مسألة فقهية في قسمة الميراث قبل ولادة الجنين أحد الورثة

[صالح مصطفى بن مصطفى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أود عرض هذه النازلة على فضيلتكم راجياً منكم بيان الحكم الشرعي فيها:
توفي رجل وامرأته حامل وهناك حاجة ملحة لتوزيع التركة فهل يمكن اعتبار نتائج الفحص الطبي في ميراثه في الحالتين التاليتين:
1- إذا حددت جنس الجنين على أنه أنثى بحيث نجعل نصيب الجنين في هذه الحالة أنثى.
2- وفي حال انتظرنا للولادة وكان المولود الصغير خنثى مشكل لا يمكن تمييز جنسه بالعلامات الظاهرة فهل تعتبر نتيجة التحليل الطبي في توزيع التركة

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: مسألة فقهية

رد: مسألة فقهية

كلا
لأن المعتبر في التوريث ليس مجرد معرفة الجنس فقط ، بل وخروج الجنين حياً ، فلو أنا عرفنا أنه ولد أو بنت لم يستفد بذلك الجنين ميراثاً قبل مولده .
وقد يقال : فهذا يمكن تلافيه بإعادة تقسيم ميراثه ، فمثلاً لو بان الجنين بنت واستحقت الثلثين ، فإن ماتت أعيد تقسيم الثلثين على الورثة كما لو كانت البنت لم تخلق أصلاً.
يشكل عليه أن البنت قد تتعلق بها أحكام تختلف بها قسمة المواريث كأن تعصب غيرها أو تحجبه حجب نقصان أو غير ذلك.
ثم القسمة الآن قبل خروج الجنين إما أن يستبيح بها الورثة التصرف بالمال أو لا يستبيحونه.
فعلى الثاني : لا فائدة من تقديم القسمة.
وعلى الأولى : فقد يتغير حكم الميراث بخروج الجنين ولا يتدارك ما فات بتصرف الورثة قبله.
فلا يجوز تقديم هذه القسمة
وهكذا لو كان المولود خنثى مشكل.
والله أعلم