العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

زيادة لفظ سيدنا

إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
المعتمد أنها تسن في الصلاة على النبي داخل وخارج الصلاة
فهل تسن في الأذان؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

في حواشي ع ش على النهاية:
( قَوْلُهُ : لِأَنَّ فِيهِ الْإِتْيَانَ إلَخْ ) يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا سَنُّ الْإِتْيَانِ بِلَفْظِ السِّيَادَةِ فِي الْأَذَانِ , وَهُوَ ظَاهِرٌ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ تَعْظِيمُهُ صلى الله عليه وسلم بِوَصْفِ السِّيَادَةِ حَيْثُ ذُكِرَ . لَا يُقَالُ : لَمْ يَرِدْ وَصْفُهُ بِالسِّيَادَةِ فِي الْأَذَانِ . لِأَنَّا نَقُولُ : كَذَلِكَ هُنَا وَإِنَّمَا طَلَبَ وَصْفَهُ بِهَا لِلتَّشْرِيفِ وَهُوَ يَقْتَضِي الْعُمُومَ فِي جَمِيعِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُهُ عليه الصلاة والسلام. انتهى ما في الحواشي
 
إنضم
28 فبراير 2011
المشاركات
170
التخصص
القراءات العشر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعى
رد: زيادة لفظ سيدنا

بسم الله
اعتمد زيادة سيدنا فى الصلاة على النبى فى التشهد الرملى والشيخ زكريا وابن حجر
وقال فى المغنى ظاهر اطلاقهم عدم استحباب زيادتها وهذا احق وأولى بالاعتماد لعدم ورودها فى اى صيغة للصلاة على النبى وآله
ولان من اعتمد الزيادة قال وهل الاولى الاتباع او الادب مع النبى .. الاقرب الثانى
لكنى اقول الامتثال والاتباع من تمام الادب مع الله ورسوله
فزيادتها بدعة فى الصلاة واولى فى الاذان
لان وجود مقتضى الفعل فى زمانه صلى الله عليه وسلم وعدم الفعل منه مع عدم المانع من الفعل يوجب انه اذا فعلنا ذلك الفعل يكون بدعة كما قرره شيخ الاسلام ابن تيمية
والله اعلم
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: زيادة لفظ سيدنا

حاشية الشروانى على تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمى:
وَالْأَفْضَلُ الْإِتْيَانُ بِلَفْظِ السِّيَادَةِ كَمَا قَالَهُ ابْنُ ظَهِيرَةَ وَصَرَّحَ بِهِ جَمْعٌ وَبِهِ أَفْتَى الشَّارِحُ (الجلال المحلى) لِأَنَّ فِيهِ الْإِتْيَانَ بِمَا أُمِرْنَا بِهِ وَزِيَادَةُ الْإِخْبَارِ بِالْوَاقِعِ الَّذِي هُوَ أَدَبٌ فَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ تَرْكِهِ وَإِنْ تَرَدَّدَ فِي أَفْضَلِيَّتِهِ الْإِسْنَوِيُّ، وَأَمَّا حَدِيثُ «لَا تُسَيِّدُونِي فِي الصَّلَاةِ» فَبَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ كَمَا قَالَهُ بَعْضُ مُتَأَخِّرِي الْحُفَّاظِ وَقَوْلُ الطُّوسِيِّ أَنَّهَا مُبْطِلَةٌ غَلَطٌ شَرْحُ م ر اهـ سم عِبَارَةُ شَرْحِ بَافَضْلٍ وَلَا بَأْسَ بِزِيَادَةِ سَيِّدِنَا قَبْلَ مُحَمَّدٍ اهـ وَقَالَ الْمُغْنِي ظَاهِرُ كَلَامِهِمْ اعْتِمَادُ عَدَمِ اسْتِحْبَابِهَا اهـ وَتَقَدَّمَ عَنْ شَيْخِنَا (البيجوري) أَنَّ الْمُعْتَمَدَ طَلَبُ زِيَادَةِ السِّيَادَةِ وَعِبَارَةُ الْكُرْدِيِّ وَاعْتَمَدَ النِّهَايَةُ اسْتِحْبَابَ ذَلِكَ وَكَذَلِكَ اعْتَمَدَهُ الزِّيَادِيُّ وَالْحَلَبِيُّ وَغَيْرُهُمْ وَفِي الْإِيعَابِ الْأَوْلَى سُلُوكُ الْأَدَبِ أَيْ فَيَأْتِي بِسَيِّدِنَا وَهُوَ مُتَّجِهٌ اهـ. قَالَ ع ش قَوْلُهُ م ر لِأَنَّ فِيهِ الْإِتْيَانَ إلَخْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا مِنْ سَنِّ الْإِتْيَانِ بِلَفْظِ السِّيَادَةِ فِي الْأَذَانِ وَهُوَ ظَاهِرٌ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ تَعْظِيمُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِوَصْفِ السِّيَادَةِ حَيْثُ ذَكَرَ اهـ.
http://shamela.ws/browse.php/book-9059#page-591

