كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

[فاتن حداد]

نحن جميعا هنا نفيد ونستفيد..
وشعور الانزعاج المثبط عن الخير، وعن تطوير الذات، شعور مذموم قطعاً.. فلا ضير في عرض بعض الإشكالات لعل عند البعض إجابةً تشفي الحال..
بعد عودتي لتلقي المحاضرات من مشايخي وأساتذتي العلماء، بعد انقطاع طويل عن المدارسة المباشرة في جو المحاضرات، وجدتُ أنني أعاني من مشكلة في إيصال فكرتي للدكتور، سؤالاً أو نقداً أو استدراكاً على كلام سابق للدكتور أو أحد الطلاب أو الطالبات..
وغالباً ما يُفهم كلامي على نحو لا أرتضيه..
ولطبيعة عُمْر بعض الأساتذة أو شخصياتهم، فإنني أُذهل من ردة الفعل الكلامية العنيفة أو عدم التفهم لكلامي !! ثم منعي من شرح كلامي وإزالة اللبس.
وعلمت عند تكرر الموقف أنَّ المشكلة عندي، فهل هناك مهارة في إيصال الكلام ليفهمه السامع على نحو أرتضيه لا يحتمل تأويلات ولوازم كثيرة..
ما آلمني البارحة هو تحميل الأستاذ لكلامي فوق ما يحتمل كثيراً.. بل وأكد على أني مِلْتُ لتقرير علة لمسألة لا تصح أساساً.. وأنه ألزمني بلوازم لا يحتملها كلامي..
أنا أصولية وأفهم ما أقول، وأعلم أن التعليل بوصفٍ ما لا يصح غير سليم، لكنني لم أذكر هذا الوصف أصلاً.. وزميلاتي أخبرنني أن كلامي لا يفهم منه إلا هذا التعليل الباطل.
لم يسكت غضب الأستاذ إلا عندما أخبرته أني كتبت في هذه المسألة بالذات بحثاً وأنا أعي ما أقول..


أرجو أن يكون سؤالي واضحاً ..​

 

[سهير علي]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

أصولية حنفية;112541]
نحن جميعا هنا نفيد ونستفيد..
وشعور الانزعاج المثبط عن الخير، وعن تطوير الذات، شعور مذموم قطعاً.. فلا ضير في عرض بعض الإشكالات لعل عند البعض إجابةً تشفي الحال..
بعد عودتي لتلقي المحاضرات من مشايخي وأساتذتي العلماء، بعد انقطاع طويل عن المدارسة المباشرة في جو المحاضرات، وجدتُ أنني أعاني من مشكلة في إيصال فكرتي للدكتور، سؤالاً أو نقداً أو استدراكاً على كلام سابق للدكتور أو أحد الطلاب أو الطالبات..
وغالباً ما يُفهم كلامي على نحو لا أرتضيه..
ولطبيعة عُمْر بعض الأساتذة أو شخصياتهم، فإنني أُذهل من ردة الفعل الكلامية العنيفة أو عدم التفهم لكلامي !! ثم منعي من شرح كلامي وإزالة اللبس.
وعلمت عند تكرر الموقف أنَّ المشكلة عندي، فهل هناك مهارة في إيصال الكلام ليفهمه السامع على نحو أرتضيه لا يحتمل تأويلات ولوازم كثيرة..
ما ألمني البارحة هو تحميل الأستاذ لكلامي فوق ما يحتمل كثيراً.. بل وأكد على أني مِلْتُ لتقرير علة لمسألة لا تصح أساساً.. وأنه ألزمني بلوازم لا يحتملها كلامي..
أنا أصولية وأفهم ما أقول، وأعلم أن التعليل بوصفٍ ما لا يصح غير سليم، لكنني لم أذكر هذا الوصف أصلاً.. وزميلاتي أخبرنني أن كلامي لا يفهم منه إلا هذا التعليل الباطل.
لم يسكت غضب الأستاذ إلا عندما أخبرته أني كتبت في هذه المسألة بالذات بحثاً وأنا أعي ما أقول..


