مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

[محمد عبد الله غراب]

طول مدة الحمل الخلاف فيها كبير بين الفقهاء والأطباء والهوة شاسعه ولكن يمكن الجمع بينهما

وقبل الجمع بينهما نعرض بعضا من اقوال الفريقين

اولا الفقهاء

الفقهاء يرون ان مدة الحمل قد تطول الى سنتين كالاحناف والى اربعة كالمالكية والشافعية وخمسة عند بعض المالكية والحنابلة
ويرون عن بعض الشخصيات انهم مكثوا سنين فى بطون امهاتهم كهرم ابن حيان وقيل سمى هرم لانه مكث فى بطن امه سنين وولد بأسنان !

ولكن من الفقهاء من رد هذه الأقوال كابن حزم رحمه الله فيقول فى المحلى
لايجوز ان يكون الحمل اكثر من تسعة اشهر ولا اقل من ستة اشهر لقول الله تعالى
( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) وقوله تعالى ( والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعه )

ثم يقول رحمه الله
فمن ادعى حملا وفصالا اكثر من ثلاثين شهرا فقد قال بالباطل والمحال ورد كلام الله عزوجل جهارا
وعن الاخبار التى قيلت عمن حملت سنين من النساء قال رحمه الله
وكل هذه اخبار مكذوبة راجعة الى من يعرف من هم ولايؤخذ دين الله تعالى بمثل هذا

ثانيا الاطباء
الحمل لايتاخر عن الموعد المعتاد الا فترة وجيزة لاتزيد عن 21 يوم فالجنين ان تاخر عن الاسبوع 42 صار فى خطر اما الوليد الذى يولد مبكرا فيحتاج لرعاية خاصة للحفاظ على حياته
ثم
الجنين يعتمد فى غذائه على المشيمه فاذا تم الحمل المعتاد ضعفت المشيمة ولم تعد قادرة على امداد الجنين بالغذاء لاستمرار حياته فان طالت المدة ولم تحدث الولادة مات فى الرحم
وعن قول الفقهاء يقول الاطباء
حالات الولادة الان فى كل دول العالم مرصودة وتتابع باحدث التقنيات ومن خلال ملايين الحالات كل عام لم ترصد او تسجل حالة واحدة استمر الحمل عام مثلا وليس اربعة وخمس
وقال الاطباء ايضا
هذا الكلام اجماع للاطباء المتخصصين بما يملكون من احدث التقنيات فلايمكن ان يصمد امامهن كلام نسوة مجاهيل

قلت ( كاتب الموضوع )
سألت صديقى الطبيب المتخصص هؤلاء الفقهاء هم من نقلوا الينا الشريعة فنحن فى اشكالية ان كذبناهم وشككنا فى نقلهم وهم من علمونا التحرى فى اخذ الاقوال ومن ناخذ عنه ومن ندع قوله

قال حفظه الله ( وهو الذى نقلت عنه المعلومات الطبية فى الموضوع بالمناسبة حتى يطمئن القارىء لمصدر المعلومة

قال مدافعا عن الفقهاء يمكن ان يكون ماظنه الفقهاء حملا كان حملا كاذبا حكاه لهم النسوة على اعتبار انه حمل
قلت هل الحمل الكاذب حقيقة ام تهويل
قال الحمل الكاذب حقيقة وتظهر اعراض الحمل كاملة كانتفاخ البطن بل وتشعر بتحرك يشبه تحرك الجنين !

فيمكن ان احسنا الظن بهؤلاء النسوة ان يحمل كلامهن على الحمل الكاذب وكان غير معروف فى هذه العصور ثم قال صديقى
قد يحدث طبيا ان بعض النساء يحدث لهن تجمع للدم يمنع نزول دم الحيض وتنتفخ بطن المراة فتجزم المراة انها حامل لاتشك فى هذا وماهى بحامل

قلت

فربما جاءت الاشكالية من هنا اى الحمل الكاذب كما رجح هذا صديقى المتخصص ليجمع بين قولى الفقهاء والاطباء والله تعالى اعلم

 

[زياد العراقي]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

أخي محمد راجع غير مأمور هذا الرابط
https://feqhweb.com/vb/threads/.12642

 

[محمد عبد الله غراب]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

بارك الله فيك اخانا زياد

 

[زياد العراقي]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

وفيك بارك الله أخي الكريم

 

[أسماء العزاوي شلقي]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

بارك الله فيكم أخي الكريم
وفي تراجم الإمام مالك - رحمه الله تعالى - أن أمه حملت به أكثر من سنتين وقيل أكثر، وقال البعض هذا مستند المالكية في تحديد أقصى مدة الحمل، ولله أعلم.
وخطر ببالي الآن قاعدة: يبنى الحكم على العام الغالب دون الشاذ النادر
وقول العلماء أيضا: الشاذ لا حكم له
أليست المعول عليه في هذه المسألة؟​

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

المسألة مبنية على الاستقراء الناقص كسن الحيض، وأقصاه، والنفاس ...