مغنى المحتاج للخطيب الشربينى:
قَالَ فِي الْمُهِمَّاتِ (للإسنوى): وَاشْتُهِرَ زِيَادَةُ سَيِّدِنَا قَبْلَ مُحَمَّدٍ، وَفِي كَوْنِهَا أَفْضَلَ نَظَرٌ وَفِي حِفْظِي أَنَّ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ بَنَاهُ عَلَى أَنَّ الْأَفْضَلَ سُلُوكُ الْأَدَبِ أَمْ امْتِثَالُ الْأَمْرِ؟ فَعَلَى الْأَوَّلِ يسْتَحَبُّ دُونَ الثَّانِي. اهـ.
وَظَاهِرُ كَلَامِهِمْ اعْتِمَادُ الثَّانِي
http://shamela.ws/browse.php/book-11444/page-299#page-298

عبارة المغنى تدل على أن الظاهر أن الأكثر على عدم الاستحباب وعلى موافقة الخطيب الشربينى لهم فى ذلك

وابن حجر فى التحفة لم يتكلم عن هذه المسألة وفى الإيعاب ذكر أن الاستحباب متجه ولم يعتمده مذهباً (فأوضح أنه اختيار له)

ولم يُنقل عن شيخ الإسلام زكريا الأنصارى كلام فى المسألة (انظر حاشية الشروانى فقد قصد جمع النقولات)

ففى نظري موافقة الخطيب الشربينى وظاهر كلام الأكثر لابن حجر فى عدم اعتماد استحباب الزيادة مرجحة لذلك مذهباً

والله أعلم
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

تغير الحديث إلى زيادة (سيدنا) في لفظ التشهد، الذي أُخِذ منه استحباب زيداة (سيدنا) في الأذان

قال الكردي في الحواشي الكبرى على بافضل معلقا على قول ابن حجر في شرح بافضل: (ولا بأس بزيادة سيدنا قبل محمد، وخبر: لا تسيدوني في الصلاة ضعيف، بل لا أصل له):
(قال في شرح الروض: قَالَ فِي الْمُهِمَّاتِ وَاشْتُهِرَ زِيَادَةُ سَيِّدِنَا قَبْلَ مُحَمَّدٍ وَفِي كَوْنِهِ أَفْضَلَ نَظَرٌ وَفِي ذهني أَنَّ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ بَنَاهُ عَلَى أَنَّ الْأَفْضَلَ سُلُوكُ الْأَدَبِ أَمْ امْتِثَالُ الْأَمْرِ فَعَلَى الْأَوَّلِ يُسْتَحَبُّ دُونَ الثَّانِي انْتَهَى كلام شرح الروض.
قال الشارح في العباب عقبه: وبتأمل تأخر الصِّدِّيق رضي الله عنه لما ائتم به النبي صلى الله عليه وسلم مع قوله له: مكانك، وإقراره له على ذلك يعلم أن الأولى سلوك الأدب، وهو متجه، وإن قال بعضهم الأشبه الاتباع، ولا يعرف إسناد ذلك إلى أحد من السلف انتهى بحروفه.
زاد في المغني عقب كلام شرح الروض: وَظَاهِرُ كَلَامِهِمْ اعْتِمَادُ الثَّانِي. انتهى. أي فلا تستحب.
وهذا لا يخالف ما قاله الشارح؛ لأنه قال بإباحتها لا باستحبابها.
وقال الزيادي في حواشي شرح المنهج: المعتمد الاستحباب كما قاله ابن ظهيرة، وصرح به جمع، وأفتى به الجلال المحلي انتهى.
وعلى هذا جرى م ر في نهايته، والحلبي.
قال في الإمداد: وقول الطوسي: إنها مبطلة، لعله غلط انتهى.
قال في شرح العباب: فلا يقال تسن مراعاته انتهى).
انتهى ما في الحواشي الكبرى

فتلخص لنا في المسألة أن الجلال المحلي -بل وأطال فيه في غير شرح المنهاج- وابن ظهيرة، والرملي، وتلامذته كالزيادي والحلبي وغيرهما، وتلامذتهم من أئمة المصريين: يرون استحبابه.
وأما القاضي زكريا فنقل كلام الإسنوي وسكت عنه.
وأما الخطيب الشربيني فظاهر كلامه يرى عدم الاستحباب، وليس معناه الكراهة.
أما ابن حجر فيرى إباحتها، فقال في غير شرح بافضل، أما فيها فظاهر عبارته الاستحباب، ويؤيد ذلك عدم القول بترك زيادة (سيدنا) مراعاة لخلاف الطوسي.

