أحمد محمد عوض
:: مخضرم ::
- إنضم
- 4 مايو 2013
- المشاركات
- 1,508
- التخصص
- صيدلة
- المدينة
- اسكندرية
- المذهب الفقهي
- شافعى
جمهور علماء السلف على تضعيفها
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.
فقال: يرويه الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عروة، عن عائشة، وحبيب لم يسمع من عروة شيئا قال ذلك يحيى القطان، عن الثوري، حدث به عن الأعمش، جماعة منهم: علي بن هاشم، وأبو بكر بن عياش، وأبو يحيى الحماني، ووكيع بن الجراح، واختلف عنه؛
فرواه أصحاب وكيع الحفاظ، عنه، عن الأعمش، عن حبيب، وحدث به شيخ، لأهل بخارى، يعرف بحامد بن سهل، عن ابن أبي عمر العدني، عن وكيع، عن سفيان، عن حبيب، ووهم في قوله سفيان، وإنما رواه وكيع، عن الأعمش.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه حاجب بن سليمان، عن وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ثم يخرج إلى الصلاة، ولا يتوضأ فوهم فيه حاجب، وكان يحدث من حفظه، ويقال: إنه لم يكن له كتاب.
والصواب، عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
ورواه عاصم بن علي، عن ابن أبي أويس، عن هشام، نحو رواية حاجب بن سليمان، عن وكيع، قاله علي بن عبد العزيز، عنه.
ولم يتابع عليه.
وكذلك رواه بقية، عن عبد الملك بن محمد، شيخ له مجهول، عن هشام.
وكذلك رواه هشام بن عبيد الله الرازي، عن محمد بن جابر، عن هشام.
وكذلك روي عن نوح بن ذكوان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وزاد فيه زيادة كثيرة، تفرد بها وكلها وهم والصحيح عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكذلك رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة، حدث به عنه الأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، وأسامة بن زيد.
واختلف عن معمر، وقد ذكرنا الخلاف فيه قبل هذا.
وكذلك روي عن شعبة، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عروة، عن عائشة.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: جئنا من عند عبد الله بن داود، يعني الخريبي (1) ، إلى يحيى بن سعيد القطان، فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من عند ابن داود، فقال: ما حدثكم؟ قلنا: حدثنا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن عروة، عن عائشة، ... الحديث.
فقال: يحيى أما إن سفيان الثوري، كان أعلم الناس بهذا، زعم أن حبيب بن أبي ثابت، لم يسمع من عروة شيئا.
حدثنا أحمد بن شعيب بن صالح البخاري أبو منصور، من أصل كتابه، قال: حدثنا حامد بن سهل بن الحارث البخاري، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة، ولم يمس ماء، ولم يتوضأ فقلت لها: من هي إلا أنت! فضحكت.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6176
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث أبي روق الهمداني، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ ثم يقبل، ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه الثوري، وأبو حنيفة، عن أبي روق واسمه عطية بن الحارث، واختلفا عليه فيه، فأما الثوري فاختلف عنه؛
فرواه يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وغندر، وأبو عاصم، وابن خالد الصنعاني، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ويصلي ولا يتوضأ.
ورواه إبراهيم بن هراسة، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، زاد فيه عن أبيه.
وتابعه معاوية بن هشام على قوله: عن أبيه، إلا أنه قال فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم، فأتى بالصواب عن عائشة.
وأما أبو حنيفة، فرواه عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن حفصة، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقبل، فيصلي ولا يتوضأ والحديث مرسل لا يثبت، وقول الثوري أثبت من قول أبي حنيفة.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6294
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو، واختلف عنه؛
فرواه الوليد بن صالح، وعمرو بن عثمان الكلابي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الكريم، عن عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وخالفهما جندل بن والق، وعبد الله بن جعفر، فروياه عن عبيد الله بن عمرو، عن غالب بن عبيد، عن عطاء، عن عائشة وغالب متروك.
وأما قول من قال عن عبد الكريم، عن الثوري، رواه عن عبد الكريم، عن عطاء من قوله، ولم يجاوز به عطاء.
ورواه أبو بدر، عن أبي سلمة الجهني، وهو خالد بن سلمة، فقال: عن عبد الله بن غالب، عن عطاء، عن عائشة وعبد الله بن غالب مجهول، وقيل: إنما أراد غالب بن عبيد الله فقلبه؛.
ورواه محمد بن عبيد الله العرزمي، عن زينب بنت أم سلمة، عن عائشة، ومحمد بن عبيد الله ضعيف جدا.
وروي عن أيوب السختياني، عن عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وهو الصحيح، عن عائشة.
وقيل: عن أيوب، عن عطاء، عن علقمة، عن عائشة.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6251
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصلاة ثم يقبلني ولا يتوضأ وروي: كان يقبل وهو صائم.
فقال: يرويه الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وأبو بكر بن المنكدر، وأبو إسحاق.
وأما الزهري فاختلف عنه في لفظه، وفي إسناده؛
فرواه منصور بن زاذان، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصلاة، ثم يقبلني، ولا يتوضأ، تفرد به سعيد بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن الزهري؛
وخالفه عقيل بن خالد، وابن أبي ذئب، ويزيد بن عياض، ومعمر بن راشد، فَرَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم ولم يذكر الوضوء،
واختلف عن معمر؛
فرواه إسماعيل ابن بنت السدي، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، ثم يصلي ولا يتوضأ، فوهم في إسناده ومتنه، فأما وهمه في إسناده فقوله: عن أبي سلمة، عن عروة، وإنما رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة وأما قوله في متنه: ولا يتوضأ فهو وهم أيضا، والمحفوظ: كان يقبل وهو صائم.
ورواه إسماعيل بن مسلم المكي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقبل وهو صائم ووهم في قوله: عن أم سلمة، وروي هذا الحديث عن أسامة بن زيد، والأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وأما يحيى بن أبي كثير، فاختلف عنه في روايته عن أبي سلمة؛
فرواه هشام الدستوائي، وعلي بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سلمة، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفهما شيبان بن عبد الرحمن، ومعاوية بن سلام، وأيوب بن خوط،
وسليمان بن أرقم رَوَوْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة، عن عائشة وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ؛
فَرَوَاهُ الْوَلُيدُ بْنُ مُسْلِمٍ من رواية يزيد بن عبد الله بن زريق، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بمتابعة رواية شيبان، ومن تابعه.
وتابعه يزيد بن سنان أبو فروة الجزري، عن الأوزاعي.
وخالفهم مبشر بن إسماعيل، وهقل، فروياه عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة والقول قول شيبان ومن تابعه ممن ذكر فيه عمر بن عبد العزيز.
ورواه يحيى بن أبي كثير بإسناد آخر، واختلف عنه فيه أيضا؛
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم سلمة.
وخالفه معاوية بن سلام، وشيبان، وهشام الدستوائي، فرووه عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب، عن أم سلمة وكذلك رواه أبو بكر بن المنكدر، عن أبي سلمة، عن زينب، عن أم سلمة قاله بكير بن الأشج، عنه، ونكتب ذلك في مسند أم سلمة إن شاء الله.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6289
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث زينب السهمية، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل، ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه عمرو بن شعيب، عن زينب، عن عائشة، وزينب هذه مجهولة، حدث به عن عمرو بن شعيب، الحجاج بن أرطاة، والعرزمي، وهما ضعيفان.
ورواه الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، بهذا الإسناد حدث به عنه ابن أبي العشرين، وعثمان بن عمرو بن ساج.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، فقال: عن مجاهد، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم في رمضان وهذا أصح من الذي تقدم، والله أعلم.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قراءة، أن شداد بن حكيم، حدثهما عن زفر بن الهذيل، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، عن زينب، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو على وضوء ولا يتوضأ.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6319
الخلافيات للحافظ البيهقى:
حديث حبيب عن عروة عن عائشة
هذا حديث يشتبه فساده على ممن ليس الحديث من شأنه ويراه إسناداً صحيحاً وهو فاسد من وجهين:
أحدهما: أن حبيب لم يسمع من عروة بن الزبير فهو مرسل من هذا الوجه:
أخبرنا بصحة ذلك محمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد محمد بن إسحاق الفقيه يقول سمعت أحمد بن محمد بن الشرقى يقول سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لم يكن أحد أعلم بحديث ابن أبي ثابت من سفيان الثورى قال وسمعت سفيان الثورى يقول حبيب بن ابي ثابت لم يسمع من عروة شيئاً
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو يحيى السمرقندى ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا محمد بن يحيى قال سمعت علي بن المدينى : حديث الأعمش هذا عن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئاً قال يحيى بن سعيد القطان حديث حبيب عن عروة بن الزبير لا شىء.
(ونقل عن أبي داود أنه قال: قال يحيى بن سعيد القطان لرجل احك عنى أن هذين الحديثين: حديث الأعمش هذا عن حبيب وحديثه بهذا الإسناد فى المستحاضة "تتوضأ لكل صلاة" قال يحيى: احك عنى أنهما شبه لا شىء.)
(ونقل عن أبى داود قوله: وروى عن الثورى قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزنى، يعنى : يعنى لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشىء)
والوجه الآخر: يقال: إن عروة هذا ليس ابن الزبير، إنما هو شيخ مجهول يعرف بعروة المزنى.
قال أبو داود حدثنا إبراهيم بن مخلد الطالقانى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنا الأعمش حدثنا أصحاب لنا عن عروة المزنى عن عائشة بهذا الحديث
وروى هذا الحديث من وجه آخر عن عائشة رضى الله عنها:
(وساق رواية أبي روق عن إبراهيم التيمى عن عائشة بإسناديه إلى سفيان)
وهذا أيضاً فاسد من وجهين:
أحدهما أنه مرسل، إبراهيم التيمى لم يلق عائشة
(ونقل عن أبى داود قوله: إبراهيم التيمى لم يسمع من عائشة وهو مرسل وكذا رواه الفريابى وغيره) يعنى عن سفيان. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ عقب حديث أبى روق: هذا إسناد لا تقوم به حجة، فإنه مرسل، لم يسمع إبراهيم التيمى من عائشة ولم يرها، وأبو روق فيه نظر
والآخر أن أبا روق عطية بن الحارث هذا لا تقوم به الحجة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت العباس بن محمد الدورى يقول سمعت يحيى بن معين يقول : أبو روق ليس بثقة.
(ونقل كلام الدارقطنى عن حديث إبراهيم التيمى)
(ثم نقل كلام الحاكم عن حديث حجاج بن أرطأة)
قال الحاكم: هذا إسناد لا تقوم به حجة فإن حجاج بن أرطأة –على جلالة قدره- غير مذكور فى الصحيح وزينب السهمية ليس لها ذكر فى حديث آخر)
قال البيهقى: قد رواه الأوزاعى عن عمرو
(ونقل عن على بن عمر الدارقطنى الحافظ قوله: زينب هذه مجهولة ولا تقوم بها حجة)
وقد قيل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
هكذا رواه العرزمى وهو متروك.
وروى من وجه آخر عن عائشة:
(وساق بإسناده حديث ابن أخى الزهرى عن عروة عن عائشة)
رواة هذا الحديث عن ابن أخى الزهرى أكثرهم مجهولون، ولا يجوز الاحتجاج بأخبار المجهولين، وقد رواه غيره فخالفه فيه
عن سعيد بن بشير عن منصور بن زادان عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى الصلاة ثم يقبل ولا يتوضأ
تفرد به سعيد بن بشير وليس بالقوى
وقد كان عبد الرحمن بن مهدى حدث عنه ثم تركه بآخره فيما بلغنى
(وساق بإسناده عن يحيى بن معين قوله فى سعيد بن بشير:ليس بشىء)
(وساق بإسناده عن البخارى قوله فيه: يتكلمون فى حفظه ترك أبا عبد الرحمن دمشقى وهو يحتمل)
أخبرنا محمد بن الحسين أنبأ على بن عمر الدارقطنى الحافظ قال: تفرد به سعيد بن بشير عن منصور عن الزهرى ولم يتابع عليه وليس بالقوى فى الحديث والمحفوظ عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة: أن النبى كان يقبل وهو صائم كذلك رواه الحفاظ الثقات عن الزهرى منهم معمر وعقيل وابن أبى ذئب وقال مالك عن الزهرى: فى القبلة وضوء.
ولو كان ما رواه سعيد بن بشير صحيحاً لما كان يفتى بخلافه والله أعلم
وروى بإسناد واه عن الزهرى عن أبى سلمة عن عروة عن عائشة
قال على بن عمر الدارقطنى: هذا خطأ من وجوه. ولم يزد على هذا وإنما أراد به أنه أخطأ فى إسناده ومتنه جميعاً حيث روى عن الزهرى عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة وزاد في متنه :ثم يصلى ولا يتوضأ. والمحفوظ ما سبق ذكره والحمل فيه على من دون عيسى بن يونس
وروى من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قال أبو الحسن الدارقطنى تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الإسناد أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم. وحاجب لم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه
وروى من وجه آخر عن هشام (فيه الحسن بن دينار)
الحسن بن دينار كان دينار زوج أمه وهو الحسن بن واصل منكر الحديث.
(وساق بإسناده عن يحيى بن معين قوله الحسن بن دينار ليس بشىء)
(ونقل عن عمرو بن على الفلاس قوله: وكان يحيى وعبد الرحمن لا يرويان عن الحسن بن الدينار وكان سفيان الثورى يقول: ثنا أبو سعيد السليطى (ويريد الفلاس من قوله الأخير أن الثورى كان يصنع ذلك تدليساً))
(ونقل عن البخارى قوله: الحسن بن دينار تركه وكيع وابن المبارك ويحيى وابن مهدى)
ثم فى هذا الحديث بيان أن عروة لم يسمعه من عائشة فإنه قال إن رجلاً قال سألت عائشة
(ونقل عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى قوله فيه من الذاهبين، سمعت أحمد يقول: روى عن مرة منكرات. وصدق أحمد ، مرة كوفى وكيف صار عنده عن مرة أحاديث عن أبى بكر الصديق لم يشركه فى شىء منها أحد من أهل الكوفة)
وروى عن عبد الملك بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ليس فى القبلة وضوء
عبد الملك بن محمد هذا ضعيف ، ذكره أبو حاتم فى كتاب المجروحين قال: كان ممن يجيب فى كل ما يسأل حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات , لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وبقية بن الوليد يأخذ عن كل ضرب ولا يقبل منه ما يأخذ عن الضعفاء والمجهولين.
