العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

الحادثه التي تسببت في انتهاء إرسال كسوة الكعبة المصرية إلى الحجاز

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
th.jpg


يقول الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله- في ذكرياته :

وبمناسبة ذكر الكسوة فقد كانت تصنع في مصر وترسل كل سنة إلى مكة، ترد إليها باحتفال كالاحتفال بالمحمل، والمحمل بدعة لا أصل لها في الشرع ولقد قرأت (ولم أتحقق) أن أصله الهودج الذي كان يحمل شجرة الدر لما حكمت مصر أمدا قصيرا ....


وكان سبب إبطال هذه البدعة أن الحجاج من السلفيين من أهل نجد وصلوا إلى منى يوم النحر من سنه 1344 هـ، فرأوا المحمل المصري منصوبا والجند من حوله يحفظونه ويضربون طبولهم وينفخون في مزاميرهم، أي أنها الموسيقي العسكرية تصدح عنده، فعجبوا مما رأوا وأنكروه، ورأوا الجند كأنهم يعظمونه فلم يدروا ما هو!

فقال قائل منهم: صنم! يعبدون صنما في مني!
وتصايحوا: الصنم الصنم
!
و
أقبلوا يحصبونه ويرمونه كما يرمون الجمرات التي يرونها رمزا للشيطان.

وكان قائد الجنود المصريين أحد الباشوات العسكريين، ويبدو أنه كان أهوجا طياشا لا يعرف الحكمة ولا يحسن تدبير الأمور، فنصب مدافعه ووجه رشاشاته وأمر بإطلاق النار على الحجاج وهم بلباس الإحرام، فسقط منهم خمسة وعشرون قتيلا، وأربعون من الإبل ومن الدواب أصابها الرصاص.

وسمع الملك وهو في سرادقه الصوت، فأقبل يعدو حتي وقف بين الفريقين لا يبالي بالرصاص، يمد ذراعيه ينادي أنا عبد العزيز أنا عبد العزيز ....

فلما رآه قائد الحاميه المصرية أمر بوقف إطلاق النار وراح الملك يهدي الأمور وأمر ولده فيصلا (الملك فيصل رحمه الله) فأخذ قطعة من الجيش السعودي فأحاطت بالجنود المصرين لمنعهم من ارتكاب حماقة أخري ولحمايتهم من الناس، حتي إذا أتموا مناسكهم رحل بهم محروسين إلى جدة حتي ركبوا البحر سالمين.

وغضب الملك فؤاد فقطع العلاقات مع المملكة أكثر من سنتين، ولكن الملك عبد العزيز ما قطع من جهته موصولا ولا نسي أخوة ولا قابل إساءة بإساءة.
كل ما صنعه أن أنكر هذا المنكر الذي كان إنكاره حقا ومنعه واجبا أكيدا، فمنع المحمل، فانقطع بحمد الله من تلك السنة.

وكانت كسوة الكعبة تصنع في مصر وترسل منها، فلما قطعتها حكومة مصر يومئذ (ومنعت وصول ريع أوقاف الحرمين إلى أصحابه) كان جواب الملك عبد العزيز ما يرى لا ما يسمع.
فأمر بصنع الكسوة في المملكة وصنعت على عجل ثم حسنت صناعتها وارتقت يوما بعد يوم حتي أنشئ لها مصنع في جرول ثم فتح هذا المصنع الكبير في مدخل مكة فجاءت الكسوة محلية خالصة، تنسج هنا وتكتب خطوطها هنا وتخاط هنا.

 

بنت من السويس

:: مطـًـلع ::
إنضم
26 فبراير 2011
المشاركات
147
التخصص
فلسفه
المدينة
السويس
المذهب الفقهي
الدليل
رد: الحادثه التي تسببت في انتهاء إرسال كسوة الكعبة المصرية إلى الحجاز

سبحان الله ولكن لماذا لم يتم محاسبه من قتلوا وسفكوا دماء الحجيج وفى الحرم كيف يرسلونهم لبلدهم امنين
احب ان اعرف الحكم الشرعى لعل هناك مااجهله خاصة انى مبتدئة
 
إنضم
14 يونيو 2012
المشاركات
307
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه و أصوله
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
------------------
رد: الحادثه التي تسببت في انتهاء إرسال كسوة الكعبة المصرية إلى الحجاز

ما الفرق بين هذه البدعة قديما وحديثا؟؟؟
 
أعلى