الحمل الكاذب -الذي خرجه من خرجه-: هل يصل إلى 3 سنوات و 3 أشهر؟!، وأرى في التخريج بالحمل الكاذب: استخفافا بالأئمة المجتهدين.

الطب اليوم: هل صبر طبيب على حامل حتى يرى ما يحل بها، أم هي مسألة نظرية فقط، أم مسألة يتناقلها الأطباء غير مبنية لا على التجربة ولا على النظر؟، فما هو مبنى حكمهم على عدم إمكانية ذلك؟
والمشاهد اليوم في الأطباء أن المرأة بمجرد دخولها الشهر الذي حدده لها عجل لها بالطلق الصناعي

هل أجريت الاختبارات على مناطق متعددة من العالم -حتى يصدق الاستقراء-، أم على بيئة واحدة فقط؟

هناك نساء كثر لا يلدن إلا في نهاية شهرهن العاشر

 

[أم طارق]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

هل أجريت الاختبارات على مناطق متعددة من العالم -حتى يصدق الاستقراء-، أم على بيئة واحدة فقط؟

لا بد أن الطب لم يجعلها حقيقة إلا بعد الاستقراء
فمن يدرس هذا العلم يتعلم من أبجدياته أنه لا يمكن للمرأة أن تحمل أكثر من 42 أسبوعاً
أي ما يعادل تسعة أشهر ونصف
ولو أن المسألة شائعة وحدثت لرويت في مجلات علمية وكتب تهتم بنقل الجديد
بل وتعدل في نظرياتها لو طرأ ما ينقضها
هذا العلم دقيق والبحث فيه مستمر في جميع أنحاء العالم
وقول الأئمة في مسألة كهذه بناء على روايات نساء خاطئة لا ينقص من قيمتهم ولا مكانتهم
هذا هو حد العلم في ذلك الزمان
فجزاهم الله خيراً

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

ولو أن المسألة شائعة وحدثت لرويت في مجلات علمية وكتب تهتم بنقل الجديد
بل وتعدل في نظرياتها لو طرأ ما ينقضها

لم يدع العلماء السابقون أنها مسألة شائعة، بل على العكس، قالوا: إنها نادرة، لكنها ممكنة، فلو جاءت امرأة بطفل بعد موت زوجها بثلاث سنين مثلا مع إمكانية الحمل: قبلوا نسبته لوالده، وإرثه منه ونحوها.
أما المجلات التي تتكلمين عنها: فإن المرأة إن كانت تراجع عند طبيب ما: وبلغت 42 أسبوعا: ماذا يفعل؟!، مباشرة ينوم الحامل في المستشفى، ويبدأ بتعجيل الحمل.
ولو افترضت وجود امرأة اليوم ادعت أنها حملت سنتين: لاتهمها الأطباء، واعتقدوا خطأها أو كذبها، واستحالوا إمكانية ذلك
فكيف تكتب المجلات العلمية الخبر؟!

فمن يدرس هذا العلم يتعلم من أبجدياته أنه لا يمكن للمرأة أن تحمل أكثر من 42 أسبوعاً

من أبجديات هذا العلم؟!
كانت امرأة قريب لي حملت فسقطت، ثم عمل لها طبيب النساء والولادة تنظيف رحم، وبعد أسبوع فوجئ أن المرأة كانت حاملا بتوءم، سقط أحدهما، وتنظيف الرحم يوجب إسقاط الآخر، حتى إن الدكتور وضع يده على رأسه وجلس على كرسيه من هول ما فعل، وأن الله لطف بذلك الجنين، هذا الجنين بلغ من العمر اليوم أكثر من 30 سنة.
من أبجديات هذا العلم: أن تنظيف الرحم يسقط ما فيه، فلو مات الزوج فرضا، وأنجبت الأم هذا الجنين، فهل ينسب الجنين له؟!، هل يرث؟!
هذا ما نقوله عما ثبت عن العلماء السابقين: من أبجديات هذا العلم عندهم: أن الحمل لا يزيد عن 42 أسبوعا!، فمن أنجبت بعد هذه الأسابيع: هل ينسب الجنين له؟!، هل يرث؟!
فمن قال: ينسب له، ويرث منه: أبطل أبجديات هذا العلم، ونقضها بما ثبت لديه عن علمائنا، بأن أقصى ما يصل له الحمل: سنتان، أو 4 سنين.
ومن قال: لا ينسب إليه، ولا أورثه منه، أثبت هذا الحكم على الأغلب، وترك النادر مع احتماليته، ولم يثبت ما أثبتها علماؤنا.
تنبيه: حين نقول: إمكانية غير قولنا الأغلب، فإنهم يذكرون أن أغلب الحمل: 9 أشهر، وما زاد عليها فهو نادر، هذا النادر يتعلق به أحكام لا يجوز تجاهلها

 

