العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

برنامج صيفي

إنضم
27 سبتمبر 2012
المشاركات
332
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
رأس العين
المذهب الفقهي
المالكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت إجازة الأولاد الصيفية وكثر الحديث عن البرامج ( التعليمية - الترفيهية- ....) فما الذي تنصحون به من برامج مفيدة لمن أتم أولاده حفظ القرآن الكريم.
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: برنامج صيفي

فما الذي تنصحون به من برامج مفيدة لمن أتم أولاده حفظ القرآن الكريم.
أحسن الله إليكم
لم أفهم المقصود بالبرامج المفيدة ..لربما قصدكم وفقكم الله المراكز أو النوادي الصيفية وبرامجها التي تعلن عنها..
على كل حال سأركز على أمر مهم خاصة في الإجازة الصيفية لأنها طويلة ويشعر الطفل فيها بالملل، وبعيدا عن المراكز والنوادي الصيفية
فمن أفضل ما وجدت من الأمور أو البرامج الترفيهية وحتى مع حفظ القرآن الكريم هو:
1- أن يلعب الطفل أثناء مراجعة الحفظ ويلاعبه والديه، فمثلا يراجع الحفظ وهو ينزل الزحليقة أو يتأرجح
2- أن يشاركه الوالدين متعة اللعب داخل المنزل بالذات، وذلك كله يرفع من قدراته ومهاراته ويزيد الشعور لديه بالثقة أن والديه يعرفانه جيدا ويعرفان رغباته ويحبانه
وكل ذلك حسب السن.
وبعكس النوادي الصيفية التي لها متعة لدى الأطفال الأكبر سنا لأنهم يرون أصدقاءهم ويخرجون في رحلات والخ
إلى أن متعة مشاركة الوالدين في اللعب والنشاطات لا تعدلها متعة عند الأطفال تحت سن ال14 تقريبا

ومن أمثلة ذلك:
- أن تعطيه أدوات التلوين المختلفة أو الطين (معجونة ملونة) وتجلس معه ساعتين ..ثلاث، تترك أشغالك لتمارس معه نفس الهواية، مع الدعم وعبارات التشجيع ولو لم يفعل شيئا يُذكر، وبإمكان إعداد المعجونة في المنزل.
- تجلب له خيمة بلاستيكية في المنزل وتعمل معه تخييم وتحضر له وجبة شواء جاهزة أو ساندويشات الرحلات وتتهيأ معه وكأنكم خارج المنزل
هذا يسعده جدا جدا ويشعر بمتعة حقيقية في هذا التمثيل خاصة بمشاركة الأب ونصبه الخيمة وإعداد الأم الطعام
- تعد له صندوقا لأغراضه من علب الكرتون البسيطة كعلبة الحذاء أكرمكم الله، وتلصق عليه رسوماته المختلفة وتضع عليه لواصق جذابة من نجوم أو زهور أو سيارات حسب طبيعة الطفل وما يحب، هذا أفضل بكثير من صندوق جاهز لأنه سيجلس يراقبك ويزودك بالأدوات ويبدي رأيه كيف سيكون صندوق أغراضه
- تطلب منه أن يأتي بألعابه لتلعب معه بسياراته أو بالدمى أو بأي ألعاب يحبها لمدة ساعة دون ملل
- تعد يوما مفتوحا له في مساعدتك في المطبخ، بحيث يساعدك في الفطور أو الغداء أو العشاء وأفضل ذلك عمل المعجنات والحلويات.. تعطيه المعجنات وتطلب منه أن يقلدك
ولو كان عمره سنتين يستطيع أن يفعل ما تملي عليه وستجد طاقات رهيبة من السعادة والضحك يبديها وهو يعمل ولما يرى فطيرته التي أعدها.
- عندما يلعب على جهاز الحاسب أو أي أجهزة الألعاب الاكترونية تجلس معه وتطلب منه لعبة ثنائية وتطلب منه التحدي وتتظاهر أنه يتفوق عليك وأنك لم تفهم اللعبة وعليه أن يفهمك إياها/ وإن كانت لعبة فردية فاطلب منه أن يلعب ويفهمك اللعبة ..
- لا بد من ملاعبتهم في المنزل أو الحديقة خاصة الأولاد بالمصارعة والمطاردة أو الكرة بحيث أن هذه لعبة الأولاد المفضلة والبديهية، والبنت بإعداد ثوب للعبتها أو ملاعبتها بتلك الألعاب وسرد قصة لها.
- عمل حفلة ارتجالية، بحيث يعلم الطفل أن هناك إعداد لحفلة طارئة أسرية/ فتعد له كيكة وتزينها أو تشتريها، وتأتي له بمسدسات مائية أو علبة الفقاعات الصابونية
وتجعله يلعب طويلا بالماء مع إخوانه ولا بد من المشاركة .. وبعد الانتهاء يأكل الحلويات أو الكيكة.
- تخاطبه بحماس وقوة وانبهار لما تريد مفاجأته بطعام يحبه خلال فترة الصيف/ مثلا: أنه الآن حانت ساعة المثلجات، هيا نأتي بالمثلجات .. فتخرج معه إلى البقالة ليشتري المثلجات للعائلة والعصير البارد والخ. أو تكون المثلجات جاهزة في المنزل فتجعله يحضر الأطباق أو ما يلزم للمشاركة في تناول المثلجات سوية.

هذا والأفكار لا تنتهي، فأي إبداع من الوالدين في حدود المقبول شرعا يجعلك تكتشف طفلك وتعلم أشياء عنه لم تعلمها من قبل!
ووقت ساعتين ..ثلاث من النهار أو أكثر يوهب للابن من أجل إمتاعه، لهو أمر مطلوب في هذا العصر العجيب الذي يجذب أبناءنا لكل ما هب ودب

بانتظار مشاركات الإخوة والأخوات فأكيد فيها ما يثري .. فأبناؤنا أمانة وتربيتهم مسؤولية عظيمة ..
 
أعلى