الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

[أم عبد الله السرطاوي]

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين

هذا الموضوع ليس نقدا لكتاب بعينه أو صاحبه إنما للاستبيان والاستفسار عن صحة هذه الأفكار ومآلاتها

وإني أُعرض عن ذكر اسم الكتاب ومؤلفه حيث هذا الفكر بات ينتشر عند كثير من الوعّاظ، فليس الأمر عن أحد بعينه

وكل ما كان محجوبا في الصور فهو اسم الكتاب أو شكله أو غير ذلك مما يدل عليه

حتى يتبين صحة ما آل إليه من بطلانه

ومن وجهة نظري وعلمي القاصر وأستغفر الله إن أخطأت في ذلك أن الإشكال ليس فقط في أن المؤلف يُشغل المرء بالتكثير والتعداد بل أيضا يسوّق للكتاب باستحسان مصاحبته في كل حين ولحظة لتذكر النوايا عند أداء العبادة وبالتالي تكثير الحسنات!

دونكم الصور فهي أجلى وأوضح بله وأوثق.. من أن أنقلها كتابة

وبانتظار آراء المتخصصين وطلبة العلم بما يجودون به من علمهم لتبيان هذه المسألة بدقة
وشكر الله لكم


أولا:
صور دعاية الكتاب في المواقع








​

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

ثانيا: بعض الصور من الكتاب الأصل - غير مرتبة-








​

 

[عبد الهادي محمد عمر]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

عندي ان النوايا المعتبرة هي المحققة منها والقريبة من المحققة أما البعيدة عن الادراك و عن العقل السليم و المبهمة فلا اعتداد بها وكفي بها شغلا عن الذكر
والله اعلم

 

[زياد العراقي]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

وما المانع من ذلك
عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه مسلم
فقد تعددت النيات
والله أعلم

 

[أم نورة]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع المهم، وأنا أنضم إليكِ فيما ذهبتي إليه. فهو كأنه يقول للمصلي الذي نوى بصلاته أن تكون خالصة لله تعالى ، ثم أتمها على أكمل وجه بخشوعها وبتدبر آيات الله وهو يقرأ، كأنه يقول له حسناتك ليست كمن عدد النوايا من هذا الكتيب. هذا بالضبط ما يفهم من كلامه، كأنه يقول تريد أجراً زائدا وحسنات أكثر يجب أن تقرأ ما وضعته لك من نوايا. أليس هذا نوع من التآلي على الله سبحانه وتعالى، نعم لا ننكر " إنما الأعمال بالنيات" ، ولكن هو يلزم الناس بما لم يلزمهم إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم. معنى كلامه بأني كل ما أريد أن أؤدي عمل يجب علي فتح الكتيب وقرآءة ما كتب، وهذا تكليف الناس ما لا يطيقون، من أجل أن يعدد النوايا.
من وجهة نظري القاصرة كطالبة علم، يكفي أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى في أي عمل يؤدى ولا داعي للتكلف والزام الناس بلم يثبت لا في كتاب ولا سنة والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم ، إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

 

[أم نورة]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

وما المانع من ذلك
عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه مسلم
فقد تعددت النيات
والله أعلم

المانع أخي الكريم ، من وجهة نظري القاصرة، هو أنه يحدد تعدد النوايا بزيادة الأجر ويحرم الآخرين من ذلك ، وهذه هي النقطة الفيصل في الموضوع. وما أدرانا أن أجر هذا زاد وأجر ذاك نقص، هل الأجور بأيدينا نحن أم بأيدي الله سبحانه وتعالى. خزائن الله ملئى سبحانه يعطي من يشاء ويُمسك عمن يشاء ، والإنشغال بعد الأجور سيشغلنا عن التدبر والخشوع. والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

 

[ام سلمة]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

جزاك الله اخيتى ام عبد الله وبارك الله في علمك
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم.
فتامل اين حسنة من عشرة حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف مضاعفة (والله يضاعف لمن يشاء)

 

[أم نورة]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و اصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أعتقد أن البعض لم يفهم قصد أختنا أم عبدالله حفظها الله، هي لا تعترض على تعدد النوايا لكل إنسان ما يشاء، ولكن المشكل في الموضوع هو إلزام الناس بفتح الكتيب وتعداد النوايا حتى "تكثر حسناته" وهذا كله في علم الغيب، مما لا يجب على العبد الإنشغال به كثيرا حتى لا يفوته التدبر والقبول، وأضع لكم فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله بحكم من انشغل بتعداد الحسنات.

http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=44299

فاعتقد هذه الفتوى قد تكون كافية في الرد على ذلك. وما جعلني أؤيد كلام ام عبدالله ان احد قريباتي قالت لها داعيـــة يجب ان تعددي النوايا كما في الكتاب وإلا ستنقص حسناتك وأجرك، طبعا وافقتها أنه يجب ان يكون هناك نية خالصة لله لكل عمل، ولكن أن آتي انا كبشر وأقول لها ستزيد وتنقص حسناتك هذا ليس من تخصصي ، هذا كله بيد الله سبحانه، وهنا نقطة خلافنا مع صاحب الكتاب الذي ربط تعدد النوايا بتعدد الحسنات وقال لا يكفي أن تكون النية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى حتى يزيد أجرك يجب أن تعدد وهذا تكلف، هدانا الله وإياه لما يحب ويرضى والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

 

[نضال بن الحسن بن العربي]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

ذكر الحافظ ابن حجر عند شرحه لحديث - حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال بها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر . ورجل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهروها فهي لذلك ستر . ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر ) . وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحمر فقال ( ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } )
الشاهد ـ ( له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر ) أن الإنسان إن كان أصل نيته حسنا أخذ أجر ما تفرع عنها و إن لم ينوه وأظنه نقله عن المهلب .