[أم طارق]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

وكيف يمكنكم التأكد من ان هذه المرأة الارملة التي أنجبت بعد ثلاث سنين من وفاة زوجها قد كانت حاملاً من زوجها وليس من شخص آخر
ثم ما حجم الجنين الذي سيبقى داخل بطن امه ثلاث سنين لو استمر في النمو بالمعدل نفسه
وهل قرأتم أو مر عليكم من غير القصص التي ترويها النساء نقلاً عن أخريات ما يؤكد حدوث هذا الامر ولو مرة واحدة
في الواقع هذا أمر غريب للغاية وان ننفي صحته على الرغم من وجوده في كتب فقهائنا أمر عادي ولا ينقص من منزلتهم
والله أعلم

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

في الواقع هذا أمر غريب للغاية وان ننفي صحته على الرغم من وجوده في كتب فقهائنا أمر عادي ولا ينقص من منزلتهم

هذا مربط الفرس:
نفي الصحة لأنه غريب لا يجوز أن يرد به كلام العلماء، فإن مثل هذه المسائل تثبت بالاستقراء الناقص
وكل الذي نطلبه من الأطباء: أن يجروا استقراء ناقصا على الأصل، على مناطق مختلفة على وجه البسيطة، شرائح متعددة من جزيرة العرب، وأخرى من مصر، وثالثة من بلاد المغرب، ورابعة من أمريكا وخامسة من أوربا وسادسة من آسيا، والصين والهند و...
ثم يخرج لنا برأي، هذا أقل ما نطلبه لنفي صحة كلام الأئمة

 

[أم طارق]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

فلو جاءت امرأة بطفل بعد موت زوجها بثلاث سنين مثلا مع إمكانية الحمل

كيف تكون إمكانية الحمل من الزوج وهو ميت؟

أما المجلات التي تتكلمين عنها: فإن المرأة إن كانت تراجع عند طبيب ما: وبلغت 42 أسبوعا: ماذا يفعل؟!، مباشرة ينوم الحامل في المستشفى، ويبدأ بتعجيل الحمل.

وماذا تريدهم أن يعملوا؟
يتركوا الجنين ليموت
أو ليتسمم الحمل وتموت الأم
يا أخي تمنيت منك أن ترجع إلى أحد الأطباء الثقات المتخصصين في هذا المجال عن مراحل نمو الجنين وما يتعلق بها من تفاصيل حتى تتخيل ما يحدث داخل جسم المرأة قبل نقد ما يقوم به الأطباء للحفاظ على حياة الحوامل في العادة
فلكل علمه الذي يتقنه وما يقوم به الأطباء ليس من باب اللعب ولا العبث بالتأكيد

كانت امرأة قريب لي حملت فسقطت، ثم عمل لها طبيب النساء والولادة تنظيف رحم، وبعد أسبوع فوجئ أن المرأة كانت حاملا بتوءم، سقط أحدهما، وتنظيف الرحم يوجب إسقاط الآخر، حتى إن الدكتور وضع يده على رأسه وجلس على كرسيه من هول ما فعل، وأن الله لطف بذلك الجنين، هذا الجنين بلغ من العمر اليوم أكثر من 30 سنة.

وما علاقة لذلك بالقصة
فأنا أعرف الكثيرين من التوائم الذين سقط أحدهم وبقي الآخر وعاش حتى بلغ الخمسين
هذه مختلفة عن هذه

 

[عمرو بن الحسن المصري]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

السلام عليكم

هذا مربط الفرس:
نفي الصحة لأنه غريب لا يجوز أن يرد به كلام العلماء، فإن مثل هذه المسائل تثبت بالاستقراء الناقص
وكل الذي نطلبه من الأطباء: أن يجروا استقراء ناقصا على الأصل، على مناطق مختلفة على وجه البسيطة، شرائح متعددة من جزيرة العرب، وأخرى من مصر، وثالثة من بلاد المغرب، ورابعة من أمريكا وخامسة من أوربا وسادسة من آسيا، والصين والهند و...
ثم يخرج لنا برأي، هذا أقل ما نطلبه لنفي صحة كلام الأئمة

دكتور/ محمد .. بارك الله فيكم، عندي تساؤل إذا سمحتم، وأعتذر على المقاطعة.
لماذا أدرجت هذه المسألة ضمن الاستقراء الناقص، ولم تدرجها مثلاً ضمن المنهج الاستقرائي التجريبي المتبع في علوم مثل الطب؟!

 

[أم طارق]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

وكل الذي نطلبه من الأطباء: أن يجروا استقراء ناقصا على الأصل، على مناطق مختلفة على وجه البسيطة، شرائح متعددة من جزيرة العرب، وأخرى من مصر، وثالثة من بلاد المغرب، ورابعة من أمريكا وخامسة من أوربا وسادسة من آسيا، والصين والهند و...

