عبد الهادي محمد عمر
موقوف
- إنضم
- 14 يونيو 2012
- المشاركات
- 307
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- فقه و أصوله
- المدينة
- الجزائر
- المذهب الفقهي
- ------------------
الامام ابن يونس الصّقلّي
هو:أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصَّقلي الإمام الحافظ النظار أحد علماء وأئمة الترجيح الأخيار الفقيه الفرضي الملازم للجهاد الموصوف بالنجدة (هكذا ذكره الإمام الحطاب في مواهب الجليل) وهو الذي يعنيه ابن عرفة بالصقلي.
عاش ابن يونس رحمه الله أول عمره في صقلية حيث تتلمذ على أبي الحسن الحصائري القاضي وعتيق بن عبد الجبار الفرضي وأبي بكر بن أبي العباس وهم أعلام المدرسة المالكية الصقلية أنذاك فأخذ عنهم الفقه (المدونة الموازية العتبية,كما درس الحديث حيث اعتنت حلقات الفقه بصقلية بالموطأ و كتاب الملخِّص لأبي الحسن القابسي و درس كتاب التهذيب للبراذعي .
ثم انتقل الإمام إلى القيروان أين اخذ عن شيوخها وأكثر من النقل عن بعضهم منهم أبو عمران الفاسي وحدث عن أبي الحسن القابسي.واستقر الشيخ بالقيروان إلى سنة 449 هـ ,ففي تلك السنة جاء الزحف الهلالي على إفريقيه وذالك بعدما أعلن المعز ابن باديس الصنهاجي استقلاله عن الفاطميين، فبعثوا إليه بقبائل الأعراب من الهلاليين فمزقوا شمل الدولة، وقضوا على معالم الحضارة، وخربت القيروان، ولم تعد العاصمة السياسية القوية أو مركزا تشع منه المعارف والعلوم والآداب . وتفرق من بقي حيا من علمائها في الأمصار, أما الإمام بن يونس فقد انتقل إلى المهدية, وأقرأ بها الفقه و الفرائض حتى توفي رحمة الله عليه.
ثم انتقل الإمام إلى القيروان أين اخذ عن شيوخها وأكثر من النقل عن بعضهم منهم أبو عمران الفاسي وحدث عن أبي الحسن القابسي.واستقر الشيخ بالقيروان إلى سنة 449 هـ ,ففي تلك السنة جاء الزحف الهلالي على إفريقيه وذالك بعدما أعلن المعز ابن باديس الصنهاجي استقلاله عن الفاطميين، فبعثوا إليه بقبائل الأعراب من الهلاليين فمزقوا شمل الدولة، وقضوا على معالم الحضارة، وخربت القيروان، ولم تعد العاصمة السياسية القوية أو مركزا تشع منه المعارف والعلوم والآداب . وتفرق من بقي حيا من علمائها في الأمصار, أما الإمام بن يونس فقد انتقل إلى المهدية, وأقرأ بها الفقه و الفرائض حتى توفي رحمة الله عليه.
من آثاره العلمية كتابه الموسوم: بالجامع الذي يعتبر من المصادر الهامة في الفقه المالكي ومن ذخائره ودرره العجيبة وجواهره النفيسة التي كتبت على المدونة الكبرى حيث يقول المؤلف في مقدمة كتابه:
"أما بعد: يسرنا الله لرعاية حقوقه وهدانا لتوفيقه.. فقد انتهى إلى ما رغب فيه جماعة من طلبة العلم في بلدنا في اختصار كتب المدونة والمختلطة وتأليفها على التوالي وتبسيط ألفاظها وتتبع الآثار المروية فيها عن الرسول عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم وإسقاط إسناد الآثار وكثير من التكرار وشرح ما أشكل من مسائلها وبيان وجوهها وتمامها من غيرها فسارعت إلى ذلك رجاء النفع به والمثوبة عليه وأدخلت فيه مقدمات أبواب كتاب أبي محمد بن أبي زيد وزيادته إلا اليسير منها وطالعت في كثير منها نقله في النوادر ونقلت كثيرا من الزيادات من كتاب ابن المواز والمستخرجة ولم أخل النظر إلى نقل أبي محمد واختصاره فيها وعملت على الأتم عندي من ذلك وربما قدمت وأخرت مسائل يسيرة إلى شكلها.."