 

[ام سلمة]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و اصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أعتقد أن البعض لم يفهم قصد أختنا أم عبدالله حفظها الله، هي لا تعترض على تعدد النوايا لكل إنسان ما يشاء، ولكن المشكل في الموضوع هو إلزام الناس بفتح الكتيب وتعداد النوايا حتى "تكثر حسناته" وهذا كله في علم الغيب، مما لا يجب على العبد الإنشغال به كثيرا حتى لا يفوته التدبر والقبول، وأضع لكم فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله بحكم من انشغل بتعداد الحسنات.

http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=44299

فاعتقد هذه الفتوى قد تكون كافية في الرد على ذلك. وما جعلني أؤيد كلام ام عبدالله ان احد قريباتي قالت لها داعيـــة يجب ان تعددي النوايا كما في الكتاب وإلا ستنقص حسناتك وأجرك، طبعا وافقتها أنه يجب ان يكون هناك نية خالصة لله لكل عمل، ولكن أن آتي انا كبشر وأقول لها ستزيد وتنقص حسناتك هذا ليس من تخصصي ، هذا كله بيد الله سبحانه، وهنا نقطة خلافنا مع صاحب الكتاب الذي ربط تعدد النوايا بتعدد الحسنات وقال لا يكفي أن تكون النية خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى حتى يزيد أجرك يجب أن تعدد وهذا تكلف، هدانا الله وإياه لما يحب ويرضى والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

بلى اخية فهمت قصد اختنا ام عبد الله حفظها الله
فقط اردت ان اضيف تبيه عسى ان ينفع الله قارئه
وجزاك الله خيرا

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

له حسنات ولو أنه انقطع طيلها فاستنت شرفا أو شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي كان ذلك حسنات له فهي لذلك أجر

ما أسمح هذا الدين وأيسره! بل ما أكرم رب العالمين مع المسلم إن طبق شرطي قبول العبادة: الإخلاص، المتابعة
وليس يُطالب العوام بأكثر من هذا!
فرُب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبرّه...
وقد يكون هذا لا طالب علم ولا فقه ولا يعلم تعداد النيات ولا الأدلة،
إنما أخلص العمل لربه حيث رسخ في قلبه التوحيد ووافق السنة في الأداء فلقت قبولا ودرجات عُلا!

فإن طبقنا القاعدة في الكتاب على هذا الرجل العاميّ البسيط فإن درجاته أقل بكثير ممن سبقه في تعداد النوايا!
ولا أظن أن ذاك الميزان يصلح لأن يُقال ويُنشر بين الخلق .. تعقيدا وتكليفا لما لا يُطاق


هذا والله أعلم

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

بارك الله في الجميع وجزاكم كل خير
آمين

 

[أم طارق]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

فرُب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبرّه...
وقد يكون هذا لا طالب علم ولا فقه ولا يعلم تعداد النيات ولا الأدلة،
إنما أخلص العمل لربه حيث رسخ في قلبه التوحيد ووافق السنة في الأداء فلقت قبولا ودرجات عُلا!

راااائع فتح الله عليك
وكفانا قوله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ( 261 ) )
فحساب الحسنات عند الله يضاعفها كيف يشاء لمن يشاء
ولا يطلب منا إلا ما ذكرت بارك الله فيك:
تطبيق شرطي قبول العبادة:

الإخلاص، المتابعة

برأيي أن السبب في تأليف أمثال هذه الكتب هو الترف العلمي الذي نعيشه والله المستعان

 

[أحمد بن مسفر العتيبي]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

جزى الله الكاتبه خيرا .
لعل المؤلف يقصد تسهيل المقاصد وطرق انبعاثها في القلب وأنواعها عند العمل .
وقد يكون في بعضها مبالغة ، فلا تخلو من نظر .
وقد ورد في الحديث المشهور : " لك ما نويت يا يزيد ، ولك ما أخذت يا معن "أخرجه البخاري .
وهو حجة في ترك الاستفصال في النوايا .

 

[أم نورة]

رد: الانشغال بتعداد النوايا لتكثير الحسنات، ما حكمه؟

بلى اخية فهمت قصد اختنا ام عبد الله حفظها الله
فقط اردت ان اضيف تبيه عسى ان ينفع الله قارئه
وجزاك الله خيرا

بوركتِ أخيتي وجزاك الله الجنة ، وما كتبته عام ولم أقصدك أنتِ بالذات فالمعذرة إن أحسست بالضيق لما كتبته أخيتي. جمعنا الله وإياكم على منابر من نور ، اللهم آمين