ومن قال أن هذا الاستقراء لم يعمل؟
وهل هذه الكتب التي ألفت على مر عشرات السنين واشتغل عليها مئات من الباحثين والمتخصصين الذين صوروا الأجنة حتى بالألوان غاب عنها الاستقصاء الذي تطلبه؟
علم الطب الحديث من أكثر العلوم تطوراً في عالمنا المعاصر
ولم يظهر في كتب الطب أن فرقاً في سن الحمل بين المرأة الآسيوية والأمريكية
كما لم يحدث أن حملت إحداهن سنة فضلاً عن عدداً من السنين؟

ثم أليس غريباً أن هذه القصص التي تذكر في هذا الباب لا تظهر في في أزمنة وأمكنة غير متقدمة علمياً وطبياً
وأن مصدرها نساء لسن متخصصات ولا حتى هن من القابلات أو الممرضات

فترة الحمل لها علاقة بالخلقة البشرية وهي واحدة في كل مخلوق الجنس الواحد حيث أن متعلقة بوظائف للأعضاء التي لا تتغير ولا تختلف من شخص لآخر ولا من بلد لآخر
ولم نسمع في حياتنا أن النساء في الجزيرة يحملن عشرة أشهر بينما في أوروابا تسعة وفي أمريكا ربما سبعة
هذه مسألة أصبحت من بديهيات هذا العلم
وأتمنى أن تعثر على دراسة واحدة فضلا عن مقال ذكر أن امرأة في أي مكان من العالم كان حملها سنة فضلاً عن خمس سنين

إنك ترى أنه عندما تنجب المرأة عدد كبير من التوائم تزخر الصحف بأخبارها لأنها حادثة غريبة
وعندما تحمل امرأة بعد سن اليأس أو قبل البلوغ فإنها تثبت كذلك في الكتب كحالة خاصة
فهل سيتركون حادثة مثل هذه دون ذكرها أو الإشارة إليها


برأيي أنه ليس واجباً علينا أن ندافع عن قول غريب أثبت في كتب الفقه إن ظهر ما يثبت خطأه لمجرد أن من حكاه أئمة كبار
وليس عيباً ولا منقصاً من منزلتهم لو قلنا أنهم أخطؤوا في استنباط حكم بنوه على روايات نساء لا علم لهن وربما توهمن أمراً ليس صحيحاً

وأخيراً سوف أسألك يا دكتور عما ذكرت في مشاركة سابقة:
لو جاءت امرأة أرملة وأنجبت طفلاً بعد وفاة زوجها بسنوات وقالت إنما هو ابنه علق في رحمي طوال هذه الفترة
أنى لك أن تعرف إن كانت صادقة أو كاذبة؟ (ولن أقبل بالاستعانة بالفحوص الطبية الحديثة لأنها مصدر مشكوك فيه من قبلكم )
وهل ستنسب الطفل له وهو ميت؟ ثم تعطيه ميراثه من أبيه المدعى؟

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

الذي يظهر أن المسألة إن ثبت علمياً استحالتها لم يضر حمل ما وقع للسلف على الحمل الكاذب، ومحض الكذب، كأن يكون وقع للبعض حملٌ كاذب، وادعى البعض الآخر حمل متطاول لا حقيقة له.
لكن بشرط الاستحالة العلمية، لا العادية.
أما استقراء الأطباء الذي يُذْكَرُ هنا لنفي تطاول الحمل على تسعة أشهر، فظني أنه لا يفيد هنا؛ لأنه يعطي الحكم الشائع ولا ينفي الشاذ النادر.
وقد ذكر بعض الأفاضل هنا دليل على الإستحالة وهو أن الجنين يتغذى على المشيمة فإذا بلغ الحمل نهايته ضعفت المشيمة ولم تعد قادرة على إمداد الجنين بما يحتاجه لاستمرار حياته.
وفي الحقيقة هذا كلام عاطل لا يفيد، فإن المخالف وإن سلمه يقول: فنهاية الحمل التي تضعف فيه المشيمة عن أداء دورها قد يمتد إلى سنتين أو أربع أو غير ذلك، ألا تراه طال في حالة بيولا هنتر الموثقة نحو ثلاثة أشهرٍ وعشرة أيام زيادة على التسعة أشهر من غير أن تضعف المشيمة ضعفاً يؤدي إلى موت الجنين.
ويرد أيضاً على الإستدلال بالاستقراء بأن غايته أن يفيد الحكم الشائع ولا ينفي النادر كما تقدم.
ولكن ظني أنه ينبغي البناء على ما تقرر بالحس أولاً، وهو أن الحمل يكون تسعة أشهر ونحوه، وعلى المخالف أن يأتي بدليل الخلاف، وما ذكروه من روايات عن الحمل بمالك وغيره لا يفيد مع إمكانية الحمل الكاذب، فإن إمكانية كون تلك الحوادث العينية حملاً كاذباً أقوى ـ من جهة الوجود والاستقراء ـ من أن يكون حملا متطاولاً، وعلى أقل الأحوال هو خادش في صحة الإستدلال بتلك الروايات.
فنبقى حينئذٍ على أن الأصل في الحمل أن لا يزيد على أطول مدة مستقرأة وهو 375 يوماً لبيولا هنتر بحسب ما ذكره الأخ المشار إليه.
فإن ثبتت مدة أطول انتقلنا إليها.
فإن أثبت العلم أن هناك حد يستحيل تجاوزه ـ بغير طريق الإستقراء وما يفيد العلم العادي دون اليقيني البرهاني ـ قلنا به، وإلا فالحكم لأطول استقراء صحيح دوماً.
والله أعلم.

