العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
لا شيء يحرق قلب المؤمن في هذا الوقت أكثر من وضع إخوتنا في سوريا واللاجئين منهم في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ولست أعرف كيف تغمض عين مؤمن وهو يرى ما يحل بهم من خوف وبرد وجوع ؟
وكيف يهنأ بنوم في مكان دافيء في بيت آمن وتحت أدوات التكييف والتدفئة والملابس والملاحف وهو يرى الأطفال والنساء والشيوخ يتوسدون الثلج ويتلحفون أخف اللحاف في سقف خيمة يخر الماء من فوقهم ويسير من تحت فرشهم ؟

أين المسلمون شعوبا وحكومات ؟

أين لحمة الدين وحمية الإسلام ؟
أين الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ؟
إن الله لن يغفل ولن ينسى هذا التخاذل والبرود من المسلمين ويخشى أن تحل بالمترفين المتغافلين عن نصرتهم وإعانتهم عقوبة عاجلة فينقلب خوفهم أمنا وشبعهم جوعا وصحتهم مرضاً ؟
إن ضاعت هوية المسلمين وشعورهم بالإخوة والرحمة لإخوتهم أفلا يوجد هوية الإنسان ورحمته ؟
ألا يوجد في أهل الأرض من يحس بآلام السوريين ويحترق لحالهم ويهرع لنجدتهم وقد أصابهم ما يحرك شعور الحيوان والجماد ؟

 
إنضم
5 أغسطس 2010
المشاركات
837
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
أصول الفقه
المدينة
عين تموشنت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

لا شيء يحرق قلب المؤمن في هذا الوقت أكثر من وضع إخوتنا في سوريا واللاجئين منهم في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ولست أعرف كيف تغمض عين مؤمن وهو يرى ما يحل بهم من خوف وبرد وجوع ؟
وكيف يهنأ بنوم في مكان دافيء في بيت آمن وتحت أدوات التكييف والتدفئة والملابس والملاحف وهو يرى الأطفال والنساء والشيوخ يتوسدون الثلج ويتلحفون أخف اللحاف في سقف خيمة يخر الماء من فوقهم ويسير من تحت فرشهم ؟

أين المسلمون شعوبا وحكومات ؟

أين لحمة الدين وحمية الإسلام ؟
أين الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ؟
إن الله لن يغفل ولن ينسى هذا التخاذل والبرود من المسلمين ويخشى أن تحل بالمترفين المتغافلين عن نصرتهم وإعانتهم عقوبة عاجلة فينقلب خوفهم أمنا وشبعهم جوعا وصحتهم مرضاً ؟
إن ضاعت هوية المسلمين وشعورهم بالإخوة والرحمة لإخوتهم أفلا يوجد هوية الإنسان ورحمته ؟
ألا يوجد في أهل الأرض من يحس بآلام السوريين ويحترق لحالهم ويهرع لنجدتهم وقد أصابهم ما يحرك شعور الحيوان والجماد ؟
أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل ///
هذه لفتة أهل الإيمان ، و شعور أهل الإيثار...
و والله إن الأدعية ـ إن صادفت محلا ـ لهي أقوي من صواريخ الطواغيت..و لكن يا شيخنا قد تحرم الأمم من الاستجابة و القطر و الغيث لذهاب مقتضياتها..
و قد يكون ـ في مواطن ـ عدم البيان أبلغ من البيان..

 

د.محمد جمعة العيسوي

عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر
إنضم
12 يونيو 2008
المشاركات
212
الكنية
ابو عبد الله
التخصص
الفقه
المدينة
محافظة كفر الشيخ
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

إن الله لن يغفل ولن ينسى هذا التخاذل والبرود من المسلمين ...
لأن الحدود موانع صنعت لمثل هذا الغرض واستعذبتها الشعوب وبنت بها لها الأمجاد الزائفة .
فصار المسلم سوريا ومصريا وهنديا وسعوديا وقطريا ....لا تجمعه رابطة الإسلام بإخوانه ولا توجب حقوقها بقدر ما تفرقه تلك الأسماء بحدودها ويكتوى بنارها ،فلا أمة ولا إسلام ويوم أن نتذكر نذكر العروبة- بدلا من الإسلام - ونبكي أهلها ، أمة لا يجمعها دينها وعقيدتها وقرآنها وسنتها ونبيها ... فكيف أراد الحمقى أن تجمع شتاتها لغةٌ ولو كانت لغة القرآن الذي تركوه وتركوا أوامره في وحدة الأمة ونهيه عن تفريقها وتفرقها !!!.
 