(ونقل عن إراهيم بن يعقوب الجوزجانى وأبى مسهر تضعيفهما لحديثه عن غير الثقات)
وروى من وجه آخر عن محمد بن جابر عن هشام بن عروة
ومحمد بن جابر اليمامى لا يحتج بحديثه
(ونقل عن يحيى بن معين قوله فيه أنه عمى واختلط عليه وأنه ليس بشىء ولا يحمد)
(ونقل عن البخارى قوله فيه أنه ليس بالقوى عندهم)
وروى بإسناد غير محفوظ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: كان يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ
قال الدارقطنى: لا أعلم أحداً حدث به عن عاصم بن على هكذا غير على بن عبد العزيز.
هذا وهم من على بن عبد العزيز هذا أو عاصم أو أبى أويس والمحفوظ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنه كان يقبل وهو صائم بغير هذه الزيادة فى الوضوء هكذا رواه مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم عن هشام بن عروة
(ونقل عن يحيى بن معين قوله فى أبي أويس أنه ضعيف)
أبو أويس ذكره مسلم فى الشواهد وخرجه عنه كما روى عنه وهو كثير الوهم
وعاصم بن على وإن قبله البخارى وحدث عنه فقد غمزه يحيى بن معين ورضيه أحمد والله أعلم.
وروى عن عطاء عن عائشة رضى الله عنها
(وساق بإسناده حديث أبي سلمة الجهنى عن عبد الله بن غالب عن عطاء عن عائشة أنه كان يقبل بعض نسائه ثم لا يحدث وضوءاً)
(ونقل عن الدارقطنى قوله عقيب هذا الحديث: قوله عبد الله بن غالب وهم، وإنما أراد غالب بن عبد الله وهو متروك، وأبو سلمة الجهنى، وهو خالد بن سلمة، ضعيف وليس بالذى يروى عنه زكريا بن أبى زائدة)
(وساق بإسناده عن غالب عن عطاء عن عائشة أن كان يقبل ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ )
قال الحاكم أبو عبد الله: غالب هذا هو ابن عبيد الله العقيلى، هو شيخ من أهل الجزيرة قد خلط فى هذا الحديث من وجهين:
أخبرنا الحاكم بالوجه الثانى:
(وساق بإسناده عن غالب بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله يقبل ولا يعيد الوضوء.)
قال الحاكم: غالب بن عبيد الله ساقط الحديث بإجماع من أهل النقل فيه.
(وساق بإسناده عن وكيع أنه سأل غالب بن عبيد الله عن حديث فقال حدثنا سعيد بن المسيب وسليمان الأعمش فتركته)
وهذا لأنهما لا يلتقيان فى إسناد.
(ونقل عن يحيى بن معين قوله فى غالب أنه ضعيف)
(ونقل عن البخارى قوله فيه أنه منكر الحديث)
وفى حديثه من المناكير ما لا يحصى
وروى من وجه آخر عن عطاء (فيه سلمة بن صالح)
قال الحاكم: هذا تفرد به سلمة بن صالح بإسناده ولم يتابع عليه.
(ونقل قول يحيى بن معين فيه أنه ليس بشىء)
(وساق بإسناده عن ركن الشامى عن مكحول عن أبى أمامة الباهلى حديث عدم الوضوء من تقبيل الرجل أهله وملاعبتها)
وهذا إسناد مجهول ، ركن الشامى تكلموا فيه.
وقد روى من أوجه أخر مجهولة عن عطاء
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حسان ثنا أحمد بن عمرو ثنا إسماعيل بن يعقوب بن صبيح ثنا محمد بن موسى بن أعين عن أبيه عن عبد الكريم عن عطاء عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل ولا يتوضأ
هذا وهم والصحيح عن عبد الكريم عن عطاء من قوله
(وساق بإسناديه عن محمد بن غالب ثنا الوليد بن صالح حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزرى عن عطاء عن عائشة أنه كان يقبل ثم يصلى ولا يتوضأ)
وفى رواية ابن عبدان: أو قالت لا يمس ماء
قال الدارقطنى: يقال إن الوليد بن صالح وهم فى قوله: عن عبد الكريم وإنما هو حديث غالب، ورواه الثورى عن عبد الكريم عن عطاء من قوله وهو الصواب والله أعلم.
(وساق بإسناده عن سفيان عن عبد الكريم الجزرى عن عطاء قال: ليس فى القبلة وضوء.)
وهذا هو الصواب
(وساق بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال قلت لأبي : لم لم تكتب عَنِ الْوَلِيد بْن صَالِح النخاس ؟ قال : رأيته يصلي فِي مسجد الجامع يسيء الصلاة فتركته .)
رابط تحميل كتاب الخلافيات للحافظ البيهقى المجلد الثانى (بداية الكلام صفحة 165)
http://www.4shared.com/file/62664952/4ad9b5d7/__2
تعليقة على علل ابن أبى حاتم لابن عبد الهادى:
حديث مرفوع) قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي " الْمُسْنَدِ " : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؤ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . قَالَ عُرْوَةُ قُلْتُ لَهَا : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ قَالَ : فَضَحِكَتْ . وَقَالَ ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالا : ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . فَقُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ . كَذَا فِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ : ( عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ) ، وَهَذَا الإِسْنَادُ فِي الظَّاهِرِ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ ، لَكِنْ قَدْ قِيلَ : إِنَّ عُرْوَةَ لَيْسَ هُوَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ؛ بَلْ هُوَ عُرْوَةُ الْمُزْنِيُّ ، وَهُوَ مَجْهُولٌ . وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " الْمَرَاسِيلِ " : ذَكَرَهُ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، قَالَ : لَمْ يَسْمَعْ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، مِنْ عُرْوَةَ . وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بن حنبل : لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي " سُنَنِهِ " : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . قَالَ عُرْوَةُ : فَقُلْتُ لَهَا : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : هَذَا رَوَاهُ زَائِدَةُ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانِ الأَعْمَشِ . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّالْقَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي : ابْنَ مَغْرَاءَ - ، قَالَ : ثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : ثَنَا أَصْحَابٌ لَنَا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزْنِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لِرَجُلٍ : احْكِ عَنِّي أَنَّ هَذَيْنِ ـ يَعْنِي : الْحَدِيثَيْنِ ، حَدِيثَ الأَعْمَشِ هَذَا عَنْ حَبِيبٍ ، وَحَدِيثَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ - قَالَ يَحْيَى : احْكِ عَنِّي أَنَّهُمَا شِبْهُ لا شَيْءَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رُوِيَ عَنِ سفيان الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزْنِيِّ . يَعْنِي : لَمْ يُحَدِّثْهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِشَيْءٍ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَقَدْ رَوَى حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، حَدِيثًا صَحِيحًا . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، وَهنَّادٌ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، وَأَبُو عَمَّارٍ ، قَالُوا : أَبْنَا وَكِيعٌ ، عَنْ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ . قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَإِنَّمَا تَرَكَ أَصْحَابُنَا حَدِيثَ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا ، لأَنَّهُ لا يَصِحُّ عِنْدَهُمْ لِحَالِ الإِسْنَادِ ، وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْعَطَّارَ يَذْكُرُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : ضَعَّفَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : هُوَ شِبْهُ لا شَيْءَ . وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ البخاري يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يُسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَهَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . وَهَذَا لا يَصِحُّ أَيْضًا ، وَلا نَعْرِفُ لإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ سَمَاعًا مِنْ عَائِشَةَ ، وَلَيْسَ يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ - وَذُكِرَ لَهُ حَدِيثُ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : أَمَّا إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ كَانَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا ، زَعَمَ أَنَّ حَبِيبًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ شَيْئًا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ :سَمِعْتُ يَحْيَى ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ حَدِيثًا عَنْ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ: تُصَلِّي وَإِنَّ قُطِّرَ عَلَى الْحَصِيرِ ، وَفِي الْقُبْلَةِ - قَالَ يَحْيَى : احْكِ عَنِّي أَنَّهُمَا شِبْهُ لا شَيْءَ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرازى : وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ - يَعْنِي : حَدِيثَ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ . وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ الرازى عَنِ الْوُضُوءِ مِنَ القُبْلَةِ ، فَقَالَ : إِنْ لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُ عَائِشَةَ قُلْتُ بِهِ . كَذَا وَجَدْتُ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي نَقَلْتُ مِنْهَا كَلامَ أَبِي زُرْعَةَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1855&pid=911247
تاريخ ابن معين برواية الدورى:
سَمِعت يحيى يَقُول قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش لم يكن بِالْكُوفَةِ إِلَّا ثَلَاثَة أنفس حبيب بن أبي ثَابت وَحَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان وَآخر قيل ليحيى حبيب ثَبت قَالَ نعم إِنَّمَا روى حديثين أَظن يحيى يُرِيد منكرين حَدِيث تصلي الْحَائِض وَإِن قطر الدَّم على الْحَصِير وَحَدِيث الْقبْلَة
http://shamela.ws/browse.php/book-3508#page-579
المراسيل لابن أبي حاتم الرازى
رقم الحديث: 708
(حديث مقطوع) قَالَ أَبِي : " الزُّهْرِيُّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ شَيْئًا لَا لِأَنَّهُ لَمْ يَدْرِكْهُ قَدْ أَدْرَكَهُ وَأَدْرَكَ مَنْ هُوَ أَكْبَرَ مِنْهُ وَلَكِنْ لَا يَثْبُتْ لَهُ السَّمَاعُ مِنْهُكَمَا أَنَّ حَبِيبَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ لَا يَثْبُتُ لَهُ السَّمَاعُ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ قَدْ سَمِعَ مَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ غَيْرَ أََنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ قَدِ اتَّفَقُوا عَلَى ذَلِكَ وَاتِّفَاقُ أَهْلِ الْحَدِيثِ عَلَى شَيءٍ يَكُونُ حُجَّةً " .
http://library.islamweb.net/hadith/...rtno=0&hflag=1&pid=198575&bk_no=388&startno=8
فوائد أبى بكر الأبهرى:
- حدثنا محمد قال حدثنا محمد قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الحلواني بحلوان قال: حدثنا محمد بن الوليد البسري قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فيقبلني بعدما يتوضأ ثم يصلي ولا يتوضأ
قال الحلواني سمعت أبا زرعة يقول هذا حديث خطأ، إنما أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
http://shamela.ws/browse.php/book-22381#page-66
التحقيق فى مسائل الخلاف لابن الجوزى:
وَالْجَوَابُ
أَمَّا الطَّرِيقُ الْأَوَّلُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ فَقَالَ التِّرْمِذِيُّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يضعف هَذَا الحَدِيث ويَقُول حَبِيبٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ وَضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَيْضًا وَقَالَ هُوَ شِبْهُ لَا شَيْءَ
وأما الطَّرِيقُ الثَّانِي وَالثَّالِثُ فَفِيهِمَا زَيْنَبُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ زَيْنَبُ هَذِهِ مَجْهُولَةٌ وَلَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ قُلْتُ وَالْحَجَّاجُ مَجْرُوحٌ أَيْضًا
وَأَمَّا الطَّرِيقُ الرَّابِعُ فَقَالَ التِّرْمِذِيُّ لَا يُعْرَفُ لِإِبْرَاهِيمَ سَمَاعٌ مِنْ عَائِشَةَ وَلَيْسَ يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ لَمْ يَرْوِهِ غير إِبْرَاهِيم عَن أبي روق عَن عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرُ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَاخْتَلَفَا فِيهِ وَأَسْنَدَهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَائِشَةَ وَأَسْنَدَهُ أَبُو حنيفَة عَن حَفْصَة وكِلَاهُمَا أَرْسَلَهُ وَإِبْرَاهِيمُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَة ولَا مِنْ حَفْصَةَ وَلَا أَدْرَكَ زَمَانَهُمَا قَالَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُعَاوِيَةُ بن هِشَام عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فَوُصِلَ إِسْنَادُهُ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي لَفْظِهِ فَرَوى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَقَالَ غَيْرُ عُثْمَانَ كَانَ يُقَبِّلُ وَلَا يتَوَضَّأ
وأما الطَّرِيقُ الْخَامِسُ فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ غَالِبٌ هُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ فَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ وَوَهِمَ فِيهِ وَإِنَّمَا أَرَادَ غَالِبَ بن عبيد الله وأَبُو سَلَمَةَ ضَعِيفٌ أَيْضًا
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ فَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ لَا يحل الِاحْتِجَاج بِرُكْنٍ وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ هُوَ مَتْرُوكٌ
http://shamela.ws/browse.php/book-5907#page-142
سنن النسائى:
أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال أخبرني أبو روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ
قال أبو عبد الرحمن ليس في هذا الباب حديث أحسن من هذا الحديث وإن كان مرسلا وقد روى هذا الحديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة - ص 105 - عن عائشة قال يحيى القطان حديث حبيب عن عروة عن عائشة هذا وحديث حبيب عن عروة عن عائشة تصل وإن قطر الدم على الحصير لا شيء '))
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=27&PID=170
تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر:
وأما حديث : حبيب عن عروة عن { عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ }فمعلول ، ذكر علته أبو داود ، والترمذي ، والدارقطني والبيهقي ، وابن حزم ، وقال : لا يصح في هذا الباب شيء ،
http://library.islamweb.net/newlibr...D=14&idfrom=114&idto=130&bookid=11&startno=16
المغنى لابن قدامة:
وأما حديث القبلة فكل طرقه معلولة ، قال يحيى بن سعيد : احك عني أن هذا الحديث شبه لا شيء . وقال أحمد بن حنبل: نرى أنه غلط الحديثين جميعا - يعني حديث إبراهيم التيمي وحديث عروة فإن إبراهيم التيمي لا يصح سماعه من عائشة ، وعروة المذكور هاهنا عروة المزني ، ولم يدرك عائشة ، كذلك قاله سفيان الثوري قال : ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني ليس هو عروة بن الزبير .
وقال إسحاق بن راهويه: لا تظنوا أن حبيبا لقي عروة .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=15&ID=173
المجموع شرح المهذب للإمام النووى:
وَأَمَّا الْجَوَابُ عَنْ احْتِجَاجِهِمْ بِحَدِيثِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ فَمِنْ وَجْهَيْنِ: أَحْسَنُهُمَا وَأَشْهُرُهُمَا أَنَّهُ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ الْحُفَّاظِ مِمَّنْ ضَعَّفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو دَاوُد وأبو بكر النيسابوري وأبو الحسن الدارقطني وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ وَآخَرُونَ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ وَغَيْرُهُمَا غَلَطُ حَبِيبٍ مِنْ قُبْلَةِ الصَّائِمِ إلَى الْقُبْلَةِ فِي الْوُضُوءِ: وَقَالَ أَبُو دَاوُد رُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إلَّا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِيِّ يَعْنِي لَا عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعُرْوَةُ الْمُزَنِيّ مَجْهُولٌ وَإِنَّمَا صَحَّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ
http://shamela.ws/browse.php/book-2186/page-562
تنقيح التحقيق للحافظ الذهبى:
الْأَعْمَش، عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة " أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قبل بعض نِسَائِهِ، ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة وَلم يتَوَضَّأ ".