 

[عمرو بن الحسن المصري]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

السلام عليكم

أطول مدة للحمل بين الشرع والطب والقانون

قضية " أطول مدة للحمل " مما اختلفت أقوال العلماء فيها ، ولا شك أنه قد بني على الخلاف فيها شر عظيم ، ومنه : ارتكاب الفحشاء من بعض النساء بعد وفاة زوجها وحملها منه وادعاء أن ذلك كان من زوجها !! ولو فعلت ذلك بعد موته بسنوات على اعتبار القول بطول مدة الحمل وأنها قد تصل إلى خمس سنوات !!

وكنت أعجب من الأقوال هذه وأرى بعدها عن الصواب ، وقد وقفت على ما يؤيد هذا من كلام أهل الاختصاص .

وسأسوقه بلفظه ليطلع عليه الإخوة راجيا لهم النفع .

====

* أطول مدة للحمل : وكما يمكن للجنين أن يولد قبل تمام مدة الحمل المعتادة فإنَّه قد يمكث في رحم أمِّه أطول من هذه المدة(1) ، وهناك خلاف في تحديد أطول مدة للحمل بين أهل الفقه ، وأهل الطب ، وأهل القانون على التفصيل الآتي :

* فبعض الفقهاء يرون أن مدة الحمل قد تطول إلى سنتين ( الأحناف ) ويرى بعضهم أنها قد تصل إلى أربع سنوات ( المالكية والشافعية وبعض الحنابلة ) ويرى آخرون أنها يمكن أن تصل إلى خمس سـنوات ( المالكية ، ورواية عند الحنابلة ) ، وقد فنَّد الفقيه الأندلسي ابن حزم هذه الآراء حيث قال : ( لا يجوز أن يكون الحمل أكثر من تسعة أشهر ، ولا أقل من ستة أشهر ، لقول الله تعالى : وحملُهُ وفِصالُهُ ثلاثونَ شهراً ، وقوله تعالى : والوالدات يُرْضِعْنَ أولادَهُنَّ حولَيْنِ كاملينِ لِمَنْ أرادَ أنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ ، فمن ادعى حملاً وفصالاً في أكثر من ثلاثين شهراً فقد قال بالباطل والمُحال ، وردّ كلامَ اللهِ عزَّ وجلَّ جهاراً ) ثم قال رحمه الله تعالى عن الأخبار التي تروى عن نساء حملن لعدة سنين : ( وكلُّ هذه أخبارٌ مكذوبةٌ راجعةٌ إلى مَنْ لا يَصْدق ولا يُعرف من هو ، ولا يجوز الحكم في دين الله تعالى بمثل هذا )(2)

* أما الأطباء فيرون أن الحمل لا يتأخر عن الموعد المعتاد إلا فترة وجيزة لا تزيد عن أسبوعين أو ثلاثة غالباً ، وأن ( الولادات التي تحصل بين الأسبوعين 39 و 41 تتمتع بأفضل نسبة سلامـة للأجنة ، فإذا تأخَّرت عن الأسبوع 42 نقصت وأصبح الجنين في خطر حقيقي ، وكذلك إن حصلت مبكرة عن وقتها نقصت نسبة السلامة ، فهي قبل الأسبوع 37 أقل منها في تمام الحمل وهي قبل الأسبوع 35 أقل بوضوح ، والوليد الذي يولد قبل ذلك يحتاج إلى عناية خاصة للمحافظة على حياته )(3) ، والسبب في هذا أن الجنين يعتمد في غذائه على المشيمة (Placenta) فإذا بلغ الحملُ نهايتَهُ المعتادةَ ضعفت المشيمةُ ولم تَعُدْ قادرةً على إمداد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه لاستمرار حياته ، فإنْ لم تحصل الولادة عانى الجنينُ من المجاعة (Famine ) فإذا طالت المدة ولم تحصل الولادة قضى نَحْبَهُ داخل الرحم ( ومن النادر أن ينجو من الموت جنين بقي في الرحم 45 أسبوعاً ولاستيعاب النادر والشَّاذِّ فإنَّ هذه المدة تمدَّد أسبوعين آخرين لتصبح 330 يوماً ، ولم يُعْرَفْ أنَّ المشيمة يمكن أن تُمِدَّ الجنينَ بالعناصر اللازمة لحياته إلى هذه المدة )(4)

