د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
مصر بلد الأسئلة التائهة!
زرتُ مصر فلخبطت أوراقي! وحيَّرت أفكاري! وأثارت سؤالاتي! فهي بلد المتناقضات، فمنها فرعون وموسى! ويوسف الوسيم وامرأة العزيز! وأبو زعبل وسيد قطب!
فيها حَكَمَ الماليك بشجرة الدر! ثم جاء العز سلطان العلماء، فباع في سوق النخاسة الأمراء! وقصة صلاح الدين وتحرير القدس وميدان التحرير!
وقصة الملكة كليوباترا والكوبرا ولدغة الانتحار لما قتل عشيقها في معركة الملك!
فيها جري النيل وعلى ضفافه سكن الناس المقابر!
فيها جبل المقطم الشامخ، وفي مقبرته رفات الأكابر، وفي أسفله صخور كالجبال، يقطنها الناس، فانزلقت عليهم؛ وكأنك في العصور الوسطى ولست في قلب القاهرة!
فيها أعرق دور النشر العربية داخل حواري الحسين في درب الأتراك، وهو درب غير نافذ! فالخروج من حيث الدخول!
وفيها خلعوا "مبارك" في بضعة أيام، ثم انتخبوا رئيس وزرائه "شفيق" بأكثر من 12 مليون صوت!
زارها أستاذي في الثمانينات والنساء في سفور، ثم غادرها في التسعينيات والحجاب أسفرت أنواره، والآن حجاب في رأس الهرم، وسفور في سفول!
في مصر لوحة القيادة والسيادة على مستوى "النخب" وعلى مستوى "البلطجة"!
غردت في بدء الثورات العربية أننا لن نتمكن من تحليلها بمعزل عن التحليل النفسي والمجتمعي للبلد الواحد، وكنت أقصد بذلك مصر! والآن أبصم على ذلك!
مصر الآن تريد الاستقرار لكن على صفيح ساخن! تقول لي كيف؟ وهِيَّ مصر رايحة فين؟ أقول لك: تسألني أنا! ما تركب أوتوبيس وتسأل! على طريقة الكاتب المصري الساخر جلال عامر!