العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ما السبيل إلى معرفة ما تبلغه عقول الناس؟

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة".
ما السبيل لطالب العلم المبتدئ إلى معرفة ما الذي تبلغه عقول الناس وما لا تبلغه؟!
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ما السبيل إلى معرفة ما تبلغه عقول الناس؟

سؤال يدور في خلدي أيضا وتحيّرني إجابته..!
جزاك الله كل خير


لعله الحدس والتجربة بمعادن الناس على مدى من زمن يثمر هذه الثمرة وهذا ينشئ الحِكمة
فلعل الأصل هو توفر الحكمة في الداعية، فإن لم تتوفر فهو السابق من الحدس والتجربة على مدى..

والله أعلم
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: ما السبيل إلى معرفة ما تبلغه عقول الناس؟

سؤال يدور في خلدي أيضا وتحيّرني إجابته..!
جزاك الله كل خير



لعله الحدس والتجربة بمعادن الناس على مدى من زمن يثمر هذه الثمرة وهذا ينشئ الحِكمة
فلعل الأصل هو توفر الحكمة في الداعية، فإن لم تتوفر فهو السابق من الحدس والتجربة على مدى..

والله أعلم

أهلاً وسهلاً بك أخيّتي!
سبحان الله! تتشابه الفهوم!
فما رأي الإخوة والأخوات في هذه الأحاديث التي ساقها الإمام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله -في آخر باب من كتاب التوحيد؟

"باب ما جاء في قول الله تعالى: ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة )[SUP](123)[/SUP] الآية.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، فيقول: أنا الملك. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقاً لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ) [SUP](124)[/SUP] الآية.
وفي رواية لمسلم: والجبال والشجر على إصبع، ثم يهزهن فيقول: أنا الملك، أنا الله. وفي رواية للبخاري: يجعل السماوات على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع) أخرجاه.
ولمسلم عن ابن عمر مرفوعاً: (يطوي الله السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين السبع ثم يأخذهن بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون.
وروي عن ابن عباس، قال: (ما السماوات السبع والأرضون السبع في كف الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم).
وقال ابن جرير: حدثني يونس، أنبأنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما السماوات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس) قال: وقال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض).
وعن ابن مسعود قال: (بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم). أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمه عن عاصم عن زر عن عبدالله ورواه بنحوه عن المسعودي عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله. قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى، قال: وله طرق.
وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تدرون كم بين السماء والأرض؟) قلنا: الله ورسوله أعلم قال: (بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله سبحانه وتعالى فوق ذلك، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم). أخرجه أبو داود وغيره."

هل يصحّ أن تُذكر للعامة، أو للناشئة؛ ليعظم الله في قلوبهم؟


 
إنضم
5 مايو 2012
المشاركات
56
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
الحديث الشريف وعلومه
المدينة
الهاشمية
المذهب الفقهي
الإسلام
رد: ما السبيل إلى معرفة ما تبلغه عقول الناس؟

"ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة"ِ

هذا ليس حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو خبر موقوف على ابن مسعود..

والحق أن أي أمر من أمر الدين لا بد من بيانه كما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بد.. ولا يوجد في ديننا ما نخفيه..
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
رد: ما السبيل إلى معرفة ما تبلغه عقول الناس؟

السلام عليكم

بارك الله فيكِ أختي أم أنس وجزاكِ الله خيرًا.

والحق أن أي أمر من أمر الدين لا بد من بيانه كما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بد.. ولا يوجد في ديننا ما نخفيه..
أخي الكريم/ خالد بن عبدالرحمن القاسم

