عصام أحمد الكردي
:: متفاعل ::
- إنضم
- 13 فبراير 2012
- المشاركات
- 430
- الإقامة
- الأردن
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو يونس
- التخصص
- عابد لله
- الدولة
- الأردن
- المدينة
- الزرقاء
- المذهب الفقهي
- ملة إبرهيم حنيفا
لله ذرك يا عصا موسى / تأملات
ها بسيدنا موسى عليه السلام واقفًا بين يدي الله وبيمينه عصاه ، كلٌ من موسى وعصاه في حالة رعبٍ من الله عز وجلّ ، فما من شئٍ إلا يسبح بحمد الله ، فها بالعصا تشد رحالها عندما سمعت أمر الله تعالى لموسى بأن يا موسى اعبدني وأقم الصلاة لذكري ، فكانت أوّلُ العابدين ، موسى قابض عليها وله باع طويل بذٰلك ، وهي دائبة على تحرير نفسها من قبضة يده ، تنوي المثول بين يدي الله عابدة طائعة مؤدية صلاتها وصيامها وتسبيحها عبادة لله ، الأصل بهٰذه العبادة بأنّها أوجدت للعقاب بسيرتها الأولى ، والعمل بسوى ذٰلك يودي إلى النار لا للجنة ، محتسبة العصا بقوله تعالى الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون ، فما رعب كان عليه موسى والعصا يحتد رحالها ، وما رعب كانت عليه العصاة وقبضة موسى تتراخى ، فتفاقم الرعب في قلب موسى وقلب العصا إلى الرّهبة ، فقال له الله عز وجلّ بمعنى ما بال تلك بيمينك يا موسى ، فأجابت عقدة لسان سيدنا موسى عليه السلام ، بأنها عصاه يهش بها على غنمه وله فيها مآرب أخرى ، فقال الله عز وجلّ جلّة قدرته ، ألقها يا موسى ، بمعنى اتركها من يدك لعلي أرى فعل ذٰلك منها، فإذا بالعصا تهتز كأنها جآنٌ ، وكأن الحياة بعثة فيها ، فها هي حية لا ميتة تسعى ، تفعل بحولٍ وقوةٍ مِنَ اللهِ مِنْ دون موسى ، فولّى موسى الأدبار ، رهبًا من الله ورهبًا من العصا بألّا يكون هو أوّل من به تعبد ، فناداه الله أن لا تخف ، ويأخذها بيمينه ، وأن الله سوف يعيدها لسيرتها الأولى ، بمعنى أنّ الله أعجب بالعصا ورزقها على حسن عبادتها بأن استذكر فرعون فيها ليكون لها أوّل من به تعبد ، وتكون ءاية من ءايات الله لمن شاء أن يتقدم أو يتأخر ، لقوله تعالى
ولقد تركناها ءاية فهل من مدكر
سبحٰنك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إلٰه إلّا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
ها بسيدنا موسى عليه السلام واقفًا بين يدي الله وبيمينه عصاه ، كلٌ من موسى وعصاه في حالة رعبٍ من الله عز وجلّ ، فما من شئٍ إلا يسبح بحمد الله ، فها بالعصا تشد رحالها عندما سمعت أمر الله تعالى لموسى بأن يا موسى اعبدني وأقم الصلاة لذكري ، فكانت أوّلُ العابدين ، موسى قابض عليها وله باع طويل بذٰلك ، وهي دائبة على تحرير نفسها من قبضة يده ، تنوي المثول بين يدي الله عابدة طائعة مؤدية صلاتها وصيامها وتسبيحها عبادة لله ، الأصل بهٰذه العبادة بأنّها أوجدت للعقاب بسيرتها الأولى ، والعمل بسوى ذٰلك يودي إلى النار لا للجنة ، محتسبة العصا بقوله تعالى الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون ، فما رعب كان عليه موسى والعصا يحتد رحالها ، وما رعب كانت عليه العصاة وقبضة موسى تتراخى ، فتفاقم الرعب في قلب موسى وقلب العصا إلى الرّهبة ، فقال له الله عز وجلّ بمعنى ما بال تلك بيمينك يا موسى ، فأجابت عقدة لسان سيدنا موسى عليه السلام ، بأنها عصاه يهش بها على غنمه وله فيها مآرب أخرى ، فقال الله عز وجلّ جلّة قدرته ، ألقها يا موسى ، بمعنى اتركها من يدك لعلي أرى فعل ذٰلك منها، فإذا بالعصا تهتز كأنها جآنٌ ، وكأن الحياة بعثة فيها ، فها هي حية لا ميتة تسعى ، تفعل بحولٍ وقوةٍ مِنَ اللهِ مِنْ دون موسى ، فولّى موسى الأدبار ، رهبًا من الله ورهبًا من العصا بألّا يكون هو أوّل من به تعبد ، فناداه الله أن لا تخف ، ويأخذها بيمينه ، وأن الله سوف يعيدها لسيرتها الأولى ، بمعنى أنّ الله أعجب بالعصا ورزقها على حسن عبادتها بأن استذكر فرعون فيها ليكون لها أوّل من به تعبد ، وتكون ءاية من ءايات الله لمن شاء أن يتقدم أو يتأخر ، لقوله تعالى
ولقد تركناها ءاية فهل من مدكر
سبحٰنك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إلٰه إلّا أنت أستغفرك وأتوب إليك .