أرجو أن يكون سؤالي واضحاً ..

أخيتي الكريمة أصولية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختاه خلقنا الله تعالى مختلفين لأسباب كثيرة منها:
أن الاختلاف يدخل على النفس بعدم القبول وهذا ابتلاء في التعامل وقد قال الله تعالى (... وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)الفرقان
والفتنة يجب التعامل معها على أنها ابتلاء ومنها نتعلم الأشياء التي من أجلها قدر هذا الأمر، فسبحانه الحكيم القدير
ومنها أن نتعلم الصبر وألا نكون إمعة كما كاء في الحديث وأن نحسن الظن ونتمهل، لأنه دائما نأخذ دروس وعبر من التعامل مع الناس

فالذي عليك هو كيف التعامل مع فتنة التعامل مع الناس، أولا الدعاء بصلاح الحال بينك وبين من لا يفهمك ويجب عليك التواصل معه
ثانيا بأن يستقر في داخلك بأنك في بعض الأحيان لا تفهمين نفسك أو تتخاصمين مع نفسك فمن باب أولى أن تجدي هذا مع الغريب
ثالثا معرفة قدر الناس هذا يعطيهم الكثير من الإحسان إليهم بالرغم من إساءتهم لك كما جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل بدر: (افعلوا ما شئتم)، فاإحسان بالصبر على شيخيك لأنه انار الكثير من ظلام العقل فله الفضل في هذا
رابعا: جميل من أن تكونين من الذين أجابوا ربهم عندما قال سبحانه أتصبرون؟ بنعم يا ربي.

ولي رد آخر إن شاء الله تعالى

 

[أم عبد الله السرطاوي]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

بعد عودتي لتلقي المحاضرات من مشايخي وأساتذتي العلماء، بعد انقطاع طويل عن المدارسة المباشرة في جو المحاضرات، وجدتُ أنني أعاني من مشكلة في إيصال فكرتي للدكتور، سؤالاً أو نقداً أو استدراكاً على كلام سابق للدكتور أو أحد الطلاب أو الطالبات..

كنتِ في انشغال عن الدراسة ثم عدتِ إليها، فهل ما زلت في شُغُل أم تفرغك للدراسة كما السابق؟
فالانشغال مؤثر، والانقطاع ثم العودة يحتاج لتخلية!

غالباً ما يُفهم كلامي على نحو لا أرتضيه..

نواجه مشكلتين الآن:
مشكلة عدم التسديد في القول، والتسديد يكون للكلمات التي تصاغ فتجعل كل من يسمعها يفهمها كما ينبغي
مشكلة عدم القبول للقول، حيث القبول ولو كان هناك غير تسديد في القول، يكون المستمع مدركا لما يعنيه المتكلم وإن كان مفهوم المنطوق أمرا آخر.

وهاذان (التسديد والقبول) رزق من الله تعالى لعبده.. فقد كنتِ بلا شك وهذا ظني والله أعلم مسددة في القول ومكتوب لك القبول...

فاسأليه سبحانه أن يغدق عليك بهذا الرزق العظيم، وألحي بالدعاء وسهام الليل لا تخطئ ...
وستجدين الأسباب المادية قد نظرتي إليها فجأة وتعاملتي معها بشكل مناسب، مما يزيد تركيز عقلك ويخفف انشغال قلبك

 

[فاتن حداد]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

جميل من أن تكونين من الذين أجابوا ربهم عندما قال سبحانه أتصبرون؟ بنعم يا ربي.

أسعدَ الله قلبكِ كما تسعدين قلبي دائما بطيب كلامكِ ..
​

كنتِ في انشغال عن الدراسة ثم عدتِ إليها، فهل ما زلت في شُغُل أم تفرغك للدراسة كما السابق؟
فالانشغال مؤثر، والانقطاع ثم العودة يحتاج لتخلية!

