العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
عشرون قاعده ماسَّه لمعرفة الحق في فِتن الرئاسه

[FONT=&quot]1- النِّزاع على الرئاسة سنة كونية وشرعية لا تتبدَّل ، ولا يمكن رفعها ولا دفعها الا بالدعاء والمداراة والصلح ، وضِدُّ ذلك ضربٌ من الفساد يهلك الحرث والنسل . وقد قصَّ الله تعالى في القرآن خبر الملأ من قوم بلقيس حين قالوا :" نحن أُولوا قوةٍ وأولوا بأسٍ شديدٍ والأمر إليكي فانظري ماذا تأمرين" ( النمل: 33 ) ، مما يدل على لذة التمسك بالعرش مهما كانت العواقب . وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" هلكة أُمتي على يد غِلمة من قريش ". بسبب طلبهم للملك والرئاسة . [/FONT]


[FONT=&quot]2- من ولغ في الرِّئاسة بحرامٍ فظلم واعتدى ، يُنكر حاله ولا يُكفَّر ولا يُقذف بسوء المآل ، فيُبغض من جهة ، ويُعدل في الحكم عليه من جهةٍ أخرى ، وعاقبته عند ربِّه .[/FONT]

[FONT=&quot]3- دولة الاسلام في مكة والمدينة في عمومها قامت على الدعوة والإقناع ، لا على القتال والمغالبة ، ومَلك مصر وملكة سبأ وأتباعهم ، أسلموا بالحكمة والتعريف بالخير والبِر والهداية ، لا بالشِّقاق والمغالبة .[/FONT]

[FONT=&quot]4- ﺍلقتال ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ؛ ﻓﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻘﺼﺪ ﻭﺍلقتال ﻭﺳﻴﻠﺔ إﻟﻴﻪ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓإﻥ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺗﺘﻨﻮَّﻉ ، ﻓﺘﺎﺭﺓ ﺗﺤﺼﻞ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺎﻥ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﺎﻟسِّنان . ﻗﺎﻝ الامام ابن تيمية ( ت: 728هـ ) رحمه الله تعالى : " ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺩﻧﺔ ﺗﺎﺭﺓ ﻭأﺧﺬ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﺗﺎﺭﺓ ؛ ﻛُّﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﺴﺐ ﺍلأﺣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ" . لكن المصالح لا يُقدِّرها العوام ، بل العلماء .[/FONT]

[FONT=&quot]5- للأُمم آجال وللدُّول مِثلها . وصلاح الدِّين الأيوبي( ت: 589هـ ) رحمه الله تعالى، الذي أكرمه الله بالفتوحات الاسلامية [/FONT][FONT=&quot]والظفر على الحملات الصليبية ، فنشر الاسلام والسنة ورَفع راية الجهاد ، سقطت دولته بعد وفاته بيسير ، بسبب تنازع أبنائه واخوانه على شؤون المملكة والاستبداد[/FONT][FONT=&quot]بأمور الدولة ! . وحكمت بعدهم امرأةٌ قادت الرِّجال وكانت مِلء السمع والبصر ، ولكنها[/FONT][FONT=&quot]سقطت هي الأُخرى ، وكانت مُدة حُكمها ثمانين يوماً ، وقد ماتت أبشع موتة [/FONT][FONT=&quot]! .[/FONT]

[FONT=&quot]6- إذا حَدث قتال على الرئاسة في بلد وجب الصلح والأخذ على يد الباغي وتأديبه حسب القدرة والطاقة ، ولا يُغيَّر المنكر بمنكر أشدُّ منه . والعلماء في ذلك البلد هم أعلم بصلاح حالهم ممن هم في خارجه .ومن حكم بالغلبة والقهر صحَّت ولايته عند أكثر الفقهاء ، لحديث : "اسمعوا واطيعوا وإن أُمِّر عليكم عبد حبشي أجدع " أخرجه مسلم . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " نحن مع من غَلب " .[/FONT]


[FONT=&quot]7- إذا كان إجماع الهيئات والاتحادات والمنظمات والمجامع الإسلامية غير مُلزم في عصرنا الحاضر في القضايا الفقهية ، فحريُّ بالمسلم لإبراء ذمته الرجوع إلى أُصول الشريعة ومناط الأحكام فيها للجمع بين الأدلة ، وللحذر من تتبع الرخص والتعلُّق بأقوال الرجال المُفضية لضلال الناس .[/FONT]


[FONT=&quot]8- التدرج في تحصيل المقاصد مع الصديق والعدو له مستند من الشرع والعقل ، فقد سمَّى الله تعالى صلح الحديبية فتحًا، وسمَّى الرسول صلى الله عليه وسلم انسحاب خالد رضي الله عنه بالجيش من الطائف فتحًا .[/FONT]


[FONT=&quot]9- عند الحيرة في نوازل الرئاسة يُراجع التاريخ لاستلهام العبر منه .[/FONT]
[FONT=&quot]والله تبارك وتعالى استعمل التاريخ في الردِّ على أهل الكتاب ، كما في قوله سبحانه[/FONT][FONT=&quot] : "[/FONT][FONT=&quot]يا أهل الكتاب لم تُحاجُّون في إبراهيم وما أُنزلت التوراة والأنجيل إلاّ من[/FONT][FONT=&quot]بعده أفلا تعقلون " (آل عمران: 65) ، فلماذا لا نستعمله إذا في مداواة همومنا[/FONT][FONT=&quot]ونوازلنا ؟ [/FONT][FONT=&quot]! .[/FONT]

[FONT=&quot]10- أقرب الناس للصواب أعلمهم بالشرع والتمسك به ومصالحه، وأقربهم لحفظ جماعة المسلمين ومعايشهم .وأبعدهم عنه من اتبع هواه وحزبه وجماعته بلا حجة راجحة . وقد تقرَّر عند الأصوليين مشروعية البقاء على الأصل عند تساوي الحجج . [/FONT]


[FONT=&quot]11- كثرة العبادة وطولها ليست دليلاً على ترجيح كِفَّة طائفة دون غيرها ، فالعبرة باتباع السنة والدليل وحفظ جناب التوحيد . وبعض الفِرق والجماعات السالفة في التاريخ اشتهرت بِطول العبادة ، لكنها هلكت وضلَّت سبيل المؤمنين ، فلم تنفعهم عبادتهم مع بدعتهم .[/FONT]


[FONT=&quot]12- الدعاء لمعرفة الحق سبب لاصابته عند التنازع على الرِّئاسات ، والواجب على طالب الحق طرح القناعات النفسية والفكرية والبيئية للتجرد للحق ، وهذا عسير في عصرنا إلا على من عصمه الله .[/FONT]


[FONT=&quot]13- الاحتجاج بالأحلاف في الجاهلية والإسلام لِنصرة مذهب أو جماعة مُعيَّنة ليس على اطلاقه ، بل هو مُقيَّد بحفظ مقاصد الدِّين عند المتحالف له ، وتقديم مصالح الشرع ، والضروريات على الحاجيات والتحسينيات ، والحلف يحصل بعقد الإمام لا بعقد العوام .[/FONT]


[FONT=&quot]14- التنازع يُردُّ إلى الله ورسوله أولًا ، لا إلى أقوال الرجال ولا إلى القَصص والوقائع المتشابهة .قال الله تعالى : "فإن تنازعتم في شيٍء فرُّدوه إلى الله والرسول "( النساء : 59 ) . وطلب الحق في غير مَحلِّه وسيلة إلى الزيغ والضياع .[/FONT]


[FONT=&quot]15- إذا تعارضت المصالح الراجحة في الحكم على طائفتين أو جماعتين ، يُنظر إلى مصلحة الدِّين ثم النفس ثم العِرض ثم العقل ثم المال ، ولا يجوز تجاوز ذلك بحجة الاختلاف والرحمة .[/FONT]

[FONT=&quot]16- تجب نصرة المظلوم والظالم كل بحسبه ورتبته من الدِّين ، فلكل منهما حق يجب النظر فيه واعتباره . ويجوز الدعاء على الظالم إذا تحققت مظلمته للمظلوم . لحديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وقصته مع الرجل القائل لعمر رضي الله عنه :" إن سعداً لا يسير بالسرية ولا يقسم بالسوية ولا يعدل في القضية، فقال سعد: أما والله لأدعونَّ بثلاث : "اللهم إن كان عبدك هذا كاذباً ، قام رياء وسمعة ، فأطل عمره وأطل فقره وعَرِّضه للفتن". متفق عليه.[/FONT]

[FONT=&quot]17- [/FONT][FONT=&quot]الدليل الراجح نص من الكتاب أو السنة أو الاجماع .وإذا اتَّسع الخلاف بين طائفتين أو جماعتين في نازلة وتمسك كُّل بدليله ، فتُقَّدم الآية على الحديث ، والحديث على القياس ، والقياس على قول الصحابي . وعند تعارض الأقيسة ينظر إلى المصلحة الراجحة ثم مقاصد الشريعة .[/FONT]

[FONT=&quot]18- [/FONT][FONT=&quot]يقُدَّم رضا الله ورسوله على رضا النفوس والجماعات والأحزاب مهما كانت العواقب . قال الله تعالى : " والله ورسوله أحق أن يُرضوه إن كانوا مؤمنين " ( التوبة : 62 ) وقد غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض أصحابه حينما استشفعوا لدرء حدٍ من حدود الله ، فيكون ما يحفظ الدِّين أولى وأحق وأحوج . [/FONT]

[FONT=&quot]19- اليوم تتزاحم المصالح والرغبات والأماني في الحياة ما بين مُنظِّر ومُقَرِّر ومُعَبِّر[/FONT][FONT=&quot] ![/FONT][FONT=&quot]، ومن كمال التعبُّد أن يُقدَّم النص على المصلحة بأنواعها الثلاثة[/FONT][FONT=&quot] : [/FONT][FONT=&quot]المعتبرة والملغاة والمرسلة ،لأن الله تعالى أعلم بخلقه وأرحم . وبهذا يمكن الجمع[/FONT][FONT=&quot] بين الأصالة والحداثة[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]


[FONT=&quot]20- موانع قبول الحق : التعصب واتِّباع العوائد والأعراف والبيئة بدون تلمُّس الدليل . وهذا مرض انتشر في المجتمعات المعاصرة كالجُدري ، فيجب استئصاله باللِّين والرِّفق مع المخالف . [/FONT]
[FONT=&quot]هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .[/FONT]
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

للأُمم آجال وللدُّول مِثلها . وصلاح الدِّين الأيوبي( ت: 589هـ ) رحمه الله تعالى، الذي أكرمه الله بالفتوحات الاسلامية والظفر على الحملات الصليبية ، فنشر الاسلام والسنة ورَفع راية الجهاد ، سقطت دولته بعد وفاته بيسير ، بسبب تنازع أبنائه واخوانه على شؤون المملكة والاستبدادبأمور الدولة ! . وحكمت بعدهم امرأةٌ قادت الرِّجال وكانت مِلء السمع والبصر ، ولكنهاسقطت هي الأُخرى ، وكانت مُدة حُكمها ثمانين يوماً ، وقد ماتت أبشع موتة ! .

ياليت تعود تلك العزة ويذهب زمن الاستضعاف..
بوركتم شيخنا الفاضل على تلك الفوائد
 
إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

أحسن الله إليكم
وشكرا لإدارة الموقع على استجابتهم وتقديرهم .
 
إنضم
13 نوفمبر 2012
المشاركات
4
التخصص
الشريعة
المدينة
بيتي
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

السلام عليكم
لا أدري لماذا حذفت مشاركتي السابقة !
1- قلت يا صاحب الموضوع: "ﺍلقتال ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ":
وأقول هذا خطأ: فليست غاية القتال الهداية، وأي هداية تكون بالقتل والقتال؟! بل قد يكون القتال لدفع الظلم والعدوان، وقد يكون للإخضاع لحكم الشريعة، لأن الظلم يجب دفعه ورفعه، ولو وقع على كافر، لأن الله لا يحب الظلم، ولأن الأرض لله يورثها من يشاء، والله يريد أن تكون الأرض محكومة بشريعته، آمن المحكومون أو كفروا.
2- قلت: "ومن حكم بالغلبة والقهر صحَّت ولايته عند أكثر الفقهاء".
أقول: إن صحت ولاية من اغتصب الحكم، فللضرورة، لأن الأصل أن الغاصب يجب أن ينزع منه ما اغتصبه، ويرد الحق إلى أصحابه.
لكن يشترط في مغتصب السلطة أن يكون مسلما، ولا يكون مسلما إلا إذا كان محكما للشريعة بحذافيرها، فإن حكم كل الشريعة إلا شريعة واحدة فهو كافر بالإجماع.
ويجب أن تكون ولاية المغتصب خيرا للإسلام والمسلمين من الخروج عليه، فإن كانت مفسدة تحكمه تربو على مفسدة الخروج عليه، وجب الخروج، وإن عظمت المفسدة.
وإن ولاية المغتصب -على القوة بصحتها- ليست ولاية شرعية، فليس في أعناق المسلمين للمغتصب بيعة، ولا يمكن أن تنعقد الولاية الدينية بسبب باطل كالغصب، كما أن من غصب سلعة لا يملْكها بهذا الغصب، وإن كانت يده عليها ظاهرة، بل وإن أقره الناس عليها وهم يعلمون بغصبها لها لعدم القدرة على تغيير المنكر.
3- قلت: "والحلف يحصل بعقد الإمام لا بعقد العوام".
أقول: إن كنت تقصد بهذا الأحلاف بين الدول، فلا أدري، أما إن كنت تقصد الأحلاف التي تكون لغرض نصرة المظلوم وردع الظالم، كحلف الفضول، فهذا مشروع أن يفعله عامة الناس، وقد يجب.
4- قلت: "فتُقَّدم الآية على الحديث، والحديث على القياس، والقياس على قول الصحابي. وعند تعارض الأقيسة ينظر إلى المصلحة الراجحة ثم مقاصد الشريعة".
أقول: كيف تقدم الآية على الحديث، وقد تكون الآية منسوخة؟!
5- ذكرني قولك: "للأُمم آجال وللدُّول مِثلها . وصلاح الدِّين الأيوبي( ت: 589هـ ) رحمه الله تعالى، الذي أكرمه الله بالفتوحات الاسلامية والظفر على الحملات الصليبية ، فنشر الاسلام والسنة ورَفع راية الجهاد ، سقطت دولته بعد وفاته بيسير ، بسبب تنازع أبنائه واخوانه على شؤون المملكة والاستبدادبأمور الدولة".
أقول: ذكرني هذا القول بكلام سمعته في المذياع لشيخ كبير ينشد شعرا لا أذكر نصه، ولكن معناه أن الملك عبدالعزيز ما أخذ الحكم عن طريق الشورى، ولكنه أخذه بالجبر والغصب، يسوق ذلك سياق المدح، فتذكرت قول الله: {أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون}. ففي كلا المقالين تحسين للباطل، وتقبيح للحق!
 
إنضم
13 نوفمبر 2012
المشاركات
4
التخصص
الشريعة
المدينة
بيتي
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

السلام عليكم
لا أدري لماذا حذفت مشاركتي السابقة !
1- قلت يا صاحب الموضوع: "القتال فرع الهداية":
وأقول هذا خطأ: فليست غاية القتال الهداية، وأي هداية تكون بالقتل والقتال؟! بل قد يكون القتال لدفع الظلم والعدوان، وقد يكون للإخضاع لحكم الشريعة، لأن الظلم يجب دفعه ورفعه، ولو وقع على كافر، لأن الله لا يحب الظلم، ولأن الأرض لله يورثها من يشاء، والله يريد أن تكون الأرض محكومة بشريعته، آمن المحكومون أو كفروا.
2- قلت: "ومن حكم بالغلبة والقهر صحَّت ولايته عند أكثر الفقهاء".
أقول: إن صحت ولاية من اغتصب الحكم، فللضرورة، لأن الأصل أن الغاصب يجب أن ينزع منه ما اغتصبه، ويرد الحق إلى أصحابه.
لكن يشترط في مغتصب السلطة أن يكون مسلما، ولا يكون مسلما إلا إذا كان محكما للشريعة بحذافيرها، فإن حكم كل الشريعة إلا شريعة واحدة فهو كافر بالإجماع.
ويجب أن تكون ولاية المغتصب خيرا للإسلام والمسلمين من الخروج عليه، فإن كانت مفسدة تحكمه تربو على مفسدة الخروج عليه، وجب الخروج، وإن عظمت المفسدة.
وإن ولاية المغتصب -على القوة بصحتها- ليست ولاية شرعية، فليس في أعناق المسلمين للمغتصب بيعة، ولا يمكن أن تنعقد الولاية الدينية بسبب باطل كالغصب، كما أن من غصب سلعة لا يملْكها بهذا الغصب، وإن كانت يده عليها ظاهرة، بل وإن أقره الناس عليها وهم يعلمون بغصبها لها لعدم القدرة على تغيير المنكر.
3- قلت: "والحلف يحصل بعقد الإمام لا بعقد العوام".
أقول: إن كنت تقصد بهذا الأحلاف بين الدول، فلا أدري، أما إن كنت تقصد الأحلاف التي تكون لغرض نصرة المظلوم وردع الظالم، كحلف الفضول، فهذا مشروع أن يفعله عامة الناس، وقد يجب.
4- قلت: "فتُقَّدم الآية على الحديث، والحديث على القياس، والقياس على قول الصحابي. وعند تعارض الأقيسة ينظر إلى المصلحة الراجحة ثم مقاصد الشريعة".
أقول: كيف تقدم الآية على الحديث، وقد تكون الآية منسوخة؟!
5- ذكرني قولك: "للأُمم آجال وللدُّول مِثلها . وصلاح الدِّين الأيوبي( ت: 589هـ ) رحمه الله تعالى، الذي أكرمه الله بالفتوحات الاسلامية والظفر على الحملات الصليبية ، فنشر الاسلام والسنة ورَفع راية الجهاد ، سقطت دولته بعد وفاته بيسير ، بسبب تنازع أبنائه واخوانه على شؤون المملكة والاستبدادبأمور الدولة".
أقول: ذكرني هذا القول بكلام سمعته في المذياع لشيخ كبير ينشد شعرا لا أذكر نصه، ولكن معناه أن الملك عبدالعزيز ما أخذ الحكم عن طريق الشورى، ولكنه أخذه بالجبر والغصب، يسوق ذلك سياق المدح، فتذكرت قول الله: {أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون}. ففي كلا المقالين تحسين للباطل، وتقبيح للحق!
 
إنضم
30 أكتوبر 2012
المشاركات
25
الكنية
ابو امين
التخصص
الهندسة - الشريعة
المدينة
اربيل
المذهب الفقهي
شافعي
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

جزاكم الله خيرا ، و أشكر الدكتور أحمد العتيبي مدحه لصلاح الدين الايوبي و عدم تضليله كما قال به بعض العلماء السلفية في السعودية - بزعمهم - مثل حسام أبو البخاري حيث يكفره في لقاء تلفزيوني على اليوتيوب ن والآخر يضله و هذا رابطه https://www.youtube.com/watch?v=BAqRWsjPtSc .
و كلمة أخرى يا دكتور أرى أنك رجل فاضل و عالم و لكن تنقصك الرؤية الواسعة ،فأنت لم تأصل للمسالة و لم تأتي بالمصادر و بالتالي لقد قست على المملكة و هذا ما تدعوا به على ما أظن ، ولذا قد أعددت لك بحثا فسأحملها لك كهدية مني إليك فأرجوا أن تقرأها ثم أعد قراءتها لتجد أنك لم تخرج من إطار المملكة .
على كل حال لم أشأ أن أرد على ما اشرت اليه من القواعد إجعلها لما بعد قراءة البحث
(( بسم الله الرحمن الرحبم
‏النوع الأول من المغعة:
‏منعة محدود: وهي التي تحمي صاحبها من القتل أو السجن، ونحوه. وقد بعث الله أكثر الأنبياء في منعة من قومهم، أي أن عشيرتهم من المنعة والقوة بما يكفي لحمايتهم من القتل، بدافع العصبية، ونحوها، وذلك حتى يتم البلاغ، وتقوم الحجة، ثم قد يقتل النبي بعد ذلك، أو يخرج، كما حصل لكثير من أنبياء بني إسرائيل. وهذا لا يعني الحماية من كل أذى. بل قد يأتي كثير من الأذى والإهانة من العشيرة، الحامية من القتل، نفسها.
‏هذا كله معلوم بالضوورة من القرآن. فمثلأ قال قوم شعيب ء عليه الصلاة والسلام: ىولولا رهطك لرجمناك لا، (هود؟ 7 ‏لا: لا 9 ‏)، مع تعرضه للسخرية والأذى.
‏أما بالنسبة للوط، عليه الصلاة والسلام، الذي كان غريبآ، أجنبيأ عن القوم الذي أرسل لهم، فلم تكن له حتى هذه المنعة المحدودة، لذلك قال: لألو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديدى. وقد جاء توضيح ذلك في الحديث:
‏: فقد أخرج الإمام البخاري في الأدب المفرد (ج لا/ص 2 ‏لا 2 ‏/ح 05 ‏لا): (حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة قال أخبرنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ان الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن تبارك وتعالى قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الداعى لأجبت إذ جاءه الرسول فقال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن ورحمة الله على لوط إن كان ليأوى إلى ركن شديد إذ قال لقومه لو إن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد ما إن بعث الله بعده من نبي إلا في ~ة من قومه)؟ قال محمد: (~: ~~)؟ محمد هو الإمام البخاري. وبنحو ذلك أخرجه الإمام الترمذي في سننه (ج 5 ‏/ص 294 ‏/ح 6 ‏لا 37 ‏) ثم قال: (قال محمد بن عمرو: الثروة الكثرة والمنعة؟ قال أبو عيسى: وهذا أهدح من رواية الفضل بن موسى، وهذا حديث حسن)؟ والإمام أحمد بن حنبل فى ر مسنده لم ج 2 ‏/ص 332 ‏/ح 6373 ‏)؟ والإمام ابن حبان في صحيحه (ج ظ¦4 ‏/ص 68 ‏/ح 6207 ‏)؟ وغيرهم.
‏ء وأخرج الإمام ابن حبان في صحيحه لم ج 74 ‏/ص 66 ‏/ح 6206 ‏) قصة لوط فقط: (أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم رحم الله يوسف: لولا الكلمة التي قالها: لأاذكرني عند ربك لإ، ما لبث في السجن ما لبث؟ ورحم الله لوطأ ان كان ليأوي الى ركن شديد، إذ قال لقومه: لالو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديدلا، قال: (فما بعث الله نبيا بعده إلا في ~ة من قومه))؟ وبنحو هذا أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 364 ‏/ح 8975 ‏)؟ والإمام الحاكم في مستدركه



‏(ج 2 ‏/ص 2 ‏لالا/ح 4054 ‏) ثم قال: (هذا حديث عل شرط ، ولم يخرجاه بهذه الزيادة إنما اتفقا
‏على حديث الزهري عن سعيد وأبي عبيد عن أبي هريرة مختصرآ)؟ وأخرجه غيرهم.
‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 533 ‏/ح 70976 ‏): (حدثنا أمية بن خالد حدثنا حماد بن
‏سلمة وأبو عمر الضرير المعني؟ قال: حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لوط: ظ© ‏لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديدلا، قال: (قد كان ياوي إلى ركن شديدء ولكنه عنى عشيرته ء فما بعث الله عز وجل بعده نبيا الا بعثه في ~ة قومه)؟ قال أبو عمر: (فما بعث الله عز وجل نبيا بعده إلا رل ~ من قومه))
‏قلت: هذه كلها أسانيد حسان جيدة، والمتن في غاية النظافة والاستقامة، والحديث صحيح بشواهده الكثيرة من القرأن، والسنة، ووقائع التاريخ، وبالمتابعات الصحيحة الكثيرة لمعظم فقراته من مثل:
‏ء ما أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 236 ‏لا/ح 95 ‏( 3 ‏) بإسناد غاية في الصحة: (حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: (يففر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد))؟ وأخرجه الإمام البخاري في مواضح أخرى من صحيحه اج 3 ‏/ص 7239 ‏/ح 3207 ‏)، و(ج 4 ‏/ص 737 ‏(/ح 4477 ‏)، من غير جملة: (فما بعث الله نبيا بعده إلا في ثروة، أو منعة، من قومه)، وكذلك أخرجه الجمهور: فقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج 4 ‏لم ص 7840 ‏لم ح لا 5 ‏لا)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 322 ‏لم ح 2 ‏لا 82 ‏)، و(ج 2 ‏/ص 350 ‏لم ح 8590 ‏)؟ وغيرهم.
‏- وأخرج الإمام الحاكم في مستدركه (ج 2 ‏/ص 672 ‏/ح 4055 ‏) نحوه عن ابن جريج بلاغأ: (أخبرنا محمد بن علي الصنعاني حدثنا علي بن المبارك الصنعاني حدثنا زيد بن المبارك حدثنا محمد بن ثور عن بن جريج: لأأه آه ر إإ~ <لان شديدلأ، قال: إ~ أنه لد يبعث نب~ قط بعد لوط إلا في ش ه ة ه ر قومه إإ
‏وخاتم النبيين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، منعه بنو هاشم وبنو المطلب من القتل والحبس، ولكنه أوذي أذا شديدآ، وإن كان أكثر الأذي إنما أصاب أصحابه، كما هو متواتر في السنن والسير، فمن ذلك:
‏ء ما أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 9 ‏/ح 77572 ‏) بإسناد جيد: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة رمي الله عنها زوج النبي، صل الله عليه وسلم، انها قالت لما ضاقت علينا مكة وأوذي أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول الله، صل الله عليه وسلم، لا يستطيع دفع ذلك عنهم وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى منعة من ~ مه عمه لا يصل إليه أ ء مما ه ما يغال أ~~~، فقال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا ونزلنا بخير دار إلى خير جار أمنا على ديننا ولم نخش منه ظلمأ؟ وذكر الحديث بطوله)؟ قلت: أحمد بن عبد الجبار العطاردي فيه كلام كثير لكثرة ما زعم من تدليسه، إلا أن سماعه للسيرة من يونس بن بكير، ثابت كما حرره الإمام الخطيب في تاريخ بغداد، إلا أوراقأ يسيرة فاتته، فرواها عن أبيه، مما يدل على تثبته وعدم تدليسه في هذا




‏الخصوص، وأحسب إن إجماع الأئمة قد انعقد على صحة روايته للسيرة، وإتقانه لها، وكذلك الشأن بالنسبة ليونس بن بكير في روايته للسيرة. وعلى كل حال فقد روى هذا الحديث، مطولأ ومختصرأ، غيرهماء كما هو في
‏مسثد الإمام أحمد وعه ه
‏مم قعوض الغبي، صلى الله عليه وعل آله وسلم ء للأذى:
‏وبالرغم من هذه ( ~ ا~~ دة) رؤع، صل الله عليه وعلى آله وسلم، وأوذي أذئ شديدأ، وعانى من شتى أصناف السخرية، واتهم بالكذب، والسحر والكهانة، والجنون، وحوصو في الشعب. مثال ذلك قصة سل الجزور، ومحاولة المجرم عقبة بن أبي معيط خنقه، وغيرها:
‏ء مثال ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحا (ج لا/ص 94 ‏/ح 237 ‏): (حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبدالله قال: بينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ساجد (ح) قال: وحدثني أحمد بن عثمان قال حدثنا شريح بن مسلمة قال حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال حدثني عمرو بن ميمون أن عبدالله بن مسعود حدثه أن النبي، صل الله عليه وسلم، كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجيء بسل جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فجاء به فنظر حتى سجد النبي، صل الله عليه وسلم، وضعا عل ظهره بين كتفيه أظ أاا لا أ أ ´ ~، كان ل ~! قال فجعلوا يضحكون، ويميل بعضهم على بعض، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، ساجد، لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة، فطرحت عن ظهره، فرفع رسول الله، صل الله عليه وسلم، رأسه ثم قال: »اللهم عليك بقريش!«، ثلاث مرات، فشق عليهم، إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: »اللهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط«، وعد السابع فلم يحفظ، قال: فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله، صل الله عليه وسلم، صرعى في القليب، قليب بدر)؟ وأخرجه البخاري في صحيحه في مواضع مخكفة بأسانيد في غاية الصحة (ج 7 ‏/ص 95 ‏لالم ح 498 ‏)، و(ج 3 ‏لم ص 7764 ‏/ح 3074 ‏)، و(ج 3 ‏/ص 399 ‏لالم ح لا 364 ‏).
‏عز وما أخرجه مسلم في صحيحا (ج 3 ‏/ص 7479 ‏/ح 7794 ‏) بلفظ: (وحدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي حدثنا عبد الرحيم يعني بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن بن مسعود قال بينما رسول الله، صل الله عليه وسلم، يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضل في كتفي محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فأخذه فلما سجد النبي، صل الله عليه وسلم، وضعه بين كتفيه قال فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض، أنا قاأ أا´ كانت ل منعة حقه عن ا ل الله، صلى ~؟ والنبي، صلى الله عليه وسلم، ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تشتمهم فلما قض النبي، صلى الله عليه وسلم، صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا ثم قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته ثم قال اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وذكر السابع ولم أحفظه




‏فوالذي بعث محمدا، صلى الله عليه وسلم، بالحق لقد رأيت الذين سمى موعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر)؟ وأخرجه النسائي في سننه (ج( /ص ظ¦63 ‏/ح 3ظ¥7 ‏)؟ وابن حبان في صحيحا ج 74 ‏/ص 532 ‏/ح 6570 ‏)؟ وابن خزيمة في صحيحه (ج لا/ص 384 ‏/ح 785 ‏)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج لا /ص 393 ‏لم ح 3722 ‏)، و(ج 7 ‏لم ص 397 ‏/ح 3775 ‏)، و(ج لا /ص 7 ‏لا 4 ‏/ح 3962 ‏)؟ والطيالسي في مسنده ج(/ص 43 ‏/ح 325 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى لم ج 5 ‏/ص 203 ‏لم ح 8668 ‏)، ولم ج 5 ‏/ص 204 ‏/ح 9 ‏لالا 8 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى لم ج 9 ‏/ص 8 ‏/ح 77507 ‏)؟ والإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ج 7 ‏/ص 355 ‏لم ح 36677 ‏)؟ والطبراني في معجمه الأوسط (ج لا /ص 233 ‏/ح 762 ‏)؟ وغيرهم.
‏: وأخرج البخاري في صحيحه (ج 4 ‏/ص 7875 ‏/ح 4537 ‏): (حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال حدثني عروة بن الزبير قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أخبرني بأشد ما صنع المشركون برسول الله، صلى الله عليه وسلم ء قال بينا رسول الله، صل الله عليه وسلم ء يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولوى ثوبه فى عنقه فخنقه خنقا شديدا؟ فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: ئأتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ئو)؟ والبخاري في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 7400 ‏لم ح 3643 ‏)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 204 ‏لم ح 6908 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 7 ‏/ح 7506 ‏لا)؟ وغيرهم بأسانيد في غاية الصحة.
‏: وهو بأتم من هذا في السيرة النبوية لابن إسحاق (ج 7 ‏لم ص 82 ‏) بإسناد جيد: (حدثنا أحمد (هو بن عبد الجبار العطاردي): حدثنا يونس (هو بن بكير) عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاهي: ما أكثر ما رأيت قريشأ أصابت من رسول الله، صل الله عليه وسلم، فيما كانت تظهر من عدوانه؟ فقال لقد رأيتهم وقد اجتمع أشرافهم يومأ في الحجر فقالوا فذكروا رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط: سفه أحلامنا وشتم أباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعاتنا، وسب ألهتنا، وصبرنا منه عل أمر عظيم، أو كما قال؟ فبيناهم في ذلك طلع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفآ بالبيت، فغمزوه ببعض القول، فعرفت ذلك في وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فمض فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرفتها في وجهه، فمض، ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها فوقف ثم قال: أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح، فأخذت القوم كلمته حتى ما من رجل إلا ولكأنما عل رأسه طائر واقع، وحتى أنه ليقول: إنصرف يا أبا القاسم راشدأ، فو الله ما أنت بجهول، فانصرف رسول الله، صل الله عليه وسلم، حتى إذا كان من الفد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض: ذكرتم ما بلغ منكم وما بلفكم عنه حتى إذا باداكم بما تكرهون تركتموه، فبينا هم على ذلك طلح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوثبوا إليه وثبة رجل، وأحاطوا به ويقولن أنت الذي يقول كذا وكذا، لما كان يبلفهم من عيب ألهتهم ودينهم، فيقول رسول الله، صل الله عليه وسلم: نعم أنا الذي أقول ذلك، لقد رأيت رجلآ منهم أخذ بمجامح ردائه،




‏وقام أبو بكر الصديق دونه يبكي ويقول: ويلكم أتقتلون رجلآ أن يقول ربي الله؟! ثم انصرفوا عنه، فإن ذلك (ئكثر ما رأيت قريشأ بلغت منه قط.
‏حدثنا أحمد: حدثنا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني بعض أل كلثوم بنت أبي بكر أنها كانت تقول: لقد رجع أبو بكر ذلك اليوم، ولقد صدعوا فرض رأسه بما جبذوه، وكان رجلأ كثير الشعر)
‏: وجاء في السيرة النبوية لابن إسحاق (ج لا/ص 82 ‏): (حدثنا يونس عن عيسى بن عبد الله التميمي عن الربيع بن أنس البكري قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصلي فلما سجد جاءه أبو جهل فوطئ عنقه، فأنزل الله فيه: ط أرأيت الذي ينهي. عبدأ إذا صل ه، أبو جهل، لأأرأيت إن كان عل الهدىئة، محمدآ، ط أرأيت إن كذب وتولى لا، أبو جهل، ط كلا لئز لم نتنه كا، أبو جهل، ط سندع الزبانية ز، قال: هم تسعة عشر خزنة النار، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: والله لئذ عاد لتأخذنه الزبانية، فانتهى فلم يعد)
‏وقد عاا ، صلى الله عليه وعلى آله و ، من هذا الأذى ا ~ ا معاناة كبيرة، ولكننا نكاد نجز أن أ
‏نفسه الطاهرة كان أشد وأ ا لمصاب أصحابه ومعانا~ ، وما تعرضوا له من القتل والتعذيب والجراحات، والحصار والاجلاء من ديار ، والمصادرة لأموا . ولقد ا التنكيل والبلاء ا درجة جعلته يتلفظ، معذورأ، بالكفر، ودفعت الكثير ا إلى ترك الديار والأحبة طلبا للأمن فى بلاد الفربة، ولجأ الأكثر الى كتمان ايماا ، وا ~ ا ا بصلا~ وشعائر . كيف لا وهو الذى قال عنه ربه: لقد جاة رمئول من أأأ أ تمزيز علئه قا ´ا~أ حريص ´ أ أ با أأمنين رؤوف ق أ ، (التوبة؟ 9 ‏: 28 ‏()!
‏وحتى إنفاذ الشر قد يحتاج إلي شوكة، وقوة، ومنعة، ولو من هذا النوع المحدود:
‏: كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 3 ‏/ص 236 ‏لا/ح 3797 ‏): (حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، وذكر الذي عقر الناقة قال انتدب لها رجل، في ا ~ فى ا ~ء كأبي زمعة)، والحميدي في مسنده (ج لا/ص 259 ‏/ح 9 ‏) 5 ‏)؟ والبخاري في صحيحه (ج 4 ‏لم ص 7889 ‏/ح 58 ‏لا 4 ‏) بلفظ: (انبعث بها رجل ا ا ~ ا فى ~ء مثل أبي زمعة)؟ وبنحوه مطولأ ومختصرآ أخرجه مسلم في صحيحه (ج 4 ‏/ص( 279 ‏/ح 2855 ‏)؟ والترمذي في سننه اج 5 ‏/ص( 44 ‏لم ح 3343 ‏)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 4 ‏/ص 77 ‏/ح 6267 ‏لا)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 6 ‏/ص 6 ‏لا 5 ‏/ح 675 ‏لا 7 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني (ج لا/ص 430 ‏/ح 605 ‏)؟ وغيرهم.
‏مم ا ا الثاا من المنعة:
‏وهي المنعة الازمة لإقامة الدولة، ومباشرة الجهاد والقتال، والتأثير في الموقف الدولي، بما يلزم لنشر الدعوة. وكان النبي، صلى الله عليه وعل آله وسلم، يطلبها بعد أن جهر بالدعوة، بعد العام الثالث من البعثة، عندما بدأ بعرض الإسلام على القبائل في المواسم ء كما تدل على ذلك بعض الروايات. ولكن المؤكد يقينأ أنه كان يطلب~ ~ ممن عنده ددا~،،ء مثل ثقيف وغيرها من القبائل المرهوبة الجانب، ابتداذ من السنة
‏. ~






‏العاشرة للبعثة على أبعد تقديرء كما تواترت بذلك روايات السيرة ء والسنن، عل حد سواء. ثم واظب، صلى الله عليه وعل آله وسلم، عل ذلك إلى أن هاجر إلى المدينة، لا يترك موسمآ، ولا سوقآ، ولا أتيآ إلى مكة من أهل الشرف والقوة والرئاسة، إلا أتاه وعرض عليه، فمن ذلك:
‏ة من ثقيف أهل الطائف:
‏ء: جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد (ج لا/ص 270 ‏): (أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن صالح بن دينار وعبد الرحمن بن عبد العزيز والمنذر بن عبد الله عن بعض أصحابه عن حكيم بن حزام قال: (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قالوا: لما توفي أبو طالب وخديجة بنت خويلد، وكان بينهما شهر وخمسة أيام، اجتمعت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مصيبتان فلزم بيته وأقل الخروج ونالت منه قريش ما لم تكن تنال ولا تطمح به، فبلغ ذلك أبا لهب فجاءه فقال: (يا محمد امض لما أردت وما كنت صانعأ إذ كان أبو طالب حيآ فاصنعه، لا واللات لا يوصل إليك حتى أموت!)؟ وسب ابن الفيطلة النبي، صل الله عليه وسلم ء فأقبل عليه أبو لهب فنال منه، فولى وهو يصيح: يا معشر قريش صبأ أبو عتبة! فأقبلت قريش حتى وقفوا عن أبي لهب، فقال: ما فارقت دين عبد المطلب ولكني أمنع ابن أخي أن يضام حتن يمني لما يريد، قالوا: قد أحسنت وأجملت ووصلت الرحم؟ فمكث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كذلك أيامأ يذهب ويأتي لا يعترض له أحد من قريش، وهابوا أبا لهب، إلى أن جاء عقبة بن أبي معيط وأبو جهل بن هشام إلى أبي لهب فقالا له: لم أخبرك ابن أخيك أين مدخل أبيك؟)، فقال له أبو لهب: (يا محمد أين مدخل عبد المطلب؟)، قال: (مع قومه)، فخرج أبو لهب إليهما فقال: لم قد سألته فقال مع قومه)، فقالا: (يزعم أنه في النار)ء فقال: (يا محمد أيدخل عبد المطلب النار؟)، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (نعم، ومن مات على مثل ما مات عليه عبد المطلب دخل النا)ر، فقال أبو لهب: (والله لا برحت لك عدوآ أبدأ، وأنت تزعم أن عبد المطلب في النار!)، فاشتد عليه هو وسائر قريش.
‏أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم قال: لما توفي أبو طالب تناولت قريش من رسول الله، صل الله عليه وسلم، واجترؤوا عليه فخرج إلى الطائف ومعه زيد بن حارثة، وذلك في ليال بقين من شوال سنة عشر من حين نبي، رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال محمد بن عمر (بغير هذا الإسناد): فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدأ من أشرافهم إلا جاءه وكلمه ء فلم يجيبوه وخافوا عن أحداثهم فقالوا: يا محمد أخرج من بلدنا والحق بمجابك من الأرض، وأغروا به سفهاءهم، فجعلوا يرمونه بالحجارة حتن أن رجلي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتى لقد شج في رأسه شجاج، فانصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الطائف راجعأ إلى مكة وهو محزون لم يستجب له رجل واحد ولا امرأة، فلما نزل نخلة قام يصلي من الليل فصوف إليه نفر من الجن، سبعة من أهل نصيبين، فاستمعوا عليه وهو يقرأ سورة الجن ولم يشعر بهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى نزلت عليه: لأوإذ صرفنا إليك نفرآ من الجن يستمعون القرأن لا؟ فهم هؤلاء الذين كانوا موفوا إليه بنخلة، وأقام بنخلة أيامأ، فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم، يعني قريشآ، وهم أخرجوك؟ فقال: يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجأ ومخرجآ وان الله ناهو دينه ومظهر نبيه، ثم انتهى إلى حراء، فأرسل رجلأ من خزاعة إلى مطعم بن عدي: أدخل في جوارك؟ فقال: نعم، ودعا بنيه





‏وقومه فقال: تلبسوا السلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قد أجرت محمدأ، فدخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام، فقام مطعم بن عدي على راحلته فنادى: يا معشر قريش إني قد أجرت محمدأ فلا يهجه أحد منكم، فانتهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصوف إلى بيته، ومطعم بن عدي وولده مطيفون به)
‏- وجاء في سيرة ابن هشام (ج 7 ‏لم ص 9 ‏( 4 ‏): (قال ابن إسحاق: ولما هلك أبو طالب نالت قريش من رمئول الله، صل الله عليه وسلم، من ألأذى ما لم تكن تنال منأ في حياة عمه أبي طالب فخرج رمئول الله، صل الله عليه وسلم، إلى الطائف، ~ة من ثقيف، ~~أ من قؤمه، ورجاء أن يقبلوا منأ ما جاءهم به من الله عز وجل فخرج إليهم وحده.
‏قال ابن إسحاق: فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كئب القرظي، قال: لئا انتهن رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى الطائف، عمد إلى نفر من ثقيف، هم يؤمئذ سادة ثقيف وأشرافهم وهم إخوة ثلاثة عبد ياليل
‏بن عمرو بن عمير، ومسئوأ بن عمرو بن عمير، وحبيب بن عئرو بن عمير بن عؤف بن عقدة بن غيرة بن عؤف بن ثقيف، وبمند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح فجلس إليهم رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، فدعاهم إل الله وكلمهم بما جاءهم لأ من أ أ ´ ته على الامئلا ا القيا معلأ على من خالفلأ من ~أمه؟ فقال لأ أحدهم هو يمرط ثياب الكئبة إن كان اللأ أرسلك، وقال ألآخر أما وجد اللأ أحدا يرسلأ غئيرك وقال الثالث والله لا أكلمك أبدا. لن كنت رسولأ من الله كما تقول لأنت أعظم خطزا من أن أرد عليك الكلام ولن كنت تكذب عل الله ما ينبغي لي أن أكلمك. فقام رمئول الله، صل الله عليه وسلم، من عندهم وقد يئس من خير ثقيف، وقد قال لهم - فيما ذكر لي - : إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني، وكره رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يبلغ قؤمأ عنأ فيذئرهم´)يذئرهم: يثؤهم ويجرؤهم) ذلك علييه.
‏(قال ابن هشام: قال عبيد بن ألاثرص:ولقد أتاني عن تميم أنهم ---- ذئروا لقتلى عامر وتعصبوا)
‏فلم يفعلوا، وأغرؤا به مئفهاءهم وعبيدهم يسبونأ ويصيحون به حتى اجتمع علييه الناس وألجئوه إلى حائط
‏لعتبة بن ق بيعة وشيبة بن ربيعة، وهما فيه وق جع عنأ من مئفهاء ثقيف من كان يتبئأ فققد إلى ظل حبلبة من عنب فجلس فييه. وأنبأنا ربيعة ينظران إلييه ويريان ما لقي من مئفهاء أهل الطائف، وقد لقي رمئول الله، صل الله عليه وسلم، - فيما ذكر لي - المرأة التي من بني جمح فقال لها: ماذا لقينا من أحمائك؟)؟ قلت: هذا إسناد صحيح مرسل، يزيد بن زياد المخزومي ثقة، وأبو حمزة محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي، من أوساط التابعين، ثقة من رجال الشيخين والجمهور، إمام في السيرة والمفازي، والتفسير، عامة سماعه من الصحابة، والثقات من كبار وأوساط التابعين، لا أعلم له عن غير ثقة، أو مختلف فيه، إلا رواية واحدة عن الحارتذ الأعور من خبر علي بن أبي طالب، لعله اضطر إليها، ولم يجدها عند غيره؟ والعجيب أن هذه الرواية اليتيمة فاتت على الأئمة فلم يذكروا الحارث الأعور في شيوخ محمد بن كعب، لا في تهذيب الكمال، ولا في تهذيب التهذيب!
‏ء وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 258 ‏/ح 6 ‏لا 2 ‏): (حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني قال: حدثنا أبي قال حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير




‏قال: لما أفسد الله عز وجل صحيفة مكرهم خرج النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه فعاشوا وخالطوا الناس ورسول الله، صل الله عليه وسلم، في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم كل شريف لا يسألهم مع ذلك إلا أن يؤووه ويمنعوه ويقول: (لا أكره منكم أحدا على شي ء: من رهي الذي أدعوه إليه قبله، ومن كرهه لم أكرهه؟ إنما أويد أن قحوزوا مما يواد من الققل، فتحوزو ~، ويقني الله لي ولمن صحبني بما شاء)؟ فلم يقبله أحد منهم ولا أتى عن أحد من تلك القبائل إلا قالوا: قوم الرجل أعلم به أفترى رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه؟ وذلك لما ادخر الله عز وجل للأنصار من البركة. ومات أبو طالب وازداد من البلا، على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شدة فعمد إل ثقيف يرجو أن~ ه، فوجد ثلاثة نفر منهم سادة ثقيف وهم إخوة: عبد ياليل بن عمرو وحبيب بن عمرو ومسعود بن عمرو فعرض عليهم نفسه وشكا إليهم البلاء وما انتهك قومه منه فقال أحدهم: أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك بشي ء قط؟ وقال الآخر: والله لا أكلمك بعد مجلسك هذا كلمة واحدة أبدا لئز كنت رسولا لأنت أعظم شرفا وحقا من أن أكلمك؟ وقال الآخر: أعجز الله أن يرسل غيرك؟! وأفشوا ذلك في ثقيف الذي قال لهم واجتمعوا يستهزئون برسول الله، صل الله عليه وسلم، وقعدوا له صفين عل طريقه فأخذوا بأيديهم الحجارة فجعل لا يرفح رجله ولا يضعها إلا رضخوها بالحجارة وهم في ذلك يستهزءون ويسخرون فلما خلص من صفيهم وقدماه تسيلان الدماء عمد إلى حائط من كرومهم فأتى ظل حبلة من الكرم فجلس في أصلها مكروبا موجعا تسيل قدماه الدماء فإذا في الكرم عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فلما أبصرهما كره أن يأتيهما؟ لما يعلم من عداوتهما لله ولرسوله وبه الذي به، فأرسلا إليه غلامهما عداسا بعنب وهو نصراني من أهل نينوى فلما أتاه وضع العنب بين يديه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »بسم الله«، فعجب عداس فقال له رسول الله، صل الله عليه وسلم: (من أي أرض أنت يا عداس؟)، قال: (أنا من أهل نينوى)ء فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (من أهل مدينة الرجل الصالح يونس بن متى؟)، فقال له عداس: (وما يدريك من يونس بن متى؟)، فأخبره رسول الله، صن الله عليه وسلم، من شأن يونس ما عرف وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا يحقر أحدا يبلغه رسالات الله تعالى قال: يا رسول الله أخبرني خبر يونس بن متى فلما أخبره رسول الله، صل الله عليه وسلم، من شأن يونس بن متى ما أوحي إليه من شأنه خر ساجدا للرسول، صلى الله عليه وسلم، ثم جعل يقبل قدميه وهما تسيلان الدماء فلما أبصو عتبة وأخوه شيبة ما فعل فلامهما سكتا فلما أتاهما قالا له: ما شأنك سجدت لمحمد وقبلت قدميه ولم نرك فعلت هذا بأحد منا؟ قال: هذا رجل صالح حدثني عن أشياء عرفتها من شأن رسول بعثه الله تعالى إلينا يدعى يونس بن متى فأخبرني أنه رسول الله فضحكا وقالا: لا يفتنك عن نصرانيتك إنه رجل يخدع ثم رجع رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى مكة)؟ قلت: عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد التميمي الحنظلي، المصري مولدآ، الحراني مقامآ، ثقة مأمون من شيوخ البخاري، سماعه من ابن لهيعة قديم، قبل مغادرته مصو في شبابه، وسماع ابن لهيعة لمفازي عروة من أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوقل، ثابت مشهور، فهذا إسناد قوي جيد إلى عروة بن الزبير. وفيه بيان أنه كان يطلب النصرة من القبائل قبل موت أبي طالب؟ وإنما ذهب إل الطائف بعد ذلك.
‏: وهو في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 288 ‏/ح 690 ‏) من طريق مخكفة تمامآ: (أخبرنا أبو الحسين بن الفضل (هو القطان) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي قال: أخبرنا القاسم




‏بن عبد الله بن المفيرة الجوهري قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة؟ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني قال: حدثنا جدي قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب (وهذا لفظ حديث القطان) قال: كان رسول الله، صن الله عليه وسلم، في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، ويكلم كل شريف قوم لا يسلهم مح ذلك إلا أن يروه
‏ويمنعوه ويقول: »لا أ ه أحدا ا على ~ ء< من ا ا مالذى أد ه اليه فذلك، من ه
‏أ هه ء إفما أ يد أن ظ¢ ظ* ‏ا مما اد من القتل ظ¢ ‏أ ا سالات ظ¢ ‏~ ا الله
‏ببر ل هز ا ~ ش ء ا«< فلم يقبله أحد منهم، ولم يأت أحد من تلك القبائل إلا قال: قوم الرجل
‏أعلم به، أترون أن رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه ولفظوه؟ فكان ذلك مما ذخر الله عز وجل للأنصار وأكرمهم به. فلما توفي أبو طالب ارتد البلاء على رسول الله، صل الله عليه وسلم، أشد ما كان ء فعمد لثقيف بالطائف رجاء أن يأووه، فوجد ثلاثة نفر منهم سادة ثقيف يومئذ وهم أخوة: عبد ياليل بن عمرو، وحبيب بن عمرو، ومسعود بن عمرو، فعرض عليهم نفسه، وشكا إليهم البلاء وما انتهك منه قومه. فقال أحدهم: أنا أمرق أستار الكعبة إن كان الله بعثك بشي ء قط. وقال الآخر: أعجز الله أن يرسل غيرك. وقال الآخر: والله لا أكلمك بعد مجلسك هذا أبدا، والله لئز كنت رسول الله لأنت أعظم شرفا وحقا من أن أكلمك، ولئز كنت تكذب على الله لأنت أشر من أن أكلمك. وتهزءوا به وأفشوا في قومهم الذي راجعوه به، وقعدوا له صفين عل طريقه، فلما مر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين صفيهم جعلوا لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة، وكانوا أعدوها حتى أدموا رجليه. فخلص منهم وهما يسيلان الدماء، فعمد إلى حائط من حوائطهم، واستظل في ظل حبلة منه، وهو مكروب موجع، تسيل رجلاه دما، فإذا في الحائط عقبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، فلما رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما الله ورسوله، فلما رأياه أرسلا إليه غلاما لهما يدعى عداسا وهو نصراني من أهل نينوى معه عنب، فلما جاءه عداس قال له رسول الله، صل الله عليه وسلم: »من أي أرض أنت يا عداس؟« قال له عداس: أنا من أهل نينوى، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: من مدينة الرجل الصالح يونس بن متى، فقال له عداس: وما يدريك من يونس بن متى قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان لا يحقر أحدا أن يبلفه رسالة ربه: »أنا رسول الله، والله تعالى أخبرني خبر يونس بن متى«. فلما أخبره بما أوحى الله عز وجل من شأن يونس بن متى، خر عداس ساجدا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجعل يقبل قدميه وهما يسيلان الدماء. فلما أبصر عقبة وشيبة ما يصنح غلامهما سكنا، فلما أتاهما، قالا: ما شأنك سجدت لمحمد، وقبلت قدميه، ولم نرك فعلته بأحد منا؟ قال: هذا رجل
‏صالح ء أخبرني بشي ء عرفته من شأن رسول بعثه الله إلينا يدعى يونس بن متى، فضحكا به ء وقالا: لا يفتنك عن نصرانيتك، فإنه رجل خداع، فرجع رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى مكة)؟ قلت: هذا إسناد صحيح إلى الإمام الزهري.
‏ولفظ عروة في الحديث السابق يكاد يتطابق مع لفظ الزهري، فلا بد أن يكون الزهري قد أخذه من عروة، (أو أخذه كلاهما من أصل مشترك!). وعل كل حال فاللفظ المنسوب إلي النبي، صلى الله عليه وسلم، ملفت للنظر، ولو ثبت لترتبت عليه أحكام شرعية هامة، فليحرر!