صحيح أن هذا الخبر موقوفٌ عن ابن مسعود رضي الله عنه وهو صحيحٌ إليه، كما تفضلتَ، وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعًا وفيه ضعف، فهو موقوف صحيح سندًا ومعنى متنه صحيح -كما سيأتي-.
أما ما ذكرتُه فهو صحيح بالجُملة، لكن ليس على إطلاقه؛ فيجوز كتمان العلم لدفع الضرر أو إن اقتضت المصلحة بكتمانه ولم تحصل المفسدة بذلك، وعموم قواعد المصالح والمفاسد تتعرّض لهذه المسألة كفرع ومثال لتوضيحها، وهذا له ضوابط وأدلة شاهدة على صحته.
ذكر ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله: باب آفة العلم وغائلته وإضاعته وكراهية وضعه عند من ليس بأهله. اهـ. وذكر أدلة كثيرة تؤيد ذلك، وعدم وضعه عند من ليس أهله يقتضي كتمانه عنده، ويشهد لذلك قول ابن مسعود وقول غيره من الصحابة كقول علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما يُنكرون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟!. وقول ابن المختار: إضاعة العلم أن تحدثه من ليس من أهله. وإنكار الأعمش على شُعبة لمّا رآه يُحدث قومًا قائلًا: ويحك يا شُعبة تُعلّق اللؤلؤ في أعناق الخنازير! . وقال الأعمش أيضًا: آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدث به غير أهله.
قال الشيخ صالح في التمهيد: هذا فيه دليل على أن بعض العلم لا يصلح لكل أحد؛ فإن من العلم ما هو خاص، ولو كان نافعًا في نفسه ومن أمور التوحيد، لكن ربما لا يعرفه كثير من الناس، وهذا من مثل بعض أفراد توحيد الأسماء والصفات كبعض مباحث الأسماء والصفات، وذكر بعض الصفات لله جل وعلا فإنها لا تناسب كل أحد حتى إن بعض المتجهين إلى العلم قد لا تطرح عليه بعض المسائل الدقيقة في الأسماء والصفات، ولكن يؤمرون بالإيمان بذلك إجمالًا، والإيمان بالمعروف والمعلوم المشتهر في الكتاب والسنة، أما دقائق البحث في الأسماء والصفات فإنما هي للخاصة، ولا تناسب العامة والمبتدئين في طلب العلم؛ لأن منها ما يشكل، ومنها ما قد يؤول بقائله إلى أن يكذب الله ورسوله، كما قال هنا علي رضي الله عنه : "حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله؟! " . اهـ. وقال رحمه الله: فالواجب على المسلم وبخاصة طالب العلم أن لا يجعل الناس يكذبون شيئا مما قاله الله جل وعلا أو أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.. وبوّب على ذلك البخاري في الصحيح في كتاب العلم بقوله: "باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه"، وهذا من الأمر المهم الذي ينبغي للمعلم والمتحدث والواعظ والخطيب أن يعيه، وأن يحدث الناس بما يعرفون وأن يجعل تقوية التوحيد وإكمال توحيدهم والزيادة في إيمانهم بما يعرفون لا بما ينكرون. اهـ.
قُلتُ: ويندرج في ذلك بعض سمائل الغيبيات والسمعيات في الاعتقاد أيضًا، وأُنبّه إلى أن العلم درجات متفاوتة فالعلم المفروض عينًا على الجميع لا يُكتم بحال ولا يندرج في هذا كأركان الإسلام ونحوها، أما الصغائر ودقائق التفاصيل والفروع الفقهية والعقدية وغيرها فمقصودةٌ بالكلام.
ومن الأدلة على صحّة ذلك نهي النبي صلى الله عليه وسلم معاذَ بن جبل رضي الله عنه عن تحديث الناس ببعض العلم وكتمه في حديث: (أتدري ما حق الله على العباد..) وتعليله لذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: (لا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُواْ).
ومما يشهد لذلك ويؤيد صحّته كتمان أبي هريرة رضي الله عنه بعض ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري (120) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ: فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ. وأيضًا كتمان حذيفة رضي الله عنه لذلك الوعاء وهو أعلم الناس بالفتن مُطلقًا، وذلك الوعاء الذي كتمه هو دقائق أخبار الفتن عمومًا كذكر أسماء دعاة الفتن أو الظالمين أو نحو ذلك، وممن ذكر ذلك: الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (1/ 216)، والعيني في العُمدة -عُمدة القاري- (3/ 364)، وابن البطّال في شرح صحيح البخاري له (1/ 195)، وابن الجوزي في كشف المُشكل من حديث الصحيحين ص(1014)، والقُرطبي في التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 852) قال: حُمل على ما يتعلق بالفتن من أسماء المنافقين ونحوه، أما كتمه عن غير أهله فمطلوب بل واجب. اهـ.
وراجع الفتوى أدناه:
http://islamqa.info/ar/ref/143738

فهذا من الفقه والعلم بمكان، وأرى أن الموضوع مفيد وفي محلّه.

والله أعلم.
 
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
أعلى