لم أستطرد في ذكر هذه القضية إلا لأني أريد هذا المعنى أخيتي.. الحمد لله حمداً كثيراً أن قد فُهِم مقصودي ..
​

وهاذان (التسديد والقبول) رزق من الله تعالى لعبده

قد صدقتِ وربي! أجزل الله مثوبتكِ أخيتي أم عبد الله​

 

[سهير علي]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

أسعدَ الله قلبكِ كما تسعدين قلبي دائما بطيب كلامكِ ..​

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم والمسلمين أجمعين، ويرزقك برحمته ما يسرك، ويكفيك بقوته ما يضرك، ويصلح لك الحال والبال والأعمال اللهم آمين.


أختاه سوف أسالك سؤالا: لماذا جعل الله سبحانه الاختلاف والفتنة والابتلاء؟
الاختلاف لا تتقبله النفس فليزم التعامل معه بما أراد الله تعالى، وقد قال تعالى (... وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)الفرقان
وأن الله تعالى أوجد الفتن كي نصبر، ولا نستطيع الصبر إلا بالاستعانة بالله سبحانه.

طرق الاستعانة بالله تعالى:
الدعاء، فلولا الدعاء ما رفع الله تعالى عن أنبيائه -يونس وأيوب- ما هم فيه، فعلاج الابتلاءات بتنوعها واحد وهو الدعاء والتعامل معها بالأسباب التي أوجدها الله سبحانه.
الذكر: فلولا أن أن من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون.
الصدقة: داووا مرضاكم بالصدقات، وإن الصدقة تتطفئ غضب الله سبحانه.
عمل البر: فإن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

وبالنسبة لي كنت قبل الذهاب للكلية أصلي ركعتين أدعو الله فيها بأن يكفيني شر فلان، وسبحان الله ما دعوت الله إلا أجابني وما سألته إلا أعطاني. هذه هي، يبتلينا لنلجأ إليه بما يحب أن نتقرب به له سبحانه.

وبالنسبة لك تعاملي معه على أنه ابتلاء، واستخيري الله كيف تتصرفين معه، صلي صلاة الحاجة واطلبي من الله تعالى السداد والقبول في القول والتوفيق وأن يكفيك شر سوء فهمه.

ولتعلمي أن ردي الأول لك كنت في عجلة من أمري، فأثر هذا على ترتيب أفكاري والتركيز، فكان ردي عليك درا مضطربا.

فالعوامل محيطة بنا؛ من تجارب ومدى تأثرنا بها، والنجاحات أو الإحباطات، والمشاكل والمرض يكون لها النصيب الأكبر في التأثير على الخطاب على حسب قوة أو ضعف هذا التأثير علينا، وعلى الحالة المزاجية في تقبل الخطاب من الطرف الآخر. والله أعلم

وفقك الله تعالى إلى السداد والرشاد وأن يرزقك الحكمة وفصل الخطاب، اللهم آمين

 

[أم طارق]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

وهاذان (التسديد والقبول) رزق من الله تعالى لعبده..

جزاك الله خيراً
هذا صحيح

 

[عبدالله عبدالرحمن الأسلمي]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

مسألة توصيل المعلومة هبة من الله للعبد، وقد كان يذكر عن أحد العلماء الكبار عجزا عن توصيل المعلومة للتلاميذ، وأعرف بعض طلاب العلم ممن لديهم براعة في توصيل المعلومة وتسهيلها، فالأمر هبة بلاشك.
وأنا شخصيا عرفت طالب علم في علوم اللغة العربية إن سأله سائل عن مسألة ما ، فإنه يتعجب من غزارة معلوماته، ولكن المشكلة في أنه لا يحسن ترتيب معلوماته، فتجدون أن طالب العلم الغير متمكن يضيع بسبب بعثرة تلك المعلومات وعدم ترتيبها وتسلسلها ! وأما المتمكن فإنه يعرف ما يأخذ منه وما يدع ويشهد له بالعلم !.
وبما أنكم عرفتم أن الخلل من طرفكم فهذا أو العلاج، لأن تشخيص المرض يعتبر هو أول خطوة في الطريق الصحيح للعلاج، فعليكم بمعالجة ما عرفتم، فإن كان الخلل بسبب الانفعال عند الكلام مما يؤدي إلى تحويل السؤال إلى اعتراض أو كأنه تحدٍ، أو بسبب عدم ترتيب الكلام فلا يتضح مكان الإشكال ، فعليكم بتجنب طرح السؤال مباشرة واكتفوا بالكتابة مثلا ليُتَجنب ما سبق ذكره والله الموفق .