* أما أهل القانون فقد توسعوا في الاحتياط مستندين إلى بعض الآراء الفقهية بجانب الرأي العلمي فجعلوا أقصى مدة للحمل سنة شمسية واحدة(5) ، وقد ذكرت روايات عن حالات حمل دامت أكثر من ذلك ، ولكن تلك الروايات كلها روايات صحفية لا يمكن الاطمئنان إليها من الوجهة العلمية ، وهي ترجع غالباً إلى توهُّم المرأة بأنها حاملٌ وما هي في الحقيقة بحامل ، وهذا ما يعرف طبياً باسم : الحمل الكاذب ( Pseudocysis ) وقد تبقى المرأة على ظنها الخاطئ بأنها حامل لمدة سنة أو أكثر ، فإذا حملت حملاً حقيقياً بعد ذلك ظنَّتْ أنَّ مدَّةَ حملها من بداية وهمِها ! ومن أسباب الوهم أيضاً أن المرأة قد تحمل حملاً حقيقياً ثم يموت الجنين في بطنها دون أن ينزل ، وبمرور الوقت يتكلس الجنين ويبقى في بطنها مدة طويلة إلى أن ينزله الأطباء ، لكنه في مثل هذه الحالات ينزل ميتاً ( انظر : مولود ) ، ومما يعزز الاعتقاد الخاطئ أيضاً بأن المرأة يمكن أن تحمل لسنوات أيضاً ، ظهور أسنان عند بعض المولودين حديثاً ( Newborn ) فإن كانت أعراض الحمل الكاذب قد ظهرت على المرأة قبل ذلك ، ثم حملت حملاً حقيقياً ووضعت طفلاً قد نبتت بعض أسنانه ، تعزَّز الاعتقاد بأن مدة حملها كانت فعلاً سنتين أو ثلاث أو أربع ، وليس هذا بصحيح !

ومع تطور علوم الطب ، ومتابعة الحوامل بصورة دورية فقد صار بإمكاننا التأكد من عمر الحمل بدقة وقد رصد الأطباء المتخصصون بأمراض النساء والولادة في العصر الحديث ملايين الحالات ولم تسجَّل لديهم حالاتُ حملٍ مديدٍ طبيعية يدوم لسنة واحدة ، ناهيك عن عدة سنين ! ومن هنا فإن أحكام الحمل يجب أن تبنى على الحقائق ، وليس على الظَّنِّ أو الروايات التي لا أساس لها من الصِّحَّة

-------------------------------
(1) أطول فترات الحمل بين الحيوانات هي فترة حمل الفيل الآسيوي التي تبلغ ( 609 أيام ) أي حوالي 20 شهراً ، وقد بلغ أطول ما سجل منها ( 760 يوماً ) أو ما يعادل مرتين ونصف طول مدة الحمل عند البشر ! [ جنّس : موسوعة المعلومات العامة للأرقام القياسية ، ص 31 ، مؤسسة نوفل ، بيروت 1987 ]
(2) المحلى لابن حزم 10/316
(3) د. مأمون شقفة : القرار المكين . ص 73 ، مطبعة دبي 1985 .
(4) المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية : الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية ، ص 759 ، الكويت 1987 .
(5) نصت المادة (128) من القانون السوري على أن أقل مدة للحمل 180 يوماً ، وأكثرها سنة شمسية ، ونصت المادة (15) من القانون المصري رقم (15) لسنة 1929 على أنه لا تُسمع عند الإنكار دعوى النسب لولدِ زوجةٍ ثبت عدمُ التلاقي بينها وبين زوجها من حين العقد ولا لولد زوجة أتت به بعد سنة من غيبة الزوج عنها ، ولا لولد المطلقة والمتوفى عنها زوجها إذا أتت به لأكثر من سنة من وقت الطلاق أو الوفاة [ د.وهبة الزحيلي : الفقه الإسلامي وأدلته 7/678 دار الفكر ، دمشق 1996 ] .

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

ومع تطور علوم الطب ، ومتابعة الحوامل بصورة دورية فقد صار بإمكاننا التأكد من عمر الحمل بدقة وقد رصد الأطباء المتخصصون بأمراض النساء والولادة في العصر الحديث ملايين الحالات ولم تسجَّل لديهم حالاتُ حملٍ مديدٍ طبيعية يدوم لسنة واحدة

قد رُصِدَ امتداده لهذه المدة كما تقدم في حالة بيولا هنتر
والله أعلم

 

[عمرو بن الحسن المصري]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

قد رُصِدَ امتداده لهذه المدة كما تقدم في حالة بيولا هنتر
والله أعلم

عفواً أخي الحبيب؛ هل يمكن أن تمدنا بمصادر "موثقة" لهذه الحالة؟!
وشكراً لكم مقدماً.