أخرجه (ت) وَسَنَده جيد، لَكِن يُقَال: لم يلق حبيب عُرْوَة.
حجاج بن أَرْطَاة وَغَيره، عَن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن زَيْنَب السهمية، عَن عَائِشَة: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يتَوَضَّأ ثمَّ يقبل، ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ ".
هِشَام بن عمار، نَا عبد الحميد، نَا الْأَوْزَاعِيّ، حَدثنِي عَمْرو بن شُعَيْب، عَن زَيْنَب " أَنَّهَا سَأَلت عَائِشَة عَن الرجل يقبل امْرَأَته ويلمسها، أيجب عَلَيْهِ الْوضُوء؟
فَقَالَت: لربما تَوَضَّأ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فيقبلني، ثمَّ يمْضِي فَيصَلي وَلَا يتَوَضَّأ ".
زَيْنَب لَا تُعرف.
ابْن مهْدي، ثَنَا سُفْيَان، عَن أبي روق، عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، عَن عَائِشَة: " كَانَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يتَوَضَّأ ثمَّ يقبل، ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ ".
جندل بن والق، نَا عبيد الله بن عَمْرو، عَن غَالب، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة بِنَحْوِهِ.
ويروى عَن ركن، عَن مَكْحُول، عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا، وَلم يَصح، وغالب ابْن عبد الله مَتْرُوك كركن.
http://shamela.ws/browse.php/book-22848#page-50
16 - أنه قبّلَ بعضَ نسائهِ ثمّ خرجَ إلى الصلاةِ ، ولم يتوضأ . قلت : من هي إلا أنْتِ ، فضحكت
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 1/266
خلاصة حكم المحدث: ضعف يحيى بن سعيد هذا الحديث، وقال: هو شبه لا شيء، وضعفه محمد بن إسماعيل، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة، ولا يصح في هذا الباب شيء
17 - أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ فقلت من هي إلا أنت فضحكت
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 1/118
خلاصة حكم المحدث: هذا الباب ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلمة تصح
18 - أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبَّل بعضَ نسائِه ثم خرج إلى الصلاةِ ولم يتوضَّأْ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن الأثير - المصدر: شرح مسند الشافعي - الصفحة أو الرقم: 1/242
خلاصة حكم المحدث: متروك لا يصح
19 - أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبَّل بعضَ نسائِه ثم خرج إلى الصلاةِ ولم يتوضَّأْ قال: قلتُ: من هي إلا أنتِ؟ فضحكتْ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإمام - الصفحة أو الرقم: 2/242
خلاصة حكم المحدث: [له علتان] الانقطاع [وفيه] شيخ مجهول يقال له: عروة المزني [وهو الذي روى عنه حبيب لا عروة بن الزبير] قلت قال ابن عبد البر حبيب بن أبي ثابت لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتا قلت وهذا الذي ذكره ابن عبد البر يزيل الانقطاع من جهة عدم إمكان اللقاء. [وقد حكم أبو داود أن حبيبا روى عن عروة بن الزبير حديثا صحيحا]
http://www.dorar.net/hadith/index?skeys=قبل+بعض+نسائه+&st=a&xclude=&page=2
التمهيد لابن عبد البر:
واحتجوا من الأثر المرفوع بما رَوَاهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ".
قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ وَوَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي رَءُوفٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَهَا فَلَمْ يَتَوَضَّأْ " قالوا : ولا معنى لطعن من طعن على حديث حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة في هذا الباب ، لأن حبيبا ثقة ، ولا يشك أنه أدرك عروة ، وسمع ممن هو أقدم من عُرْوَة ، فغير مستنكر أن يكون سمع هذا الحديث من عروة ، فإن لم يكن سمعه عنه ، فإن أهل العلم لم يزالوا يروون المرسل من الحديث والمنقطع ، ويحتجون به إذا تقارب عصر المرسل والمرسل عنه ، ولم يعرف المرسل بالرواية عن الضعفاء والأخذ عنهم ، ألا ترى أنهم قد أجمعوا على الاحتجاج بحديث ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجله مراسيل ، والقول في رواية إبراهيم التيمي ، عن عائشة مثل ذلك ، لأنه لم يلق عائشة ، وهو ثقة فيما يرسل ويسند ، قالوا : وقد روي هذا الخبر عن عائشة من وجوه ، وإن كان بعضها مرسلا ، فإن الطرق إذا كثرت قوى بعضها بعضا
وَضَعَّفَ إسحاق بن راهويه حَدِيثَ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَلا يَتَوَضَّأُ ".
وَقَالَ : لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلا نَظُنُّ أَنَّ حَبِيبًا لَقِيَ عُرْوَةَ
http://library.islamweb.net/hadith/...rtno=0&hflag=&pid=348333&bk_no=692&startno=64
الاستذكار لابن عبد البر:
وحجة من ذهب إلى هذا - الأثر المرفوع ، حدثناه أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا محمد بن العباس الحلبي ، حدثنا محمد بن عبد الله الطائي بحمص ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثنا شعيب بن شابور ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن منصور بن زاذان ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " كان يقبلها ثم يخرج إلى الصلاة [ ص: 51 ] ولا يتوضأ .
2653 - وذكر ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة ، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قبل بعض نسائه ، ثم خرج إلى الصلاة ، ولم يتوضأ ، فقلت : من هي إلا أنت ؟ فضحكت .
2654 - وهذا الحديث عندهم معلول ، فمنهم من قال : لم يسمع حبيب [ ص: 52 ] من عروة .
2655 - ومنهم من قال : ليس هو عروة بن الزبير ، وضعفوا هذا الحديث ودفعوه ، وصححه الكوفيون وثبتوه ؛ لرواية الثقات أئمة الحديث له .
2656 - وحبيب بن أبي ثابت لا ينكر لقاؤه عروة ؛ لروايته عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتا . وهو إمام من أئمة العلماء الجلة .
2657 - وروي عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبي - عليه السلام - قبل وهو صائم ، وقال : " إن القبلة لا تنقض الوضوء " .
2658 - وهذا عند الحجازيين خطأ ، وإنما هو لا تنقض الصوم .
2659 - وذكر ابن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي روق ، عن إبراهيم التيمي ، عن عائشة أن النبي - عليه السلام - قبل ثم صلى [ ص: 53 ] ولم يتوضأ .
2660 - وذكر عبد الرزاق عن الثوري مثله .
2661 - وهو مرسل لا خلاف فيه ، لأنه لم يسمع إبراهيم التيمي ، عن عائشة ، ولم يروه أيضا غير أبي روق ، وليس فيما انفرد به حجة .
2662 - وقال الكوفيون : أبو روق ثقة ، ولم يذكره أحد بجرحة . ومراسل الثقات عندهم حجة ، وإبراهيم التيمي أحد العباد الفضلاء .
2663 - وذكر عبد الرزاق عن الأوزاعي قال : أخبرني عمرو بن شعيب ، عن امرأة أسماها سمعت عائشة تقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ، ثم يخرج إلى الصلاة فيقبلني ، ثم يمضي إلى الصلاة ، فما يحدث وضوءا .
2664 - وهذه المرأة التي روى عمرو بن شعيب عنها هذا الحديث مجهولة . قيل : هي زينب السهمية ، ولا تعرف أيضا .
[ ص: 54 ] 2665 - وذكر عبد الرزاق ، عن إبراهيم بن محمد ، عن معبد بن نباتة ، عن محمد بن عمرو ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صلى ، ولم يحدث وضوءا .
2666 - وذكر الزعفراني ، عن الشافعي ، قال : لو ثبت حديث معبد بن نباتة في القبلة لم أر فيها شيئا ولا في اللمس ، ولا أدري كيف معبد بن نباتة هذا ، فإن كان ثقة فالحجة فيما روي عن النبي - عليه السلام - .
2667 - قال أبو عمر : هو مجهول لا حجة فيما رواه عندنا .
2668 - وإبراهيم بن أبي يحيى عند أهل الحديث ضعيف متروك الحديث .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=161&idto=162&bk_no=93&ID=96
جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري
قَالَ أَبُو جَعْفَر (ابن جرير الطبري)ٍ: وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنَى اللَّهُ بِقَوْلِهِ: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43] : الْجِمَاعُ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ مَعَانِي اللَّمْسِ , لِصِحَّةِ الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
حَدَّثَنِي بِذَلِكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُقَبِّلُ , ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ "
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: ثنا وَكِيعٌ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» , قُلْتُ: مَنْ [ص: 74] هِيَ إِلَّا أَنْتِ؟ فَضَحِكَتْ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنْ حَجَّاجٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ زَيْنَبَ السَّهْمِيَّةِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ , ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ»
حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: ثنا مِنْدَلٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ عَائِشَةَ. وَعَنْ أَبِي رَوْقٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَالُ مِنِّي الْقِبْلَةَ بَعْدَ الْوُضُوءِ , ثُمَّ لَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ»
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأَمَوِيُّ , قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثني يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ , ثُمَّ لَا يُفْطِرُ , وَلَا يُحَدِّثُ وُضُوءًا " فَفِي صِحَّةِ الْخَبَرِ فِيمَا ذَكَرْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّلَالَةُ الْوَاضِحَةُ عَلَى أَنَّ اللَّمْسَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لَمْسُ الْجِمَاعِ لَا جَمِيعَ مَعَانِي اللَّمْسِ
http://shamela.ws/browse.php/book-7798#page-11479
نصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعى:
- طريق آخر روى أبو داود ( 96 ) . والترمذي . وابن ماجه ( 97 ) من حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ قال عروة ( 98 ) : فقلت لها : من هي ألا أنت ؟ فضحكت انتهى . ثم أخرجه أبو داود عن عبد الرحمن بن مغراء ثنا الأعمش ثنا أصحاب لنا عن عروة المزني عن عائشة بهذا الحديث قال أبو داود : قال يحيى بن سعيد القطان : أحك عني هذين الحديثين " يعني حديث الأعمش هذا وحديثه بهذا الإسناد - في المستحاضة أنها تتوضأ لكل صلاة - " أنهما شبه لا شيء قال أبو داود : وروي عن الثوري أن قال : ما حدثنا حبيب بن أبي ثابت إلا عن عروة المزني " يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء " قال أبو داود : وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا انتهى . والترمذي لم ينسب عروة في هذا الحديث أصلا وأما ابن ماجه فإنه نسبه فقال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ( 99 ) ثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة فذكره وكذلك رواه الدارقطني ورجال هذا السند كلهم ثقات قال الترمذي : وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث ويقول : لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة شيئا قال الترمذي : ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء انتهى . وروى البيهقي في " سننه " هذا الحديث وضعفه وقال : إنه يرجع إلى عروة المزني وهو مجهول انتهى . قلنا : بل هو عروة بن الزبير كما أخرجه ابن ماجه بسند صحيح وأما سند أبي داود الذي قال فيه : عن عروة المزني فإنه من رواية عبد الرحمن بن مغراء عن ناس مجاهيل وعبد الرحمن بن مغراء متكلم فيه قال ابن المديني : ليس بشيء كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذاك . قال ابن عدي : والذي قال ابن المديني هو كما قال فإنه روى عن الأعمش أحاديث لا يتابعه عليها الثقات وأما ما حكاه أبو داود عن الثوري أنه قال : ما حدثنا حبيب بن أبي ثابت إلا عن عروة المزني فهذا لم يسنده أبو داود بل قال عقيبه : وقد روى حمزة عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا فهذا يدل على أن أبا داود لم يرض بما قاله الثوري ويقدم هذا لأنه مثبت والثوري نافي والحديث الذي أشار إليه أبو داود هو أنه عليه السلام كان يقول : " اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري " رواه الترمذي في " الدعوات " وقال : غريب ( 100 ) وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة شيئا انتهى . وعلى تقدير صحة ما قال البيهقي : إنه عروة المزني فيحتمل أن حبيبا سمعه من ابن الزبير وسمعه من المزني أيضا كما وقع ذلك في كثير من الأحاديث والله أعلم وقد مال أبو عمر بن عبد البر إلى تصحيح هذا الحديث فقال : صححه الكوفيون وثبتوه لرواية الثقات من أئمة الحديث له وحبيب لا ينكر ( 101 ) لقاؤه لعروة وأقدم موتا وقال في موضع آخر : لا شك أنه أدرك عروة انتهى
- طريق آخر أخرجه أبو داود والنسائي ( 102 ) عن الثوري عن أبي دوق عن إبراهيم التيمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نساءه ثم يصلي ولا يتوضأ قال أبو داود والنسائي : وإبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة قال البيهقي : ورواه أبو حنيفة عن أبي دوق عن إبراهيم عن حفصة وإبراهيم لم يسمع من عائشة ولا من حفصة قال : والحديث الصحيح عن عائشة إنما هو في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها ولو صح إسناده لقلنا به انتهى . قلنا : أما قوله : إبراهيم لم يسمع من عائشة فقال الدارقطني في " سننه " ( 103 ) بعد أن رواه وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي دوق عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة فوصل سنده ومعاوية هذا أخرج له مسلم في " صحيحه " وأبو دوق : عطية بن الحرب أخرج له الحاكم في " المستدرك " وقال أحمد : ( 104 ) ليس به بأس وقال ابن معين : صالح وقال أبو حاتم : صدوق وقال ابن عبد البر : قال الكوفيون : هو ثقة لم يذكره أحد بجرح ومراسيل الثقات عندهم حجة وأما قوله : والحديث الصحيح عن عائشة في " قبلة الصائم " فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها فهذا تضعيف منه للرواة من غير دليل ظاهر والمعنيان مختلفان فلا يقال : أحدهما بالآخر
- طريق آخر رواه ابن ماجه في " سننه ( 105 ) " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( 106 ) ثنا محمد بن فضيل عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن زينب السهمية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ وربما فعله بي انتهى . وهذا سند جيد
- طريق آخر أخرجه النسائي ( 107 ) عن ابن الهاد واسمه " يزيد بن عبد الله عن عبد الرحمن ابن القاسم عن القاسم عن عائشة قالت : أن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي وإني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة حتى إذا أراد أن يوتر مسني برجله انتهى . وهذا الإسناد على شرط الصحيح وابن الهاد قد اتفقوا على الاحتجاج به
- طريق آخر رواه إسحاق بن راهويه في " مسنده ( 108 ) " أخبرنا بقية بن الوليد ( 109 ) حدثني عبد الملك بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلها وهو صائم وقال : " إن القبلة لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم وقال : يا حميراء إن في ديننا لسعة " انتهى
- طريق آخر روى البزار في " مسنده ( 110 ) " حدثنا إسماعيل بن يعقوب بن صبيح ثنا محمد بن موسى بن أعين ثنا أبي عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نسائه ثم يتوضأ وعبد الكريم : روى عنه مالك في " الموطأ " وأخرج له الشيخان وغيرهما ووثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم وموسى بن أعين مشهور وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وأخرج له مسلم وأبوه ( 111 ) مشهور روى له البخاري وإسماعيل : روى عنه النسائي ووثقه . وأبو عوانة الاسفرائني وأخرج له ابن خزيمة في " صحيحه " وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج الدارقطني هذا الحديث من وجه آخر عن عبد الكريم وقال عبد الحق بعد ذكره لهذا الحديث من جهة البزار : لا أعلم له علة توجب تركه ولا أعلم فيه مع ما تقدم أكثر من قول ابن معين : حديث عبد الكريم عن عطاء حديث رديء لأنه غير محفوظ وانفراد الثقة بالحديث لا يضره فإما أن يكون قبل نزول الآية ويكون الملامسة " الجماع " كما قال ابن عباس انتهى كلامه . فإن قيل : فقد رواه الدارقطني ( 112 ) من جهة ابن مهدي عن الثوري عن عبد الكريم عن عطاء قال : ليس في القبلة وضوء قلنا : الذي رفعه زاد والزيادة مقبولة والحكم للرافع ويحتمل أن يكون عطاءا أفتى به مرة ومرة أخرى رفعه والله أعلم
- طريق آخر أخرج الدارقطني ( 113 ) من طرق : عن سعيد بن بشير حدثني منصور بن زاذان عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلني إذا خرج إلى الصلاة ولا يتوضأ قال الدارقطني: تفرد به سعيد وليس بالقوي انتهى . وسعيد هذا وثقه شعبة ودحيم كذا قال ابن الجوزي وأخرج له الحاكم في " المستدرك " وقال ابن عدي : لا أرى بما يروي بأسا والغالب عليه الصدق انتهى . وأقل أحوال مثل هذا أن يستشهد به والله أعلم
- طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : لا تعاد الصلاة من القبلة . كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل بعض نسائه ويصلي ولا يتوضأ انتهى . ولم يعله الدارقطني بشيء سوى أن منصور خالفه وذكر البيهقي في " الخلافيات " أن أكثر رواته إلى ابن أخي الزهري مجهولون ( 114 ) وينظر فيه
- طريق آخر أخرجه الدارقطني ( 115 ) عن أبي بكر النيسابوري عن حاجب ( 116 ) بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ ثم ضحكت والنيسابوري إمام مشهور وحاجب لا يعرف فيه مطعن وقد حدث عنه النسائي ووثقه وقال في موضع آخر : لا بأس به وباقي الإسناد لا يسأل عنه إلا أن الدارقطني قال عقيبه : تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الإسناد أنه عليه السلام كان يقبل وهو صائم وحاجب لم يكن له كتاب وإنما كان يحدث من حفظه ولقائل أن يقول : هو تفرد ثقة . وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطأه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة ولكن النسائي وثقه وإن لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم وكان لنسبته إلى الوهم بسبب مخالفة الأكثرين له
- طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن علي بن عبد العزيز الوراق عن عاصم بن علي عن أبي أويس حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنه بلغها قول ابن عمر : في القبلة الوضوء فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ . قال الدارقطني : لا أعلم حدث به عن عاصم هكذا غير علي بن عبد العزيز انتهى كلامه . وعلي هذا مصنف مشهور مخرج عنه في " المستدرك " وعاصم أخرج له البخاري . وأبو أويس : استشهد به مسلم
http://www.islamport.com/b/3/alhade...C7%ED%C9/%E4%D5%C8%20%C7%E1%D1%C7%ED%C9%20004
الجوهر النقى على سنن البيهقى لابن التركمانى:
ثم ذكر البيهقى (عن حبيب بنابى ثابت عن عروة عن عائشة عليه السلام قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضا) ثم ذكر (ان الثوري زعم ان حبيبا لم يسمع من عروة شيئا) * قلت * تقدم غير مرة انكار مسلم ثبوت السماع للاتصال وادعى الاتفاق على انه يكفى امكان اللقاء وما أبو عمر إلى تصحيح الحديث فقال صحح الكوفيين وثبتوه لرواية الثبات من ائمة الحديث له وحبيب لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هوا كبر من عروة واجل واقدم ثبوتا وقال في موضع آخر لا شك انه لقى عروة وقال أبو داود في كتاب السنن وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا انتهى كلامه * وهذا يدل ظاهرا على ان حبيبا سمع من عروة وهو مثبت فيقدم على ما زعمه الثوري لكونه نافيا والحديث الذى اشار إليه أبو داود هو انه عليه السلام كان يقول اللهم عافني في جسدي وعافنى في بصرى الحديث رواه الترمذي وقال حسن غريب ثم اسند البيهقى (عن الاعمش قال ابخر اصحاب لنا عن عروة المزني عن عائشة بهذا الحديث) * قلت * الاصحاب الذين روى الاعمش ذلك عنهم مجهولون ورانى ذلك عن الاعمش عبد الرحمن بن مغرا متلكم فيه * قال ابن المدينى ليس بشئ * كان يروي عن الاعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذلك * قال ابن عدى والذي قاله علي هو كما انما قال انكر عليه احاديث يرويها عن الاعمش لا يتابعه عليها الثقات * ثم ذكر البيهقى عن ابى داود (انه قال روي عن الثوري انه قال ما حدثنا حبيب الا عن عروة المونى يعنيلم يحدثهم عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا يدل على انه اعني ابا داود لم يرض بما روي
عن الثوري وعلى تقدير صحته عنه فقد صح انه حديث عن ابن الزبير وايضا قال الدارقطني اخرج حديث القبلة في سننه عن ابن ابى شيبة وعلى بن محمد قالا حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن حبيب بن ابى ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلوة ولم يتوضا الحديث ورجال هذا السند كلهم ثقات * ثم قال البيهقى (فعاد الحديث إلى رواية عروة المنزنى وهو مجهول قد تقدم ان في السند الذى فيه عروة لا مزنى مجاهيل وضعفاء وعلى تقدير صحته يحتمل ان حبيبا سمعه من ابن الزبير ومن المزني كما مر نظيره) ثم اسند (عن ابى روق عن ابراهيم التيمى عن عائشة انه عليه السلام كان يقبل بعد الوضوء ثم لا يعيد الوضوء أو قالت ثم يصلى) ثم قال (هذا مرسل وابراهيم التيمى لم يسمع من عائشة قله أبو داود وابو روق ليس بقوى ضعفه ابن معين وغيره) * قلت * قال الدارقطني وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن ابى روق عن ابراهيم التيمى عن ابيه عن عائشة فوصل اسناده ومعاوية هذا اخرج له مسلم في صحيحه فزال بذاك انقطاعاه وابو روق عطية بن الحارث اخرج له الحاكم في المستدرك وقال احمد ليس به بأس وقال ابن معين صالح بو قال أبو حاتم صدوق * وقال أبو عمر قالا كلوفيون هو ثقة لم يكذره احد بجرحة ومراسيل الثقات عندهم حجة * ثم قال البيهقى (وقد روينا سائر ما روي في هذا الباب وبينا ضعفهما في الخلافيات) * قلت * قد جاء لحديث عائشة طرق جيدة سوى ما مر من رواية حبيب عن عروة عنها * الاولى * قال ابو بكر البزار في مسنده حدثنا اسمعيل بن يعقوب بن صبيح حدثنا محدم بن موسى بن اعين حدثنا ابى عن عبد الكريم الجزرى عن عائشة انه عليه السلام كان يقبل بعض نسائه ولا يتوضأ وعبد الكريم روى عنه مالك في المؤطا واخرج له الشيخان وغيرهما ووثقه ابن معين وابو حاتم وابو زرعة وغيرهم وموسى بن اعين مشهور وثقه أبو زرعة وابو حاتم واخرج له مسلم وابنه مشهور روى له البخاري واسمعيل روى عنه النسأى ووثقه أبو عوانة الاسفرائينى واخرج له ابن خزيمة في صحيحه وذكره ابن حبان في الثقات واخرج الدارقطني هذا الحديث من وجه آخره عن عبد الكريم وقال عبد الحق بعد ذكره هذا الحديث من جهة البزار لا اعلم له علة توجب تركله ولا اعلم فيه مع ما تقدم اكثر من قول ابن معين حديث عبد الكريم عن عطاء حديث ردى لانه غير محفوظ وانفراد الثقة بالحديث لا يضره فاما ان يكون قبل نزول الآية الكريمة أو تكون الا ملامسة الجماع كما قال ابن عباس رضى الله عنه
انتهى كلامه واعتبل فيه بعضهم بان الدارقطني رواه من جهة ابن مهدى عن الثوري عن عبد الكريم عن عطاء قال ليس في القبلة وضوء * قلت * الذى رفعه زاد والزيادة مقبولة والحكم للرافع ويحتمل ان يكون عطاء افتى به مرة ومرة اخرى رفعه كما مر في باب مسح الاذنين * الطريق الثانية * روى الدارقطني من طريق سعيد بن بشير قال حدثين منصور بن زاذان عن الزهري عن ابى سلمة عن عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه واله يقبلني إذا خرج إلى الصلوة ولا يتوضأ * قال الدارقطني تفرد به سعيد وليس بالقوى * قلت * وثقه شعبة ودحيم كذا قال ابن الجوزى واخرج له الحاكم في المستدرك وقال ابن عدى لا ارى بما يروى بأسا والغالب عليه الصدق انتهى كلامه واقل احوال مثل هذا ان يستشهد به * الطريق الثالثة * روى ابن اخى الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قلت لا تعاد الصلوة من القبلة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل بعض نسائه ويصلى ولا يتوضأ * اخرجه الدارقطني ولم يعاله بشئ سوى ان منصورا خالفه وذكر البيهقى في الخلافيات (ان اكثر رواته إلى ابن اخى الزهري مجهولون) وليس كذلك بل اكثرهم معروفون * الطريق الرابعة * اخرج الدارقطني عن ابى بكر النيسابروى عن حاجب بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت قبل روسل الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ * والنيسابوري امام مشهور وحاجب لا يعرف فيه مطعن وقد حدث عنه النسأى ووثقه وقال في موضع آخر لا بأس به وباقى الاسناد لا يسئل عنه الا ان الدارقطني قال عقيبة تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الاسناد انه عليه السلام كان يقبل وهو صائم وحاجب لم يكن له كتاب وانما كان يحدث من حفظه * ولقائل ان يقول هو تفرد ثقة وتحديثه من حفظه ان اوجب كثيرة خطائه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ولكن النسأي وثقه وان لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم وكان سبته إلى الوهم نسبة مخالفة الاكثر ين له * الطريق الخامسة * روى الدارقطني عن على بن عبد العزيز الوراق عن عاصم ابن على عن ابى اويس حدثنى هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة انه بلغها قول ابن عمر في القبلة الوضوء فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ * قال الدارقطني لا اعلم حدث به عن عاصم هكذا غير على بن عبد العزيز انتهى كلامه وعلي هذا مصنف مشهو مخجر عنه في المستدرك وعاصم اخرج له البخاري وابو اويس استشهد به مسلم * قال البيهقى (والحديث الصحيح عن عائشة في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها) * قلت * هذا تضعيف للثقات من غير دليل والمعنيان مختلفان فلا يعلل احدهما بالآخر *
http://shamela.ws/browse.php/book-1184#page-96
شرح العمدة لابن تيمية:
لِمَا رَوَى حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ» " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ، وَقَدْ تَكَلَّمَ هُوَ وَغَيْرُهُ فِي الطَّرِيقِ الْأُولَى بِأَنَّ عُرْوَةَ الْمَذْكُورَ هُوَ عُرْوَةُ الْمُزَنِيُّ كَذَلِكَ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ " مَا " حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلَّا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِيِّ، وَعُرْوَةُ هَذَا لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ، وَإِنْ كَانَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَإِنَّ حَبِيبًا لَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: " لَا تَظُنُّوا أَنَّ حَبِيبًا لَقِيَ عُرْوَةَ " وَفِي الثَّانِي: بِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ لتَّيْمِيَّ لَا يَصِحُّ سَمَاعُهُ مِنْ عَائِشَةَ: وَجَوَابُ هَذَا أَنَّ عَامَّةَ مَا فِي الْإِسْنَادِ نَوْعُ إِرْسَالٍ وَإِذَا أُرْسِلَ الْحَدِيثُ مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ اعْتَضَدَ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ، لَا سِيَّمَا وَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ زَيْنَبَ السَّهْمِيَّةِ عَنْ عَائِشَةَ،
http://shamela.ws/browse.php/book-10810#page-256
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ.
فقال: يرويه الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عروة، عن عائشة، وحبيب لم يسمع من عروة شيئا قال ذلك يحيى القطان، عن الثوري، حدث به عن الأعمش، جماعة منهم: علي بن هاشم، وأبو بكر بن عياش، وأبو يحيى الحماني، ووكيع بن الجراح، واختلف عنه؛
فرواه أصحاب وكيع الحفاظ، عنه، عن الأعمش، عن حبيب، وحدث به شيخ، لأهل بخارى، يعرف بحامد بن سهل، عن ابن أبي عمر العدني، عن وكيع، عن سفيان، عن حبيب، ووهم في قوله سفيان، وإنما رواه وكيع، عن الأعمش.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛
فرواه حاجب بن سليمان، عن وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ثم يخرج إلى الصلاة، ولا يتوضأ فوهم فيه حاجب، وكان يحدث من حفظه، ويقال: إنه لم يكن له كتاب.
والصواب، عن وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
ورواه عاصم بن علي، عن ابن أبي أويس، عن هشام، نحو رواية حاجب بن سليمان، عن وكيع، قاله علي بن عبد العزيز، عنه.
ولم يتابع عليه.
وكذلك رواه بقية، عن عبد الملك بن محمد، شيخ له مجهول، عن هشام.
وكذلك رواه هشام بن عبيد الله الرازي، عن محمد بن جابر، عن هشام.
وكذلك روي عن نوح بن ذكوان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وزاد فيه زيادة كثيرة، تفرد بها وكلها وهم والصحيح عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وكذلك رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة، حدث به عنه الأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، وأسامة بن زيد.
واختلف عن معمر، وقد ذكرنا الخلاف فيه قبل هذا.
وكذلك روي عن شعبة، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
وَكَذَلِكَ رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عروة، عن عائشة.
حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: جئنا من عند عبد الله بن داود، يعني الخريبي (1) ، إلى يحيى بن سعيد القطان، فقال: من أين جئتم؟ قلنا: من عند ابن داود، فقال: ما حدثكم؟ قلنا: حدثنا عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن عروة، عن عائشة، ... الحديث.
فقال: يحيى أما إن سفيان الثوري، كان أعلم الناس بهذا، زعم أن حبيب بن أبي ثابت، لم يسمع من عروة شيئا.
حدثنا أحمد بن شعيب بن صالح البخاري أبو منصور، من أصل كتابه، قال: حدثنا حامد بن سهل بن الحارث البخاري، قال: حدثنا ابن أبي عمر العدني، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة، ولم يمس ماء، ولم يتوضأ فقلت لها: من هي إلا أنت! فضحكت.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6176
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث أبي روق الهمداني، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ ثم يقبل، ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه الثوري، وأبو حنيفة، عن أبي روق واسمه عطية بن الحارث، واختلفا عليه فيه، فأما الثوري فاختلف عنه؛
فرواه يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع، وغندر، وأبو عاصم، وابن خالد الصنعاني، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل ويصلي ولا يتوضأ.
ورواه إبراهيم بن هراسة، عن الثوري، عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، زاد فيه عن أبيه.
وتابعه معاوية بن هشام على قوله: عن أبيه، إلا أنه قال فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم، فأتى بالصواب عن عائشة.
وأما أبو حنيفة، فرواه عن أبي روق، عن إبراهيم التيمي، عن حفصة، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقبل، فيصلي ولا يتوضأ والحديث مرسل لا يثبت، وقول الثوري أثبت من قول أبي حنيفة.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6294
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو، واختلف عنه؛
فرواه الوليد بن صالح، وعمرو بن عثمان الكلابي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الكريم، عن عطاء، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وخالفهما جندل بن والق، وعبد الله بن جعفر، فروياه عن عبيد الله بن عمرو، عن غالب بن عبيد، عن عطاء، عن عائشة وغالب متروك.
وأما قول من قال عن عبد الكريم، عن الثوري، رواه عن عبد الكريم، عن عطاء من قوله، ولم يجاوز به عطاء.
ورواه أبو بدر، عن أبي سلمة الجهني، وهو خالد بن سلمة، فقال: عن عبد الله بن غالب، عن عطاء، عن عائشة وعبد الله بن غالب مجهول، وقيل: إنما أراد غالب بن عبيد الله فقلبه؛.
ورواه محمد بن عبيد الله العرزمي، عن زينب بنت أم سلمة، عن عائشة، ومحمد بن عبيد الله ضعيف جدا.
وروي عن أيوب السختياني، عن عطاء، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وهو الصحيح، عن عائشة.
وقيل: عن أيوب، عن عطاء، عن علقمة، عن عائشة.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6251
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن عائشة، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصلاة ثم يقبلني ولا يتوضأ وروي: كان يقبل وهو صائم.
فقال: يرويه الزهري، ويحيى بن أبي كثير، وأبو بكر بن المنكدر، وأبو إسحاق.
وأما الزهري فاختلف عنه في لفظه، وفي إسناده؛
فرواه منصور بن زاذان، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى الصلاة، ثم يقبلني، ولا يتوضأ، تفرد به سعيد بن بشير، عن منصور بن زاذان، عن الزهري؛
وخالفه عقيل بن خالد، وابن أبي ذئب، ويزيد بن عياض، ومعمر بن راشد، فَرَوَوْهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم ولم يذكر الوضوء،
واختلف عن معمر؛
فرواه إسماعيل ابن بنت السدي، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عروة، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم، ثم يصلي ولا يتوضأ، فوهم في إسناده ومتنه، فأما وهمه في إسناده فقوله: عن أبي سلمة، عن عروة، وإنما رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة وأما قوله في متنه: ولا يتوضأ فهو وهم أيضا، والمحفوظ: كان يقبل وهو صائم.
ورواه إسماعيل بن مسلم المكي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أم سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقبل وهو صائم ووهم في قوله: عن أم سلمة، وروي هذا الحديث عن أسامة بن زيد، والأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم وأما يحيى بن أبي كثير، فاختلف عنه في روايته عن أبي سلمة؛
فرواه هشام الدستوائي، وعلي بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سلمة، عن عروة، عن عائشة؛
وخالفهما شيبان بن عبد الرحمن، ومعاوية بن سلام، وأيوب بن خوط،
وسليمان بن أرقم رَوَوْهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عمر بن عبد العزيز، عن عروة، عن عائشة وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ؛
فَرَوَاهُ الْوَلُيدُ بْنُ مُسْلِمٍ من رواية يزيد بن عبد الله بن زريق، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بمتابعة رواية شيبان، ومن تابعه.
وتابعه يزيد بن سنان أبو فروة الجزري، عن الأوزاعي.
وخالفهم مبشر بن إسماعيل، وهقل، فروياه عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن عائشة والقول قول شيبان ومن تابعه ممن ذكر فيه عمر بن عبد العزيز.
ورواه يحيى بن أبي كثير بإسناد آخر، واختلف عنه فيه أيضا؛
فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أم سلمة.
وخالفه معاوية بن سلام، وشيبان، وهشام الدستوائي، فرووه عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب، عن أم سلمة وكذلك رواه أبو بكر بن المنكدر، عن أبي سلمة، عن زينب، عن أم سلمة قاله بكير بن الأشج، عنه، ونكتب ذلك في مسند أم سلمة إن شاء الله.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6289
العلل الواردة فى الأحاديث للحافظ الدارقطنى:
وسئل عن حديث زينب السهمية، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل، ثم يصلي ولا يتوضأ.
فقال: يرويه عمرو بن شعيب، عن زينب، عن عائشة، وزينب هذه مجهولة، حدث به عن عمرو بن شعيب، الحجاج بن أرطاة، والعرزمي، وهما ضعيفان.
ورواه الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، بهذا الإسناد حدث به عنه ابن أبي العشرين، وعثمان بن عمرو بن ساج.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، فقال: عن مجاهد، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم في رمضان وهذا أصح من الذي تقدم، والله أعلم.
أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قراءة، أن شداد بن حكيم، حدثهما عن زفر بن الهذيل، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شعيب، عن زينب، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو على وضوء ولا يتوضأ.
http://shamela.ws/browse.php/book-9082/page-6176#page-6319
الخلافيات للحافظ البيهقى:
حديث حبيب عن عروة عن عائشة
هذا حديث يشتبه فساده على ممن ليس الحديث من شأنه ويراه إسناداً صحيحاً وهو فاسد من وجهين:
أحدهما: أن حبيب لم يسمع من عروة بن الزبير فهو مرسل من هذا الوجه:
أخبرنا بصحة ذلك محمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد محمد بن إسحاق الفقيه يقول سمعت أحمد بن محمد بن الشرقى يقول سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: لم يكن أحد أعلم بحديث ابن أبي ثابت من سفيان الثورى قال وسمعت سفيان الثورى يقول حبيب بن ابي ثابت لم يسمع من عروة شيئاً
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو يحيى السمرقندى ثنا أبو عبد الله محمد بن نصر ثنا محمد بن يحيى قال سمعت علي بن المدينى : حديث الأعمش هذا عن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئاً قال يحيى بن سعيد القطان حديث حبيب عن عروة بن الزبير لا شىء.
(ونقل عن أبي داود أنه قال: قال يحيى بن سعيد القطان لرجل احك عنى أن هذين الحديثين: حديث الأعمش هذا عن حبيب وحديثه بهذا الإسناد فى المستحاضة "تتوضأ لكل صلاة" قال يحيى: احك عنى أنهما شبه لا شىء.)
(ونقل عن أبى داود قوله: وروى عن الثورى قال: ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزنى، يعنى : يعنى لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشىء)
والوجه الآخر: يقال: إن عروة هذا ليس ابن الزبير، إنما هو شيخ مجهول يعرف بعروة المزنى.
قال أبو داود حدثنا إبراهيم بن مخلد الطالقانى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنا الأعمش حدثنا أصحاب لنا عن عروة المزنى عن عائشة بهذا الحديث
وروى هذا الحديث من وجه آخر عن عائشة رضى الله عنها:
(وساق رواية أبي روق عن إبراهيم التيمى عن عائشة بإسناديه إلى سفيان)
وهذا أيضاً فاسد من وجهين:
أحدهما أنه مرسل، إبراهيم التيمى لم يلق عائشة
(ونقل عن أبى داود قوله: إبراهيم التيمى لم يسمع من عائشة وهو مرسل وكذا رواه الفريابى وغيره) يعنى عن سفيان. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ عقب حديث أبى روق: هذا إسناد لا تقوم به حجة، فإنه مرسل، لم يسمع إبراهيم التيمى من عائشة ولم يرها، وأبو روق فيه نظر
والآخر أن أبا روق عطية بن الحارث هذا لا تقوم به الحجة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت العباس بن محمد الدورى يقول سمعت يحيى بن معين يقول : أبو روق ليس بثقة.
(ونقل كلام الدارقطنى عن حديث إبراهيم التيمى)
(ثم نقل كلام الحاكم عن حديث حجاج بن أرطأة)
قال الحاكم: هذا إسناد لا تقوم به حجة فإن حجاج بن أرطأة –على جلالة قدره- غير مذكور فى الصحيح وزينب السهمية ليس لها ذكر فى حديث آخر)
قال البيهقى: قد رواه الأوزاعى عن عمرو
(ونقل عن على بن عمر الدارقطنى الحافظ قوله: زينب هذه مجهولة ولا تقوم بها حجة)
وقد قيل عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
هكذا رواه العرزمى وهو متروك.
وروى من وجه آخر عن عائشة:
(وساق بإسناده حديث ابن أخى الزهرى عن عروة عن عائشة)
رواة هذا الحديث عن ابن أخى الزهرى أكثرهم مجهولون، ولا يجوز الاحتجاج بأخبار المجهولين، وقد رواه غيره فخالفه فيه
عن سعيد بن بشير عن منصور بن زادان عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى الصلاة ثم يقبل ولا يتوضأ
تفرد به سعيد بن بشير وليس بالقوى
وقد كان عبد الرحمن بن مهدى حدث عنه ثم تركه بآخره فيما بلغنى
(وساق بإسناده عن يحيى بن معين قوله فى سعيد بن بشير:ليس بشىء)
(وساق بإسناده عن البخارى قوله فيه: يتكلمون فى حفظه ترك أبا عبد الرحمن دمشقى وهو يحتمل)
أخبرنا محمد بن الحسين أنبأ على بن عمر الدارقطنى الحافظ قال: تفرد به سعيد بن بشير عن منصور عن الزهرى ولم يتابع عليه وليس بالقوى فى الحديث والمحفوظ عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة: أن النبى كان يقبل وهو صائم كذلك رواه الحفاظ الثقات عن الزهرى منهم معمر وعقيل وابن أبى ذئب وقال مالك عن الزهرى: فى القبلة وضوء.
ولو كان ما رواه سعيد بن بشير صحيحاً لما كان يفتى بخلافه والله أعلم
وروى بإسناد واه عن الزهرى عن أبى سلمة عن عروة عن عائشة
قال على بن عمر الدارقطنى: هذا خطأ من وجوه. ولم يزد على هذا وإنما أراد به أنه أخطأ فى إسناده ومتنه جميعاً حيث روى عن الزهرى عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة وزاد في متنه :ثم يصلى ولا يتوضأ. والمحفوظ ما سبق ذكره والحمل فيه على من دون عيسى بن يونس
وروى من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قال أبو الحسن الدارقطنى تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الإسناد أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم. وحاجب لم يكن له كتاب إنما كان يحدث من حفظه
وروى من وجه آخر عن هشام (فيه الحسن بن دينار)
الحسن بن دينار كان دينار زوج أمه وهو الحسن بن واصل منكر الحديث.
(وساق بإسناده عن يحيى بن معين قوله الحسن بن دينار ليس بشىء)
(ونقل عن عمرو بن على الفلاس قوله: وكان يحيى وعبد الرحمن لا يرويان عن الحسن بن الدينار وكان سفيان الثورى يقول: ثنا أبو سعيد السليطى (ويريد الفلاس من قوله الأخير أن الثورى كان يصنع ذلك تدليساً))
(ونقل عن البخارى قوله: الحسن بن دينار تركه وكيع وابن المبارك ويحيى وابن مهدى)
ثم فى هذا الحديث بيان أن عروة لم يسمعه من عائشة فإنه قال إن رجلاً قال سألت عائشة
(ونقل عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى قوله فيه من الذاهبين، سمعت أحمد يقول: روى عن مرة منكرات. وصدق أحمد ، مرة كوفى وكيف صار عنده عن مرة أحاديث عن أبى بكر الصديق لم يشركه فى شىء منها أحد من أهل الكوفة)
وروى عن عبد الملك بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ليس فى القبلة وضوء
عبد الملك بن محمد هذا ضعيف ، ذكره أبو حاتم فى كتاب المجروحين قال: كان ممن يجيب فى كل ما يسأل حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات , لا يجوز الاحتجاج بروايته.
وبقية بن الوليد يأخذ عن كل ضرب ولا يقبل منه ما يأخذ عن الضعفاء والمجهولين.
(ونقل عن إراهيم بن يعقوب الجوزجانى وأبى مسهر تضعيفهما لحديثه عن غير الثقات)
وروى من وجه آخر عن محمد بن جابر عن هشام بن عروة
ومحمد بن جابر اليمامى لا يحتج بحديثه
(ونقل عن يحيى بن معين قوله فيه أنه عمى واختلط عليه وأنه ليس بشىء ولا يحمد)
(ونقل عن البخارى قوله فيه أنه ليس بالقوى عندهم)
وروى بإسناد غير محفوظ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: كان يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ
قال الدارقطنى: لا أعلم أحداً حدث به عن عاصم بن على هكذا غير على بن عبد العزيز.
هذا وهم من على بن عبد العزيز هذا أو عاصم أو أبى أويس والمحفوظ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنه كان يقبل وهو صائم بغير هذه الزيادة فى الوضوء هكذا رواه مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم عن هشام بن عروة
(ونقل عن يحيى بن معين قوله فى أبي أويس أنه ضعيف)
أبو أويس ذكره مسلم فى الشواهد وخرجه عنه كما روى عنه وهو كثير الوهم
وعاصم بن على وإن قبله البخارى وحدث عنه فقد غمزه يحيى بن معين ورضيه أحمد والله أعلم.
وروى عن عطاء عن عائشة رضى الله عنها
(وساق بإسناده حديث أبي سلمة الجهنى عن عبد الله بن غالب عن عطاء عن عائشة أنه كان يقبل بعض نسائه ثم لا يحدث وضوءاً)
(ونقل عن الدارقطنى قوله عقيب هذا الحديث: قوله عبد الله بن غالب وهم، وإنما أراد غالب بن عبد الله وهو متروك، وأبو سلمة الجهنى، وهو خالد بن سلمة، ضعيف وليس بالذى يروى عنه زكريا بن أبى زائدة)
(وساق بإسناده عن غالب عن عطاء عن عائشة أن كان يقبل ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ )
قال الحاكم أبو عبد الله: غالب هذا هو ابن عبيد الله العقيلى، هو شيخ من أهل الجزيرة قد خلط فى هذا الحديث من وجهين:
أخبرنا الحاكم بالوجه الثانى:
(وساق بإسناده عن غالب بن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله يقبل ولا يعيد الوضوء.)
قال الحاكم: غالب بن عبيد الله ساقط الحديث بإجماع من أهل النقل فيه.
(وساق بإسناده عن وكيع أنه سأل غالب بن عبيد الله عن حديث فقال حدثنا سعيد بن المسيب وسليمان الأعمش فتركته)
وهذا لأنهما لا يلتقيان فى إسناد.
(ونقل عن يحيى بن معين قوله فى غالب أنه ضعيف)
(ونقل عن البخارى قوله فيه أنه منكر الحديث)
وفى حديثه من المناكير ما لا يحصى
وروى من وجه آخر عن عطاء (فيه سلمة بن صالح)
قال الحاكم: هذا تفرد به سلمة بن صالح بإسناده ولم يتابع عليه.
(ونقل قول يحيى بن معين فيه أنه ليس بشىء)
(وساق بإسناده عن ركن الشامى عن مكحول عن أبى أمامة الباهلى حديث عدم الوضوء من تقبيل الرجل أهله وملاعبتها)
وهذا إسناد مجهول ، ركن الشامى تكلموا فيه.
وقد روى من أوجه أخر مجهولة عن عطاء
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حسان ثنا أحمد بن عمرو ثنا إسماعيل بن يعقوب بن صبيح ثنا محمد بن موسى بن أعين عن أبيه عن عبد الكريم عن عطاء عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل ولا يتوضأ
هذا وهم والصحيح عن عبد الكريم عن عطاء من قوله
(وساق بإسناديه عن محمد بن غالب ثنا الوليد بن صالح حدثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزرى عن عطاء عن عائشة أنه كان يقبل ثم يصلى ولا يتوضأ)
وفى رواية ابن عبدان: أو قالت لا يمس ماء
قال الدارقطنى: يقال إن الوليد بن صالح وهم فى قوله: عن عبد الكريم وإنما هو حديث غالب، ورواه الثورى عن عبد الكريم عن عطاء من قوله وهو الصواب والله أعلم.
(وساق بإسناده عن سفيان عن عبد الكريم الجزرى عن عطاء قال: ليس فى القبلة وضوء.)
وهذا هو الصواب
(وساق بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال قلت لأبي : لم لم تكتب عَنِ الْوَلِيد بْن صَالِح النخاس ؟ قال : رأيته يصلي فِي مسجد الجامع يسيء الصلاة فتركته .)
رابط تحميل كتاب الخلافيات للحافظ البيهقى المجلد الثانى (بداية الكلام صفحة 165)
http://www.4shared.com/file/62664952/4ad9b5d7/__2
تعليقة على علل ابن أبى حاتم لابن عبد الهادى:
حديث مرفوع) قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي " الْمُسْنَدِ " : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؤ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . قَالَ عُرْوَةُ قُلْتُ لَهَا : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ قَالَ : فَضَحِكَتْ . وَقَالَ ابْنُ مَاجَهْ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالا : ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . فَقُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ . كَذَا فِي رِوَايَةِ الإِمَامِ أَحْمَدَ وَابْنِ مَاجَهْ : ( عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ) ، وَهَذَا الإِسْنَادُ فِي الظَّاهِرِ عَلَى شَرْطِ الصَّحِيحَيْنِ ، لَكِنْ قَدْ قِيلَ : إِنَّ عُرْوَةَ لَيْسَ هُوَ ابْنُ الزُّبَيْرِ ؛ بَلْ هُوَ عُرْوَةُ الْمُزْنِيُّ ، وَهُوَ مَجْهُولٌ . وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " الْمَرَاسِيلِ " : ذَكَرَهُ أَبِي عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، قَالَ : لَمْ يَسْمَعْ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، مِنْ عُرْوَةَ . وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بن حنبل : لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ . وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي " سُنَنِهِ " : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا وَكِيعٌ ، ثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . قَالَ عُرْوَةُ : فَقُلْتُ لَهَا : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : هَذَا رَوَاهُ زَائِدَةُ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ سُلَيْمَانِ الأَعْمَشِ . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الطَّالْقَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي : ابْنَ مَغْرَاءَ - ، قَالَ : ثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ : ثَنَا أَصْحَابٌ لَنَا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزْنِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لِرَجُلٍ : احْكِ عَنِّي أَنَّ هَذَيْنِ ـ يَعْنِي : الْحَدِيثَيْنِ ، حَدِيثَ الأَعْمَشِ هَذَا عَنْ حَبِيبٍ ، وَحَدِيثَهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ أَنَّهَا تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ - قَالَ يَحْيَى : احْكِ عَنِّي أَنَّهُمَا شِبْهُ لا شَيْءَ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : رُوِيَ عَنِ سفيان الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزْنِيِّ . يَعْنِي : لَمْ يُحَدِّثْهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِشَيْءٍ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : وَقَدْ رَوَى حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، حَدِيثًا صَحِيحًا . وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، وَهنَّادٌ ، وَأَبُو كُرَيْبٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ ، وَأَبُو عَمَّارٍ ، قَالُوا : أَبْنَا وَكِيعٌ ، عَنْ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ . قَالَ التِّرْمِذِيُّ: وَإِنَّمَا تَرَكَ أَصْحَابُنَا حَدِيثَ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا ، لأَنَّهُ لا يَصِحُّ عِنْدَهُمْ لِحَالِ الإِسْنَادِ ، وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْعَطَّارَ يَذْكُرُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : ضَعَّفَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : هُوَ شِبْهُ لا شَيْءَ . وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ البخاري يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَالَ : حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ لَمْ يُسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَهَا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ . وَهَذَا لا يَصِحُّ أَيْضًا ، وَلا نَعْرِفُ لإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ سَمَاعًا مِنْ عَائِشَةَ ، وَلَيْسَ يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ - وَذُكِرَ لَهُ حَدِيثُ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : أَمَّا إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ كَانَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا ، زَعَمَ أَنَّ حَبِيبًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ شَيْئًا . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ :سَمِعْتُ يَحْيَى ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ حَدِيثًا عَنْ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ: تُصَلِّي وَإِنَّ قُطِّرَ عَلَى الْحَصِيرِ ، وَفِي الْقُبْلَةِ - قَالَ يَحْيَى : احْكِ عَنِّي أَنَّهُمَا شِبْهُ لا شَيْءَ . وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرازى : وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ مِنَ الْقُبْلَةِ - يَعْنِي : حَدِيثَ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ . وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ الرازى عَنِ الْوُضُوءِ مِنَ القُبْلَةِ ، فَقَالَ : إِنْ لَمْ يَصِحَّ حَدِيثُ عَائِشَةَ قُلْتُ بِهِ . كَذَا وَجَدْتُ فِي النُّسْخَةِ الَّتِي نَقَلْتُ مِنْهَا كَلامَ أَبِي زُرْعَةَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1855&pid=911247
تاريخ ابن معين برواية الدورى:
سَمِعت يحيى يَقُول قَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش لم يكن بِالْكُوفَةِ إِلَّا ثَلَاثَة أنفس حبيب بن أبي ثَابت وَحَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان وَآخر قيل ليحيى حبيب ثَبت قَالَ نعم إِنَّمَا روى حديثين أَظن يحيى يُرِيد منكرين حَدِيث تصلي الْحَائِض وَإِن قطر الدَّم على الْحَصِير وَحَدِيث الْقبْلَة
http://shamela.ws/browse.php/book-3508#page-579
المراسيل لابن أبي حاتم الرازى
رقم الحديث: 708
(حديث مقطوع) قَالَ أَبِي : " الزُّهْرِيُّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ شَيْئًا لَا لِأَنَّهُ لَمْ يَدْرِكْهُ قَدْ أَدْرَكَهُ وَأَدْرَكَ مَنْ هُوَ أَكْبَرَ مِنْهُ وَلَكِنْ لَا يَثْبُتْ لَهُ السَّمَاعُ مِنْهُكَمَا أَنَّ حَبِيبَ بْنَ أَبِي ثَابِتٍ لَا يَثْبُتُ لَهُ السَّمَاعُ مِنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ قَدْ سَمِعَ مَمَّنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ غَيْرَ أََنَّ أَهْلَ الْحَدِيثِ قَدِ اتَّفَقُوا عَلَى ذَلِكَ وَاتِّفَاقُ أَهْلِ الْحَدِيثِ عَلَى شَيءٍ يَكُونُ حُجَّةً " .
http://library.islamweb.net/hadith/...rtno=0&hflag=1&pid=198575&bk_no=388&startno=8
فوائد أبى بكر الأبهرى:
- حدثنا محمد قال حدثنا محمد قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الحلواني بحلوان قال: حدثنا محمد بن الوليد البسري قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد قال: حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فيقبلني بعدما يتوضأ ثم يصلي ولا يتوضأ
قال الحلواني سمعت أبا زرعة يقول هذا حديث خطأ، إنما أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
http://shamela.ws/browse.php/book-22381#page-66
التحقيق فى مسائل الخلاف لابن الجوزى:
وَالْجَوَابُ
أَمَّا الطَّرِيقُ الْأَوَّلُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ فَقَالَ التِّرْمِذِيُّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ يضعف هَذَا الحَدِيث ويَقُول حَبِيبٌ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ وَضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَيْضًا وَقَالَ هُوَ شِبْهُ لَا شَيْءَ
وأما الطَّرِيقُ الثَّانِي وَالثَّالِثُ فَفِيهِمَا زَيْنَبُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ زَيْنَبُ هَذِهِ مَجْهُولَةٌ وَلَا تَقُومُ بِهَا حُجَّةٌ قُلْتُ وَالْحَجَّاجُ مَجْرُوحٌ أَيْضًا
وَأَمَّا الطَّرِيقُ الرَّابِعُ فَقَالَ التِّرْمِذِيُّ لَا يُعْرَفُ لِإِبْرَاهِيمَ سَمَاعٌ مِنْ عَائِشَةَ وَلَيْسَ يَصِحُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْبَابِ شَيْءٌ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ لَمْ يَرْوِهِ غير إِبْرَاهِيم عَن أبي روق عَن عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ وَلَا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرُ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَاخْتَلَفَا فِيهِ وَأَسْنَدَهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَائِشَةَ وَأَسْنَدَهُ أَبُو حنيفَة عَن حَفْصَة وكِلَاهُمَا أَرْسَلَهُ وَإِبْرَاهِيمُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَة ولَا مِنْ حَفْصَةَ وَلَا أَدْرَكَ زَمَانَهُمَا قَالَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُعَاوِيَةُ بن هِشَام عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ فَوُصِلَ إِسْنَادُهُ وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِي لَفْظِهِ فَرَوى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ وَقَالَ غَيْرُ عُثْمَانَ كَانَ يُقَبِّلُ وَلَا يتَوَضَّأ
وأما الطَّرِيقُ الْخَامِسُ فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ غَالِبٌ هُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ مَتْرُوكٌ وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ فَقَالَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ وَوَهِمَ فِيهِ وَإِنَّمَا أَرَادَ غَالِبَ بن عبيد الله وأَبُو سَلَمَةَ ضَعِيفٌ أَيْضًا
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أُمَامَةَ فَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ لَا يحل الِاحْتِجَاج بِرُكْنٍ وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ هُوَ مَتْرُوكٌ
http://shamela.ws/browse.php/book-5907#page-142
سنن النسائى:
أخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن سعيد عن سفيان قال أخبرني أبو روق عن إبراهيم التيمي عن عائشة
http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=27&PID=170
تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر:
وأما حديث : حبيب عن عروة عن { عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ }فمعلول ، ذكر علته أبو داود ، والترمذي ، والدارقطني والبيهقي ، وابن حزم ، وقال : لا يصح في هذا الباب شيء ،
http://library.islamweb.net/newlibr...D=14&idfrom=114&idto=130&bookid=11&startno=16
المغنى لابن قدامة:
وأما حديث القبلة فكل طرقه معلولة ، قال يحيى بن سعيد : احك عني أن هذا الحديث شبه لا شيء . وقال أحمد بن حنبل: نرى أنه غلط الحديثين جميعا - يعني حديث إبراهيم التيمي وحديث عروة فإن إبراهيم التيمي لا يصح سماعه من عائشة ، وعروة المذكور هاهنا عروة المزني ، ولم يدرك عائشة ، كذلك قاله سفيان الثوري قال : ما حدثنا حبيب إلا عن عروة المزني ليس هو عروة بن الزبير .
وقال إسحاق بن راهويه: لا تظنوا أن حبيبا لقي عروة .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=201&idto=201&bk_no=15&ID=173
المجموع شرح المهذب للإمام النووى:
وَأَمَّا الْجَوَابُ عَنْ احْتِجَاجِهِمْ بِحَدِيثِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ فَمِنْ وَجْهَيْنِ: أَحْسَنُهُمَا وَأَشْهُرُهُمَا أَنَّهُ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ بِاتِّفَاقِ الْحُفَّاظِ مِمَّنْ ضَعَّفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو دَاوُد وأبو بكر النيسابوري وأبو الحسن الدارقطني وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ وَآخَرُونَ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَأَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ وَغَيْرُهُمَا غَلَطُ حَبِيبٍ مِنْ قُبْلَةِ الصَّائِمِ إلَى الْقُبْلَةِ فِي الْوُضُوءِ: وَقَالَ أَبُو دَاوُد رُوِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ مَا حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إلَّا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِيِّ يَعْنِي لَا عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَعُرْوَةُ الْمُزَنِيّ مَجْهُولٌ وَإِنَّمَا صَحَّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ
http://shamela.ws/browse.php/book-2186/page-562
تنقيح التحقيق للحافظ الذهبى:
الْأَعْمَش، عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة " أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قبل بعض نِسَائِهِ، ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة وَلم يتَوَضَّأ ".