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

بورك فيكم
في نظري أن هذا موضوع واسع يخضع لعملية التواصل بين طرفين وإدراك مهارات الاتصال وهو علم بذاته يدرس ويكتسب بالدربة والتعليم .
التواصل يعتمد ثلاثة أركان ( المتحدث والمستمع ووسيلة التواصل بينهما ) وكل منها لا بد أن تتوفر فيه الشروط والمواصفات التي تخدم الغرض المقصود وتحقق الهدف المطلوب .
فأما المتحدث ( وهو مضمن لطريقة التواصل ) فينبغي أن يكون عنده أسس أهمها :
1 - معرفة الدافع للتحدث والهدف من طرح الفكرة أو القضية وكون هذا الهدف واضحاً عند المتحدث وينتهي لشيء مفيد وإيجابي .
2 - تنمية مهارة التحدث وهي تحصل بالدربة .
3 - التخطيط والترتيب والتنظيم للفكرة المراد التحدث فيها بحيث تكون مسلسلة تسلسلاً منطقياً علمياً وتقسيم ما يحتاج لتقسيم .
4 - اختيار الوقت والمكان المناسبين للطرح والذي يخضع لأمور منها معرفة مزاج المستمع في ذلك الوقت وسعة الوقت للطرح فقد يكون جو المناقشة سيئاً بالنسبة للمستمع كأن يكون الجو مزعجاً أو مستفزاً أو حالة المستمع سيئة نفسياً ومزاجياً في ذلك الوقت أو ذلك المكان .
5 - جمع المعلومات وضبطها ويندرج في هذا ضبط المصطلحات والألفاظ المستعملة في القضية أو الموضوع .
6 - اختيار الأسلوب المناسب للطرح والذي يعتمد على مستوى المستمع ( في العلم والسن والوظيفة .... )
7 - أن يكسب ثقة وقناعة المستمع له .
8 - أن يستعمل في الطرح الأساليب والطرق التي تخدم توصيل فكرته من الحجج والأدلة والأمثلة والأساليب البلاغية والخطابية وربما حركة اليدين والعينين وتعابير الوجه .
9 - أن يبتعد عن ( الإقناع النزالي ) والذي يظهر فيه المتحاوران كخصمين كل يريد فرض قوله ورأيه وعندها ينتقل الحوار من نقاش علمي يعتمد الحجج والأدلة إلى أوسع من ذلك فيبدأ استعمال الأحاسيس والانفعالات والاستفزاز والإسقاط والسخرية وووو .
ومن هذا أن يبتعد عن المواجهة بالرفض والإبطال لأن هذا يدعو إلى النفرة والغضب .

أما المستمع فلا بد لقبوله لكلام المتحدث أن لا يكون متعصباً لرأيه معتداً بنفسه أو جاهلاً أو ضعيف الفهم أو في حالة مزاجية سيئة أو مشتت الذهن أو له موقف شخصي من المتحدث إما لعقيدته أو مذهبه أو بلده أو تعامله الشخصي أو لموقف سابق أو ما شابه ذلك .

وبناء عليه فليس السبب في فشل التواصل المتحدث مطلقاً فقد يكون من المتحدث وقد يكون من المستمع وقد يكون من طريقة التواصل بينهما وقد يكون منها جميعاً .