تنبيه: معنى قولهم: (متجه) فغالبا ما تستخدم في أبحاث المتأخرين، بمعنى أنه ليس للأصحاب فيها نص، كاستخدامهم في نفس الباب: (محتمل)، ومعناها اللغوي: أن له وجهًا، وأما أن يكون معناه أنه خارج من المذهب، وأنه مستدل به بالدليل فلم أقف على ذلك، فإن وفقت عليه أخي فزودني بذلك فهو مهم، فليس للأصحاب في هذه المسألة نص حتى يخرج عنه.
بل وقفت من كلام الأصحاب والمذهب على ما يؤيد إباحة ذلك في مسائل مشابهة، من ذلك ما في المجموع للنووي في تكبيرة الإحرام قوله:
( الْعَاشِرَةُ ) تَنْعَقِدُ الصَّلَاةُ بِقَوْلِهِ : اللَّهُ أَكْبَرُ بِالْإِجْمَاعِ , وَتَنْعَقِدُ بِقَوْلِهِ : اللَّهُ الْأَكْبَرُ عِنْدَنَا وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ , وَقَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَدَاوُد : لَا تَنْعَقِدُ , وَهُوَ قَوْلٌ قَدِيمٌ كَمَا سَبَقَ وَلَا تَنْعَقِدُ بِغَيْرِ هَذَيْنِ , .... وَأَمَّا قَوْلُهُ : إنَّهُ بِمَعْنَاهُ فَمَمْنُوعٌ ; لِأَنَّ فِي اللَّهُ أَكْبَرُ مُبَالَغَةً وَتَعْظِيمًا لَيْسَ فِي غَيْرِهِ , وَاحْتُجَّ لِمَالِكٍ وَمُوَافِقِيهِ بِأَنَّ الْمَنْقُولَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّهُ أَكْبَرُ فَلَا يَجُوزُ اللَّهُ الْأَكْبَرُ كَمَا لَا يَجُوزُ اللَّهُ الْكَبِيرُ , وَكَمَا لَا يَجُوزُ فِي الْأَذَانِ اللَّهُ الْأَكْبَرُ . دَلِيلُنَا أَنَّ قَوْلَهُ اللَّهُ الْأَكْبَرُ هُوَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَزِيَادَةٌ لَا تُغَيِّرُ فَجَازَ كَقَوْلِهِ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا , وَبِهَذَا يَحْصُلُ الْجَوَابُ عَنْ الْحَدِيثِ . قَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ قَالُوا : يَجُوزُ اللَّهُ الْكَبِيرُ الْأَكْبَرُ الْمَوْضُوعُ لِلْمُبَالَغَةِ , وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : لَا يَجُوزُ فِي الْأَذَانِ اللَّهُ الْأَكْبَرُ , فَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَالْأَصْحَابُ : لَا نُسَلِّمُهُ بَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ فِي الْأَذَانِ كَالصَّلَاةِ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

فالذي تحصل لي أن خلافهم في التشهد بين الاسحباب والإباحة، فيؤخذ منه تفريعا عليه في الأذان أن من قال بالاستحباب في التشهد كان مستحبا للزيادة في الأذان، ومن قال بالإباحة كان مستبيحا للزيادة فيها.
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

زيادتها في الأذان أكثر إشكالا من التشهد لأن التشهد على الصحيح أن ألفاظه غير واجبة إلا ما بينه العلماء .
أما الأذان فألفاظه مشروطة كما ورد والله أعلم
وهل نستطيع القول بأن المقصود بالاستحباب أنه مرتبة أقل من مرتبة السنه التي وردت بالنص ؟
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

فهمت من كلام الكردي أن ابن حجر قائل بالإباحة كالخطيب الشربيني، في غير شرح بافضل كما نبهت عليه.

والآن وقفت على هذه المسألة من كلام ابن حجر في الدر المنضود، وقد أطال فيها، وصريح عبارته أن قد يعتمد استحباب الزيادة، فقال فيه:
(قَالَ الإسنوي: في حفظي أَنَّ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ بن عبدالسلام بَنَاهُ عَلَى أَنَّ الْأَفْضَلَ امتثال الأمر، أو سُلُوكُ الْأَدَبِ فَعَلَى الثاني يُسْتَحَبُّ انْتَهَى.
وهذا هو الذي مِلت إليه في شرح الإرشاد وغيره؛ لأنه ...)، ثم أطال الكلام في الاستدلال عليه.
فيفهم من هذا أن ابن حجر ممن يرى الاستحباب، كالرملي في الإمداد وشرح بافضل وغيرهما

 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

زيادتها في الأذان أكثر إشكالا من التشهد لأن التشهد على الصحيح أن ألفاظه غير واجبة إلا ما بينه العلماء .
أما الأذان فألفاظه مشروطة كما ورد والله أعلم
كلام النووي في المجموع الذي سبق نقله هو في تكبيرة الإحرام، وتكبيرة الإحرام كالأذان:
قَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ قَالُوا : يَجُوزُ اللَّهُ الْكَبِيرُ الْأَكْبَرُ الْمَوْضُوعُ لِلْمُبَالَغَةِ , وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : لَا يَجُوزُ فِي الْأَذَانِ اللَّهُ الْأَكْبَرُ , فَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ وَالْأَصْحَابُ : لَا نُسَلِّمُهُ بَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ فِي الْأَذَانِ كَالصَّلَاةِ
كما أنهم ذكروا ألفاظا غير هذه كـ(الله عز وجل أكبر)
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: زيادة لفظ سيدنا

فى نظرى الفرق بين ابن حجر والرملى فى المسألة أن
ابن حجر يقول فى الاستحباب متجه أو ملت إليه
بينما الرملى جزم باعتماد الاستحباب مذهباً صراحةً

فكلام ابن حجر يدل على أنه اختيار ولا يوجد فى كلامه ما يدل على أنه اعتمد الاستحباب مذهباً

هذا مجرد فهمى للكلام

فابن حجر لم يعتمد الاستحباب مذهباً وكذلك الخطيب الشربينى بل ظاهر كلامه اعتماد عدم الاستحباب ومعهما ظاهر كلام أكثر الشافعية (قبل الخطيب الشربيني) فظاهر كلامهم اعتماد أن الأفضل امتثال الأمر
بينما الرملى ومعه أصحاب الحواشى اعتمدوا الاستحباب مذهباً

وفى نظرى كفة عدم الاستحباب أرجح مذهباً فى هذه المسألة لأن بالنسبة لى أعتمد على ترتيب محققى المتأخرين الذى رتبه العلامة الكردى وفى هذه المسألة موافقة ظاهر كلام الأكثر أضافت إلى كفة عدم الاستحباب
فى حالة اختلاف التحفة مع النهاية مع عدم وجود كلام للنووى أو الرافعى فى المسألة أو يدل على حكمها
أعتقد أنه يمكن الاستفادة بترتيب محققى المتأخرين الذى رتبه العلامة الكردي
ذكر الكردي في " الفوائد" أن ما فات ابن حجر والرملي ، يكون بحسب الآتي :
أ‌- يؤخذ باختيارات شيخ الاسلام زكريا الأنصاري ، والمقدم من كتبه " شرح البهجة " الصغير ، ثم كتاب "المنهج" وشرحه له .
ب‌- اختيارات الخطيب الشربيني .
ت‌- اختيارات أصحاب الحواشي على شروح "المنهاج" شريطة عدم مخالفة شرحي المنهاج لابن حجر والرملي ، وهم على الترتيب :
• علي بن يحيى الزيادي المصري المتوفى سنة 1024 هـ ، له حاشية على شرح فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب لشيخ الاسلام زكريا الأنصاري .
• أحمد بن قاسم العبادي المتوفى سنة 994هـ .
• شهاب الدين أحمد البرلسي الشافعي المشهور بعميرة ، صاحب الحاشية المشهورة .
• أبو الضياء نور الدين علي بن علي الشبراملسي القاهري 997-1087 هـ، صاحب الحاشية المشهورة على "نهاية المحتاج" .
• أبو الحسن علي بن ابراهيم بن احمد بن علي الحلبي القاهري نور الدين 975- 1044، صاحب السيرة الحلبية المشهورة .
http://www.feqhweb.com/vb/t2800

والله أعلم
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

لا يقال في مثل هذه التعابير أنها اختيارات خارجة عن المذهب، بل هي بحوث، ليس للأصحاب فيها نص، فيحاول المتأخرون حملها على إطلاقات المتقدمين، أو قياسها على نظائرها
كما أنه لا يعبرون عنه بـ(المذهب) الذي يقصد به حكاية الأصحاب حكم مسألة ما.
فبحوث ابن الرفعة التي بلغت كما قيل ثلث مسائل الفقه ومن بعده لا تسمى اختيارات خارجة عن المذهب!

وقد بان لك من نقل كلامه من الدر المنضود الذي شرح فيه كلامه في الإمداد وغيره، كما بان لك من عبارته في شرح با فضل: ما يقطع بكونه مخالفا للخطيب، موافقا للرملي، إلا أن تقف على غيرها من كتبه، مما يصرح بأنها ليست مستحبة
بل سكوت القاضي زكريا على قول الإسنوي يشعر بارتضائه.
فصار القاضي -إلا أن تقف على نص له فيها- وابن حجر والرملي وتلامذته قائلين بالاستحباب.
وانفرد الخطيب فقال بالإباحة
 
إنضم
12 يناير 2013
المشاركات
953
الإقامة
المطرية دقهلية مصر
الجنس
ذكر
الكنية
أبو سارة
التخصص
لغة عربية
الدولة
مصر
المدينة
المطرية دقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

وفى نظرى كفة عدم الاستحباب أرجح مذهباً فى هذه المسألة لأن بالنسبة لى أعتمد على ترتيب محققى المتأخرين الذى رتبه العلامة الكردى وفى هذه المسألة موافقة ظاهر كلام الأكثر أضافت إلى كفة عدم الاستحباب
هذا إن فات الرملي وابن حجر وهي هنا لم تفتهما بل نصا عليها.
 

أحمد محمد عوض

:: مخضرم ::
إنضم
4 مايو 2013
المشاركات
1,508
التخصص
صيدلة
المدينة
اسكندرية
المذهب الفقهي
شافعى
رد: زيادة لفظ سيدنا

وَالْأَفْضَلُ الْإِتْيَانُ بِلَفْظِ السِّيَادَةِ كَمَا قَالَهُ ابْنُ ظَهِيرَةَ وَصَرَّحَ بِهِ جَمْعٌ وَبِهِ أَفْتَى الشَّارِحُ (الجلال المحلى) لِأَنَّ فِيهِ الْإِتْيَانَ بِمَا أُمِرْنَا بِهِ وَزِيَادَةُ الْإِخْبَارِ بِالْوَاقِعِ الَّذِي هُوَ أَدَبٌ فَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ تَرْكِهِ وَإِنْ تَرَدَّدَ فِي أَفْضَلِيَّتِهِ الْإِسْنَوِيُّ، وَأَمَّا حَدِيثُ «لَا تُسَيِّدُونِي فِي الصَّلَاةِ» فَبَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ كَمَا قَالَهُ بَعْضُ مُتَأَخِّرِي الْحُفَّاظِ وَقَوْلُ الطُّوسِيِّ أَنَّهَا مُبْطِلَةٌ غَلَطٌ شَرْحُ م ر اهـ

قال الرملى عن قول الإسنوى أنه تردد فيه فقوله ليس فيه ترجيح حسب تقرير الرملى وبالتالى كذلك من نقل عن الإسنوى وسكت

بالنسبة لترتيب محققى المتأخرين أنا أعرف أنه يُعتَمد عليه إذا فات ابن حجر والرملى الكلام فى المسألة كما قال العلامة الكردى (وقد نقلت عنه هذا فى مشاركتى) لكن بالنسبة لى أعتمد عليه أيضاً عند اختلافهما مع عدم وجود كلام للنووى أو الرافعى فى المسألة أو يدل على حكمها حتى أخرج من معضلة الترجيح بين الإثنين

هذا مجرد رأيي والله أعلم
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي يظهر لي أن المسألة ليست دائرة بين الاستحباب والإباحة ، بل الاستحباب والترك فقط ، لأمور :
منها أنهم بنوا المسألة على قاعدة الإتباع أو الأدب ، وصرحوا بأن لفظ (سيدنا) لم يأتي في شيء من طريق الحديث ، فإن كان الأدب يفيد استحبابها ، فالاتباع يفيد تركها لعدم الورود المذكور.
ثانياً : أن نفي الإستحباب للإدب يحوج القائل بالإباحة إلى ذكر مستنده على جواز ذكره تعبداً في الصلاة ، وليس له الاستدلال بالأدب ، إذ الفرض أن المرجح عنده العمل بالاتباع لا الأدب.
ثالثاً: لا يصح أن ينسب لمن ترك القول بالاستحباب القول بالإباحة ، لأن المستفاد من نفي الإستحباب أعم ، فتعيين مراده يحتاج إلى نقل عنه ، ولو أمكن لا يسحب إلى غيره ، على قاعدة (لا ينسب إلى ساكت قول) بل قولهم (لازم المذهب ليس بمذهب) يمنع ما هو أزيد من ذلك.
أخيراً في نفسي أمر، وهو أن عامة المتقدمين أطلقوا في أفضل صيغ التشهد (صلي على محمد) ولم يذكروا (سيدنا) فهل يصح أن يقال : لا تجوز الزيادة على هذا الإطلاق ، لأن مقتضى القول باستحباب (سيدنا) أنه أفضل من الصيغة بلا (سيدنا) وهو مخالف لما اختار إمام المذهب وأصحابه أنه أفضل صيغ التشهد؟
وقد ذكروا الإختلاف في الشهادة على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا الإختلاف في هذه الزيادة.
ثم فيما يتعلق بما ينسب إلى المذهب ، لا خلاف أن المذهب أقوال وأوجه مخرجة عليها ، فعلى أي وجه ينسب قول المتأخر إلى المذهب إن لم يكن لا قولاً منقولاً ولا وجهاً مخرجاً عليه؟
والله أعلم
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

فى النهاية لم يقل عن ابن حجر أنه اعتمده بل قال عنه فقط أفتى به فلماذا لم يعتمد ابن حجر
الشارح في كلام متأخري شراح المنهاج، يراد به الجلال المحلي، والمراد بالإفتاء أن المسألة مذكورة في فتاواه، وهذا صريح في أنه اعتمد الاستحباب

وقال الرملى أيضاً عن قول الإسنوى أنه تردد فيه فقوله ليس فيه ترجيح حسب تقرير الرملى وبالتالى كذلك من نقل عن الإسنوى وسكت
أحسنت، إذا نقول إن القاضي زكريا متردد أيضا

هذا إن فات الرملي وابن حجر وهي هنا لم تفتهما بل نصا عليها.
أحسنت، وفقك الله

الذي يظهر لي أن المسألة ليست دائرة بين الاستحباب والإباحة ، بل الاستحباب والترك فقط
عند الشافعية الأحكام خمسة: (الواجب، المسنون، مباح، مكروه، محرم) ولهم تعبيرات لكل واحد منهم أخرى، فالاستحباب يرادف المسنون، والترك يرادف ماذا؟، قطعا هو لا يرادف المكروه في هذه المسألة

منها أنهم بنوا المسألة على قاعدة الاتباع أو الأدب
لم يبنوها فقط على مسألة قاعدة الاتباع أو الأدب، بل هي إحدى مبنياتهم.
كما أنهم استدلوا عليها بحديث الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم عن سعد بن معاذ: ((قوموا لسيدكم))، قال المحلي في فتاواه كما نقلها عنه ابن حجر: (وسيادته بالعلم والدين، وقول المصلي: اللهم صل على سيدنا محمد فيه الإتيان بما أمرنا به وزيادة الإخبار بالواقع الذي هو أدب، فهو أفضل من تركه فيما يظهر من الحديث السابق).
كما استدلوا عليها بحديث ابن مسعود الذي ورد مرفوعا وموقوفا -وهو أصح-: (حسنوا الصلاة على نبيكم)، وذكر الكيفية، وقال فيها: ((سيد المرسلين)) قال ابن حجر: (وهو شامل للصلاة وخارجها).

ثانياً : أن نفي الإستحباب للإدب يحوج القائل بالإباحة إلى ذكر مستنده على جواز ذكره تعبداً في الصلاة ، وليس له الاستدلال بالأدب ، إذ الفرض أن المرجح عنده العمل بالاتباع لا الأدب.
نقلت لك أدلتهم

ثالثاً: لا يصح أن ينسب لمن ترك القول بالاستحباب القول بالإباحة ، لأن المستفاد من نفي الإستحباب أعم ، فتعيين مراده يحتاج إلى نقل عنه ، ولو أمكن لا يسحب إلى غيره ، على قاعدة (لا ينسب إلى ساكت قول) بل قولهم (لازم المذهب ليس بلازم) يمنع ما هو أزيد من ذلك.
هكذا عبر الكردي في فهمه لعباراتهم هنا، وسبق نقل كلامه، ونقل الكردي كلام الخطيب.
والإباحة هي ما تشير إليه عبارة الخطيب إذ نقل التردد عن الإسنوي بين الاستحباب الذي هو سلوك الأدب، والاتباع وهو كما ذكرت ترك الزيادة، فليس فيه كراهة إذًا، ولم يبق إلا الإباحة

ثم فيما يتعلق بما ينسب إلى المذهب ، لا خلاف أن المذهب أقوال وأوجه مخرجة عليها ، فعلى أي وجه ينسب قول المتأخر إلى المذهب إن لم يكن لا قولاً منقولاً ولا وجهاً مخرجاً عليه؟
هي ليسوا من أصحاب الوجوه حتى تسمى ترجيحاتهم وجوها
كل ما هناك أن بحوث يبحثونها، حتى إني أحفظ أن ابن الرفعة زاد ثلث مسائل الفقه هي غير مذكورة في كتب السابقين، وكل ما فعل هؤلاء الأئمة أن رجحوا الأقرب إلى إطلاقات السابقين، وإذا دخلت المسألة في إطلاقاتهم كان منصوصا عليها، كل ذلك في مسألة لم ينص عليها الرافعي والنووي أو أحدهما، أما إذا نصا فلا يخرج عن اتفاقهما فالنووي فالرافعي



أخيراً في نفسي أمر، وهو أن عامة المتقدمين أطلقوا في أفضل صيغ التشهد (صلي على محمد) ولم يذكروا (سيدنا) فهل يصح أن يقال : لا تجوز الزيادة على هذا الإطلاق ، لأن مقتضى القول باستحباب (سيدنا) أنه أفضل من الصيغة بلا (سيدنا) وهو مخالف لما اختار إمام المذهب وأصحابه أنه أفضل صيغ التشهد؟
هل تقول ببطلان الصلاة المتعلق بعدم الجواز، فالأصل في أحكام الصلاة أنك إذا قلت: (لا يجوز كذا) حكم ببطلانها؟!، أم تقول بعدم الجواز مع صحة الصلاة؟
علما بأن هذا خارج عن المذهب، وإنما هو من المباحثات لا غير؛ لأن هذه المسألة مما وجد لابن حجر والرملي فيها ترجيح
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

عند الشافعية الأحكام خمسة: (الواجب، المسنون، مباح، مكروه، محرم) ولهم تعبيرات لكل واحد منهم أخرى، فالاستحباب يرادف المسنون، والترك يرادف ماذا؟، قطعا هو لا يرادف المكروه في هذه المسألة
لا مرادف هنا أصلاً، بل نسكت عن النسبة لما قدمته بعد ذلك (لا ينسب إلى ساكت قول) ومن أين لك القطع بعدم إرادة الكراهة ، ألا ترى أن الطوسي قائل بإبطالها الصلاة ، بغض النظر عن الصواب والخطأ إذ كلامنا حول ما هو مراد نافي الاستحباب ، لا ما هو الصواب في المسألة.
فيجوز أنه يريد الإباحة ويجوز أنه يريد حتى منع التحريم. ما الذي يمنعه؟
أما الاستدلال ، فلا إشكال أنه سيد في الصلاة وخارجها ، لكن ما دليل استحباب ذكر اللفظ المبين لذلك في صيغة التشهد؟
ولو صح هذا الإستدلال لجاز أن يقال في التشهد : اللهم صلي على سيد ولد آدم وعلى آله. واللهم صلي على أعظم خلقك جاهاً عندك وآله ، واللهم صلي على المبعوث رحمة للعالمين وهداً للضالين ونوراً لمن هم تحت الظُلَمِ وعلى آله الطيبين الطاهرين المرضيين مصابيح الدجى كما صليت على إبراهيم.
إذ كل ذلك تحسين وتعظيم
وبقي أن الخلاف هو بين ذكر الاستحباب للفعل والترك ، لا ذكر للإباحة في عباراتهم ، وما ذكرتم عن الكردي لم تبينوا لنا وجهه فننظر فيه.
أما تردد الإسنوي فهو ظاهر أيضاً في كونه تردد بين الإستحباب والترك ، فعبارته كما نقلها عنه الأهدل : (وفي كونه أفضل من تركه نظر) فجعل المفاضلة بين الفعل والترك.
وكلام المتأخرين بعد تصريحكم بأنهم ليسوا أصحاب وجوه يُنْسَبُ إلى المذهب على أي وجه؟
إن قلنا : على وجه المباحثة على ما ذكرتم ، فهل يصح أن يقال : مذهب الشافعية كذا بناءً على هذه المباحث التي ليست بقول ولا وجه مخرج عليه؟

هل تقول ببطلان الصلاة المتعلق بعدم الجواز، فالأصل في أحكام الصلاة أنك إذا قلت: (لا يجوز كذا) حكم ببطلانها؟!، أم تقول بعدم الجواز مع صحة الصلاة؟
لست قائلاً فيها بشيء ، وإلا لم أورد اعتراضي اعتراض السائل ، فهل هناك ما يدفع ذاك الإعتراض؟ أو يكون الصواب مع الطوسي القائل بالبطلان؟
والله أعلم
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

ولو صح هذا الإستدلال لجاز أن يقال في التشهد : اللهم صلي على سيد ولد آدم وعلى آله. واللهم صلي على أعظم خلقك جاهاً عندك وآله ، واللهم صلي على المبعوث رحمة للعالمين وهداً للضالين ونوراً لمن هم تحت الظُلَمِ وعلى آله الطيبين الطاهرين المرضيين مصابيح الدجى كما صليت على إبراهيم.
هذا لم يذكر اللفظ المطلوب، فعليه ذكر اللفظ المطلوب أولاً، ثم اسأل عن الزيادة فيه.
أما أن تلقي الوارد خلف ظهرك فليس هذا حديثنا، ألا ترى أنهم أجازوا في تكبيرة الإحرام: (الله الكبير الأكبر)، و(الله عز وجل أكبر)، ولم يجيزوا (الله كبير)، أو (الله الكبير)، أو (الرحمن الأكبر)، أو (الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ...) فلا تنعقد بها الصلاة
وفي خطبة الجمعة لا بد من الحمد، ثم زد ما شئت، لكن لو أبدلت الحمد بالشكر مثلا، لم يصح
وفيها أيضا لو أبدلت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالترحم عليه أو الدعاء له بالمغفرة لم يصح
ففرق بين الزيادة والتغيير


أما تردد الإسنوي فهو ظاهر أيضاً في كونه تردد بين الإستحباب والترك ، فعبارته كما نقلها عنه الأهدل : (وفي كونه أفضل من تركه نظر) فجعل المفاضلة بين الفعل والترك.
التعبير بالأفضل يعني أن أحدهما فاضل، لكن الآخر أفضل منه، فعيِّن الأفضل أيهما شئت، فهو الأفضل، والآخر فاضل، فلا يكون مكروها قطعا، وإلا لم يكن فاضلاً، ومِن هنا كان مباحًا
وأما قول الطوسي فغلط، والغلط لا عبرة به


وكلام المتأخرين بعد تصريحكم بأنهم ليسوا أصحاب وجوه يُنْسَبُ إلى المذهب على أي وجه؟
إن قلنا : على وجه المباحثة على ما ذكرتم ، فهل يصح أن يقال : مذهب الشافعية كذا بناءً على هذه المباحث التي ليست بقول ولا وجه مخرج عليه؟
قطعًا نعم يصح أن يقال مذهب الشافعية كذا، بناء على ترجيحات المتأخرين لبحوث المتأخرين؛ لأنهم يقيسونها على الأقوال والأجه والأقوى مدركا والأوفق بمذهب الشافعي كما هو مقرر في محاله

هذا إن كنت تريد مذهب الشافعية فهؤلاء أئمته، وهذه عباراتهم، وتلك مدلولاتها، وإن كنت تريد غيرهم من الأئمة المعتبرين فهذا جائز ولا حرج، وإن كنت تريد الاجتهاد وفيك آلاته فأسأل الله لك التوفيق
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

التعبير بالأفضل يعني أن أحدهما فاضل، لكن الآخر أفضل منه
هذا بالنسبة إلى مثبت الأفضلية فقط ، وليس هو الأسنوي ، فإنه لم يثبت أفضلاً حتى يكون مقابله عنده فاضلاً.
قطعًا نعم يصح أن يقال مذهب الشافعية كذا، بناء على ترجيحات المتأخرين لبحوث المتأخرين؛ لأنهم يقيسونها على الأقوال والأجه والأقوى مدركا والأوفق بمذهب الشافعي كما هو مقرر في محاله
في الحقيقة سؤال عن النسبة ذكرته استفساراً لا اعتراضاً.
وفي نفسي من جوابكم ، إذ كأني قرأتُ أن من بعد أصحاب الوجوه لا يُعد قولهم مذهباً ، لكن لا أستحضر الساعة.
وهي مسألة تهمني في الحقيقة ، وسأبحث عنها
بارك الله فيك شيخنا وزادك علماً
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

