نسب الحمل اثناء الخطبة

[ابراهيم محمد ندخوشي]

بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ومن والاه إلى يوم الدين
قبل ان ابدا في مناقشة هذا الموضوع اود ان اسال إخواني عما إذاكانت نصوص مشابهة في قواننيهم الشخصية لتكون الرؤيا واضحة ونناقش الموضوع من كل جوانبه
:تنص المادة156 من مدونة الأسرة المغربية على ما يلي، إذا تمت الخطوبة وحصل الايجاب والقبول، وحالت ظروف قاهرة دون توثيق عقد الزواج ،وظهرحمل با لمخطوبة، ينسب للخاطب للشبهة
إذا توافرت الشروط الاتية
1 اذا اشتهرت الخطبة بين اسرتيهما ووافق ولي الزوجة عليها عند الاقتضاء
2 اذا تبين ان المخطوبة حملت اثناء الخطبة
3 اذا اقر الخطيبان ان الحمل منهما
تتم معاينة هذه الشروط بمقرر قضائي غير قابل للطعن
اذا انكر الخاطب ان يكون ذلك الحمل منه امكن اللجوء الى جميع الوسائل الشرعية في اثبات النسب
والمشرع المغربي لم يتعرض لهذا الموضوع في مدونة الاحوال الشخصية الملغاة با الرغم من ان الوقائع التي تعالجها المادة المذكورة كانت معروفة واتخذ فيها المجلس الاعلى للقضاء-وهو اعلى هياة قضائية في المغرب-موقفا حاسمالما كانت المحكمة قد تاكدت من ان المراة وضعت مولودها بعد الزواج باربعة اشهرفقط والحقت مع ذلك نسب هذا المولود بالزوج.......بجواز اعتبار الحمل الذي يظهر على الخطيبة قبل ان يعقد عليها الخطيب اذا امكن الاتصال تكون قد خالفت اصول الفقه المعمول به والحديث الشريف الولد للفراش)
ومن المفارقات ومما يظهر ان المشرع اجتهد اكثر من اللازم لاثبات النسب في هذه الحالة في الوقت الذي يرفض فيه القضاء طلبات لاثبات الزوجية بالرغم من ان اصحاب هذه الطلبات يقرون فيها بانهم انجبو اطفال وانهم عرضة للضياع ويتذرع القضاء بمخالفتهم لنصوص تطلب منهم اخذ اذن زوجاتهم اذيعتبرون هذه الطلبات بمثابة طلبات لتعدد الزوجات؟...
انتظروا مشاركتي اخواني بنصوص من مدونات الاسرة لبلدانكم لمقارنتها والخروج بنتيجة اوحلول ان امكن قبل ان نناقش الموضوع واستعراض اراء فقهائنا فيه
وبارك الله فيكم

 

[ابراهيم محمد ندخوشي]

رد: نسب الحمل اثناء الخطبة

بسم الله الرحمان الرحيم
استأثرت اشكالية النسب من قبل الفقه الاسلامي وكذا القانون الوضعي على السواء، با هتمام كبير ،ويرجع ذلك بالدرجة الاولى الى خطورة الحقوق والالتزامات التي تترتب على ثبوته ونفيه،
وبا لرجوع الى كتب الفقه الاسلامي نجد أن النسب هو من بين النعم التي امتن المولى عز وجل بها على عبادههُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) فا الله سبحانه وتعالى تولى بنفسه تنظيم أحكام النسب وحمايته من كل ما يؤدي به إلى الفساد والاضطراب وحدد له سببا واحدا للانتقال وهو الاتصال الشرعي با لمرأ’ وأبطل كل الطرق الغير الشرعية التي كانت سائدة في الجاهلية من تبني وإلحاق النسب عن طريق الزنى يقول عز من قائل:﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ / ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾
والدين الحنيف حث على الزواج وحرم الزنى وسد كل الطرق التي تؤدي إليه
وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم الآباء الذين يجحدون نسب أبنائهم،يقول صلى الله عليه وسلم: (أيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه يوم القيامة وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين) ولم يقتصر الأمر على الرجال فحسب بل وأيضا النساء أيما امراة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء ولن يدخلها جنته) من إدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فا لجنة حرام عليه)
وابتعاد الناس عن هذه التعاليم الربانيه، وعن هدي محمد صلى الله عليه وسلم قلب هذه النعمة الى نقمة وأصبح النسب مصدر لكثير من المشاكل والنزاعات غالبا ما تثار بعد انفصام العلاقة الزوجية بل وحتى قبل نشؤئها لذلك لاغرابة ان نجد هذا الموضوع يشكل هاجسا للتشريعات الحديثة
ومازلت انتظر رد إخواني حول ما إذاكانت نصوص مشابهة في قوانين احوالهم الشخصية لمقارنتها ومقاربتها مع وجهة نظر الفقه الاسلامي وتوجهات الإجتهاد القضائي

 

[ابراهيم محمد ندخوشي]

رد: نسب الحمل اثناء الخطبة

بسم الله الرحمان الرحيم
بما انني لم اتالقلى أي رد اقول مستعينا با لله
المشرعالمغربي في مدونة الاسرة نظم أحكام البنوة والنسب في القسم الأول من الكتاب الثالث المتعلق با لولادة ونتائجها تحت اسم"البنوة والنسب" من المادة142 إلىالمادة 162 بإدخال الغاية حيث تم تقسيمها على بابين الاول البنوة والثاني النسب
أولا البنوة:وقد ميز المشرع هنا بين البنوة الشرعية والبنوة الغير الشرعية وما يثير الإ ستغراب هنا اقرار المشرع با لبنوة للام والاب على حد سواء واعتبارها هي العلاقة البيولوجية بين المصدر سواء اكان ابا او اما وبين الفرع المتنسل منه: وذلك بماء الرجل : اي الابوة او من احتضان رحم المراة له وبما ئها وهذا فيه ما فيه من اهدار لكرامة الادمي ولايعير للضوابط الانسانية اي معنى ويحول الانسان الى مجرد كائن حيواني ومخبري كما هو الحال عند استئجار الارحام وهذا يؤدي با الضرورة الى انه با النسبة للام ينظر للبنوة للرابط البيولوجي بين الاطراف دون الرابط الشرعي
تثبت شرعية البنوة للاب في حال قيام سبب من اسباب لحوق النسب وترتب ما تستوجبه المادة 145 من اتباع في الدين وانسب والارث وغيرهم وان كانت غير شرعية فلا ترتب اي اثر
با النسبة للام تستوي آثار البنوة شرعية كانت ام غير شرعية وتثبت با الولادة والاقرار او بحكم قضائي

 

[ابراهيم محمد ندخوشي]

رد: نسب الحمل اثناء الخطبة

بعد هذه التعريفات المختصرة نطرح تساؤل عن ماهية النسب ووسائل اثباته
يمكن القول ان النسب لحمة شرعية بين الاب وولده تنتقل من السلف الى الخلف ويثبث با الظن ولاينتفي الا بحكم قضائي
ان اسباب لحوق النسب تتمثل في : الفراش الاقرار الشبهة

 

[جامع بن الحسن أبياض]

رد: نسب الحمل اثناء الخطبة

إذا تمت الخطوبة وحصل الايجاب والقبول، وحالت ظروف قاهرة دون توثيق عقد الزواج ، هذا في الحقيقة زواج لم يوثق، وليس خطبة، فتأمله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