ويظهر لي أن تغير المستوى العلمي للمتحدث له أثر في نفرة وانزعاج المستمع ، ففرق بين الطالب الذي يحس بحاجته للمعلومة من أستاذه ويسأله بطريقة يشعر منها الأستاذ أنه العالم والطالب جاهل يرغب الفائدة وبين من رأى نفسه صنواً لأستاذه فأصبح يناقشه مناقشة الند لنده .
كما أن زيادة علم الطالب يجعل مجال المناقشة أكثر مدة وأكثر طرحاً واحتجاجاً لتشقق الكلام وهذا بطبيعته يزعج بعض المحاورين لا سيما إذا كان بين الأستاذ وتلميذه .

 

[فاتن حداد]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

فالأمر هبة بلاشك.

صدقتَ أخي بارك الله فيك.. كلام نافع.. وما فعلته هو أنني تجنبت الكلام والنقاش.. واكتفيت ببعض الأسئلة.. فهذا أنفع.. وأقل إشكالاً بالنسبة لي.. فالمناقشة تحتاج تمكناً من المسألة والمصطلحات المتعلقة بها.. والتوفيق من الله سبحانه أولاً وآخراً.

 

[فاتن حداد]

رد: كيف يمكن أن يفهم كلامي على النحو المرضي؟

د. أبو حازم الكاتب.. شكراً لمروركم ابتداءً​

1 - معرفة الدافع للتحدث والهدف من طرح الفكرة أو القضية وكون هذا الهدف واضحاً عند المتحدث وينتهي لشيء مفيد وإيجابي .

الدافع ليس إلا التعلم والاستفادة، سواء أكان بالسؤال، أو بالمناقشة التي تنمي ملكة الفهم، أو ما أعمل عليه حالياً في بنائي العلمي من ربط المسائل الفقهية بأصولها في المذاهب تخريجاً.. وكثيرا ما تتجه أسئلتي إلى ذلك وإن كنت ربما لا أذكر كلمة واحدة من مصطلحات أصول الفقه.. وليس لي وراء ذلك غاية..​

3 - التخطيط والترتيب والتنظيم للفكرة المراد التحدث فيها بحيث تكون مسلسلة تسلسلاً منطقياً علمياً وتقسيم ما يحتاج لتقسيم .

هذا الترتيب في العرض يأخذ مني وقتاً طويلاً، فإحدى المشاكل هي أنني يبدأ كلامي بمقدمة علمية قوامها التأسيس أو التأكيد على كلام سابق، ثم عرض موطن الاستشكال أو التعقيب، ثم خاتمة، بدونها جميعاً لن يفهم مقصودي.. والمؤسف أن الأستاذ لا ينتظر ليسمع كل هذا .. (مع أنه بحساب الوقت لا يأخذ سوى دقيقتين إلى ثلاث) لكن لن يفهم كلامي على الوجه الذي أرتضيه بدون هذه الثلاث مراحل. ​

5 - جمع المعلومات وضبطها ويندرج في هذا ضبط المصطلحات والألفاظ المستعملة في القضية أو الموضوع .

نعم .. صدقت.. ويبدو أن ضبط الاصطلاحات خصوصاً الأصولية يحدث إشكالا كبيراً خصوصاً إن كان الأستاذ أصولياً..​

9 - أن يبتعد عن ( الإقناع النزالي )

هذا يحتاج إلى تدريب.. وبعض الأساتذة لا يحتمل مثل ذلك .. مع أن نشأتي كانت على يد علماء علمونا الأدب مع مشايخنا قبل العلم، ويعلم الله أنني لا أحمل في قلبي إلا كل احترام وتقدير، وأشعر بعظيم منة الله عليَّ إذْ لم أتتلمذ إلا على يد من يُشهد لهم بسابقة العلم والتمكن والخُلُق.. والحمد لله.. لكنها طبيعةٌ جدلية طُبعت النفس عليها.. الله الموفق لتهذيبها..
​

أجدد شكري لمروركم المليء بالعلم وحسن المناصحة ..​