ليلةالنصف من شعبان: "فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء". وقال الشيخ ابن تيمية رحمه الله في]كتابه اقتضاءالصراط المستقيم، ص32[: "وليلة النصف من شعبان قد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار مايقتضي أنها مفضّلة".
3- أما موقف السلف من هذه الليلة، فقد ذكر ابن رجب الحنبلي: أن التابعين من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم، كانوا يعظمونها ويجتهدون فيها بالعبادة، وعنهم أخذ الناس تعظيمها، واستحبوا إحياءها في المساجد... ووافقهم إسحاق بن راهويه شيخ الإمام البخاري وأحد أصحاب المذاهب الفقهية، وقال :في قيامها في المساجد جماعة ليس ذلك ببدعة، ورأى الأوزاعي فقيه الشام أن يصلي فيها الرجل لخاصة نفسه، إذن فالخلاف بينهم في كيفية إحيائها، وليس في أصل فضلها وقيامها.]لطائف المعارف ص 161- 162[.وقد سئل الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن صلاة ليلة النصف من شعبان فأجاب : "إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة، كما كان يفعل طوائف من السلف فهو حسن"، وقال في موضع آخر: "وأما ليلة النصف، فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها....فلا ينكر مثل هذا".]مجموع فتاوى ابن تيمية، ج 3 / ص131-132[.
أما صلاة ست ركعات بين المغرب والعشاء في هذه الليلة، فهي نوع من صلاة الحاجة المتفق على صحتها بين جميع المذاهب، وقد استحب السلف الصالح إحياء ما بين العشاءين، لأنها ساعة غفلة، فعلى المسلم أن يتميز فيها ويجتهد، كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يصوم أكثر شعبان، لأنه شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان.
أما قراءة سورة يس بعد كل ركعتين من الركعات الست، فهو توسل إلى الله بكلامه، والتوسل إلى الله بكلامه متفق عليه بين العلماء، فنحن نتوسل بها إلى الله، ابتغاء غفران الذنوب وتفريج الكروب، وإجابة الدعاء، وليلة النصف من شعبان من الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، كما ذكره الإمام الشافعي. ]كتاب الأم،1/264[.
أما الدعاء المشهور فيها "يا ذا المن ولا يمن عليه...": فقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه المشهور، وابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء، وأورده السيوطي في الدر المنثور، والآلوسي في روح المعاني، وأخرجه ابن جرير، وابن المنذر، والطبراني، عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وروي بعض ألفاظ هذا الدعاء عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومعنى ذلك أنه دعاء معروف لدى الصحابة رضوان الله عليهم ومتداول بينهم دون نكير.
وهناك زيادة في الدعاء من عند قوله :" إلهي بالتجلي الأعظم... " فهذه العبارة، ليست من نص الحديث المأثور، بل زادها بعض العلماء، وأما الليلة التي "يُفْرق فيها كل أمر حكيم ويُبْرم"، فهي ليلة النصف من شعبان، كما جاء عن عكرمة، وارث علم سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وذكره من العلماء القرطبي والملا علي القاري. ومنهم من قال بأنها ليلة القدر، والأمر خلافي بين العلماء، ولا حرج على من تبنى قولا من هذه الأقوال.
هذا بعض ما جاء في فضل إحياء هذه الليلة المباركة خاصة، بنوافل الطاعات من قراءة القرآن، ومن صلاة، وصدقة، ودعاء وذكر لله عزّ وجل.
وهناك رسالة وبحث مختصر حول" استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان " للعلامة المحدث فضيلة الشيخ السيد محمود سعيد ممدوح حفظه الله.
وجاء في مقالة للدكتور أحمد عمر هاشم تعقيبا على من ينكر ويبدع ويفسق من يحيون ليلة النصف من شعبان قائلا: " وليت الذين يستنكرون على الناس صوليت ويحاولون تشكيك الناس في فضلها يستوثقون من الأحاديث الصحيحة والحسنة الواردة بشأنها، وبدل ان يبددوا الجهود والأوقات في صد الناس عن العبادة والدعاء ان يوجهوا جهودهم إلي مقاومة المنكرات وما يغضب الله تعالي، وأن يصدوا حملات التشكيك التي تريد أن تنال من الإسلام، وألا يصدوا رواد المساجد الذين يدعون ربهم في هذه الليلة المباركة وفي غيرها من الأيام والليالي الكريمة......وأولي بنا أن نعزز أمورالعبادة وشؤون الدعاء، وكل ما فيه خير ونفحات في أيام الله المباركة. وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يمن علي أمتنا بوحدة الصف وجمع الكلمة، وقوة اليقين والانتصار لدين الله إحقاقا للحق وإبطالا للباطل وبالله التوفيق.
http://www.elakhbar .org
المركز الإعلامي لطريقة القاسمي الخلوتية الجامعة
. www.alqasimy.com
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه