رد: اشكال في الاستجمار
أرجو أن يكون بوضح الاستشكال أكثر
وعلى كل فسأنقل لك عبارة المجموع فلعلها تشف نهمك، وفقك الله، قال النووي:
وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَنَصَّ الشَّافِعِيُّ رحمه الله عَلَى أَنَّ الْبِكْرَ وَالثَّيِّبَ سَوَاءٌ, فَيَجُوزُ اقْتِصَارُهُمَا عَلَى الْحَجَرِ, وَبِهَذَا قَطَعَ جَمَاهِيرُ الْأَصْحَابِ فِي الطَّرِيقَتَيْنِ.
وَقَطَعَ الْمَاوَرْدِيُّ بِأَنَّ الثَّيِّبَ لَا يُجْزِئُهَا الْحَجَرُ, حَكَاهُ الْمُتَوَلِّي وَالشَّاشِيُّ وَصَاحِبُ الْبَيَانِ وَجْهًا وَهُوَ شَاذٌّ وَالصَّوَابُ الْأَوَّلُ. قَالَ الْأَصْحَابُ: لِأَنَّ مَوْضِعَ الثِّيَابَةِ وَالْبَكَارَةِ فِي أَسْفَلِ الْفَرْجِ وَالْبَوْلُ يَخْرُجُ مِنْ ثَقْبٍ فِي أَعْلَى الْفَرْجِ فَلَا تَعَلُّقَ لِأَحَدِهِمَا بِالْآخَرِ.
فَاسْتَوَتْ الْبِكْرُ وَالثَّيِّبُ إلَّا أَنَّ الثَّيِّبَ إذَا جَلَسَتْ انْفَرَجَ أَسْفَلُ فَرْجِهَا, فَرُبَّمَا نَزَلَ الْبَوْلُ إلَى مَوْضِعِ الثِّيَابَةِ وَالْبَكَارَةِ وَهُوَ مَدْخَلُ الذَّكَرِ وَمَخْرَجُ الْحَيْضِ وَالْمَنِيِّ وَالْوَلَدِ, فَإِنْ تَحَقَّقَتْ نُزُولُ الْبَوْلِ إلَيْهِ وَجَبَ غَسْلُهُ بِالْمَاءِ, وَإِنْ لَمْ تَتَحَقَّقْ اُسْتُحِبَّ غَسْلُهُ وَلَا يَجِبُ. نَصَّ الشَّافِعِيُّ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ إذَا لَمْ تَتَحَقَّقْ, وَاتَّفَقَ الْأَصْحَابُ عَلَيْهِ, وَاتَّفَقُوا عَلَى وُجُوبِ غَسْلِهِ إذَا تَحَقَّقَتْ نُزُولَهُ, قَالَ صَاحِبُ الْبَيَانِ وَغَيْرُهُ: يُسْتَحَبُّ لِلْبِكْرِ أَنْ تُدْخِلَ أُصْبُعَهَا فِي الثَّقْبِ الَّذِي فِي الْفَرْجِ فَتَغْسِلَهُ وَلَا يَلْزَمُهَا ذَلِكَ بِالِاتِّفَاقِ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ: وَيَلْزَمُ الثَّيِّبَ أَنْ تُوَصِّلَ الْحَجَرَ إلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يَجِبُ إيصَالُ الْمَاءِ إلَيْهِ فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ وَيَجِبُ إيصَالُ الْمَاءِ إلَى مَا يَظْهَرُ عِنْدَ جُلُوسِهَا عَلَى قَدَمَيْهَا, وَإِنْ لَمْ يَظْهَرْ فِي حَالِ قِيَامِهَا, نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ وَشَبَّهَهُ الشَّافِعِيُّ بِمَا بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَلَا يَبْطُلُ صَوْمُهَا بِهَذَا, قَالَ الرُّويَانِيُّ: قَالَ أَصْحَابُنَا: مَا وَرَاءَ هَذَا فِي حُكْمِ الْبَاطِنِ, فَلَا تُكَلَّفُ إيصَالَ الْمَاءِ وَالْحَجَرِ إلَيْهِ, وَيَبْطُلُ الصَّوْمُ بِالْوَاصِلِ إلَيْهِ.
وَلَنَا وَجْهٌ ضَعِيفٌ, أَنَّهُ لَا يَجِبُ إيصَالُ الْمَاءِ إلَى دَاخِلِ فَرْجِ الثَّيِّبِ.
انتهى كلام المجموع