العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مشايخى الكرام تحملوا ابنتكم فالسؤال يحيرنى

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
معلوم ان اعداء الاسلام من ملاحدة ونصارى ويهود وروافض وعلمانيين ونحوهم يتصيدون من القرآن والسنة مايرونه طعنا فى الاسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم من وجهه نظرهم ولقد رد علماء المسلمين سلفا وخلفا على تلك الشبهات وفندوها بصورة تجعل المنصف والمحايد يسلم بردودهم لكن للأسف الردود لم تمنع هؤلاء الا من رحم ربى بل هم مصرون على افكهم وهنا السؤال الذى اطرحه ويحيرنى ماالحكمه من وجود الشبهات بمعنى ان الله تعالى يعلم بعلمه الازلى ان هذه العبارة او هذا الموقف والصنيع من النبى سوف يستخدمه اعداء الاسلام بعد تاويله حسب فهمهم للهجوم على الاسلام ونبيه كثيرا مايرد على خاطرى هذا السؤال ان كثيرا فتنوا بشبهاتهم وتزعزع ايمانه او كافر منهم ثبت على كفره واسال نفسى هذا الجهد الهائل لعلماء المسلمين فى الرد عليهم اليس استنزاف للجهد والوقت وكان يمكن ان لم توجد الشبهات ان يستغلوا هذا الجهد والوقت لمنفعه الاسلام فى مناحى اخرى ويمكن فى عدم وجودها لربما تضاعف اعداد المسلمين اضعافا مضاعفه لان خصوم الدين لن يجدوا مايشنعون به على الاسلام فمثلا تشنيعهم على الرسول فى الصنيع الفلانى وليكن زواجه من زينب مثلا لماذا لم يكن بصوره غير الصوره التى تمت وبسببها استغلها المستشرقون وتبعم من على شاكلتهم

واخيرا

اطمئن مشايخى ان ابنتهم والحمد لله ثابتة الايمان ومحبة للمصطفى خير الورى وكلام هؤلاء اقسم بالله لايهز شعرة من ابنتكم ووالله ماادين الله به ان نبينا ماوضعنا فى موقف نخجل منه كااتباع حاشاه ثم حاشاه الى يوم الدين واجزم ان العيب فى افهامهم المختله

اذا وضح المراد ماالحكمة من وجود مايعلم الله ان اعداء الاسلام سوف يرون انه مطعنا فى الدين حسب تصورهم

بارك الله فيكم وصلى الله على نبينا محمد خير الورى
 

حمزة عدنان الشركسي

:: مطـًـلع ::
إنضم
3 يونيو 2011
المشاركات
189
التخصص
اقتصاد إسلامي
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: مشايخى الكرام تحملوا ابنتكم فالسؤال يحيرنى

للابتلاء والتمحيص ، فلو تأملت في قوله تعالى : (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون*ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) (العنكبوت :2-3) وغيرها من الآيات لوجدت الجواب الشافي.
فالدنيا هي دار ابتلاء وليست دار قرار، فلو كان الإسلام لا تمتد إليه يد الناعقين لكسل المسلمون عن خدمة دينهم وتقاعسوا ، ولكن مثل هذه الابتلاءات يجريها الله تعالى ليظهر الصادق من غيره وليرفع الصادق مقاما أكبر.
فالخلاصة أن كتابنا محفوظ ولكن الله يريد أن يرفع الصادقين ويميزهم ويقربهم أكثر وأكثر ، والله تعالى أعلم.
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,144
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
رد: مشايخى الكرام تحملوا ابنتكم فالسؤال يحيرنى

( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب) [آل عمران:7].
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (2/6) : " يخبر تعالى أن في القرآن آيات محكمات هن أم الكتاب، أي: بينات واضحات الدلالة، لا التباس فيها على أحد من الناس، ومنه آيات أخر فيها اشتباه في الدلالة على كثير من الناس أو بعضهم، فمن ردّ ما اشتبه عليه إلى الواضح منه، وحكم محكمه على متشابهه عنده، فقد اهتدى. ومن عكس انعكس ؛ ولهذا قال تعالى: { هُوَ الَّذِي أَنزلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ } أي: أصله الذي يرجع إليه عند الاشتباه { وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ } أي: تحتمل دلالتها موافقة المحكم، وقد تحتمل شيئًا آخر من حيث اللفظ والتركيب ، لا من حيث المراد ...
{ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ } أي: ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل { فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ } أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرّفوه إلى مقاصدهم الفاسدة ، وينزلوه عليها ، لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه ؛ لأنه دامغ لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال: { ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ } أي: الإضلال لأتباعهم ، إيهامًا لهم أنهم يحتجون على بدعتهم بالقرآن ، وهذا حجة عليهم لا لهم ، كما لو احتج النصارى بأن القرآن قد نطق بأن عيسى هو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم ، وتركوا الاحتجاج بقوله تعالى : { إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ } [الزخرف : 59] وبقوله: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ آل عمران : 59 ] وغير ذلك من الآيات المحكمة المصرحة بأنه خلق من مخلوقات الله ، وعبد ، ورسول من رسل الله .
وقوله: { وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ } أي: تحريفه على ما يريدون " انتهى .

دعوة الفلاسفة والمفكرين إلى التفكير فيما ينفع
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: مشايخى الكرام تحملوا ابنتكم فالسؤال يحيرنى

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ، قَالَ لِجِبْرِيلَ : اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا ، ثُمَّ حَفَّهَا بِالْمَكَارِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ ، قَالَ : فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ النَّارَ ، قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلُهَا ، فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، ثُمَّ جَاءَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا " . الترمذي و أبو داود. قال الحافظ في الفتح ( 6 / 320 ) : " إسناده قوي.
 
أعلى