- إنضم
- 23 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 8,144
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو أسامة
- التخصص
- فقـــه
- الدولة
- السعودية
- المدينة
- مكة المكرمة
- المذهب الفقهي
- الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد انتشرت هذه الأيام رسائل عبر برنامج الـ Whatsapp وغيره، لفتاوى تؤكد على عدم قول المأموم "سبحانك" عقب دعاء الإمام بنحو: "إنك تقضي و لا يقضى عليك, إنه لا يذل من واليت و لا يعز من عاديت".
وإنما السكوت بالإقرار! أو التأمين!
ومن وجهة نظري: هذه الفتاوى أبعدت التصور، وتكلَّفت الجواب، وفات عنها ما هو أقرب في النظر.
وأرى إجابة المأموم للدعاء بقول "سبحانك" آكد من السكوت أو التأمين بمرات، ولا أجد مانعاً منها، بل ولا حرجاً أو مسوغاً لاستبعادها؛ لأوجهٍ كثيرة، منها:
- أن العبد يُنزِّه الله عن تقصيره في إدراك كماله.
- أن العبد يُنزِّه الله عن قلة تنزيهه لله رب العالمين.
- أنه ينزِّه الله عمَّا لا يليق به ممَّا ألصقه به الجاهلون.
- أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أثنى على الجن في إجابتهم لآي القرآن بقولهم: "ولا بشيءٍ من آلآئك ربنا نكذب"؛ فيجري هنا هذا القبيل.
- أن ذكر الله خيرٌ من السكوت! فكيف بالتنزيه وهو من المقامات العليَّة؟!
- أن الدعاء محلُّ للاجتهاد، فلا يسوغ المنع باجتهاد يثير الأمر عند العامة.
- أن إلحاق التأمين على أمرٍ فائتٍ أو قادمٍ والالتفات إليه في التصوّر والتأوّل أبعد منه عن الإجابة أثناء السياق الحاضر؛ وخاصة المطول!
والله الموفق للصواب.
وكتبه: عبدالحميد بن صالح الكرَّاني
صبيحة يوم الأربعاء 6 رمضان 1433 للهجرة النبوية.
على صاحبها الصلاة والسلام.
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد انتشرت هذه الأيام رسائل عبر برنامج الـ Whatsapp وغيره، لفتاوى تؤكد على عدم قول المأموم "سبحانك" عقب دعاء الإمام بنحو: "إنك تقضي و لا يقضى عليك, إنه لا يذل من واليت و لا يعز من عاديت".
وإنما السكوت بالإقرار! أو التأمين!
ومن وجهة نظري: هذه الفتاوى أبعدت التصور، وتكلَّفت الجواب، وفات عنها ما هو أقرب في النظر.
وأرى إجابة المأموم للدعاء بقول "سبحانك" آكد من السكوت أو التأمين بمرات، ولا أجد مانعاً منها، بل ولا حرجاً أو مسوغاً لاستبعادها؛ لأوجهٍ كثيرة، منها:
- أن العبد يُنزِّه الله عن تقصيره في إدراك كماله.
- أن العبد يُنزِّه الله عن قلة تنزيهه لله رب العالمين.
- أنه ينزِّه الله عمَّا لا يليق به ممَّا ألصقه به الجاهلون.
- أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أثنى على الجن في إجابتهم لآي القرآن بقولهم: "ولا بشيءٍ من آلآئك ربنا نكذب"؛ فيجري هنا هذا القبيل.
- أن ذكر الله خيرٌ من السكوت! فكيف بالتنزيه وهو من المقامات العليَّة؟!
- أن الدعاء محلُّ للاجتهاد، فلا يسوغ المنع باجتهاد يثير الأمر عند العامة.
- أن إلحاق التأمين على أمرٍ فائتٍ أو قادمٍ والالتفات إليه في التصوّر والتأوّل أبعد منه عن الإجابة أثناء السياق الحاضر؛ وخاصة المطول!
والله الموفق للصواب.
وكتبه: عبدالحميد بن صالح الكرَّاني
صبيحة يوم الأربعاء 6 رمضان 1433 للهجرة النبوية.
على صاحبها الصلاة والسلام.