ام معتز
:: مشارك ::
- إنضم
- 26 ديسمبر 2012
- المشاركات
- 229
- الكنية
- ام معتز
- التخصص
- علوم شرعية
- المدينة
- قسنطينة
- المذهب الفقهي
- المالكي
ساعات الشدائد كثيرة لكن أيها أشد على النفس وأيها التي تجعل العقل يتفتح على افاق الأخرة ويتمنى لو يعودويقلب شره خيرا قبل سنوات أجريت لي عملية ومباشرة بعد انتهاء الأطباء توقف التنفس وقد كنت تحت التخدير فلم أقدر حتى على رفع يدى أو فعل أدنى حركة خاصة وأنني ممدودة على طاولة العمليات ,أريد التنفس فلا أستطيع ,أريد أن أتحرك كي يعلموا أنني أختنق فلا أقدر أريد أن أفتح عيني فلا أقدر جسمي صار أثقل علي من الجبل و بالكاد بدأت أسمع صراخ الممرضة علي بأعلى صوتها تناديني وتنادي الطبيب وأسمع بعض الصفعات على وجهي يحاولون ارجاعي من حيث كنت سأذهب ,سبحان الله الواحد ...في تلك اللحظات كنت أرى الظلام ,وأقول في داخلي أين الملائكة التي ستقبض روحي ؟ وكنت أحس باختناق شديد ..كنت أواسي حالي في ذلك الظلام وأقول ..انها لحظات قليلة وسوف تنتهي وأرتاح الى الرفيق الأعلى ,وأقول هذا ألم سكرات الموت وخروج الروح وسوف ينتهي ...وبينما أنا أواسي نفسي في ذلك الظلام الداكن اذ بهواء بارد يدخل حلقي سريعا انه الأكسجين "الرحمة المهداة" بعدها لم أذكر شيء ..سبحان الله كيف أواسي نفسي وأنا في غيبوبة ؟؟
لعله اقترابي من الموت جعل شيئا ما يفطن رغم التخدير هل هو النفس أم الروح .؟؟ أرجو من أساتذتي تنويري ..
لم أفهم ...في ذلك الظلام كنت أرى الأعماق رؤية صحيحة وأحاور نفسي حوار سليم بل كنت أستعد لرؤية الملائكة بل وأقول أين هم كي يخلصوني من هذا العذاب ...كيف وقد كنت مخدرة تخديرا كاملا ؟لست أدري ؟
تمر بالانسان صعاب كثيرة من فقر أو مرض لكن أن ينغمس الانسان في الموت لحظات هي أشد من صعاب الدنيا كلها فتلك اللحظة أسميها "عصرة " تعصر فيها النفس كي تنقل من حال الى حال من الغفلة وطول الأمل الى الجد وقصر الأمل وكم من كافر أسلم بعد أن أحس بهذه العصرة .
فلكي يصنع من الزيتون الأخضر زيتا مفيدا لا بد من عصره و كي نصنع من الليمون شرابا حلوا لا بد من عصره .
لذلك علينا أن نضع نصب أعيننا أن كل شدة نمر بها في الدنيا هي في مصلحتنا كي نستفيق من سبات طال سنين ربما كي نغير حياتنا مع الناس مع الأقربين مع أنفسنا بل مع خالقنا أولا وأخيرا ...كي نعرف أنه من السهل أن تؤخذ أرواحنا وما ذلك على الله بعزيز أبدا ونحن بشر ضعفاءفقراء الى الله لا نملك من الأمر شيئ ,ولذلك نهربونفر من الله الى الله من عقوبته وغضبه الى رحمته ..
يقسو الأب أحيانا على ابنه كي يعلمه ولله المثل الأعلى .
والله لقد خسر من مر بتلك الشدة ولم يأخذ منها العبر وعلينا أن نخاف من ساعة شدة نعصر فيها ولا نعود بعدها الى الحياة .
وأقول هذه ليست الموت الحقيقي ويخيفنا الى هذا الحد فما بالك بالموت وسكراته كيف شكله كيف ألمه ماذا تساوي تلك اللحظات أمام كل ما عشناه من عمر فلنفكر قليلا فيها وأصعب الأمور بدايتها وتلك بداية الأخرة سكرات الموت فلا مستعان ولا ملجا من الله الا اليه ..فلنعش للأخرة كي تسهل علينا تلك اللحظات ولا ننس نصيبنا من الدنيا بما يحل لنا ويرضي ربنا والكيس من يأخذ من دنياه لاخرته .
لعله اقترابي من الموت جعل شيئا ما يفطن رغم التخدير هل هو النفس أم الروح .؟؟ أرجو من أساتذتي تنويري ..
لم أفهم ...في ذلك الظلام كنت أرى الأعماق رؤية صحيحة وأحاور نفسي حوار سليم بل كنت أستعد لرؤية الملائكة بل وأقول أين هم كي يخلصوني من هذا العذاب ...كيف وقد كنت مخدرة تخديرا كاملا ؟لست أدري ؟
تمر بالانسان صعاب كثيرة من فقر أو مرض لكن أن ينغمس الانسان في الموت لحظات هي أشد من صعاب الدنيا كلها فتلك اللحظة أسميها "عصرة " تعصر فيها النفس كي تنقل من حال الى حال من الغفلة وطول الأمل الى الجد وقصر الأمل وكم من كافر أسلم بعد أن أحس بهذه العصرة .
فلكي يصنع من الزيتون الأخضر زيتا مفيدا لا بد من عصره و كي نصنع من الليمون شرابا حلوا لا بد من عصره .
لذلك علينا أن نضع نصب أعيننا أن كل شدة نمر بها في الدنيا هي في مصلحتنا كي نستفيق من سبات طال سنين ربما كي نغير حياتنا مع الناس مع الأقربين مع أنفسنا بل مع خالقنا أولا وأخيرا ...كي نعرف أنه من السهل أن تؤخذ أرواحنا وما ذلك على الله بعزيز أبدا ونحن بشر ضعفاءفقراء الى الله لا نملك من الأمر شيئ ,ولذلك نهربونفر من الله الى الله من عقوبته وغضبه الى رحمته ..
يقسو الأب أحيانا على ابنه كي يعلمه ولله المثل الأعلى .
والله لقد خسر من مر بتلك الشدة ولم يأخذ منها العبر وعلينا أن نخاف من ساعة شدة نعصر فيها ولا نعود بعدها الى الحياة .
وأقول هذه ليست الموت الحقيقي ويخيفنا الى هذا الحد فما بالك بالموت وسكراته كيف شكله كيف ألمه ماذا تساوي تلك اللحظات أمام كل ما عشناه من عمر فلنفكر قليلا فيها وأصعب الأمور بدايتها وتلك بداية الأخرة سكرات الموت فلا مستعان ولا ملجا من الله الا اليه ..فلنعش للأخرة كي تسهل علينا تلك اللحظات ولا ننس نصيبنا من الدنيا بما يحل لنا ويرضي ربنا والكيس من يأخذ من دنياه لاخرته .