أخرجه (ت) وَسَنَده جيد، لَكِن يُقَال: لم يلق حبيب عُرْوَة.
حجاج بن أَرْطَاة وَغَيره، عَن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن زَيْنَب السهمية، عَن عَائِشَة: " كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يتَوَضَّأ ثمَّ يقبل، ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ ".
هِشَام بن عمار، نَا عبد الحميد، نَا الْأَوْزَاعِيّ، حَدثنِي عَمْرو بن شُعَيْب، عَن زَيْنَب " أَنَّهَا سَأَلت عَائِشَة عَن الرجل يقبل امْرَأَته ويلمسها، أيجب عَلَيْهِ الْوضُوء؟
فَقَالَت: لربما تَوَضَّأ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فيقبلني، ثمَّ يمْضِي فَيصَلي وَلَا يتَوَضَّأ ".
زَيْنَب لَا تُعرف.
ابْن مهْدي، ثَنَا سُفْيَان، عَن أبي روق، عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ، عَن عَائِشَة: " كَانَ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يتَوَضَّأ ثمَّ يقبل، ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ ".
جندل بن والق، نَا عبيد الله بن عَمْرو، عَن غَالب، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة بِنَحْوِهِ.
ويروى عَن ركن، عَن مَكْحُول، عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا، وَلم يَصح، وغالب ابْن عبد الله مَتْرُوك كركن.
http://shamela.ws/browse.php/book-22848#page-50
16 - أنه قبّلَ بعضَ نسائهِ ثمّ خرجَ إلى الصلاةِ ، ولم يتوضأ . قلت : من هي إلا أنْتِ ، فضحكت
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البغوي - المصدر: شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 1/266
خلاصة حكم المحدث: ضعف يحيى بن سعيد هذا الحديث، وقال: هو شبه لا شيء، وضعفه محمد بن إسماعيل، وقال: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة، ولا يصح في هذا الباب شيء
17 - أنّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ فقلت من هي إلا أنت فضحكت
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 1/118
خلاصة حكم المحدث: هذا الباب ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلمة تصح
18 - أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبَّل بعضَ نسائِه ثم خرج إلى الصلاةِ ولم يتوضَّأْ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن الأثير - المصدر: شرح مسند الشافعي - الصفحة أو الرقم: 1/242
خلاصة حكم المحدث: متروك لا يصح
19 - أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبَّل بعضَ نسائِه ثم خرج إلى الصلاةِ ولم يتوضَّأْ قال: قلتُ: من هي إلا أنتِ؟ فضحكتْ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: ابن دقيق العيد - المصدر: الإمام - الصفحة أو الرقم: 2/242
خلاصة حكم المحدث: [له علتان] الانقطاع [وفيه] شيخ مجهول يقال له: عروة المزني [وهو الذي روى عنه حبيب لا عروة بن الزبير] قلت قال ابن عبد البر حبيب بن أبي ثابت لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتا قلت وهذا الذي ذكره ابن عبد البر يزيل الانقطاع من جهة عدم إمكان اللقاء. [وقد حكم أبو داود أن حبيبا روى عن عروة بن الزبير حديثا صحيحا]
http://www.dorar.net/hadith/index?skeys=قبل+بعض+نسائه+&st=a&xclude=&page=2
التمهيد لابن عبد البر:
واحتجوا من الأثر المرفوع بما رَوَاهُ وَكِيعٌ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَبَّلَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ".
قَالَ : قُلْتُ : مَنْ هِيَ إِلا أَنْتِ ؟ فَضَحِكَتْ وَوَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي رَءُوفٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَهَا فَلَمْ يَتَوَضَّأْ " قالوا : ولا معنى لطعن من طعن على حديث حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة في هذا الباب ، لأن حبيبا ثقة ، ولا يشك أنه أدرك عروة ، وسمع ممن هو أقدم من عُرْوَة ، فغير مستنكر أن يكون سمع هذا الحديث من عروة ، فإن لم يكن سمعه عنه ، فإن أهل العلم لم يزالوا يروون المرسل من الحديث والمنقطع ، ويحتجون به إذا تقارب عصر المرسل والمرسل عنه ، ولم يعرف المرسل بالرواية عن الضعفاء والأخذ عنهم ، ألا ترى أنهم قد أجمعوا على الاحتجاج بحديث ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجله مراسيل ، والقول في رواية إبراهيم التيمي ، عن عائشة مثل ذلك ، لأنه لم يلق عائشة ، وهو ثقة فيما يرسل ويسند ، قالوا : وقد روي هذا الخبر عن عائشة من وجوه ، وإن كان بعضها مرسلا ، فإن الطرق إذا كثرت قوى بعضها بعضا
وَضَعَّفَ إسحاق بن راهويه حَدِيثَ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَلا يَتَوَضَّأُ ".
وَقَالَ : لَيْسَ بِصَحِيحٍ وَلا نَظُنُّ أَنَّ حَبِيبًا لَقِيَ عُرْوَةَ
http://library.islamweb.net/hadith/...rtno=0&hflag=&pid=348333&bk_no=692&startno=64
الاستذكار لابن عبد البر:
وحجة من ذهب إلى هذا - الأثر المرفوع ، حدثناه أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا محمد بن العباس الحلبي ، حدثنا محمد بن عبد الله الطائي بحمص ، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدثنا شعيب بن شابور ، حدثنا سعيد بن بشير ، عن منصور بن زاذان ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " كان يقبلها ثم يخرج إلى الصلاة [ ص: 51 ] ولا يتوضأ .
2653 - وذكر ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا وكيع عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عروة ، عن عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قبل بعض نسائه ، ثم خرج إلى الصلاة ، ولم يتوضأ ، فقلت : من هي إلا أنت ؟ فضحكت .
2654 - وهذا الحديث عندهم معلول ، فمنهم من قال : لم يسمع حبيب [ ص: 52 ] من عروة .
2655 - ومنهم من قال : ليس هو عروة بن الزبير ، وضعفوا هذا الحديث ودفعوه ، وصححه الكوفيون وثبتوه ؛ لرواية الثقات أئمة الحديث له .
2656 - وحبيب بن أبي ثابت لا ينكر لقاؤه عروة ؛ لروايته عمن هو أكبر من عروة وأجل وأقدم موتا . وهو إمام من أئمة العلماء الجلة .
2657 - وروي عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبي - عليه السلام - قبل وهو صائم ، وقال : " إن القبلة لا تنقض الوضوء " .
2658 - وهذا عند الحجازيين خطأ ، وإنما هو لا تنقض الصوم .
2659 - وذكر ابن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي روق ، عن إبراهيم التيمي ، عن عائشة أن النبي - عليه السلام - قبل ثم صلى [ ص: 53 ] ولم يتوضأ .
2660 - وذكر عبد الرزاق عن الثوري مثله .
2661 - وهو مرسل لا خلاف فيه ، لأنه لم يسمع إبراهيم التيمي ، عن عائشة ، ولم يروه أيضا غير أبي روق ، وليس فيما انفرد به حجة .
2662 - وقال الكوفيون : أبو روق ثقة ، ولم يذكره أحد بجرحة . ومراسل الثقات عندهم حجة ، وإبراهيم التيمي أحد العباد الفضلاء .
2663 - وذكر عبد الرزاق عن الأوزاعي قال : أخبرني عمرو بن شعيب ، عن امرأة أسماها سمعت عائشة تقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ، ثم يخرج إلى الصلاة فيقبلني ، ثم يمضي إلى الصلاة ، فما يحدث وضوءا .
2664 - وهذه المرأة التي روى عمرو بن شعيب عنها هذا الحديث مجهولة . قيل : هي زينب السهمية ، ولا تعرف أيضا .
[ ص: 54 ] 2665 - وذكر عبد الرزاق ، عن إبراهيم بن محمد ، عن معبد بن نباتة ، عن محمد بن عمرو ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : قبلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صلى ، ولم يحدث وضوءا .
2666 - وذكر الزعفراني ، عن الشافعي ، قال : لو ثبت حديث معبد بن نباتة في القبلة لم أر فيها شيئا ولا في اللمس ، ولا أدري كيف معبد بن نباتة هذا ، فإن كان ثقة فالحجة فيما روي عن النبي - عليه السلام - .
2667 - قال أبو عمر : هو مجهول لا حجة فيما رواه عندنا .
2668 - وإبراهيم بن أبي يحيى عند أهل الحديث ضعيف متروك الحديث .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=161&idto=162&bk_no=93&ID=96
جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري
قَالَ أَبُو جَعْفَر (ابن جرير الطبري)ٍ: وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنَى اللَّهُ بِقَوْلِهِ: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} [النساء: 43] : الْجِمَاعُ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ مَعَانِي اللَّمْسِ , لِصِحَّةِ الْخَبَرِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
حَدَّثَنِي بِذَلِكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يُقَبِّلُ , ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ "
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: ثنا وَكِيعٌ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» , قُلْتُ: مَنْ [ص: 74] هِيَ إِلَّا أَنْتِ؟ فَضَحِكَتْ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ , قَالَ: ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ , عَنْ حَجَّاجٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ زَيْنَبَ السَّهْمِيَّةِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ , ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ»
حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ قَالَ: ثنا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: ثنا مِنْدَلٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ عَائِشَةَ. وَعَنْ أَبِي رَوْقٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَالُ مِنِّي الْقِبْلَةَ بَعْدَ الْوُضُوءِ , ثُمَّ لَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ»
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأَمَوِيُّ , قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثني يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ , ثُمَّ لَا يُفْطِرُ , وَلَا يُحَدِّثُ وُضُوءًا " فَفِي صِحَّةِ الْخَبَرِ فِيمَا ذَكَرْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّلَالَةُ الْوَاضِحَةُ عَلَى أَنَّ اللَّمْسَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لَمْسُ الْجِمَاعِ لَا جَمِيعَ مَعَانِي اللَّمْسِ
http://shamela.ws/browse.php/book-7798#page-11479
نصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعى:
- طريق آخر روى أبو داود ( 96 ) . والترمذي . وابن ماجه ( 97 ) من حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ قال عروة ( 98 ) : فقلت لها : من هي ألا أنت ؟ فضحكت انتهى . ثم أخرجه أبو داود عن عبد الرحمن بن مغراء ثنا الأعمش ثنا أصحاب لنا عن عروة المزني عن عائشة بهذا الحديث قال أبو داود : قال يحيى بن سعيد القطان : أحك عني هذين الحديثين " يعني حديث الأعمش هذا وحديثه بهذا الإسناد - في المستحاضة أنها تتوضأ لكل صلاة - " أنهما شبه لا شيء قال أبو داود : وروي عن الثوري أن قال : ما حدثنا حبيب بن أبي ثابت إلا عن عروة المزني " يعني لم يحدثهم عن عروة بن الزبير بشيء " قال أبو داود : وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا انتهى . والترمذي لم ينسب عروة في هذا الحديث أصلا وأما ابن ماجه فإنه نسبه فقال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ( 99 ) ثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة فذكره وكذلك رواه الدارقطني ورجال هذا السند كلهم ثقات قال الترمذي : وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف هذا الحديث ويقول : لم يسمع حبيب بن أبي ثابت من عروة شيئا قال الترمذي : ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه و سلم شيء انتهى . وروى البيهقي في " سننه " هذا الحديث وضعفه وقال : إنه يرجع إلى عروة المزني وهو مجهول انتهى . قلنا : بل هو عروة بن الزبير كما أخرجه ابن ماجه بسند صحيح وأما سند أبي داود الذي قال فيه : عن عروة المزني فإنه من رواية عبد الرحمن بن مغراء عن ناس مجاهيل وعبد الرحمن بن مغراء متكلم فيه قال ابن المديني : ليس بشيء كان يروي عن الأعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذاك . قال ابن عدي : والذي قال ابن المديني هو كما قال فإنه روى عن الأعمش أحاديث لا يتابعه عليها الثقات وأما ما حكاه أبو داود عن الثوري أنه قال : ما حدثنا حبيب بن أبي ثابت إلا عن عروة المزني فهذا لم يسنده أبو داود بل قال عقيبه : وقد روى حمزة عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا فهذا يدل على أن أبا داود لم يرض بما قاله الثوري ويقدم هذا لأنه مثبت والثوري نافي والحديث الذي أشار إليه أبو داود هو أنه عليه السلام كان يقول : " اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري " رواه الترمذي في " الدعوات " وقال : غريب ( 100 ) وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة شيئا انتهى . وعلى تقدير صحة ما قال البيهقي : إنه عروة المزني فيحتمل أن حبيبا سمعه من ابن الزبير وسمعه من المزني أيضا كما وقع ذلك في كثير من الأحاديث والله أعلم وقد مال أبو عمر بن عبد البر إلى تصحيح هذا الحديث فقال : صححه الكوفيون وثبتوه لرواية الثقات من أئمة الحديث له وحبيب لا ينكر ( 101 ) لقاؤه لعروة وأقدم موتا وقال في موضع آخر : لا شك أنه أدرك عروة انتهى
- طريق آخر أخرجه أبو داود والنسائي ( 102 ) عن الثوري عن أبي دوق عن إبراهيم التيمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نساءه ثم يصلي ولا يتوضأ قال أبو داود والنسائي : وإبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة قال البيهقي : ورواه أبو حنيفة عن أبي دوق عن إبراهيم عن حفصة وإبراهيم لم يسمع من عائشة ولا من حفصة قال : والحديث الصحيح عن عائشة إنما هو في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها ولو صح إسناده لقلنا به انتهى . قلنا : أما قوله : إبراهيم لم يسمع من عائشة فقال الدارقطني في " سننه " ( 103 ) بعد أن رواه وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي دوق عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة فوصل سنده ومعاوية هذا أخرج له مسلم في " صحيحه " وأبو دوق : عطية بن الحرب أخرج له الحاكم في " المستدرك " وقال أحمد : ( 104 ) ليس به بأس وقال ابن معين : صالح وقال أبو حاتم : صدوق وقال ابن عبد البر : قال الكوفيون : هو ثقة لم يذكره أحد بجرح ومراسيل الثقات عندهم حجة وأما قوله : والحديث الصحيح عن عائشة في " قبلة الصائم " فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها فهذا تضعيف منه للرواة من غير دليل ظاهر والمعنيان مختلفان فلا يقال : أحدهما بالآخر