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

أحبتي في الله:

ليس في مسألة أكثر مدة الحمل نص يستدل به
فبماذا يعمل؟
في هذه الحالة عمد أئمتنا إلى البحث عما هو موجود مشاهد
وقد ذكر الأئمة الثقات وجود الحمل لأربع سنين، وتتبعوا ذلك، وتحروه، ووجدوا أن المرأة انقطع عنها الحيض هذه الفترة، وما زال بطنها في انتفاخ حتى ولدت، فمن ذلك ما روي عن:
الوليد بن مسلم قال : قلت لمالك : إني حُدّثت عن عائشة أنها قالت : "لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل , فقال : سبحان الله مَن يقول هذا , هذه جارتُنا امرأة محمد بن عجلان امرأة صدق, وزوجها رجل صدق, حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة , كل بطن في أربع سنين".
وكذلك رواه مجاهد أيضًا.
وقال علي بن زيد القرشي: أراني سعيدُ بن المسيب رجلا فقال: إن أبا هذا غاب عن أمة أربع سنين فولدت هذا وله ثنايا.
وقال رجل لمالك بن دينار: يا أبا يحيى، ادعُ لامرأةٍ حُبلى منذ أربع سنين في كرب شديد، فدعا لها، فجاء رجل إلى الرجل، فقال: أدرك امرأتك، فذهب الرجل، ثم جاء وعلى رقبته غلامٌ ابنُ أربع سنين، قد استوت أسنانه.
وقال الشافعي: بقي محمد بن عجلان في بطن أمه أربع سنين .
وقال أحمد: نساء بني عجلان يحملن أربع سنين، وامرأة عجلان حملت ثلاث بطون , كل دفعة أربع سنين .
وبقي محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي في بطن أمه أربع سنين .
وهكذا إبراهيم بن نجيح العقيلي.
وروى القتبي: أن هرم بن حبان حملت به أمه أربع سنين , ولذلك سمي هرما , وتبعه ابن الجوزي في التلقيح.
وغير ذلك من الروايات.

ثم استدلوا على ذلك أيضًا: بفعل عمر رضي الله عنه، حينما ضرب لامرأة المفقود أربع سنين, قالوا: (ولم يكن ذلك إلا لأنه غاية الحمل).
ورُوِي ذلك عن عثمان وعلي وغيرهما.

وقد اتفق الجمهور على أن الحملَ يصل لسنيتن، واختلفوا فيما فوقها.

فجاء هذا العصر، وقالوا: باستحالة ذلك!، بل لا يتجاوز العشرة أشهر.
وعلمنا أنه لا يقنعهم أبدا رواية أولئك الجهابذة، وستُئَوَّل بأنهم أخطئوا إما في العد، وإما في الحمل الكاذب، وإما ....
قلنا: فما يقنعكم إلا أن تروا بأنفسكم.
قالوا: نعم، لا بد من أن نرى بأنفسنا.
لذا: كل ما طلبناه منهم: أن يجروا استقراء يؤيد صدق كلامهم، أو صدق أولئك الأئمة.
لكنهم أي الأطباء: إذا جاءتهم المرأة وُلِّدت قسرًا بعد دخولها الشهر العاشر، ولم تترك؛ وذلك خوفا على الجنين، وعليها.
وإذا اعتزلتهم النساء، وولدت متأخرة عن الزمن الذي حددوه: قيل لها: إنك أخطأت في العد أو أن حملك كان كاذبا في أوله أو ...
ولا عجب، إذ لم يصدق مثل مالك والشافعي وأحمد، أتصدق هذه المرأة في دعواها.

فحِرْنَا معهم؛ إذ لم يقبلوا تلك الروايات، ولم يدعوا النساء حتى يثبتن ذلك.
فكيف نتبت في هذه الحالة؟!
أؤصدق مالكا والشافعي وأحمد عن أمور ناردة لكنهم رأوها وتنوقلت عنهم، وتحققوا منها، وبنوا عليها أحكامهم، وهم مثبتون.
أم أصدق الأطباء اليوم الذين كما أرى –لا يتركون لتلك المقال أي فرصة للإثبات-، وهم نافون؟!!

 

[عمرو بن الحسن المصري]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

السلام عليكم

دكتور/ محمد .. بارك الله فيكم.
لا أدري ما الجديد الذي أتيت به في المشاركة الأخيرة! .. لكن عندي تعليقات، سأحاول اختصارها في النقاط التالية:

ليس في مسألة أكثر مدة الحمل نص يستدل به
فبماذا يعمل؟

1- دعني أسألك سؤالًا أخي الحبيب؛ هل هناك نص "صريح" على كروية الأرض، أو دورانها؟!
ببساطة لا ينبغي أن نلزم الشرع على الاستدلال بنص لقضايا علمية معاصرة لمجرد أنها تمس قضية شرعية أو حتى فرع منها، (إما هذا، وإما سنقوم بنفيها تمامًا!) .. هذا ليس منهجًا علميًّا البتة! .. والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.

فجاء هذا العصر، وقالوا: باستحالة ذلك!، بل لا يتجاوز العشرة أشهر.
وعلمنا أنه لا يقنعهم أبدا رواية أولئك الجهابذة، وستُئَوَّل بأنهم أخطئوا إما في العد، وإما في الحمل الكاذب، وإما ....