وفي مختصر ابن حمادة لترتيب المدارك أنه ألف"كتابا جامعا للمدونة، أضاف إليها غيرها من الأمهات ، وكان كتاب الجامع يسمى"بمصحف المذهب، لصحة مسائله ووثوق صاحبه .
"أما بعد: يسرنا الله لرعاية حقوقه وهدانا لتوفيقه.. فقد انتهى إلى ما رغب فيه جماعة من طلبة العلم في بلدنا في اختصار كتب المدونة والمختلطة وتأليفها على التوالي وتبسيط ألفاظها وتتبع الآثار المروية فيها عن الرسول عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم وإسقاط إسناد الآثار وكثير من التكرار وشرح ما أشكل من مسائلها وبيان وجوهها وتمامها من غيرها فسارعت إلى ذلك رجاء النفع به والمثوبة عليه وأدخلت فيه مقدمات أبواب كتاب أبي محمد بن أبي زيد وزيادته إلا اليسير منها وطالعت في كثير منها نقله في النوادر ونقلت كثيرا من الزيادات من كتاب ابن المواز والمستخرجة ولم أخل النظر إلى نقل أبي محمد واختصاره فيها وعملت على الأتم عندي من ذلك وربما قدمت وأخرت مسائل يسيرة إلى شكلها.."
وفي مختصر ابن حمادة لترتيب المدارك أنه ألف"كتابا جامعا للمدونة، أضاف إليها غيرها من الأمهات ، وكان كتاب الجامع يسمى"بمصحف المذهب، لصحة مسائله ووثوق صاحبه .
لكن قد تناساه طلاب العلم فيما بعد رُغم مكانته وأهميته وما فيه من ترجيحات وشروح جد مهمة.
ولله در العلامة الشنقيطي - رحمه الله- القائل:
واعتمدوا الجامع لابن يونس * * * وكان يدعى مصحفا لكن نسي
وله كتاب في الجبر و المقابلة , فلقد ذكر ابن يونس رحمة الله عليه في كتاب الفرائض ما نصه :وقد شرحتها في كتاب ألفته في الجبر و المقابلة.
والعلامة الشيخ محمد بن يونس –رحمه الله- هو"أحد الأربعة الذين اعتمد الشيخ خليل ترجيحاتهم في مختصره يقول الإمام الحطاب: وخص ابن يونس بالترجيح لأن أكثر اجتهاده في الميل مع بعض أقوال من سبقه و ما يختار لنفسه قليل.
ولله در العلامة الشنقيطي - رحمه الله- القائل:
واعتمدوا الجامع لابن يونس * * * وكان يدعى مصحفا لكن نسي
وله كتاب في الجبر و المقابلة , فلقد ذكر ابن يونس رحمة الله عليه في كتاب الفرائض ما نصه :وقد شرحتها في كتاب ألفته في الجبر و المقابلة.
والعلامة الشيخ محمد بن يونس –رحمه الله- هو"أحد الأربعة الذين اعتمد الشيخ خليل ترجيحاتهم في مختصره يقول الإمام الحطاب: وخص ابن يونس بالترجيح لأن أكثر اجتهاده في الميل مع بعض أقوال من سبقه و ما يختار لنفسه قليل.
توفي رحمة الله عليه في عشر بقين من ربيع الأول سنة إحدى وخمسين و أربعمائة 451هـ [1049م] وقبره بالمنستير حذو باب القصر الكبير يعرف بسيدي الإمام