العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

جديد من عجائب الاخبار في مرض الحمى

إنضم
26 نوفمبر 2012
المشاركات
1
الكنية
ود المليح
التخصص
هندسة نفط
المدينة
الخرطوم
المذهب الفقهي
مع الدليل
[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][/FONT][/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot][FONT=&quot]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
[/FONT]
إن هذه الحمى إذا نزلت ترفع الدرجات وتكتب الحسنات يا عباد الله، حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه: ما من مرض يصيبني أحب إليَّ من الحمى؛ لأنها تدخل في كل عضو مني، وإن الله ليعطي كل عضو قسطه من الأجر. صحح إسناده ابن حجر رحمه الله، ومثل هذا لا يقوله أبو هريرة برأيه، فهذه الحمى تصيب البدن جميعاً، ومعنى ذلك أنها تكفر خطايا البدن جميعاً؛ لأننا نرتكب الخطايا بأعيننا، وآذاننا، وألسنتنا، وأيدينا، وأرجلنا وغير ذلك[/FONT]
فالله عز وجل يسلط على المؤمن أنواع من الأمراض والبلايا والمؤمن ينعطف مع هذه الرياح يمنة ويسره شاكراً لأنعم الله، صابراً على ابتلاء الله، حتى يقبضه الله تعالى، والكافر تجده مثل شجرة الأرز صلباً، قاسياً، حتى يكون انجعافه مرة واحدة، فيكسره الله عز وجل مرة واحدة، ولذلك نعم قد يكون من الصحيح المشاهد أن المسلمين يبتلون بالأمراض أكثر مما يبتلى الكفار في عدد المرات، أو يشتد عليهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يبتلي الصالحين والأمثل والأمثل بأشد مما يبتلي به غيرهم، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يوعك كما يوعك كما يوعك الرجلان من الصحابة من الناس، وهذا من فضله عز وجل أنه رفع نبيه صلى الله عليه وسلم إلى هذه المنازل العالية[/FONT]
[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل من الأعراب خبراً عجيباً يناسب المعنى الذي تقدم ذكره، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل أخذتك أم ملدم قط؟) قال: وما أم ملدم، قال: (حر يكون بين الجلد واللحم)، قال: ما وجدت هذا قط، قال: (فهل أخذك هذا الصداع قط؟) قال: وما هذا الصداع؟ قال: (عرق يضرب على الإنسان في رأسه)، قال: ما وجدت هذا قط، فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا)أخرجه أحمد والنسائي والبزار والبخاري في الأدب المفرد، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. وقال الهيثمي: إسناده حسن، وصحح إسناده أحمد شاكر رحمه الله[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]إذن هذا الذي ما أصيب بالصداع ولا بالحمى قط هو من أهل النار، وحي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فإذن لا تغتر إذا رأيت أجساد الكفار صحيحة وقاماتهم طويلة ممشوقة، وعضلاتهم بارزة فإنهم أهل النار، ولا عبرة بصحة في الدنيا تعقبها نار يخلد فيها يوم القيامة[/FONT]
 
أعلى