‏لإ وجاء في الدعاء للطبراني (ج 3 ‏لم ص 28 ‏لا/ح 957 ‏): (حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح الرسعني، حدثنا محمد بن عثمان أبي صفوان الثقفي، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة ء عن أبيه ء عن عبد الله بن جعفر، قال: لما توفي أبو طالب خرج النبيء صلى الله عليه وسلم، إلى الطائف ماشيا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، فانصرف فأتى ظل شجرة فصل ركعتين، ثم قال: »اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحت الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي فضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترض، ولا حول ولا قوة إلا بك«)؟ وقال الألباني في (السلسلة الضعيفة): (رواه الطبراني في ´´المعجم الكبيرا´ (ج 73 ‏/ص 73 ‏/ح لا 78 ‏)، وعنه الضياء في ´´المختارة´´ ( 56 ‏/ 728 ‏/ 7
2 ‏))؟ ونسبه ابن منده الأصفهاني في (جزء ترجمة الطبراني) (لا/ 0 ‏لا - لالا) إلى المعجم الكبير، حيث قال: (وهو ما أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ~لكبير أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي حدثنا أبو صالح القاسم بن الليث الراسبي،... بعينه سندآ ومتنآ)؟ وروى بعضه ابن منده في ´االتوحيداا ( 79 ‏لم لا)؟ قلت: لم أجده في نسختي من الطبراني الكبير.
‏لإ وهو في الكامل لابن عدي لم 6 ‏/ 777 ‏): (حدثنا القاسم بن الليث أبو صال ح الراسبي بتنيس، أنا سألته أملاه علينا حفظا: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي،... بعينه سندآ ومتنآ)؟ ثم ابن عدي: (وهذا حديث أبي صا 1 ‏ح الراسبي لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غيره ولم نكتبه إلا عنه)؟ وقال الألباني في (السلسلة الضعيفة): (وابن عدي ( 284 ‏/ 2 ‏)، وعنه ابن عساكر لم 74 ‏/ ظ¦78 ‏/ 2 ‏))؟ وقال الألباني أيضآ في (السلسلة الضعيفة): (و من طريق ابن إسحاق معنعنا أخرجه أيضا الأصبهاني في ´´الحجة´´ (ق 766 ‏/ 2 ‏)، والرافعي في ا´تاردخ قزوين ا´ ( 2 ‏/ 82 ‏))؟ ووجدته أنا في تاريخ دمشق لم 49 ‏/ 752 ‏)؟ وفي التدوين في أخبار قزوين ( 795/7 ‏).
‏قلت: كذا جاء عند بعضهم: الراسبي، وإنما هو (الراسي) أو (الرسعني)، كلاهما نسبة صحيحة إلى (رأس العين) في الجزيرة (جزيرة العراق والشام)، وهو ثقة مأمون. وهذا إسناد رجاله ثقات مشاهير، ليس فيه ما يضر إلا عنعنة محمد بن إسحاق؟ وقصة ذهابه، صل الله عليه وعلى آله وسلم ء إلى الطائف، وما لقي فيها من الأذى والمعاناة متواترة مشهورة، ربما رواها بعض الأخباريين بفير إسناد لشهرتها وتواترها، فلم يبق إلا التحقق من صحة نص الدعاء. ولكن الدعاء جاء من طريق أخرى يصح بها نص الدعاء، إن شاء الله تعالى، لا سيما مع ملاحظة نظافة المتن، وجلالة ألفاظه، وبيانه البليغ الساحر:
‏ء فقد جاء من رواية محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان ذكره ابن هشام في السيرة لم ظ¦ ‏/ 260 ‏) عن ابن إسحاق في سيرته وابن جرير في التار خ لم لا/ 554 ‏) وذكره الشلبي في تفسيره ( 9 ‏/ 9 ‏لا) عن ابن إسحاق كذلك، وابن كثير فى ر البداية والنهاية وغيرهم. وأيضآ قال ابن كثير فى ر تفسيره (ج 4 ‏/ص 207 ‏): (وذكر محمد~ بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن محمد بن كعب القرا : قصة خروج النبي، صل الله عليه وسلم، إلى الطائف ودعائه إياهم إلى الله عز وجل وإبائهم عليه فذكر القصة بطولها وأورد ذلك الدعاء الحسن: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين: أنت أرحم الراحمين، وأنت رب المستضعفين، وأنت ربي: إلى من تكلني؟ إلى عدو بعيد يتجهمنيء أم إلى صديق قريب ملكته أمري؟! إن لم
‏.>




‏يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة: أن ينزل بي غضبك، أو يحل بي سخطك، ولك العتبى حتى ترض، ولا حول ولا قوة إلا بك). قال: فلما انصوف عنهم بات بنخلة فقرأ تلك الليلة من القرأن فاستمعه الجن من أهل نصيبين، وهذا صحيح)، وأيضآ في تفسيره (ج 7 ‏لم ص 290 ‏): وعند الذهبي في تاريخ الإسلام (السيرة)(لا/ 284 ‏): (وقال البكائي عن ابن إسحاق ~ يزيد بن رومان).
‏وقال طويلب علم من مقلدة الأباني يكتب باسم (ا~ئ) في ملتقى أهل الحديث مدافعأ عن تضعيف إمامه وقدوته الألباني لهذا الحديث: (لقد ورد ذكر الدعاء في هذا الحديث من طريقين عن محمد بن إسحاق:
‏~ل: من طريقين عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر. قلت: وهذا إسناد فسيف؟ لأن محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعنه.
‏~: من طريق زياد بن البكائي، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي مرسلأ.
‏قلت: فهذا إنت فه عل محمد بن إسحاق، ومن المعلوم أن زياد البكائى من أثبت الناس فى م محمد بن إسحاق، فالراجح أن الصواب في هذه الرواية أنها مرسلة، فلا يحتج بها. فالذي ضعف هذا الحديث . وأقصد الدعاء الوارد فيه . له وجه قوي جدأ)
‏قلت: ~لا: ليس هو عن يزيد بن زياد، وإنما هو يزيد بن رومان. ويزيد بن رومان، مولى أل الزبير، ثقة متقن، من رجال الشيخين والجماعة، معروف بالأخذ عن عروة بن الزبير مباشرة، كما أنه أخذ من محمد بن كعب القرظي كثيرأ مما فاته عن عروة. ومحمد بن كعب القرظي كثيرأ ما يرسل اعتمادا على وثاقة شيوخه وشهرتهم، كما أسلفنا.
‏~~: محمد بن إسحاق من أئمة السيرة والمفازي والتاريخ، مع إكثاره من الحديث، وقد جاب الأقطار، وتتبع الطرق، فأي شئ يستفرب في تلقيه نفس الخبر من مصادر مستقلة؟! هذا ليس اختلافأ، بل هو سعة علم، وتنوع مصادر.
‏~ث: أن الروايتين تكاد أن تكون متطابقة في ألفاظها، مما يجعلنا نقطع بكونها عن عروة بن الزبير لا محالة؟ ولا بد أن يكون محمد بن كعب القرظي أخذها من عروة، أو من ثقة عن عروة، وكذلك محمد بن إسحاق أخذها من هشام، أو من ثقة عن هشام: فثبت الحديث بدون شبهة.
‏فهذا الدعاء الجميل الجليل ثابت صحيح، إن شاء الله تعالى، وإليك نصه محررأ مشكولأ: (اللهم إليك أشكو ضئف قؤتى، وقلة حيلتى، وهوانى عل الناس، يا أرحم الراحمين: أنت أرحم الراحمين، وأنت رث المستضعفين، وأنت رثبى: إلى من تكلنى، إلى بعيد يتجهمنى، أؤ إلى قريب ملكتأ أمرى، إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى، غير أن عافيتك هى أؤسع لى؟ أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت لأ الظلمات، وصلح علييه أمر الث نيا والآخرة، أن يحل عئ غضبك، أؤ أن ينزل بن سخطك ء لك العتبن حتى ترض، ولا حؤل ولا قؤة إلا بك).
‏ء وقال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 4 ‏لم ص 335 ‏/ح 78978 ‏): (حدثنا عبد الله بن محمد (قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة) حدثنا مروان بن معاوية




‏الفزاري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عبد الرحمن بن خالد العدواني، عن أبيه، أنه أبصر رسول الله، صل الله عليه وسلم، في مشرق ثقيف وهو قائم عل قوس أو عصا حين أتاهم يبتفي عندهم ~ قال فسمعته يقرأ: لاوالسماء والطارق لا، حتى ختمها، قال: فوعيتها في الجاهلية، وأنا مشرك، ثم قرأتها في الإسلام، قال: فدعتني ثقيف فقالوا: ماذا سمعت من هذا الرجل؟! فقرأتها عليهم، فقال من معهم من قريش: نحن أعلم بصاحبنا! لو كنا نعلم ما يقول حقا لتبعناه)؟ وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (ج 3 ‏/ص لا 4 ‏لا/ح ظ¦778 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 4 ‏/ص 97 ‏لا/ح 4726 ‏)، و(ج 4 ‏لم ص 798 ‏/ح 27 ‏لا 4 ‏)، و(ج 4 ‏/ص 798 ‏لم ح 28 ‏( 4 ‏)؟ وربما غيرهم. وهذا إسناد حسن قوي، لأن أبا يعن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعل بن كعب الثقفي الطائفي صدوق يخطي، ويهم، وبقيته ثقات!
‏: وأخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 7780 ‏لم ح 3ظ¥59 ‏): (حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني عروة أن عائشة رهي الله عنها زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، حدثته أنها قالت للنبي، صلى الله عليه وسلم: (هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟!)؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت؟ فانطلقت وأنا مهموم عل وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الشالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي؟ ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا))؟ وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج 3 ‏/ص 427 ‏لا/ح 795 ‏لا)؟ وابن حبان في صحيحه (ج 4 ‏لالم ص 7 ‏لا 5 ‏/ح لا 656 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 4 ‏/ص 4ظ©6 ‏/ح 7706 ‏)؟ والطبراني في معجمه الأومط (ج 8 ‏/ص 370 ‏/ح 8902 ‏)؟ وأبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة (ج لا/ص 249 ‏/ح 208 ‏)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي اج 2 ‏/ص 289 ‏/ح لا 69 ‏)؟ وغيرهم. وهذا إسناد غاية في الصحة!
‏(~) - ~ ا ا ة من قبائل ~ ظ¢ ‏فى ا ا ء أ ظ¢ظ، ‏ا . :
‏ء أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 4 ‏/ص 63 ‏/ح 76654 ‏)، و(ج 5 ‏/ص 376 ‏لم ح 23240 ‏) بإسناد صحيح عن شيخ من بنى مالك بن كنانة: (حدثنا أبو النضو قال حدثنا شيبان عن أشعث قال حدثني شدخ من بنى مالك بن كنانة قال رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز يتخللها يقول يا أيها الناس قولوا لا إله الا الله تفلحوا قال وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول يا أيها الناس لا يفرنكم هذا عن دينكم فإنما يريد لتتركوا آلهتكم وتتركوا اللات والعزى قال وما يلتفت إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال قلنا انعت لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال بين بردين أحمرين مربوع كثير اللحم حسن الوجه شديد سواد الشعر أبيض شديد البياض سابغ الشعر)
‏- وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 5 ‏لم ص لا 37 ‏/ح 23ظ¦99 ‏) بإسناد صحدح آخر: (حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال سمعت رجلا في إمرة بن الزبير قال: سمعت رجلا في سوق




‏عكاظ يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله الا الله تفلحوا!)؟ ورجل يتبعه يقول: (ان هذا يريد ان يصدكم عن ألهتكم)؟ فإذا النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبو جهل)؟ قلت: إنما هو سوق ذي المجاز في ضواحي مكة يرتاده الحجيج وغيرهم، أما سوق عكاظ فهو بعيد قرب الطائف
‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 492 ‏/ح 6 ‏لا 60 ‏() عن ربيعة بن عباد الديلي: (حدثني أبو سليمان الضبي داود بن عمرو بن زهير المسيبي قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن ربيعة بن عباد الديلي، وكان جاهليا أسلم، فقال: رأيت رسول الله، صن الله عليه وسلم، بصر عيني بسوق ذي المجاز يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا!)؟ ويدخل في فجاجها، والناس متقصفون عليه، فما رأيت أحدا يقول شيئا، وهو لا يسكت ء يقول: (أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا!)؟ إلا أن وراءه رجلا أحول، وضيئ الوجه، ذا غديرتين، يقول: (أنه صابئ كاذب!)؟ فقلت: (من هذا؟!)، قالوا: (محمد بن عبد الله، وهو يذكر النبوة!)، قلت: (من هذا الذي يكذبه؟!)، قالوا: (عمه أبو لهب!)؟ قلت (المتكلم هنا هو: عبد الله بن ذكوان أبو الزناد): (إنك كنت يومئذ صفيرأ!)، قال (المتكلم هنا هو: ربيعة بن عباد الديلي): (لا، والله إني يومئذ لأعقل!))؟ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في عدة مواضع (ج 3 ‏/ص 492 ‏لم ح 76069 ‏)، و(ج 4 ‏/ص لا 34 ‏لم ح 79026 ‏)، و(ج 4 ‏لم ص لا 34 ‏لم ح 9027 ‏لا)؟ وأخرجه الإمام ابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 270 ‏/ح 964 ‏)؟ والإمام الحاكم في مستدركه (ج 7 ‏/ص 62 ‏لم ح 39 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص 67 ‏لم ح 9720 ‏)؟ والطبراني في المعجم الأوسط (ج 9 ‏لم ص 57 ‏/ح 4582 ‏)؟ ولعله عند غيرهم. ولم ينفرد به داود بن عمرو بن زهير المسيبي عن عبد الرحمن بن أبي الن ناد، بل رواه أيضأ: محمد بن بكار، وإبراهيم بن أبي العباس، وسريج بن النعمان، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وسعيد بن أبي مريم، وإبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع؟ وربما غيرهم. كلهم يقول: (حدثنا بن أبي الزناد بنحوه). قلت: بعض هؤلاء قد سمع من عبد الرحمن بن أبي الزناد قبل تفير حفظه ببغداد؟ وهو قطعآ قد حفظ هنا لتطابق رواية الجميع عنه، وبشهادة الطرق الآتية، فالحديث صحيح:
‏: وأخرج الإمام الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 62 ‏/ح 4587 ‏) وفي معجمه الأوسط (ج 2 ‏/ص 733 ‏/ح 7487 ‏): (حدثنا أحمد بن عبد الله البزاز التستري حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام أبوعمرو المديني عن زيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الديلي قال رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز قبل أن يهاجر وهو يطوف على الناس فيقول يا أيها الناس إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وخلفه رجل يقول يا أيها الناس إن هذا يأمركم أن تتركوا دين أبائكم؟ قلت من هذا قالوا عمه أبو لهب)؟ ثم عقب الإمام الطبراني في الأوسط قائلآ: (لم يرو هذا الحديث عن زيد إلا سعيد تفرد به عبد الصمد). وأخرجه ابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 207 ‏/ح 960 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سعيد بن سلمة حدثنا محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم أنهما سمعا ربيعة بن عباد رهي الله عنه يقوله بنحوه)؟ ثم قال القامي أبو بكر: (سمعت الحسن بن على يقول سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث يقول: ما كان أصح كتاب سعيد بن سلمة!).




‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 492 ‏لم ح 067 ‏لا 7 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا سعيد بن أبي الربيح السمان قال حدثني سعيد بن سلمة (يعني بن أبي الحسام) قال حدثنا محمد بن المنكدر أنه سمح ربيعة بن عباد الديلي يقول رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف على الناس بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول يا أيها الناس إن الله عز وجل يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا قال ووراءه رجل يقول هذا يأمركم أن تدعوا دين آبائكم فسألت من هذا الرجل فقيل هذا أبولهب)؟ وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 67 ‏/ح 4583 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمروالشيباني في الآحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 207 ‏/ح 959 ‏)؟ والحاكم في مستدركه (ج 7 ‏/ص 67 ‏لم ح 38 ‏) ثم قال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ورواته عن أخرهم ثقات أثبات ولعلهما أو واحدا منهما يوهم أن ربيعة بن عباد ليس له راو غير محمد بن المنكدر وقد روى عنه أبو الزناد عبد الله بن ذكوان هذا الحديث بعينه).
‏ء وأخرج ابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 208 ‏/ح لا 96 ‏) بإسناد جيد: (حدثنا وهبان بن بقية أنبأ خالد بن عبد الله عن محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدرعن ربيعة بن عباد الديلي، رمي الله عنه، قال: رأيت رسول الله، صل الله عليه وسلم، بذي المجاز وهو يتبع الناس يدعوهم إلى الله، عز وجل، في منازلهم؟ ووراءه رجل أحول يقول: (لا يفتننكم هذا عن دين آبائكم) فقلت: من هذا؟! فقالوا: (عمه أبو لهب))؟ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 492 ‏/ح 76064 ‏- 76065 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص( 6 ‏لم ح 4584 ‏- 4585 ‏)؟ وأخرجه الحارث لم الهيثمي في مسنده (الزوائد) (ج 2 ‏لم ص 663 ‏/ح 647 ‏)، و(ج 2 ‏/ص 692 ‏لم ح 677 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 7 ‏لم ح 7505 ‏لا)؟ وغيرهم.
‏: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 62 ‏/ح 4586 ‏): (حدثنا إسماعيل بن محمد بن المهاجر القرشي المصري حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر حدثني أبي عن أبيه عن جده أنه سمح ربيعة بن عباد الديلي يقول رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف على الناس بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول أيها الناس إن الله أمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ووراءه رجل أحول وميء له غديرتان يقول أيها الناس هذا يأمركم أن تتركوا دين أبائكم فسألت عنه فقيل هذا عمه أبو لهب)
‏: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 2 ‏لا/ح 4588 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الجوني حدثنا هشام بن عمار حدثنا شعيب بن إسحاق (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بن وهب قالا: حدثنا بن أبي ذئب عن سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن عباد قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يقول يا أيها الناس إن هذا قد غوى فلا يفوينكم عن مآثر آبائكم ورسول الله، صن الله عليه وسلم، يلوذ منه وهو يتبعه)؟ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 492 ‏/ح 76063 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 209 ‏/ح 963 ‏).
‏ء: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص 63 ‏/ح 4590 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكير بن عبد الله بن الأشج حدثه عن ربيعة بن عباد قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله، صلى الله عليه وسلم،




‏وهو يقول يا أيها الناس إن هذا قد غوى فلا يفوينكم عن مآثر آبائكم ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، يسعى وهو عل أثره ونحن نتبعه كأني أنظر إليه أحول ذو غديرتين أبيض الناس وأجمله)
‏ء وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 492 ‏/ح 6068 ‏لا): (حدثنا عبد الله، حدثنا مسروق بن المرزبان الكوفي ء حدثنا ابن أبي زائدة، قال: قال ابن إسحاق: فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس قال سمعت ربيعة ابن عباد الديلي قال: إني لمع أبي رجل شاب أنظر إلى رسول الله، صن الله عليه وسلم، يتبع القبائل، ووراءه رجل أحول وميء ذو جمة، يقف رسول الله، صل الله عليه وسلم، عل القبيلة ويقول: »يا بني فلان! إني رسول الله إليكم: أمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، وأن تصدقوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به«، فإذا فرغ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من مقالته قال الآخر من خلفه: (يا بني فلان! إن هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى، وحلفاءكم من الجن بني مالك بن آقيش، إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تسمعوا له، ولا تتبعوه!)؟ فقلت لأبي: (من هذا؟!)، قال: (عمه أبو لهب))؟ وهو بعينه عند الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 63 ‏/ح 4589 ‏)؟ وأخرجه، بنحوه، الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 493 ‏لم ح 76070 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني (ج 2 ‏لم ص 208 ‏/ح 962 ‏). وهذا شاهد مطول، ولكن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ضعيف، كما قال في »التقريب«، على أن يحيى بن معين، على تعنته وتشدده، قد وثقه!
‏: وجاء جماع بعض هذا في سيرة ابن هشام - ((لم 422 ‏- 425 ‏) لحال النبي، صل الله عليه وعلى اله وسلم، بعد مصيبة الطائف: (قال ابن إمئحاق: ثم قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة، وقؤمأ أشد ما كانوا
‏علئإ من خلافه وفراق دينه إلا قليلأ مستضعفين ممن امن فكان رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، يئرض نفسأ في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبؤهم أنأ نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنئوه حتى يبين لهم اللأ ما بعثأ به. قال ابن إمئحاق: فحدثني من أهئحابنا، من لا أتهم عن زيد بن أمئلم عن ربيعة بن عباد الدملي أؤ من حدثأ أئبر الزناد عنأ؟ (قال ابن هشام: ربيعة بن عباد). قال ابن إسحاق: وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، قال سمئت ربيعة بن عباد يحدثأ أبي، قال إني لغلام شاب مع أبي بمنى، ورمئول الله، صلى الله عليه وسلم، يقف على منازل القبائل من العرب، فيقول يا بني فلان إني رمئول الله إليكم يأمركم أن تئبدوا الله ولا تشركوا به شينا، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه ألأنداد وأن تؤمنوا بي، وتصدقوا بي، ~، حتى أبن عن الله ما بعثني به. قال وخلفأ رجل أحول وض ء لأ غديرتان عليه حلة عدنية. فإذا فرغ رمئول الله، صل الله عليه وسلم، من قؤله وما دعا إليه قال ذلك الرجل يا بني فلان إن هذا إنما يدعوكم أن تسلخوا اللات والئزى من أعناقكم وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تطيعوه ولا تسمعوا منأ. قال فقلت لأبي: يا أبت من هذا الذى يتبعأ ويرد علئإ ما يقول؟ قال هذا عمأ عبد الئزى بن عبد المطلب، أئبر لهب؟ (قال ابن هشام: قال النابفة: كأنك من جمال بني أقيش ذء:ء يقعقع خلف رجلئإ بشن))
‏قلت: بعض ما سبق نقل تواتر عن ربيعة بن عباد الديلي يفيد القطع واليقين بثبوت هذا الخبر عن ربيعة بن عباد الديلي بدون أدنى شبهة.




‏ء وأخرج الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (ج 7 ‏/ص 332 ‏لم ح 5 ‏لا 365 ‏) بإسناد صحيح عن طارق بن عبد الله المحاربي: (حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا يزيد بن زياد (هو بن أبي الجعد) قال حدثنا أبو صخرة جامع بن شداد عن طارق بن عبد الله المحاربي قال رأيت رسول الله، صل الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز وأنا في بياعة أبيعها قال فمر وعليه جبة له حمراء وهو ينادي بأعلى صوته: (أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا)، ورجل يتبعه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقول: (يا أيها الناس لا تطيعوه فانه كذاب)، قال: قلت: لم من هذا؟!)، قالوا: (هذا غلام من بني عبد المطلب)، قلت: (فمن هذا الذي يتبعه يرميه بالحجارة؟!)، قالوا: (عمه عبد العزى، (وهو أبو لهب)))؟ وأخرجه هكذا مختصرأ ابن خزيمة في صحيحه (ج( /ص 82 ‏لم ح 59 ‏()؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج( لم ص 76 ‏/ح 363 ‏)؟ وأخرجه الجمهور في قصة طويلة، منهم: ابن حبان في صحيحه (ج 74 ‏لم ص 520 ‏/ح 6562 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 8 ‏/ص 375 ‏/ح 8775 ‏)؟ والدارقطني في سننه (ج 3 ‏لم ص 45 ‏/ح 86 ‏لا)؟ والحاكم في مستدركه (ج 2 ‏/ص 669 ‏لم ح 4279 ‏)، ثم قال: لم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)؟ وفيرهم.
‏قلت: هذه أخبار يؤيد بعضها بعضأ، وليس فيها أدنى تعارض أو اختلاف، فراوي قصة أبي لهب ربيعة بن عباد الديلي، رهي الله عنه، من بني الديل من كنانة، وراوية قصة أبي جهل رجل آخر من بني مالك بن كنانة، لم يصلنا أسمه، رهي الله عنه، ولا عجب، فسوق ذي المجاز هو سوق قريش، وهم أهم قبائل كنانة ء وسوق كافة كنانة. وسوق ذي المجاز لا يبعد عن الحرم إلا بحوالي 25 ‏كم، ويقع شرق الحرم، وشمال عرفات؟ وربما اعتبره الناس بقعة من بقاع منن، لأنه سوق الحجيج أثناء إقامتهم بها، فلا عجب أن تأتي لفظة (منى) بدلأ من (ذي المجاز) في العديد من الروايات.
‏فهاتان إذأ قصتان مختلفتان: إذا تعب أبو جهل، لعنه الله، من مطاردة النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإيذائه، وكل وقل ء ثلثه أبو لهب، لعنه الله، الذي لا يكاد يكل أو يمل، كما سنرى قريبأ، وهكذا: فالحمد لله الذي جمع بينهما في نار جهنم. وقصة طارق بن عبد الله المحاربي قصة ثالثة، ولعله شهد ذلك متأخرأ، لأن أبا لهب، لعنه الله، كان قد يأس من تخاذل النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتركه للدعوة ء فأماط لثام التجمل والأدب، وظهر على حقيقته القبيحة، ولجأ إلى العنف المجرد، والرجم بالحجارة!
‏وعلى كل حال فليس ها هنا تصوءح بأن ذلك كان من باب (~ة)، وإن كان ذلك ممكنآ، كما يظهر من رواية واحدة، وإنما هو - فى المقام الأول - من باب~ (الد ة الحماهرية العامة) أو (القثقيف ا~~ى)، وهى المرحلة التالية لمرحلة (~ت) التى هى أيضأ مرحلة (~)؟ أما ~
‏(~ة) بحق فستأتي بعد قليل:
‏: فمن ذلك ما أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 390 ‏/ح 75229 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان لم يعني بن المغيرة) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كان النبي، صل الله عليه وسلم، يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: (كل ~ بى ا إل ~ ~ فإن ~ ~ قد ا ا أن أ ا ~ ا بر!)؟.. إلخ)؟ وبتمام طوله أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (ج 7 ‏/ص 59 ‏/ح 6847 ‏)؟ وكذلك أخرجه الحاكم في مستدركه (ج 2 ‏لم ص 670 ‏لم ح 4220 ‏)، ثم
‏.~




‏عقب الإمام الحاكم قائلأ: (هذا حديث صحدح عل شرط الشيخين ولم يخرجاه))؟ وتجده بطوله في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 253 ‏/ح 2 ‏( 2 ‏)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 287 ‏/ح 689 ‏)؟ وهو عند غيرهم من طرق كثيرة، كما سيأتي. وهذا الحديث الصحيح شاهد قوي على أن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، رحمه الله، بالرغم مما قيل من ضعف حفظه، قد حفظ من ربيعة بن عباد الديلي، رمي الله عنه، ما لم يحفظه غيره.
‏تأثل قوله، صل الله عليه وعلى آله وسلم: <>لحر حذ لحر ا ال ~ ~؟! فإن ا يث ا ا أن
‏~، مويح في طلب النصرة من ذي شوكة ومنعة!

‏ء وما جاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 255 ‏/ح 274 ‏): (أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن أبي الجهم قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثني أيوب بن النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: أقام رسول الله، صل الله عليه وسلم، ثلاث سنين من نبوته مستخفيآ، ثم أعلن في الرابعة فدعا عشر
‏سنين يوائر الموسم يتبع الحاج فى ر منازلهم بعكاظ ومجنة وذى المجاز يدعوهم إلى أن د
‏~لآ > ~ ا بر ا~، فلا يجد أحدا ~ه حتى إنه يسأل عن القبائل ومنازلهم قبيلة قبيلة
‏حتى انتهى إلى بني عامر بن صعصعة فلم يلق من أحد من الأذى قط ما لقي منهم حتى خرج من عندهم،
‏إا ~ ~ ~ ا~؟ حتى انتهى إلى بني محارب بن خصفة فوجد فيهم شيخا ابن مائة سنة وعشرين سنة فكلمه رسول الله، صل الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام: أن ~ ~ ا ~لآ ~، فقال الشدخ: (أيها الرجل قومك أعلم بنبئك، والله لا يؤوب بك رجل إل أهله إلا آب بشر ما يؤوب به أهل الموسم؟ فأغن عنا نفسك)؟ وإن أبا لهب لقائم يسمع كلام المحاربي ثم وقف أبو لهب على المحاربي فقال: (لو كان أهل الموسم كلهم مثلك لترك هذا الدين الذي هو عليه إنه ~)؟ قال المحاربي: (أنت والله أعرف به؟ هو ابن أخيك ولحمتك)؟ ثم قال المحاربي: لم لعل به يا أبا عتبة لمما فإن معنا رجلا من الحي يهتدي لعلاجه؟!)؟ فلم يرجع أبو لهب بشي ء؟ غير أنه إذا رآه وقف عل حي من أحياء العرب صاح به أبو لهب: (إنه صابئ كاذب))؟ ثم عقب راوية الكتاب عن أبي نعيم قوله: (قال الشيخ رحمة الله عليه (يعني: أبا نعيم): ومن القبائل الذين سماهم الواقدي، أنه عليه السلام عرض عليهم نفسه ودعاهم إلى الإسلام: بنو عامر، وغسان، وبنو فزارة، وبنو مرة، وبنو حنيفة، وبنو سليم، وبنو عبس، وبنو نصر من هوازن، وثعلبة بن العكابة، وكندة ء وكلب، وبنو الحارث بن كعب، وبنو عذرة، وقيس بن الخطيم ء وأبو الجيش أنس بن أبي رافح)

‏- وقال ابن كثير في »البداية والنهاية«، وفي »السيرة النبوية لابن كثير«، (ج 2 ‏لم ص 58 ‏لا)، نقلآ عن موسى بن عقبة عن الزهري: (فكان رسول الله، صل الله عليه وسلم، في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، كر أ ~ فى ظ¢ ‏~ء لا يسألهم مح ذلك إلا أن يؤوه ويمنعوه، ويقول: »~~آ
‏ا على لأ ء، من ا ا بالذى أد إليه فذلك، من ه أ هه! إنما أ يد أن
‏فيما اد ل من القتل ء ~ أ ا سالة ء ~ ا الله ل، لمن ا ء بما شاء<>، فلم




‏يقبله أحد منهم. وما يأتي أحدأ من تلك القبائل إلا قالوا: قوم الرجل أعلم به! أترون رجلآ يصلحنا، وقد أفسد قومه، ولفظوه؟! وكان ذلك مما ذخره الله للأنصارء وأكرمهم به)؟ وقد أسلفنا ذكره بطوله ء وتمام أسناده،
‏كما هو في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 288 ‏/ح 690 ‏). والظاهر أن ذلك كان بعد الخروج من حصار الشعب لأن عروة بن الزبير قال في مغازيه: (لما أفسد الله، عز وجل، صحيفة مكرهم خرج رسول الله، صل الله عليه وسلم، وأصحابه فعاشوا، وخالطوا الناس،... إلخ)؟ وقد أسلفنا، أثناء خبر الطائف، ذكرهذا أيضأ بسنده القوي إل عروة بن الزبير كما هو في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 258 ‏/ح 276 ‏).
‏في وجاء في سيرة ابن هشام ((/ 424 ‏): (قال ابن إمئحاق: وحدثني محثد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حصين أنأ أتى كلبا في منازلهم إلى بطن منهم يقال لهم بنو عبد الله فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسأ حتى إنأ ليقول لهم يا بني عبد الله إن الله عز وجل قد أحسن اسم أبيكم فلم يقبلوا منأ ما عرض عليهم)؟ وهو أيضا في ء>السيرة النبوية لابن كثير«، (ج 2 ‏لم ص 57 ‏لا)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏لم ص 290 ‏لم ح 692 ‏) مسندا؟ وغيرها.
‏ء وجاء في سيرة ابن هشام ( 7 ‏/ 424 ‏): (قال ابن إسحاق: وحث ثني بعض أهئحابنا عن عبد الله بن كئب بن مالك: أن رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، أتى بني حنيفة في منازلهم فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه أ ´ أ ين أ~ ~ ا ا اهه ألأ ا ´ ~ اأا أأ أ)؟ وهو أيضا في »السيرة النبوية لابن كثير«،
‏(ج 2 ‏/ص 757 ‏)؟ وغيرها.
‏: وجاء في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏/ص 759 ‏- 760 ‏): (وقد روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبدالله بن الاجلح ويحيى بن سعيد الاموى، كلاهما عن محمد بن السائب الكلعبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس، عن العباس قال: قال لى رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم لا أرى ل عندك ولا عند أخيك ~~، فهل أنت مخرجى إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس)، وكانت مجمع العرب. قال: فقلت: هذه كندة ولفها، وهى أفضل من ~ج البيت من اليمن، وهذه منازل بكر بن وائل، وهذه منان ل بنى عامر بن صعصعة ء فاختر لنفسك. قال: فبدأ بكندة فأتاهم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من أهل اليمن. قال: من أي اليمن؟ قالوا: من كندة قال: من أي كندة؟ قالوا: من بنى عمرو بن معاوية. قال: فهل لكم إلى خير؟ قالوا: لم وما هو؟)، قال: لم تشهدون أن لا إله إلا الله وتقيمون الصلاة وتؤمنون بما جاء من عند الله).
‏قال عبدالله بن الاجلح: (وحدثني أبى عن أشياخ قومه، أن كندة قالت له: (إن ظفرت تجعل لنا الملك من بعدك؟)، فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: (إن الملك لله يجعله حيث يشاء). فقالوا: لا حاجة لنا فيما جئتنا به). وقال الكلبى: (فقالوا: لم أجئتنا لتصدنا عن آلهتنا، ~، الحق بقومك فلا حاجة لنا بك)). فانصرف من عندهم فأتى بكر بن وائل فقال: ممن القوم؟ قالوا: من بكر بن وائل. فقال: من أي بكر بن وائل؟ قالوا: من بنى قيس بن ثعلبة. قال: (~ ا~د؟)، قالوا: لم~ر ~ ا~ى!). قال: (~~
‏المنعة؟)< قالوا: (لا منعة ء جا نا فا س، فغحن لا ا ~ا ا لا نجو ).
‏~




‏قال: (فتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتن تنزلوا منازلهم، وتستنكحوا نساءهم، وتستعبدوا أبناءهم أن تسبحوا الله ثلاثا وثلاثين، وتحمدوه ثلاثا وثلاثين، وتكبروه أربعا وثلاثين؟). قالوا: ومن أنت؟ قال: (أنا
‏رسول الله)، ثم انطلق. فلما ولى عنهم، قال الكلبى: (وكان عمه أبو لهب يتبعه، فيقول للناس لا تقبلوا قوله). ثم مر أبو لهب فقالوا: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: نعم، هذا في الذروة منا، فعن أي شأنه تسألون؟ فأخبروه بما دعاهم إليه، وقالوا: زعم أنه رسول الله. قال: (ألا لا ترفعوا برأسه قولا، فإنه مجنون يهذى من أم رأسه). قالوا: قد رأينا ذلك حين ذكر من أمر فارس ما ذكر!)
‏: وما أخرج الحاكم في مستدركه (ج 3 ‏لم ص 249 ‏لم ح 4997 ‏): (حدثنا أبو العباس حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا: (خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار أ نى ~ ~ تب ثر ايرمه ثم انصرفوا عن رسول الله، صن الله عليه وسلم، راجعين إلى بلادهم قد أمنوا وصدقوا؟ منهم قطبة بن عامر بن حديدة)؟ قلت: أبو عمر عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري، ثقة من رجال الشيخين والجماعة، من الرابعة (دون وسطى التابعين)، أكثر شيوخه من الصحابة، فهذا إسناد قوي.
‏: وأخرج الطبراني في معجمه الأوسط (ج 6 ‏لم ص 294 ‏لم ح 6454 ‏): (حدثنا محمد بن عبدالله بن عرس حدثنا هارون بن موسى الفروي حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا عبدالله بن عمر حدثني عبدالرحمن بن القاسم عن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعرض نفسه في كل سنة على القبائل من العرب أن أ ه إل ~ ~ ا ~ ا~ ~لا~، ولهم الجنة؟ فليست قبيلة من العرب تستجيب له حتى أراد الله إظهار دينة ونصو نبيا وإنجاز ما وعده ساقه الله إلى هذا الحي من الأنصار فاستجابوا له وجعل الله لنبية، صلى الله عليه وسلم، دار هجرته)؟ ثم قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم إلا عبدالله بن عمر ولا عن عبد الله بن عمر إلا إسحاق الفروي تفرد به هارون الفروي)؟ وأخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة) (ج لا/ص 254 ‏/ح 3 ‏( 2 ‏)؟ وغيرهما؟ قلت: عبد الله بن عمر العمري، ضعيف.
‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج لالم ص 2 ‏لا 2 ‏/ح 9 ‏( 2 ‏): (أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن فيما قرئ عليه قال: حدثنا الحسن بن أبي الجهم قال: حدثنا الحسن بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال: حدثني إسحاق بن حباب، عن يحيى بن يعلى قال: قال علي بن أبي طالب يوما وهو يذكر الأنصار وفضلهم وسابقتهم ثم قال: إنه ليس بمؤمن من لم يحب الأنصار ويعرف لهم حقوقهم: هم والله ربوا الإسلام كما يربى الفلو في فنائهم بأسيافهم، وطول ألسنتهم، وسخاء أنفسهم. لقد كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخرج في المواسم فيدعو القبائل ما أحد من الناس يستجيب له، ويقبل منه دعاءه؟ فقد كان يأتي القبائل بمجنة وعكاظ وبمنى، ~ سمققعل القعاثل د إ سفة معد سنة ~ ان القباثل
‏~ قال: (~ آن طئه أن ~س ~؟)، من طول ما يعرض نفسه عليهم، حتى أراد الله عز وجل ما أراد بهذا الحي من الأنصار: فعرض عليهم الإسلام، فاستجابوا، وأسرعوا، وآووا، ونصروا، وواسوا، فجزاهم وم






‏الله خيرا: قدمنا عليهم فنزلنا معهم في منازلهم، ولقد تشاحوا فينا حتى أن كانوا ليقترعون علينا، ثم كنا في أموالهم أحق بها منهم، طيبة بذلك أنفسهم، ثم بذلوا مهج أنفسهم دون نبيهم ء صل الله عليه وسلم، وعليهم أجمعين)
‏ة من كفدة:
‏~
‏: جاء في سيرة ابن هشام ((/ 422 ‏): (قال ابن إسحاق: حدثنا ابن شهاب الزهري: أنأ أتى كندة في منازلهم


‏وفيهم سيث لهم يقال لأ مليح فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسأ فأبؤا عليه)؟ وهو أيضأ في »السيرة النبوية لابن كثير«، لم ج 2 ‏/ص ظ¦57 ‏)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 290 ‏/ح 692 ‏) مسندأ؟ وغيرها.



‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني لم ج لا/ص 252 ‏/ح لا 27 ‏) زيادة بيان لرفض كندة: (حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا منجاب قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني رجل من كندة يقال له يوسف، عن أشياخ قومه أنهم حدثوه قالوا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رأى في منامه أنه ينصره أهل مدر ونخل فأتى كندة فقال: إني قد رأيت في منامي أنه ينصرني أهل مدر ونخل فأنتم أهل مدر ونخل فهل لكم في ذلك؟ قالوا: (نعم: إن ~ ن ا لات بد~)؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (ست ط~!)؟ وأدبروا عنه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (وجوه ملوك ء وأعقاب غدرة!))


‏: وقد سقنا من قبل ما جاء في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏لم ص 759 ‏- 0 ‏لا 7 ‏): (وقد روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبدالله بن الاجلح ويحيى بن سعيد الاموى، كلاهما عن محمد بن السائب الكلبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس، عن العباس قال: قال لى رسول الله، صل الله عليه وسلم: (لا أرى ل عندك ولا عند أخيك ~~، فهل أنت مخرجى إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس)، وكانت مجمع العرب. قال: فقلت: هذه كندة ولفها، وهى أفضل من يحج البيت من اليمن، وهذه منازل بكر بن وائل، وهذه منازل بنى عامر بن صعصعة، فاختر لنفسك. قال: فبدأ بكندة فأتاهم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من أهل اليمن. قال: من أي اليمن؟ قالوا: من كندة قال: من أي كندة؟ قالوا: من بنى عمرو بن معاوية. قال: فهل لكم إلى خير؟ قالوا: (وما هو؟)، قال: (تشهدون أن لا إله إلا الله وتقيمون الصلاة وتؤمنون بما جاء من عند الله).


‏قال عبدالله بن الاجلح: (وحدثني أبى عن أشياخ قومه، أن كندة قالت له: (إن ظفرت تجعل لنا الملك من بعدك؟)، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الملك لله يجعله حيث يشاء). فقالوا: لا حاجة لنا فيما جئتنا به). وقال الكلبى: (فقالوا: (أجئتنا لتصدنا عن آلهتنا، ~ء الحق بقومك فلا حاجة لنا بك))... إلخ)


‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج لا/ص 259 ‏/ح 7 ‏( 2 ‏) مزيد تفصيل عن محاورة النبي، صل الله عليه وعلى آله وسلم، لكندة: (أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن فيما قرئ عليه حدثنا الحسن بن الجهم
ظ¦ظ¥




‏قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثني محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت، عن ابن رومان وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما قالوا: جاء رسول الله، صل الله عليه وسلم، كندة في منازلهم بعكاظ فلم يأت حيا من العرب كان ألين منهم فلما رأى لينهم وقوة جبههم له جعل يكلمهم ويقول:
‏(أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له، وأن قمنعوا مما قمغعون مفه أاا ، فإن أظهو فأ
‏ط~~)؟ فقال عامتهم: (ما أحسن هذا القول ولكنا نعبد ما كان يعبد آباؤنا)؟ قال أصفر القوم: (يا قوم اسبقوا إلى هذا الرجل قبل أن تسبقوا إليه فوالله إن أهل الكتاب ليحدثون أن نبيا يخرج من الحرم قد أظل زمانه!)؟ وكان في القوم إنسان أعور فقال: (أمسكوا علي: أخرجته عشيرته وتؤوونه أنتم؟ تحقلون حرب العرب قاطبة؟ لا ثم لا)؟ فانصرف عنهم حزينا فانصرف القوم إلى قومهم فخبروهم فقال رجل من اليهود: لم والله إنكم مخطئون بخطئكم لو سبقتم إلى هذا الرجل لسدتم العرب ونحن نجد صفته في كتابنا)، فوصفه القوم الذين رأوه كل ذلك يصدقونه بما يصف من صفته ثم قال: نجد مخرجه بمكة ودار هجرته بيثرب فأجمح القوم ليوافوه في الموسم القابل فحبسهم سيد لهم عن حج تلك السنة فلم يواف أحدا منهم؟ فمات اليهودي فسمع عند موته يصدق بمحمد، صل الله عليه وسلم، ويؤمن به)؟ قلت: وفاتت فضيلة الأبد عل كندة، وهكذا تكون عاقبة متابعة الأعور والأعمى، ومخالفة المبصر المهتدي!

‏ة من عبس:
‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 257 ‏/ح 5 ‏لا 2 ‏): (أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن الجهم قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال: حدثنا عبد الله بن وابصة العبسي، عن أبيه، عن جده قال: جا؟نا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في منازلنا أي منازل بني عبس بمنى ونحن نازلون بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف وهو على راحلته مر>فا خلفه
‏زيد بن حارثة فدعانا، فوالله ما استجبنا له ولا خير لنا؟ قال: وقد كنا سمعنا به وبدعائه في الموسم فوقف علينا يدعونا فلم نستجب له وكان معنا ميسرة بن مسروق العبسي فقال: (أحلف بالله لو صدقنا هذا الرجل وحملناه حتى نحل به ومط رحالنا لكان الرأي؟ فأحلف بالله ليظهرن أمره حتى يبلخ كل مبلغ)؟ فقال له القوم: (دعنا عنك لا تعرضنا لما لا قبل لنا به)؟ فطمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ميسرة فكلمه فقال ميسرة: (ما أحسن كلامك وأنوره، لكن ~ يخا ا اا افما ا جل ظ¢ ‏مه فإن يعضد ه فالعه ا ا~~)؟ فانصوف رسول الله، صل الله عليه وسلم، وخرج القوم صادرين إلى أهلهم فقال لهم ميسرة: لم ميلوا بنا إلى فدك فإن بها يهود نسائلهم عن هذا الرجل)، فمالوا إلى يهود فأخرجوا سفرا لهم فوضعوه ثم درسوا ذكر رسول الله، صل الله عليه وسلم: (النبي الأمي العربي يركب الجمل ويجتزئ بالكسرة وليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالجعد ولا بالسبط في عينيه حمرة مشرب اللون فإن كان هو الذي دعاكم فأجيبوه وادخلوا في دينه فإنا نحسده فلا نتبعه ولنا منه في مواطن بلاء عظيم ولا يبقى أحد من العرب إلا اتبعه أو قاتله فكونوا ممن يتبعه)، فقال ميسرة: (يا قوم: إن هذا الأمر بين!)، قال القوم: (نرجع إلى الموسم فنلقاه)، فرجعوا إلى بلادهم وأبى ذاك عليهم رجالهم فلم يتبعه أحد منهم؟ فلما قدم رسول الله، صل الله عليه وسلم، المدينة وحج حجة الوداع لقيه ميسرة فعرفه فقال: (يا رسول الله والله ما زلت حريصا عل اتباعك من يوم أنخت بنا حتى كان ما كان وأبى الله إلا ما ترى من تأخير إسلامي وقد مات عامة النفر الذين كانوا معي
‏رر




‏فأين مدخلهم يا نبي الله؟)، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (كل من مات على غير دين الإسلام فهو في النار)، فقال: (الحمد لله الذي أنقذني)؟ فأسلم فحسن إسلامه؟ وكان له عند أبي بكر مكان)؟ وهو في السيرة النبوية لابن كثير لم ج 2 ‏/ص 770 ‏- 777 ‏).
‏~ - ~ ا ا ة من عا بن صعصعة:
‏في وجا، في سيرة ابن هشام (لا/ 424 ‏): (قال ابن إمئحاق: وحدثني الزهري أنأ أتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسأ فقال لأ رجل منهم - يقال لأ بيحرة بن فراس (قال ابن هشام: فراس بن عبد الله بن سلمة (الخئر) بن قشير بن كئب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة): والله لؤ أني أخذت هذا الفتى من قريش ء لأكلت به العرب، ثم قال: أرأيت إن نحن بايعنان على أمرن، ثم أظهرن اللأ على من خالفك، أ´ ~ ن لنا الأأ أ من بعدك؟ قال: (الأأ أ إل الله مضعلأ حيث يشاء)؟ قال فقال لأ أفتهدف
‏نحورنا للعرب أونك، فإذا أظهرك اللأ كان ألامر لفئيرنا لا حاجة لنا بأمرك، فأبؤا علييه؟ فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم قد كانت أأركتأ السن، حتى لا يقدر أن يوافي معهم المواسم فكانوا إذا رجئوا إلييه حدثوه بما يكون في ذلك المؤسم فلما قدموا علييه ذلك العام سألهم عما كان في مؤسمهم فقالوا: جاءنا فثى من قريش، ثم أحد بني عبد المطلب، يزعم أنأ نبي، يدعونا إلى أن نمنعأ ونقوم معأ ونخرج به إلى بلادنا؟ قال فوضع الشيخ يدييه على رأسه ثم قال: (يا بنى عامر هل لها من تلاف؟! هل لذناباها من مطلب؟! والذي نفس فلان بب ه ما تقولها إمئماعلي قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم؟!))؟ وهو أيضأ في »السيرة النبوية لابن كثير«، لم ج 2 ‏/ص 58 ‏لا)؟ وغيرها.
‏: وجاء دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج لالم ص 257 ‏/ح 0 ‏( 2 ‏): (قال الكلبي: وأخبرني عبد الرحمن العامري، عن أشياخ من قومه قالوا: أتانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونحن بسوق عكاظ فقال: ممن القوم؟ قلنا: من بني عامر بن صعصعة قال: من أي بني عامر؟ قلنا: بنو كعب بن ربيعة قال: وكيف المنعة فيكم؟ قلنا: لا يرام ما قبلنا ولا يصطن بنارنا قال: فقال لهم: إني رسول الله فإن أتيتكم تمنعوني حتى أبلخ رسالة ربي ولم أكره أحدا منكم على شي ء؟ قالوا: ومن أي قريش أنت؟ قال: من بني عبد المطلب قالوا: فأين أنت من بني عبد مناف؟ قال: هم أول من كذبني وطردني قالوا: (ولكنا لا نطردك ولا نؤمن بك ونمنعك حتى تبلغ رسالة ربك)؟ قال: فنزل إليهم القوم يتسوقون إذ أتاهم بجرة بن قيس القشيري فقال: لم من هذا الذي أراه عندكم أنكره؟)، قالوا: (محمد بن عبد الله القرشي)، قال: (ما لكم وله؟ قالوا: زعم لنا أنه رسول الله يطلب إلينا أن نمنعه حتى يبلغ رسالة ربه)، قال: (فماذا رددتم عليه؟)، قالوا: (قلنا في الرحب والسعة نخرجك إلى بلادنا ونمنعك مما نمنع به أنفسنا)، قال بجرة: (ما أعلم أحدا من أهل هذه السوق يرجع بشي ء أشر من شي ء ترجعون به بدأتم لتنابذ الناس وترميكم العرب عن قوس واحد قومه أعلم به لو آنسوا منه خيرا لكانوا أسعد الناس به تعمدون إلى رهيق قوم قد طرده قومه وكذبوه فتؤوونه وتنصرونه؟ فبئس الرأي رأيتم)، ثم أقبل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: (قم فالحق بقومك فوالله لولا أنك عند قومي لضربت عنقك)، قال: فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى ناقته فركبها فغمز الخبيث بجرة شاكلتها فقمصت برسول الله، صلى الله عليه وسلم، فألقته وعند بني عامر يومئذ ضباعة بنت عامر بن قرط كانت
33




‏من النسوة اللاتي أسلمن مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة جاءت زائرة إلى بني عمها فقالت: (يا أل عامرء ولا عامر لي: أيصنح هذا برسول الله، صل الله عليه وسلم ء بين أظهركم لا يمنعه أحد منكم؟)، فقام ثلاثة نفر من بني عمها إلى بجرة واثنان أعاناه فأخذ كل رجل منهم رجلا فجلد به الأرض ثم جلس على صدره ثم علوا وجوههم لطما فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: (اللهم بارك على هؤلاء والعن هؤلاء)، قال: فأسلم الثلاثة الذين نصووه فقتلوا شهداء، وهلك الأخرون لعنهم الله، واسم الثلاثة نفر الذين نصووا بجرة فراس وحزن بن عبد الله ومعاوية بن عبادة (لعنهم الله)؟ وأما الثلاثة الذين نصروا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فغطريف وغطفان أنبأنا سهل وعروة بن عبد الله (رمي الله عنهم))
‏( ) - ا ا ا ، صل الله عليه على آله ، ا أا بن حا ثة الشيباا :
‏ء وقد سبق ما أوردنا في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏/ص 759 ‏- 60 ‏لا): (وقد روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبدالله بن الاجلح ويحيى بن سعيد الا~ء ، كلاهما عن محمد بن السائب الكلبى، عن أبى صالح، عن ادن عباسرر، ىن العباسرر قال: قال ار ،سو ل الله، ~ر الله عليه ه سلد: إلا أ~ءر ا عندك ه لا عند أخيك ~، فهل أنت مخرجى إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس)، وكانت مجمع العرب؟... ثم ساق الحديث إلى أن قال: (فانصرف من عندهم فأتى بكر بن وائل فقال: ممن القوم؟ قالوا: من بكر بن وائل. فقال: من أي بك دن ه ائل؟ قالوا: ه ر بذر قيس در ثعلبة. قال: (~ ا~د؟)، قالوا: إث ~ اث ء~!إ. قال: (~ المفعة؟)ء قالوا: (لا منعة ء جا فا فا س ء فغحن لا ا ظ،ظ¢ ‏ا لا فجر ). قال: (فتجعلون لله ~
‏عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم، وتستنكحوا نساءهم، وتستعبدوا أبناءهم أن تسبحوا الله ثلاثا
‏وثلاثين، وتحمدوه ثلاثا وثلاثين، وتكبروه أربعا وثلاثين؟). قالوا: ومن أنت؟ قال: (أنا رسول الله)، ثم انطلق. فلما ولى عنهم، قال الكلبى: (وكان عمه أبو لهب يتبعه، فيقول للناس لا تقبلوا قوله). ثم مر أبو لهب فقالوا: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: نعم، هذا في الذروة منا، فعن أي شأنه تسألون؟ فأخبروه بما دعاهم إليه، وقالوا: زعم أنه رسول الله. قال: (ألا لا ترفعوا برأسه قولا، فإنه مجنون يهذى من أم رأسه). قالوا: قد رأينا ذلك حين ذكر من أمر فارس ما ذكر!)
‏: ولكن جاء في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 297 ‏/ح 695 ‏) خبر طويل جميل: (حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الفقيه الشاشي قال: حدثنا الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي قال: حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي قال: حدثنا محمد بن بشر اليماني، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تفلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب، من فيه، قال: لما أ الله تعا ل قعال له، صل الله عليه ، أن ض ففسه على قعاثل ا مه، خرج وأنا معه، وأبو بكر رهي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر، رهي الله عنه، وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم؟ أمن هامها أي من لهازمها؟ فقالوا: من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رهي الله عنه: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الائكبر قال: منكم عوف الذي يقال له: لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء، ومنتهى
‏ة 7




‏الأحياء؟ قالوا: لا. قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملون وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصحاب الملوك من لخم؟ قالوا: لا. قال أبو بكر: فلستم من ذهل الأكبر، أنتم من ذهل الأصفر قال: فقام إليه غلام من بني شيبان يقال له دغفل حين تبين وجهه، فقال: إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله. يا هذا، قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال أبو بكر: أنا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ، أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثفرة. أمنكم قمي الذي جمع القبائل من فهر، فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر ينيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل النداوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: فاجتذب أبو بكر رمي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقال الغلام:
‏(صادف دو السيل دوا يدفعه :::: يهضبه حيفا وحيفا يصدعه)
‏أما والله لو ثبت لأخبرتك من أي قريش أنت؟ قال: فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم،. قال علي: فقلت: يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي عل باقعة! قال: أجل أبا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالمنطق. قال: ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رهي الله عنه إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد فلبهم جمالا ولسانا، وكانت له فديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رهي الله عنه: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لنزيد على ألف، ولن تفلب ألف من قلة. فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رمي الله عنه: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى، وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نفضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصو من عند الله، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رهي الله عنه: قد بلفكم أنه رسول الله ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا أنه يذكر ذان، فإلى ما تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فجلس وقام أبو بكر رهي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: »أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تؤووني وتنصووني، فإن قريشا قد ظاهرت عل أمر الله، وكذبت رسله، واستفنت بالباطل عن الحق، والله هو الفني الحميد«، فقال مفروق بن عمرو: وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله، صن الله عليه وسلم: لاقل
‏تعالؤا أتل ما حرم ربكم عليكم :لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقكوا أؤلادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقرئبرا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم اللأ إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ى، فقال مفروق: وإلام تدعونا يا أخا قريش (زاد فيه غيره: فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض؟ ثم رجعنا إلى روايتنا) قال: فتلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ط إن الله يأمر بالعدل
ظ¥ ‏ء




