العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
والمستعمل في فرض الطهارة قيل ونفلها غير طهور في الجديد فإن جمع قلتين فطهور في الأصح). قال الشهاب الرملي في فتح الرحمن وخرج بــ (الفرض) الماء المستعمل في النفل ، كالأغسال المسنونة ،وغسل الرجلين في الخف قبل بطلان مسحهما.. فإنه طهور. وخرج بقوله وقلّ) مالو بلغ قلتين .. فإنه طهور...). قال الخطيب في الإقناع والماء المستعمل كمائع فيفرض له مخالفا وسطا للماء في صفاته لا في تكثير الماء فلو ضم إلى ماء قليل فبلغ قلتين صار طهورا و إن أثر في الماء بفرضه مخالفا.) قال المليباري في فتح المعين فإن جمع المستعمل فبلغ قلتين فمطهر). قال ابن حجر الهيتمي في المنهج القويم وإنما يؤثر الاستعمال في الماء (القليل) بخلاف الكثير وهو القلتان فإنه لا يؤثر الاستعمال فيه بل لو جمع المستعمل حتى بلغ قلتين صار طهورا). وقال الشيرازي في المهذب( فإن جمع المستعمل حتى صار قلتين ففيه وجهان أحدهما أن يزول حكم الاستعمال...) قال النووي في الشرح وهذان الوجهان مشهوران وتعليلهما مذكور واتفقوا على أن الأصح زوال حكم الاستعمال). والله أعلم
وماذا تقول في كلمة الكثير هذه وانت تقول :
قال النووي في الروضة
ولو جمع المستعمل فبلغ قلتين عاد طهورا في الأصح) ذكر الإمام هذا قبل ذكره لمسألتنا بصفحة تقريبا هذ هذا الذي جعلني أحمله على أنه قصد بالكثرة في المائع فقط ويدل عليه أيضا أنه قال في مسألتنا فوجهان : أصحهما إن كان المائع...) فلاحظ أنه خصص بالمائع والله أعلم.