رد: ما أسباب اعتماد رواية الليثي دون رواية عبد الرحمن للموطأ
بارك الله في الاستاذ الكريم
فقولكم سيدي الكريم
رواية القعنبي اهتم بها المشارقة وبعدها رواية ابن القاسم وغيرهما ( كما في الكتب الستة)
ربما هذا يصدق على غير المالكية من اهل المشرق وإلا فرواية ابن القاسم وابن وهب وابي مصعب عند المالكية هي المقدمة وعند المذاهب الاخرى ابن وهب والقعنبي
أما عن قولكم استاذنا الكريم
فلعل الأمر يعود إلى اللقيا والجغرافيا اذ الليثي غادر الامام مالكا أيضا في حياته وكان يسأل عنه من يأتي من بلدهم كيف حال عاقل الاندلس؟!!!
فالذي اعرفه ان يحي الليثي ممن حضر جنازة الامام مالك رحمه الله وممن اوصاه الامام حين الاحتضار ، وعلى هذا تقوى هذه الرواية على غيرها من جهة الاختيارات الفقهية الاخيرة فقط
ولا ننسى أن هناك شروح للموطأ سبقت ابن عبد البر( تزيد على العشرين ) ومنها شرح البوني - مطبوع- الذي عابه أحد الشراح بعده !
لعلكم تذكرون من عاب هذا الشرح و بأي أمر عابه فلم اعلم به قبل اليوم ولكم كل الشكر على هذه الفائدة
ثم رايت قولكم سيدي الكريم هذا
لكن انقطاع السند قد لا يسلم بالنسبة للمتقدمين من المالكية
الحق اني استغرب كيف لم تسلم انقطاع سند المعارية لرواية القعنبي لا اقصد الانقطاع التام ولكن مقارنة بالرويات الاخرى لا اهتمام كبير بها
فهل اعتمد السابقون لابن عبد البر على رواية الليثي فقط أم الأمر شاع وذاع بسبب تأليف ابن عبد البر وهكذا الأمر من بعده ؟
لا لم يعتمد من سبق الحافظ ابن عبد البر على الليثية فقط بل كانت هناك رواية ابن وهب وابن القاسم و زياد و شبطون وغيرها لكن الاهتمام شرحا وتعليلا لم ارى من ذكر ذلك ولعلي اذا قلت ان الامر اقتصر على الليثية و الوهبية والقاسمية لم كان بعيدا
ثم غن الامر شاع واقتصر الشراح على الليثية ربما لانقطاع السند و لقلة الباع في علم الحديث فقد كفاهم الحافظ الكلام على علل الموطا في كتبه و لسبب اخر وهو الشهرة فالمغاربة شهروا الليثية و قليل منهم اهتم بالقاسمية ولا ادري لماذا كان هذا
وفقكم الله