عصام أحمد الكردي

:: متفاعل ::
إنضم
13 فبراير 2012
المشاركات
430
الإقامة
الأردن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو يونس
التخصص
عابد لله
الدولة
الأردن
المدينة
الزرقاء
المذهب الفقهي
ملة إبرهيم حنيفا
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي القُرْءانِ الكَريمِ

مِنْ بَعْدِ أَعوذُ بالله مِنَ الشَّيطان الرَّجيمِ
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

سورة:البقرة | الآية: 156

عصام أحمد خالد الكردي / أبو يونس .
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

منقول
قدر الله وقدرته تعالى
((قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- في "الفتاوى" في "رسالة في الحسبة" ما نصه: (فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى: "اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً"). صيد الفوائد.))
فمتى وكيف نُعلم أنفسنا قدر الله تعالى؟ حتى نتقيه ونخافه؟ ولا نظلم أنفسنا بترك أمره سبحانه، وبظلمنا للناس؛ فإن ظلم الإنسان للإنسان، ظلم بشر لبشر، وقد تكفل الله تعالى برد هذا الظلم، فيكون الرد؛ رد الإله القادر للبشر، فمن يتحمل هذا؟ كما أن ترك أوامر الله حسرة وندامة، والانشغال بالمعاصي والغفلة وهوى النفس لهو الطامة الكبرى.
((وكذلك سمعنا بأنه عندمـا تفشـى الفسـاد بين البريطانييـن أيام الحرب العالميــة، قال عمـدة لندن: هل وصلت الرشـوة والفسـاد للقضـاء؟ ...
قالوا: لا
قال: إذاً فالبلاد بخيـر.! تليفزيون الأزهر، بتصرف.))
ونحن قد جعلنا الله أمة واحدة وجسد واحد؛ لهذا لو أن أمر الظلم والمعاصي يقع على عاتق الظالم أو العاصي وحده لقلنا: (على نفسها جنت براقش)، ولكن هذا لا يستقيم فديننا دين أمة وليس فرد، دين وحدة وليس تفرق، لذا كان من أهم مقاصد الشريعة حماية الإخوة لعدم الفرقة، بتحريم خطبة المسلم على خطبة أخيه، وحرّمَ بيع المسلم على بيع أخيه؛ والعلة في هذا التحريم؛ لمنع الشحناء والبغضاء والحسد والغيرة التي تؤدي بنا إلى القطعة والتشرذم؛ الذي يؤدي إلى أن تتداعى الأكلة إلى قصعتنا، وليت الأكلة أكلونا فقط؛ بل احتسوا دمائنا فلم يتركوا فيها قطرة حياة إلا من رحم ربي وقليل ما هم.
وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُسُ وَفُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا فَبَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ جَالِسًا وَحْدَهُ يَبْكِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، " مَا يُبْكِيكَ فِي يَوْمٍ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ؟، قَالَ: وَيْحَكَ يَا جُبَيْرُ مَا أَهْوَنَ الْخَلْقَ عَلَى اللَّهِ إِذَا هُمْ تَرَكُوا أَمْرَهُ! بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ لَهُمُ الْمُلْكُ تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَصَارُوا إِلَى مَا تَرَى".رقم الحديث: 446. إسلام ويب.
فالذي يحدث لنا إنما هو مصداقا لقوله تعالى (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) 165: آل عمران.
فهو من أنفسنا، وماذا قيل في النفس؟ (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي) من آية 53: سورة يوسف.
إذا فأنفسنا مدانة بتهمة العصيان والظلم –بنسب مختلفة- لله تعالى، فيجب علينا أن نعي هذا لنربيها؛ حتى ينتهي هذا العذاب القاسي الذي يعيشه إخواننا في سوريا وباقي بقاع الأرض؛ الذين يُستباح أعراضهم ودمائهم وأموالهم، ولا نملك لهم -فقط- إلا الدعاء وبعض دنانير؛ التي قد تمنعها شح الأنفس، أليست هي الأمّارة بالسوء!.
لقاء الله -وإن عمّرنا- قادم لا محالة، فعلام ترك الحبل على غاربه للنفس، حتى يكون قياد أمرنا لها وليس لله تعالى؟
حفظنا الله وإياكم من شر أنفسنا وشر كل ذي شر، ورزقنا وإياكم من خير ما رزق به عباده المقربين، اللهم آمين.
 
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

وفقك الله أيها الشيخ الكريم؛
بالفعل؛ إن لم يكن قلب إنسان - خالي... - فهلّا قلب مؤمن.


وما سمّي الإنسان إلا لنسيـــه.... ولا القلب إلا أنه يتقلّبا.
...
غربة وفرقة والله المستعان.
 
إنضم
27 سبتمبر 2012
المشاركات
332
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
رأس العين
المذهب الفقهي
المالكي
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

ليت تأوهات القلوب على الثكالى واليتامى والعجزة، يرافقها تحركاتٍ سريعة عاجلة على الأرض، تمسح دموع اليتيم وتحنو على المستضعفين.
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: إن لم يكن قلب مؤمن فهلا قلب إنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
والله إني لأخشى دوماً أن يحاسبنا الله على تقصيرنا مع إخواننا اللاجئين، وأشعر بحلم الله علينا، ففي كل يوم هو يرزقنا ويعافينا، ونحن غارقون في أشغالنا! ولكنه سؤال يراودني كلما فكّرت في ذلك:

هل ما ينفقه المرء على الأقارب، كالوالدين وذوي الأرحام، وما يصرفه في سبيل الدعوة من هدية لإخوان في الله، أو لمريض، أو في مناسبة للأقارب والإخوان، وغير ذلك من أوجه الخير، أذلك أولى أم مساعدة إخواننا السوريين؟ بمعنى هل يقطع تلك الصلات والأعمال، ويصرفها إلى اللاجئين؟ إذ المقام لا يتسع للكل إلا بنسبة قليلة..
جزى الله خيراً من افتتح الموضوع ومن شارك..
 
أعلى