إليك فؤاد يا فخر آل هاشم

[د. يوسف بن عبد الله حميتو]

أبا فراس ليت القريض كان لي مسعفا فأنيلك ما أنت أهله، وليت النثر كان لي صاحبا فأكتب إليك بما هو لك أهل، وقد شاء الله أن أكون من أهل العي لا البيان، وأن يعجز عن وصف ما في القلب لك اللسان، لكني لا أترك هذا المقام دون أن أؤدي حقا لك وجب علي، فأنت ما علمت الأخ الوفي والبر الذكي، ونجم الفضل غورا ونجدا، وأنت التالد أبا ومجدا، فإن نلت مفخرة اليوم - فلا عجب - فإنماسيقت إلى أهلها ، وإن كانت الدال بك اليوم ازينت فإنما هي عروس أهديت إلى بعلها، فهنيئا لك أخا هاشم الشرف في الدنيا والذخر في الآخرة، وهنيئا لك يا ابن يحيى من مولاك تمام النعمى، فكن أبا فراس كما قال قائلهم:
إلى فتىً يتبع النعمى نظائرها***كالبحر يتبع أمواجاً بأمواج
وأرجو أن أكون كما قال الآخر:
ألا إنّما النعمى تجازى بمثلها***إذا كان مسداها إلى ماجد حرّ

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

رد: إليك فؤاد يا فخر آل هاشم

أخي العزيز، الدكتور يوسف حميتو، خجلت من هذه المشاعر الفياضة الصادقة، النابعة من حب ووداد؛ فلم أدر ما أقول! أما المدائح فأنا دون ذلك، وستعرف ذلك يقينا إذا لقيتني قريبا بإذن الله، فنحن في العالم الافتراضي نزخرف القول، ونحبس القريض مدة حتى يرى دفقا، وهو ليس كذلك، كحال مصراة اللبن! فيا أيها الناس إياكم واستسمان ذي ورم!