العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

أكشن مليون مرة .. و... و... !

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
أكشن مليون مرة .. و... و... !
ما يحدث الآن في سوريا ومالي وأغلب البلاد الإسلامية جعلني أعود بذاكرتي الدراسية إلى الوراء، وأظن أن هذا الذي يحدث؛ إنما لنَحضُر درسا عمليا تطبيقيا في التاريخ عن المغول والتتار؛ ولنشهد واقعيا ما أحدثوه في المسلمين؛ قبل أن يتعرفوا على رحمة وعظمة الدين الإسلامي ويدخلوا فيه حبا وطواعية، بل والعجيب أنهم يتعرضون منذ أمدا بعيدا وإلى الآن لمحاولة محو الهوية الإسلامية، وأنهم في صراع عنيف للمجاهدة للحفاظ على دينهم الحق؛ الإسلام.

والآن؛ أظن -والله أعلم - أن ذنوبنا ومعاصينا وغفلتنا وتسويف التوبة يأخذونّا إلى تلك الأيام السوداء، التي ما تزال حكاياتها تزلزل الكيان وتحطم القلب، فيتسائل: ماذا أحدثت الأمة جمعاء قبل عام 1258 حتى ابُتُليَ –وكذلك نحن- هؤلاء القوم بما حدث لهم- ولنا-؟ واستشفيت الإجابة من قول صحابي جليل تعلم في مدرسة النبوة؛ فعَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُسُ وَفُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا فَبَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ جَالِسًا وَحْدَهُ يَبْكِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، "مَا يُبْكِيكَ فِي يَوْمٍ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ؟، قَالَ: وَيْحَكَ يَا جُبَيْرُ مَا أَهْوَنَ الْخَلْقَ عَلَى اللَّهِ إِذَا هُمْ تَرَكُوا أَمْرَهُ! بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ لَهُمُ الْمُلْكُ تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَصَارُوا إِلَى مَا تَرَى". ما جاء في هذا الأثر هو عبارة عن درس قاس، وما تحته خط باللون الأحمر؛ هو الداء والدواء لما نحن فيه، وهو الأمل في الخلاص من هذه الكارثة المروعة للنفس والعقل.

وليت قلوبنا هي التي تعي أن الأمر وبكل بساطة شديدة؛ أن تركنا ما أمر الله تعالى به، هو سبب ما نحن فيه. لماذا؟ لأننا للأسف نَعبد الله تعالى بطريقتنا نحن وليس بطريقته سبحانه، جلاله يقول لنا على لسان نبيه: (هَذِهِ سَبِيلِي). ونقول: هذه طريقتنا نحن، يا عم، ربنا رب قلوب!

الحل بسيط جدا: أن نعرف قَدْر الله تعالى وقدرته علينا (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ...)، ونقول للنفس: لا. لأنها آمارة بالسوء. كلنا لا نستطيع أن نغمض أعيننا الداخلية التي تعلم ماذا نصنع ولمَ نصنعه؟- إلا والعياذ بالله الأموات، وهؤلاء الله يعينهم على أنفسهم، لا نحتاج إليهم في وقتنا الحاضر، لثقتي أن عددا كبيرا منهم؛ سوف يُحيه الله تعالى بإذنه؛ كما يحي الأرض بعد موتها، بعدما نألف الطاعات وتتنشر بين الناس.

فلماذا لا نقصر طريق الألم الذي نعيشه ويتجرعه آخرون بسبب معاصينا؟ وسبحان الله؛ والله إن في حبه وطاعته – عددوا معي- شفا ورضا وسعادة وحلاوة وجمال وهنا وصفا وروعة ومرح وسرور وغنى وأمل واحتمال وثبات وتقدير وعبر وعلِم وفكر وحياة ومُثل وأمن وآمان وصبر وسكينة واطمئنان ومودة وبر وإحسان وحلم وهدوء وأحلام وندى وهدى ونور وضياء قُدْرة وعطاء وهمة وبذل و...،
والله والله؛ حبه سبحانه وطاعته غاية في الجمال، لحظة تجد فيها قلبك يقفز في صدرك من حلاوة وصاله بالودود، وسكينة وراحة وهو ساجد يستمتع بقوله الحمد لله رب العالمين في السراء والضراء، في المنع والعطاء، وإنا لا نحصي ثناء عليك سبحانك كما أثنيتَ على نفسك.
وكغيري الكثيرون نريد أن ينتهي ألم وعذاب أهلنا في سوريا وفلسطين وباقي بلاد الإسلام، التي تتجرع أشد العذاب، فقط لأنهم مسلمين!
فلم أستطع أن أرى –نهائيا- الرؤوس الكريمة لأطفالنا وشبابنا ورجالنا في سوريا؛ بعيدة عن أجسادهم الطاهرة، فمجرد سماع ما يحدث؛ تسممت النفس والحياة، ومرض القلب، وسبحان الله العظيم، هذه الأحداث المقيتة التي لا يستطيع عاقل أن يظن أنها قد تحدث؛ حتى ولو في شريط سينمائي مرعب وغير معقول ولا مقبول لهتشكوك، والذي تأباه الطبيعة البشرية والحيوانية، قد ترضاه خجلا فقط؛ الطبيعة الشيطانية! التي تربت على عدم الخوف من الله تعالى، فماذا ستنتظر منهم؟ ولكننا بكل سهولة سنجعلهم جميعا يروا عزة المسلم الرباني، بإذن الله تعالى.

