أحمد بن خالد الحسيني
:: متابع ::
- إنضم
- 22 أكتوبر 2012
- المشاركات
- 14
- الكنية
- أبو أمين
- التخصص
- فقه وأصول
- المدينة
- مكة
- المذهب الفقهي
- شافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد:
فقد سئلت في موسم الحج هذا العام عن مسألةٍ، وهي...
أن الشخص المريد للتضحية يستحب له الكف عن أخذ شعره، فإن أراد الحج فيستحب له التنظف بأخذ شعور جسمه، فحصل تعارض بين سنتين، فكيف العمل؟
لم أقف _بحسب علمي القاصر_ على نص، فالرجاء ممن وقف الإفادة،
لكن دعونا نبحث المسألة كالتالي...
سنة الكف عن أخذ الشعر تابعة لسنة التضحية،
وسنة التنظف بأخذ الشعر تابعة للإحرام بالنسك،
فكلا السنتين تابعتان، فإذاً نستطيع الترجيح بالنظر إلى المتبوع،
فإن كان النسك واجباً كحج الفرض ترجحت سنة التنظف بأخذ الشعر نظراً إلى الفرض المقدم على المستحب (أي التضحية)،
أما إن كان النسك مستحباً كحج التطوع، فقد تحصل لدينا متبوعان مستحبان،
هنا يأتي لدينا مسلكان، إما الترجيح بين السنتين أو الجمع ...
فإن سلكنا مسلك الترجيح ، يظهر جلياً أن التطوع بالحج أعظم من التطوع بالأضحية، وبالتالي تترجح سنة التنظف بأخذ الشعر على سنة الكف، فنقول لمريد التضحية إذا أراد الإحرام تنظف بأخذ الشعر،
وإن سلكنا مسلك الجمع، نقول له تنظف بأخذ شعر الإبط والعانة (مراعاة لسنة الإحرام)، ولا تأخذ شيئاً مما عداهما من شعور الجسم كالرأس والوجه وغيرهما (مراعاة لسنة الأضحية).
وهذا الأقرب والله أعلم ، جمعاً بين السنتين.
والحمد لله رب العالمين.