‏وألأحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبفي يعظكم لعلكم تذكرون لا، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك.
‏وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة، فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى أن تركنا ديننا واتباعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا أخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقد، ولكن نرجع وترجع، وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال: وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين: اليمامة، والسمامة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، »ما هذان الصريان؟« فقال: أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه
‏مففور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، إن دين ا~ ~
‏به إلا محذ ~~ محذ اب، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم
‏وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذلك قال: فتلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ئيا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشؤا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسرافنا منين الا؟ ثم نهض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول: يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض، وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال: فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج، فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم)؟ قال لنا أبو عبد الرحمن (راوية البيهقي): قال الشيخ أبو بكر (هو البيهقي): (قال الحسن بن صاحب: كتب هذا الحديث عني أبو حاتم الرازي. قلت: (وقد رواه أيضا محمد بن زكريا الغلابي، وهو متروك، عن شعيب بن واقد، عن أبان بن عبد الله البجلي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد العماني، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا شعيب بن واقد، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي فذكره بإسناده ومعناه)؟ وروي أيضا بإسناد آخر مجهول عن أبان بن تفلب. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن عنبسة الكوفي قال: حدثني محمد بن الحسين القرشي قال: حدثنا أحمد بن أبي نصر السكوني، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، فذكره، وقال: خرج إلى منن وأنا معه)؟ وهو في تاريخ دمشق (ج 7 ‏(/ص 293 ‏) من طريق البيهقي،
‏ء وهو في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 250 ‏/ح 209 ‏): (حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن زكريا الفلابي قال: حدثنا شعيب بن واقد الصفار قال: حدثنا أبان بن عثمان، عن أبان بن تفلب؟ (ح) وحدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا عبد الجبار بن كثير التميمي الرقي قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تغلب قال:




‏حدثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب رهي الله عنه بنحوه)
‏ء: وتجده أيضأ في غريب الحديث للخطابي (ج 2 ‏لم ص 27 ‏- 22 ‏): (وحدثنيه محمد بن الحسين أخبرنا السراج أخبرنا عبد الجبار بن كثير أخبرنا محمد بن بشر اليماني عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبان بن تفلب بإسناده مثله)
‏ء وهو أيضأ في ثقات ابن حبان - جزء السيرة (ج 7 ‏/ص 80 ‏): (أخبرنا الحسن بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة حدثنا عبد الجبار بن محمد بن كثير التميمي حدثنا محمد بن بشر اليماني عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن بن عباس قال حدثني عل بن أبى طالب به)
‏ء وهو أيضأ في الأنساب للسمعاني (ج لا/ص 37 ‏/ح 56 ‏): (أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي
‏بنيسابور أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي حدثنا محمد بن بشر عن أبان بن تفلب)
‏ء وهو في (التدوين في أخبار قزوين ( 7 ‏/ 95 ‏)): (محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابوري أبو بكر ورد قزوين، وحدث بها وروى عنه أبو الحسن القطان، في الطوالات، فقال: حدثنا أبو بكر محمد بن حمدون هذا بقزوين في المحرم سنة تسع وسبعين ومائتين ء حدثني أبو إسحاق عبد الجبار بن كثير بن سيار الرقى حدثنا محمد بن بشر، هيت ط~، عن أبان البجل، عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن ابن عباس قال حدثني علي بن أبي طالب قال: لما أمر الله تعالى رسوله صل الله عليه وأله وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب، خرج وأنا معه وأبو بكر الصديق حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر يسلم وكان أبو بكر مقدمأ في كل خير وكان رجلآ نسابه وذكر الحديث الطويل)
‏ء وهو أيضأ في الضعفاء الكبير للعقيلي (ج 7 ‏/ص 98 ‏/ح 74 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (حدثنا إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الناقد قال: حدثني جدي إسماعيل بن مهران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر السكري عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب »أن النبي عليه السلام عرض نفسه على قبائل العرب« وذكر الحديث بطوله)؟ ثم قال العقيلي: (وليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبت إلا شي، يروى في مفازي الواقدي وغيره مرسلا)؟ قلت: إنما هو السكوني، وليس السكري.
‏ء وتجده أيضأ في فريب الحديث للخطابي (ج 2 ‏/ص 27 ‏- 22 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (حدثنا ابن الأعرابي أخبرنا جعفر بن عنبسة اليشكري عن محمد بن الحسن القردوسي أخبرنا أحمد بن أبي نصر السكوني عن أبان بن عثمان عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب بنحوه)
‏ء وهو أيضأ في الجليس الصالح والأنيس الناصح للمعافى بن زكريا ((لم 270 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (أخبرنا المعافى بن زكرياء قال أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المعروف بحرمي الأضاحي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني إسماعيل بن مهران قال حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصي عن أبان بن عثمان عن ابان بن تفلب به)




‏- وهو أيضأ في الأنساب للسمعاني (ج(لم ص 36 ‏لم ح 55 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (أخبرنا أبو البركات إسماعيل بن أبي سعيد الصوفي ببفداد أخبرنا أبو روح ياسين بن سهل القامي أخبرنا أبو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شا، الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني حدثنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي أخبرنا أبي حدثنا عبد الكريم بن الهيثم بن العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ أحمد قالا حدثنا إسماعيل بن مهران السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني حدثني أبان بن عثمان الأحمر)
‏- وهو أيضآ في أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (ج(لم ص 7 ‏لالم ح 47 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (حدثنا أبو العباس الهروي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجانيء حدثنا علي بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن مهران السكوني، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني، عن أبي عثمان الأحمر، عن أبان بن تفلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: حدثني علي بن أبي طالب، رمي الله عنه، في حديث طويل قال: قلت لأبي بكر: لقد وقعت عل باقعة، قال: أجل ء إن لكل طامة طامة، البلاء موكل بالمنطق)؟ وقال محقق الكتاب د.عبدالعلي عبدالحميد حامد: (إسناده لا يصح وفيه من لم أعرفه).
‏- وهو في المتفق والمفترق للخطيب البفدادي ( 2 ‏/ 98 ‏/ 252 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (أخبرنا الحسين بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد القطان حدثنا أبو يحيى عبدالكريم ابن الهيثم الديرعاقولي حدثنا إسماعيل بن مهران بن أبي نضر السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نضر السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر)
‏- وهو أيضآ في تاريخ دمشق (ج 7 ‏لالم ص 296 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (قرأته على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي حدثنا إسماعيل بن مهران بن أبي نصو السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تفلب بنحوه)
‏قبيلة »همدان« كادت أن ظ،ظ¢ ‏الله له:
‏ء أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 390 ‏/ح 75229 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان (يعني بن المفيرة) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كان النبي، صل الله عليه وسلم، يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: (هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل!)؟ فأتاه رجل من همدان فقال ممن أنت فقال الرجل من همدان قال: (فهل عند قومك من ~~؟!)؟ قال: (نعم)؟ ثم إن الرجل خشى أن يخفره قومه فأتى رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقال: (آتيهم فأخبرهم ثم أتيك من عام قابل)، قال: انعم)؟ فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب)؟ وبتمام طوله أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (ج 7 ‏/ص 59 ‏/ح 6847 ‏): (حدثنا محمد بن معاذ حدثنا محمد بن كثير حدثنا إسرائيل بنحوه)؟ وكذلك أخرجه الحاكم في مستدركه ج 2 ‏/ص 70 ‏لالم ح 4220 ‏: (أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو كريب حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا




‏إسرائيل به؟ ثم عقب الإمام الحاكم قائلأ: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه))؟ وتجده بطوله في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 253 ‏لم ح 2 ‏( 2 ‏)؟ ولعله عند غيرهم.
‏: ومن طريق محمد بن كثير عن إسرائيل أخرج الإمام البخاري في خلق أفعال العباد (ج 7 ‏/ص 40 ‏)، و(ج 7 ‏/ص 60 ‏) صدره إلى قوله (أن أبلغ كلام ربي عز وجل!)؟ وكذلك أبو داود في سننه (ج 4 ‏/ص 235 ‏/ح 4734 ‏)؟ ومن طريق الإمام البخاري في خلق أفعال العباد، وبلفظه، أخرجه الترمذي في سننه (ج 5 ‏/ص 84 ‏لا/ح 2925 ‏)، ثم قال أبو عيسى هذا حديث غريب صحيح؟ وتجده بطوله في دلائل النبوة للإمام البيهقي (ج 2 ‏لم ص 287 ‏/ح 689 ‏)؟ ومن طريق عبد الله بن رجاء عن إسرائيل أخرجه ابن ماجه في سننه (ج 7 ‏/ص 73 ‏/ح 207 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 4 ‏لم ص لا( 4 ‏/ح 7727 ‏)؟ ومن طريق محمد بن
‏يوسف عن إسرائيل أخرجه الدارمي في سننه (ج 2 ‏/ص 533 ‏/ح 3354 ‏)؟ وهو في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏لم ص 287 ‏/ح 689 ‏) من طريق مصعب بن المقدام عن إسرائيل؟ وغيرهم.
‏هذا إسناد متصل صحيح، مسلسل بالثقات، لأن سالم ابن أبي الجعد رافع، وهو ثقة إجماعآ، وإن كان كثير الإرسال، لكن سماعه من جابر ثابت كما هو في البخاري في مواضح متعددة منها التالي: (قال البخاري: حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال ~لا جابر بن عبدالله قال بينما نحن نصلي مع النبي، صن الله عليه وسلم، إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الأية: ط وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائمار). وقد أكثر البخاري، ومسلم، وأهل السنن إخراج حديثه عن جابر. فالحديث صحيح قطعآ، ملا شك!
‏لقد فاتت تلك الفضيلة العظيمة، فضيلة الأبد، على همدان، وهم أكثر عددآ، وأشد شكيمة، وأعظم منعة من الأوس والخزرج، بتردد ذلك الرجل، سامحه الله، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
‏ا ا ، ات الله سلامه عليه، فض ا ة »د س«:
‏ء وأخرج أبو يعلى في مسنده (ج 4 ‏/ص 27 ‏لا/ح 75 ‏لا 2 ‏) بإسناد صحيح على شرط مسلم: (حدثنا إبراهيم، حث ثنا إسماعيل بن إبراهيم، حث ثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قدم الطفيل بن عمرو الدؤسي على رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة، فقال لرمئول الله، صل الله عليه وسلم: (هلم إلى حصن حصين، وعدد وعدبة)؟ (قال أبو الزبير: الدؤس: حصن في رأس جبل لا يؤتى إلا في مثل الشراك)؟ فقال لأ رمئول الله، صلى الله عليه وسلم: (أمعك من وراءك؟)، قال: (لا أأري)؟ قال: فأعرض عنه، لما ذخر اللأ
‏للأنصار. قال: فلثا قدم رمئول الله، صل الله عليه وسلم، المدينة، قدم الطفيل بن عمرو مهاجزا إلى رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعأ رجل من رهطه، فحم ذلك الرجل حثى شديدة فخرج، فأخذ شفرة فقطع بها دواحلأ فشخب حتى مات، فدفن فجاء فيما يرى النائم في الليل إلى الطفيل بن عمرو في شارة حسنة، وهو مخمر يده، فقال لأ الطفيل: أفلان؟ قال: نعم قال: كيف فعلت؟ قال: صنع بي ربي خئيرا، غفر لي بهجرتي إلى نبييه قال: فما فعلت يداك؟ قال: قال رئبي: لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك؟ فقص الطفيل رؤياه على رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، فرفع يده، فقال: (اللهم وليدييه فاغفر، اللهم وليديه فاغفر،
38






‏اللهم وليت ييه ثاغفر))؟ ومن طريق أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى أخرجه ابن حبان في صحيحه (ج 7 ‏/ص 287 ‏/ح 7 ‏لا 30 ‏)؟ وأخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد (ج لالم ص 276 ‏/ح 4 ‏( 6 ‏)، وفي قرة العينين (ج(/ص 64 ‏/ح 87 ‏): (حدثنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا حجاج الصواف عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله باختصار طفيف)؟ والإمام مسلم في صحيحه (ج لا/ص 709 ‏لم ح 776 ‏): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سليمان قال أبو بكر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد به)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص( 37 ‏/ح 75024 ‏)؟ والحاكم في مستدركه


‏(ج 4 ‏لم ص 86 ‏لم ح 6963 ‏)ء وبالغ فقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 8 ‏/ص 7 ‏لا/ح 73 ‏لا 5 ‏لا)؟ والطبراني في معجمه الأوسط (ج 3 ‏/ص 39 ‏لم ح 2406 ‏)، ثم قال: لم لم يرو هذا الحديث عن ابي الزبير إلا حجاج تفرد به حماد)، قلت: لم يتفرد يه حماد بن زيد بن درهم، وهو ثقة ثبت، حجة بمفرده، بل رواه أبو بشر إسماعيل بن ابراهيم بن مقسم (ابن علية)، وهو أيضآ ثقة حافظ، حجة بمفرده، بلفظ أتم، كما سبق.


‏ومن رواية أبي بشر إسماعيل بن ابراهيم علمنا سبب إباء النبي، صل الله عليه وسلم، لنصوة الطفيل بن عمرو الدوسي، على حصانة جبال دوس ء ومنعة قلاعهم، لأن الطفيل بن عمرو الدوسي لم يكن متيقنآ من وقوف قومه معه، ودعمهم له، والله أعلم!
‏الأ ممى ا ا ا _ أفصا> الله


‏نة أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 5 ‏/ص 427 ‏/ح 23666 ‏): (حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي: عن ابن إسحاق: حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن محمرو بن سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافح مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمح بهم رسول، الله، صلى الله عليه وسلم، فأتاهم، فجلس إليهم، فقال لهم »>هل لكم إلز خير مما جئتم له؟!«، قالوا: وما ذاك؟! قال: »أنا رسول الله بعثني إلن العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله لا يشوكوا به شيئا وأنزل علي كتاباء<، ثم ذكر الإسلام، وتلا عليهم القران، فقال إياس بن معاذ، وكان نحلاما حدثا: (أي قوم! هذا والله خير مما جئتم له!)، قال: فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضوب بها في وجه إياس بن معاذ. وقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عنهم وانصوفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج. قال: ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما! لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمح من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما سمح)؟ وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج لا/ص 276 ‏/ح 605 ‏)؟ والحاكم في مستدركه (ج 3 ‏/ص 799 ‏/ح 463ظ¦ ‏) من طريق ثانية، ثم قال:


‏لم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه): وهو في دلائل النبوة للبيهقي لم ج 2 ‏/ص 294 ‏/ح 697 ‏ب) مسندا.


‏: وهو في سيرة ابن هشام لم ج لا/ص 427 ‏): (قال ابن إسحاق: وحدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن محمود بن لبيد، قال لثا قدم أبو الحيسر أنس بن رافع، مكة ومعأ فتية من بني عبد
‏ور





‏ألأشهل فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحلف من قريش على قؤمهم من الخزرج، سمع بهم رمئول الله، صل الله عليه وسلم، فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم في خير مما جئتم لأ؟ فقالوا لأ وما ذاك؟ فال أنا رمئول الله بعثني إلى العباد أأعوهم إلى أن يئبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأنزل علي الكتاب قال ثم ذكر لهم ألإمئلام وتلا عليهم القرآن. قال: فقال إياس بن معاذ، وكان غلاما حدثا: أي قؤم هذا والله خير مما جئتم لأ قال فيأخذ أئبر الحيسر أنس بن رافع، حفنة من تراب البطحاء، فضرب بها وجه إياس بن معاذ، وقال دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا. قال فصمت إياش وقام رمئول الله، صل الله عليه وسلم، عنهم وانصرفوا إلى المدينة، وكانت وقعة بعاث بين ألأوس والخزرج. قال ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضوه من قؤمه عند مؤته أنهم لم يزالوا يسمئونثه يهلل الله تعالى ويكبره ويحمده ويسبحأ حتى مات فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما، لقد كان استشعر ألإمئلام في ذلك المجلس حين سمع من رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ما سمح)
‏قلت: هذا عرض قديم، قبل وقعة بعاث، أي قبل العقبتين بزمان، ولا يظهر فيه طلب النصرة، والظاهر أنه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لم يكن يتوقع من يثرب وأهلها نصرة انذاك، وقد صدق توقعه، فقد كانوا مشفولين بحربهم »الأهلية«، وفتنتهم القبلية. فقد كانوا في الحقيقة منقسمين إلى عدة كيانات، كل كيان بمثابة دولة: الأوس كيان، والخزرج كيان أو عدة كيانات، ويهود بني قينقاع دولة، وكذلك يهود بني النضير دولة، وبني قريضة دولة ثالثة، وهكذا!
‏ء أخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 2 ‏/ص 788 ‏لم ح 7766 ‏): (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير قال قال بن إسحاق فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه، صلى الله عليه وسلم، وإنجاز وعده خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار وهم فيما يزعمون ستة فيهم جابر بن عبد الله بن رياب)
‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 263 ‏لم ح 220 ‏): (أخبرنا محمد بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن أبي الجهم قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي منصور، عن إبراهيم بن يحيى بن يزيد بن ثابت، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت: »أقام رسول الله، صل الله عليه وسلم، بمكة ما أقام يدعو القبائل إلى الله عز وجل فيؤذى ويشتم حتى أراد الله عز وجل بهذا الحي من الأنصار ما أراد من الكرامة فانتهى رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى نفر عند العقبة وهم يحلقون رءوسهم قلت: من هم يا أثه؟ قالت: ستة نفر أو سبعة منهم من بني النجار ثلاثة: أسعد بن زرارة وابنا عفراء، ولم تسم لي من بقي، قالت: فجلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل فقرأ عليهم القرآن فاستجابوا لله ورسوله فوافوا قابل وهي العقبة الأولى ثم كانت العقبة الأخرة قلت لأم سعد: وكم كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أقام بمكة؟ قالت: أما سمعت قول أبي هرمة قيس بن أبي أنس؟ قلت: لا أدري ما قال فأنشدتني قوله:

‏ويعرض فيها في المواسم نفسه - --- فلم ير من يؤوي ولم ير داعيا فلما أتانا واطمأنت به النوى - - - - وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
‏~-




‏ودكر الآييات« )
‏ء وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص لا 26 ‏/ح 278 ‏): (حدثنا حبيب بن الحسن قال: حدثنا محمد بن يحين بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال: لما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه ء صل الله عليه وسلم، وإنجاز موعده له خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار يعرض نفسه على قبائل العرب كلها كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله تعالى بهم خيرا.
‏قال إبراهيم (هو بن سعد): عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه قال: لما لقيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لهم: من أنتم؟ قالوا: نحن الخزرج قال: أمن موالي اليهود؟ قالوا: نعم، قال: أفلا تجلسون حتى أكلمكم؟ قالوا: بلى، قال: فجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن قال: وكان مما صنع الله تعالى بهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان وكانت الأوس والخزرج قد عزوهم ببلادهم، وكانوا إذا كان بينهم ثيء قالوا لهم: إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، قال: فلما كلم رسول الله، صل الله عليه وسلم، أولئك النفر ودعاهم إلى الله قال بعضهم لبعض: يا قوم تعلمون والله إنه للنبي الذي توعدكم به اليهود؟ فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه وصدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا له: (إظ ~ قد ظ¢ ‏~ ~ ~ لا ~ ا ~ ا~ا ة
‏ا ظ¢ ‏ما ا ، الله أن بك ء فسفقد ففد إل أ ل ا ض
‏الذى أجبغال إليه من هذا الدين فإن الله؟ فلا جل أ ظ* ‏مفك)، ثم انصرفوا عن رسول الله،
‏صلى الله عليه وسلم، راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فيما ذكر لي ستة نفر من الخزرج منهم من بني النجار وهم تيم الله ثم من بني مالك بن النجار أبو أمامة أسعد بن زرارة وعوف ومعاذ أنبأنا الحارث بن رفاعة، ومن بني زريق بن عامر: رافح بن مالك بن العجلان، ومن بني سلمة بن سعد ثم من بني سواد بن غنم قطبة بن عامر بن حديدة، ومن بني حرام بن كعب عقبة بن عامر بن نابي، ومن بني عبيد بن عدي جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان، فلما قدموا المدينة على قومهم ذكروا لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان في العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوا رسول الله، صل الله عليه وسلم، بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه على بيعة النساء وذلك قبل أن يفترض عليهم الحرب فلما انصرف عنه القوم بعث رسول الله، صل الله عليه وسلم، معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين وكان مصعب بن عمير يسمى بالمدينة المقرئ وكان منزله على أبي أمامة أسعد بن زرارة أخي بني النجار)
‏ء وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 5 ‏لا 2 ‏/ح 222 ‏): (حدثنا سليمان بن أحمد عن محمد بن عمرو بن خالد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير قال: »لما حضر
‏الموسم حج نفر من الأنصار من بني مالك بن النجار منهم معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة ومن بني زريق ظ¦ ‏ة






‏رافع بن مالك وذكوان بن عبد قيس ومن بني غنم بن عوف عبادة بن الصامت وأبو عبد الرحمن بن ثعلبة ومن بني عبد الأشهل أبو الهيثم بن التيهان ومن بني عمرو بن عوف عويم بن ساعدة فأتاهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، فأخبرهم خبره والذي اصطفاه الله عز وجل له من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أيقنوا واطمأنوا إلى دعوته وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته وما يدعوهم إليه فصدقوا وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير قالوا له: (قد علمت الذي بين الأوس والخزرج من الدماء ونحن ثم نحب ما أن نشد به أمرك ونحن لله ولك مجتهدون وإنا نشير عليك بما نرى فامكث عل اسم
‏الله حتن نرجع إلى قومنا فنخبرهم بشأنك وندعوهم إلى الله ورسوله، فر ا~ أن
‏أ_ فا، فإنا ا مقباعد ن مقبا ا ا ن، فإن تقد علينا ا يكن لفا جماعة عليك، ولكن نواعدك الموسم من العام المقبل، فرهي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي قالوا، فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرا، وأخبروهم برسول الله، صل الله عليه وسلم، والذي بعثه الله به ودعاهم إليه بالقرآن، حتى قل دار من دورهم إلا أسلم فيها ناس لا محالة، ثم بعثوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن ابعث إلينا رجلا من قبلك فيدعو الناس بكتاب الله؟ فإنه أدنى أن يتبع، فبعث إليهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، مصعب بن عمير أخا بني عبد الدار فنزل في بني غنم عل أسعد بن زرارة فجعل يدعو الناس سرا فيفشو الإسلام ويكثر أهله وهم في ذلك مستخفون بدعائهم ثم إن أسعد بن زرارة أقبل هو ومصعب بن عمير حتى أتيا بؤ مرق أو قريبا منها فجلسا هناك وبعثا إلى رهط من أهل الأرض فأتوهم مستخفين فبينا مصعب بن عمير يحدثهم ويقص عليهم أخبر بهم سعد بن معاذ فأتاهم في لأمته معه الرمح حتن وقف عليهم فقال: علام تأتينا في دورنا بهذا الوحيد الفريد الطريح الفريب يسفه ضعفاءنا بالباطل، ويدعوكم إليه، ولا أراكم بعدها بشي ء من جوارنا، فرجعوا ثم إنهم عادوا الثانية لبؤ مرق أو قريبا منها فأخبر بهم سعد بن معاذ فتواعدهم توعدا دون الوعيد الأول، فلما رأى أسعد بن زرارة منه لينا قال: يا ابن خالة ء اسمع من قوله ء فإن سمعت منكرا فاردده بأهدى منه، وإن سمعت حقا فأجب إليه ء فقال: ماذا يقول؟ فقرأ عليه مصعب بن عمير: حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون فقال سعد بن معاذ: ما أسمع إلا ما أعرف، فرجح قد هداه الله تعال ولم يظهر لهم الإسلام حتى رجح إل قومه فدعا بني عبد الأشهل إل الإسلام وأظهر إسلامه وقال: من شك فيه من صغير أو كبير أو أنثى أو ذكر فليأتنا بأهدى منه نأخذ به، فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب، فأسلمت بنو عبد الأشهل عند إسلام سعد بن معاذ ودعائه إلا من لم يذكر، فكانت أول دور من دور الأنصار أسلمت بأسرهم، ثم إن بني النجار أخرجوا مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ فلم يزل عنده يدعو ويهدي الله عل يديه حتن قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة، وأسلم أشرافهم وأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم، وكانت المسلمون أعز أهلها وصلح أمرهم، ورجع مصعب بن عمير إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، وكان يدعى المقرئ، ثم حج العام المقبل منهم سبعون رجلا من الأنصار منهم أربعون رجلا من ذوي أسنانهم وأشرافهم وثلاثون شاباء وأصفرهم: عقبة بن عمرو وأبو مسعود وجابر بن عبد الله ء ومع رسول الله، صل الله عليه وسلم، العباس بن عبد المطلب، فلما حدثهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالذي خصه الله عز وجل به من النبوة والكرامة ودعاهم إلى الإسلام وإلى أن يبايعوه ويمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأموالهم أجابوا وصدقوا وقالوا: اشترط لربك ولنفسك ما شئت، قال« أشترط لربي أن لا تشركوا به شيئا، وأن تعبدوه،
2 ‏ة





‏وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم »فلما طابت أنفسهم بذلك الشرط اشترط له العباس وأخذ عليهم المواثيق لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعظم الذي بينهم وبين رسول الله، صل الله عليه وسلم، قال: وكان أول من بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم العقبة أبو الهيثم بن التيهان وقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين الناس حبالا، والحبال الحلف والمواثيق، فلعلنا نقطعها ثم ترجع إلى قومك وقد قطعنا الحبال وحاربنا الناس فيك، فضحك رسول الله، صل الله عليه وسلم، من قوله وقال: »الدم الدم، والهدم والهدم«، فلما رهي أبو الهيثم بما رجع إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من قوله أقبل على قومه فقال: يا قوم، هذا رسول الله حقا، أشهد بالله إنه لصادق، وإنه اليوم في حرم الله وأمنه بين ظهري قومه
‏وعشيرته، فاعلموا أنكم إن تخرجوه ترمكم العرب عن قوس واحدة، فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم، فإنه رسول الله حقا، وإن خفتم خذلانه فمن الآن، فقال عبد الله: قبلنا عن الله وعن رسول الله، فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله فلنبايعه فقال أبو الهيثم: فأنا أول من يبايع، ثم تتابعوا كلهم، وصاح الشيطان من رأس الجبل: يا معشر قريش هذه بنو الأوس والخزرج تحالف على قتالكم، ففزعوا عند ذلك وراعهم، فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: »لا يرعكم هذا الصوت، فإنما هو عدو الله إبليس، ليس يسمعه أحد ممن تخافون«، وقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فصرخ بالشيطان فقال: »يا ابن أزب، أهذا عملك؟ سأفرغ لك«، وبلغ قريشا الحديث فأقبلوا حتى إنهم ليتوطئون على رحل أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وما يبصوونهم فرجعت قريش وقال العباس بن عبادة بن نضلة أخو بني سالم: يا رسول الله إن شئت والذي أكرمك ملنا على أهل منى بأسيافنا فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: لم أومر بذلك وكان هؤلاء النفر اتفقوا على مرضاة الله وأوفوا بالشرط من أنفسهم بنصر رسول الله، صل الله عليه وسلم ء ثم صدروا رابحين راشدين إلى بلادهم وجعل الله عز وجل لرسول الله، صل الله عليه وسلم، وللمؤمنين ملجأ وأنصارا ودار هجرة)؟ وقد سبق الكلام عن هذا الإسناد وجودته.
‏ء وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج 2 ‏لم ص لا 30 ‏لم ح 697 ‏) من طريق أخرى: (أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة قال: حدثنا
‏ابن أبي أويس قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني قال: حدثني جدي قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، في قصة خروج النبي، صل الله عليه وسلم، إلى الطائف قال: فرجح رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى مكة، فلما حضر الموسم حج نفر من الأنصار فيهم: معاذ ابن عفراء، وأسعد بن زرارة، ورافع بن مالك، وذكوان ء وعبادة بن الصامت، وأبو عبد الرحمن بن ثعلبة، وأبو الهيثم بن التيهان، وعويم بن ساعدة، فأتاهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، فأخبرهم خبره، والذي اصطفاه الله به من كرامته ونبوته، وقرأ عليهم القرأن، فلما سمعوا قوله أيقنوا به واطمأنت قلوبهم إلى ما سمعوا منه، وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من صفته، فصدقوه، واتبعوه وكانوا من أسباب الخير الذي سبب له، صلى الله عليه وسلم، ثم قالوا: قد علمت الذي بين الأوس والخزرج من الاختلاف وسفك الدماء، ونحن حراص عل ما أرشدك الله به مجتهدون لك بالنصيحة، وإنا
‏رر




‏نشير عليك برأينا فامكث على رسلك باسم الله حتن نرجع إلى قومنا، فنذكر لهم شأنك، وندعوهم إلى الله
‏ورسوله، فلعل الله ظ* ‏جل أن ذات ا ، أ ء فإفه ا متبا ا ا ن
‏متباعد ن ء إفك إن تقد علينا ا لا ن لغا جماعة عليك ء ولكنا نواعدك الموسم من العام
‏المقبل. فرهي بذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرا وأخبروهم برسول الله ء صلى الله عليه وسلم، والذي بعثه الله به وتلوا عليهم القرآن حتن قل دار من دور الأنصار إلا قد أسلم فيها ناس، ثم بعثوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، معاذ ابن عفراء، ورافع بن مالك: أن ابعث إلينا رجلا من قبلك يفقهنا ويدعو الناس بكتاب الله، فإنه قمن أن يتبح. قال: فبعث إليهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، مصعب بن عمير، أخا بني عبد الدار بن قمي، فنزل في بني تيم عل أسعد بن زرارة، فجعل يدعو الناس سرا، ويفشوا الإسلام، ويكثر أهله ء وهم مع ذلك شديد استخفاؤهم، ثم إن أسعد بن زرارة، وهو أبو أمامة أقبل هو ومصعب بن عمير حتى أتيا بؤ بني مرق، فجلسا هنالك وبعثا إلى رهط من الأنصار فأتوهما مستخفين، فبينما مصعب بن عمير يحدثهم، ويقص عليهم القرآن أخبر بهم سعد بن معاذ ويقول بعض الناس: بل أسيد بن حضير، فأتاهم في لأمته معه الر~ح حتى وقف عليهم، فقال لأبي أمامة: علام تأتينا في دورنا بهذا الوحيد الفريب الطريد يسفه ضعفاءنا بالباطل، ويدعوهم إليه، لا أراك بعدها تسي ء من جوارنا، فقاموا ورجعوا. ثم إنهم عادوا مرة أخرى لبؤ بني مرق أو قريبا منها، فذكروا لسعد بن معاذ الثانية ء فجاءهم فتواعدهم وعيدا دون وعيده الأول، فلما رأى أسعد بن زرارة منه لينا قال له: يا ابن خالة، استمع من قوله فإن سمعت منكرا فاردده بأهدى منه، وإن سمعته حقا فأجب إليه. فقال: ماذا تقول؟ فقرأ عليه مصعب بن عمير »حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ( 5 ‏)« فقال سعد بن معاذ: ما أسمع إلا ما أعرف، فرجع سعد بن معاذ وقد هداه الله ولم يظهر لهما إسلامه حتى رجع إلى قومه، فدعا بني عبد الأشهل إلى الإسلام، وأظهر لهم إسلامه، وقال: من شك منكم فيه فليأت بأهدى منه، فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب، فأسلمت بنو عبد الأشهل عند إسلام سعد بن معاذ ودعائه . إلا من لا يذكر فكانت أول دار من دور الأنصار أسلمت بأسرها. ثم إن بني النجار أخرجوا مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة، فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ، فلم يزل عنده يدعو آمنا ويهدي الله عن يديه حتى قل دار من دور الأنصار إلا قد أسلم أشرافها. وأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم، وكان المسلمون أعز أهل المدينة، ورجع مصعب إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، وكان يدعى المقرئ. وقال ابن شهاب: وكان أول من جمع الجمعة بالمدينة للمسلمين قبل أن يقدمها رسول الله، صلى الله عليه وسلم)، ثم قال الإمام البيهقي: (هكذا ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قصة الأنصار في الخرجة الأولى وذكرها ابن إسحاق عن شيوخه أتم من ذكره، وزعم أنه لقي أولا نفرا منهم، فيهم أسعد بن زرارة، ثم انصرفوا حتن إذا كان العام المقبل أتى الموسم اثنا عشر رجلا من الأنصار فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه، فيهم أسعد بن زرارة وعبادة بن الصامت، وبعث بعدهم أو معهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير رض الله عنه وعن جماعتهم، ونحن نروي بإذن الله عز وجل القصة بتمامها).
‏- وأخرج البيهقي في دلائل النبوة (ج 2 ‏لم ص 302 ‏لم ح 698 ‏): (أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا
ظ¥ ‏د




‏يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه، وإعزاز نبيه، صلى الله عليه وسلم، وإنجاز موعده له، خرج رسول الله، صل الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار، فعرض نفسه على قبائل العرب، كما كان يصنع كل موسم، فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا.
‏قال ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه ء قالوا: لما لقيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لهم: ممن أنتم؟ قالوا: نفر من الخزرج. قال: أمن موالي يهود؟ قالوا: نعم، قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بل. قال: فجلسوا معه، فدعاهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وكان مما صنع الله لهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم ببلادهم، وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانت الأوس والخزرج أهل شرك وأصحاب أوثان، فكانوا إذا كان بينهم شي ء، قالت اليهود: إن نبيا مبعوث الأن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم. فلما كلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولئك النفر ودعاهم إلى الله عز وجل قال بعضهم لبعض: يا قوم اعلموا والله أن هذا النبي الذي توعدكم به يهود فلا تسبقنكم إليه، فأجابوه لما دعاهم إلى الله عز وجل، وقبلوا منه ما عرض عليهم من
‏الإسلام وقالوا له: إفا قد ظ¢ ‏كفا ~ مفا لا ا ا من العدا ة ا ظ¢ ‏ما ا ، الله ا جل
‏أن الله بك سغقد فغد إل أ ك ء ا ض الذى أجبغاك إليه من هذا
‏ا(حزء فإن ا~ ~ فلا بر أ ا ~. ثم انصوفوا عن رسول الله، صل الله عليه وسلم ء
‏راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فيما يزعمون ستة نفر من الخزرج منهم من بني النجار: أسعد بن زرارة، وهو أبو أمامة، وعوف بن مالك بن رفاعة، ورافح بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن زياد، وجابر بن عبد الله، (وذكر أنسابهم إلا أني اختصوتها). قال: فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله، صل الله عليه وسلم ء ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله، صل الله عليه وسلم، حتى إذا كان العام المقبل أتى الموسم اثنا عشر رجلا من الأنصار، فلقوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالعقبة، وهي العقبة الأولى، فبايعوا رسول الله، صل الله عليه وسلم، على بيعة النساء، قبل أن تفترض الحرب، منهم: أسعد بن زرارة، وعوف ومعاذ أنبأنا الحارث، ورافع بن مالك، وذكوان بن عبد قيس، وعبادة بن الصامت، ويزيد بن ثعلبة، وعباس بن عبادة بن نضلة، وعقبة بن عامر، وقطبة بن عامر، وأبو الهيثم بن التيهان، وعويم بن ساعدة حليفان لهم
‏- وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ الإسفراييني قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاهي قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: حدثني رجل من قومه أنه بينما نفر منهم قد رموا الجمرة، ثم انصرفوا عنها اعترضهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: ممن أنتم؟ قالوا: من الخزرج. فذكر الحديث بمعنى رواية يونس، إلا أنه عد في الستة عوف ابن عفراء، ومعاذ ابن عفراء بدلا من عوف بن مالك ء وعقبة بن عامر)
‏ء جاء في سيرة ابن هشام - ((/ 433 ‏- 434 ‏): (قال ابن إمئحاق: وحث ثني يزيد بن أمي حبيب ء عن أبي الخير مرثد ئبي عبد الله اليزيي عن تمبد الرحمن بن عسيلة الصنابيي عن عبادة بن الصامت، قال كنت فيقن




‏حضر العقبة ألأولى، وكنا اثني عشر رجلا، فبايعنا رمئول الله، صل الله عليه وسلم، على بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض الحرب على: أن لا أأ ك بالله شيئا، ´ لا ا أ ظ¢ ‏´ لا اأ ا ا ´ لا نقتل أأ لادناء ´ لا نأ
‏ببهتان نفتريه من بئن أيدينا ´أأجلناء ´ لا نعصيلأ فى ´ أ أ ف. فإن ´ ا أ ظ¢ ‏أ ا ~ أ الجنة. ´ إن غشد من ذلك شيئا فأمر ~ أ إل الله عز وجل إن شاء عذ~ وان شاء غفر. قال ابن إمئحاق: وذكر ابن شهاب الزهري، عن عائذ الله بن عبد الله الخؤلاني أبي إأريس أن عبادة بن الصامت حدثأ أنأ قال بايئنا رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة العقبة ألأولى عل أن لا نشرك بالله شينا، ولا نثوق ولا نزني ولا نقل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفترييه من بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيأ في مئروف فإن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم من ذلك شينا فأخذتم بحده في الدنيا، فهو كفارة لأ وإن مئترتم علييه إلى يؤم القيامة فأمركم إلى الله عز وجل إن شاء عذب وإن شاء غفر.
‏قال ابن إمئحاق: فلما انصرف عنأ القؤم بعث رمئول الله ء صل الله عليه وسلم، معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قمي، وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم ألإمئلام ويفقههم في الدين فكان يسمى المقرئ بالمدينة: ممئعب. وكان منزلأ على أسعد بن زرارة بن عدس أبي أمامة. قال ابن إمئحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أنأ كان يصلي بهم وذلك ألأثوس والخزرج كره بعضهم أن يؤمأ بئض)
‏ء وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج 2 ‏/ص 303 ‏/ح 699 ‏) بأسانيد أخرى: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، عن
‏ابن إسحاق قال: فحدثني يزيد بن أبي حبيب، فساقه إلى قوله: ء>وإن شاء عذب«
‏- وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: حدثنا مرثد بن عبد الله اليزني، عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، عن عبادة بن الصامت قال: كنا اثني عشر رجلا في العقبة الأولى، فذكر الحديث بنحوه، لم يقل: وذلك قبل أن تفرض الحرب،
‏- وذكره جرير بن حازم عن ابن إسحاق)
‏؟ وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 264 ‏/ح 227 ‏) خبر جامع لمعظم ما سبق: (حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام حدثني أبي حدثنا محمد بن إبراهيم بن يسار، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الشعبي وعبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن عمرو، عن عقيل بن أبي طالب؟ وعن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن الزهري قال: ><لما اشتد المشركون عل رسول الله،
‏صل الله عليه وسلم، قال لعمه العباس بن عبد المطلب: يا عم إن الله عز وجل ناهو دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش عزا في ذات الله تعالى فامض بي إلى عكاظ فأرني منازل أحياء العرب حتى أدعوهم إلى الله عز وجل وإن يمنعوني ويؤووني حتى أبلغ عن الله عز وجل ما أرسلني به قال: فقال العباس: يا ابن أخي امض إلى عكاظ فأنا ماض معك حتى أدلك على منازل الأحياء فبدأ رسول الله، صل الله عليه وسلم، بثقيف ثم استقرأ القبائل في سنته فلما كان العام المقبل وذلك حين أمر الله تعالى أن يعلن الدعاء لقي الستة نفر الخزرجيين والأوسيين أسعد بن زرارة وأبو الهيثم بن التيهان وعبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع والنعمان
‏،-




‏بن حارثة وعبادة بن الصامت فلقيهم النبي، صلى الله عليه وسلم، في أيام منى عند جمرة العقبة ليلا فجلس إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل وإلى عبادته والمؤازرة عل دينه الذي بعث به أنبياءه ورسله فسألوه أن يعرض عليهم ما أوحي إليه فقرأ رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء سورة إبراهيم: لاوإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنأ ظ© ‏، إلى اخر السورة فرق القوم وأخبتوا حين سمعوا وأجابوه؟ فمر العباس بن عبد المطلب وهو يكلمهم ويكلمونه فعرف صوت النبي، صل الله عليه وسلم، فقال: ابن أخي من هؤلاء الذين عندك؟ قال: يا عم سكان يثرب الأوس والخزرج فدعوتهم إلى ما دعوت إليه من قبلهم من الأحياء فأجابوني وصدقوني وذكروا أنهم يخرجونني إلى بلادهم فنزل العباس بن عبد المطلب وعقل راحلته ثم قال لهم: يا معشر الأوس والخزرج هذا ابن أخي وهو أحب الناس إلي فإن كنتم صدقتموه وأمنتم به وأردتم إخراجه معكم فإني أريد أن اخذ عليكم موثقا تطمئز به نفسي ولا تخذلوه ولا تفروه فإن جيرانكم اليهود واليهود له عدو ولا امن مكرهم عليه فقال أسعد بن زرارة وشق عليه قول العباس حين اتهم عليه سعد وأصحابه قال: يا رسول الله ائذن لنا فلنجبه غير مخشنين بصدرك ولا متعرضين شي ء مما تكره إلا تصديقا لإجابتنا إياك وإيمانا بك فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: أجيبوه غير متهمين فقال أسعد بن زرارة وأقبل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بوجهه فقال: يا رسول الله إن لكل دعوة سبيلا إن لين وإن شدة وقد دعوت اليوم إلى دعوة متجهمة للناس متوعرة عليهم دعوتنا إلى ترك ديننا واتباعك عل دينك وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا إلى قطع ما بيننا وبين الناس من الجوار والأرحام القريب والبعيد وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا ونحن جماعة في دار عز ومنعة لا يطمع فيها أحد أن يرأس علينا رجل من غيرنا قد أفرده قومه وأسلمه أعمامه وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس إلا من عزم الله على رشده والتمس الخير في عواقبها وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا وأيدينا؟ إيمانا بما جئت به وتصديقا بمعرفة ثبتت في قلوبنا نبايعك على ذلك ونبايع ربنا وربك يد الله فوق أيدينا ودماؤنا دون دمك وأيدينا دون يدك نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا ونساءنا فإن نفي بذلك فلله نفي وإن نفدر فبالله نغدر ونحن به أشقياء هذا الصدق منا يا رسول الله والله المستعان) ثم أقبل عن العباس بن عبد المطلب بوجهه فقال: وأما أنت أيها المعترض لنا بالقول دون النبي، صل الله عليه وسلم، والله أعلم ما أردت بذلك ذكرت أنه ابن أخيك وأحب الناس إليك فنحن قد قطعنا القريب والبعيد وذا الرحم ونشهد أنه رسول الله أرسله من عنده ليس بكذاب وأن ما جاء به لا يشبه كلام البشر وأما ما ذكرت أنك لا تطمن إلينا في أمره حتى تأخذ مواثيقنا فهذه خصلة لا نردها على أحد أرادها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فخذ ما شئت ثم التفت إلى النبي، صل الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله خذ لنفسك ما شئت واشترط لربك ما شئت فقال النبيء صل الله عليه وسلم: أشترط لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ولنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم ونساءكم قالوا: فذلك لك يا رسول الله فقال العباس: عليكم بذلكم عهد الله مع عهودكم وذمة الله مع ذمتكم في هذا الشهر الحرام والبلد الحرام تبايعونه وتبايعون الله الله ربكم يد الله فوق أيديكم لتجدن في نصره ولتشدن له من أزره ولتوفن له بعهده بدفح أيديكم وهوح ألسنتكم ونصح صدوركم لا يمنعكم من ذلك رغبة أشرفتم عليها ولا رهبة أشرفت عليكم ولا يؤتى من قبلكم قالوا جميعا: نعم قال: الله عليكم بذلك راع ووكيل قالوا: نعم قال: اللهم إنك سامع شاهد وإن هذا ابن أخي قد استرعاهم ذمته واستحفظهم نفسه اللهم فكن لابن أخي عليهم شهيدا فرهي القوم بما أعطاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من نفسه
‏م ر




‏ورمي النبي، صلى الله عليه وسلم، بما أعطوه من أنفسهم وقد كانوا قالوا له: يا رسول الله إذا أعطيناك ذلك فما لنا؟ قال: رضوان الله والجنة قالوا: رضينا وقبلنا فأقبل أبو الهيثم بن التيهان على أصحابه فقال: ألستم أنتم تعلمون أن هذا رسول الله إليكم وقد أمنتم به وصدقتموه؟ قالوا: بلى قال: أولستم تعلمون أنه في بلد الله الحرام ومسقط رأسه ومولده وعشيرته؟ قالوا: بلى قال: فإن كنتم خاذليه أو مسلميه يوما من الدهر لبلاء ينزل بكم فالأن؟ فإن العرب سترميكم فيه عن قوس واحدة فإن طابت أنفسكم عن الأنفس والأموال والأولاد في ذات الله عز وجل فما لكم عند الله عز وجل من الثواب خير من أنفسكم وأموالكم وأولادكم فأجاب القوم جميعا: لا بل نحن معه بالوفاء والصدق ثم أقبل عل النبي، صل الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله لعلك إذا حاربنا الناس فيك وقطعنا ما بيننا وبينهم من الجوار والحلف والأرحام وحملتنا الحرب على سيسائها فكشفت لنا عن قناعها لحقت ببلدك وتركتنا وقد حاربنا الناس فيك؟ فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم قال: الدم الدم والهدم الهدم قال عبد الله بن رواحة: خل بيننا يا أبا الهيثم حتن نبايع رسول الله، صل الله عليه وسلم، فسبقهم أبو الهيثم إلى بيعته فقال: أبايعك يا رسول الله على ما بايع الاثنا عشر نقيبا من بني إسرائيل موسى بن عمران فقال عبد الله بن رواحة: أبايعك يا رسول الله عن ما بايح عليه الاثنا عشر من الحواريين عيسى ابن مريم وقال أسعد بن زرارة: أبايع الله وأبايع رسول الله، صل الله عليه وسلم، على أن أتم عهدي بوفائي وأصدق قولي بفعلي ونصرمك وقال النعمان بن حارثة: أبايع الله يا رسول الله وأبايعك عل الإقدام في أمر الله لا أراقب فيه القريب والبعيد فإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هذه على أهل منى فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لم أومر بذلك وقال عبادة بن الصامت: أبايعك يا رسول الله على أن لا تأخذني في الله لومة لائم وقال سعد بن الربيع: أبايع الله يا رسول الله وأبايعك عن أن لا أعصيكما ولا أكذبكما حديثا فانصرف القوم إلى بلادهم راضين مسرورين فسروا بما أعطاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الوحي وتحسن إجابة قومهم لهم حتى وافوه من قابل وهم سبعون رجلا«)
‏ء وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 339 ‏لم ح 94 ‏لا 74 ‏)، و(ج 3 ‏لم ص 323 ‏/ح 4498 ‏() بإسناد صحيح: (حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير أنه حدثه جابر بن عبد الله أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في
‏الموسم وبمجنة وبعكاظ وبمنازلهم بمنن: (~ أ ا ء ~ ا ا : ~ أ ا ~لات ء
‏~~)، فلا يجد أحد ينصره ويؤويه حتن أن الرجل يرحل من مضر أو من اليمن أو زور صمد فيأتيه قومه فيقولون: (إحذر غلام قريش لا يفتنك)، ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله عز وجل له من يثرب فيأتيه الرجل فيؤمن به فيقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لا يبقى دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم بعثنا الله عز وجل فائتمرنا واجتمعنا سبعون رجلا منا فقلنا: ( ظ¢ ظ¢ ‏خذ ل ا~، ~ ا~ ~ ء
‏د فى بب ل ~ ~ف؟!)؟ فدخلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فقال عمه العباس: (يا بن أخي إني لا أدري ما هؤلاء القوم الذين جاؤك إني ذو معرفة بأهل يثرب)، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين فلما نظر العباس رهي الله عنه في وجوهنا قال: (هؤلاء قوم لا أعرفهم هؤلاء أحداث)، فقلنا: (يا رسول الله: علام نبايعك)، قال: (قبا ا على ا الطاعة فى الغشاط الكسل عل




‏الففقة فى ا ا على الأ با في ا ا عن ا ا على أن ظ¢ ‏~ ا فى الله لا تأخذ
‏فيه مه لاأ على أن ~´ ا إذا قدمت ا ~ ا~ ا ا مما ~ ا ن مفه أ´´ أ~ ا
‏أمناء الحنة)، فقمنا نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين فقال رويدا يا أهل
‏يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله إن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فأما أنتم قوم تصبرون عل السيوف إذا مستكم وعل قتل خياركم وعن مفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم عن الله عز وجل واما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر عند الله قالوا يا أسعد بن زرارة أمط عنا يدك فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة)؟ هذا إسناد صحيح فإن أبا محمد يحيى بن سليم الطائفي القرشي صدوق، صحيح الكتاب، وإن كان كثير الغلط إذا حدث من حفظه، إلا أنه كان متقنا لحديث
‏عبد الله بن عثمان بن فثيم، وكان عنده في كتاب، وقد أخرج له الإمام مسلم لذلك، وقد توبع يحيى بن سليم في هذه الرواية؟ كما أن أبا الزبير قد صؤح هنا بالتحديث. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ج 5 ‏(/ص 477 ‏/ح 2 ‏لا 70 ‏) من هذه الطريق: (أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني حدثنا يحيى بن سليم عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بنحوه)؟ والحاكم في مستدركه (ج 2 ‏/ص 682 ‏/ح لا 425 ‏): (حدثني محمد بن إسماعيل المقري حدثنا محمد
‏بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني حدثنا يحيى بن سليم عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري بنحوه؟ ثم عقب الإمام الحاكم قائلأ: (هذا حديث صحيح الإسناد جامع لبيعة العقبة ولم يخرجاه))
‏: وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 323 ‏/ح 4496 ‏لا) من غير طريق يحيى بن سليم، بإسناد محيح: (حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال مكث رسول الله، صل الله عليه وسلم، بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول: (مو~
‏أ ا ~ ا ا ~ أ ` ~لآ ~ ا~)، حتى أن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر
‏كذا قال فيأتيه قومه فيقولون أحذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعا فقلنا: ( ظ¢ ظ¢ ‏نترك ل الله ء صل الله عليه ء د فى جبال مكة يخاف؟!)؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل
‏ورجلين حتى توافينا فقلنا: (يا رسول الله: نبايعك)، قال: (تبا ا عل ا الطاعة فى النشاط
‏الكسل الغفقة فى ا ا على الأ با في ا ا عن ا ا أن ~ ظ¢ ‏ا فى الله لا
‏تخاا ن فى الله مه لاا على أن ~ا ا اا ا ا إذا قدمت مما ظ¢ ‏ا ن منه أ
‏أا ا أبناء الجنة)، قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصفرهم
‏فقال رويدا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، صل الله عليه وسلم، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فأما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم عل الله وأما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله قالوا أمط عنا يا
‏رو




‏أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ولا نسلبها أبدا قال فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة)؟ وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ج 74 ‏/ص 775 ‏/ح 6274 ‏): (أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بنحوه)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 8 ‏/ص 46 ‏لا/ح 6333 ‏لا): (أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن بن خشيم يعني عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله مختصرأأ
‏: وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 323 ‏/ح 4497 ‏() من طريق ثالثة، بإسناد صحيح مجملآ: (حدثنا داود بن مهران حدثنا داود (يعني العطار) عن بن خثيم عن أبي الزبير محمد بن مسلم أنه حدثه جابر بن عبد الله أن رسول الله، صل الله عليه وسلم، لبث عشر سنين، فذكر الحديث، وقال حتى أن الرجل ليرحل ضاحية من مضر ومن اليمن وقال مفارقة العرب وقال تخافون من أنفسكم خيفة وقال في البيعة لا نستقيلها)؟
‏: وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏لم ص 9 ‏/ح 77573 ‏) من هذه الطريق الثالثة، بإسناد صحدح مفسرأ: (أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار حدثنا العباس بن الفضل
‏الأسفاطي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا داود بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي الزبير محمد بن مسلم أنه حدثه أن جابر بن عبد الله رض الله عنه حدثه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم مجنة وعكاظ ومنازلهم بمنى من يؤويني وينصرني حتى أبلخ رسالات ربي وله الجنة فلم يجد أحدا يؤويه وينصره حتى أن الرجل ليدخل صاحبه من مصو واليمن فيأتيه قومه أو ذوو رحمه فيقولون احذر فتى قريش لا يصيبك يمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله يشيرون إليه بأصابح حتى يبعث الله من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به يقرئه القرآن فينقلب إل أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم يبعث الله فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلا منا فقلنا حتى متى رسول الله، صل الله عليه وسلم، يطرد في جبال مكة ويخال أو قال ويخاف فرحلنا حتى قدمنا عليه الموسم فوعدنا شعب العقبة فاجتمعنا فيه من رجل ورجلين حتى
‏توافينا فيه عنده فقلنا يا رسول الله علام نبايعك قال: ~ ا ~ ا ا~~ فى ا~ط
‏الكسل على الغفقة فى ا ا على الأ با في ا ا عن ا ا أن ~~ ا فى الله لا
‏يأخذ فى الله مة لاأ على أن ظ،ظ¢ ‏ا إن قدمت لأ مه ظ¢ ‏ا ا مما ~ ا ن مغه
‏وأزوا وألاء ؟ ولكم الجنة فقلنا نبايعك فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصفر السبعين
‏رجلا إلا أنا فقال رويدا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف وأما أنتم قوم تصبرون عل عض السيوف وقتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله وأما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله فقالوا أخر عنا يدك يا أسعد بن زرارة فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا شرطه ويعطينا على ذلك الجنة)





‏: وقال الإمام أحمد في مسنده (ج 4 ‏لم ص 9 ‏لا( /ح 79 ‏لا 77 ‏): (حدثنا يحين بن زكريا بن أبي زائدة حدثني أبي عن عامر قال: (انطلق النبي، صل الله عليه وسلم، ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ء>ليتكلم متكلمكم ولا يطيل الخطبة! فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم«، فقال قائلهم، وهو أبو أمامة: (سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك، ولأصحابك ء ما شئت ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل، وعليكم إذا فعلنا ذلك؟!)؟ قال: فقال: ءءأسألكم لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي، ولأصحابي، أن ~أ ظ ~ا ظ ~ ا ~ ~
‏ا ظ¢ ‏~ أاا !«، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟! قال: لكم الجنة! قالوا: فلك ذلك!)، وقال أحمد في
‏مسنده (ج 4 ‏/ص 720 ‏/ح 77727 ‏): (حدثنا يحيى بن زكريا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت الشعبي يقول: (ما سمع الشيب ولا الشبان خطبة مثلها!))؟ وأخرجه الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج 2 ‏/ص 922 ‏لم ح 764 ‏()، و(ج 2 ‏لم ص 942 ‏/ح)لا 78 ‏)؟ وهذا الإسناد مرسل ولكنه صحيح
‏للفاية إلى الشعبي، ولعله سمعه من أبي مسعود الأنصاري، وكان من أصفر الحافوين يوم العقبة، ومراسيل الشعبي جياد قوية في الجملة.
‏_ وقال أحمد في مسنده (ج 4 ‏لم ص 720 ‏/ح 20 ‏( 77 ‏): (حدثنا يحيى بن زكريا قال حدثنا مجالد عن عامر
‏عن أبي مسعود الأنصاري نحو هذا. قال: وكان أبو مسعود أصفرهم سنا!)؟ وهذا الإسناد الثاني متصل، ولكن مجالد بن سعيد بن عمير ليس بالقوي، وليس بالساقط ء فقد أكثر عنه الإمام أحمد، ولعل مجموع الإسنادين، مع الشواهد الكثيرة حول العقبة الكبرى، يقوي هذا الحديث، حديث أبي مسعود الأنصاري، فيصبح صحيحأ صالحا للاحتجاج!
‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 0 ‏) 4 ‏/ح لا 7583 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين، أخو بني سلمة، أن أخاه عبيد الله بن كعب، وكان من أعلم الأنصار، حدثه أن أباه كعب بن مالك، وكان كعب ممن شهد العقبة، وبايح رسول الله، صل الله عليه وسلم، بها قال: (خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فلما توجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة قال البراء لنا: يا هؤلاء: إني قد رأيت والله رأيا، وإني والله ما أدري توافقوني عليه أم لا؟! قال: قلنا له: وما ذاك؟! قال: قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر (يعني الكعبة) وأن أصلي إليها! قال: فقلنا: والله ما بلفنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، وما نريد أن نخالفه! فقال: إني أصلي إليها! قال: فقلنا له: لكنا لا نفعل! فكنا إذا حضوت الصلاة
‏صلينا إلى الشام، وصل إلى الكعبة، حتن قدمنا مكة قال: أخي وقد كنا عبنا عليه ما صنع، وأبى إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا مكة قال: يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه، والله، قد وقع في نفسي منه شي ء لما رأيت من خلافكم إياي فيه! قال فخرجنا نسأل عن رسول الله، صل الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه، لم نره قبل ذلك، فلقينا رجل من أهل مكة، فسألناه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هل تعرفانه؟! قال: قلنا: لا! قال: فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه؟! قلنا: نعم، قال: وكنا نعرف العباس، كان لا يزال يقدم علينا تاجرا، قال: فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس! قال: فدخلنا المسجد، فإذا العباس جالس ورسول الله، صلى الله عليه
ظ* ‏ه




‏وسلم، معه جالس، فسلمنا، ثم جلسنا إليه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للعباس: >،هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟!«، قال: نعم هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك! قال: فوالله ما أنسى قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »الشاعر؟!«، قال: نعم! قال: فقال البراء بن معرور: يا نبي الله! إني خرجت في سفري هذا، وهداني الله للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها! وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقح في نفسي من ذلك شي،، فماذا ترى يا رسول الله؟! قال: لقد كنت عل قبلة لو صبرت عليها! قال: فرجح البراء إلى قبلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فصل معنا إلى الشام. قال: وأهله يزعمون أنه صن إلى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم!
‏قال: وخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله، صل الله عليه وسلم ء ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر، سيد من سادتنا، وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه، وقلنا له: يا أبا جابر! إنك سيد من سادتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه، أن تكون حطبا للنار غدا! ثم دعوته إلى الإسلام وأخبرته بميعاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وشهد معنا العقبة، وكان نقيبا. قال: فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتن إذا مض ثلث الليل، خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نتسلل، مستخفين، تسلل القطا، حتن اجتمعنا في الشعب عند العقبة، ونحن سبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائهم: نسيبة بنت كعب أم عمارة، إحدى نساء بني مان ن بن النجار، وأسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت، إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع. قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله، صل الله عليه وسلم ء حتى جاءنا ومعه يومئذ عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه ء إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثق له، فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول متكلم فقال: يا معشر الخزرج! (قال: وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج أوسها وخزرجها) إن محمدا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، وهو في عز من قومه، ومنعة في بلده،! قال: فقلنا قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت! قال: فتكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء فتلا، ودعا إلى الله، عز وجل، ورغب في الإسلام ء قال: <>أط ~ أن ~ ا ا ~ ~ ا ن ~ ~ء ألاء ءء، قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم، والذىم بعنك بالحق، ~~~ ا ا مغه » > نا! فبايعنا! يا رسول الله! فغحن أهل ا ~ء أهل الحلقة< ثغاها كه ا عن كا !
‏قال: فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فقال: يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها (يعني العهود) فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟! قال فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم قال: »بل الدم الدم، والهدم الهدم،أنا منكم، وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم!«، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ء>أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا، يكونون على قومهم!«، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا: منهم تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس) وأما معبد بن كعب فحدثني في حديثه عن أخيه عن أبيه كعب بن مالك قال: (كان أول من ضرب على يد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، البراء بن معرور، ثم تتابع القوم، فلما بايعنا رسول الله ء صل الله عليه وسلم، صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط: يا أهل الجباجب (والجباجب: المنازل) هل لكم في مذمم، والصباة معه، قد أجمعوا على حربكم؟!
‏<.