معذرة لأي خطا
أختكم في الله سهير علي
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: أكشن مليون مرة .. و... و... !

بوكتِ أختي سهير ونفع بك ..اللهم آمين
وبخاطري أن أعقب على ما هو شبيه بهذا، فتسلط الكفرة على المسلمين أشكاله شتى والله المستعان.
ورغم هذه المواعظ وانتشارها بين الخلق في الآونة الحالية -موعظة التوبة والتضرع لله تعالى-... إلا أنه وللأسف: زمن يعجز فيه العقلاء عن دفع السفهاء!
فكثيرا من الناس يصمّون آذانهم ويستمرون في رفض فكرة الإصلاح الذاتي أولاً، التزام الواجبات والبعد عن المحرمات، ويطالبون بفكرة إصلاح الرأس الحاكم أولاً ومن ثم ينصلح حالهم، وقد يكفرون بالرحمن ويسخطون من قضائه الذي نفذ فيهم، وكيف تسلط عليهم بغاة من جلدتهم أو من ليسوا بإخوان لهم ظلموهم وكادوا لهم، وما تذكروا قوله تعالى عز وجل: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}
وفي الأثر عن الحسن: "دعونا الله منذ سبعين سنة أن يولي أمرنا خيارنا، فإن كان استجاب لنا فإنا لله وإنا إليه راجعون، وإن كان لم يستجب لنا فإنا لله وإنا إليه راجعون"
وفي زمنه كان الحجاج الذي روى عن نفسه أنه عقوبة من الله، وفي زمنه أيضا فتنة القُرّاء أو فتنة الأشعث كما هي مشهورة.
فاسترجع الحسن في الأولى أنه إن كان الله قد استجاب فذاك هو خيارهم، فما بال شرارهم؟!

فإن كان الحسن رحمه الله وفي عهده التابعين، من القرون المفضلة الأولى، وقال هذا واسترجع، فكيف بحالنا اليوم؟!
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: أكشن مليون مرة .. و... و... !

بوكتِ أختي سهير ونفع بك ..اللهم آمين
وبخاطري أن أعقب على ما هو شبيه بهذا، فتسلط الكفرة على المسلمين أشكاله شتى والله المستعان.
ورغم هذه المواعظ وانتشارها بين الخلق في الآونة الحالية -موعظة التوبة والتضرع لله تعالى-... إلا أنه وللأسف: زمن يعجز فيه العقلاء عن دفع السفهاء!
فكثيرا من الناس يصمّون آذانهم ويستمرون في رفض فكرة الإصلاح الذاتي أولاً، التزام الواجبات والبعد عن المحرمات، ويطالبون بفكرة إصلاح الرأس الحاكم أولاً ومن ثم ينصلح حالهم، وقد يكفرون بالرحمن ويسخطون من قضائه الذي نفذ فيهم، وكيف تسلط عليهم بغاة من جلدتهم أو من ليسوا بإخوان لهم ظلموهم وكادوا لهم، وما تذكروا قوله تعالى عز وجل: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}
وفي الأثر عن الحسن: "دعونا الله منذ سبعين سنة أن يولي أمرنا خيارنا، فإن كان استجاب لنا فإنا لله وإنا إليه راجعون، وإن كان لم يستجب لنا فإنا لله وإنا إليه راجعون"
وفي زمنه كان الحجاج الذي روى عن نفسه أنه عقوبة من الله، وفي زمنه أيضا فتنة القُرّاء أو فتنة الأشعث كما هي مشهورة.
فاسترجع الحسن في الأولى أنه إن كان الله قد استجاب فذاك هو خيارهم، فما بال شرارهم؟!

فإن كان الحسن رحمه الله وفي عهده التابعين، من القرون المفضلة الأولى، وقال هذا واسترجع، فكيف بحالنا اليوم؟!

أختي الكريمة أم عبد الله
جزاك الله كل خير ونفع بك اللهم آمين
صدقت، -والله أعلم- أظن أنها النفوس واختلافها، وتنوع التربية والأعراف، فهو له تأثيرا كبيرا علينا.
أسال الله لنا أن يردنا إليه ردا كريما دون كسر أو ابتلاء، ونسأله العفو والعافية، والقبول والعزة والنصر والتمكين.
أكرمك الله ونفع بك اللهم آمين
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: أكشن مليون مرة .. و... و... !

اضافة الى ما كلامكن الطيب أظن أن لا ننسى تكبيل الأيدي والعقول أخذ حصة الأسد قي التخلف عن نصرة المسلم لأخيه والله أعلم....
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: أكشن مليون مرة .. و... و... !

اضافة الى ما كلامكن الطيب أظن أن لا ننسى تكبيل الأيدي والعقول أخذ حصة الأسد قي التخلف عن نصرة المسلم لأخيه والله أعلم....

صدقتي والله المستعان، ولكن والله أعلم الحل في حسن الظن بتغيير الحال مع أن ننشغل بإصلاح أنفسنا، ومراقبة الله تعالى وبذل المستطاع.
جزاك الله كل خير
 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: أكشن مليون مرة .. و... و... !

و هو أصعب...
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
أعلى