العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تخريج حديث أنزل القرآن بالتفخيم

إنضم
6 يوليو 2012
المشاركات
111
الإقامة
الجيزة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
الدولة
جمهورية مصر العربية
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
الشافعي
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أنزل القرآن بالتفخيم كهيئة الطير [1] {عذرا ونذرا} ، و{الصدفين} [الكهف : 96]، و {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] ، وأشباه هذا في القرآن .
أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 252، رقم 2908) ومن طريقه البيهقى في شعب الإيمان (3/ 546) بسنده عن بكار بن عبد الله، ثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، حدثني أبو الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
قال الحاكم : صحيح الإسناد، ولم يخرجاه .
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : لا والله العوفي على ضعفه وبكار ليس بعمدة والحديث واه منكر .
قال الحليمي رحمه الله: " ومعنى هذا والله أعلم أن يقرأ على قراءة الرجال ولا يخضع الصوت به فيكون مثل كلام النساء، ولا يدخل في هذا كراهية الإمالة التي اختار بعض القراء، وقد يجوز أن يكون القرآن نزل بالتفخيم، ورخص مع ذلك في إمالة ما يحسن إمالته على لسان جبريل عليه السلام " .
قال البيهقي رحمه الله: وعلى هذا إن صح هذا الإسناد فيجوز أن يكون نزول هذه الألفاظ كما روي في هذا الخبر، ووردت الرخصة على لسان جبريل عليه السلام، في قراءة بعضها على ما ذهب إليه بعض القراء، وفي حديث عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه " [2] .
قال السيوطي في الدر المنثور (8/ 382) : ابن الأنباري في الوقف والابتداء والحاكم وصححه وضعفه الذهبي زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآن بالتفخيم . قال عمار بن عبد الملك : كهيئة عذرا ونذرا والصدفين وألا له الخلق والأمر وأشباه هذا في القرآن [3].
وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الضعيفة (3/ 520) : قلت: وأخرجه ابن الأنباري في " الإيضاح " (ق3/1) من طريق عمار بن عبد الملك قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز القرشي قاضي المدينة قال: حدثنا أبو الزناد دون قوله: " كهيئة ... ".
=================================
[1] قوله : كهيئة الطير . لفظة " الطير" . لم أقف عليها في نسخ الحاكم الخطية ، وكذا في النسخ الخطية لتلخيص المستدرك للذهبي التي وقفت عليها ، ولم يذكرها السيوطي رحمه الله تعالى في الدر المنثور وكذا في الإتقان له بعد أن أورد الحديث فالظاهر أنها مقحمة والله تعالى أعلم .
[2] أخرجه ابن أبي شيبة (6/ 116) وأبو يعلى الموصلي (11/ 436، رقم 6560 ) والحاكم (2/ 477) والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 548) جميعا من طريق ابن أبي شيبة عن ابن إدريس، عن المقبري، عن جده، عن إبراهيم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء : أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وأبو يعلى الموصلي والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة بلفظ «أعربوا» وسنده ضعيف.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (6/ 344) : قلت: مدار إسناد حديث أبي هريرة هذا على عبد الله بن سعيد وهو ضعيف . وانظر : علل الدارقطني (10/ 365، رقم 2055) .
[3] أفاد السيوطي رحمه الله تعالى أن لفظة : كهيئة عذرا ... هي من قول عمار بن عبد الملك وليست مرفوعة .
 
أعلى