- طريق آخر رواه ابن ماجه في " سننه ( 105 ) " حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( 106 ) ثنا محمد بن فضيل عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن زينب السهمية عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ ثم يقبل ويصلي ولا يتوضأ وربما فعله بي انتهى . وهذا سند جيد
- طريق آخر أخرجه النسائي ( 107 ) عن ابن الهاد واسمه " يزيد بن عبد الله عن عبد الرحمن ابن القاسم عن القاسم عن عائشة قالت : أن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي وإني لمعترضة بين يديه اعتراض الجنازة حتى إذا أراد أن يوتر مسني برجله انتهى . وهذا الإسناد على شرط الصحيح وابن الهاد قد اتفقوا على الاحتجاج به
- طريق آخر رواه إسحاق بن راهويه في " مسنده ( 108 ) " أخبرنا بقية بن الوليد ( 109 ) حدثني عبد الملك بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلها وهو صائم وقال : " إن القبلة لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم وقال : يا حميراء إن في ديننا لسعة " انتهى
- طريق آخر روى البزار في " مسنده ( 110 ) " حدثنا إسماعيل بن يعقوب بن صبيح ثنا محمد بن موسى بن أعين ثنا أبي عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض نسائه ثم يتوضأ وعبد الكريم : روى عنه مالك في " الموطأ " وأخرج له الشيخان وغيرهما ووثقه ابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم وموسى بن أعين مشهور وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وأخرج له مسلم وأبوه ( 111 ) مشهور روى له البخاري وإسماعيل : روى عنه النسائي ووثقه . وأبو عوانة الاسفرائني وأخرج له ابن خزيمة في " صحيحه " وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج الدارقطني هذا الحديث من وجه آخر عن عبد الكريم وقال عبد الحق بعد ذكره لهذا الحديث من جهة البزار : لا أعلم له علة توجب تركه ولا أعلم فيه مع ما تقدم أكثر من قول ابن معين : حديث عبد الكريم عن عطاء حديث رديء لأنه غير محفوظ وانفراد الثقة بالحديث لا يضره فإما أن يكون قبل نزول الآية ويكون الملامسة " الجماع " كما قال ابن عباس انتهى كلامه . فإن قيل : فقد رواه الدارقطني ( 112 ) من جهة ابن مهدي عن الثوري عن عبد الكريم عن عطاء قال : ليس في القبلة وضوء قلنا : الذي رفعه زاد والزيادة مقبولة والحكم للرافع ويحتمل أن يكون عطاءا أفتى به مرة ومرة أخرى رفعه والله أعلم
- طريق آخر أخرج الدارقطني ( 113 ) من طرق : عن سعيد بن بشير حدثني منصور بن زاذان عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبلني إذا خرج إلى الصلاة ولا يتوضأ قال الدارقطني: تفرد به سعيد وليس بالقوي انتهى . وسعيد هذا وثقه شعبة ودحيم كذا قال ابن الجوزي وأخرج له الحاكم في " المستدرك " وقال ابن عدي : لا أرى بما يروي بأسا والغالب عليه الصدق انتهى . وأقل أحوال مثل هذا أن يستشهد به والله أعلم
- طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : لا تعاد الصلاة من القبلة . كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل بعض نسائه ويصلي ولا يتوضأ انتهى . ولم يعله الدارقطني بشيء سوى أن منصور خالفه وذكر البيهقي في " الخلافيات " أن أكثر رواته إلى ابن أخي الزهري مجهولون ( 114 ) وينظر فيه
- طريق آخر أخرجه الدارقطني ( 115 ) عن أبي بكر النيسابوري عن حاجب ( 116 ) بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ ثم ضحكت والنيسابوري إمام مشهور وحاجب لا يعرف فيه مطعن وقد حدث عنه النسائي ووثقه وقال في موضع آخر : لا بأس به وباقي الإسناد لا يسأل عنه إلا أن الدارقطني قال عقيبه : تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الإسناد أنه عليه السلام كان يقبل وهو صائم وحاجب لم يكن له كتاب وإنما كان يحدث من حفظه ولقائل أن يقول : هو تفرد ثقة . وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطأه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة ولكن النسائي وثقه وإن لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم وكان لنسبته إلى الوهم بسبب مخالفة الأكثرين له
- طريق آخر أخرجه الدارقطني أيضا عن علي بن عبد العزيز الوراق عن عاصم بن علي عن أبي أويس حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنه بلغها قول ابن عمر : في القبلة الوضوء فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ . قال الدارقطني : لا أعلم حدث به عن عاصم هكذا غير علي بن عبد العزيز انتهى كلامه . وعلي هذا مصنف مشهور مخرج عنه في " المستدرك " وعاصم أخرج له البخاري . وأبو أويس : استشهد به مسلم
http://www.islamport.com/b/3/alhade...C7%ED%C9/%E4%D5%C8%20%C7%E1%D1%C7%ED%C9%20004
الجوهر النقى على سنن البيهقى لابن التركمانى:
ثم ذكر البيهقى (عن حبيب بنابى ثابت عن عروة عن عائشة عليه السلام قبل بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضا) ثم ذكر (ان الثوري زعم ان حبيبا لم يسمع من عروة شيئا) * قلت * تقدم غير مرة انكار مسلم ثبوت السماع للاتصال وادعى الاتفاق على انه يكفى امكان اللقاء وما أبو عمر إلى تصحيح الحديث فقال صحح الكوفيين وثبتوه لرواية الثبات من ائمة الحديث له وحبيب لا ينكر لقاؤه عروة لروايته عمن هوا كبر من عروة واجل واقدم ثبوتا وقال في موضع آخر لا شك انه لقى عروة وقال أبو داود في كتاب السنن وقد روى حمزة الزيات عن حبيب عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا انتهى كلامه * وهذا يدل ظاهرا على ان حبيبا سمع من عروة وهو مثبت فيقدم على ما زعمه الثوري لكونه نافيا والحديث الذى اشار إليه أبو داود هو انه عليه السلام كان يقول اللهم عافني في جسدي وعافنى في بصرى الحديث رواه الترمذي وقال حسن غريب ثم اسند البيهقى (عن الاعمش قال ابخر اصحاب لنا عن عروة المزني عن عائشة بهذا الحديث) * قلت * الاصحاب الذين روى الاعمش ذلك عنهم مجهولون ورانى ذلك عن الاعمش عبد الرحمن بن مغرا متلكم فيه * قال ابن المدينى ليس بشئ * كان يروي عن الاعمش ستمائة حديث تركناه لم يكن بذلك * قال ابن عدى والذي قاله علي هو كما انما قال انكر عليه احاديث يرويها عن الاعمش لا يتابعه عليها الثقات * ثم ذكر البيهقى عن ابى داود (انه قال روي عن الثوري انه قال ما حدثنا حبيب الا عن عروة المونى يعنيلم يحدثهم عن عروة بن الزبير عن عائشة حديثا صحيحا يدل على انه اعني ابا داود لم يرض بما روي
عن الثوري وعلى تقدير صحته عنه فقد صح انه حديث عن ابن الزبير وايضا قال الدارقطني اخرج حديث القبلة في سننه عن ابن ابى شيبة وعلى بن محمد قالا حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن حبيب بن ابى ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلوة ولم يتوضا الحديث ورجال هذا السند كلهم ثقات * ثم قال البيهقى (فعاد الحديث إلى رواية عروة المنزنى وهو مجهول قد تقدم ان في السند الذى فيه عروة لا مزنى مجاهيل وضعفاء وعلى تقدير صحته يحتمل ان حبيبا سمعه من ابن الزبير ومن المزني كما مر نظيره) ثم اسند (عن ابى روق عن ابراهيم التيمى عن عائشة انه عليه السلام كان يقبل بعد الوضوء ثم لا يعيد الوضوء أو قالت ثم يصلى) ثم قال (هذا مرسل وابراهيم التيمى لم يسمع من عائشة قله أبو داود وابو روق ليس بقوى ضعفه ابن معين وغيره) * قلت * قال الدارقطني وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن ابى روق عن ابراهيم التيمى عن ابيه عن عائشة فوصل اسناده ومعاوية هذا اخرج له مسلم في صحيحه فزال بذاك انقطاعاه وابو روق عطية بن الحارث اخرج له الحاكم في المستدرك وقال احمد ليس به بأس وقال ابن معين صالح بو قال أبو حاتم صدوق * وقال أبو عمر قالا كلوفيون هو ثقة لم يكذره احد بجرحة ومراسيل الثقات عندهم حجة * ثم قال البيهقى (وقد روينا سائر ما روي في هذا الباب وبينا ضعفهما في الخلافيات) * قلت * قد جاء لحديث عائشة طرق جيدة سوى ما مر من رواية حبيب عن عروة عنها * الاولى * قال ابو بكر البزار في مسنده حدثنا اسمعيل بن يعقوب بن صبيح حدثنا محدم بن موسى بن اعين حدثنا ابى عن عبد الكريم الجزرى عن عائشة انه عليه السلام كان يقبل بعض نسائه ولا يتوضأ وعبد الكريم روى عنه مالك في المؤطا واخرج له الشيخان وغيرهما ووثقه ابن معين وابو حاتم وابو زرعة وغيرهم وموسى بن اعين مشهور وثقه أبو زرعة وابو حاتم واخرج له مسلم وابنه مشهور روى له البخاري واسمعيل روى عنه النسأى ووثقه أبو عوانة الاسفرائينى واخرج له ابن خزيمة في صحيحه وذكره ابن حبان في الثقات واخرج الدارقطني هذا الحديث من وجه آخره عن عبد الكريم وقال عبد الحق بعد ذكره هذا الحديث من جهة البزار لا اعلم له علة توجب تركله ولا اعلم فيه مع ما تقدم اكثر من قول ابن معين حديث عبد الكريم عن عطاء حديث ردى لانه غير محفوظ وانفراد الثقة بالحديث لا يضره فاما ان يكون قبل نزول الآية الكريمة أو تكون الا ملامسة الجماع كما قال ابن عباس رضى الله عنه
انتهى كلامه واعتبل فيه بعضهم بان الدارقطني رواه من جهة ابن مهدى عن الثوري عن عبد الكريم عن عطاء قال ليس في القبلة وضوء * قلت * الذى رفعه زاد والزيادة مقبولة والحكم للرافع ويحتمل ان يكون عطاء افتى به مرة ومرة اخرى رفعه كما مر في باب مسح الاذنين * الطريق الثانية * روى الدارقطني من طريق سعيد بن بشير قال حدثين منصور بن زاذان عن الزهري عن ابى سلمة عن عائشة قالت لقد كان رسول الله صلى الله عليه واله يقبلني إذا خرج إلى الصلوة ولا يتوضأ * قال الدارقطني تفرد به سعيد وليس بالقوى * قلت * وثقه شعبة ودحيم كذا قال ابن الجوزى واخرج له الحاكم في المستدرك وقال ابن عدى لا ارى بما يروى بأسا والغالب عليه الصدق انتهى كلامه واقل احوال مثل هذا ان يستشهد به * الطريق الثالثة * روى ابن اخى الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قلت لا تعاد الصلوة من القبلة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل بعض نسائه ويصلى ولا يتوضأ * اخرجه الدارقطني ولم يعاله بشئ سوى ان منصورا خالفه وذكر البيهقى في الخلافيات (ان اكثر رواته إلى ابن اخى الزهري مجهولون) وليس كذلك بل اكثرهم معروفون * الطريق الرابعة * اخرج الدارقطني عن ابى بكر النيسابروى عن حاجب بن سليمان عن وكيع عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة قالت قبل روسل الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه ثم صلى ولم يتوضأ * والنيسابوري امام مشهور وحاجب لا يعرف فيه مطعن وقد حدث عنه النسأى ووثقه وقال في موضع آخر لا بأس به وباقى الاسناد لا يسئل عنه الا ان الدارقطني قال عقيبة تفرد به حاجب عن وكيع ووهم فيه والصواب عن وكيع بهذا الاسناد انه عليه السلام كان يقبل وهو صائم وحاجب لم يكن له كتاب وانما كان يحدث من حفظه * ولقائل ان يقول هو تفرد ثقة وتحديثه من حفظه ان اوجب كثيرة خطائه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ولكن النسأي وثقه وان لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم وكان سبته إلى الوهم نسبة مخالفة الاكثر ين له * الطريق الخامسة * روى الدارقطني عن على بن عبد العزيز الوراق عن عاصم ابن على عن ابى اويس حدثنى هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة انه بلغها قول ابن عمر في القبلة الوضوء فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ثم لا يتوضأ * قال الدارقطني لا اعلم حدث به عن عاصم هكذا غير على بن عبد العزيز انتهى كلامه وعلي هذا مصنف مشهو مخجر عنه في المستدرك وعاصم اخرج له البخاري وابو اويس استشهد به مسلم * قال البيهقى (والحديث الصحيح عن عائشة في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها) * قلت * هذا تضعيف للثقات من غير دليل والمعنيان مختلفان فلا يعلل احدهما بالآخر *
http://shamela.ws/browse.php/book-1184#page-96
شرح العمدة لابن تيمية:
لِمَا رَوَى حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " «كَانَ يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ ثُمَّ يُصَلِّي وَلَا يَتَوَضَّأُ» " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ عَنْ عَائِشَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ، وَقَدْ تَكَلَّمَ هُوَ وَغَيْرُهُ فِي الطَّرِيقِ الْأُولَى بِأَنَّ عُرْوَةَ الْمَذْكُورَ هُوَ عُرْوَةُ الْمُزَنِيُّ كَذَلِكَ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ " مَا " حَدَّثَنَا حَبِيبٌ إِلَّا عَنْ عُرْوَةَ الْمُزَنِيِّ، وَعُرْوَةُ هَذَا لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ، وَإِنْ كَانَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ فَإِنَّ حَبِيبًا لَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: " لَا تَظُنُّوا أَنَّ حَبِيبًا لَقِيَ عُرْوَةَ " وَفِي الثَّانِي: بِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ لتَّيْمِيَّ لَا يَصِحُّ سَمَاعُهُ مِنْ عَائِشَةَ: وَجَوَابُ هَذَا أَنَّ عَامَّةَ مَا فِي الْإِسْنَادِ نَوْعُ إِرْسَالٍ وَإِذَا أُرْسِلَ الْحَدِيثُ مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ اعْتَضَدَ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ، لَا سِيَّمَا وَقَدْ رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِثْلَهُ.
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ زَيْنَبَ السَّهْمِيَّةِ عَنْ عَائِشَةَ،
http://shamela.ws/browse.php/book-10810#page-256