رد: ما حكم ترك المضمضة والاستنشاق لمرض
360 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو عبيد، ثنا عبد الرحمن، عن زائدة، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، أنه توضأ فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال: في آخر حديثه هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم. وافترق أهل العلم فيما يجب على تارك المضمضة والاستنشاق في الجنابة والوضوء أربع فرق، فقالت طائفة: إذا تركهما في الوضوء يعيدهما، هكذا قال عطاء وحماد وابن أبي ليلى والزهري وإسحاق بن راهويه، [ص: 378] وقالت طائفة: لا إعادة عليه هكذا، قال الحسن البصري وإلى هذا القول رجع عطاء بن أبي رباح وكذلك قال الحكم وقتادة والزهري وربيعة ويحيى الأنصاري ومالك بن أنس والليث بن سعد والأوزاعي والشافعي، وقالت فرقة يعيد إذا ترك الاستنشاق خاصة وليس على من ترك المضمضة [ص: 379] شيء هذا قول أحمد بن حنبل وأبي عبيد وأبي ثور، وقالت فرقة رابعة: يجب عليه الإعادة إذا تركهما في الجنابة وليس على من تركهما في الوضوء شيء. روي هذا القول عن الحسن وبه قال سفيان الثوري وأصحاب الرأي، وقال أصحاب الرأي: هما سواء في القياس غير أنا ندع القياس للأثر الذي جاء عن ابن عباس قال أبو بكر: والحديث عن ابن عباس في هذا الباب غير ثابت
ـ[الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف] لابن المنذر
ج 1 ص377-379
فالراجح صحة الوضوء بلا مضمضة واستنشاق ، ولا يتيمم .
والله اعلم
وهذه أختي الكريمة للمدارسة وليست للفتوى