2- لو أتيتك بأقوال لأئمة متأخرين يؤيدون كلام العلم الحديث ويخالفون ما أتيت به، فماذا أنت فاعل؟
أيضًا لماذا تصف التفسيرات العلمية بالتأويلات، وكأنها حِيَل دفاعية! ..

قلنا: فما يقنعكم إلا أن تروا بأنفسكم.
قالوا: نعم، لا بد من أن نرى بأنفسنا.
لذا: كل ما طلبناه منهم: أن يجروا استقراء يؤيد صدق كلامهم، أو صدق أولئك الأئمة.

3- المنهج العلمي ليس بهذه السطحية! .. كثير من القضايا المعاصرة الإجابة عنها لا تكون إلا من منظور الجهد العلمي البشري البحت، وهو لا يقتصر على الرصد فحسب! ..
هذه الأمور وأمثالها لا تخضع لاستقراء تام، لا يمكن ذلك! .. الاستقراء المستخدم هو الاستقراء التجريبي، وهو يفيد الظن الراجح، لأنه يقوم على عدد من العوامل؛ أهمها: التنظير، الرصد، التجربة، ثم الخروج بنتائج علمية .. لا يمكن دحضها بهذه البساطة أو بمحض روايات متكلم فيها! ..

فحِرْنَا معهم؛ إذ لم يقبلوا تلك الروايات، ولم يدعوا النساء حتى يثبتن ذلك.

4- من قال أنهم لم يدعوا النساء، نحن نرى العديد من عمليات الولادة الطبيعية بدون تدخل طبي، وجميعها يؤيد كلام العلم الحديث! .. هل تستطيع أن تأتي بتجربة حمل طبيعي لامرأة واحدة معاصرة أو من زمن قريب تعدت الفترة الطبية المقررة؟ .. أنا أقول لك لن تستطيع أن تأتي بهذه التجربة، أقصد من التقارير أو المصادر الموثقة، أما الروايات فأستطيع أن آتيك بما هو أعظم من هذا، روايات عن حالات ولادة غير طبيعية من روايات التاريخ القديم والحديث! ..
باختصار هذا الكلام غير معتبر به داخل الوسط العلمي، وأقوالًا من علماء الدين أنفسهم يخالفونه، فكيف تلزم به الناس جميعًا؟!
ثم لماذا تعتقد أن العلماء يحاولون إخفاء الحالات، فلا يدعون النساء، ويقومون بالتعتيم على تلك الأخبار! .. هذا كلام لا يستقيم أبدًا.
باختصار لو أن عالمًا واحدًا توصل لإثبات ينفي نظرة العلم الحديث في فترة الحمل، فلن يتردد في نشره! .. بل لربما حصل على جائزة وقاموا بترشيحه في مناصب عالية! ..

فكيف نتبت في هذه الحالة؟!
أؤصدق مالكا والشافعي وأحمد عن أمور ناردة لكنهم رأوها وتنوقلت عنهم، وتحققوا منها، وبنوا عليها أحكامهم، وهم مثبتون.
أم أصدق الأطباء اليوم الذين كما أرى –لا يتركون لتلك المقال أي فرصة للإثبات-، وهم نافون؟!!

5- بالنسبة للسؤال الأول؛ فهل هذه الأخبار التي "تنوقلت" عنهم هي أخبار صحيحة يقينية لا يمكن الطعن بها مثلًا حتى نضعها أمام النظرة العلمية الحديثة؟! ..
وبالنسبة للسؤال الثاني؛ أقول لماذا لا تبحث خلف الأطباء وترى إن كان كلامهم صحيح أم خطأ بدلًا من تخطئتهم بشكل مرسل؟! ..
الأعظم من ذلك؛ لماذا يصر البعض على فكرة تعارض العلم الحديث مع صحيح الدين؟! .. لا تعارض بين العلم والدين، لا يمكن أن يوجد هذا التعارض أصلًا، الخلل فينا نحن فقط.
أفضل ما في الوسط العلمي أنه لا يلزمك بشيء، بل بكل بساطة: إذا لم تصدق يمكنك التأكد بنفسك! .. وقلة هم مِنَ المسلمين مَنْ يَسْعَون لتنمية تفكيرهم النقدي.

أعذروني على الإطالة -بارك الله فيكم-، فاحترام التخصصات من مبادئي!

 

[محمد بن عبدالله بن محمد]

رد: مدة الحمل بين الفقهاء والأطباء

ثانيا الاطباء
الحمل لايتاخر عن الموعد المعتاد الا فترة وجيزة لاتزيد عن 21 يوم فالجنين ان تاخر عن الاسبوع 42 صار فى خطر

هذان رابطان لخبر واحد:
http://www.gazire.com/cms/news-action-show-id-14474.htm

http://www.alriyadh.com/788341

فإن صح ما فيهما، فإنه تجاوز المدة التي قررها الأطباء!!