العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تخريج أثر اللهم إني لا أحلها لمغتسل

إنضم
6 يوليو 2012
المشاركات
111
الإقامة
الجيزة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو الفضل
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
الدولة
جمهورية مصر العربية
المدينة
الجيزة
المذهب الفقهي
الشافعي
اللهم إني لا أحلها لمغتسل
أثر العباس رضى الله تعالى عنه :
أخرجه عبد الرزاق (5/ 114، رقم 9114) عن معمر قال : أخبرني ابن طاوس ، عن أبيه قال : أخبرني من سمع عباس بن عبد المطلب يقول ، وهو قائم عند زمزم وهو يرفع ثيابه بيده، وهو يقول: «اللهم إني لا أحلها لمغتسل ، ولكن هي لشارب أحسبه» قال: «ومتوضئ حل وبل» .
وفيه جهالة شيخ طاوس .
وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 61، رقم 1154) والأزرقي في أخبار مكة (2/ 61) من طريق سفيان بن عيينة ، عمن ، سمع عاصم بن بهدلة ، يحدث عن زر بن حبيش ، قال: رأيت عباس بن عبد المطلب في المسجد الحرام وهو يطوف حول زمزم ، يقول : " لا أحلها لمغتسل وهي لمتوضئ وشارب حل وبل، قال سفيان : يعني لمغتسل فيها وذلك أنه وجد رجلا من بني مخزوم ، وقد نزع ثيابه ، وقام يغتسل من حوضها عريانا " .
وفيه جهالة شيخ سفيان .
وأخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله (2/ 187، رقم 1950) عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال سمعت العباس وذكر زمزم فقال هي حل وبل لا أحلها لمغتسل .
وأبو بكر بن عياش متكلم فيه .
انظر : الطبقات الكبرى لابن سعد وتهذيب الكمال للمزى وميزان الاعتدال للذهبي .
أثر ابن عباس رضى الله تعالى عنه :
أخرجه عبد الرزاق (5/ 114، رقم 9115) عن معمر، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، أنه سمع ابن عباس، يقول أيضا وهو قائم عند زمزم مثل ذلك .
وأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 41) والقاسم بن سلام في الطهور (ص: 199، رقم 142) والفاكهي في أخبار مكة (2/ 63، رقم 1158) والأزرقي في أخبار مكة (2/ 61) من طريق سفيان بن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رجلا من بني مخزوم من آل المغيرة اغتسل في زمزم ، فوجد من ذلك ابن عباس رضي الله عنهما وجدا شديدا وقال : " لا أحلها لمغتسل ، وهي لشارب ومتوضئ حل وبل " قال سفيان : يعني في المسجد .
وورد عن سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى :
أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (2/ 11، رقم 1062) قال : حدثنا حسين بن حسن، عن يحيى بن سعيد القطان، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيب قال: " إن عبد المطلب أري في المنام: احفر زمزم . وفيه لا أحلها لمغتسل، وهي لشاربها حل وبل .
وعن الزهري رحمه الله تعالى :
أخرجه عبد الرزاق (5/ 313، رقم 9718) والأزرقي في أخبار مكة (2/ 42) من طريق معمر، عن الزهري أن عبد المطلب ... فأري في المنام فقيل له: قل: اللهم إني لا أحلها لمغتسل، ولكن هي للشارب حل وبل .
فأقوى ما ورد هو أثر ابن عباس رضى الله تعالى عنهما .
قال النووى في المجموع (1/ 91) : وأما زمزم فمذهب الجمهور كمذهبنا أنه لا يكره الوضوء والغسل به وعن أحمد رواية بكراهته لأنه جاء عن العباس رضي الله عنه أنه قال وهو عند زمزم لا أحله لمغتسل وهو لشارب حل وبل . ودليلنا النصوص الصحيحة الصريحة المطلقة في المياه بلا فرق ولم يزل المسلمون على الوضوء منه بلا إنكار ولم يصح ما ذكروه عن العباس بل حكي عن أبيه عبد المطلب ولو ثبت عن العباس لم يجز ترك النصوص به ، وأجاب أصحابنا بأنه محمول على أنه قاله في وقت ضيق الماء لكثرة الشاربين . وانظر : البداية والنهاية ط هجر (3/ 342) .
 
أعلى