هذا بالنسبة إلى مثبت الأفضلية فقط ، وليس هو الأسنوي ، فإنه لم يثبت أفضلاً حتى يكون مقابله عنده فاضلاً.
كيف لم يثبته وعبارته كما نقلها القاضي زكريا والخطيب وابن حجر وغيرهم هكذا والعبارة من الأسنى: (قَالَ فِي الْمُهِمَّاتِ وَاشْتُهِرَ زِيَادَةُ سَيِّدِنَا قَبْلَ مُحَمَّدٍ وَفِي كَوْنِهِ أَفْضَلَ نَظَرٌ وَفِي حِفْظِي أَنَّ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ بَنَاهُ عَلَى أَنَّ الْأَفْضَلَ سُلُوكُ الْأَدَبِ أَمْ امْتِثَالُ الْأَمْرِ فَعَلَى الْأَوَّلِ يُسْتَحَبُّ دُونَ الثَّانِي انْتَهَى)
فشك في كونه أفضل، ثم ذكر وجه أفضليته، والذي يقابل الأفضل فاضل كما هو معروف مقرر.



وفي نفسي من جوابكم ، إذ كأني قرأتُ أن من بعد أصحاب الوجوه لا يُعد قولهم مذهباً ، لكن لا أستحضر الساعة.
لعل الذي وقفت عليه أنه لا ينسب للشافعي، لا للمذهب الشافعي، إلا إذا لم يكن مخرجا على أصوله كاختيارات المزني، وابن جرير الطبري
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

كيف لم يثبته وعبارته كما نقلها القاضي زكريا والخطيب وابن حجر وغيرهم هكذا والعبارة من الأسنى: (قَالَ فِي الْمُهِمَّاتِ وَاشْتُهِرَ زِيَادَةُ سَيِّدِنَا قَبْلَ مُحَمَّدٍ وَفِي كَوْنِهِ أَفْضَلَ نَظَرٌ وَفِي حِفْظِي أَنَّ الشَّيْخَ عِزَّ الدِّينِ بَنَاهُ عَلَى أَنَّ الْأَفْضَلَ سُلُوكُ الْأَدَبِ أَمْ امْتِثَالُ الْأَمْرِ فَعَلَى الْأَوَّلِ يُسْتَحَبُّ دُونَ الثَّانِي انْتَهَى)
فشك في كونه أفضل، ثم ذكر وجه أفضليته، والذي يقابل الأفضل فاضل كما هو معروف مقرر.
هذا كافٍ في بيانه أنه لم يثبت أفضلية أصلاً ، أذ لا يجتمعان والشك في الأفضل. وإن لم يثتب أفضل فلم يثبت فضل للطرفين.

لعل الذي وقفت عليه أنه لا ينسب للشافعي، لا للمذهب الشافعي، إلا إذا لم يكن مخرجا على أصوله كاختيارات المزني، وابن جرير الطبري
استحضرت النص ، إلا أنه ليس بصريح فيما أردتُ سابقاً ، وهو قول ابن الصلاح رحمه الله في (أدب المفتي والستفتي) ص 130 : (ثم حكم من لم يكن أهلاً للتخريج من المتبعين لمذهب الشافعي رضي الله عنه : أن لا يتبعوا شيئاً من اختياراتهم هذه المذكورة، لأنهم مقلدون للشافعي دون من خالفه. والله أعلم)
لكن قوله (هذه المذكورة) أي مسائل مخصوصة بترجيح القديم على الجديد أو المخرج على المنصوص أو أحد القولين الذي رجح الشافعي أحدهما.
لكن يبقى في نفسي أولاً أني لم أقف على من أجاز نسبة اختيارت المتأخرين فيما لا نقل فيه إلى المذهب صريحاً ، وأني لا أعلم الفرق بين أصحاب الوجوه وبين المتأخرين حينئذٍ ، إذ الكل يخرج على أقوال الإمام والكل يعد قوله مذهباً ، (وهذا حيث لا يوجد في المذهب نقل).
وهي مسألة في غاية الأهمية لعله يحسن إفرادها ، ولعلكم بحكم تخصصكم أقدر على بيانها وحل إشكالاتها.
وإلا فعلى الأقل وجهوني إلى الأبحاث التي تناولت هذه المسائل.

والله أعلم
 
التعديل الأخير:

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: زيادة لفظ سيدنا

وقفت على المهمات، وعبارتها: (قد اشتهر زيادة سيدنا قبل محمد عند أكثر الصلين، وفي كون ذلك أفضل من تركها نظر، وفي حفظي قديما أن الشيخ عز الدين بن عبدالسلام بناه على أن الأفضل سلوك الأدب أم امتثال الأمر؟، فعلى الأول: يستحب دون الثاني لقوله عليه الصلاة والسلام: قولوا اللهم صل على محمد)

أما ترجيحات المتأخرين فتحتاج إلى تحرير، يسر الله ذلك
 
أعلى