‏(قال علي يعني ابن إسحاق ما يقوله عدو الله محمد). فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »هذا أزب العقبة، هذا ابن أزيب، اسمع، أي عدو الله! أما والله لأفرغن لك«، ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »ارفعوا إل رحالكم!«، قال: فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق لئز شئت لنميلن عل أهل منى غدا بأسيافنا؟! قال: فقال رمس ل الله، صن الله عليه وسلم: »لم أومر بذلك«، قال: فرجعنا، فنمنا حتى أصبحنا، فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش حتى جاءونا في منازلنا فقالوا: يا معشر الخزرج! إنه قد بلفنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه عل حربنا، والله إنه ما من العرب أحد أبفض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم! قال: فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شي ء، وما علمناه، وقد صدقوا، لم يعلموا ما كان منا! قال: فبعضنا ينظر إلى بعض، قال: وقام القوم، وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي وعليه نعلان جديدان قال: فقلت كلمة، كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: ما تستطيع يا أبا جابر وأنت سيد من سادتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش؟! فسمعها الحارث فخلعهما، ثم رمى بهما إلي، فقال: والله لتنتعلنهما! قال يقول أبو جابر: أحفظت، والله، الفتى، فاردد عليه نعليه! قال: فقلت: والله لا أردهما! قال: والله صلح، والله لئز صدق الفأل لأسلبنه! فهذا حديث كعب بن مالك عن العقبة وما حضر منها)
‏هذا إسناد صحيح متصل، مسلسل بالثقات، وابن إسحاق إمام حجة في السيرة والمفازي وهذا الحديث منها، وقد صرح هنا بالتحديث ء فالحديث قوي صحيح تقوم به الحجة بذاته، وهو حسن صحيح بشواهده الكثيرة من السيرة والسنن!
‏: وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج 79 ‏/ص 97 ‏لم ح 774 ‏) بإسناد قوي جيد: (حدثنا محمد بن عبد الله
‏الحضومي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك بن القين أخو بني سلمة عن أخيه عبيد الله بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال خرجنا في الحجة التي بايعنا بها رسول الله، صل الله عليه وسلم، العقبة مع مشركي قومنا؟ فساق الحديث بنحو رواية أحمد إلى قوله: (»بل الدم الدم والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم«، فقال البراء بن معرور أبسط يدك أبايعك فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا فأخرجوهم؟ وكان نقيب بني النجار: أسعد بن زرارة، وكان نقيب بني سلمة: البراء بن معرور وعبد الله بن عمرو بن حرام ء وكان نقيب بني ساعدة: سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو، وكان نقيب بني زريق: رافع بن مالك بن العجلان، وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج:عبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع، وكان نقيب بني عوف بن الخزرج:عبادة بن الصامت، ونقيب بني عبد الأشهل: أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان، وكان نقيب بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة؟ وكانوا اثني عشر تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس؟ فأخذ البراء بن معرور بيد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فضوب عليها فكان أول من بايع فتتابع الناس فبايعوا وصرخ الشيطان عل العقبة بأبعد صوت سمعته قط فقال يا أهل الجباجب هل لكم في محمد والصباء معه قد اجتمعوا على حربكم فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم، ارفضوا الى رحالكم فرجعنا الى رحالنا فاضطجعنا عل فرشنا فلما أصبحنا أقبلت جلة من قريش فيهم الحارث بن هشام فتى شاب عليه نعلان له جديدان حتى جاؤونا في رحالنا فقالوا يا معشر الخزرج قد جئتم الى صاحبنا لتستخرجوه من بين أظهرنا وإنه والله ما من العرب أحد أبغض إلينا أن ينشب الحرب فيما بيننا وبينه






‏منكم فانبعث من هناك من قومنا من المشركين يحلفون بالله ما كان من هذا شي ء وما فعلناه وأنا أنظر إلى أبي جابر بن عبد الله بن حرام وهو صامت وأنا صامت فلما تثور القوم لينطلقوا قلت كلمة كأني أشركهم في الكلام يا أبا جابر أنت من سادتنا وكهل من كهولنا لا تستطيع أن تتخذ مثل نعل هذا الفتى من قريش فسمعه الفتى فخلع نعليه فرمى بهما إلي فقال والله لتلبسنهما فقال أبو جابر مهلا أحفظت، لعمر الله، الرجل؟ (يقول: أخجلته) اردد عليه نعليه، قلت: والله لا أردهما إني لأرجو أن أستلبه)


‏: وأخرجه الحاكم في مستدركه (ج 3 ‏/ص 499 ‏لم ح 5863 ‏): (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أخو بني سلمة أن أخاه عبيد الله بن كعب وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه كعبا حدثه وكان كعب بن مالك شهد العقبة وبايع رسول الله، صل الله عليه وسلم، بها قال خرجنا في حجاج من المدينة فقال لنا البراء بن معرور يا هؤلاء إني قد رأيت رؤيا والله ما أدري أتوافقوني عليها أم لا قال قلنا وما ذاك قال قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر وذكر الحديث بطوله وأظنني أني قد أخرجته في ذكر البراء بن معرور رمي الله عنه)


‏وحتى تفهم معنى النصرة من أهل المنعة، تأقل قوله، صلى الله عليه وسلم، مشترطأ في البيعة: ~ ~ أن ظ¢ ‏ا ا ~ ظ¢ ‏ا ن ~ ~ء ألاء «، وتأثل قول البراء بن معرور: (نعم، والذي بعثك بالحق، لنمنعنك مما ا ا منه أا نا! فبايعنا! يا رسول الله! فنحن أهل الحروب ء وأهل الحلقة،
‏لا~ ~ ا محز كا !). ثم تأمل أيضآ حديث جابر الذي سبق قبل هذا بقليل.
‏تما صيغة البيعة عل النصرة، بيعة الحر~:


‏وجاءت صيفة هذه البيعة، بيعة النصرة، أو بيعة الحرب، التي سبقت في ثنايا الأحاديث السابقة، كما أخرجها - على سبيل المثال - الإمام البيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 9 ‏/ح 3 ‏لا 75 ‏لا)): (~~
‏ا الطاعة فى النشاط الكسل عل النفقة فى ا ا على الأ با في ا ´ عن
‏ا ´ أن ~~ ا فى الله لا يأخذ فى الله مة لاأ عل أن ظ¢ ‏´ ´ إن قدمت ~ ~
‏~ ´ ´ ~ ~ ´ ن ~ أ`` أا ا ألاء )، من طرق أخرى عن عدد من الصحابة،
‏فهي متواترة. وإليكها بتمام ألفاظها:
‏: كما قال الإمام أحمد في مسنده (ج 5 ‏لم ص 6 ‏لا 3 ‏/ح 22752 ‏): (حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه الوليد عن جده عبادة بن الصامت وكان أحد النقباء قال: (بايعنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، ~ (وكان عبادة من الاثني عشر الذين بايعوا في العقبة الأولى على بيعة النساء) في السمح والطاعة، في عسرنا ويسرنا، ومنشطنا ومكرهنا، ولا ننازع في الأمر أهله، وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)، مسلسل بالثقات إلا أن ابن إسحاق ثقة مدلس، وقد صرح هنا بالتحديث، فالحديث حسن صحيح تقوم به الحجة، لا سيما مع كثرة الشواهد والمتابعات.
‏قوله: (~) إجمال يأتي تفصيل معناه، وهو: (أن فغصر وسول الله ء صل الله عليه
‏ه ه





‏قد علينا أ ~بما ´ ´ منه أنفسنا أ ظ* ‏اجنا أبناءنا)،في الدس التالي:
‏ء كما جاء في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 4 ‏( 3 ‏/ح 709 ‏): (أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان الرقي قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه عبيد بن رفاعة قال: قدمت روايا خمر فأتاها عبادة بن الصامت فحرقها وقال: (إنا بايعنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن أن نقول في الله لا تأخذنا فيه لومة لائم، ~ أن اا ل ا~ء صلى الله عليه ، إذا قد علينا أ ~ بما ا ا منه أنفسنا أا اجنا أبناءنا؟ ولنا الجنة. فهذه بيعة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التى بايعناه عليها))؟ وهو في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏/ص 203 ‏)، ثم قال الإمام ابن كثير: (وهذا إسناد جيد قوى ولم يخرجوه).
‏ء وأخرج الحاكم في مستدركه (ج 2 ‏لم ص 687 ‏لم ح 4250 ‏): (حدثني أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي حدثنا الحسين بن محمد بن زياد حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن غسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال كنا أحد عشر في العقبة الأولى من العام المقبل فبايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيعة النساء، قبل أن يفرض علينا ~)؟ ثم قال الحاكم: (هذا حديث صحيح عل شرط مسلم ولم يخرجاه)
‏: وقال الإمام أحمد في مسنده (ج 5 ‏لم ص 325 ‏/ح( 2282 ‏): (حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري، ~~يث؟ فقال عبادة لأبي هريرة يا أبا هريرة: إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،! إنا بايعناه على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، وعلى النفقة في اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه، وعلى أن اا ا ا ء ~ ا~ ~
‏، إذا قد عليفا أ ~ فغمنعه مما ا ا مغه أففسفا أ ظ* ‏اجغا أبغاءفا ولنا الجنة! فهذه بيعة رسول الله، صن الله عليه وسلم، التي بايعنا عليها، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما بايع رسول الله وفى الله تبارك وتعالى بما بايع عليه نبيه، صل الله عليه وسلم،! فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما تكن إليك عبادة ء وإما أخلي بينه وبين الشام! فكتب إليه أن رحل عبادة حتن ترجعه إلى داره من المدينة! فبعث بعبادة حتن قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين، أو من التابعين، قد أدرك القوم فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جنب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك؟! فقام عبادة بين ظهري الناس فقال: سمعت
‏رسول الله أبا القاسم محمدآ، صلى الله عليه وسلم، يقول: »إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عص الله تبارك وتعالى، فلا تعتلوا بربكم«)، اسماعيل
‏،.




‏بن عياش صدوق، ولكنه مخلط في روايته عن غير أهل بلده، وهذه للأسف منها، ولكن له شواهد ومتابعات كثيرة (انظر الأحاديث السابقة، وكذلك كتابنا >د~~ أول الأ~<ء)، ولا شك أن إسماعيل بن عياش لم يخلط ها هنا، فالحديث حسن، صحدح لغيره!
‏ء وجاء في تاريخ دمشق (ج 26 ‏لم ص 797 ‏) تفصيل القصة التي حذفت في الرواية السابقة: (أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل أنبأنا إسماعيل المعدلان بهراة قالا أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أخبرنا علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي حدثنا محمد بن
‏إسحاق الصفاني حدثنا محمد بن عباد حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو وبالشام تحمل الخمر فقال: (ما هذه، أزيت؟!)، قيل: (لا، بل خمر تباع هلا~ن!)، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها رواية إلا بقرها؟ وأبو هريرة إذ ذاك بالشام؟ فأرسل ~فى إلى أبى هريرة فقال: (ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت: أما بالفدوات فيفدوا إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا؟ فأمسك عنا أخاك!)، فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال: (يا عبادة: ما لك و~و~! ذره وما حمل: فإن الله يقول: لاتلك أمة قد فلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم لإ)، قال: (يا أبا هريرة: لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، بايعناه عن السمع والطاعة في النشاط والكسل وعن النفقة في العسر واليسر وعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصوه إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ومن وفى وفى الله له الجنة مما بايع عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه)؟ فلم يكلمه أبو هريرة بشئ؟ فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة إن عبادة بن الصامت قد أفسد على الشام وأهله فإما أن يكف عبادة وإما أن اخل بينه وبين الشام؟ فكتب عثمان إلى فلان أن أرحله إلى داره من المدينة؟ فبعث به فلان حتى قدم المدينة؟ فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين فلم يفجأ عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار؟ فالتفت إليه فقال: اما لنا ولك يا عبادة؟!)، فقام عبادة قائما وانتصب لهم في الدار فقال: (إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبا القاسم يقول سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عص فلا تعتلوا بربكم؟ فو الذى نفس عبادة بيده إن فلاظ لمن أولئك!)، فما راجعه عثمان بحرف)؟ قلت: هكذا يكون الورع البارد، والتدليس السخيف: استبدال (~~ت) _(_ن)، ولكن أبى الله إلا فضيحة (_ن)!
‏~ ~
‏ء وأخرجه مالك في الموطأ (ج 2 ‏لم ص 446 ‏/ح 960 ‏) بلفظ: (عن يحيى بن سعيد قال أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده قال بايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على السمع والطاعة، في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول (أو نقوم بالحق) حيث ما كنا لا نخاف في الله لومه لائم)؟ والبخاري في صحيحه (ج 6 ‏/ص 2633 ‏لم ح 6774 ‏)؟ والنسائي في سننه (ج 7 ‏/ص 738 ‏/ح 49 ‏لا 4 ‏)، و(ج 7 ‏/ص 38 ‏(/ح 50 ‏لا 4 ‏)ء و(ج 7 ‏لم ص ظ¦39 ‏لم ح لا 5 ‏لا 4 ‏)؟ وابن حبان في صحيحه (ج 0 ‏(لم ص 4 ‏( 4 ‏/ح 4547 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 4 ‏لم ص 427 ‏/ح 7770 ‏- 7772 ‏)،




‏و(،د/ص(( 7 ‏/ح(هه 8 ‏)، و(-د /ص 7 ‏د(/، ظ©3 ‏ه 8 ‏)ه والييهقي د سثثه الكيرى (، 8 ‏/ص د ظ© ‏( /، 8 ‏( 3 ‏ه ظ¦ ‏)ه وثيرهم.
‏- وأخرجه البخاري في صحيحه (ج لالم ص 2589 ‏/ح 6647 ‏) بلفظ (الكفر البواح) الشهير: (حدثنا إسماعيل حدثنا بن وهب عن عمرو عن بكير عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي قال دعانا النبي فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا عل السمح والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان)؟ وأخرجه مسلم في صحيحه (ج 3 ‏/ص 7477 ‏لم ح 7709 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 8 ‏لم ص 45 ‏لالم ح 6330 ‏لا)؟ وغيرهم.
‏- وأخرجه الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (ج 7 ‏/ص 464 ‏/ح 37258 ‏): (حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال قال عبادة بن الصامت لجنادة بن أبي أمية الأنصاري تعال حتن أخبرك ماذا لك وماذا عليك: إن عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك والاثرة عليك وأن تقول بلسانك وان لا تنازع الأمر أهله إلا أن ترى كفرا براحا)
‏د المغعة الكافية من أهل ا ا ة ~ ط لقيا الد لة< افعقاد البيعة:
‏إن مجموع النصوص السابقة، لا سيما إذا ضثت إلى الأخبار المشابهة في كتب السيرة والمفازي، وأهمها عدة روايات صحيحة تقوم بكل واحدة منها بمفردها الحجة، بحيث يجب التدين بها، وتحرم مخالفتها، فكيف بمجموعها الذي يوجب القطع واليقين، ويحدث علمأ ضروريآ لا محيص من التسليم به، أنه، صل الله عليه وعلى آله وسلم:
‏(() - كان مواظبأ على طلب النصرة من أهل الشوكة والمنعة، وذلك عل مدى الأعوام الأربعة الأخيرة من مقامه في مكة (وهي السنة العاشرة، والحادية عشرة ء والثانية عشرة، والثالثة عشرة) في أقل تقدير، وربما لأعوام عديدة قبلها، بإموار ومثابرة، لا تعرف الكلل ولا الملل؟
‏( 2 ‏) - أنه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تعرض أثناء طلبه النصرة خاصة، وفي جميع أحواله وأوقاته عامة، لشتى صنوف الأذي والمطاردة، من الاتهام بالكذب والخداع، والجنون، والكهانة والسحر، والتعرض للسخرية والإهانة، والرجم بالحجارة، وحتى إلى التهديد بالقتل؟ وهو، صل الله عليه وعلى آله وسلم، مع ذلك صابر مجاهد، لا يعرف الكلل ولا الملل، ولا يزيده الأذي إلا إصرارأ ومثابرة. أما أصحابه، رهي الله عنهم، فحالهم اسوأ، ومعاناتهم أشد، فهم بين مقتول شهيد، أو مسجون معذب، أو مستخفي لا يجرؤ عل الجهر بدينه، ورجل أو رجلان من أهل الشكيمة والقوة، مثل حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب: يضرب المشركين ويضربونه، ويخوفهم ويخوفونه، وأحسنهم حالأ من وجد بعض الأمن في بلاد الفربة كمهاجرة الحبشة، يعيش فيها غريبأ، منطويآ عل نفسه، منعزلأ عن محيطه؟
‏( 3 ‏) - أنه، صل الله عليه وعلى آله وسلم، رفض أو أعرض عن كل عرض للنصرة عند وجود أدنى شك في تحققها واستكمالها لشروطها: فأعرض عن الطفيل بن عمرو الدوسي عندما ظهر أنه لا يدري عن قومه: أهم وراءه صفأ داعمآ، أو لا، بالرفم من حصانة قلعته التي يكاد أن يكون غزوها مستحيلأ؟ وأقبل قبول عرض
‏~.




‏الزعيم الهمداني ريثما يتأكد هذا ويتوثق من دعم قومه له؟
‏( 4 ‏) - أنه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، عرض فقط الإسلام على الأوس والخزج، فلم يكن طلب النصرة مطروحأ أصلأ، كيف لا وهم في فتنة داخلية، وحرب أهلية. وحتى بعد أن دخل في الإسلام منهم أفواج، وجاء وفدهم الأول فبايعوا بيعة العقبة الأولى كانت بيعتهم على الأسلام فقط، فيما سمي بعد ذلك: بيعة النساء، ليس فيه ذكر لحرب أو نصرة، ولا لكز أو فر. وبعث معهم مصعب بن عمير العبدري، رضوان الله وسلامه عليه ء أو بعثه بعيد ذلك بقليل، بناذ على طلبهم. وبارك الله تعالى في جهود مصعب، وفتح عليه، فلم يبق بيت معتبر في المدينة إلا دخله الإسلام، بل أسلم بعض العشائر عن آخرهم، ودخل في الإسلام عدد من رؤساء القبائل، وأهل الوجاهة والمنعة؟
‏( 5 ‏) - أنه، صل الله عليه وعل آله وسلم ء كان بدون أدنى شك متابعأ لأخبار الإسلام في المدينة بكل دقة، وقد علم مما يكتب له مصعب أن الإسلام فشا فيها بحيث أصبح المسلمون هم الأفلبية عددأ، أو أنهم أقلية قوية معتبرة، وهي أقلية متماسكة متآلفة متآخية، تشكل قوة ضاربة تستطيع أن تفرض الأمن والاستقرار في مجتمح ممزق يعاني من التنوذم والإحباط بعد حرب أهلية طاحنة؟ وبالرغم من ذلك لم يطلب بعد من الأوس والخزج النصوة، ولكنهم هم الذين أرادوها، ثم قاموا بعرضها، كما يظهر من قولهم في الحديث
‏الصحمح: ( ظ¢ ‏~ نترك ل الله، صل الله عليه ، د فى جبال مكة يخاف؟!)؟
‏( 6 ‏) - أنه، صلى الله عليه وعل آله وسلم، إنما قبل عرض الأوس والخزج النصرة بعد أن استوثق له عمه العباس بن عبد المطلب منهم، وبعد أن تيقن هو، صل الله عليه وعل آله وسلم، من صدق إيمانهم، وقوة شكيمتهم، واستعدادهم للشهادة في سبيل الدعوة، وأن قلوبهم قد تطهرت من مطالب الدنيا: فهم يريدون فقط الله ورسوله والدار الآخرة. تأمل ما جاء في عقد البيعة: (السمع والطاعة: في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا
‏ويسرنا، وأثرة ~ء وأن لا لاز الأ~ أ~) ثم قارنه بمطالبة عامر بن صعصعة: (أرأيت إن نحن بايئناك عل أئرك، ثم أظهرك اللأ عل من خالفك، أ~ن ن الأئر ين بئدك؟) لتعرف الفرق بينز أنصار الله، وطلاب الدنيا!
‏ولعلنا نتأمل مرة أخرى واقع النبي، صلى الله عليه وعلى أله وسلم، وواقع أصحابه، وواقع الدعوة الإسلامية في العهد المكي: النبي، صلى الله عليه وعلى أله وسلم، موجود، والمؤمنون موجودون، والوحي يتنزل، تمامأ كما هو الحال في المدينة، ولا فرق جوهري إلا في قضية أساسية واحدة: أن للإسلام دولة في المدينة، رايتها خفاقة، وسيفها مسلول، ولكن لا دولة له في العهد المكي.
‏فطلب النصرة من أهل الشوكة والمنعة يراد به إقامة الدولة، أي إيجاد الدولة وإنشائها، إذ كانت أنذاك معدومة. هذا واقح يختلف إختلافأ جذريأ وكليأ عن بيعة رئيس أو أمير أو إمام لدولة قائمة موجودة، رايتها خفاقة، وسلطانها مبسوط، وسيفها مسلول، ولكن فقط شغر منصب الرئاسة فيها: فهذه قضية لها أحكامها الشرعية، وتلك قضية مفايرة لها أحكام شرعية أخرى.
‏ومعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن محمدأ، صلن الله عليه وعلن آله وسلم، رسول الله إلى الناس كافة، ه ه




‏وأنه خاتم النبيين، وأن وظيفته هي البلاغ المبين، حصرأ أو في المقام الأول؟ ومن جانب أخر نعلم بضرورة الحمى والعقل، ومن وقائع التاريخ المتواترة، أن الطواغيت والجبابرة، ورؤوس الضلالة، ودول الكفر، أو أغلبها، بدذ بقريش، ومن سار على منوالها إلى يوم القيامة الكبرى، سيقف في وجه الدعوة الإسلامية بالقوة المسلحة، وسيضعون في طريقها العقبات والعراقيل المادية. فوجب عن النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو المكلف بالبلاغ، أن يعمل بلا هوادة على إنشاء كيان ذي قوة ومنعة يواجه قوى الكفر المسلحة، ويقوم بإزالة الحواجز المادية من وجه الدعوة لتتمكن من الوصول إلى كل مخاطب في أتم وأبين صورة، ثم بعد ذلك: ئفمن شاء ثليؤمن وقن شاة فلتكفر ظ¨ ‏.
‏ومعلوم كذلك بالاضطرار من دين الإسلام أن الإسلام دين منه الدولة، وأن نظام الإسلام شامل لكل جوانب الحياة ء بما في ذلك أنظمة الحكم والسلطان والقضاء، وأنظمة العقوبات والجنايات، وأنظمة الأموال والضرائب والزكوات، وتنظيم العلاقات الدولية. ولا تمكن إقامة دين الإسلام كاملأ، كما أنزل، إلا بإنشا، دولته، وتطبيق شريعته.
‏فإن كان ما سبق حقآ، وهو الحق اليقيني بأدلته، فمن المحال الممتنح أن يعمي محمد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ربه بالتقصير في حمل الدعوة واستكمال متطلباتها، أو بخذلان أصحابه يتركمهم يعذبون ويشردون، وذلك بإصراره على أن تكون المنعة كافية، والنصوة غير منقوصة. بل هو أطوع الخلق لربه، وأشفقهم وأحرصهم على أصحابه؟ فلزم ضرورة أن يكون ربه قد حرم عليه حرمة باتة أن يقبل أي نصوة منقوصة، أو منعة مشكوك في كفايتها، بالرغم من شدة المعاناة، وحالة الضيق والاضطرار التي عانى منها هو وأصحابه، رضوان الله وسلامه عليهم.
‏ولا نبالي أكانت تلك الحرمة:
‏لم لا) - لأن ربه حرم عليه نصأ، بوحي هويح، أن يقبل أي نصرة منقوصة، أو منعة مشكوك في كفايتها، أو الكافية التامة إلا أنها مشروطة بشرط محرم، كأن يكون الملك أو الأمر لأهلها من بعده، ولم يأذن له بذلك حتى في حالة الاضطرار؟ أو
‏( 2 ‏) - لأنه، صل الله عليه وعلى آله وسلم، أدرك بضوورة الحس والعقل، أو أن ربه أعلمه بالوحي أن النصوة المنقوصة، أو المنعة المشكوك في كفايتها، ليست نصرة أصلأ: فلا ~~ ~ د لآء لا ترأ ~ ذ~ء لا ~ ~ ا~د ~ أ~؟ فهي إذأ بمثابة المعدوم. ومن المحال الممتنع أن ينوب العدم عن الوجود. بل لعلها شر من المعدوم لأن بنية الكيان الهزيل الناشي ء منها بنية أيلة إلى السقوط:
‏(أ) - فإما أن يسقط قريبأ فيستحر القتل والاستئصال بالمؤمنين، وتنتكس الدعوة بل تضرب ضربة قاضية لا نهضة منها إلا بعد انقراض جيل أو أجيال؟
‏(ب) - أو أن تلجأ الدولة الناشئة إلى القوة البحتة، والقمح المجرد للمعارضين حفاظأ على كيانها الهزيل؟ ونهاية هذا معروفة: تنفير من الدعوة وصد للناس عن سبيل الله، ثم سقوط الكيان القمعي المصطنع، ولو بعد حين.




‏وقد يقول معترض: فإننا نرى عيانأ أن مجموعة من رجالات الدولة قد تثب على السلطة، كما فعل أتاتورك عندما وثب على السلطة وألفى الخلافة، أو تقوم فرقة من الجيش بانقلاب عسكري كما فعل (الضباط الأحرار) في مصر، أو تنحاز مجموعة من الثائرين المتمردين إلى جهة نائية من البلاد ثم تقوم ببسط سيطرتها شيئأ فشيئآ حتى تستوعب كافة أرامي الدولة، كما هو بين من مثال الثورة العباسية، وزحف ماو تسي تونج الكبير في الصين؟ وفي كل هذه الأحوال لا نجد لهؤلاء منعة كالتي أسلفتم ذكرها!
‏فنقول: هذا، ونحوه، قد يتشكل في ذهن من اعتاد سطحية الفكر ورهي بتفاهة الرأي، وتنكست عنده الأمور فأصبح الشمال شرقآ، والمنكر معروفأ، والعياذ بالله؟ وكل مثال ذكره هؤلاء المعترضون حجة عليهم، لا لهم:
‏( ظ¦ ‏) - فما حدث في الصين إذ حولها ماو تسي تونج من الأسمالية إلى الشيوعية إنما هو تفيير لنظام الدولة؟ أما دولة الصين فهي هي موجودة سابقآ ولاحقأ. وحتن في هذه الحالة توفرت لماو تسي تونج قبل ذلت المنعة الكاملة، والنصرة غير المنقوصة في المنطقة التي أنشأ فيها ~هت، الذي كان بمثابة دولة ثورية: كان سلطانه فيها ظاهرآ، وسيفه مسلولآ، ورايته خفاقة، ثم ضم إليه كافة الصين وفق النظام الشيوعي، فانتهت الدولة الثورية المؤقتة، وأصبحت الصين الشيوعية دولته.
‏( 2 ‏) - أما بالنسبة للثورة العباسية فقد كان الحال في حقيقته إنما هو تفيير للفئة الحاكمة أو لشخوص الحكام، أما النظام فهو نظام الإسلام قبل ذلت وبعد، على قصور وإساءة في التطبيق. وحتى في هذه الحالة توفرت للثورة السامسة قمل ذلت المنعة الكاملة، والنصرة غه المنقوصة فى المنطقة التى أنشأت فها ~~ ~هت في المشرق الأقص، الذي كان بمثابة~ : كان سلطانها فيها ظاهرأ، وسيفها مسلولأ، ورايتها خفاقة، ثم ضمت إليها كافة العالم الإسلامي باستثناء الأندلس التي انشقت في كيان مستقل. ونحن هنا إنما نبحث في الواقع التاريخي، وسنن التفيير الاجتماعي، أما الحكم الشرعي فيما فعله العباسيون، وبصفة عامة: قضية الخروج على أئمة الجور، وكذلك انشقاق الأمويين بدولة مستقلة، فلها دراستها الشرعية في مواضعها المعتبرة.
‏( 3 ‏) - وأما جريمة أتاتور- فإنما هي المشهد الأخير من مسرحية إسقاط آخر رموز الخلافة لأن الدولة العثمانية كانت في تدهور وانحطاط مستمر منذ عدة قرون. ثم استطاع القوميون العلمانيون الأتراك، من مثل: جماعة الاتحاد والترقي، وجمعية تركيا الفتاة، ودعاة القومية الطورانية، التفلفل في كيان الدولة العجوز، وإفساد العلاقة بين سلاطينها وجماهير الرعية، لا سيما غير الأترا- منهم: ففقدت الدولة نصوة جماهيرها وولائهم، وأصبحت من ثم آيلة للسقوط. ثم تبع ذلت توريط الدولة في الحرب العالمية الأولى، التي لم تكن للمسلمين فيها ناقة أو جمل، فخرجت منها الدولة مهزومة، فقدت معظم أراضيها، وتم احتلال جز، من أرضها المركزية، ثم مئيع أتاتور- عل عين بريطانيا - الدولة الأعظم آنذان - ومكتن من إلحاق الهزائم بالمحتلين اليونان - في تمثيلية أحكمت بريطانيا إخراجها - حتى أصبح بطلأ قوميأ: فهو المحرر المنقذ، وقائد الجيوش المظفر، والسياسي المحنت المدعوم من الجماهير، فهو صاحب الدولة والسلطة على الحقيقة، أما الخليفة فإنما هو شبح ورمز، لا غير، فلم يبق سوى تنفيذ الجريمة، وتفيير النظام: من نظام الإسلام، ولو إسميآ، إلى نظام علماني قومي كافر.
‏ولما كانت القاعدة الشعبية للنظام الأتاتوركي محدودة، بالرغم من نجاحه في تضليل قطاع واسع من م ر




‏الجماهير التركية المسلمة بزعم عدم تناقض العلمانية مح الإسلام، فقد عجز النظام عن الاستمرار في البقا، في السلطة بدون القمح والاعتماد الدائم عل قوة الجيش المسلحة: علمانية أصولية متطرفة، ودكتاتورية عسكرية بغيضة وراء قناع ديموقراطي ليبرالي زائف.
‏( 4 ‏) - وأما انقلاب (الضباط الأحرار) في مصر فليس هو في جوهره إنشاء دولة، ولا حتى تغيير نظام، فالنظام بقي نظامأ علمانيآ وطنيأ كافرآ، وإنما هو صراع بين أجنحة في الدولة القائمة لها اجتهادات فرعية مختلفة: هذا يحبذ الملكية الدستورية ويرى تحمل مفاسدها لرجحان مصالحها، وذاك يريدها جمهورية؟ وهذا لا يرى بأسأ بالحماية البريطانية، والاخر يريد (الاستقلال)؟ وهذا يريدها رأسمالية خالصة، والثاني يريدها رأسمالية وطنية مطعمة بالاشتراكية. والشعب مفيب عن هذا كله. ومع ذلك لم يكن الإنقلاب لينجح لولا مشاركة بعض جيش الدولة، وسكوت البعض على ذلك سكوت رضا وإقرار، ووقوف البعض على الحياد. _ه ~ ~~ ث ~ا ا~ ا~ د. وبالرغم من ذلك لم يكن دعم كافة طوائف الشعب كافيا لبقاء العسكريين في الحكم، فلجأ رجالات الانقلاب سريعآ إلى الجبروت والطفيان والقمع المجرد. بل إن هذا النظام ما زال يعيش في ظل قوانين الطواريء حتى هذه الأيام بعد أكثر من نصف قرن من الزمان.
‏فأما أنموذج (التفلغل في دولة ما، ثم القفز على السلطة في الوقت المناسب لتفيير النظام)، سواء كان هذا التفلغل بطيئآ على مدى عقود من الزمن، كما فعل القوميون الطورانيون الكفرة بالخلافة العثمانية، أو سريعأ خاطفأ، في بضعة أشهر، كما فعل فيروز الديلمي، رهي الله عنه، عندما قض على نظام الأسود العنسي المتنبيء الكذاب الكافر في اليمن، فلا يتصور أن يقوم به نظام إسلامي معتبر، بصفته الشرعية المطلوبة، إلا إذا كان أغلبية السكان من المسلمين الذين يعيشون قهر أقلية كافرة. فالمنعة والنصوة التي تمتلكها الأغلبية المسلمة موجودة كامنة، إلا أنها معطلة بفهر المقسلط الكافر الداخلى ء أو بقهر العدو الحر المحتل ~: هذه المنعة والنصوة تحتاج إل أن تفقل وأن تطلق من إسارها، ولا يكون ذلك إلا باستئصال القهر الداخلي وإزالته، وبمقاتلة الكافر المحتل وهزيمته وطرده، وإنقاذ العباد من عدوانه وظلمه، وتطهير البلاد من رجسه وكفره، وإعادة سلطان الأمة إليها، أولأ وقبل كل شي ء؟ فإذا تم ذلك فإن قيام الدولة حينئذ يكاد أن يكون تلقائيآ بديهيآ، ولعله يصبح حينئذ تحصيل حاصل. أما من ناحية الحكم الشرعي فقد ناقشنا مشروعية الإنقلاب العسكري، وضوابطه الشرعية، في غير موضح من كتبنا، مثل: (طاعة أولي الأمر: حدودها وقيودها) و(الحاكمية وسيادة الشرع) فلتراجع!
‏وحتى في حالة تنصيب رئيس أو أمير أو إمام لدولة إسلامية قائمة موجودة، رايتها خفاقة، وسلطانها مبسوط، وسيفها مسلول، ولكن فقط شفر منصب الرئاسة فيها لا بد من توفر نوع من المنعة والنصرة لهذا الذي تم تنصيبه ليتمكن من القيام بمهام منصبه، لأن قيادته ليست قيادة فكرية أو روحية يلتزم بها الأتباع والمريدون طوعأ، وإنما هي قيادة ملك وسلطان ونظام عام، يحتاج إلى إنفاذ على الكافة، ولو بالقوة والإرغام في بعض الأحيان. وهذه المنعة لا تتوفر حقأ وصدقآ إلا بمشورة المسلمين وموافقتهم: هذا هو الواقع الحسى، وهو كذلك الحكم الشرعي.
‏والحكم الشرعي في هذا بتين واضح لمن أراد الحق بالرجوع إلى المحكمات، وعدم اتباع المتشابهات، التي ضل




‏بها أهل الزيغ، وتخبط فيها الفقهاء، وأدعياء الفقه من فقهاء السلاطين الخونة، كما سنفصله، بإذن الله، أتم تفصيل في كتابنا: (الشورى، وسلطان الأمة)، ولكننا نكتفي ها هنا ببعض التلميح. هذا الحكم الشرعي تجده في مثل:
‏: قوله، جل جلاله، وسمى مقامه: لأوالذين امئتجائبى ا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون لا، (النمورى؟ 42 ‏: 38 ‏): فكل شؤون أهل الإسلام وأمورهم شورى بينهم، لا يخرج من ذلك إلا ما خرج بنص، أو بضرورة مس أو عقل. هكذا أوجبها الله عليهم، ولو لم تكن واجبة لما ذكرها بعد الصلاة، وقبل الزكاة، فحري _(الشورى) أن تكون من أركان الدين؟
‏: وفي قوله، جل جلاله، وسمى مقامه: ط فبما رحمة من الله لنت لهم ولؤ كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حؤلك فاعف عنهم وائتففر لهم~ فإذا عزمت فتوكل عن الله إن الله يحب المتوكلين ئو، لم آل عمران؟ 3 ‏: 59 ‏لا)؟ وهذا دليل آخر على وجوبها، وإلا لما أمر بها نبيه المعصوم، المؤيد بالوحي، الذي لو شاء ربه لجعله في غنية عنها.
‏: وفي ما أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 6 ‏/ص 2503 ‏/ح 6442 ‏) بإسناد غامة في الصحه: (حدثنا عبد
‏العزيز بن عبد الله حدثنى إبراهيم بن سبد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسئود عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عؤف، فبينما أنا فى منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب فى آخر حجبة حجها، إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال لؤ رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليؤم فقال: (يا أمير المؤمنين: هل لك فى فلان؟ يقول: لؤ قد مات عمر لقد بايئت فلانا، فوالله ما كانت بيعة أبى بكر إلا فلتأ، فتمت). فغضب عمر ثم قال: (إنى إن شاء اللأ لقائم العشية فى الناس، ~أ أ ا ألاء الأين أ يث ن أن اأ أ أ أ أ ا أ). قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل
‏فإن المؤسم يجمع رعاع الناس وغؤفاءهم، فإنهم هم الذين يفلبون على قربك حين تقوم فى الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالأ يطيرها عنل كل مطير، وأن لا يعوها، وأن لا يضئوها على مواضعهاء فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكنا، فيعن أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمر أما والله إن شاء اللأ لأقومن بذلك أؤل مقام أقومأ بالمدينة. قال ابن عباس فقدمنا المدينة فى عقب ذى الحجة، فلما كان يؤم الجمعة عجلنا الرواح حين
‏زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حؤلأ تمس ركبتى ركبتأ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلثا رأيتأ مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، ليقولن العشية مقالأ لم يقلها منذ ائتخلف، فأنكر عئ وقال ما عسيت أن يقول ما لم يقل. قبلأ فجلس عمر عل المنبر، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهلأ قال أما بئد فإنى قائل لكم مقالة قد قدر لى أن
‏أقولها، لا أأرى لعلها بين يدئ أجل، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلتأ، ومن خشى أن لا يئقلها فلا أحل لأحد أن يكذب على~ إن الله بعث محثدا، صل الله عليه وسلم، بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مثا أنزل اللأ آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناهاء رجم رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بئده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم فى كتاب الله ء فيضلوا بترك فريضة أنزلها اللأ، والرجم فى كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أؤ كان الحبل أؤ الاعتراف، ثم إنا كنا نمرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغئبرا عن ابائكم، فإنأ كفر بكم أن ترغبوا
32




‏عن آبائكم، أؤ إن كفزا بكم أن ترغبوا عن آبائكم، ألا ثم إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: ء>لا تطرونى كما أطرى عيسى ابن مريم وقولوا عبد الله ورمئولأ«. ثم إنأ بلفنى أن قائلأ منكم يقول والله لؤ مات عمر بايئت فلانا. فلا يفتؤن ائرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبى بكر فلتأ وتثت، ألا وإنها قد كانت كذلك
‏ولكن الله وقى ثؤها، وليس منكم من تقطع الأعناق إلئإ مثل أبى بكر، ~ ط´ ا ´~ محذ نحئر ´ أ اة ~ ا~ فلا ب´ أ ´ ´لا الأى ط~ ظ،ظ¢ ‏أة أن ~، وإنأ قد كان من خبرنا حين توفى اللأ نبيأ،
‏صلى الله عليه وسلم، إلأ أن الأنصار خالفونا واجتمئوا بأئموهم فى سقيفة بنى ساعدة، وخالف عنا عئ والزبير ومن معهما، واجتمح المهاجرون إلى أبى بكر فقلت لأبى بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار. فانطلقنا نريدهم فلثا دنثونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان ء فذكرا ما تمالى علييه القؤم فقالا أين تريدون يا مئشر المهاجرين فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار. فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أئركم. فقلت والله لنأتينهم. فانطلقنا حتى أتيناهم فى سقيفة بنى ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا هذا سعد بن عبادة. فقلت ما لأ قالوا يوعك. فلما جلسنا قليلأ تشهد خطيبهم، فأثنى
‏على الله بما هو أهلأ ثم قال أثا بئد فنحن أنصار الله وكتيبة الإمئلام، وأنتم مئشر المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قؤمكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أهئلنا وأن يحضنونا من الأمر. فلثا سكت أرأت أن أتكلم وكنت زؤرت مقالأ أعجبتنى أريد أن أقدمها بين يدئ أبى بكر، وكنت أدارى منأ بعض الحد، فلثا أرأت أن أتكلم قال أبو بكر عل رسلك. فكرهت أن أغضبأ، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم منى وأؤقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتنى فى تزويرى إلأ قال فى بديهته مثلها أؤ أفضل منها حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم لأ أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلأ لهذا الحئ من قريش، هم أؤسط العرب نسبأ ودارا، وقد
‏رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايئوا أيهما شئتم. فأخذ بيدى وبيد أبى عبيدة بن الجراح وهو جالش بيننا، فلم أكره مثا قال غئيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقى لا يقربنى ذلك من إثم، أحب إلى من أن
‏أتأثر على قؤم فيهم أبو بكر، اللهم إلأ أن تسؤل إلى نفس عند المؤت شيئا لا أجده الآن. فقال قائل من الأنصار: (أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير، ومنكم أمير، يا مئشر قريش). فكثر اللفط،
‏وارتفعت الأمئوات حتى فرقت من الاختلاف. فقلت ابئئط يدك يا أبا بكر. فبسط يده فبايئتأ، وبايعأ المهاجرون، ثم بايعتأ الأنصار، ونزؤنا عل سئد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سئد بن عبادة. فقلت قتل اللأ سئد بن عبادة. قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضؤنا من أمر أقوى من ئبايعة أبى بكر خشينا إن فارقنا القؤم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلأ منهم بعدنا، فإثا بايئناهم على ما لا نرض، وإثا نخالفهم فيكون فساأ، فمن با´´ اجلا على غئر ´ أ اة من المسلمن فلا يتا´ أ ~ ´ ´لا الذى بايعلأ ظ،ظ¢ ‏اة أن
‏ييقتلاإ
‏: وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل بطوله في مسنده (ج لالم ص 55 ‏لم ح لا 39 ‏) بإسناد صحيح من طريق مالك عن الزهري: (حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا إمئحاق بن عيس الطباع حدثنا مالك بن أنس حدثنى ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسئود أن ابن عباس بنحوه؟ إلا أنه قال: (فحذ ط´´ أ~ا محذ غئر ´ ~ اة المسلمن فلا بيعة له ´لا بيعة للذى به يعلأ اا ´ة أن يقتلا)
‏ء وأخرجه ابن حبان بطوله في صحيحه (ج 2 ‏/ص 58 ‏لا/ح 4 ‏لا 4 ‏) بإسناد صحيح من طريق مالك عن الزهري: (أخبرنا الحسن بن سفيان بنسا وأحمد بن علي بن المثنى بالموصل والفضل بن الحباب الجمحي






‏بالبصرة واللفظ للحسن قالوا حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء بن أخي جويرية بن أسماء قال حدثنا عمي جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره بنحوه، إلا أنه قال فقط: (_ ينترن ا أ أن ~ ل إن ~ أ ~نت ~
‏فتمت فقد كانت فلتة ولكن الله وا شرها ألا وانه ليس ا اليو مثل أ بكر))


‏في وهو في سيرة ابن هشام ( 2 ‏/ 656 ‏) بطوله بإسناد صحيح من طريق عبد الله بن أبي بكر عن الزهري: (قال ابن إمئحاق: وكان من حديث السقيفة حين اجتمعت بها ألأنصار، أن عبد الله بن أبي بكر، حدثني عن ابن شهاب الزهريا، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسئود، عن عبد الله بن عباس، بنحوه؟ إلا أنه قال: (فلا ´أ ~ن ا أاأ أن ´~ ل إن بيعة أ ´ أ كانت فلقة فتمت ´ إنها قد كانت كذلك إلا أن الله قد
‏´ ~ ~ ا ها، ´ ليس ` ~ أ من ظ¢ ‏أ~ أ الأعئنا~ إليه مثل أ ´ فمن با´ ´ اجلا عن غئر ´ ~ اة من المسلمن فإنلأ لا بيعة للأ ~ ´ ´ لا الذى بامعلأ ~´ اة أن يقتلا))


‏؟ وهو في مصنف الإمام عبد الرزاق (ج 5 ‏/ص 439 ‏لم ح 9758 ‏) بطوله بإسناد صحيح من طريق معمر عن الزهري: (عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس بنحوه؟ إلا أنه قال: (إ ا لقاأ عشية فى الناس فنحذ ألاء ا هط الذين يد ن أن ا ظ¢ ‏ا المسلمهذ
‏~)؟ وقال: (فمن با جلا عن غو ~ ة من المسلمهذ فإنه لا يتا لا الذى بايعه ظ¢ ‏´ ة أن يقتلا))
‏~
‏: وأخرجه ابن حبان بطوله في صحيحه (ج 2 ‏/ص 45 ‏لا لم ح 473 ‏) بإسناد صحيح من طريق هشيم عن
‏الزهري: (أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا هشيم قال سمعت الزهري يحدث عن عبيد الله بن عبد الله قال حدثني بن عباس بنحوه؟ إلا أنه قال: (فحذ ط ا أ ~ نمر ~ ة ~ ا~ فإنه لا بيعة له ولا للذى بايعه فلا يغترن أحد فيقول إن بيعة أ بكر كانت فلتة،... إلخ)


‏ه وأخرجه الإمام النسائي مختصرأ في سننه الكبرى (ج 4 ‏/ص 272 ‏لم ح 7757 ‏) بإسناد صحيح من طريق سعد بن إبراهيم عن عبيد الله: (أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال خطبنا عمر فقال قد عرفت أن أناسا يقولون إن خلافة أبي بكر كانت فلتة ولكن وقى الله شرها وإنه لا خلافة إلا عن مشورة وأيما رجل بايح رجلا عن غير مشورة لا يؤمر واحد منهما تفرة أن يقتلا؟ (قال شعبة: قلت لسعد: (ما تغرة أن يقتلا؟!)، قال: (عقوبتهما أن لا يؤمر واحد منهما)) ويقولون والرجم وقد رجم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورجمنا وأنزل الله في كتابه ولولا أن الناس يقولون زاد في كتاب الله لكتبته بخطي حتن ألحقه بالكتاب)؟ وأيضا في سننه الكبرى لم ج 4 ‏لم ص 273 ‏/ح 54 ‏لا 7 ‏): (أخبرني الحسين بن إسماعيل بن سليمان الجالدي قال حدثنا حجاج بن محمد عن شعبة بنحوه).


‏ء وأخرجه الإمام أبو بكر بن أبي شيبة مختصرأ في مصنفه (ج 7 ‏/ص 437 ‏لم ح 37042 ‏) بإسناد صحيح، في غاية الصحة، من طريق سعد بن إبراهيم عن عبيد الله: (حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عبه يحدث عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة فقال عبد الرحمن بن عوف إنه قد اجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم فأخر ذلك حتى





‏تأتن المدينة قال فلما قدمت المدينة دنوت قريبا من المنبر فسمعته يقول إنى قد عرفت ان أناسا يقولون (إن
‏خلافة أ فلقة< إنما كافت فلتة ء لكن الله ~ لأ ها؟ إفه لا خلافة إلا عن ~ ة)
‏ء وجاء في مصنف الإمام عبد الرزاق (ج 5 ‏لم ص 446 ‏/ح 9760 ‏) أثر آخر بإسناد صحيح: (عبد الرزاق عن معمر عن م من طاووس عن أ.رسه عن .من عبا~ س قال قال عمر: (اعقل عنى ثلاثا: الا~وة ثووى؟ وفى فداء
‏> < « < _ ~ -
‏العرب مكان كل عبد عبدء وفي بن الأمة عبدان؟ وكتم بن طاووس الثالثة)
‏: وجاء في مصنف الإمام عبد الرزاق (ج 5 ‏/ص 445 ‏/ح 9759 ‏) أثر ثالث: (عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد عن عمر بن الخطاب قال: (محذ د~ إل إ~ ة ~ أ نمره، محذ نمر
‏~ ة ~ ا~، ~ يى إلا أن ~~~ ه))؟ قلت: الأرب ح أن رواية معمر عن ليث بن أبي سليم
‏قديمة جدآ، قبل اختلاطه ء فهذا إسناد جيد.
‏فإذا انعقدت البيعة عن رضا واختيار من المسلمين، بعد مشورة منهم، وليس بالاغتصاب، والافتئات على المسلمين وسلطانهم، كان للإمام أو الأمير كل المنعة والنصرة، حسأ وشرعأ، التي تمكنه من تحمل مسؤولياته: من إحسان تطبيق الإسلام في الداخل، وحمل دعوته إلى العالم.
‏فهذا الام مام أو الأمير يكون فعلأ، وشرعأ، (~ ان س)، أى ظاهرآ آمرآ ناهيأ، معروفأ محترمآ منصورأ، وليس مختبئآ في ا(لأمبية أو الأدغال، أو هاربآ إلى رؤوس الجبال ء أو نزيلآ في سجون الأعداء، كما ألمحت الأحاديث الثابتة، التي جاءت بأصح أسانيد الدنيا، من مثل:
‏ء ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (ج 6 ‏/ص 2677 ‏لم ح 6779 ‏) من طريق مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر: (حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رهي الله عنهما أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالا~ ا~ى ~ الاس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عل أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية عل أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم وعبد الرجل راع عل مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟ وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ج 7 ‏لم ص 82 ‏/ح 206 ‏)، و(ج(/ص 84 ‏/ح 272 ‏)، و(ج لا/ص 84 ‏/ح 4 ‏لا 2 ‏)؟ وأبو داود في سننه لم ج 3 ‏/ص 730 ‏لم ح 2928 ‏)؟ وفيرهم.
‏: وما أخرجه الإمام ابن حبان في صحيحه (ج 0 ‏(لم ص 344 ‏/ح 4497 ‏) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر: (أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي قال حدثنا يحيى بن أيوب المقابري قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال وأخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع بن عمر يقول قال رسول الله، صن الله عليه وسلم، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: فالأ~ الأى ~ ا~س راع عليهم وهو مسؤول عنهم والرجل راعي أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع عل مال سيده وهو مسؤول عنه فكلكم راع كلكم مسؤول عن رعيته)
‏ء: وما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 5 ‏/ح 4495 ‏) من طريق أيوب عن نافح عن بن عمر: (حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب عن نافح عن بن عمر أن النبي، صل الله عليه وسلم، قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأ~ الأى ~ الاس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسئولة والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول)




‏ء وما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (ج 2 ‏/ص لا 90 ‏لم ح لا 247 ‏) من طريق عبيد الله عن نافع عن بن عمر: (حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافح عن عبد الله أن رسول الله قال كلكم راع فمسؤول عن رعيته ط لأ~ الأى ~ ان هر راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟ وابن حبان في صحيحه (ج 70 ‏لم ص 342 ‏/ح 4489 ‏)، لم ج 0 ‏(لم ص 343 ‏/ح 4490 ‏)؟ وابن حنبل في مسنده، لم ج 2 ‏لم ص 55 ‏/ح 67 ‏( 5 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص 32 ‏لم ح 4506 ‏)؟ وابن الجارود في المنتقى (ج(/ص 275 ‏لم ح 094 ‏()؟ وعبد بن حميد في مسنده (ج 7 ‏/ص 242 ‏/ح 745 ‏)؟ والطبراني في معجمه الأوسط اج 4 ‏/ص 770 ‏لم ح 3890 ‏)؟ وغيرهم.
‏: وما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 459 ‏لا/ح 829 ‏لا) من طريق الليث عن نافع عن بن عمر: (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر عن النبي، صل الله عليه وسلم، أنه قال ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأ~ ا~ى مى ا~س راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية عل بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راع عل مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)؟ وأيضأ في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 460 ‏لا/ح 7829 ‏)؟ والبخاري في صحيحه (ج لا/ص 304 ‏/ح 853 ‏)، و(ج 2 ‏/ص 849 ‏/ح 2278 ‏)؟ والترمذي في سننه (ج 4 ‏لم ص 209 ‏/ح 7705 ‏)؟ وفيرهم.
‏ء وما أخرجه الإمام أبو يعلى في مسنده (ج 0 ‏(/ص 207 ‏/ح لا 583 ‏) من طريق جويرية عن نافع عن بن عمر: (حدثنا عبد الله حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله أن رسول الله، صل الله عليه وسلم، قال ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ألا ط لأ~ الأى ~ الاس راع عليهم ومسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته ومسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وولده ومسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده ومسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول) ))
و سامحني لم أستطع أن أنقل لك البح على شكل PDF



clip_image080.jpg

 
إنضم
30 أكتوبر 2012
المشاركات
25
الكنية
ابو امين
التخصص
الهندسة - الشريعة
المدينة
اربيل
المذهب الفقهي
شافعي
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

جزاكم الله خيرا ، و أشكر الدكتور أحمد العتيبي مدحه لصلاح الدين الايوبي و عدم تضليله كما قال به بعض العلماء السلفية في السعودية - بزعمهم - مثل حسام أبو البخاري حيث يكفره في لقاء تلفزيوني على اليوتيوب ن والآخر يضله و هذا رابطه https://www.youtube.com/watch?v=BAqRWsjPtSc .
و كلمة أخرى يا دكتور أرى أنك رجل فاضل و عالم و لكن تنقصك الرؤية الواسعة ،فأنت لم تأصل للمسالة و لم تأتي بالمصادر و بالتالي لقد قست على المملكة و هذا ما تدعوا به على ما أظن ، ولذا قد أعددت لك بحثا فسأحملها لك كهدية مني إليك فأرجوا أن تقرأها ثم أعد قراءتها لتجد أنك لم تخرج من إطار المملكة .
على كل حال لم أشأ أن أرد على ما اشرت اليه من القواعد إجعلها لما بعد قراءة البحث
(( بسم الله الرحمن الرحبم
‏النوع الأول من المغعة:
‏منعة محدود: وهي التي تحمي صاحبها من القتل أو السجن، ونحوه. وقد بعث الله أكثر الأنبياء في منعة من قومهم، أي أن عشيرتهم من المنعة والقوة بما يكفي لحمايتهم من القتل، بدافع العصبية، ونحوها، وذلك حتى يتم البلاغ، وتقوم الحجة، ثم قد يقتل النبي بعد ذلك، أو يخرج، كما حصل لكثير من أنبياء بني إسرائيل. وهذا لا يعني الحماية من كل أذى. بل قد يأتي كثير من الأذى والإهانة من العشيرة، الحامية من القتل، نفسها.
‏هذا كله معلوم بالضوورة من القرآن. فمثلأ قال قوم شعيب ء عليه الصلاة والسلام: ىولولا رهطك لرجمناك لا، (هود؟ 7 ‏لا: لا 9 ‏)، مع تعرضه للسخرية والأذى.
‏أما بالنسبة للوط، عليه الصلاة والسلام، الذي كان غريبآ، أجنبيأ عن القوم الذي أرسل لهم، فلم تكن له حتى هذه المنعة المحدودة، لذلك قال: لألو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديدى. وقد جاء توضيح ذلك في الحديث:
‏: فقد أخرج الإمام البخاري في الأدب المفرد (ج لا/ص 2 ‏لا 2 ‏/ح 05 ‏لا): (حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة قال أخبرنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ان الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن تبارك وتعالى قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الداعى لأجبت إذ جاءه الرسول فقال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن ورحمة الله على لوط إن كان ليأوى إلى ركن شديد إذ قال لقومه لو إن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد ما إن بعث الله بعده من نبي إلا في ~ة من قومه)؟ قال محمد: (~: ~~)؟ محمد هو الإمام البخاري. وبنحو ذلك أخرجه الإمام الترمذي في سننه (ج 5 ‏/ص 294 ‏/ح 6 ‏لا 37 ‏) ثم قال: (قال محمد بن عمرو: الثروة الكثرة والمنعة؟ قال أبو عيسى: وهذا أهدح من رواية الفضل بن موسى، وهذا حديث حسن)؟ والإمام أحمد بن حنبل فى ر مسنده لم ج 2 ‏/ص 332 ‏/ح 6373 ‏)؟ والإمام ابن حبان في صحيحه (ج 64 ‏/ص 68 ‏/ح 6207 ‏)؟ وغيرهم.
‏ء وأخرج الإمام ابن حبان في صحيحه لم ج 74 ‏/ص 66 ‏/ح 6206 ‏) قصة لوط فقط: (أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم رحم الله يوسف: لولا الكلمة التي قالها: لأاذكرني عند ربك لإ، ما لبث في السجن ما لبث؟ ورحم الله لوطأ ان كان ليأوي الى ركن شديد، إذ قال لقومه: لالو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديدلا، قال: (فما بعث الله نبيا بعده إلا في ~ة من قومه))؟ وبنحو هذا أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 364 ‏/ح 8975 ‏)؟ والإمام الحاكم في مستدركه



‏(ج 2 ‏/ص 2 ‏لالا/ح 4054 ‏) ثم قال: (هذا حديث عل شرط ، ولم يخرجاه بهذه الزيادة إنما اتفقا
‏على حديث الزهري عن سعيد وأبي عبيد عن أبي هريرة مختصرآ)؟ وأخرجه غيرهم.
‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 533 ‏/ح 70976 ‏): (حدثنا أمية بن خالد حدثنا حماد بن
‏سلمة وأبو عمر الضرير المعني؟ قال: حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لوط: 9 ‏لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديدلا، قال: (قد كان ياوي إلى ركن شديدء ولكنه عنى عشيرته ء فما بعث الله عز وجل بعده نبيا الا بعثه في ~ة قومه)؟ قال أبو عمر: (فما بعث الله عز وجل نبيا بعده إلا رل ~ من قومه))
‏قلت: هذه كلها أسانيد حسان جيدة، والمتن في غاية النظافة والاستقامة، والحديث صحيح بشواهده الكثيرة من القرأن، والسنة، ووقائع التاريخ، وبالمتابعات الصحيحة الكثيرة لمعظم فقراته من مثل:
‏ء ما أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 236 ‏لا/ح 95 ‏( 3 ‏) بإسناد غاية في الصحة: (حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: (يففر الله للوط إن كان ليأوي إلى ركن شديد))؟ وأخرجه الإمام البخاري في مواضح أخرى من صحيحه اج 3 ‏/ص 7239 ‏/ح 3207 ‏)، و(ج 4 ‏/ص 737 ‏(/ح 4477 ‏)، من غير جملة: (فما بعث الله نبيا بعده إلا في ثروة، أو منعة، من قومه)، وكذلك أخرجه الجمهور: فقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج 4 ‏لم ص 7840 ‏لم ح لا 5 ‏لا)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 322 ‏لم ح 2 ‏لا 82 ‏)، و(ج 2 ‏/ص 350 ‏لم ح 8590 ‏)؟ وغيرهم.
‏- وأخرج الإمام الحاكم في مستدركه (ج 2 ‏/ص 672 ‏/ح 4055 ‏) نحوه عن ابن جريج بلاغأ: (أخبرنا محمد بن علي الصنعاني حدثنا علي بن المبارك الصنعاني حدثنا زيد بن المبارك حدثنا محمد بن ثور عن بن جريج: لأأه آه ر إإ~ <لان شديدلأ، قال: إ~ أنه لد يبعث نب~ قط بعد لوط إلا في ش ه ة ه ر قومه إإ
‏وخاتم النبيين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، منعه بنو هاشم وبنو المطلب من القتل والحبس، ولكنه أوذي أذا شديدآ، وإن كان أكثر الأذي إنما أصاب أصحابه، كما هو متواتر في السنن والسير، فمن ذلك:
‏ء ما أخرجه البيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 9 ‏/ح 77572 ‏) بإسناد جيد: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمة رمي الله عنها زوج النبي، صل الله عليه وسلم، انها قالت لما ضاقت علينا مكة وأوذي أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول الله، صل الله عليه وسلم، لا يستطيع دفع ذلك عنهم وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى منعة من ~ مه عمه لا يصل إليه أ ء مما ه ما يغال أ~~~، فقال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه فخرجنا إليها أرسالا حتى اجتمعنا ونزلنا بخير دار إلى خير جار أمنا على ديننا ولم نخش منه ظلمأ؟ وذكر الحديث بطوله)؟ قلت: أحمد بن عبد الجبار العطاردي فيه كلام كثير لكثرة ما زعم من تدليسه، إلا أن سماعه للسيرة من يونس بن بكير، ثابت كما حرره الإمام الخطيب في تاريخ بغداد، إلا أوراقأ يسيرة فاتته، فرواها عن أبيه، مما يدل على تثبته وعدم تدليسه في هذا




‏الخصوص، وأحسب إن إجماع الأئمة قد انعقد على صحة روايته للسيرة، وإتقانه لها، وكذلك الشأن بالنسبة ليونس بن بكير في روايته للسيرة. وعلى كل حال فقد روى هذا الحديث، مطولأ ومختصرأ، غيرهماء كما هو في
‏مسثد الإمام أحمد وعه ه
‏مم قعوض الغبي، صلى الله عليه وعل آله وسلم ء للأذى:
‏وبالرغم من هذه ( ~ ا~~ دة) رؤع، صل الله عليه وعلى آله وسلم، وأوذي أذئ شديدأ، وعانى من شتى أصناف السخرية، واتهم بالكذب، والسحر والكهانة، والجنون، وحوصو في الشعب. مثال ذلك قصة سل الجزور، ومحاولة المجرم عقبة بن أبي معيط خنقه، وغيرها:
‏ء مثال ذلك ما أخرجه البخاري في صحيحا (ج لا/ص 94 ‏/ح 237 ‏): (حدثنا عبدان قال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عبدالله قال: بينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ساجد (ح) قال: وحدثني أحمد بن عثمان قال حدثنا شريح بن مسلمة قال حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال حدثني عمرو بن ميمون أن عبدالله بن مسعود حدثه أن النبي، صل الله عليه وسلم، كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذ قال بعضهم لبعض أيكم يجيء بسل جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فجاء به فنظر حتى سجد النبي، صل الله عليه وسلم، وضعا عل ظهره بين كتفيه أظ أاا لا أ أ ´ ~، كان ل ~! قال فجعلوا يضحكون، ويميل بعضهم على بعض، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، ساجد، لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة، فطرحت عن ظهره، فرفع رسول الله، صل الله عليه وسلم، رأسه ثم قال: »اللهم عليك بقريش!«، ثلاث مرات، فشق عليهم، إذ دعا عليهم، قال: وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، ثم سمى: »اللهم عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط«، وعد السابع فلم يحفظ، قال: فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله، صل الله عليه وسلم، صرعى في القليب، قليب بدر)؟ وأخرجه البخاري في صحيحه في مواضع مخكفة بأسانيد في غاية الصحة (ج 7 ‏/ص 95 ‏لالم ح 498 ‏)، و(ج 3 ‏لم ص 7764 ‏/ح 3074 ‏)، و(ج 3 ‏/ص 399 ‏لالم ح لا 364 ‏).
‏عز وما أخرجه مسلم في صحيحا (ج 3 ‏/ص 7479 ‏/ح 7794 ‏) بلفظ: (وحدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي حدثنا عبد الرحيم يعني بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن بن مسعود قال بينما رسول الله، صل الله عليه وسلم، يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس وقد نحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل أيكم يقوم إلى سلا جزور بني فلان فيأخذه فيضل في كتفي محمد إذا سجد فانبعث أشقى القوم فأخذه فلما سجد النبي، صل الله عليه وسلم، وضعه بين كتفيه قال فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض، أنا قاأ أا´ كانت ل منعة حقه عن ا ل الله، صلى ~؟ والنبي، صلى الله عليه وسلم، ساجد ما يرفع رأسه حتى انطلق إنسان فأخبر فاطمة فجاءت وهي جويرية فطرحته عنه ثم أقبلت عليهم تشتمهم فلما قض النبي، صلى الله عليه وسلم، صلاته رفع صوته ثم دعا عليهم وكان إذا دعا دعا ثلاثا وإذا سأل سأل ثلاثا ثم قال اللهم عليك بقريش ثلاث مرات فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك وخافوا دعوته ثم قال اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وذكر السابع ولم أحفظه




‏فوالذي بعث محمدا، صلى الله عليه وسلم، بالحق لقد رأيت الذين سمى موعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب قليب بدر)؟ وأخرجه النسائي في سننه (ج( /ص 663 ‏/ح 357 ‏)؟ وابن حبان في صحيحا ج 74 ‏/ص 532 ‏/ح 6570 ‏)؟ وابن خزيمة في صحيحه (ج لا/ص 384 ‏/ح 785 ‏)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج لا /ص 393 ‏لم ح 3722 ‏)، و(ج 7 ‏لم ص 397 ‏/ح 3775 ‏)، و(ج لا /ص 7 ‏لا 4 ‏/ح 3962 ‏)؟ والطيالسي في مسنده ج(/ص 43 ‏/ح 325 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى لم ج 5 ‏/ص 203 ‏لم ح 8668 ‏)، ولم ج 5 ‏/ص 204 ‏/ح 9 ‏لالا 8 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى لم ج 9 ‏/ص 8 ‏/ح 77507 ‏)؟ والإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ج 7 ‏/ص 355 ‏لم ح 36677 ‏)؟ والطبراني في معجمه الأوسط (ج لا /ص 233 ‏/ح 762 ‏)؟ وغيرهم.
‏: وأخرج البخاري في صحيحه (ج 4 ‏/ص 7875 ‏/ح 4537 ‏): (حدثنا علي بن عبد الله حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال حدثني عروة بن الزبير قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص أخبرني بأشد ما صنع المشركون برسول الله، صلى الله عليه وسلم ء قال بينا رسول الله، صل الله عليه وسلم ء يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولوى ثوبه فى عنقه فخنقه خنقا شديدا؟ فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: ئأتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم ئو)؟ والبخاري في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 7400 ‏لم ح 3643 ‏)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 204 ‏لم ح 6908 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 7 ‏/ح 7506 ‏لا)؟ وغيرهم بأسانيد في غاية الصحة.
‏: وهو بأتم من هذا في السيرة النبوية لابن إسحاق (ج 7 ‏لم ص 82 ‏) بإسناد جيد: (حدثنا أحمد (هو بن عبد الجبار العطاردي): حدثنا يونس (هو بن بكير) عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير قال: قلت لعبد الله بن عمرو بن العاهي: ما أكثر ما رأيت قريشأ أصابت من رسول الله، صل الله عليه وسلم، فيما كانت تظهر من عدوانه؟ فقال لقد رأيتهم وقد اجتمع أشرافهم يومأ في الحجر فقالوا فذكروا رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط: سفه أحلامنا وشتم أباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعاتنا، وسب ألهتنا، وصبرنا منه عل أمر عظيم، أو كما قال؟ فبيناهم في ذلك طلع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفآ بالبيت، فغمزوه ببعض القول، فعرفت ذلك في وجه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فمض فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرفتها في وجهه، فمض، ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها فوقف ثم قال: أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح، فأخذت القوم كلمته حتى ما من رجل إلا ولكأنما عل رأسه طائر واقع، وحتى أنه ليقول: إنصرف يا أبا القاسم راشدأ، فو الله ما أنت بجهول، فانصرف رسول الله، صل الله عليه وسلم، حتى إذا كان من الفد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض: ذكرتم ما بلغ منكم وما بلفكم عنه حتى إذا باداكم بما تكرهون تركتموه، فبينا هم على ذلك طلح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فوثبوا إليه وثبة رجل، وأحاطوا به ويقولن أنت الذي يقول كذا وكذا، لما كان يبلفهم من عيب ألهتهم ودينهم، فيقول رسول الله، صل الله عليه وسلم: نعم أنا الذي أقول ذلك، لقد رأيت رجلآ منهم أخذ بمجامح ردائه،




‏وقام أبو بكر الصديق دونه يبكي ويقول: ويلكم أتقتلون رجلآ أن يقول ربي الله؟! ثم انصرفوا عنه، فإن ذلك (ئكثر ما رأيت قريشأ بلغت منه قط.
‏حدثنا أحمد: حدثنا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني بعض أل كلثوم بنت أبي بكر أنها كانت تقول: لقد رجع أبو بكر ذلك اليوم، ولقد صدعوا فرض رأسه بما جبذوه، وكان رجلأ كثير الشعر)
‏: وجاء في السيرة النبوية لابن إسحاق (ج لا/ص 82 ‏): (حدثنا يونس عن عيسى بن عبد الله التميمي عن الربيع بن أنس البكري قال: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يصلي فلما سجد جاءه أبو جهل فوطئ عنقه، فأنزل الله فيه: ط أرأيت الذي ينهي. عبدأ إذا صل ه، أبو جهل، لأأرأيت إن كان عل الهدىئة، محمدآ، ط أرأيت إن كذب وتولى لا، أبو جهل، ط كلا لئز لم نتنه كا، أبو جهل، ط سندع الزبانية ز، قال: هم تسعة عشر خزنة النار، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: والله لئذ عاد لتأخذنه الزبانية، فانتهى فلم يعد)
‏وقد عاا ، صلى الله عليه وعلى آله و ، من هذا الأذى ا ~ ا معاناة كبيرة، ولكننا نكاد نجز أن أ
‏نفسه الطاهرة كان أشد وأ ا لمصاب أصحابه ومعانا~ ، وما تعرضوا له من القتل والتعذيب والجراحات، والحصار والاجلاء من ديار ، والمصادرة لأموا . ولقد ا التنكيل والبلاء ا درجة جعلته يتلفظ، معذورأ، بالكفر، ودفعت الكثير ا إلى ترك الديار والأحبة طلبا للأمن فى بلاد الفربة، ولجأ الأكثر الى كتمان ايماا ، وا ~ ا ا بصلا~ وشعائر . كيف لا وهو الذى قال عنه ربه: لقد جاة رمئول من أأأ أ تمزيز علئه قا ´ا~أ حريص ´ أ أ با أأمنين رؤوف ق أ ، (التوبة؟ 9 ‏: 28 ‏()!
‏وحتى إنفاذ الشر قد يحتاج إلي شوكة، وقوة، ومنعة، ولو من هذا النوع المحدود:
‏: كما أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 3 ‏/ص 236 ‏لا/ح 3797 ‏): (حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، وذكر الذي عقر الناقة قال انتدب لها رجل، في ا ~ فى ا ~ء كأبي زمعة)، والحميدي في مسنده (ج لا/ص 259 ‏/ح 9 ‏) 5 ‏)؟ والبخاري في صحيحه (ج 4 ‏لم ص 7889 ‏/ح 58 ‏لا 4 ‏) بلفظ: (انبعث بها رجل ا ا ~ ا فى ~ء مثل أبي زمعة)؟ وبنحوه مطولأ ومختصرآ أخرجه مسلم في صحيحه (ج 4 ‏/ص( 279 ‏/ح 2855 ‏)؟ والترمذي في سننه اج 5 ‏/ص( 44 ‏لم ح 3343 ‏)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 4 ‏/ص 77 ‏/ح 6267 ‏لا)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 6 ‏/ص 6 ‏لا 5 ‏/ح 675 ‏لا 7 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني (ج لا/ص 430 ‏/ح 605 ‏)؟ وغيرهم.
‏مم ا ا الثاا من المنعة:
‏وهي المنعة الازمة لإقامة الدولة، ومباشرة الجهاد والقتال، والتأثير في الموقف الدولي، بما يلزم لنشر الدعوة. وكان النبي، صلى الله عليه وعل آله وسلم، يطلبها بعد أن جهر بالدعوة، بعد العام الثالث من البعثة، عندما بدأ بعرض الإسلام على القبائل في المواسم ء كما تدل على ذلك بعض الروايات. ولكن المؤكد يقينأ أنه كان يطلب~ ~ ممن عنده ددا~،،ء مثل ثقيف وغيرها من القبائل المرهوبة الجانب، ابتداذ من السنة
‏. ~






‏العاشرة للبعثة على أبعد تقديرء كما تواترت بذلك روايات السيرة ء والسنن، عل حد سواء. ثم واظب، صلى الله عليه وعل آله وسلم، عل ذلك إلى أن هاجر إلى المدينة، لا يترك موسمآ، ولا سوقآ، ولا أتيآ إلى مكة من أهل الشرف والقوة والرئاسة، إلا أتاه وعرض عليه، فمن ذلك:
‏ة من ثقيف أهل الطائف:
‏ء: جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد (ج لا/ص 270 ‏): (أخبرنا محمد بن عمر عن محمد بن صالح بن دينار وعبد الرحمن بن عبد العزيز والمنذر بن عبد الله عن بعض أصحابه عن حكيم بن حزام قال: (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير قالوا: لما توفي أبو طالب وخديجة بنت خويلد، وكان بينهما شهر وخمسة أيام، اجتمعت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مصيبتان فلزم بيته وأقل الخروج ونالت منه قريش ما لم تكن تنال ولا تطمح به، فبلغ ذلك أبا لهب فجاءه فقال: (يا محمد امض لما أردت وما كنت صانعأ إذ كان أبو طالب حيآ فاصنعه، لا واللات لا يوصل إليك حتى أموت!)؟ وسب ابن الفيطلة النبي، صل الله عليه وسلم ء فأقبل عليه أبو لهب فنال منه، فولى وهو يصيح: يا معشر قريش صبأ أبو عتبة! فأقبلت قريش حتى وقفوا عن أبي لهب، فقال: ما فارقت دين عبد المطلب ولكني أمنع ابن أخي أن يضام حتن يمني لما يريد، قالوا: قد أحسنت وأجملت ووصلت الرحم؟ فمكث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كذلك أيامأ يذهب ويأتي لا يعترض له أحد من قريش، وهابوا أبا لهب، إلى أن جاء عقبة بن أبي معيط وأبو جهل بن هشام إلى أبي لهب فقالا له: لم أخبرك ابن أخيك أين مدخل أبيك؟)، فقال له أبو لهب: (يا محمد أين مدخل عبد المطلب؟)، قال: (مع قومه)، فخرج أبو لهب إليهما فقال: لم قد سألته فقال مع قومه)، فقالا: (يزعم أنه في النار)ء فقال: (يا محمد أيدخل عبد المطلب النار؟)، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (نعم، ومن مات على مثل ما مات عليه عبد المطلب دخل النا)ر، فقال أبو لهب: (والله لا برحت لك عدوآ أبدأ، وأنت تزعم أن عبد المطلب في النار!)، فاشتد عليه هو وسائر قريش.
‏أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبي الحويرث عن محمد بن جبير بن مطعم قال: لما توفي أبو طالب تناولت قريش من رسول الله، صل الله عليه وسلم، واجترؤوا عليه فخرج إلى الطائف ومعه زيد بن حارثة، وذلك في ليال بقين من شوال سنة عشر من حين نبي، رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال محمد بن عمر (بغير هذا الإسناد): فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدأ من أشرافهم إلا جاءه وكلمه ء فلم يجيبوه وخافوا عن أحداثهم فقالوا: يا محمد أخرج من بلدنا والحق بمجابك من الأرض، وأغروا به سفهاءهم، فجعلوا يرمونه بالحجارة حتن أن رجلي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه، حتى لقد شج في رأسه شجاج، فانصرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الطائف راجعأ إلى مكة وهو محزون لم يستجب له رجل واحد ولا امرأة، فلما نزل نخلة قام يصلي من الليل فصوف إليه نفر من الجن، سبعة من أهل نصيبين، فاستمعوا عليه وهو يقرأ سورة الجن ولم يشعر بهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى نزلت عليه: لأوإذ صرفنا إليك نفرآ من الجن يستمعون القرأن لا؟ فهم هؤلاء الذين كانوا موفوا إليه بنخلة، وأقام بنخلة أيامأ، فقال له زيد بن حارثة: كيف تدخل عليهم، يعني قريشآ، وهم أخرجوك؟ فقال: يا زيد إن الله جاعل لما ترى فرجأ ومخرجآ وان الله ناهو دينه ومظهر نبيه، ثم انتهى إلى حراء، فأرسل رجلأ من خزاعة إلى مطعم بن عدي: أدخل في جوارك؟ فقال: نعم، ودعا بنيه





‏وقومه فقال: تلبسوا السلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قد أجرت محمدأ، فدخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام، فقام مطعم بن عدي على راحلته فنادى: يا معشر قريش إني قد أجرت محمدأ فلا يهجه أحد منكم، فانتهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصوف إلى بيته، ومطعم بن عدي وولده مطيفون به)
‏- وجاء في سيرة ابن هشام (ج 7 ‏لم ص 9 ‏( 4 ‏): (قال ابن إسحاق: ولما هلك أبو طالب نالت قريش من رمئول الله، صل الله عليه وسلم، من ألأذى ما لم تكن تنال منأ في حياة عمه أبي طالب فخرج رمئول الله، صل الله عليه وسلم، إلى الطائف، ~ة من ثقيف، ~~أ من قؤمه، ورجاء أن يقبلوا منأ ما جاءهم به من الله عز وجل فخرج إليهم وحده.
‏قال ابن إسحاق: فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كئب القرظي، قال: لئا انتهن رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى الطائف، عمد إلى نفر من ثقيف، هم يؤمئذ سادة ثقيف وأشرافهم وهم إخوة ثلاثة عبد ياليل
‏بن عمرو بن عمير، ومسئوأ بن عمرو بن عمير، وحبيب بن عئرو بن عمير بن عؤف بن عقدة بن غيرة بن عؤف بن ثقيف، وبمند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح فجلس إليهم رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، فدعاهم إل الله وكلمهم بما جاءهم لأ من أ أ ´ ته على الامئلا ا القيا معلأ على من خالفلأ من ~أمه؟ فقال لأ أحدهم هو يمرط ثياب الكئبة إن كان اللأ أرسلك، وقال ألآخر أما وجد اللأ أحدا يرسلأ غئيرك وقال الثالث والله لا أكلمك أبدا. لن كنت رسولأ من الله كما تقول لأنت أعظم خطزا من أن أرد عليك الكلام ولن كنت تكذب عل الله ما ينبغي لي أن أكلمك. فقام رمئول الله، صل الله عليه وسلم، من عندهم وقد يئس من خير ثقيف، وقد قال لهم - فيما ذكر لي - : إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني، وكره رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يبلغ قؤمأ عنأ فيذئرهم´)يذئرهم: يثؤهم ويجرؤهم) ذلك علييه.
‏(قال ابن هشام: قال عبيد بن ألاثرص:ولقد أتاني عن تميم أنهم ---- ذئروا لقتلى عامر وتعصبوا)
‏فلم يفعلوا، وأغرؤا به مئفهاءهم وعبيدهم يسبونأ ويصيحون به حتى اجتمع علييه الناس وألجئوه إلى حائط
‏لعتبة بن ق بيعة وشيبة بن ربيعة، وهما فيه وق جع عنأ من مئفهاء ثقيف من كان يتبئأ فققد إلى ظل حبلبة من عنب فجلس فييه. وأنبأنا ربيعة ينظران إلييه ويريان ما لقي من مئفهاء أهل الطائف، وقد لقي رمئول الله، صل الله عليه وسلم، - فيما ذكر لي - المرأة التي من بني جمح فقال لها: ماذا لقينا من أحمائك؟)؟ قلت: هذا إسناد صحيح مرسل، يزيد بن زياد المخزومي ثقة، وأبو حمزة محمد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي، من أوساط التابعين، ثقة من رجال الشيخين والجمهور، إمام في السيرة والمفازي، والتفسير، عامة سماعه من الصحابة، والثقات من كبار وأوساط التابعين، لا أعلم له عن غير ثقة، أو مختلف فيه، إلا رواية واحدة عن الحارتذ الأعور من خبر علي بن أبي طالب، لعله اضطر إليها، ولم يجدها عند غيره؟ والعجيب أن هذه الرواية اليتيمة فاتت على الأئمة فلم يذكروا الحارث الأعور في شيوخ محمد بن كعب، لا في تهذيب الكمال، ولا في تهذيب التهذيب!
‏ء وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 258 ‏/ح 6 ‏لا 2 ‏): (حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني قال: حدثنا أبي قال حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير




‏قال: لما أفسد الله عز وجل صحيفة مكرهم خرج النبي، صلى الله عليه وسلم، وأصحابه فعاشوا وخالطوا الناس ورسول الله، صل الله عليه وسلم، في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم ويكلم كل شريف لا يسألهم مع ذلك إلا أن يؤووه ويمنعوه ويقول: (لا أكره منكم أحدا على شي ء: من رهي الذي أدعوه إليه قبله، ومن كرهه لم أكرهه؟ إنما أويد أن قحوزوا مما يواد من الققل، فتحوزو ~، ويقني الله لي ولمن صحبني بما شاء)؟ فلم يقبله أحد منهم ولا أتى عن أحد من تلك القبائل إلا قالوا: قوم الرجل أعلم به أفترى رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه؟ وذلك لما ادخر الله عز وجل للأنصار من البركة. ومات أبو طالب وازداد من البلا، على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شدة فعمد إل ثقيف يرجو أن~ ه، فوجد ثلاثة نفر منهم سادة ثقيف وهم إخوة: عبد ياليل بن عمرو وحبيب بن عمرو ومسعود بن عمرو فعرض عليهم نفسه وشكا إليهم البلاء وما انتهك قومه منه فقال أحدهم: أنا أسرق ثياب الكعبة إن كان الله بعثك بشي ء قط؟ وقال الآخر: والله لا أكلمك بعد مجلسك هذا كلمة واحدة أبدا لئز كنت رسولا لأنت أعظم شرفا وحقا من أن أكلمك؟ وقال الآخر: أعجز الله أن يرسل غيرك؟! وأفشوا ذلك في ثقيف الذي قال لهم واجتمعوا يستهزئون برسول الله، صل الله عليه وسلم، وقعدوا له صفين عل طريقه فأخذوا بأيديهم الحجارة فجعل لا يرفح رجله ولا يضعها إلا رضخوها بالحجارة وهم في ذلك يستهزءون ويسخرون فلما خلص من صفيهم وقدماه تسيلان الدماء عمد إلى حائط من كرومهم فأتى ظل حبلة من الكرم فجلس في أصلها مكروبا موجعا تسيل قدماه الدماء فإذا في الكرم عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة فلما أبصرهما كره أن يأتيهما؟ لما يعلم من عداوتهما لله ولرسوله وبه الذي به، فأرسلا إليه غلامهما عداسا بعنب وهو نصراني من أهل نينوى فلما أتاه وضع العنب بين يديه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »بسم الله«، فعجب عداس فقال له رسول الله، صل الله عليه وسلم: (من أي أرض أنت يا عداس؟)، قال: (أنا من أهل نينوى)ء فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: (من أهل مدينة الرجل الصالح يونس بن متى؟)، فقال له عداس: (وما يدريك من يونس بن متى؟)، فأخبره رسول الله، صن الله عليه وسلم، من شأن يونس ما عرف وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لا يحقر أحدا يبلغه رسالات الله تعالى قال: يا رسول الله أخبرني خبر يونس بن متى فلما أخبره رسول الله، صل الله عليه وسلم، من شأن يونس بن متى ما أوحي إليه من شأنه خر ساجدا للرسول، صلى الله عليه وسلم، ثم جعل يقبل قدميه وهما تسيلان الدماء فلما أبصو عتبة وأخوه شيبة ما فعل فلامهما سكتا فلما أتاهما قالا له: ما شأنك سجدت لمحمد وقبلت قدميه ولم نرك فعلت هذا بأحد منا؟ قال: هذا رجل صالح حدثني عن أشياء عرفتها من شأن رسول بعثه الله تعالى إلينا يدعى يونس بن متى فأخبرني أنه رسول الله فضحكا وقالا: لا يفتنك عن نصرانيتك إنه رجل يخدع ثم رجع رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى مكة)؟ قلت: عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد التميمي الحنظلي، المصري مولدآ، الحراني مقامآ، ثقة مأمون من شيوخ البخاري، سماعه من ابن لهيعة قديم، قبل مغادرته مصو في شبابه، وسماع ابن لهيعة لمفازي عروة من أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوقل، ثابت مشهور، فهذا إسناد قوي جيد إلى عروة بن الزبير. وفيه بيان أنه كان يطلب النصرة من القبائل قبل موت أبي طالب؟ وإنما ذهب إل الطائف بعد ذلك.
‏: وهو في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 288 ‏/ح 690 ‏) من طريق مخكفة تمامآ: (أخبرنا أبو الحسين بن الفضل (هو القطان) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي قال: أخبرنا القاسم




‏بن عبد الله بن المفيرة الجوهري قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة؟ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني قال: حدثنا جدي قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب (وهذا لفظ حديث القطان) قال: كان رسول الله، صن الله عليه وسلم، في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، ويكلم كل شريف قوم لا يسلهم مح ذلك إلا أن يروه
‏ويمنعوه ويقول: »لا أ ه أحدا ا على ~ ء< من ا ا مالذى أد ه اليه فذلك، من ه
‏أ هه ء إفما أ يد أن 2 0 ‏ا مما اد من القتل 2 ‏أ ا سالات 2 ‏~ ا الله
‏ببر ل هز ا ~ ش ء ا«< فلم يقبله أحد منهم، ولم يأت أحد من تلك القبائل إلا قال: قوم الرجل
‏أعلم به، أترون أن رجلا يصلحنا وقد أفسد قومه ولفظوه؟ فكان ذلك مما ذخر الله عز وجل للأنصار وأكرمهم به. فلما توفي أبو طالب ارتد البلاء على رسول الله، صل الله عليه وسلم، أشد ما كان ء فعمد لثقيف بالطائف رجاء أن يأووه، فوجد ثلاثة نفر منهم سادة ثقيف يومئذ وهم أخوة: عبد ياليل بن عمرو، وحبيب بن عمرو، ومسعود بن عمرو، فعرض عليهم نفسه، وشكا إليهم البلاء وما انتهك منه قومه. فقال أحدهم: أنا أمرق أستار الكعبة إن كان الله بعثك بشي ء قط. وقال الآخر: أعجز الله أن يرسل غيرك. وقال الآخر: والله لا أكلمك بعد مجلسك هذا أبدا، والله لئز كنت رسول الله لأنت أعظم شرفا وحقا من أن أكلمك، ولئز كنت تكذب على الله لأنت أشر من أن أكلمك. وتهزءوا به وأفشوا في قومهم الذي راجعوه به، وقعدوا له صفين عل طريقه، فلما مر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين صفيهم جعلوا لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة، وكانوا أعدوها حتى أدموا رجليه. فخلص منهم وهما يسيلان الدماء، فعمد إلى حائط من حوائطهم، واستظل في ظل حبلة منه، وهو مكروب موجع، تسيل رجلاه دما، فإذا في الحائط عقبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، فلما رآهما كره مكانهما لما يعلم من عداوتهما الله ورسوله، فلما رأياه أرسلا إليه غلاما لهما يدعى عداسا وهو نصراني من أهل نينوى معه عنب، فلما جاءه عداس قال له رسول الله، صل الله عليه وسلم: »من أي أرض أنت يا عداس؟« قال له عداس: أنا من أهل نينوى، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: من مدينة الرجل الصالح يونس بن متى، فقال له عداس: وما يدريك من يونس بن متى قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان لا يحقر أحدا أن يبلفه رسالة ربه: »أنا رسول الله، والله تعالى أخبرني خبر يونس بن متى«. فلما أخبره بما أوحى الله عز وجل من شأن يونس بن متى، خر عداس ساجدا لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجعل يقبل قدميه وهما يسيلان الدماء. فلما أبصر عقبة وشيبة ما يصنح غلامهما سكنا، فلما أتاهما، قالا: ما شأنك سجدت لمحمد، وقبلت قدميه، ولم نرك فعلته بأحد منا؟ قال: هذا رجل
‏صالح ء أخبرني بشي ء عرفته من شأن رسول بعثه الله إلينا يدعى يونس بن متى، فضحكا به ء وقالا: لا يفتنك عن نصرانيتك، فإنه رجل خداع، فرجع رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى مكة)؟ قلت: هذا إسناد صحيح إلى الإمام الزهري.
‏ولفظ عروة في الحديث السابق يكاد يتطابق مع لفظ الزهري، فلا بد أن يكون الزهري قد أخذه من عروة، (أو أخذه كلاهما من أصل مشترك!). وعل كل حال فاللفظ المنسوب إلي النبي، صلى الله عليه وسلم، ملفت للنظر، ولو ثبت لترتبت عليه أحكام شرعية هامة، فليحرر!




‏لإ وجاء في الدعاء للطبراني (ج 3 ‏لم ص 28 ‏لا/ح 957 ‏): (حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح الرسعني، حدثنا محمد بن عثمان أبي صفوان الثقفي، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة ء عن أبيه ء عن عبد الله بن جعفر، قال: لما توفي أبو طالب خرج النبيء صلى الله عليه وسلم، إلى الطائف ماشيا على قدميه، فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه، فانصرف فأتى ظل شجرة فصل ركعتين، ثم قال: »اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحت الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي فضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترض، ولا حول ولا قوة إلا بك«)؟ وقال الألباني في (السلسلة الضعيفة): (رواه الطبراني في ´´المعجم الكبيرا´ (ج 73 ‏/ص 73 ‏/ح لا 78 ‏)، وعنه الضياء في ´´المختارة´´ ( 56 ‏/ 728 ‏/ 7
2 ‏))؟ ونسبه ابن منده الأصفهاني في (جزء ترجمة الطبراني) (لا/ 0 ‏لا - لالا) إلى المعجم الكبير، حيث قال: (وهو ما أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ~لكبير أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي حدثنا أبو صالح القاسم بن الليث الراسبي،... بعينه سندآ ومتنآ)؟ وروى بعضه ابن منده في ´االتوحيداا ( 79 ‏لم لا)؟ قلت: لم أجده في نسختي من الطبراني الكبير.
‏لإ وهو في الكامل لابن عدي لم 6 ‏/ 777 ‏): (حدثنا القاسم بن الليث أبو صال ح الراسبي بتنيس، أنا سألته أملاه علينا حفظا: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي،... بعينه سندآ ومتنآ)؟ ثم ابن عدي: (وهذا حديث أبي صا 1 ‏ح الراسبي لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غيره ولم نكتبه إلا عنه)؟ وقال الألباني في (السلسلة الضعيفة): (وابن عدي ( 284 ‏/ 2 ‏)، وعنه ابن عساكر لم 74 ‏/ 678 ‏/ 2 ‏))؟ وقال الألباني أيضآ في (السلسلة الضعيفة): (و من طريق ابن إسحاق معنعنا أخرجه أيضا الأصبهاني في ´´الحجة´´ (ق 766 ‏/ 2 ‏)، والرافعي في ا´تاردخ قزوين ا´ ( 2 ‏/ 82 ‏))؟ ووجدته أنا في تاريخ دمشق لم 49 ‏/ 752 ‏)؟ وفي التدوين في أخبار قزوين ( 795/7 ‏).
‏قلت: كذا جاء عند بعضهم: الراسبي، وإنما هو (الراسي) أو (الرسعني)، كلاهما نسبة صحيحة إلى (رأس العين) في الجزيرة (جزيرة العراق والشام)، وهو ثقة مأمون. وهذا إسناد رجاله ثقات مشاهير، ليس فيه ما يضر إلا عنعنة محمد بن إسحاق؟ وقصة ذهابه، صل الله عليه وعلى آله وسلم ء إلى الطائف، وما لقي فيها من الأذى والمعاناة متواترة مشهورة، ربما رواها بعض الأخباريين بفير إسناد لشهرتها وتواترها، فلم يبق إلا التحقق من صحة نص الدعاء. ولكن الدعاء جاء من طريق أخرى يصح بها نص الدعاء، إن شاء الله تعالى، لا سيما مع ملاحظة نظافة المتن، وجلالة ألفاظه، وبيانه البليغ الساحر:
‏ء فقد جاء من رواية محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان ذكره ابن هشام في السيرة لم 6 ‏/ 260 ‏) عن ابن إسحاق في سيرته وابن جرير في التار خ لم لا/ 554 ‏) وذكره الشلبي في تفسيره ( 9 ‏/ 9 ‏لا) عن ابن إسحاق كذلك، وابن كثير فى ر البداية والنهاية وغيرهم. وأيضآ قال ابن كثير فى ر تفسيره (ج 4 ‏/ص 207 ‏): (وذكر محمد~ بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن محمد بن كعب القرا : قصة خروج النبي، صل الله عليه وسلم، إلى الطائف ودعائه إياهم إلى الله عز وجل وإبائهم عليه فذكر القصة بطولها وأورد ذلك الدعاء الحسن: (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين: أنت أرحم الراحمين، وأنت رب المستضعفين، وأنت ربي: إلى من تكلني؟ إلى عدو بعيد يتجهمنيء أم إلى صديق قريب ملكته أمري؟! إن لم
‏.>




‏يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة: أن ينزل بي غضبك، أو يحل بي سخطك، ولك العتبى حتى ترض، ولا حول ولا قوة إلا بك). قال: فلما انصوف عنهم بات بنخلة فقرأ تلك الليلة من القرأن فاستمعه الجن من أهل نصيبين، وهذا صحيح)، وأيضآ في تفسيره (ج 7 ‏لم ص 290 ‏): وعند الذهبي في تاريخ الإسلام (السيرة)(لا/ 284 ‏): (وقال البكائي عن ابن إسحاق ~ يزيد بن رومان).
‏وقال طويلب علم من مقلدة الأباني يكتب باسم (ا~ئ) في ملتقى أهل الحديث مدافعأ عن تضعيف إمامه وقدوته الألباني لهذا الحديث: (لقد ورد ذكر الدعاء في هذا الحديث من طريقين عن محمد بن إسحاق:
‏~ل: من طريقين عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر. قلت: وهذا إسناد فسيف؟ لأن محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعنه.
‏~: من طريق زياد بن البكائي، عن محمد بن إسحاق، قال: فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي مرسلأ.
‏قلت: فهذا إنت فه عل محمد بن إسحاق، ومن المعلوم أن زياد البكائى من أثبت الناس فى م محمد بن إسحاق، فالراجح أن الصواب في هذه الرواية أنها مرسلة، فلا يحتج بها. فالذي ضعف هذا الحديث . وأقصد الدعاء الوارد فيه . له وجه قوي جدأ)
‏قلت: ~لا: ليس هو عن يزيد بن زياد، وإنما هو يزيد بن رومان. ويزيد بن رومان، مولى أل الزبير، ثقة متقن، من رجال الشيخين والجماعة، معروف بالأخذ عن عروة بن الزبير مباشرة، كما أنه أخذ من محمد بن كعب القرظي كثيرأ مما فاته عن عروة. ومحمد بن كعب القرظي كثيرأ ما يرسل اعتمادا على وثاقة شيوخه وشهرتهم، كما أسلفنا.
‏~~: محمد بن إسحاق من أئمة السيرة والمفازي والتاريخ، مع إكثاره من الحديث، وقد جاب الأقطار، وتتبع الطرق، فأي شئ يستفرب في تلقيه نفس الخبر من مصادر مستقلة؟! هذا ليس اختلافأ، بل هو سعة علم، وتنوع مصادر.
‏~ث: أن الروايتين تكاد أن تكون متطابقة في ألفاظها، مما يجعلنا نقطع بكونها عن عروة بن الزبير لا محالة؟ ولا بد أن يكون محمد بن كعب القرظي أخذها من عروة، أو من ثقة عن عروة، وكذلك محمد بن إسحاق أخذها من هشام، أو من ثقة عن هشام: فثبت الحديث بدون شبهة.
‏فهذا الدعاء الجميل الجليل ثابت صحيح، إن شاء الله تعالى، وإليك نصه محررأ مشكولأ: (اللهم إليك أشكو ضئف قؤتى، وقلة حيلتى، وهوانى عل الناس، يا أرحم الراحمين: أنت أرحم الراحمين، وأنت رث المستضعفين، وأنت رثبى: إلى من تكلنى، إلى بعيد يتجهمنى، أؤ إلى قريب ملكتأ أمرى، إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى، غير أن عافيتك هى أؤسع لى؟ أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت لأ الظلمات، وصلح علييه أمر الث نيا والآخرة، أن يحل عئ غضبك، أؤ أن ينزل بن سخطك ء لك العتبن حتى ترض، ولا حؤل ولا قؤة إلا بك).
‏ء وقال الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 4 ‏لم ص 335 ‏/ح 78978 ‏): (حدثنا عبد الله بن محمد (قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة) حدثنا مروان بن معاوية




‏الفزاري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عبد الرحمن بن خالد العدواني، عن أبيه، أنه أبصر رسول الله، صل الله عليه وسلم، في مشرق ثقيف وهو قائم عل قوس أو عصا حين أتاهم يبتفي عندهم ~ قال فسمعته يقرأ: لاوالسماء والطارق لا، حتى ختمها، قال: فوعيتها في الجاهلية، وأنا مشرك، ثم قرأتها في الإسلام، قال: فدعتني ثقيف فقالوا: ماذا سمعت من هذا الرجل؟! فقرأتها عليهم، فقال من معهم من قريش: نحن أعلم بصاحبنا! لو كنا نعلم ما يقول حقا لتبعناه)؟ وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (ج 3 ‏/ص لا 4 ‏لا/ح 6778 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 4 ‏/ص 97 ‏لا/ح 4726 ‏)، و(ج 4 ‏لم ص 798 ‏/ح 27 ‏لا 4 ‏)، و(ج 4 ‏/ص 798 ‏لم ح 28 ‏( 4 ‏)؟ وربما غيرهم. وهذا إسناد حسن قوي، لأن أبا يعن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعل بن كعب الثقفي الطائفي صدوق يخطي، ويهم، وبقيته ثقات!
‏: وأخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 7780 ‏لم ح 3559 ‏): (حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني عروة أن عائشة رهي الله عنها زوج النبي، صلى الله عليه وسلم، حدثته أنها قالت للنبي، صلى الله عليه وسلم: (هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟!)؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت؟ فانطلقت وأنا مهموم عل وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الشالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي؟ ثم قال يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا))؟ وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج 3 ‏/ص 427 ‏لا/ح 795 ‏لا)؟ وابن حبان في صحيحه (ج 4 ‏لالم ص 7 ‏لا 5 ‏/ح لا 656 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 4 ‏/ص 496 ‏/ح 7706 ‏)؟ والطبراني في معجمه الأومط (ج 8 ‏/ص 370 ‏/ح 8902 ‏)؟ وأبو نعيم الأصبهاني في دلائل النبوة (ج لا/ص 249 ‏/ح 208 ‏)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي اج 2 ‏/ص 289 ‏/ح لا 69 ‏)؟ وغيرهم. وهذا إسناد غاية في الصحة!
‏(~) - ~ ا ا ة من قبائل ~ 2 ‏فى ا ا ء أ 21 ‏ا . :
‏ء أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 4 ‏/ص 63 ‏/ح 76654 ‏)، و(ج 5 ‏/ص 376 ‏لم ح 23240 ‏) بإسناد صحيح عن شيخ من بنى مالك بن كنانة: (حدثنا أبو النضو قال حدثنا شيبان عن أشعث قال حدثني شدخ من بنى مالك بن كنانة قال رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز يتخللها يقول يا أيها الناس قولوا لا إله الا الله تفلحوا قال وأبو جهل يحثي عليه التراب ويقول يا أيها الناس لا يفرنكم هذا عن دينكم فإنما يريد لتتركوا آلهتكم وتتركوا اللات والعزى قال وما يلتفت إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال قلنا انعت لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال بين بردين أحمرين مربوع كثير اللحم حسن الوجه شديد سواد الشعر أبيض شديد البياض سابغ الشعر)
‏- وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 5 ‏لم ص لا 37 ‏/ح 23699 ‏) بإسناد صحدح آخر: (حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأشعث بن سليم قال سمعت رجلا في إمرة بن الزبير قال: سمعت رجلا في سوق




‏عكاظ يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله الا الله تفلحوا!)؟ ورجل يتبعه يقول: (ان هذا يريد ان يصدكم عن ألهتكم)؟ فإذا النبي، صلى الله عليه وسلم، وأبو جهل)؟ قلت: إنما هو سوق ذي المجاز في ضواحي مكة يرتاده الحجيج وغيرهم، أما سوق عكاظ فهو بعيد قرب الطائف
‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 492 ‏/ح 6 ‏لا 60 ‏() عن ربيعة بن عباد الديلي: (حدثني أبو سليمان الضبي داود بن عمرو بن زهير المسيبي قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن ربيعة بن عباد الديلي، وكان جاهليا أسلم، فقال: رأيت رسول الله، صن الله عليه وسلم، بصر عيني بسوق ذي المجاز يقول: (يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا!)؟ ويدخل في فجاجها، والناس متقصفون عليه، فما رأيت أحدا يقول شيئا، وهو لا يسكت ء يقول: (أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا!)؟ إلا أن وراءه رجلا أحول، وضيئ الوجه، ذا غديرتين، يقول: (أنه صابئ كاذب!)؟ فقلت: (من هذا؟!)، قالوا: (محمد بن عبد الله، وهو يذكر النبوة!)، قلت: (من هذا الذي يكذبه؟!)، قالوا: (عمه أبو لهب!)؟ قلت (المتكلم هنا هو: عبد الله بن ذكوان أبو الزناد): (إنك كنت يومئذ صفيرأ!)، قال (المتكلم هنا هو: ربيعة بن عباد الديلي): (لا، والله إني يومئذ لأعقل!))؟ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده في عدة مواضع (ج 3 ‏/ص 492 ‏لم ح 76069 ‏)، و(ج 4 ‏/ص لا 34 ‏لم ح 79026 ‏)، و(ج 4 ‏لم ص لا 34 ‏لم ح 9027 ‏لا)؟ وأخرجه الإمام ابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 270 ‏/ح 964 ‏)؟ والإمام الحاكم في مستدركه (ج 7 ‏/ص 62 ‏لم ح 39 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص 67 ‏لم ح 9720 ‏)؟ والطبراني في المعجم الأوسط (ج 9 ‏لم ص 57 ‏/ح 4582 ‏)؟ ولعله عند غيرهم. ولم ينفرد به داود بن عمرو بن زهير المسيبي عن عبد الرحمن بن أبي الن ناد، بل رواه أيضأ: محمد بن بكار، وإبراهيم بن أبي العباس، وسريج بن النعمان، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وسعيد بن أبي مريم، وإبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع؟ وربما غيرهم. كلهم يقول: (حدثنا بن أبي الزناد بنحوه). قلت: بعض هؤلاء قد سمع من عبد الرحمن بن أبي الزناد قبل تفير حفظه ببغداد؟ وهو قطعآ قد حفظ هنا لتطابق رواية الجميع عنه، وبشهادة الطرق الآتية، فالحديث صحيح:
‏: وأخرج الإمام الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 62 ‏/ح 4587 ‏) وفي معجمه الأوسط (ج 2 ‏/ص 733 ‏/ح 7487 ‏): (حدثنا أحمد بن عبد الله البزاز التستري حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام أبوعمرو المديني عن زيد بن أسلم ومحمد بن المنكدر عن ربيعة بن عباد الديلي قال رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز قبل أن يهاجر وهو يطوف على الناس فيقول يا أيها الناس إن الله يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وخلفه رجل يقول يا أيها الناس إن هذا يأمركم أن تتركوا دين أبائكم؟ قلت من هذا قالوا عمه أبو لهب)؟ ثم عقب الإمام الطبراني في الأوسط قائلآ: (لم يرو هذا الحديث عن زيد إلا سعيد تفرد به عبد الصمد). وأخرجه ابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 207 ‏/ح 960 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا الحسن بن علي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا سعيد بن سلمة حدثنا محمد بن المنكدر وزيد بن أسلم أنهما سمعا ربيعة بن عباد رهي الله عنه يقوله بنحوه)؟ ثم قال القامي أبو بكر: (سمعت الحسن بن على يقول سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث يقول: ما كان أصح كتاب سعيد بن سلمة!).




‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 492 ‏لم ح 067 ‏لا 7 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا سعيد بن أبي الربيح السمان قال حدثني سعيد بن سلمة (يعني بن أبي الحسام) قال حدثنا محمد بن المنكدر أنه سمح ربيعة بن عباد الديلي يقول رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف على الناس بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول يا أيها الناس إن الله عز وجل يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا قال ووراءه رجل يقول هذا يأمركم أن تدعوا دين آبائكم فسألت من هذا الرجل فقيل هذا أبولهب)؟ وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 67 ‏/ح 4583 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمروالشيباني في الآحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 207 ‏/ح 959 ‏)؟ والحاكم في مستدركه (ج 7 ‏/ص 67 ‏لم ح 38 ‏) ثم قال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ورواته عن أخرهم ثقات أثبات ولعلهما أو واحدا منهما يوهم أن ربيعة بن عباد ليس له راو غير محمد بن المنكدر وقد روى عنه أبو الزناد عبد الله بن ذكوان هذا الحديث بعينه).
‏ء وأخرج ابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الآحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 208 ‏/ح لا 96 ‏) بإسناد جيد: (حدثنا وهبان بن بقية أنبأ خالد بن عبد الله عن محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدرعن ربيعة بن عباد الديلي، رمي الله عنه، قال: رأيت رسول الله، صل الله عليه وسلم، بذي المجاز وهو يتبع الناس يدعوهم إلى الله، عز وجل، في منازلهم؟ ووراءه رجل أحول يقول: (لا يفتننكم هذا عن دين آبائكم) فقلت: من هذا؟! فقالوا: (عمه أبو لهب))؟ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 492 ‏/ح 76064 ‏- 76065 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص( 6 ‏لم ح 4584 ‏- 4585 ‏)؟ وأخرجه الحارث لم الهيثمي في مسنده (الزوائد) (ج 2 ‏لم ص 663 ‏/ح 647 ‏)، و(ج 2 ‏/ص 692 ‏لم ح 677 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 7 ‏لم ح 7505 ‏لا)؟ وغيرهم.
‏: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 62 ‏/ح 4586 ‏): (حدثنا إسماعيل بن محمد بن المهاجر القرشي المصري حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر حدثني أبي عن أبيه عن جده أنه سمح ربيعة بن عباد الديلي يقول رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يطوف على الناس بمنى في منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول أيها الناس إن الله أمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ووراءه رجل أحول وميء له غديرتان يقول أيها الناس هذا يأمركم أن تتركوا دين أبائكم فسألت عنه فقيل هذا عمه أبو لهب)
‏: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 2 ‏لا/ح 4588 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الجوني حدثنا هشام بن عمار حدثنا شعيب بن إسحاق (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بن وهب قالا: حدثنا بن أبي ذئب عن سعيد بن خالد القارظي عن ربيعة بن عباد قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبح رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يقول يا أيها الناس إن هذا قد غوى فلا يفوينكم عن مآثر آبائكم ورسول الله، صن الله عليه وسلم، يلوذ منه وهو يتبعه)؟ وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 492 ‏/ح 76063 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني (ج 2 ‏/ص 209 ‏/ح 963 ‏).
‏ء: وأخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص 63 ‏/ح 4590 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكير بن عبد الله بن الأشج حدثه عن ربيعة بن عباد قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله، صلى الله عليه وسلم،




‏وهو يقول يا أيها الناس إن هذا قد غوى فلا يفوينكم عن مآثر آبائكم ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، يسعى وهو عل أثره ونحن نتبعه كأني أنظر إليه أحول ذو غديرتين أبيض الناس وأجمله)
‏ء وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 492 ‏/ح 6068 ‏لا): (حدثنا عبد الله، حدثنا مسروق بن المرزبان الكوفي ء حدثنا ابن أبي زائدة، قال: قال ابن إسحاق: فحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس قال سمعت ربيعة ابن عباد الديلي قال: إني لمع أبي رجل شاب أنظر إلى رسول الله، صن الله عليه وسلم، يتبع القبائل، ووراءه رجل أحول وميء ذو جمة، يقف رسول الله، صل الله عليه وسلم، عل القبيلة ويقول: »يا بني فلان! إني رسول الله إليكم: أمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئا، وأن تصدقوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به«، فإذا فرغ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من مقالته قال الآخر من خلفه: (يا بني فلان! إن هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى، وحلفاءكم من الجن بني مالك بن آقيش، إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تسمعوا له، ولا تتبعوه!)؟ فقلت لأبي: (من هذا؟!)، قال: (عمه أبو لهب))؟ وهو بعينه عند الطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏/ص 63 ‏/ح 4589 ‏)؟ وأخرجه، بنحوه، الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 493 ‏لم ح 76070 ‏)؟ وابن أبي عاصم عمرو الشيباني في الأحاد والمثاني (ج 2 ‏لم ص 208 ‏/ح 962 ‏). وهذا شاهد مطول، ولكن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ضعيف، كما قال في »التقريب«، على أن يحيى بن معين، على تعنته وتشدده، قد وثقه!
‏: وجاء جماع بعض هذا في سيرة ابن هشام - ((لم 422 ‏- 425 ‏) لحال النبي، صل الله عليه وعلى اله وسلم، بعد مصيبة الطائف: (قال ابن إمئحاق: ثم قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مكة، وقؤمأ أشد ما كانوا
‏علئإ من خلافه وفراق دينه إلا قليلأ مستضعفين ممن امن فكان رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، يئرض نفسأ في المواسم إذا كانت على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويخبؤهم أنأ نبي مرسل ويسألهم أن يصدقوه ويمنئوه حتى يبين لهم اللأ ما بعثأ به. قال ابن إمئحاق: فحدثني من أهئحابنا، من لا أتهم عن زيد بن أمئلم عن ربيعة بن عباد الدملي أؤ من حدثأ أئبر الزناد عنأ؟ (قال ابن هشام: ربيعة بن عباد). قال ابن إسحاق: وحدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، قال سمئت ربيعة بن عباد يحدثأ أبي، قال إني لغلام شاب مع أبي بمنى، ورمئول الله، صلى الله عليه وسلم، يقف على منازل القبائل من العرب، فيقول يا بني فلان إني رمئول الله إليكم يأمركم أن تئبدوا الله ولا تشركوا به شينا، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه ألأنداد وأن تؤمنوا بي، وتصدقوا بي، ~، حتى أبن عن الله ما بعثني به. قال وخلفأ رجل أحول وض ء لأ غديرتان عليه حلة عدنية. فإذا فرغ رمئول الله، صل الله عليه وسلم، من قؤله وما دعا إليه قال ذلك الرجل يا بني فلان إن هذا إنما يدعوكم أن تسلخوا اللات والئزى من أعناقكم وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلى ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تطيعوه ولا تسمعوا منأ. قال فقلت لأبي: يا أبت من هذا الذى يتبعأ ويرد علئإ ما يقول؟ قال هذا عمأ عبد الئزى بن عبد المطلب، أئبر لهب؟ (قال ابن هشام: قال النابفة: كأنك من جمال بني أقيش ذء:ء يقعقع خلف رجلئإ بشن))
‏قلت: بعض ما سبق نقل تواتر عن ربيعة بن عباد الديلي يفيد القطع واليقين بثبوت هذا الخبر عن ربيعة بن عباد الديلي بدون أدنى شبهة.




‏ء وأخرج الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (ج 7 ‏/ص 332 ‏لم ح 5 ‏لا 365 ‏) بإسناد صحيح عن طارق بن عبد الله المحاربي: (حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا يزيد بن زياد (هو بن أبي الجعد) قال حدثنا أبو صخرة جامع بن شداد عن طارق بن عبد الله المحاربي قال رأيت رسول الله، صل الله عليه وسلم، بسوق ذي المجاز وأنا في بياعة أبيعها قال فمر وعليه جبة له حمراء وهو ينادي بأعلى صوته: (أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا)، ورجل يتبعه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقول: (يا أيها الناس لا تطيعوه فانه كذاب)، قال: قلت: لم من هذا؟!)، قالوا: (هذا غلام من بني عبد المطلب)، قلت: (فمن هذا الذي يتبعه يرميه بالحجارة؟!)، قالوا: (عمه عبد العزى، (وهو أبو لهب)))؟ وأخرجه هكذا مختصرأ ابن خزيمة في صحيحه (ج( /ص 82 ‏لم ح 59 ‏()؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج( لم ص 76 ‏/ح 363 ‏)؟ وأخرجه الجمهور في قصة طويلة، منهم: ابن حبان في صحيحه (ج 74 ‏لم ص 520 ‏/ح 6562 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 8 ‏/ص 375 ‏/ح 8775 ‏)؟ والدارقطني في سننه (ج 3 ‏لم ص 45 ‏/ح 86 ‏لا)؟ والحاكم في مستدركه (ج 2 ‏/ص 669 ‏لم ح 4279 ‏)، ثم قال: لم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه)؟ وفيرهم.
‏قلت: هذه أخبار يؤيد بعضها بعضأ، وليس فيها أدنى تعارض أو اختلاف، فراوي قصة أبي لهب ربيعة بن عباد الديلي، رهي الله عنه، من بني الديل من كنانة، وراوية قصة أبي جهل رجل آخر من بني مالك بن كنانة، لم يصلنا أسمه، رهي الله عنه، ولا عجب، فسوق ذي المجاز هو سوق قريش، وهم أهم قبائل كنانة ء وسوق كافة كنانة. وسوق ذي المجاز لا يبعد عن الحرم إلا بحوالي 25 ‏كم، ويقع شرق الحرم، وشمال عرفات؟ وربما اعتبره الناس بقعة من بقاع منن، لأنه سوق الحجيج أثناء إقامتهم بها، فلا عجب أن تأتي لفظة (منى) بدلأ من (ذي المجاز) في العديد من الروايات.
‏فهاتان إذأ قصتان مختلفتان: إذا تعب أبو جهل، لعنه الله، من مطاردة النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإيذائه، وكل وقل ء ثلثه أبو لهب، لعنه الله، الذي لا يكاد يكل أو يمل، كما سنرى قريبأ، وهكذا: فالحمد لله الذي جمع بينهما في نار جهنم. وقصة طارق بن عبد الله المحاربي قصة ثالثة، ولعله شهد ذلك متأخرأ، لأن أبا لهب، لعنه الله، كان قد يأس من تخاذل النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتركه للدعوة ء فأماط لثام التجمل والأدب، وظهر على حقيقته القبيحة، ولجأ إلى العنف المجرد، والرجم بالحجارة!
‏وعلى كل حال فليس ها هنا تصوءح بأن ذلك كان من باب (~ة)، وإن كان ذلك ممكنآ، كما يظهر من رواية واحدة، وإنما هو - فى المقام الأول - من باب~ (الد ة الحماهرية العامة) أو (القثقيف ا~~ى)، وهى المرحلة التالية لمرحلة (~ت) التى هى أيضأ مرحلة (~)؟ أما ~
‏(~ة) بحق فستأتي بعد قليل:
‏: فمن ذلك ما أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 390 ‏/ح 75229 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان لم يعني بن المغيرة) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كان النبي، صل الله عليه وسلم، يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: (كل ~ بى ا إل ~ ~ فإن ~ ~ قد ا ا أن أ ا ~ ا بر!)؟.. إلخ)؟ وبتمام طوله أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (ج 7 ‏/ص 59 ‏/ح 6847 ‏)؟ وكذلك أخرجه الحاكم في مستدركه (ج 2 ‏لم ص 670 ‏لم ح 4220 ‏)، ثم
‏.~




‏عقب الإمام الحاكم قائلأ: (هذا حديث صحدح عل شرط الشيخين ولم يخرجاه))؟ وتجده بطوله في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 253 ‏/ح 2 ‏( 2 ‏)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 287 ‏/ح 689 ‏)؟ وهو عند غيرهم من طرق كثيرة، كما سيأتي. وهذا الحديث الصحيح شاهد قوي على أن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، رحمه الله، بالرغم مما قيل من ضعف حفظه، قد حفظ من ربيعة بن عباد الديلي، رمي الله عنه، ما لم يحفظه غيره.
‏تأثل قوله، صل الله عليه وعلى آله وسلم: <>لحر حذ لحر ا ال ~ ~؟! فإن ا يث ا ا أن
‏~، مويح في طلب النصرة من ذي شوكة ومنعة!

‏ء وما جاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 255 ‏/ح 274 ‏): (أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن أبي الجهم قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثني أيوب بن النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: أقام رسول الله، صل الله عليه وسلم، ثلاث سنين من نبوته مستخفيآ، ثم أعلن في الرابعة فدعا عشر
‏سنين يوائر الموسم يتبع الحاج فى ر منازلهم بعكاظ ومجنة وذى المجاز يدعوهم إلى أن د
‏~لآ > ~ ا بر ا~، فلا يجد أحدا ~ه حتى إنه يسأل عن القبائل ومنازلهم قبيلة قبيلة
‏حتى انتهى إلى بني عامر بن صعصعة فلم يلق من أحد من الأذى قط ما لقي منهم حتى خرج من عندهم،
‏إا ~ ~ ~ ا~؟ حتى انتهى إلى بني محارب بن خصفة فوجد فيهم شيخا ابن مائة سنة وعشرين سنة فكلمه رسول الله، صل الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام: أن ~ ~ ا ~لآ ~، فقال الشدخ: (أيها الرجل قومك أعلم بنبئك، والله لا يؤوب بك رجل إل أهله إلا آب بشر ما يؤوب به أهل الموسم؟ فأغن عنا نفسك)؟ وإن أبا لهب لقائم يسمع كلام المحاربي ثم وقف أبو لهب على المحاربي فقال: (لو كان أهل الموسم كلهم مثلك لترك هذا الدين الذي هو عليه إنه ~)؟ قال المحاربي: (أنت والله أعرف به؟ هو ابن أخيك ولحمتك)؟ ثم قال المحاربي: لم لعل به يا أبا عتبة لمما فإن معنا رجلا من الحي يهتدي لعلاجه؟!)؟ فلم يرجع أبو لهب بشي ء؟ غير أنه إذا رآه وقف عل حي من أحياء العرب صاح به أبو لهب: (إنه صابئ كاذب))؟ ثم عقب راوية الكتاب عن أبي نعيم قوله: (قال الشيخ رحمة الله عليه (يعني: أبا نعيم): ومن القبائل الذين سماهم الواقدي، أنه عليه السلام عرض عليهم نفسه ودعاهم إلى الإسلام: بنو عامر، وغسان، وبنو فزارة، وبنو مرة، وبنو حنيفة، وبنو سليم، وبنو عبس، وبنو نصر من هوازن، وثعلبة بن العكابة، وكندة ء وكلب، وبنو الحارث بن كعب، وبنو عذرة، وقيس بن الخطيم ء وأبو الجيش أنس بن أبي رافح)

‏- وقال ابن كثير في »البداية والنهاية«، وفي »السيرة النبوية لابن كثير«، (ج 2 ‏لم ص 58 ‏لا)، نقلآ عن موسى بن عقبة عن الزهري: (فكان رسول الله، صل الله عليه وسلم، في تلك السنين يعرض نفسه على قبائل العرب في كل موسم، كر أ ~ فى 2 ‏~ء لا يسألهم مح ذلك إلا أن يؤوه ويمنعوه، ويقول: »~~آ
‏ا على لأ ء، من ا ا بالذى أد إليه فذلك، من ه أ هه! إنما أ يد أن
‏فيما اد ل من القتل ء ~ أ ا سالة ء ~ ا الله ل، لمن ا ء بما شاء<>، فلم




‏يقبله أحد منهم. وما يأتي أحدأ من تلك القبائل إلا قالوا: قوم الرجل أعلم به! أترون رجلآ يصلحنا، وقد أفسد قومه، ولفظوه؟! وكان ذلك مما ذخره الله للأنصارء وأكرمهم به)؟ وقد أسلفنا ذكره بطوله ء وتمام أسناده،
‏كما هو في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 288 ‏/ح 690 ‏). والظاهر أن ذلك كان بعد الخروج من حصار الشعب لأن عروة بن الزبير قال في مغازيه: (لما أفسد الله، عز وجل، صحيفة مكرهم خرج رسول الله، صل الله عليه وسلم، وأصحابه فعاشوا، وخالطوا الناس،... إلخ)؟ وقد أسلفنا، أثناء خبر الطائف، ذكرهذا أيضأ بسنده القوي إل عروة بن الزبير كما هو في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 258 ‏/ح 276 ‏).
‏في وجاء في سيرة ابن هشام ((/ 424 ‏): (قال ابن إمئحاق: وحدثني محثد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حصين أنأ أتى كلبا في منازلهم إلى بطن منهم يقال لهم بنو عبد الله فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسأ حتى إنأ ليقول لهم يا بني عبد الله إن الله عز وجل قد أحسن اسم أبيكم فلم يقبلوا منأ ما عرض عليهم)؟ وهو أيضا في ء>السيرة النبوية لابن كثير«، (ج 2 ‏لم ص 57 ‏لا)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏لم ص 290 ‏لم ح 692 ‏) مسندا؟ وغيرها.
‏ء وجاء في سيرة ابن هشام ( 7 ‏/ 424 ‏): (قال ابن إسحاق: وحث ثني بعض أهئحابنا عن عبد الله بن كئب بن مالك: أن رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، أتى بني حنيفة في منازلهم فدعاهم إلى الله وعرض عليهم نفسه أ ´ أ ين أ~ ~ ا ا اهه ألأ ا ´ ~ اأا أأ أ)؟ وهو أيضا في »السيرة النبوية لابن كثير«،
‏(ج 2 ‏/ص 757 ‏)؟ وغيرها.
‏: وجاء في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏/ص 759 ‏- 760 ‏): (وقد روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبدالله بن الاجلح ويحيى بن سعيد الاموى، كلاهما عن محمد بن السائب الكلعبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس، عن العباس قال: قال لى رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لم لا أرى ل عندك ولا عند أخيك ~~، فهل أنت مخرجى إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس)، وكانت مجمع العرب. قال: فقلت: هذه كندة ولفها، وهى أفضل من ~ج البيت من اليمن، وهذه منازل بكر بن وائل، وهذه منان ل بنى عامر بن صعصعة ء فاختر لنفسك. قال: فبدأ بكندة فأتاهم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من أهل اليمن. قال: من أي اليمن؟ قالوا: من كندة قال: من أي كندة؟ قالوا: من بنى عمرو بن معاوية. قال: فهل لكم إلى خير؟ قالوا: لم وما هو؟)، قال: لم تشهدون أن لا إله إلا الله وتقيمون الصلاة وتؤمنون بما جاء من عند الله).
‏قال عبدالله بن الاجلح: (وحدثني أبى عن أشياخ قومه، أن كندة قالت له: (إن ظفرت تجعل لنا الملك من بعدك؟)، فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: (إن الملك لله يجعله حيث يشاء). فقالوا: لا حاجة لنا فيما جئتنا به). وقال الكلبى: (فقالوا: لم أجئتنا لتصدنا عن آلهتنا، ~، الحق بقومك فلا حاجة لنا بك)). فانصرف من عندهم فأتى بكر بن وائل فقال: ممن القوم؟ قالوا: من بكر بن وائل. فقال: من أي بكر بن وائل؟ قالوا: من بنى قيس بن ثعلبة. قال: (~ ا~د؟)، قالوا: لم~ر ~ ا~ى!). قال: (~~
‏المنعة؟)< قالوا: (لا منعة ء جا نا فا س، فغحن لا ا ~ا ا لا نجو ).
‏~




‏قال: (فتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتن تنزلوا منازلهم، وتستنكحوا نساءهم، وتستعبدوا أبناءهم أن تسبحوا الله ثلاثا وثلاثين، وتحمدوه ثلاثا وثلاثين، وتكبروه أربعا وثلاثين؟). قالوا: ومن أنت؟ قال: (أنا
‏رسول الله)، ثم انطلق. فلما ولى عنهم، قال الكلبى: (وكان عمه أبو لهب يتبعه، فيقول للناس لا تقبلوا قوله). ثم مر أبو لهب فقالوا: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: نعم، هذا في الذروة منا، فعن أي شأنه تسألون؟ فأخبروه بما دعاهم إليه، وقالوا: زعم أنه رسول الله. قال: (ألا لا ترفعوا برأسه قولا، فإنه مجنون يهذى من أم رأسه). قالوا: قد رأينا ذلك حين ذكر من أمر فارس ما ذكر!)
‏: وما أخرج الحاكم في مستدركه (ج 3 ‏لم ص 249 ‏لم ح 4997 ‏): (حدثنا أبو العباس حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا: (خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار أ نى ~ ~ تب ثر ايرمه ثم انصرفوا عن رسول الله، صن الله عليه وسلم، راجعين إلى بلادهم قد أمنوا وصدقوا؟ منهم قطبة بن عامر بن حديدة)؟ قلت: أبو عمر عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأوسي الأنصاري، ثقة من رجال الشيخين والجماعة، من الرابعة (دون وسطى التابعين)، أكثر شيوخه من الصحابة، فهذا إسناد قوي.
‏: وأخرج الطبراني في معجمه الأوسط (ج 6 ‏لم ص 294 ‏لم ح 6454 ‏): (حدثنا محمد بن عبدالله بن عرس حدثنا هارون بن موسى الفروي حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا عبدالله بن عمر حدثني عبدالرحمن بن القاسم عن أمه عن عائشة قالت كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعرض نفسه في كل سنة على القبائل من العرب أن أ ه إل ~ ~ ا ~ ا~ ~لا~، ولهم الجنة؟ فليست قبيلة من العرب تستجيب له حتى أراد الله إظهار دينة ونصو نبيا وإنجاز ما وعده ساقه الله إلى هذا الحي من الأنصار فاستجابوا له وجعل الله لنبية، صلى الله عليه وسلم، دار هجرته)؟ ثم قال الطبراني: (لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن القاسم إلا عبدالله بن عمر ولا عن عبد الله بن عمر إلا إسحاق الفروي تفرد به هارون الفروي)؟ وأخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة) (ج لا/ص 254 ‏/ح 3 ‏( 2 ‏)؟ وغيرهما؟ قلت: عبد الله بن عمر العمري، ضعيف.
‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج لالم ص 2 ‏لا 2 ‏/ح 9 ‏( 2 ‏): (أخبرنا أبو عمر محمد بن أحمد بن الحسن فيما قرئ عليه قال: حدثنا الحسن بن أبي الجهم قال: حدثنا الحسن بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال: حدثني إسحاق بن حباب، عن يحيى بن يعلى قال: قال علي بن أبي طالب يوما وهو يذكر الأنصار وفضلهم وسابقتهم ثم قال: إنه ليس بمؤمن من لم يحب الأنصار ويعرف لهم حقوقهم: هم والله ربوا الإسلام كما يربى الفلو في فنائهم بأسيافهم، وطول ألسنتهم، وسخاء أنفسهم. لقد كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يخرج في المواسم فيدعو القبائل ما أحد من الناس يستجيب له، ويقبل منه دعاءه؟ فقد كان يأتي القبائل بمجنة وعكاظ وبمنى، ~ سمققعل القعاثل د إ سفة معد سنة ~ ان القباثل
‏~ قال: (~ آن طئه أن ~س ~؟)، من طول ما يعرض نفسه عليهم، حتى أراد الله عز وجل ما أراد بهذا الحي من الأنصار: فعرض عليهم الإسلام، فاستجابوا، وأسرعوا، وآووا، ونصروا، وواسوا، فجزاهم وم






‏الله خيرا: قدمنا عليهم فنزلنا معهم في منازلهم، ولقد تشاحوا فينا حتى أن كانوا ليقترعون علينا، ثم كنا في أموالهم أحق بها منهم، طيبة بذلك أنفسهم، ثم بذلوا مهج أنفسهم دون نبيهم ء صل الله عليه وسلم، وعليهم أجمعين)
‏ة من كفدة:
‏~
‏: جاء في سيرة ابن هشام ((/ 422 ‏): (قال ابن إسحاق: حدثنا ابن شهاب الزهري: أنأ أتى كندة في منازلهم


‏وفيهم سيث لهم يقال لأ مليح فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسأ فأبؤا عليه)؟ وهو أيضأ في »السيرة النبوية لابن كثير«، لم ج 2 ‏/ص 657 ‏)؟ وفي دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 290 ‏/ح 692 ‏) مسندأ؟ وغيرها.



‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني لم ج لا/ص 252 ‏/ح لا 27 ‏) زيادة بيان لرفض كندة: (حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا منجاب قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني رجل من كندة يقال له يوسف، عن أشياخ قومه أنهم حدثوه قالوا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رأى في منامه أنه ينصره أهل مدر ونخل فأتى كندة فقال: إني قد رأيت في منامي أنه ينصرني أهل مدر ونخل فأنتم أهل مدر ونخل فهل لكم في ذلك؟ قالوا: (نعم: إن ~ ن ا لات بد~)؟ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (ست ط~!)؟ وأدبروا عنه فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (وجوه ملوك ء وأعقاب غدرة!))


‏: وقد سقنا من قبل ما جاء في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏لم ص 759 ‏- 0 ‏لا 7 ‏): (وقد روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبدالله بن الاجلح ويحيى بن سعيد الاموى، كلاهما عن محمد بن السائب الكلبى، عن أبى صالح، عن ابن عباس، عن العباس قال: قال لى رسول الله، صل الله عليه وسلم: (لا أرى ل عندك ولا عند أخيك ~~، فهل أنت مخرجى إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس)، وكانت مجمع العرب. قال: فقلت: هذه كندة ولفها، وهى أفضل من يحج البيت من اليمن، وهذه منازل بكر بن وائل، وهذه منازل بنى عامر بن صعصعة، فاختر لنفسك. قال: فبدأ بكندة فأتاهم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من أهل اليمن. قال: من أي اليمن؟ قالوا: من كندة قال: من أي كندة؟ قالوا: من بنى عمرو بن معاوية. قال: فهل لكم إلى خير؟ قالوا: (وما هو؟)، قال: (تشهدون أن لا إله إلا الله وتقيمون الصلاة وتؤمنون بما جاء من عند الله).


‏قال عبدالله بن الاجلح: (وحدثني أبى عن أشياخ قومه، أن كندة قالت له: (إن ظفرت تجعل لنا الملك من بعدك؟)، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الملك لله يجعله حيث يشاء). فقالوا: لا حاجة لنا فيما جئتنا به). وقال الكلبى: (فقالوا: (أجئتنا لتصدنا عن آلهتنا، ~ء الحق بقومك فلا حاجة لنا بك))... إلخ)


‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج لا/ص 259 ‏/ح 7 ‏( 2 ‏) مزيد تفصيل عن محاورة النبي، صل الله عليه وعلى آله وسلم، لكندة: (أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن فيما قرئ عليه حدثنا الحسن بن الجهم
65




‏قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثني محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت، عن ابن رومان وعبد الله بن أبي بكر وغيرهما قالوا: جاء رسول الله، صل الله عليه وسلم، كندة في منازلهم بعكاظ فلم يأت حيا من العرب كان ألين منهم فلما رأى لينهم وقوة جبههم له جعل يكلمهم ويقول:
‏(أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له، وأن قمنعوا مما قمغعون مفه أاا ، فإن أظهو فأ
‏ط~~)؟ فقال عامتهم: (ما أحسن هذا القول ولكنا نعبد ما كان يعبد آباؤنا)؟ قال أصفر القوم: (يا قوم اسبقوا إلى هذا الرجل قبل أن تسبقوا إليه فوالله إن أهل الكتاب ليحدثون أن نبيا يخرج من الحرم قد أظل زمانه!)؟ وكان في القوم إنسان أعور فقال: (أمسكوا علي: أخرجته عشيرته وتؤوونه أنتم؟ تحقلون حرب العرب قاطبة؟ لا ثم لا)؟ فانصرف عنهم حزينا فانصرف القوم إلى قومهم فخبروهم فقال رجل من اليهود: لم والله إنكم مخطئون بخطئكم لو سبقتم إلى هذا الرجل لسدتم العرب ونحن نجد صفته في كتابنا)، فوصفه القوم الذين رأوه كل ذلك يصدقونه بما يصف من صفته ثم قال: نجد مخرجه بمكة ودار هجرته بيثرب فأجمح القوم ليوافوه في الموسم القابل فحبسهم سيد لهم عن حج تلك السنة فلم يواف أحدا منهم؟ فمات اليهودي فسمع عند موته يصدق بمحمد، صل الله عليه وسلم، ويؤمن به)؟ قلت: وفاتت فضيلة الأبد عل كندة، وهكذا تكون عاقبة متابعة الأعور والأعمى، ومخالفة المبصر المهتدي!

‏ة من عبس:
‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 257 ‏/ح 5 ‏لا 2 ‏): (أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: حدثنا الحسن بن الجهم قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال: حدثنا عبد الله بن وابصة العبسي، عن أبيه، عن جده قال: جا؟نا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في منازلنا أي منازل بني عبس بمنى ونحن نازلون بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف وهو على راحلته مر>فا خلفه
‏زيد بن حارثة فدعانا، فوالله ما استجبنا له ولا خير لنا؟ قال: وقد كنا سمعنا به وبدعائه في الموسم فوقف علينا يدعونا فلم نستجب له وكان معنا ميسرة بن مسروق العبسي فقال: (أحلف بالله لو صدقنا هذا الرجل وحملناه حتى نحل به ومط رحالنا لكان الرأي؟ فأحلف بالله ليظهرن أمره حتى يبلخ كل مبلغ)؟ فقال له القوم: (دعنا عنك لا تعرضنا لما لا قبل لنا به)؟ فطمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ميسرة فكلمه فقال ميسرة: (ما أحسن كلامك وأنوره، لكن ~ يخا ا اا افما ا جل 2 ‏مه فإن يعضد ه فالعه ا ا~~)؟ فانصوف رسول الله، صل الله عليه وسلم، وخرج القوم صادرين إلى أهلهم فقال لهم ميسرة: لم ميلوا بنا إلى فدك فإن بها يهود نسائلهم عن هذا الرجل)، فمالوا إلى يهود فأخرجوا سفرا لهم فوضعوه ثم درسوا ذكر رسول الله، صل الله عليه وسلم: (النبي الأمي العربي يركب الجمل ويجتزئ بالكسرة وليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالجعد ولا بالسبط في عينيه حمرة مشرب اللون فإن كان هو الذي دعاكم فأجيبوه وادخلوا في دينه فإنا نحسده فلا نتبعه ولنا منه في مواطن بلاء عظيم ولا يبقى أحد من العرب إلا اتبعه أو قاتله فكونوا ممن يتبعه)، فقال ميسرة: (يا قوم: إن هذا الأمر بين!)، قال القوم: (نرجع إلى الموسم فنلقاه)، فرجعوا إلى بلادهم وأبى ذاك عليهم رجالهم فلم يتبعه أحد منهم؟ فلما قدم رسول الله، صل الله عليه وسلم، المدينة وحج حجة الوداع لقيه ميسرة فعرفه فقال: (يا رسول الله والله ما زلت حريصا عل اتباعك من يوم أنخت بنا حتى كان ما كان وأبى الله إلا ما ترى من تأخير إسلامي وقد مات عامة النفر الذين كانوا معي
‏رر




‏فأين مدخلهم يا نبي الله؟)، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (كل من مات على غير دين الإسلام فهو في النار)، فقال: (الحمد لله الذي أنقذني)؟ فأسلم فحسن إسلامه؟ وكان له عند أبي بكر مكان)؟ وهو في السيرة النبوية لابن كثير لم ج 2 ‏/ص 770 ‏- 777 ‏).
‏~ - ~ ا ا ة من عا بن صعصعة:
‏في وجا، في سيرة ابن هشام (لا/ 424 ‏): (قال ابن إمئحاق: وحدثني الزهري أنأ أتى بني عامر بن صعصعة فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم نفسأ فقال لأ رجل منهم - يقال لأ بيحرة بن فراس (قال ابن هشام: فراس بن عبد الله بن سلمة (الخئر) بن قشير بن كئب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة): والله لؤ أني أخذت هذا الفتى من قريش ء لأكلت به العرب، ثم قال: أرأيت إن نحن بايعنان على أمرن، ثم أظهرن اللأ على من خالفك، أ´ ~ ن لنا الأأ أ من بعدك؟ قال: (الأأ أ إل الله مضعلأ حيث يشاء)؟ قال فقال لأ أفتهدف
‏نحورنا للعرب أونك، فإذا أظهرك اللأ كان ألامر لفئيرنا لا حاجة لنا بأمرك، فأبؤا علييه؟ فلما صدر الناس رجعت بنو عامر إلى شيخ لهم قد كانت أأركتأ السن، حتى لا يقدر أن يوافي معهم المواسم فكانوا إذا رجئوا إلييه حدثوه بما يكون في ذلك المؤسم فلما قدموا علييه ذلك العام سألهم عما كان في مؤسمهم فقالوا: جاءنا فثى من قريش، ثم أحد بني عبد المطلب، يزعم أنأ نبي، يدعونا إلى أن نمنعأ ونقوم معأ ونخرج به إلى بلادنا؟ قال فوضع الشيخ يدييه على رأسه ثم قال: (يا بنى عامر هل لها من تلاف؟! هل لذناباها من مطلب؟! والذي نفس فلان بب ه ما تقولها إمئماعلي قط، وإنها لحق، فأين رأيكم كان عنكم؟!))؟ وهو أيضأ في »السيرة النبوية لابن كثير«، لم ج 2 ‏/ص 58 ‏لا)؟ وغيرها.
‏: وجاء دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج لالم ص 257 ‏/ح 0 ‏( 2 ‏): (قال الكلبي: وأخبرني عبد الرحمن العامري، عن أشياخ من قومه قالوا: أتانا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونحن بسوق عكاظ فقال: ممن القوم؟ قلنا: من بني عامر بن صعصعة قال: من أي بني عامر؟ قلنا: بنو كعب بن ربيعة قال: وكيف المنعة فيكم؟ قلنا: لا يرام ما قبلنا ولا يصطن بنارنا قال: فقال لهم: إني رسول الله فإن أتيتكم تمنعوني حتى أبلخ رسالة ربي ولم أكره أحدا منكم على شي ء؟ قالوا: ومن أي قريش أنت؟ قال: من بني عبد المطلب قالوا: فأين أنت من بني عبد مناف؟ قال: هم أول من كذبني وطردني قالوا: (ولكنا لا نطردك ولا نؤمن بك ونمنعك حتى تبلغ رسالة ربك)؟ قال: فنزل إليهم القوم يتسوقون إذ أتاهم بجرة بن قيس القشيري فقال: لم من هذا الذي أراه عندكم أنكره؟)، قالوا: (محمد بن عبد الله القرشي)، قال: (ما لكم وله؟ قالوا: زعم لنا أنه رسول الله يطلب إلينا أن نمنعه حتى يبلغ رسالة ربه)، قال: (فماذا رددتم عليه؟)، قالوا: (قلنا في الرحب والسعة نخرجك إلى بلادنا ونمنعك مما نمنع به أنفسنا)، قال بجرة: (ما أعلم أحدا من أهل هذه السوق يرجع بشي ء أشر من شي ء ترجعون به بدأتم لتنابذ الناس وترميكم العرب عن قوس واحد قومه أعلم به لو آنسوا منه خيرا لكانوا أسعد الناس به تعمدون إلى رهيق قوم قد طرده قومه وكذبوه فتؤوونه وتنصرونه؟ فبئس الرأي رأيتم)، ثم أقبل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: (قم فالحق بقومك فوالله لولا أنك عند قومي لضربت عنقك)، قال: فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى ناقته فركبها فغمز الخبيث بجرة شاكلتها فقمصت برسول الله، صلى الله عليه وسلم، فألقته وعند بني عامر يومئذ ضباعة بنت عامر بن قرط كانت
33




‏من النسوة اللاتي أسلمن مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة جاءت زائرة إلى بني عمها فقالت: (يا أل عامرء ولا عامر لي: أيصنح هذا برسول الله، صل الله عليه وسلم ء بين أظهركم لا يمنعه أحد منكم؟)، فقام ثلاثة نفر من بني عمها إلى بجرة واثنان أعاناه فأخذ كل رجل منهم رجلا فجلد به الأرض ثم جلس على صدره ثم علوا وجوههم لطما فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: (اللهم بارك على هؤلاء والعن هؤلاء)، قال: فأسلم الثلاثة الذين نصووه فقتلوا شهداء، وهلك الأخرون لعنهم الله، واسم الثلاثة نفر الذين نصووا بجرة فراس وحزن بن عبد الله ومعاوية بن عبادة (لعنهم الله)؟ وأما الثلاثة الذين نصروا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فغطريف وغطفان أنبأنا سهل وعروة بن عبد الله (رمي الله عنهم))
‏( ) - ا ا ا ، صل الله عليه على آله ، ا أا بن حا ثة الشيباا :
‏ء وقد سبق ما أوردنا في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏/ص 759 ‏- 60 ‏لا): (وقد روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبدالله بن الاجلح ويحيى بن سعيد الا~ء ، كلاهما عن محمد بن السائب الكلبى، عن أبى صالح، عن ادن عباسرر، ىن العباسرر قال: قال ار ،سو ل الله، ~ر الله عليه ه سلد: إلا أ~ءر ا عندك ه لا عند أخيك ~، فهل أنت مخرجى إلى السوق غدا حتى نقر في منازل قبائل الناس)، وكانت مجمع العرب؟... ثم ساق الحديث إلى أن قال: (فانصرف من عندهم فأتى بكر بن وائل فقال: ممن القوم؟ قالوا: من بكر بن وائل. فقال: من أي بك دن ه ائل؟ قالوا: ه ر بذر قيس در ثعلبة. قال: (~ ا~د؟)، قالوا: إث ~ اث ء~!إ. قال: (~ المفعة؟)ء قالوا: (لا منعة ء جا فا فا س ء فغحن لا ا 12 ‏ا لا فجر ). قال: (فتجعلون لله ~
‏عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم، وتستنكحوا نساءهم، وتستعبدوا أبناءهم أن تسبحوا الله ثلاثا
‏وثلاثين، وتحمدوه ثلاثا وثلاثين، وتكبروه أربعا وثلاثين؟). قالوا: ومن أنت؟ قال: (أنا رسول الله)، ثم انطلق. فلما ولى عنهم، قال الكلبى: (وكان عمه أبو لهب يتبعه، فيقول للناس لا تقبلوا قوله). ثم مر أبو لهب فقالوا: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: نعم، هذا في الذروة منا، فعن أي شأنه تسألون؟ فأخبروه بما دعاهم إليه، وقالوا: زعم أنه رسول الله. قال: (ألا لا ترفعوا برأسه قولا، فإنه مجنون يهذى من أم رأسه). قالوا: قد رأينا ذلك حين ذكر من أمر فارس ما ذكر!)
‏: ولكن جاء في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 297 ‏/ح 695 ‏) خبر طويل جميل: (حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الفقيه الشاشي قال: حدثنا الحسن بن صاحب بن حميد الشاشي قال: حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي قال: حدثنا محمد بن بشر اليماني، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تفلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب، من فيه، قال: لما أ الله تعا ل قعال له، صل الله عليه ، أن ض ففسه على قعاثل ا مه، خرج وأنا معه، وأبو بكر رهي الله عنه، فدفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بكر، رهي الله عنه، وكان مقدما في كل خير، وكان رجلا نسابة فسلم، وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة. قال: وأي ربيعة أنتم؟ أمن هامها أي من لهازمها؟ فقالوا: من الهامة العظمى، فقال أبو بكر رهي الله عنه: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الائكبر قال: منكم عوف الذي يقال له: لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار، ومانع الجار؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام بن قيس أبو اللواء، ومنتهى
‏ة 7




‏الأحياء؟ قالوا: لا. قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملون وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا. قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا. قال: فمنكم أصحاب الملوك من لخم؟ قالوا: لا. قال أبو بكر: فلستم من ذهل الأكبر، أنتم من ذهل الأصفر قال: فقام إليه غلام من بني شيبان يقال له دغفل حين تبين وجهه، فقال: إن على سائلنا أن نسله والعبو لا نعرفه أو نجهله. يا هذا، قد سألتنا فأخبرناك، ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال أبو بكر: أنا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ، أهل الشرف والرياسة، فمن أي القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثفرة. أمنكم قمي الذي جمع القبائل من فهر، فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم - أظنه قال - هشام الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الذي كان وجهه القمر ينيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا. قال: فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل النداوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: فاجتذب أبو بكر رمي الله عنه زمام الناقة راجعا إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقال الغلام:
‏(صادف دو السيل دوا يدفعه :::: يهضبه حيفا وحيفا يصدعه)
‏أما والله لو ثبت لأخبرتك من أي قريش أنت؟ قال: فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم،. قال علي: فقلت: يا أبا بكر لقد وقعت من الأعرابي عل باقعة! قال: أجل أبا حسن ما من طامة إلا وفوقها طامة، والبلاء موكل بالمنطق. قال: ثم دفعنا إلى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم أبو بكر فسلم، فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت أبو بكر رهي الله عنه إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنت وأمي هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة، والمثنى بن حارثة، والنعمان بن شريك، وكان مفروق قد فلبهم جمالا ولسانا، وكانت له فديرتان تسقطان على تريبته وكان أدنى القوم مجلسا، فقال أبو بكر رهي الله عنه: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: إنا لنزيد على ألف، ولن تفلب ألف من قلة. فقال أبو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جهد. فقال أبو بكر رمي الله عنه: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: إنا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى، وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نفضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، والسلاح على اللقاح، والنصو من عند الله، يديلنا مرة ويديل علينا أخرى، لعلك أخا قريش. فقال أبو بكر رهي الله عنه: قد بلفكم أنه رسول الله ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا أنه يذكر ذان، فإلى ما تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فجلس وقام أبو بكر رهي الله عنه يظله بثوبه، فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: »أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وإلى أن تؤووني وتنصووني، فإن قريشا قد ظاهرت عل أمر الله، وكذبت رسله، واستفنت بالباطل عن الحق، والله هو الفني الحميد«، فقال مفروق بن عمرو: وإلام تدعونا يا أخا قريش، فوالله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله، صن الله عليه وسلم: لاقل
‏تعالؤا أتل ما حرم ربكم عليكم :لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقكوا أؤلادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقرئبرا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم اللأ إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ى، فقال مفروق: وإلام تدعونا يا أخا قريش (زاد فيه غيره: فوالله ما هذا من كلام أهل الأرض؟ ثم رجعنا إلى روايتنا) قال: فتلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ط إن الله يأمر بالعدل
5 ‏ء




‏وألأحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبفي يعظكم لعلكم تذكرون لا، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك.
‏وكأنه أحب أن يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة، فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا، فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش إني أرى أن تركنا ديننا واتباعنا على دينك لمجلس جلسته إلينا ليس له أول ولا أخر أنه زلل في الرأي، وقلة نظر في العاقبة، وإنما تكون الزلة مع العجلة، ومن ورائنا قوم نكره أن يعقد عليهم عقد، ولكن نرجع وترجع، وننظر وتنظر. وكأنه أحب أن يشركه المثنى بن حارثة، فقال: وهذا المثنى بن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: سمعت مقالتك يا أخا قريش، والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك، وإنا إنما نزلنا بين صريين: اليمامة، والسمامة، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، »ما هذان الصريان؟« فقال: أنهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من أنهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه
‏مففور وعذره مقبول، وإنا إنما نزلنا على عهد أخذه علينا أن لا نحدث حدثا ولا نؤوي محدثا وإني أرى أن هذا الأمر الذي تدعونا إليه يا قرشي مما يكره الملوك، فإن أحببت أن نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا. فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: ما أسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق، إن دين ا~ ~
‏به إلا محذ ~~ محذ اب، أرأيتم إن لم تلبثوا إلا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم
‏وأموالهم ويفرشكم نساءهم أتسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللهم فلك ذلك قال: فتلا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ئيا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشؤا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسرافنا منين الا؟ ثم نهض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قابضا على يدي أبي بكر وهو يقول: يا أبا بكر أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض، وبها يتحاجزون فيما بينهم. قال: فدفعنا إلى مجلس الأوس والخزرج، فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد سر بما كان من أبي بكر ومعرفته بأنسابهم)؟ قال لنا أبو عبد الرحمن (راوية البيهقي): قال الشيخ أبو بكر (هو البيهقي): (قال الحسن بن صاحب: كتب هذا الحديث عني أبو حاتم الرازي. قلت: (وقد رواه أيضا محمد بن زكريا الغلابي، وهو متروك، عن شعيب بن واقد، عن أبان بن عبد الله البجلي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد العماني، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا شعيب بن واقد، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي فذكره بإسناده ومعناه)؟ وروي أيضا بإسناد آخر مجهول عن أبان بن تفلب. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أبو محمد جعفر بن عنبسة الكوفي قال: حدثني محمد بن الحسين القرشي قال: حدثنا أحمد بن أبي نصر السكوني، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، فذكره، وقال: خرج إلى منن وأنا معه)؟ وهو في تاريخ دمشق (ج 7 ‏(/ص 293 ‏) من طريق البيهقي،
‏ء وهو في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 250 ‏/ح 209 ‏): (حدثنا سليمان بن أحمد قال: حدثنا محمد بن زكريا الفلابي قال: حدثنا شعيب بن واقد الصفار قال: حدثنا أبان بن عثمان، عن أبان بن تفلب؟ (ح) وحدثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا عبد الجبار بن كثير التميمي الرقي قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن أبان بن تغلب قال:




‏حدثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب رهي الله عنه بنحوه)
‏ء: وتجده أيضأ في غريب الحديث للخطابي (ج 2 ‏لم ص 27 ‏- 22 ‏): (وحدثنيه محمد بن الحسين أخبرنا السراج أخبرنا عبد الجبار بن كثير أخبرنا محمد بن بشر اليماني عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبان بن تفلب بإسناده مثله)
‏ء وهو أيضأ في ثقات ابن حبان - جزء السيرة (ج 7 ‏/ص 80 ‏): (أخبرنا الحسن بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة حدثنا عبد الجبار بن محمد بن كثير التميمي حدثنا محمد بن بشر اليماني عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن بن عباس قال حدثني عل بن أبى طالب به)
‏ء وهو أيضأ في الأنساب للسمعاني (ج لا/ص 37 ‏/ح 56 ‏): (أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي
‏بنيسابور أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي حدثنا محمد بن بشر عن أبان بن تفلب)
‏ء وهو في (التدوين في أخبار قزوين ( 7 ‏/ 95 ‏)): (محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابوري أبو بكر ورد قزوين، وحدث بها وروى عنه أبو الحسن القطان، في الطوالات، فقال: حدثنا أبو بكر محمد بن حمدون هذا بقزوين في المحرم سنة تسع وسبعين ومائتين ء حدثني أبو إسحاق عبد الجبار بن كثير بن سيار الرقى حدثنا محمد بن بشر، هيت ط~، عن أبان البجل، عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن ابن عباس قال حدثني علي بن أبي طالب قال: لما أمر الله تعالى رسوله صل الله عليه وأله وسلم أن يعرض نفسه على قبائل العرب، خرج وأنا معه وأبو بكر الصديق حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر يسلم وكان أبو بكر مقدمأ في كل خير وكان رجلآ نسابه وذكر الحديث الطويل)
‏ء وهو أيضأ في الضعفاء الكبير للعقيلي (ج 7 ‏/ص 98 ‏/ح 74 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (حدثنا إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الناقد قال: حدثني جدي إسماعيل بن مهران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر السكري عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن ابن عباس قال: حدثني علي بن أبي طالب »أن النبي عليه السلام عرض نفسه على قبائل العرب« وذكر الحديث بطوله)؟ ثم قال العقيلي: (وليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبت إلا شي، يروى في مفازي الواقدي وغيره مرسلا)؟ قلت: إنما هو السكوني، وليس السكري.
‏ء وتجده أيضأ في فريب الحديث للخطابي (ج 2 ‏/ص 27 ‏- 22 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (حدثنا ابن الأعرابي أخبرنا جعفر بن عنبسة اليشكري عن محمد بن الحسن القردوسي أخبرنا أحمد بن أبي نصر السكوني عن أبان بن عثمان عن أبان بن تفلب عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب بنحوه)
‏ء وهو أيضأ في الجليس الصالح والأنيس الناصح للمعافى بن زكريا ((لم 270 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (أخبرنا المعافى بن زكرياء قال أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المعروف بحرمي الأضاحي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثني إسماعيل بن مهران قال حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصي عن أبان بن عثمان عن ابان بن تفلب به)




‏- وهو أيضأ في الأنساب للسمعاني (ج(لم ص 36 ‏لم ح 55 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (أخبرنا أبو البركات إسماعيل بن أبي سعيد الصوفي ببفداد أخبرنا أبو روح ياسين بن سهل القامي أخبرنا أبو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شا، الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني حدثنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي أخبرنا أبي حدثنا عبد الكريم بن الهيثم بن العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ أحمد قالا حدثنا إسماعيل بن مهران السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني حدثني أبان بن عثمان الأحمر)
‏- وهو أيضآ في أمثال الحديث لأبي الشيخ الأصبهاني (ج(لم ص 7 ‏لالم ح 47 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (حدثنا أبو العباس الهروي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجانيء حدثنا علي بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن مهران السكوني، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني، عن أبي عثمان الأحمر، عن أبان بن تفلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: حدثني علي بن أبي طالب، رمي الله عنه، في حديث طويل قال: قلت لأبي بكر: لقد وقعت عل باقعة، قال: أجل ء إن لكل طامة طامة، البلاء موكل بالمنطق)؟ وقال محقق الكتاب د.عبدالعلي عبدالحميد حامد: (إسناده لا يصح وفيه من لم أعرفه).
‏- وهو في المتفق والمفترق للخطيب البفدادي ( 2 ‏/ 98 ‏/ 252 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (أخبرنا الحسين بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبدالله بن زياد القطان حدثنا أبو يحيى عبدالكريم ابن الهيثم الديرعاقولي حدثنا إسماعيل بن مهران بن أبي نضر السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نضر السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر)
‏- وهو أيضآ في تاريخ دمشق (ج 7 ‏لالم ص 296 ‏) من طريق أبان بن عثمان الأحمر: (قرأته على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان حدثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي حدثنا إسماعيل بن مهران بن أبي نصو السكوني حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصر السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تفلب بنحوه)
‏قبيلة »همدان« كادت أن 12 ‏الله له:
‏ء أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 390 ‏/ح 75229 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا أسود بن عامر أخبرنا إسرائيل عن عثمان (يعني بن المفيرة) عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كان النبي، صل الله عليه وسلم، يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول: (هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي عز وجل!)؟ فأتاه رجل من همدان فقال ممن أنت فقال الرجل من همدان قال: (فهل عند قومك من ~~؟!)؟ قال: (نعم)؟ ثم إن الرجل خشى أن يخفره قومه فأتى رسول الله، صل الله عليه وسلم، فقال: (آتيهم فأخبرهم ثم أتيك من عام قابل)، قال: انعم)؟ فانطلق وجاء وفد الأنصار في رجب)؟ وبتمام طوله أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (ج 7 ‏/ص 59 ‏/ح 6847 ‏): (حدثنا محمد بن معاذ حدثنا محمد بن كثير حدثنا إسرائيل بنحوه)؟ وكذلك أخرجه الحاكم في مستدركه ج 2 ‏/ص 70 ‏لالم ح 4220 ‏: (أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو كريب حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا




‏إسرائيل به؟ ثم عقب الإمام الحاكم قائلأ: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه))؟ وتجده بطوله في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 253 ‏لم ح 2 ‏( 2 ‏)؟ ولعله عند غيرهم.
‏: ومن طريق محمد بن كثير عن إسرائيل أخرج الإمام البخاري في خلق أفعال العباد (ج 7 ‏/ص 40 ‏)، و(ج 7 ‏/ص 60 ‏) صدره إلى قوله (أن أبلغ كلام ربي عز وجل!)؟ وكذلك أبو داود في سننه (ج 4 ‏/ص 235 ‏/ح 4734 ‏)؟ ومن طريق الإمام البخاري في خلق أفعال العباد، وبلفظه، أخرجه الترمذي في سننه (ج 5 ‏/ص 84 ‏لا/ح 2925 ‏)، ثم قال أبو عيسى هذا حديث غريب صحيح؟ وتجده بطوله في دلائل النبوة للإمام البيهقي (ج 2 ‏لم ص 287 ‏/ح 689 ‏)؟ ومن طريق عبد الله بن رجاء عن إسرائيل أخرجه ابن ماجه في سننه (ج 7 ‏/ص 73 ‏/ح 207 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 4 ‏لم ص لا( 4 ‏/ح 7727 ‏)؟ ومن طريق محمد بن
‏يوسف عن إسرائيل أخرجه الدارمي في سننه (ج 2 ‏/ص 533 ‏/ح 3354 ‏)؟ وهو في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏لم ص 287 ‏/ح 689 ‏) من طريق مصعب بن المقدام عن إسرائيل؟ وغيرهم.
‏هذا إسناد متصل صحيح، مسلسل بالثقات، لأن سالم ابن أبي الجعد رافع، وهو ثقة إجماعآ، وإن كان كثير الإرسال، لكن سماعه من جابر ثابت كما هو في البخاري في مواضح متعددة منها التالي: (قال البخاري: حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد قال ~لا جابر بن عبدالله قال بينما نحن نصلي مع النبي، صن الله عليه وسلم، إذ أقبلت عير تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الأية: ط وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائمار). وقد أكثر البخاري، ومسلم، وأهل السنن إخراج حديثه عن جابر. فالحديث صحيح قطعآ، ملا شك!
‏لقد فاتت تلك الفضيلة العظيمة، فضيلة الأبد، على همدان، وهم أكثر عددآ، وأشد شكيمة، وأعظم منعة من الأوس والخزرج، بتردد ذلك الرجل، سامحه الله، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
‏ا ا ، ات الله سلامه عليه، فض ا ة »د س«:
‏ء وأخرج أبو يعلى في مسنده (ج 4 ‏/ص 27 ‏لا/ح 75 ‏لا 2 ‏) بإسناد صحيح على شرط مسلم: (حدثنا إبراهيم، حث ثنا إسماعيل بن إبراهيم، حث ثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قدم الطفيل بن عمرو الدؤسي على رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة، فقال لرمئول الله، صل الله عليه وسلم: (هلم إلى حصن حصين، وعدد وعدبة)؟ (قال أبو الزبير: الدؤس: حصن في رأس جبل لا يؤتى إلا في مثل الشراك)؟ فقال لأ رمئول الله، صلى الله عليه وسلم: (أمعك من وراءك؟)، قال: (لا أأري)؟ قال: فأعرض عنه، لما ذخر اللأ
‏للأنصار. قال: فلثا قدم رمئول الله، صل الله عليه وسلم، المدينة، قدم الطفيل بن عمرو مهاجزا إلى رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ومعأ رجل من رهطه، فحم ذلك الرجل حثى شديدة فخرج، فأخذ شفرة فقطع بها دواحلأ فشخب حتى مات، فدفن فجاء فيما يرى النائم في الليل إلى الطفيل بن عمرو في شارة حسنة، وهو مخمر يده، فقال لأ الطفيل: أفلان؟ قال: نعم قال: كيف فعلت؟ قال: صنع بي ربي خئيرا، غفر لي بهجرتي إلى نبييه قال: فما فعلت يداك؟ قال: قال رئبي: لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك؟ فقص الطفيل رؤياه على رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، فرفع يده، فقال: (اللهم وليدييه فاغفر، اللهم وليديه فاغفر،
38






‏اللهم وليت ييه ثاغفر))؟ ومن طريق أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى أخرجه ابن حبان في صحيحه (ج 7 ‏/ص 287 ‏/ح 7 ‏لا 30 ‏)؟ وأخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد (ج لالم ص 276 ‏/ح 4 ‏( 6 ‏)، وفي قرة العينين (ج(/ص 64 ‏/ح 87 ‏): (حدثنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا حجاج الصواف عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله باختصار طفيف)؟ والإمام مسلم في صحيحه (ج لا/ص 709 ‏لم ح 776 ‏): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سليمان قال أبو بكر حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد به)؟ والإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص( 37 ‏/ح 75024 ‏)؟ والحاكم في مستدركه


‏(ج 4 ‏لم ص 86 ‏لم ح 6963 ‏)ء وبالغ فقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 8 ‏/ص 7 ‏لا/ح 73 ‏لا 5 ‏لا)؟ والطبراني في معجمه الأوسط (ج 3 ‏/ص 39 ‏لم ح 2406 ‏)، ثم قال: لم لم يرو هذا الحديث عن ابي الزبير إلا حجاج تفرد به حماد)، قلت: لم يتفرد يه حماد بن زيد بن درهم، وهو ثقة ثبت، حجة بمفرده، بل رواه أبو بشر إسماعيل بن ابراهيم بن مقسم (ابن علية)، وهو أيضآ ثقة حافظ، حجة بمفرده، بلفظ أتم، كما سبق.


‏ومن رواية أبي بشر إسماعيل بن ابراهيم علمنا سبب إباء النبي، صل الله عليه وسلم، لنصوة الطفيل بن عمرو الدوسي، على حصانة جبال دوس ء ومنعة قلاعهم، لأن الطفيل بن عمرو الدوسي لم يكن متيقنآ من وقوف قومه معه، ودعمهم له، والله أعلم!
‏الأ ممى ا ا ا _ أفصا> الله


‏نة أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 5 ‏/ص 427 ‏/ح 23666 ‏): (حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا أبي: عن ابن إسحاق: حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن محمرو بن سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافح مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج سمح بهم رسول، الله، صلى الله عليه وسلم، فأتاهم، فجلس إليهم، فقال لهم »>هل لكم إلز خير مما جئتم له؟!«، قالوا: وما ذاك؟! قال: »أنا رسول الله بعثني إلن العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله لا يشوكوا به شيئا وأنزل علي كتاباء<، ثم ذكر الإسلام، وتلا عليهم القران، فقال إياس بن معاذ، وكان نحلاما حدثا: (أي قوم! هذا والله خير مما جئتم له!)، قال: فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع حفنة من البطحاء فضوب بها في وجه إياس بن معاذ. وقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عنهم وانصوفوا إلى المدينة فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج. قال: ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما! لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمح من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما سمح)؟ وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج لا/ص 276 ‏/ح 605 ‏)؟ والحاكم في مستدركه (ج 3 ‏/ص 799 ‏/ح 4636 ‏) من طريق ثانية، ثم قال:


‏لم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه): وهو في دلائل النبوة للبيهقي لم ج 2 ‏/ص 294 ‏/ح 697 ‏ب) مسندا.


‏: وهو في سيرة ابن هشام لم ج لا/ص 427 ‏): (قال ابن إسحاق: وحدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، عن محمود بن لبيد، قال لثا قدم أبو الحيسر أنس بن رافع، مكة ومعأ فتية من بني عبد
‏ور





‏ألأشهل فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحلف من قريش على قؤمهم من الخزرج، سمع بهم رمئول الله، صل الله عليه وسلم، فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم هل لكم في خير مما جئتم لأ؟ فقالوا لأ وما ذاك؟ فال أنا رمئول الله بعثني إلى العباد أأعوهم إلى أن يئبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأنزل علي الكتاب قال ثم ذكر لهم ألإمئلام وتلا عليهم القرآن. قال: فقال إياس بن معاذ، وكان غلاما حدثا: أي قؤم هذا والله خير مما جئتم لأ قال فيأخذ أئبر الحيسر أنس بن رافع، حفنة من تراب البطحاء، فضرب بها وجه إياس بن معاذ، وقال دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا. قال فصمت إياش وقام رمئول الله، صل الله عليه وسلم، عنهم وانصرفوا إلى المدينة، وكانت وقعة بعاث بين ألأوس والخزرج. قال ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضوه من قؤمه عند مؤته أنهم لم يزالوا يسمئونثه يهلل الله تعالى ويكبره ويحمده ويسبحأ حتى مات فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما، لقد كان استشعر ألإمئلام في ذلك المجلس حين سمع من رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ما سمح)
‏قلت: هذا عرض قديم، قبل وقعة بعاث، أي قبل العقبتين بزمان، ولا يظهر فيه طلب النصرة، والظاهر أنه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، لم يكن يتوقع من يثرب وأهلها نصرة انذاك، وقد صدق توقعه، فقد كانوا مشفولين بحربهم »الأهلية«، وفتنتهم القبلية. فقد كانوا في الحقيقة منقسمين إلى عدة كيانات، كل كيان بمثابة دولة: الأوس كيان، والخزرج كيان أو عدة كيانات، ويهود بني قينقاع دولة، وكذلك يهود بني النضير دولة، وبني قريضة دولة ثالثة، وهكذا!
‏ء أخرج الطبراني في معجمه الكبير (ج 2 ‏/ص 788 ‏لم ح 7766 ‏): (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير قال قال بن إسحاق فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه، صلى الله عليه وسلم، وإنجاز وعده خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار وهم فيما يزعمون ستة فيهم جابر بن عبد الله بن رياب)
‏: وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 263 ‏لم ح 220 ‏): (أخبرنا محمد بن أحمد قال: حدثنا الحسن بن أبي الجهم قال: حدثنا الحسين بن الفرج قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي منصور، عن إبراهيم بن يحيى بن يزيد بن ثابت، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت: »أقام رسول الله، صل الله عليه وسلم، بمكة ما أقام يدعو القبائل إلى الله عز وجل فيؤذى ويشتم حتى أراد الله عز وجل بهذا الحي من الأنصار ما أراد من الكرامة فانتهى رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى نفر عند العقبة وهم يحلقون رءوسهم قلت: من هم يا أثه؟ قالت: ستة نفر أو سبعة منهم من بني النجار ثلاثة: أسعد بن زرارة وابنا عفراء، ولم تسم لي من بقي، قالت: فجلس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل فقرأ عليهم القرآن فاستجابوا لله ورسوله فوافوا قابل وهي العقبة الأولى ثم كانت العقبة الأخرة قلت لأم سعد: وكم كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أقام بمكة؟ قالت: أما سمعت قول أبي هرمة قيس بن أبي أنس؟ قلت: لا أدري ما قال فأنشدتني قوله:

‏ويعرض فيها في المواسم نفسه - --- فلم ير من يؤوي ولم ير داعيا فلما أتانا واطمأنت به النوى - - - - وأصبح مسرورا بطيبة راضيا
‏~-




‏ودكر الآييات« )
‏ء وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص لا 26 ‏/ح 278 ‏): (حدثنا حبيب بن الحسن قال: حدثنا محمد بن يحين بن سليمان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال: لما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه ء صل الله عليه وسلم، وإنجاز موعده له خرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار يعرض نفسه على قبائل العرب كلها كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله تعالى بهم خيرا.
‏قال إبراهيم (هو بن سعد): عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه قال: لما لقيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لهم: من أنتم؟ قالوا: نحن الخزرج قال: أمن موالي اليهود؟ قالوا: نعم، قال: أفلا تجلسون حتى أكلمكم؟ قالوا: بلى، قال: فجلسوا معه فدعاهم إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن قال: وكان مما صنع الله تعالى بهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان وكانت الأوس والخزرج قد عزوهم ببلادهم، وكانوا إذا كان بينهم ثيء قالوا لهم: إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، قال: فلما كلم رسول الله، صل الله عليه وسلم، أولئك النفر ودعاهم إلى الله قال بعضهم لبعض: يا قوم تعلمون والله إنه للنبي الذي توعدكم به اليهود؟ فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه وصدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا له: (إظ ~ قد 2 ‏~ ~ ~ لا ~ ا ~ ا~ا ة
‏ا 2 ‏ما ا ، الله أن بك ء فسفقد ففد إل أ ل ا ض
‏الذى أجبغال إليه من هذا الدين فإن الله؟ فلا جل أ 0 ‏مفك)، ثم انصرفوا عن رسول الله،
‏صلى الله عليه وسلم، راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فيما ذكر لي ستة نفر من الخزرج منهم من بني النجار وهم تيم الله ثم من بني مالك بن النجار أبو أمامة أسعد بن زرارة وعوف ومعاذ أنبأنا الحارث بن رفاعة، ومن بني زريق بن عامر: رافح بن مالك بن العجلان، ومن بني سلمة بن سعد ثم من بني سواد بن غنم قطبة بن عامر بن حديدة، ومن بني حرام بن كعب عقبة بن عامر بن نابي، ومن بني عبيد بن عدي جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان، فلما قدموا المدينة على قومهم ذكروا لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كان في العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا فلقوا رسول الله، صل الله عليه وسلم، بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه على بيعة النساء وذلك قبل أن يفترض عليهم الحرب فلما انصرف عنه القوم بعث رسول الله، صل الله عليه وسلم، معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي فأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين وكان مصعب بن عمير يسمى بالمدينة المقرئ وكان منزله على أبي أمامة أسعد بن زرارة أخي بني النجار)
‏ء وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج(/ص 5 ‏لا 2 ‏/ح 222 ‏): (حدثنا سليمان بن أحمد عن محمد بن عمرو بن خالد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير قال: »لما حضر
‏الموسم حج نفر من الأنصار من بني مالك بن النجار منهم معاذ بن عفراء وأسعد بن زرارة ومن بني زريق 6 ‏ة






‏رافع بن مالك وذكوان بن عبد قيس ومن بني غنم بن عوف عبادة بن الصامت وأبو عبد الرحمن بن ثعلبة ومن بني عبد الأشهل أبو الهيثم بن التيهان ومن بني عمرو بن عوف عويم بن ساعدة فأتاهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، فأخبرهم خبره والذي اصطفاه الله عز وجل له من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أيقنوا واطمأنوا إلى دعوته وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه بصفته وما يدعوهم إليه فصدقوا وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير قالوا له: (قد علمت الذي بين الأوس والخزرج من الدماء ونحن ثم نحب ما أن نشد به أمرك ونحن لله ولك مجتهدون وإنا نشير عليك بما نرى فامكث عل اسم
‏الله حتن نرجع إلى قومنا فنخبرهم بشأنك وندعوهم إلى الله ورسوله، فر ا~ أن
‏أ_ فا، فإنا ا مقباعد ن مقبا ا ا ن، فإن تقد علينا ا يكن لفا جماعة عليك، ولكن نواعدك الموسم من العام المقبل، فرهي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الذي قالوا، فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرا، وأخبروهم برسول الله، صل الله عليه وسلم، والذي بعثه الله به ودعاهم إليه بالقرآن، حتى قل دار من دورهم إلا أسلم فيها ناس لا محالة، ثم بعثوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن ابعث إلينا رجلا من قبلك فيدعو الناس بكتاب الله؟ فإنه أدنى أن يتبع، فبعث إليهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، مصعب بن عمير أخا بني عبد الدار فنزل في بني غنم عل أسعد بن زرارة فجعل يدعو الناس سرا فيفشو الإسلام ويكثر أهله وهم في ذلك مستخفون بدعائهم ثم إن أسعد بن زرارة أقبل هو ومصعب بن عمير حتى أتيا بؤ مرق أو قريبا منها فجلسا هناك وبعثا إلى رهط من أهل الأرض فأتوهم مستخفين فبينا مصعب بن عمير يحدثهم ويقص عليهم أخبر بهم سعد بن معاذ فأتاهم في لأمته معه الرمح حتن وقف عليهم فقال: علام تأتينا في دورنا بهذا الوحيد الفريد الطريح الفريب يسفه ضعفاءنا بالباطل، ويدعوكم إليه، ولا أراكم بعدها بشي ء من جوارنا، فرجعوا ثم إنهم عادوا الثانية لبؤ مرق أو قريبا منها فأخبر بهم سعد بن معاذ فتواعدهم توعدا دون الوعيد الأول، فلما رأى أسعد بن زرارة منه لينا قال: يا ابن خالة ء اسمع من قوله ء فإن سمعت منكرا فاردده بأهدى منه، وإن سمعت حقا فأجب إليه ء فقال: ماذا يقول؟ فقرأ عليه مصعب بن عمير: حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون فقال سعد بن معاذ: ما أسمع إلا ما أعرف، فرجح قد هداه الله تعال ولم يظهر لهم الإسلام حتى رجح إل قومه فدعا بني عبد الأشهل إل الإسلام وأظهر إسلامه وقال: من شك فيه من صغير أو كبير أو أنثى أو ذكر فليأتنا بأهدى منه نأخذ به، فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب، فأسلمت بنو عبد الأشهل عند إسلام سعد بن معاذ ودعائه إلا من لم يذكر، فكانت أول دور من دور الأنصار أسلمت بأسرهم، ثم إن بني النجار أخرجوا مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ فلم يزل عنده يدعو ويهدي الله عل يديه حتن قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة، وأسلم أشرافهم وأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم، وكانت المسلمون أعز أهلها وصلح أمرهم، ورجع مصعب بن عمير إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، وكان يدعى المقرئ، ثم حج العام المقبل منهم سبعون رجلا من الأنصار منهم أربعون رجلا من ذوي أسنانهم وأشرافهم وثلاثون شاباء وأصفرهم: عقبة بن عمرو وأبو مسعود وجابر بن عبد الله ء ومع رسول الله، صل الله عليه وسلم، العباس بن عبد المطلب، فلما حدثهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالذي خصه الله عز وجل به من النبوة والكرامة ودعاهم إلى الإسلام وإلى أن يبايعوه ويمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأموالهم أجابوا وصدقوا وقالوا: اشترط لربك ولنفسك ما شئت، قال« أشترط لربي أن لا تشركوا به شيئا، وأن تعبدوه،
2 ‏ة





‏وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم »فلما طابت أنفسهم بذلك الشرط اشترط له العباس وأخذ عليهم المواثيق لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعظم الذي بينهم وبين رسول الله، صل الله عليه وسلم، قال: وكان أول من بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم العقبة أبو الهيثم بن التيهان وقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين الناس حبالا، والحبال الحلف والمواثيق، فلعلنا نقطعها ثم ترجع إلى قومك وقد قطعنا الحبال وحاربنا الناس فيك، فضحك رسول الله، صل الله عليه وسلم، من قوله وقال: »الدم الدم، والهدم والهدم«، فلما رهي أبو الهيثم بما رجع إليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من قوله أقبل على قومه فقال: يا قوم، هذا رسول الله حقا، أشهد بالله إنه لصادق، وإنه اليوم في حرم الله وأمنه بين ظهري قومه
‏وعشيرته، فاعلموا أنكم إن تخرجوه ترمكم العرب عن قوس واحدة، فإن كانت طابت أنفسكم بالقتال في سبيل الله وذهاب الأموال والأولاد فادعوه إلى أرضكم، فإنه رسول الله حقا، وإن خفتم خذلانه فمن الآن، فقال عبد الله: قبلنا عن الله وعن رسول الله، فخل بيننا يا أبا الهيثم وبين رسول الله فلنبايعه فقال أبو الهيثم: فأنا أول من يبايع، ثم تتابعوا كلهم، وصاح الشيطان من رأس الجبل: يا معشر قريش هذه بنو الأوس والخزرج تحالف على قتالكم، ففزعوا عند ذلك وراعهم، فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: »لا يرعكم هذا الصوت، فإنما هو عدو الله إبليس، ليس يسمعه أحد ممن تخافون«، وقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فصرخ بالشيطان فقال: »يا ابن أزب، أهذا عملك؟ سأفرغ لك«، وبلغ قريشا الحديث فأقبلوا حتى إنهم ليتوطئون على رحل أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وما يبصوونهم فرجعت قريش وقال العباس بن عبادة بن نضلة أخو بني سالم: يا رسول الله إن شئت والذي أكرمك ملنا على أهل منى بأسيافنا فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: لم أومر بذلك وكان هؤلاء النفر اتفقوا على مرضاة الله وأوفوا بالشرط من أنفسهم بنصر رسول الله، صل الله عليه وسلم ء ثم صدروا رابحين راشدين إلى بلادهم وجعل الله عز وجل لرسول الله، صل الله عليه وسلم، وللمؤمنين ملجأ وأنصارا ودار هجرة)؟ وقد سبق الكلام عن هذا الإسناد وجودته.
‏ء وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج 2 ‏لم ص لا 30 ‏لم ح 697 ‏) من طريق أخرى: (أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد قال: أخبرنا أبو بكر بن عتاب قال: حدثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة قال: حدثنا
‏ابن أبي أويس قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني قال: حدثني جدي قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، في قصة خروج النبي، صل الله عليه وسلم، إلى الطائف قال: فرجح رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى مكة، فلما حضر الموسم حج نفر من الأنصار فيهم: معاذ ابن عفراء، وأسعد بن زرارة، ورافع بن مالك، وذكوان ء وعبادة بن الصامت، وأبو عبد الرحمن بن ثعلبة، وأبو الهيثم بن التيهان، وعويم بن ساعدة، فأتاهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، فأخبرهم خبره، والذي اصطفاه الله به من كرامته ونبوته، وقرأ عليهم القرأن، فلما سمعوا قوله أيقنوا به واطمأنت قلوبهم إلى ما سمعوا منه، وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من صفته، فصدقوه، واتبعوه وكانوا من أسباب الخير الذي سبب له، صلى الله عليه وسلم، ثم قالوا: قد علمت الذي بين الأوس والخزرج من الاختلاف وسفك الدماء، ونحن حراص عل ما أرشدك الله به مجتهدون لك بالنصيحة، وإنا
‏رر




‏نشير عليك برأينا فامكث على رسلك باسم الله حتن نرجع إلى قومنا، فنذكر لهم شأنك، وندعوهم إلى الله
‏ورسوله، فلعل الله 0 ‏جل أن ذات ا ، أ ء فإفه ا متبا ا ا ن
‏متباعد ن ء إفك إن تقد علينا ا لا ن لغا جماعة عليك ء ولكنا نواعدك الموسم من العام
‏المقبل. فرهي بذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرا وأخبروهم برسول الله ء صلى الله عليه وسلم، والذي بعثه الله به وتلوا عليهم القرآن حتن قل دار من دور الأنصار إلا قد أسلم فيها ناس، ثم بعثوا إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، معاذ ابن عفراء، ورافع بن مالك: أن ابعث إلينا رجلا من قبلك يفقهنا ويدعو الناس بكتاب الله، فإنه قمن أن يتبح. قال: فبعث إليهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، مصعب بن عمير، أخا بني عبد الدار بن قمي، فنزل في بني تيم عل أسعد بن زرارة، فجعل يدعو الناس سرا، ويفشوا الإسلام، ويكثر أهله ء وهم مع ذلك شديد استخفاؤهم، ثم إن أسعد بن زرارة، وهو أبو أمامة أقبل هو ومصعب بن عمير حتى أتيا بؤ بني مرق، فجلسا هنالك وبعثا إلى رهط من الأنصار فأتوهما مستخفين، فبينما مصعب بن عمير يحدثهم، ويقص عليهم القرآن أخبر بهم سعد بن معاذ ويقول بعض الناس: بل أسيد بن حضير، فأتاهم في لأمته معه الر~ح حتى وقف عليهم، فقال لأبي أمامة: علام تأتينا في دورنا بهذا الوحيد الفريب الطريد يسفه ضعفاءنا بالباطل، ويدعوهم إليه، لا أراك بعدها تسي ء من جوارنا، فقاموا ورجعوا. ثم إنهم عادوا مرة أخرى لبؤ بني مرق أو قريبا منها، فذكروا لسعد بن معاذ الثانية ء فجاءهم فتواعدهم وعيدا دون وعيده الأول، فلما رأى أسعد بن زرارة منه لينا قال له: يا ابن خالة، استمع من قوله فإن سمعت منكرا فاردده بأهدى منه، وإن سمعته حقا فأجب إليه. فقال: ماذا تقول؟ فقرأ عليه مصعب بن عمير »حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ( 5 ‏)« فقال سعد بن معاذ: ما أسمع إلا ما أعرف، فرجع سعد بن معاذ وقد هداه الله ولم يظهر لهما إسلامه حتى رجع إلى قومه، فدعا بني عبد الأشهل إلى الإسلام، وأظهر لهم إسلامه، وقال: من شك منكم فيه فليأت بأهدى منه، فوالله لقد جاء أمر لتحزن فيه الرقاب، فأسلمت بنو عبد الأشهل عند إسلام سعد بن معاذ ودعائه . إلا من لا يذكر فكانت أول دار من دور الأنصار أسلمت بأسرها. ثم إن بني النجار أخرجوا مصعب بن عمير واشتدوا على أسعد بن زرارة، فانتقل مصعب بن عمير إلى سعد بن معاذ، فلم يزل عنده يدعو آمنا ويهدي الله عن يديه حتى قل دار من دور الأنصار إلا قد أسلم أشرافها. وأسلم عمرو بن الجموح وكسرت أصنامهم، وكان المسلمون أعز أهل المدينة، ورجع مصعب إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، وكان يدعى المقرئ. وقال ابن شهاب: وكان أول من جمع الجمعة بالمدينة للمسلمين قبل أن يقدمها رسول الله، صلى الله عليه وسلم)، ثم قال الإمام البيهقي: (هكذا ذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قصة الأنصار في الخرجة الأولى وذكرها ابن إسحاق عن شيوخه أتم من ذكره، وزعم أنه لقي أولا نفرا منهم، فيهم أسعد بن زرارة، ثم انصرفوا حتن إذا كان العام المقبل أتى الموسم اثنا عشر رجلا من الأنصار فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه، فيهم أسعد بن زرارة وعبادة بن الصامت، وبعث بعدهم أو معهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مصعب بن عمير رض الله عنه وعن جماعتهم، ونحن نروي بإذن الله عز وجل القصة بتمامها).
‏- وأخرج البيهقي في دلائل النبوة (ج 2 ‏لم ص 302 ‏لم ح 698 ‏): (أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا
5 ‏د




‏يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه، وإعزاز نبيه، صلى الله عليه وسلم، وإنجاز موعده له، خرج رسول الله، صل الله عليه وسلم، في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار، فعرض نفسه على قبائل العرب، كما كان يصنع كل موسم، فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا.
‏قال ابن إسحاق: حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة، عن أشياخ من قومه ء قالوا: لما لقيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال لهم: ممن أنتم؟ قالوا: نفر من الخزرج. قال: أمن موالي يهود؟ قالوا: نعم، قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بل. قال: فجلسوا معه، فدعاهم رسول الله، صل الله عليه وسلم، إلى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وكان مما صنع الله لهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم ببلادهم، وكانوا أهل كتاب وعلم، وكانت الأوس والخزرج أهل شرك وأصحاب أوثان، فكانوا إذا كان بينهم شي ء، قالت اليهود: إن نبيا مبعوث الأن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم. فلما كلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أولئك النفر ودعاهم إلى الله عز وجل قال بعضهم لبعض: يا قوم اعلموا والله أن هذا النبي الذي توعدكم به يهود فلا تسبقنكم إليه، فأجابوه لما دعاهم إلى الله عز وجل، وقبلوا منه ما عرض عليهم من
‏الإسلام وقالوا له: إفا قد 2 ‏كفا ~ مفا لا ا ا من العدا ة ا 2 ‏ما ا ، الله ا جل
‏أن الله بك سغقد فغد إل أ ك ء ا ض الذى أجبغاك إليه من هذا
‏ا(حزء فإن ا~ ~ فلا بر أ ا ~. ثم انصوفوا عن رسول الله، صل الله عليه وسلم ء
‏راجعين إلى بلادهم قد آمنوا وصدقوا وهم فيما يزعمون ستة نفر من الخزرج منهم من بني النجار: أسعد بن زرارة، وهو أبو أمامة، وعوف بن مالك بن رفاعة، ورافح بن مالك بن العجلان، وقطبة بن عامر بن حديدة، وعقبة بن عامر بن زياد، وجابر بن عبد الله، (وذكر أنسابهم إلا أني اختصوتها). قال: فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله، صل الله عليه وسلم ء ودعوهم إلى الإسلام حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله، صل الله عليه وسلم، حتى إذا كان العام المقبل أتى الموسم اثنا عشر رجلا من الأنصار، فلقوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالعقبة، وهي العقبة الأولى، فبايعوا رسول الله، صل الله عليه وسلم، على بيعة النساء، قبل أن تفترض الحرب، منهم: أسعد بن زرارة، وعوف ومعاذ أنبأنا الحارث، ورافع بن مالك، وذكوان بن عبد قيس، وعبادة بن الصامت، ويزيد بن ثعلبة، وعباس بن عبادة بن نضلة، وعقبة بن عامر، وقطبة بن عامر، وأبو الهيثم بن التيهان، وعويم بن ساعدة حليفان لهم
‏- وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ الإسفراييني قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاهي قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: حدثني رجل من قومه أنه بينما نفر منهم قد رموا الجمرة، ثم انصرفوا عنها اعترضهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: ممن أنتم؟ قالوا: من الخزرج. فذكر الحديث بمعنى رواية يونس، إلا أنه عد في الستة عوف ابن عفراء، ومعاذ ابن عفراء بدلا من عوف بن مالك ء وعقبة بن عامر)
‏ء جاء في سيرة ابن هشام - ((/ 433 ‏- 434 ‏): (قال ابن إمئحاق: وحث ثني يزيد بن أمي حبيب ء عن أبي الخير مرثد ئبي عبد الله اليزيي عن تمبد الرحمن بن عسيلة الصنابيي عن عبادة بن الصامت، قال كنت فيقن




‏حضر العقبة ألأولى، وكنا اثني عشر رجلا، فبايعنا رمئول الله، صل الله عليه وسلم، على بيعة النساء وذلك قبل أن تفترض الحرب على: أن لا أأ ك بالله شيئا، ´ لا ا أ 2 ‏´ لا اأ ا ا ´ لا نقتل أأ لادناء ´ لا نأ
‏ببهتان نفتريه من بئن أيدينا ´أأجلناء ´ لا نعصيلأ فى ´ أ أ ف. فإن ´ ا أ 2 ‏أ ا ~ أ الجنة. ´ إن غشد من ذلك شيئا فأمر ~ أ إل الله عز وجل إن شاء عذ~ وان شاء غفر. قال ابن إمئحاق: وذكر ابن شهاب الزهري، عن عائذ الله بن عبد الله الخؤلاني أبي إأريس أن عبادة بن الصامت حدثأ أنأ قال بايئنا رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة العقبة ألأولى عل أن لا نشرك بالله شينا، ولا نثوق ولا نزني ولا نقل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفترييه من بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيأ في مئروف فإن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم من ذلك شينا فأخذتم بحده في الدنيا، فهو كفارة لأ وإن مئترتم علييه إلى يؤم القيامة فأمركم إلى الله عز وجل إن شاء عذب وإن شاء غفر.
‏قال ابن إمئحاق: فلما انصرف عنأ القؤم بعث رمئول الله ء صل الله عليه وسلم، معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قمي، وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم ألإمئلام ويفقههم في الدين فكان يسمى المقرئ بالمدينة: ممئعب. وكان منزلأ على أسعد بن زرارة بن عدس أبي أمامة. قال ابن إمئحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أنأ كان يصلي بهم وذلك ألأثوس والخزرج كره بعضهم أن يؤمأ بئض)
‏ء وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (ج 2 ‏/ص 303 ‏/ح 699 ‏) بأسانيد أخرى: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، عن
‏ابن إسحاق قال: فحدثني يزيد بن أبي حبيب، فساقه إلى قوله: ء>وإن شاء عذب«
‏- وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا ابن إدريس، عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: حدثنا مرثد بن عبد الله اليزني، عن عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، عن عبادة بن الصامت قال: كنا اثني عشر رجلا في العقبة الأولى، فذكر الحديث بنحوه، لم يقل: وذلك قبل أن تفرض الحرب،
‏- وذكره جرير بن حازم عن ابن إسحاق)
‏؟ وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني (ج 7 ‏/ص 264 ‏/ح 227 ‏) خبر جامع لمعظم ما سبق: (حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام حدثني أبي حدثنا محمد بن إبراهيم بن يسار، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الشعبي وعبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن عمرو، عن عقيل بن أبي طالب؟ وعن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن الزهري قال: ><لما اشتد المشركون عل رسول الله،
‏صل الله عليه وسلم، قال لعمه العباس بن عبد المطلب: يا عم إن الله عز وجل ناهو دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش عزا في ذات الله تعالى فامض بي إلى عكاظ فأرني منازل أحياء العرب حتى أدعوهم إلى الله عز وجل وإن يمنعوني ويؤووني حتى أبلغ عن الله عز وجل ما أرسلني به قال: فقال العباس: يا ابن أخي امض إلى عكاظ فأنا ماض معك حتى أدلك على منازل الأحياء فبدأ رسول الله، صل الله عليه وسلم، بثقيف ثم استقرأ القبائل في سنته فلما كان العام المقبل وذلك حين أمر الله تعالى أن يعلن الدعاء لقي الستة نفر الخزرجيين والأوسيين أسعد بن زرارة وأبو الهيثم بن التيهان وعبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع والنعمان
‏،-




‏بن حارثة وعبادة بن الصامت فلقيهم النبي، صلى الله عليه وسلم، في أيام منى عند جمرة العقبة ليلا فجلس إليهم فدعاهم إلى الله عز وجل وإلى عبادته والمؤازرة عل دينه الذي بعث به أنبياءه ورسله فسألوه أن يعرض عليهم ما أوحي إليه فقرأ رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء سورة إبراهيم: لاوإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنأ 9 ‏، إلى اخر السورة فرق القوم وأخبتوا حين سمعوا وأجابوه؟ فمر العباس بن عبد المطلب وهو يكلمهم ويكلمونه فعرف صوت النبي، صل الله عليه وسلم، فقال: ابن أخي من هؤلاء الذين عندك؟ قال: يا عم سكان يثرب الأوس والخزرج فدعوتهم إلى ما دعوت إليه من قبلهم من الأحياء فأجابوني وصدقوني وذكروا أنهم يخرجونني إلى بلادهم فنزل العباس بن عبد المطلب وعقل راحلته ثم قال لهم: يا معشر الأوس والخزرج هذا ابن أخي وهو أحب الناس إلي فإن كنتم صدقتموه وأمنتم به وأردتم إخراجه معكم فإني أريد أن اخذ عليكم موثقا تطمئز به نفسي ولا تخذلوه ولا تفروه فإن جيرانكم اليهود واليهود له عدو ولا امن مكرهم عليه فقال أسعد بن زرارة وشق عليه قول العباس حين اتهم عليه سعد وأصحابه قال: يا رسول الله ائذن لنا فلنجبه غير مخشنين بصدرك ولا متعرضين شي ء مما تكره إلا تصديقا لإجابتنا إياك وإيمانا بك فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم: أجيبوه غير متهمين فقال أسعد بن زرارة وأقبل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بوجهه فقال: يا رسول الله إن لكل دعوة سبيلا إن لين وإن شدة وقد دعوت اليوم إلى دعوة متجهمة للناس متوعرة عليهم دعوتنا إلى ترك ديننا واتباعك عل دينك وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا إلى قطع ما بيننا وبين الناس من الجوار والأرحام القريب والبعيد وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك ودعوتنا ونحن جماعة في دار عز ومنعة لا يطمع فيها أحد أن يرأس علينا رجل من غيرنا قد أفرده قومه وأسلمه أعمامه وتلك رتبة صعبة فأجبناك إلى ذلك وكل هؤلاء الرتب مكروهة عند الناس إلا من عزم الله على رشده والتمس الخير في عواقبها وقد أجبناك إلى ذلك بألسنتنا وصدورنا وأيدينا؟ إيمانا بما جئت به وتصديقا بمعرفة ثبتت في قلوبنا نبايعك على ذلك ونبايع ربنا وربك يد الله فوق أيدينا ودماؤنا دون دمك وأيدينا دون يدك نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا ونساءنا فإن نفي بذلك فلله نفي وإن نفدر فبالله نغدر ونحن به أشقياء هذا الصدق منا يا رسول الله والله المستعان) ثم أقبل عن العباس بن عبد المطلب بوجهه فقال: وأما أنت أيها المعترض لنا بالقول دون النبي، صل الله عليه وسلم، والله أعلم ما أردت بذلك ذكرت أنه ابن أخيك وأحب الناس إليك فنحن قد قطعنا القريب والبعيد وذا الرحم ونشهد أنه رسول الله أرسله من عنده ليس بكذاب وأن ما جاء به لا يشبه كلام البشر وأما ما ذكرت أنك لا تطمن إلينا في أمره حتى تأخذ مواثيقنا فهذه خصلة لا نردها على أحد أرادها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فخذ ما شئت ثم التفت إلى النبي، صل الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله خذ لنفسك ما شئت واشترط لربك ما شئت فقال النبيء صل الله عليه وسلم: أشترط لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ولنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم ونساءكم قالوا: فذلك لك يا رسول الله فقال العباس: عليكم بذلكم عهد الله مع عهودكم وذمة الله مع ذمتكم في هذا الشهر الحرام والبلد الحرام تبايعونه وتبايعون الله الله ربكم يد الله فوق أيديكم لتجدن في نصره ولتشدن له من أزره ولتوفن له بعهده بدفح أيديكم وهوح ألسنتكم ونصح صدوركم لا يمنعكم من ذلك رغبة أشرفتم عليها ولا رهبة أشرفت عليكم ولا يؤتى من قبلكم قالوا جميعا: نعم قال: الله عليكم بذلك راع ووكيل قالوا: نعم قال: اللهم إنك سامع شاهد وإن هذا ابن أخي قد استرعاهم ذمته واستحفظهم نفسه اللهم فكن لابن أخي عليهم شهيدا فرهي القوم بما أعطاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من نفسه
‏م ر




‏ورمي النبي، صلى الله عليه وسلم، بما أعطوه من أنفسهم وقد كانوا قالوا له: يا رسول الله إذا أعطيناك ذلك فما لنا؟ قال: رضوان الله والجنة قالوا: رضينا وقبلنا فأقبل أبو الهيثم بن التيهان على أصحابه فقال: ألستم أنتم تعلمون أن هذا رسول الله إليكم وقد أمنتم به وصدقتموه؟ قالوا: بلى قال: أولستم تعلمون أنه في بلد الله الحرام ومسقط رأسه ومولده وعشيرته؟ قالوا: بلى قال: فإن كنتم خاذليه أو مسلميه يوما من الدهر لبلاء ينزل بكم فالأن؟ فإن العرب سترميكم فيه عن قوس واحدة فإن طابت أنفسكم عن الأنفس والأموال والأولاد في ذات الله عز وجل فما لكم عند الله عز وجل من الثواب خير من أنفسكم وأموالكم وأولادكم فأجاب القوم جميعا: لا بل نحن معه بالوفاء والصدق ثم أقبل عل النبي، صل الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله لعلك إذا حاربنا الناس فيك وقطعنا ما بيننا وبينهم من الجوار والحلف والأرحام وحملتنا الحرب على سيسائها فكشفت لنا عن قناعها لحقت ببلدك وتركتنا وقد حاربنا الناس فيك؟ فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم قال: الدم الدم والهدم الهدم قال عبد الله بن رواحة: خل بيننا يا أبا الهيثم حتن نبايع رسول الله، صل الله عليه وسلم، فسبقهم أبو الهيثم إلى بيعته فقال: أبايعك يا رسول الله على ما بايع الاثنا عشر نقيبا من بني إسرائيل موسى بن عمران فقال عبد الله بن رواحة: أبايعك يا رسول الله عن ما بايح عليه الاثنا عشر من الحواريين عيسى ابن مريم وقال أسعد بن زرارة: أبايع الله وأبايع رسول الله، صل الله عليه وسلم، على أن أتم عهدي بوفائي وأصدق قولي بفعلي ونصرمك وقال النعمان بن حارثة: أبايع الله يا رسول الله وأبايعك عل الإقدام في أمر الله لا أراقب فيه القريب والبعيد فإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هذه على أهل منى فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لم أومر بذلك وقال عبادة بن الصامت: أبايعك يا رسول الله على أن لا تأخذني في الله لومة لائم وقال سعد بن الربيع: أبايع الله يا رسول الله وأبايعك عن أن لا أعصيكما ولا أكذبكما حديثا فانصرف القوم إلى بلادهم راضين مسرورين فسروا بما أعطاهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الوحي وتحسن إجابة قومهم لهم حتى وافوه من قابل وهم سبعون رجلا«)
‏ء وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 339 ‏لم ح 94 ‏لا 74 ‏)، و(ج 3 ‏لم ص 323 ‏/ح 4498 ‏() بإسناد صحيح: (حدثنا إسحاق بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير أنه حدثه جابر بن عبد الله أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في
‏الموسم وبمجنة وبعكاظ وبمنازلهم بمنن: (~ أ ا ء ~ ا ا : ~ أ ا ~لات ء
‏~~)، فلا يجد أحد ينصره ويؤويه حتن أن الرجل يرحل من مضر أو من اليمن أو زور صمد فيأتيه قومه فيقولون: (إحذر غلام قريش لا يفتنك)، ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله عز وجل له من يثرب فيأتيه الرجل فيؤمن به فيقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لا يبقى دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم بعثنا الله عز وجل فائتمرنا واجتمعنا سبعون رجلا منا فقلنا: ( 2 2 ‏خذ ل ا~، ~ ا~ ~ ء
‏د فى بب ل ~ ~ف؟!)؟ فدخلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فقال عمه العباس: (يا بن أخي إني لا أدري ما هؤلاء القوم الذين جاؤك إني ذو معرفة بأهل يثرب)، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين فلما نظر العباس رهي الله عنه في وجوهنا قال: (هؤلاء قوم لا أعرفهم هؤلاء أحداث)، فقلنا: (يا رسول الله: علام نبايعك)، قال: (قبا ا على ا الطاعة فى الغشاط الكسل عل




‏الففقة فى ا ا على الأ با في ا ا عن ا ا على أن 2 ‏~ ا فى الله لا تأخذ
‏فيه مه لاأ على أن ~´ ا إذا قدمت ا ~ ا~ ا ا مما ~ ا ن مفه أ´´ أ~ ا
‏أمناء الحنة)، فقمنا نبايعه فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصغر السبعين فقال رويدا يا أهل
‏يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله إن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فأما أنتم قوم تصبرون عل السيوف إذا مستكم وعل قتل خياركم وعن مفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم عن الله عز وجل واما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر عند الله قالوا يا أسعد بن زرارة أمط عنا يدك فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة)؟ هذا إسناد صحيح فإن أبا محمد يحيى بن سليم الطائفي القرشي صدوق، صحيح الكتاب، وإن كان كثير الغلط إذا حدث من حفظه، إلا أنه كان متقنا لحديث
‏عبد الله بن عثمان بن فثيم، وكان عنده في كتاب، وقد أخرج له الإمام مسلم لذلك، وقد توبع يحيى بن سليم في هذه الرواية؟ كما أن أبا الزبير قد صؤح هنا بالتحديث. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ج 5 ‏(/ص 477 ‏/ح 2 ‏لا 70 ‏) من هذه الطريق: (أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني حدثنا يحيى بن سليم عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بنحوه)؟ والحاكم في مستدركه (ج 2 ‏/ص 682 ‏/ح لا 425 ‏): (حدثني محمد بن إسماعيل المقري حدثنا محمد
‏بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني حدثنا يحيى بن سليم عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري بنحوه؟ ثم عقب الإمام الحاكم قائلأ: (هذا حديث صحيح الإسناد جامع لبيعة العقبة ولم يخرجاه))
‏: وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 323 ‏/ح 4496 ‏لا) من غير طريق يحيى بن سليم، بإسناد محيح: (حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر قال مكث رسول الله، صل الله عليه وسلم، بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة وفي المواسم بمنى يقول: (مو~
‏أ ا ~ ا ا ~ أ ` ~لآ ~ ا~)، حتى أن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر
‏كذا قال فيأتيه قومه فيقولون أحذر غلام قريش لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم ائتمروا جميعا فقلنا: ( 2 2 ‏نترك ل الله ء صل الله عليه ء د فى جبال مكة يخاف؟!)؟ فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل
‏ورجلين حتى توافينا فقلنا: (يا رسول الله: نبايعك)، قال: (تبا ا عل ا الطاعة فى النشاط
‏الكسل الغفقة فى ا ا على الأ با في ا ا عن ا ا أن ~ 2 ‏ا فى الله لا
‏تخاا ن فى الله مه لاا على أن ~ا ا اا ا ا إذا قدمت مما 2 ‏ا ن منه أ
‏أا ا أبناء الجنة)، قال فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو من أصفرهم
‏فقال رويدا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، صل الله عليه وسلم، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف فأما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم عل الله وأما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله قالوا أمط عنا يا
‏رو




‏أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ولا نسلبها أبدا قال فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة)؟ وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ج 74 ‏/ص 775 ‏/ح 6274 ‏): (أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بنحوه)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 8 ‏/ص 46 ‏لا/ح 6333 ‏لا): (أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن بن خشيم يعني عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله مختصرأأ
‏: وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏/ص 323 ‏/ح 4497 ‏() من طريق ثالثة، بإسناد صحيح مجملآ: (حدثنا داود بن مهران حدثنا داود (يعني العطار) عن بن خثيم عن أبي الزبير محمد بن مسلم أنه حدثه جابر بن عبد الله أن رسول الله، صل الله عليه وسلم، لبث عشر سنين، فذكر الحديث، وقال حتى أن الرجل ليرحل ضاحية من مضر ومن اليمن وقال مفارقة العرب وقال تخافون من أنفسكم خيفة وقال في البيعة لا نستقيلها)؟
‏: وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏لم ص 9 ‏/ح 77573 ‏) من هذه الطريق الثالثة، بإسناد صحدح مفسرأ: (أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد الصفار حدثنا العباس بن الفضل
‏الأسفاطي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا داود بن عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن عثمان عن أبي الزبير محمد بن مسلم أنه حدثه أن جابر بن عبد الله رض الله عنه حدثه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في المواسم مجنة وعكاظ ومنازلهم بمنى من يؤويني وينصرني حتى أبلخ رسالات ربي وله الجنة فلم يجد أحدا يؤويه وينصره حتى أن الرجل ليدخل صاحبه من مصو واليمن فيأتيه قومه أو ذوو رحمه فيقولون احذر فتى قريش لا يصيبك يمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله يشيرون إليه بأصابح حتى يبعث الله من يثرب فيأتيه الرجل منا فيؤمن به يقرئه القرآن فينقلب إل أهله فيسلمون بإسلامه حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام ثم يبعث الله فائتمرنا واجتمعنا سبعين رجلا منا فقلنا حتى متى رسول الله، صل الله عليه وسلم، يطرد في جبال مكة ويخال أو قال ويخاف فرحلنا حتى قدمنا عليه الموسم فوعدنا شعب العقبة فاجتمعنا فيه من رجل ورجلين حتى
‏توافينا فيه عنده فقلنا يا رسول الله علام نبايعك قال: ~ ا ~ ا ا~~ فى ا~ط
‏الكسل على الغفقة فى ا ا على الأ با في ا ا عن ا ا أن ~~ ا فى الله لا
‏يأخذ فى الله مة لاأ على أن 12 ‏ا إن قدمت لأ مه 2 ‏ا ا مما ~ ا ن مغه
‏وأزوا وألاء ؟ ولكم الجنة فقلنا نبايعك فأخذ بيده أسعد بن زرارة وهو أصفر السبعين
‏رجلا إلا أنا فقال رويدا يا أهل يثرب إنا لم نضرب إليه أكباد المطي إلا ونحن نعلم أنه رسول الله وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة وقتل خياركم وأن تعضكم السيوف وأما أنتم قوم تصبرون عل عض السيوف وقتل خياركم ومفارقة العرب كافة فخذوه وأجركم على الله وأما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله فقالوا أخر عنا يدك يا أسعد بن زرارة فوالله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا شرطه ويعطينا على ذلك الجنة)





‏: وقال الإمام أحمد في مسنده (ج 4 ‏لم ص 9 ‏لا( /ح 79 ‏لا 77 ‏): (حدثنا يحين بن زكريا بن أبي زائدة حدثني أبي عن عامر قال: (انطلق النبي، صل الله عليه وسلم، ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: ء>ليتكلم متكلمكم ولا يطيل الخطبة! فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم«، فقال قائلهم، وهو أبو أمامة: (سل يا محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك، ولأصحابك ء ما شئت ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل، وعليكم إذا فعلنا ذلك؟!)؟ قال: فقال: ءءأسألكم لربي عز وجل أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي، ولأصحابي، أن ~أ ظ ~ا ظ ~ ا ~ ~
‏ا 2 ‏~ أاا !«، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟! قال: لكم الجنة! قالوا: فلك ذلك!)، وقال أحمد في
‏مسنده (ج 4 ‏/ص 720 ‏/ح 77727 ‏): (حدثنا يحيى بن زكريا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت الشعبي يقول: (ما سمع الشيب ولا الشبان خطبة مثلها!))؟ وأخرجه الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج 2 ‏/ص 922 ‏لم ح 764 ‏()، و(ج 2 ‏لم ص 942 ‏/ح)لا 78 ‏)؟ وهذا الإسناد مرسل ولكنه صحيح
‏للفاية إلى الشعبي، ولعله سمعه من أبي مسعود الأنصاري، وكان من أصفر الحافوين يوم العقبة، ومراسيل الشعبي جياد قوية في الجملة.
‏_ وقال أحمد في مسنده (ج 4 ‏لم ص 720 ‏/ح 20 ‏( 77 ‏): (حدثنا يحيى بن زكريا قال حدثنا مجالد عن عامر
‏عن أبي مسعود الأنصاري نحو هذا. قال: وكان أبو مسعود أصفرهم سنا!)؟ وهذا الإسناد الثاني متصل، ولكن مجالد بن سعيد بن عمير ليس بالقوي، وليس بالساقط ء فقد أكثر عنه الإمام أحمد، ولعل مجموع الإسنادين، مع الشواهد الكثيرة حول العقبة الكبرى، يقوي هذا الحديث، حديث أبي مسعود الأنصاري، فيصبح صحيحأ صالحا للاحتجاج!
‏: وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 3 ‏لم ص 0 ‏) 4 ‏/ح لا 7583 ‏) بإسناد صحيح: (حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين، أخو بني سلمة، أن أخاه عبيد الله بن كعب، وكان من أعلم الأنصار، حدثه أن أباه كعب بن مالك، وكان كعب ممن شهد العقبة، وبايح رسول الله، صل الله عليه وسلم، بها قال: (خرجنا في حجاج قومنا من المشركين وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا وسيدنا، فلما توجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة قال البراء لنا: يا هؤلاء: إني قد رأيت والله رأيا، وإني والله ما أدري توافقوني عليه أم لا؟! قال: قلنا له: وما ذاك؟! قال: قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر (يعني الكعبة) وأن أصلي إليها! قال: فقلنا: والله ما بلفنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، وما نريد أن نخالفه! فقال: إني أصلي إليها! قال: فقلنا له: لكنا لا نفعل! فكنا إذا حضوت الصلاة
‏صلينا إلى الشام، وصل إلى الكعبة، حتن قدمنا مكة قال: أخي وقد كنا عبنا عليه ما صنع، وأبى إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا مكة قال: يا ابن أخي انطلق إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فاسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه، والله، قد وقع في نفسي منه شي ء لما رأيت من خلافكم إياي فيه! قال فخرجنا نسأل عن رسول الله، صل الله عليه وسلم، وكنا لا نعرفه، لم نره قبل ذلك، فلقينا رجل من أهل مكة، فسألناه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هل تعرفانه؟! قال: قلنا: لا! قال: فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه؟! قلنا: نعم، قال: وكنا نعرف العباس، كان لا يزال يقدم علينا تاجرا، قال: فإذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس! قال: فدخلنا المسجد، فإذا العباس جالس ورسول الله، صلى الله عليه
0 ‏ه




‏وسلم، معه جالس، فسلمنا، ثم جلسنا إليه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للعباس: >،هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟!«، قال: نعم هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك! قال: فوالله ما أنسى قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »الشاعر؟!«، قال: نعم! قال: فقال البراء بن معرور: يا نبي الله! إني خرجت في سفري هذا، وهداني الله للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها! وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقح في نفسي من ذلك شي،، فماذا ترى يا رسول الله؟! قال: لقد كنت عل قبلة لو صبرت عليها! قال: فرجح البراء إلى قبلة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فصل معنا إلى الشام. قال: وأهله يزعمون أنه صن إلى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم!
‏قال: وخرجنا إلى الحج فواعدنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج، وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله، صل الله عليه وسلم ء ومعنا عبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر، سيد من سادتنا، وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه، وقلنا له: يا أبا جابر! إنك سيد من سادتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه، أن تكون حطبا للنار غدا! ثم دعوته إلى الإسلام وأخبرته بميعاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وشهد معنا العقبة، وكان نقيبا. قال: فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتن إذا مض ثلث الليل، خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نتسلل، مستخفين، تسلل القطا، حتن اجتمعنا في الشعب عند العقبة، ونحن سبعون رجلا، ومعنا امرأتان من نسائهم: نسيبة بنت كعب أم عمارة، إحدى نساء بني مان ن بن النجار، وأسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت، إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع. قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله، صل الله عليه وسلم ء حتى جاءنا ومعه يومئذ عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه ء إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، ويتوثق له، فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول متكلم فقال: يا معشر الخزرج! (قال: وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج أوسها وخزرجها) إن محمدا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، وهو في عز من قومه، ومنعة في بلده،! قال: فقلنا قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت! قال: فتكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم ء فتلا، ودعا إلى الله، عز وجل، ورغب في الإسلام ء قال: <>أط ~ أن ~ ا ا ~ ~ ا ن ~ ~ء ألاء ءء، قال فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم، والذىم بعنك بالحق، ~~~ ا ا مغه » > نا! فبايعنا! يا رسول الله! فغحن أهل ا ~ء أهل الحلقة< ثغاها كه ا عن كا !
‏قال: فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فقال: يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها (يعني العهود) فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟! قال فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم قال: »بل الدم الدم، والهدم الهدم،أنا منكم، وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم!«، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ء>أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا، يكونون على قومهم!«، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا: منهم تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس) وأما معبد بن كعب فحدثني في حديثه عن أخيه عن أبيه كعب بن مالك قال: (كان أول من ضرب على يد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، البراء بن معرور، ثم تتابع القوم، فلما بايعنا رسول الله ء صل الله عليه وسلم، صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط: يا أهل الجباجب (والجباجب: المنازل) هل لكم في مذمم، والصباة معه، قد أجمعوا على حربكم؟!
‏<.





‏(قال علي يعني ابن إسحاق ما يقوله عدو الله محمد). فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »هذا أزب العقبة، هذا ابن أزيب، اسمع، أي عدو الله! أما والله لأفرغن لك«، ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: »ارفعوا إل رحالكم!«، قال: فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق لئز شئت لنميلن عل أهل منى غدا بأسيافنا؟! قال: فقال رمس ل الله، صن الله عليه وسلم: »لم أومر بذلك«، قال: فرجعنا، فنمنا حتى أصبحنا، فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش حتى جاءونا في منازلنا فقالوا: يا معشر الخزرج! إنه قد بلفنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه عل حربنا، والله إنه ما من العرب أحد أبفض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينه منكم! قال: فانبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم بالله ما كان من هذا شي ء، وما علمناه، وقد صدقوا، لم يعلموا ما كان منا! قال: فبعضنا ينظر إلى بعض، قال: وقام القوم، وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي وعليه نعلان جديدان قال: فقلت كلمة، كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: ما تستطيع يا أبا جابر وأنت سيد من سادتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتى من قريش؟! فسمعها الحارث فخلعهما، ثم رمى بهما إلي، فقال: والله لتنتعلنهما! قال يقول أبو جابر: أحفظت، والله، الفتى، فاردد عليه نعليه! قال: فقلت: والله لا أردهما! قال: والله صلح، والله لئز صدق الفأل لأسلبنه! فهذا حديث كعب بن مالك عن العقبة وما حضر منها)
‏هذا إسناد صحيح متصل، مسلسل بالثقات، وابن إسحاق إمام حجة في السيرة والمفازي وهذا الحديث منها، وقد صرح هنا بالتحديث ء فالحديث قوي صحيح تقوم به الحجة بذاته، وهو حسن صحيح بشواهده الكثيرة من السيرة والسنن!
‏: وأخرجه الطبراني في معجمه الكبير (ج 79 ‏/ص 97 ‏لم ح 774 ‏) بإسناد قوي جيد: (حدثنا محمد بن عبد الله
‏الحضومي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك بن القين أخو بني سلمة عن أخيه عبيد الله بن كعب عن أبيه كعب بن مالك قال خرجنا في الحجة التي بايعنا بها رسول الله، صل الله عليه وسلم، العقبة مع مشركي قومنا؟ فساق الحديث بنحو رواية أحمد إلى قوله: (»بل الدم الدم والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم«، فقال البراء بن معرور أبسط يدك أبايعك فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخرجوا إلي منكم اثني عشر نقيبا فأخرجوهم؟ وكان نقيب بني النجار: أسعد بن زرارة، وكان نقيب بني سلمة: البراء بن معرور وعبد الله بن عمرو بن حرام ء وكان نقيب بني ساعدة: سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو، وكان نقيب بني زريق: رافع بن مالك بن العجلان، وكان نقيب بني الحارث بن الخزرج:عبد الله بن رواحة وسعد بن الربيع، وكان نقيب بني عوف بن الخزرج:عبادة بن الصامت، ونقيب بني عبد الأشهل: أسيد بن حضير وأبو الهيثم بن التيهان، وكان نقيب بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة؟ وكانوا اثني عشر تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس؟ فأخذ البراء بن معرور بيد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فضوب عليها فكان أول من بايع فتتابع الناس فبايعوا وصرخ الشيطان عل العقبة بأبعد صوت سمعته قط فقال يا أهل الجباجب هل لكم في محمد والصباء معه قد اجتمعوا على حربكم فقال رسول الله، صل الله عليه وسلم، ارفضوا الى رحالكم فرجعنا الى رحالنا فاضطجعنا عل فرشنا فلما أصبحنا أقبلت جلة من قريش فيهم الحارث بن هشام فتى شاب عليه نعلان له جديدان حتى جاؤونا في رحالنا فقالوا يا معشر الخزرج قد جئتم الى صاحبنا لتستخرجوه من بين أظهرنا وإنه والله ما من العرب أحد أبغض إلينا أن ينشب الحرب فيما بيننا وبينه






‏منكم فانبعث من هناك من قومنا من المشركين يحلفون بالله ما كان من هذا شي ء وما فعلناه وأنا أنظر إلى أبي جابر بن عبد الله بن حرام وهو صامت وأنا صامت فلما تثور القوم لينطلقوا قلت كلمة كأني أشركهم في الكلام يا أبا جابر أنت من سادتنا وكهل من كهولنا لا تستطيع أن تتخذ مثل نعل هذا الفتى من قريش فسمعه الفتى فخلع نعليه فرمى بهما إلي فقال والله لتلبسنهما فقال أبو جابر مهلا أحفظت، لعمر الله، الرجل؟ (يقول: أخجلته) اردد عليه نعليه، قلت: والله لا أردهما إني لأرجو أن أستلبه)


‏: وأخرجه الحاكم في مستدركه (ج 3 ‏/ص 499 ‏لم ح 5863 ‏): (حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أخو بني سلمة أن أخاه عبيد الله بن كعب وكان من أعلم الأنصار حدثه أن أباه كعبا حدثه وكان كعب بن مالك شهد العقبة وبايع رسول الله، صل الله عليه وسلم، بها قال خرجنا في حجاج من المدينة فقال لنا البراء بن معرور يا هؤلاء إني قد رأيت رؤيا والله ما أدري أتوافقوني عليها أم لا قال قلنا وما ذاك قال قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر وذكر الحديث بطوله وأظنني أني قد أخرجته في ذكر البراء بن معرور رمي الله عنه)


‏وحتى تفهم معنى النصرة من أهل المنعة، تأقل قوله، صلى الله عليه وسلم، مشترطأ في البيعة: ~ ~ أن 2 ‏ا ا ~ 2 ‏ا ن ~ ~ء ألاء «، وتأثل قول البراء بن معرور: (نعم، والذي بعثك بالحق، لنمنعنك مما ا ا منه أا نا! فبايعنا! يا رسول الله! فنحن أهل الحروب ء وأهل الحلقة،
‏لا~ ~ ا محز كا !). ثم تأمل أيضآ حديث جابر الذي سبق قبل هذا بقليل.
‏تما صيغة البيعة عل النصرة، بيعة الحر~:


‏وجاءت صيفة هذه البيعة، بيعة النصرة، أو بيعة الحرب، التي سبقت في ثنايا الأحاديث السابقة، كما أخرجها - على سبيل المثال - الإمام البيهقي في سننه الكبرى (ج 9 ‏/ص 9 ‏/ح 3 ‏لا 75 ‏لا)): (~~
‏ا الطاعة فى النشاط الكسل عل النفقة فى ا ا على الأ با في ا ´ عن
‏ا ´ أن ~~ ا فى الله لا يأخذ فى الله مة لاأ عل أن 2 ‏´ ´ إن قدمت ~ ~
‏~ ´ ´ ~ ~ ´ ن ~ أ`` أا ا ألاء )، من طرق أخرى عن عدد من الصحابة،
‏فهي متواترة. وإليكها بتمام ألفاظها:
‏: كما قال الإمام أحمد في مسنده (ج 5 ‏لم ص 6 ‏لا 3 ‏/ح 22752 ‏): (حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه الوليد عن جده عبادة بن الصامت وكان أحد النقباء قال: (بايعنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، ~ (وكان عبادة من الاثني عشر الذين بايعوا في العقبة الأولى على بيعة النساء) في السمح والطاعة، في عسرنا ويسرنا، ومنشطنا ومكرهنا، ولا ننازع في الأمر أهله، وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)، مسلسل بالثقات إلا أن ابن إسحاق ثقة مدلس، وقد صرح هنا بالتحديث، فالحديث حسن صحيح تقوم به الحجة، لا سيما مع كثرة الشواهد والمتابعات.
‏قوله: (~) إجمال يأتي تفصيل معناه، وهو: (أن فغصر وسول الله ء صل الله عليه
‏ه ه





‏قد علينا أ ~بما ´ ´ منه أنفسنا أ 0 ‏اجنا أبناءنا)،في الدس التالي:
‏ء كما جاء في دلائل النبوة للبيهقي (ج 2 ‏/ص 4 ‏( 3 ‏/ح 709 ‏): (أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام، قال: حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، قال: حدثنا عمرو بن عثمان الرقي قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه عبيد بن رفاعة قال: قدمت روايا خمر فأتاها عبادة بن الصامت فحرقها وقال: (إنا بايعنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن أن نقول في الله لا تأخذنا فيه لومة لائم، ~ أن اا ل ا~ء صلى الله عليه ، إذا قد علينا أ ~ بما ا ا منه أنفسنا أا اجنا أبناءنا؟ ولنا الجنة. فهذه بيعة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التى بايعناه عليها))؟ وهو في السيرة النبوية لابن كثير (ج 2 ‏/ص 203 ‏)، ثم قال الإمام ابن كثير: (وهذا إسناد جيد قوى ولم يخرجوه).
‏ء وأخرج الحاكم في مستدركه (ج 2 ‏لم ص 687 ‏لم ح 4250 ‏): (حدثني أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي حدثنا الحسين بن محمد بن زياد حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن عبد الرحمن بن غسيلة الصنابحي عن عبادة بن الصامت قال كنا أحد عشر في العقبة الأولى من العام المقبل فبايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيعة النساء، قبل أن يفرض علينا ~)؟ ثم قال الحاكم: (هذا حديث صحيح عل شرط مسلم ولم يخرجاه)
‏: وقال الإمام أحمد في مسنده (ج 5 ‏لم ص 325 ‏/ح( 2282 ‏): (حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري، ~~يث؟ فقال عبادة لأبي هريرة يا أبا هريرة: إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،! إنا بايعناه على السمع والطاعة، في النشاط والكسل، وعلى النفقة في اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه، وعلى أن اا ا ا ء ~ ا~ ~
‏، إذا قد عليفا أ ~ فغمنعه مما ا ا مغه أففسفا أ 0 ‏اجغا أبغاءفا ولنا الجنة! فهذه بيعة رسول الله، صن الله عليه وسلم، التي بايعنا عليها، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما بايع رسول الله وفى الله تبارك وتعالى بما بايع عليه نبيه، صل الله عليه وسلم،! فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما تكن إليك عبادة ء وإما أخلي بينه وبين الشام! فكتب إليه أن رحل عبادة حتن ترجعه إلى داره من المدينة! فبعث بعبادة حتن قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين، أو من التابعين، قد أدرك القوم فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جنب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك؟! فقام عبادة بين ظهري الناس فقال: سمعت
‏رسول الله أبا القاسم محمدآ، صلى الله عليه وسلم، يقول: »إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عص الله تبارك وتعالى، فلا تعتلوا بربكم«)، اسماعيل
‏،.




‏بن عياش صدوق، ولكنه مخلط في روايته عن غير أهل بلده، وهذه للأسف منها، ولكن له شواهد ومتابعات كثيرة (انظر الأحاديث السابقة، وكذلك كتابنا >د~~ أول الأ~<ء)، ولا شك أن إسماعيل بن عياش لم يخلط ها هنا، فالحديث حسن، صحدح لغيره!
‏ء وجاء في تاريخ دمشق (ج 26 ‏لم ص 797 ‏) تفصيل القصة التي حذفت في الرواية السابقة: (أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل أنبأنا إسماعيل المعدلان بهراة قالا أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أخبرنا علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي حدثنا محمد بن
‏إسحاق الصفاني حدثنا محمد بن عباد حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو وبالشام تحمل الخمر فقال: (ما هذه، أزيت؟!)، قيل: (لا، بل خمر تباع هلا~ن!)، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها رواية إلا بقرها؟ وأبو هريرة إذ ذاك بالشام؟ فأرسل ~فى إلى أبى هريرة فقال: (ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت: أما بالفدوات فيفدوا إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما بالعشي فيقعد بالمسجد ليس له عمل إلا شتم أعراضنا وعيبنا؟ فأمسك عنا أخاك!)، فأقبل أبو هريرة يمشي حتى دخل على عبادة فقال: (يا عبادة: ما لك و~و~! ذره وما حمل: فإن الله يقول: لاتلك أمة قد فلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم لإ)، قال: (يا أبا هريرة: لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله، صل الله عليه وسلم، بايعناه عن السمع والطاعة في النشاط والكسل وعن النفقة في العسر واليسر وعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى أن ننصوه إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا ولنا الجنة ومن وفى وفى الله له الجنة مما بايع عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه)؟ فلم يكلمه أبو هريرة بشئ؟ فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة إن عبادة بن الصامت قد أفسد على الشام وأهله فإما أن يكف عبادة وإما أن اخل بينه وبين الشام؟ فكتب عثمان إلى فلان أن أرحله إلى داره من المدينة؟ فبعث به فلان حتى قدم المدينة؟ فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين فلم يفجأ عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار؟ فالتفت إليه فقال: اما لنا ولك يا عبادة؟!)، فقام عبادة قائما وانتصب لهم في الدار فقال: (إني سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبا القاسم يقول سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عص فلا تعتلوا بربكم؟ فو الذى نفس عبادة بيده إن فلاظ لمن أولئك!)، فما راجعه عثمان بحرف)؟ قلت: هكذا يكون الورع البارد، والتدليس السخيف: استبدال (~~ت) _(_ن)، ولكن أبى الله إلا فضيحة (_ن)!
‏~ ~
‏ء وأخرجه مالك في الموطأ (ج 2 ‏لم ص 446 ‏/ح 960 ‏) بلفظ: (عن يحيى بن سعيد قال أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده قال بايعنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على السمع والطاعة، في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول (أو نقوم بالحق) حيث ما كنا لا نخاف في الله لومه لائم)؟ والبخاري في صحيحه (ج 6 ‏/ص 2633 ‏لم ح 6774 ‏)؟ والنسائي في سننه (ج 7 ‏/ص 738 ‏/ح 49 ‏لا 4 ‏)، و(ج 7 ‏/ص 38 ‏(/ح 50 ‏لا 4 ‏)ء و(ج 7 ‏لم ص 639 ‏لم ح لا 5 ‏لا 4 ‏)؟ وابن حبان في صحيحه (ج 0 ‏(لم ص 4 ‏( 4 ‏/ح 4547 ‏)؟ والنسائي في سننه الكبرى (ج 4 ‏لم ص 427 ‏/ح 7770 ‏- 7772 ‏)،




‏و(،د/ص(( 7 ‏/ح(هه 8 ‏)، و(-د /ص 7 ‏د(/، 93 ‏ه 8 ‏)ه والييهقي د سثثه الكيرى (، 8 ‏/ص د 9 ‏( /، 8 ‏( 3 ‏ه 6 ‏)ه وثيرهم.
‏- وأخرجه البخاري في صحيحه (ج لالم ص 2589 ‏/ح 6647 ‏) بلفظ (الكفر البواح) الشهير: (حدثنا إسماعيل حدثنا بن وهب عن عمرو عن بكير عن بسر بن سعيد عن جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض قلنا أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي قال دعانا النبي فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا عل السمح والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان)؟ وأخرجه مسلم في صحيحه (ج 3 ‏/ص 7477 ‏لم ح 7709 ‏)؟ والبيهقي في سننه الكبرى (ج 8 ‏لم ص 45 ‏لالم ح 6330 ‏لا)؟ وغيرهم.
‏- وأخرجه الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (ج 7 ‏/ص 464 ‏/ح 37258 ‏): (حدثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال قال عبادة بن الصامت لجنادة بن أبي أمية الأنصاري تعال حتن أخبرك ماذا لك وماذا عليك: إن عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك والاثرة عليك وأن تقول بلسانك وان لا تنازع الأمر أهله إلا أن ترى كفرا براحا)
‏د المغعة الكافية من أهل ا ا ة ~ ط لقيا الد لة< افعقاد البيعة:
‏إن مجموع النصوص السابقة، لا سيما إذا ضثت إلى الأخبار المشابهة في كتب السيرة والمفازي، وأهمها عدة روايات صحيحة تقوم بكل واحدة منها بمفردها الحجة، بحيث يجب التدين بها، وتحرم مخالفتها، فكيف بمجموعها الذي يوجب القطع واليقين، ويحدث علمأ ضروريآ لا محيص من التسليم به، أنه، صل الله عليه وعلى آله وسلم:
‏(() - كان مواظبأ على طلب النصرة من أهل الشوكة والمنعة، وذلك عل مدى الأعوام الأربعة الأخيرة من مقامه في مكة (وهي السنة العاشرة، والحادية عشرة ء والثانية عشرة، والثالثة عشرة) في أقل تقدير، وربما لأعوام عديدة قبلها، بإموار ومثابرة، لا تعرف الكلل ولا الملل؟
‏( 2 ‏) - أنه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تعرض أثناء طلبه النصرة خاصة، وفي جميع أحواله وأوقاته عامة، لشتى صنوف الأذي والمطاردة، من الاتهام بالكذب والخداع، والجنون، والكهانة والسحر، والتعرض للسخرية والإهانة، والرجم بالحجارة، وحتى إلى التهديد بالقتل؟ وهو، صل الله عليه وعلى آله وسلم، مع ذلك صابر مجاهد، لا يعرف الكلل ولا الملل، ولا يزيده الأذي إلا إصرارأ ومثابرة. أما أصحابه، رهي الله عنهم، فحالهم اسوأ، ومعاناتهم أشد، فهم بين مقتول شهيد، أو مسجون معذب، أو مستخفي لا يجرؤ عل الجهر بدينه، ورجل أو رجلان من أهل الشكيمة والقوة، مثل حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب: يضرب المشركين ويضربونه، ويخوفهم ويخوفونه، وأحسنهم حالأ من وجد بعض الأمن في بلاد الفربة كمهاجرة الحبشة، يعيش فيها غريبأ، منطويآ عل نفسه، منعزلأ عن محيطه؟
‏( 3 ‏) - أنه، صل الله عليه وعلى آله وسلم، رفض أو أعرض عن كل عرض للنصرة عند وجود أدنى شك في تحققها واستكمالها لشروطها: فأعرض عن الطفيل بن عمرو الدوسي عندما ظهر أنه لا يدري عن قومه: أهم وراءه صفأ داعمآ، أو لا، بالرفم من حصانة قلعته التي يكاد أن يكون غزوها مستحيلأ؟ وأقبل قبول عرض
‏~.




‏الزعيم الهمداني ريثما يتأكد هذا ويتوثق من دعم قومه له؟
‏( 4 ‏) - أنه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، عرض فقط الإسلام على الأوس والخزج، فلم يكن طلب النصرة مطروحأ أصلأ، كيف لا وهم في فتنة داخلية، وحرب أهلية. وحتى بعد أن دخل في الإسلام منهم أفواج، وجاء وفدهم الأول فبايعوا بيعة العقبة الأولى كانت بيعتهم على الأسلام فقط، فيما سمي بعد ذلك: بيعة النساء، ليس فيه ذكر لحرب أو نصرة، ولا لكز أو فر. وبعث معهم مصعب بن عمير العبدري، رضوان الله وسلامه عليه ء أو بعثه بعيد ذلك بقليل، بناذ على طلبهم. وبارك الله تعالى في جهود مصعب، وفتح عليه، فلم يبق بيت معتبر في المدينة إلا دخله الإسلام، بل أسلم بعض العشائر عن آخرهم، ودخل في الإسلام عدد من رؤساء القبائل، وأهل الوجاهة والمنعة؟
‏( 5 ‏) - أنه، صل الله عليه وعل آله وسلم ء كان بدون أدنى شك متابعأ لأخبار الإسلام في المدينة بكل دقة، وقد علم مما يكتب له مصعب أن الإسلام فشا فيها بحيث أصبح المسلمون هم الأفلبية عددأ، أو أنهم أقلية قوية معتبرة، وهي أقلية متماسكة متآلفة متآخية، تشكل قوة ضاربة تستطيع أن تفرض الأمن والاستقرار في مجتمح ممزق يعاني من التنوذم والإحباط بعد حرب أهلية طاحنة؟ وبالرغم من ذلك لم يطلب بعد من الأوس والخزج النصوة، ولكنهم هم الذين أرادوها، ثم قاموا بعرضها، كما يظهر من قولهم في الحديث
‏الصحمح: ( 2 ‏~ نترك ل الله، صل الله عليه ، د فى جبال مكة يخاف؟!)؟
‏( 6 ‏) - أنه، صلى الله عليه وعل آله وسلم، إنما قبل عرض الأوس والخزج النصرة بعد أن استوثق له عمه العباس بن عبد المطلب منهم، وبعد أن تيقن هو، صل الله عليه وعل آله وسلم، من صدق إيمانهم، وقوة شكيمتهم، واستعدادهم للشهادة في سبيل الدعوة، وأن قلوبهم قد تطهرت من مطالب الدنيا: فهم يريدون فقط الله ورسوله والدار الآخرة. تأمل ما جاء في عقد البيعة: (السمع والطاعة: في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا
‏ويسرنا، وأثرة ~ء وأن لا لاز الأ~ أ~) ثم قارنه بمطالبة عامر بن صعصعة: (أرأيت إن نحن بايئناك عل أئرك، ثم أظهرك اللأ عل من خالفك، أ~ن ن الأئر ين بئدك؟) لتعرف الفرق بينز أنصار الله، وطلاب الدنيا!
‏ولعلنا نتأمل مرة أخرى واقع النبي، صلى الله عليه وعلى أله وسلم، وواقع أصحابه، وواقع الدعوة الإسلامية في العهد المكي: النبي، صلى الله عليه وعلى أله وسلم، موجود، والمؤمنون موجودون، والوحي يتنزل، تمامأ كما هو الحال في المدينة، ولا فرق جوهري إلا في قضية أساسية واحدة: أن للإسلام دولة في المدينة، رايتها خفاقة، وسيفها مسلول، ولكن لا دولة له في العهد المكي.
‏فطلب النصرة من أهل الشوكة والمنعة يراد به إقامة الدولة، أي إيجاد الدولة وإنشائها، إذ كانت أنذاك معدومة. هذا واقح يختلف إختلافأ جذريأ وكليأ عن بيعة رئيس أو أمير أو إمام لدولة قائمة موجودة، رايتها خفاقة، وسلطانها مبسوط، وسيفها مسلول، ولكن فقط شغر منصب الرئاسة فيها: فهذه قضية لها أحكامها الشرعية، وتلك قضية مفايرة لها أحكام شرعية أخرى.
‏ومعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن محمدأ، صلن الله عليه وعلن آله وسلم، رسول الله إلى الناس كافة، ه ه




‏وأنه خاتم النبيين، وأن وظيفته هي البلاغ المبين، حصرأ أو في المقام الأول؟ ومن جانب أخر نعلم بضرورة الحمى والعقل، ومن وقائع التاريخ المتواترة، أن الطواغيت والجبابرة، ورؤوس الضلالة، ودول الكفر، أو أغلبها، بدذ بقريش، ومن سار على منوالها إلى يوم القيامة الكبرى، سيقف في وجه الدعوة الإسلامية بالقوة المسلحة، وسيضعون في طريقها العقبات والعراقيل المادية. فوجب عن النبي، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو المكلف بالبلاغ، أن يعمل بلا هوادة على إنشاء كيان ذي قوة ومنعة يواجه قوى الكفر المسلحة، ويقوم بإزالة الحواجز المادية من وجه الدعوة لتتمكن من الوصول إلى كل مخاطب في أتم وأبين صورة، ثم بعد ذلك: ئفمن شاء ثليؤمن وقن شاة فلتكفر 8 ‏.
‏ومعلوم كذلك بالاضطرار من دين الإسلام أن الإسلام دين منه الدولة، وأن نظام الإسلام شامل لكل جوانب الحياة ء بما في ذلك أنظمة الحكم والسلطان والقضاء، وأنظمة العقوبات والجنايات، وأنظمة الأموال والضرائب والزكوات، وتنظيم العلاقات الدولية. ولا تمكن إقامة دين الإسلام كاملأ، كما أنزل، إلا بإنشا، دولته، وتطبيق شريعته.
‏فإن كان ما سبق حقآ، وهو الحق اليقيني بأدلته، فمن المحال الممتنح أن يعمي محمد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ربه بالتقصير في حمل الدعوة واستكمال متطلباتها، أو بخذلان أصحابه يتركمهم يعذبون ويشردون، وذلك بإصراره على أن تكون المنعة كافية، والنصوة غير منقوصة. بل هو أطوع الخلق لربه، وأشفقهم وأحرصهم على أصحابه؟ فلزم ضرورة أن يكون ربه قد حرم عليه حرمة باتة أن يقبل أي نصوة منقوصة، أو منعة مشكوك في كفايتها، بالرغم من شدة المعاناة، وحالة الضيق والاضطرار التي عانى منها هو وأصحابه، رضوان الله وسلامه عليهم.
‏ولا نبالي أكانت تلك الحرمة:
‏لم لا) - لأن ربه حرم عليه نصأ، بوحي هويح، أن يقبل أي نصرة منقوصة، أو منعة مشكوك في كفايتها، أو الكافية التامة إلا أنها مشروطة بشرط محرم، كأن يكون الملك أو الأمر لأهلها من بعده، ولم يأذن له بذلك حتى في حالة الاضطرار؟ أو
‏( 2 ‏) - لأنه، صل الله عليه وعلى آله وسلم، أدرك بضوورة الحس والعقل، أو أن ربه أعلمه بالوحي أن النصوة المنقوصة، أو المنعة المشكوك في كفايتها، ليست نصرة أصلأ: فلا ~~ ~ د لآء لا ترأ ~ ذ~ء لا ~ ~ ا~د ~ أ~؟ فهي إذأ بمثابة المعدوم. ومن المحال الممتنع أن ينوب العدم عن الوجود. بل لعلها شر من المعدوم لأن بنية الكيان الهزيل الناشي ء منها بنية أيلة إلى السقوط:
‏(أ) - فإما أن يسقط قريبأ فيستحر القتل والاستئصال بالمؤمنين، وتنتكس الدعوة بل تضرب ضربة قاضية لا نهضة منها إلا بعد انقراض جيل أو أجيال؟
‏(ب) - أو أن تلجأ الدولة الناشئة إلى القوة البحتة، والقمح المجرد للمعارضين حفاظأ على كيانها الهزيل؟ ونهاية هذا معروفة: تنفير من الدعوة وصد للناس عن سبيل الله، ثم سقوط الكيان القمعي المصطنع، ولو بعد حين.




‏وقد يقول معترض: فإننا نرى عيانأ أن مجموعة من رجالات الدولة قد تثب على السلطة، كما فعل أتاتورك عندما وثب على السلطة وألفى الخلافة، أو تقوم فرقة من الجيش بانقلاب عسكري كما فعل (الضباط الأحرار) في مصر، أو تنحاز مجموعة من الثائرين المتمردين إلى جهة نائية من البلاد ثم تقوم ببسط سيطرتها شيئأ فشيئآ حتى تستوعب كافة أرامي الدولة، كما هو بين من مثال الثورة العباسية، وزحف ماو تسي تونج الكبير في الصين؟ وفي كل هذه الأحوال لا نجد لهؤلاء منعة كالتي أسلفتم ذكرها!
‏فنقول: هذا، ونحوه، قد يتشكل في ذهن من اعتاد سطحية الفكر ورهي بتفاهة الرأي، وتنكست عنده الأمور فأصبح الشمال شرقآ، والمنكر معروفأ، والعياذ بالله؟ وكل مثال ذكره هؤلاء المعترضون حجة عليهم، لا لهم:
‏( 6 ‏) - فما حدث في الصين إذ حولها ماو تسي تونج من الأسمالية إلى الشيوعية إنما هو تفيير لنظام الدولة؟ أما دولة الصين فهي هي موجودة سابقآ ولاحقأ. وحتن في هذه الحالة توفرت لماو تسي تونج قبل ذلت المنعة الكاملة، والنصرة غير المنقوصة في المنطقة التي أنشأ فيها ~هت، الذي كان بمثابة دولة ثورية: كان سلطانه فيها ظاهرآ، وسيفه مسلولآ، ورايته خفاقة، ثم ضم إليه كافة الصين وفق النظام الشيوعي، فانتهت الدولة الثورية المؤقتة، وأصبحت الصين الشيوعية دولته.
‏( 2 ‏) - أما بالنسبة للثورة العباسية فقد كان الحال في حقيقته إنما هو تفيير للفئة الحاكمة أو لشخوص الحكام، أما النظام فهو نظام الإسلام قبل ذلت وبعد، على قصور وإساءة في التطبيق. وحتى في هذه الحالة توفرت للثورة السامسة قمل ذلت المنعة الكاملة، والنصرة غه المنقوصة فى المنطقة التى أنشأت فها ~~ ~هت في المشرق الأقص، الذي كان بمثابة~ : كان سلطانها فيها ظاهرأ، وسيفها مسلولأ، ورايتها خفاقة، ثم ضمت إليها كافة العالم الإسلامي باستثناء الأندلس التي انشقت في كيان مستقل. ونحن هنا إنما نبحث في الواقع التاريخي، وسنن التفيير الاجتماعي، أما الحكم الشرعي فيما فعله العباسيون، وبصفة عامة: قضية الخروج على أئمة الجور، وكذلك انشقاق الأمويين بدولة مستقلة، فلها دراستها الشرعية في مواضعها المعتبرة.
‏( 3 ‏) - وأما جريمة أتاتور- فإنما هي المشهد الأخير من مسرحية إسقاط آخر رموز الخلافة لأن الدولة العثمانية كانت في تدهور وانحطاط مستمر منذ عدة قرون. ثم استطاع القوميون العلمانيون الأتراك، من مثل: جماعة الاتحاد والترقي، وجمعية تركيا الفتاة، ودعاة القومية الطورانية، التفلفل في كيان الدولة العجوز، وإفساد العلاقة بين سلاطينها وجماهير الرعية، لا سيما غير الأترا- منهم: ففقدت الدولة نصوة جماهيرها وولائهم، وأصبحت من ثم آيلة للسقوط. ثم تبع ذلت توريط الدولة في الحرب العالمية الأولى، التي لم تكن للمسلمين فيها ناقة أو جمل، فخرجت منها الدولة مهزومة، فقدت معظم أراضيها، وتم احتلال جز، من أرضها المركزية، ثم مئيع أتاتور- عل عين بريطانيا - الدولة الأعظم آنذان - ومكتن من إلحاق الهزائم بالمحتلين اليونان - في تمثيلية أحكمت بريطانيا إخراجها - حتى أصبح بطلأ قوميأ: فهو المحرر المنقذ، وقائد الجيوش المظفر، والسياسي المحنت المدعوم من الجماهير، فهو صاحب الدولة والسلطة على الحقيقة، أما الخليفة فإنما هو شبح ورمز، لا غير، فلم يبق سوى تنفيذ الجريمة، وتفيير النظام: من نظام الإسلام، ولو إسميآ، إلى نظام علماني قومي كافر.
‏ولما كانت القاعدة الشعبية للنظام الأتاتوركي محدودة، بالرغم من نجاحه في تضليل قطاع واسع من م ر




‏الجماهير التركية المسلمة بزعم عدم تناقض العلمانية مح الإسلام، فقد عجز النظام عن الاستمرار في البقا، في السلطة بدون القمح والاعتماد الدائم عل قوة الجيش المسلحة: علمانية أصولية متطرفة، ودكتاتورية عسكرية بغيضة وراء قناع ديموقراطي ليبرالي زائف.
‏( 4 ‏) - وأما انقلاب (الضباط الأحرار) في مصر فليس هو في جوهره إنشاء دولة، ولا حتى تغيير نظام، فالنظام بقي نظامأ علمانيآ وطنيأ كافرآ، وإنما هو صراع بين أجنحة في الدولة القائمة لها اجتهادات فرعية مختلفة: هذا يحبذ الملكية الدستورية ويرى تحمل مفاسدها لرجحان مصالحها، وذاك يريدها جمهورية؟ وهذا لا يرى بأسأ بالحماية البريطانية، والاخر يريد (الاستقلال)؟ وهذا يريدها رأسمالية خالصة، والثاني يريدها رأسمالية وطنية مطعمة بالاشتراكية. والشعب مفيب عن هذا كله. ومع ذلك لم يكن الإنقلاب لينجح لولا مشاركة بعض جيش الدولة، وسكوت البعض على ذلك سكوت رضا وإقرار، ووقوف البعض على الحياد. _ه ~ ~~ ث ~ا ا~ ا~ د. وبالرغم من ذلك لم يكن دعم كافة طوائف الشعب كافيا لبقاء العسكريين في الحكم، فلجأ رجالات الانقلاب سريعآ إلى الجبروت والطفيان والقمع المجرد. بل إن هذا النظام ما زال يعيش في ظل قوانين الطواريء حتى هذه الأيام بعد أكثر من نصف قرن من الزمان.
‏فأما أنموذج (التفلغل في دولة ما، ثم القفز على السلطة في الوقت المناسب لتفيير النظام)، سواء كان هذا التفلغل بطيئآ على مدى عقود من الزمن، كما فعل القوميون الطورانيون الكفرة بالخلافة العثمانية، أو سريعأ خاطفأ، في بضعة أشهر، كما فعل فيروز الديلمي، رهي الله عنه، عندما قض على نظام الأسود العنسي المتنبيء الكذاب الكافر في اليمن، فلا يتصور أن يقوم به نظام إسلامي معتبر، بصفته الشرعية المطلوبة، إلا إذا كان أغلبية السكان من المسلمين الذين يعيشون قهر أقلية كافرة. فالمنعة والنصوة التي تمتلكها الأغلبية المسلمة موجودة كامنة، إلا أنها معطلة بفهر المقسلط الكافر الداخلى ء أو بقهر العدو الحر المحتل ~: هذه المنعة والنصوة تحتاج إل أن تفقل وأن تطلق من إسارها، ولا يكون ذلك إلا باستئصال القهر الداخلي وإزالته، وبمقاتلة الكافر المحتل وهزيمته وطرده، وإنقاذ العباد من عدوانه وظلمه، وتطهير البلاد من رجسه وكفره، وإعادة سلطان الأمة إليها، أولأ وقبل كل شي ء؟ فإذا تم ذلك فإن قيام الدولة حينئذ يكاد أن يكون تلقائيآ بديهيآ، ولعله يصبح حينئذ تحصيل حاصل. أما من ناحية الحكم الشرعي فقد ناقشنا مشروعية الإنقلاب العسكري، وضوابطه الشرعية، في غير موضح من كتبنا، مثل: (طاعة أولي الأمر: حدودها وقيودها) و(الحاكمية وسيادة الشرع) فلتراجع!
‏وحتى في حالة تنصيب رئيس أو أمير أو إمام لدولة إسلامية قائمة موجودة، رايتها خفاقة، وسلطانها مبسوط، وسيفها مسلول، ولكن فقط شفر منصب الرئاسة فيها لا بد من توفر نوع من المنعة والنصرة لهذا الذي تم تنصيبه ليتمكن من القيام بمهام منصبه، لأن قيادته ليست قيادة فكرية أو روحية يلتزم بها الأتباع والمريدون طوعأ، وإنما هي قيادة ملك وسلطان ونظام عام، يحتاج إلى إنفاذ على الكافة، ولو بالقوة والإرغام في بعض الأحيان. وهذه المنعة لا تتوفر حقأ وصدقآ إلا بمشورة المسلمين وموافقتهم: هذا هو الواقع الحسى، وهو كذلك الحكم الشرعي.
‏والحكم الشرعي في هذا بتين واضح لمن أراد الحق بالرجوع إلى المحكمات، وعدم اتباع المتشابهات، التي ضل




‏بها أهل الزيغ، وتخبط فيها الفقهاء، وأدعياء الفقه من فقهاء السلاطين الخونة، كما سنفصله، بإذن الله، أتم تفصيل في كتابنا: (الشورى، وسلطان الأمة)، ولكننا نكتفي ها هنا ببعض التلميح. هذا الحكم الشرعي تجده في مثل:
‏: قوله، جل جلاله، وسمى مقامه: لأوالذين امئتجائبى ا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون لا، (النمورى؟ 42 ‏: 38 ‏): فكل شؤون أهل الإسلام وأمورهم شورى بينهم، لا يخرج من ذلك إلا ما خرج بنص، أو بضرورة مس أو عقل. هكذا أوجبها الله عليهم، ولو لم تكن واجبة لما ذكرها بعد الصلاة، وقبل الزكاة، فحري _(الشورى) أن تكون من أركان الدين؟
‏: وفي قوله، جل جلاله، وسمى مقامه: ط فبما رحمة من الله لنت لهم ولؤ كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حؤلك فاعف عنهم وائتففر لهم~ فإذا عزمت فتوكل عن الله إن الله يحب المتوكلين ئو، لم آل عمران؟ 3 ‏: 59 ‏لا)؟ وهذا دليل آخر على وجوبها، وإلا لما أمر بها نبيه المعصوم، المؤيد بالوحي، الذي لو شاء ربه لجعله في غنية عنها.
‏: وفي ما أخرج الإمام البخاري في صحيحه (ج 6 ‏/ص 2503 ‏/ح 6442 ‏) بإسناد غامة في الصحه: (حدثنا عبد
‏العزيز بن عبد الله حدثنى إبراهيم بن سبد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسئود عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عؤف، فبينما أنا فى منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب فى آخر حجبة حجها، إذ رجع إلى عبد الرحمن فقال لؤ رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليؤم فقال: (يا أمير المؤمنين: هل لك فى فلان؟ يقول: لؤ قد مات عمر لقد بايئت فلانا، فوالله ما كانت بيعة أبى بكر إلا فلتأ، فتمت). فغضب عمر ثم قال: (إنى إن شاء اللأ لقائم العشية فى الناس، ~أ أ ا ألاء الأين أ يث ن أن اأ أ أ أ أ ا أ). قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل
‏فإن المؤسم يجمع رعاع الناس وغؤفاءهم، فإنهم هم الذين يفلبون على قربك حين تقوم فى الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالأ يطيرها عنل كل مطير، وأن لا يعوها، وأن لا يضئوها على مواضعهاء فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكنا، فيعن أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمر أما والله إن شاء اللأ لأقومن بذلك أؤل مقام أقومأ بالمدينة. قال ابن عباس فقدمنا المدينة فى عقب ذى الحجة، فلما كان يؤم الجمعة عجلنا الرواح حين
‏زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حؤلأ تمس ركبتى ركبتأ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلثا رأيتأ مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، ليقولن العشية مقالأ لم يقلها منذ ائتخلف، فأنكر عئ وقال ما عسيت أن يقول ما لم يقل. قبلأ فجلس عمر عل المنبر، فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهلأ قال أما بئد فإنى قائل لكم مقالة قد قدر لى أن
‏أقولها، لا أأرى لعلها بين يدئ أجل، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلتأ، ومن خشى أن لا يئقلها فلا أحل لأحد أن يكذب على~ إن الله بعث محثدا، صل الله عليه وسلم، بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مثا أنزل اللأ آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناهاء رجم رمئول الله، صلى الله عليه وسلم، ورجمنا بئده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم فى كتاب الله ء فيضلوا بترك فريضة أنزلها اللأ، والرجم فى كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أؤ كان الحبل أؤ الاعتراف، ثم إنا كنا نمرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغئبرا عن ابائكم، فإنأ كفر بكم أن ترغبوا
32




‏عن آبائكم، أؤ إن كفزا بكم أن ترغبوا عن آبائكم، ألا ثم إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: ء>لا تطرونى كما أطرى عيسى ابن مريم وقولوا عبد الله ورمئولأ«. ثم إنأ بلفنى أن قائلأ منكم يقول والله لؤ مات عمر بايئت فلانا. فلا يفتؤن ائرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبى بكر فلتأ وتثت، ألا وإنها قد كانت كذلك
‏ولكن الله وقى ثؤها، وليس منكم من تقطع الأعناق إلئإ مثل أبى بكر، ~ ط´ ا ´~ محذ نحئر ´ أ اة ~ ا~ فلا ب´ أ ´ ´لا الأى ط~ 12 ‏أة أن ~، وإنأ قد كان من خبرنا حين توفى اللأ نبيأ،
‏صلى الله عليه وسلم، إلأ أن الأنصار خالفونا واجتمئوا بأئموهم فى سقيفة بنى ساعدة، وخالف عنا عئ والزبير ومن معهما، واجتمح المهاجرون إلى أبى بكر فقلت لأبى بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار. فانطلقنا نريدهم فلثا دنثونا منهم لقينا منهم رجلان صالحان ء فذكرا ما تمالى علييه القؤم فقالا أين تريدون يا مئشر المهاجرين فقلنا نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار. فقالا لا عليكم أن لا تقربوهم اقضوا أئركم. فقلت والله لنأتينهم. فانطلقنا حتى أتيناهم فى سقيفة بنى ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا فقالوا هذا سعد بن عبادة. فقلت ما لأ قالوا يوعك. فلما جلسنا قليلأ تشهد خطيبهم، فأثنى
‏على الله بما هو أهلأ ثم قال أثا بئد فنحن أنصار الله وكتيبة الإمئلام، وأنتم مئشر المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قؤمكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أهئلنا وأن يحضنونا من الأمر. فلثا سكت أرأت أن أتكلم وكنت زؤرت مقالأ أعجبتنى أريد أن أقدمها بين يدئ أبى بكر، وكنت أدارى منأ بعض الحد، فلثا أرأت أن أتكلم قال أبو بكر عل رسلك. فكرهت أن أغضبأ، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم منى وأؤقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتنى فى تزويرى إلأ قال فى بديهته مثلها أؤ أفضل منها حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم لأ أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلأ لهذا الحئ من قريش، هم أؤسط العرب نسبأ ودارا، وقد
‏رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايئوا أيهما شئتم. فأخذ بيدى وبيد أبى عبيدة بن الجراح وهو جالش بيننا، فلم أكره مثا قال غئيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقى لا يقربنى ذلك من إثم، أحب إلى من أن
‏أتأثر على قؤم فيهم أبو بكر، اللهم إلأ أن تسؤل إلى نفس عند المؤت شيئا لا أجده الآن. فقال قائل من الأنصار: (أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير، ومنكم أمير، يا مئشر قريش). فكثر اللفط،
‏وارتفعت الأمئوات حتى فرقت من الاختلاف. فقلت ابئئط يدك يا أبا بكر. فبسط يده فبايئتأ، وبايعأ المهاجرون، ثم بايعتأ الأنصار، ونزؤنا عل سئد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سئد بن عبادة. فقلت قتل اللأ سئد بن عبادة. قال عمر وإنا والله ما وجدنا فيما حضؤنا من أمر أقوى من ئبايعة أبى بكر خشينا إن فارقنا القؤم ولم تكن بيعة أن يبايعوا رجلأ منهم بعدنا، فإثا بايئناهم على ما لا نرض، وإثا نخالفهم فيكون فساأ، فمن با´´ اجلا على غئر ´ أ اة من المسلمن فلا يتا´ أ ~ ´ ´لا الذى بايعلأ 12 ‏اة أن
‏ييقتلاإ
‏: وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل بطوله في مسنده (ج لالم ص 55 ‏لم ح لا 39 ‏) بإسناد صحيح من طريق مالك عن الزهري: (حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا إمئحاق بن عيس الطباع حدثنا مالك بن أنس حدثنى ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسئود أن ابن عباس بنحوه؟ إلا أنه قال: (فحذ ط´´ أ~ا محذ غئر ´ ~ اة المسلمن فلا بيعة له ´لا بيعة للذى به يعلأ اا ´ة أن يقتلا)
‏ء وأخرجه ابن حبان بطوله في صحيحه (ج 2 ‏/ص 58 ‏لا/ح 4 ‏لا 4 ‏) بإسناد صحيح من طريق مالك عن الزهري: (أخبرنا الحسن بن سفيان بنسا وأحمد بن علي بن المثنى بالموصل والفضل بن الحباب الجمحي






‏بالبصرة واللفظ للحسن قالوا حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء بن أخي جويرية بن أسماء قال حدثنا عمي جويرية بن أسماء عن مالك بن أنس عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره بنحوه، إلا أنه قال فقط: (_ ينترن ا أ أن ~ ل إن ~ أ ~نت ~
‏فتمت فقد كانت فلتة ولكن الله وا شرها ألا وانه ليس ا اليو مثل أ بكر))


‏في وهو في سيرة ابن هشام ( 2 ‏/ 656 ‏) بطوله بإسناد صحيح من طريق عبد الله بن أبي بكر عن الزهري: (قال ابن إمئحاق: وكان من حديث السقيفة حين اجتمعت بها ألأنصار، أن عبد الله بن أبي بكر، حدثني عن ابن شهاب الزهريا، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسئود، عن عبد الله بن عباس، بنحوه؟ إلا أنه قال: (فلا ´أ ~ن ا أاأ أن ´~ ل إن بيعة أ ´ أ كانت فلقة فتمت ´ إنها قد كانت كذلك إلا أن الله قد
‏´ ~ ~ ا ها، ´ ليس ` ~ أ من 2 ‏أ~ أ الأعئنا~ إليه مثل أ ´ فمن با´ ´ اجلا عن غئر ´ ~ اة من المسلمن فإنلأ لا بيعة للأ ~ ´ ´ لا الذى بامعلأ ~´ اة أن يقتلا))


‏؟ وهو في مصنف الإمام عبد الرزاق (ج 5 ‏/ص 439 ‏لم ح 9758 ‏) بطوله بإسناد صحيح من طريق معمر عن الزهري: (عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس بنحوه؟ إلا أنه قال: (إ ا لقاأ عشية فى الناس فنحذ ألاء ا هط الذين يد ن أن ا 2 ‏ا المسلمهذ
‏~)؟ وقال: (فمن با جلا عن غو ~ ة من المسلمهذ فإنه لا يتا لا الذى بايعه 2 ‏´ ة أن يقتلا))
‏~
‏: وأخرجه ابن حبان بطوله في صحيحه (ج 2 ‏/ص 45 ‏لا لم ح 473 ‏) بإسناد صحيح من طريق هشيم عن
‏الزهري: (أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا سريج بن يونس قال حدثنا هشيم قال سمعت الزهري يحدث عن عبيد الله بن عبد الله قال حدثني بن عباس بنحوه؟ إلا أنه قال: (فحذ ط ا أ ~ نمر ~ ة ~ ا~ فإنه لا بيعة له ولا للذى بايعه فلا يغترن أحد فيقول إن بيعة أ بكر كانت فلتة،... إلخ)


‏ه وأخرجه الإمام النسائي مختصرأ في سننه الكبرى (ج 4 ‏/ص 272 ‏لم ح 7757 ‏) بإسناد صحيح من طريق سعد بن إبراهيم عن عبيد الله: (أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال حدثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال خطبنا عمر فقال قد عرفت أن أناسا يقولون إن خلافة أبي بكر كانت فلتة ولكن وقى الله شرها وإنه لا خلافة إلا عن مشورة وأيما رجل بايح رجلا عن غير مشورة لا يؤمر واحد منهما تفرة أن يقتلا؟ (قال شعبة: قلت لسعد: (ما تغرة أن يقتلا؟!)، قال: (عقوبتهما أن لا يؤمر واحد منهما)) ويقولون والرجم وقد رجم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورجمنا وأنزل الله في كتابه ولولا أن الناس يقولون زاد في كتاب الله لكتبته بخطي حتن ألحقه بالكتاب)؟ وأيضا في سننه الكبرى لم ج 4 ‏لم ص 273 ‏/ح 54 ‏لا 7 ‏): (أخبرني الحسين بن إسماعيل بن سليمان الجالدي قال حدثنا حجاج بن محمد عن شعبة بنحوه).


‏ء وأخرجه الإمام أبو بكر بن أبي شيبة مختصرأ في مصنفه (ج 7 ‏/ص 437 ‏لم ح 37042 ‏) بإسناد صحيح، في غاية الصحة، من طريق سعد بن إبراهيم عن عبيد الله: (حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت عبيد الله بن عبد الله بن عبه يحدث عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال حج عمر فأراد أن يخطب الناس خطبة فقال عبد الرحمن بن عوف إنه قد اجتمع عندك رعاع الناس وسفلتهم فأخر ذلك حتى





‏تأتن المدينة قال فلما قدمت المدينة دنوت قريبا من المنبر فسمعته يقول إنى قد عرفت ان أناسا يقولون (إن
‏خلافة أ فلقة< إنما كافت فلتة ء لكن الله ~ لأ ها؟ إفه لا خلافة إلا عن ~ ة)
‏ء وجاء في مصنف الإمام عبد الرزاق (ج 5 ‏لم ص 446 ‏/ح 9760 ‏) أثر آخر بإسناد صحيح: (عبد الرزاق عن معمر عن م من طاووس عن أ.رسه عن .من عبا~ س قال قال عمر: (اعقل عنى ثلاثا: الا~وة ثووى؟ وفى فداء
‏> < « < _ ~ -
‏العرب مكان كل عبد عبدء وفي بن الأمة عبدان؟ وكتم بن طاووس الثالثة)
‏: وجاء في مصنف الإمام عبد الرزاق (ج 5 ‏/ص 445 ‏/ح 9759 ‏) أثر ثالث: (عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن واصل الأحدب عن المعرور بن سويد عن عمر بن الخطاب قال: (محذ د~ إل إ~ ة ~ أ نمره، محذ نمر
‏~ ة ~ ا~، ~ يى إلا أن ~~~ ه))؟ قلت: الأرب ح أن رواية معمر عن ليث بن أبي سليم
‏قديمة جدآ، قبل اختلاطه ء فهذا إسناد جيد.
‏فإذا انعقدت البيعة عن رضا واختيار من المسلمين، بعد مشورة منهم، وليس بالاغتصاب، والافتئات على المسلمين وسلطانهم، كان للإمام أو الأمير كل المنعة والنصرة، حسأ وشرعأ، التي تمكنه من تحمل مسؤولياته: من إحسان تطبيق الإسلام في الداخل، وحمل دعوته إلى العالم.
‏فهذا الام مام أو الأمير يكون فعلأ، وشرعأ، (~ ان س)، أى ظاهرآ آمرآ ناهيأ، معروفأ محترمآ منصورأ، وليس مختبئآ في ا(لأمبية أو الأدغال، أو هاربآ إلى رؤوس الجبال ء أو نزيلآ في سجون الأعداء، كما ألمحت الأحاديث الثابتة، التي جاءت بأصح أسانيد الدنيا، من مثل:
‏ء ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (ج 6 ‏/ص 2677 ‏لم ح 6779 ‏) من طريق مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر: (حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رهي الله عنهما أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالا~ ا~ى ~ الاس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عل أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية عل أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم وعبد الرجل راع عل مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟ وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ج 7 ‏لم ص 82 ‏/ح 206 ‏)، و(ج(/ص 84 ‏/ح 272 ‏)، و(ج لا/ص 84 ‏/ح 4 ‏لا 2 ‏)؟ وأبو داود في سننه لم ج 3 ‏/ص 730 ‏لم ح 2928 ‏)؟ وفيرهم.
‏: وما أخرجه الإمام ابن حبان في صحيحه (ج 0 ‏(لم ص 344 ‏/ح 4497 ‏) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر: (أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي قال حدثنا يحيى بن أيوب المقابري قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال وأخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع بن عمر يقول قال رسول الله، صن الله عليه وسلم، كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: فالأ~ الأى ~ ا~س راع عليهم وهو مسؤول عنهم والرجل راعي أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع عل مال سيده وهو مسؤول عنه فكلكم راع كلكم مسؤول عن رعيته)
‏ء: وما أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده (ج 2 ‏/ص 5 ‏/ح 4495 ‏) من طريق أيوب عن نافح عن بن عمر: (حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب عن نافح عن بن عمر أن النبي، صل الله عليه وسلم، قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالأ~ الأى ~ الاس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسئولة والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول)




‏ء وما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (ج 2 ‏/ص لا 90 ‏لم ح لا 247 ‏) من طريق عبيد الله عن نافع عن بن عمر: (حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال حدثني نافح عن عبد الله أن رسول الله قال كلكم راع فمسؤول عن رعيته ط لأ~ الأى ~ ان هر راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)؟ وابن حبان في صحيحه (ج 70 ‏لم ص 342 ‏/ح 4489 ‏)، لم ج 0 ‏(لم ص 343 ‏/ح 4490 ‏)؟ وابن حنبل في مسنده، لم ج 2 ‏لم ص 55 ‏/ح 67 ‏( 5 ‏)؟ والطبراني في معجمه الكبير (ج 5 ‏لم ص 32 ‏لم ح 4506 ‏)؟ وابن الجارود في المنتقى (ج(/ص 275 ‏لم ح 094 ‏()؟ وعبد بن حميد في مسنده (ج 7 ‏/ص 242 ‏/ح 745 ‏)؟ والطبراني في معجمه الأوسط اج 4 ‏/ص 770 ‏لم ح 3890 ‏)؟ وغيرهم.
‏: وما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 459 ‏لا/ح 829 ‏لا) من طريق الليث عن نافع عن بن عمر: (حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح حدثنا الليث عن نافع عن بن عمر عن النبي، صل الله عليه وسلم، أنه قال ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأ~ ا~ى مى ا~س راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية عل بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راع عل مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)؟ وأيضأ في صحيحه (ج 3 ‏لم ص 460 ‏لا/ح 7829 ‏)؟ والبخاري في صحيحه (ج لا/ص 304 ‏/ح 853 ‏)، و(ج 2 ‏/ص 849 ‏/ح 2278 ‏)؟ والترمذي في سننه (ج 4 ‏لم ص 209 ‏/ح 7705 ‏)؟ وفيرهم.
‏ء وما أخرجه الإمام أبو يعلى في مسنده (ج 0 ‏(/ص 207 ‏/ح لا 583 ‏) من طريق جويرية عن نافع عن بن عمر: (حدثنا عبد الله حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله أن رسول الله، صل الله عليه وسلم، قال ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ألا ط لأ~ الأى ~ الاس راع عليهم ومسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته ومسؤول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وولده ومسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده ومسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول) ))
و سامحني لم أستطع أن أنقل لك البح على شكل PDF



clip_image080.jpg

 
إنضم
3 يناير 2015
المشاركات
11
التخصص
شريعة
المدينة
المدينة -تبوك
المذهب الفقهي
احمد بن حَنْبَل رحمه الله
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

بارك الله فيكم
 

حسين على حسين

:: متابع ::
إنضم
23 يناير 2012
المشاركات
93
التخصص
ليسانس الدعوة الاسلامية
المدينة
أسوان
المذهب الفقهي
مالكى وحنفى وشافعى وحنبلى
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

ما اجمل هذا الحوار
 
إنضم
16 ديسمبر 2014
المشاركات
7
التخصص
شريعة
المدينة
ليل
المذهب الفقهي
المالكي
رد: عشرون قاعده ماسه لمعرفة الحق في فتن الرئاسه

فكرتان متناقضتان في مسألة الحكم لم أستطع هضمها
حرمة الخروج عن الحاكم
والحاكم المتغلب
كيف يمكن التوفيق بين الاثنين
من الغرابة عند الحوار إيراد نصوص بأكملها
لماذا لا نكتفي بإيراد الجزئية المبتغاة ونحيل إلى المراجع اختصارا للموضوع وخدمة للقراء. أظن حتى مسألة التوثيق الأكاديمي في هذا قد خطت خطوات جبارة
فهل من المعقول من أجل الاستلال على رؤية الله يوم القيامة أورد حديثا ربما فيه خمس او ست ورقات
 
أعلى