ولتضمنها معنى التعطف عديت بعلى

[عرفات محمودالمتولي]

[FONT=&quot] ورد بعد ذكر تعريف الصلاة في كثير من كتب الشافعية
ولتضمنها معنى التعطف عديت بعلى [/FONT]
فما معني هذة الجملة

 

[وضاح أحمد الحمادي]

رد: ولتضمنها معنى التعطف عديت بعلى

الفعل (صل) يعدى باللام كقولك : صليت لله وصليت لأجل فلان.
لكن جاء في قوله سبحانه {وصلِّ عليهم} فعداها بعلى ، فذهب البصريون أن إبدال حروف الجر يكون لأجل تضمين الفعل معنى فعل آخر يتعدى بذلك الحرف المبدل.
مثله هنا : (صل)، فإنه ضمن معنى (تَعَطَّفْ) وهو فعل يُعدى بعلى ، فعدى الفعل صلّ بعلى لأنه ضم إلى معاني صلّ التعطف.
والله أعلم

 

[د. بدر بن إبراهيم المهوس]

رد: ولتضمنها معنى التعطف عديت بعلى

أخي الكريم عرفات بارك الله فيكم
لا يخفاك أن الأفعال نوعان : متعدي ولازم .
والمتعدي يتعدى بحروف معينة تناسب معنى الفعل فإذا عدي الفعل بحرف لا يتوافق مع المعنى ظاهراً فالنحويون مختلفون على قولين :
الأول : أن يؤول الحرف بمعنى الحرف المناسب لتعدية ذلك الفعل وعليه فتكون الحروف ينوب بعضها عن بعض وهذا قول الكوفيين .
الثاني : أن يؤول الفعل نفسه فيضمن معنى فعل يتعدى بذلك الحرف وهذا مذهب البصريين .
قال ابن القيم : ( وظاهرية النحاة يجعلون أحد الحرفين بمعنى الآخر ، وأما فقهاء أهل العربية فلا يرتضون هذه الطريقة بل يجعلون للفعل معنى مع الحرف ومعنى مع غيره فينظرون إلى الحرف وما يستدعي من الأفعال فيشربون الفعل المتعدى به معناه هذه طريقة إمام الصناعة سيبويه رحمه الله تعالى وطريقة حذاق أصحابه يضمنون الفعل معنى الفعل لا يقيمون الحرف مقام الحرف وهذه قاعدة شريفة جليلة المقدار تستدعي فطنة ولطافة في الذهن ، وهذا نحو قوله تعالى : " عينا يشرب بها عباد الله " فإنهم يضمنون يشرب معنى يروي فيعدونه بالباء التي تطلبها فيكون في ذلك دليل على الفعلين أحدهما بالتصريح به والثاني بالتضمن والإشارة إليه بالحرف الذي يقتضيه مع غاية الإختصار وهذا من بديع اللغة ومحاسنها وكمالها .
ومنه قوله في السحاب : شربن بماء البحر حتى روين ثم ترفعن وصعدن وهذا أحسن من أن يقال يشرب منها فإنه لا دلالة فيه على الري وأن يقال يروى بها لأنه لا يدل على الشرب بصريحه بل باللزوم فإذا قال يشرب بها دل على الشرب بصريحه وعلى الري بخلاف الباء فتأمله .
ومن هذا قوله تعالى : " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه الحج " وفعل الإرادة لا يتعدى بالباء ولكن ضمن معنى يهم فيه بكذا وهو أبلغ من الإرادة فكان في ذكر الباء إشارة إلى استحقاق العذاب عند الإرادة وإن لم تكن جازمة وهذا باب واسع لو تتبعناه لطال الكلام فيه ) بدائع الفوائد ( 2 / 258 - 259 )

ومن أمثلته قوله تعالى : ( ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم ) الأكل لا يتعدى بإلى فلا بد من التضمين إما أن نقول إلى بمعنى مع أي لا تأكلوا أموالهم مع أموالكم أو أن نقول الفعل ( تأكلوا ) ضمن معنى الضم أي لا تضموا أموالهم إلى أموالكم .
فهنا ( صلِّ ) بمعنى ( ادع ) يتعدى باللام أي ( صل لهم ) ادع لهم فلما عُدِّي بـ(على ) ضُمِّن فعل الصلاة معنى التعطف أي اعطف عليهم وبعضهم ضمنها معنى الرحمة أي ترحم عليهم .

ملحوظة :
كتبت المشاركة ولا يوجد جواب ولو رأيت جواب الشيخ وضاح - بارك الله فيه - لاكتفيت به فقد كفى .

 

[عرفات محمودالمتولي]

رد: ولتضمنها معنى التعطف عديت بعلى

لا والله يا دكتور بدر انت افادت انت والاخ وضاح وجزاكم الله خيرا