العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

كيف يكون التوفيق بين روايات ابن عمر في جمعه

كمال يسين المسلم

:: مطـًـلع ::
إنضم
30 أبريل 2009
المشاركات
104
الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الإعلام الآلي
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
مسلم
كيف يكون التوفيق بين الروايات التي ثبتت عن ابن عمر في جمعه بين المغرب و العشاء عندما استصرخ على صفية, فبعضها جاءت بمعنى الجمع الصوري , و بعضها جاءت بمعنى جمع التأخير؟ و إليكم هاته الروايات:

الروايات التي تفيد جمع التأخير:
روى أبو داود:
حدّثنا سليمان بن داود العتكيّ,نا حماد,نا أيوب,عن نافع,أن ّابن عمر استصرخ على صفيّة و هو بمكّة , فسار حتى غربت الشمس و بدت النّجوم, فقال:إنّ النّبي صلى الله عليه و سلم كان إذا عجّل به أمر في سفر جمع بين هاتين الصلاتين,فسار حتّى غاب الشفق,فنزل فجمع بينهما
و روى أبو داود أيضا :
حدّثنا عبد الملك بن شعيب ,نا ابن وهب عن الليث قال: قال ربيعة-يعني:كتب إليه-:حدّثني عبد الله بن دينار,قال:غابت الشمس و أنا عند عبد الله بن عمر,فسرنا ,فلما رأيناه قد أمسى قلنا :الصلاة فسار حتى غاب الشفق و تصوبت النّجوم,ثمّ إنّه نزل فصلّى الصلاتين جميعا,ثمّ قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جدّ به السير صلّى صلاتي هذه,يقول يجمع بينهما بعد ليل

قال صاحب عون المعبود:
و في هذا الحديث دليل واضح على أنّ الجمع بينهما من ابن عمر كان بعد غروب الشفق و هذا هو الصحيح المشهور من فعله

الروايات التي تفيد الجمع الصوري:

روى أبو داود:
حدّثنا محمّد بن عبيد المحاربي ،نا محمّد بن فضيل،عن أبيه عن نافع و عبد الله بن واقد أنّ مؤذن ابن عمر قال: الصلاة,قال سر,سر حتّى إذا كان قبل غيوب الشفق نزل فصلّى المغرب, ثم ّ انتظر حتّى غاب الشفق فصلى العشاء , ثمّ قال:إنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا عجل به أمر صنع مثل الذي صنعت,فسار في ذلك اليوم و الليلة مسيرة ثلاث
قال العلامة آبادي في عون المعبود في شرحه لهذا الحديث
و في هذا دليل على معنى الجمع الصوري الذي تأول به الحنفية أحاديث الجمع بين الصلاتين.

و روى الدّار قطني في سننه:
حدّثنا الحسين بن اسماعيل حدذثنا يوسف بن موسى حدثنا وكيع و جرير بن عبد الحميد –و اللفظ لوكيع-عن الفضيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر قال استصرخ على صفية و هو في سفر, فسار حتّى إذا غابت الشمس قيل له: الصلاة ,فسار حتى كاد يغيب الشفق,فنزل فصلى المغرب ثمّ انتظر حتى غاب الشفق صلى العشاء ثمّ قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم:إذا نابته حاجة صنع هكذا
و روى أيضا:
حدّثنا أبو بكر النيسابوري حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد قال :أخبرني أبي قال سمعت ابن جابر يقول حدثني نافع قال:
خرجت مع عبد الله بن عمر و هو يريد أرضا له فنزل منزلا فأتاه رجل فقال له :إن ّصفية بنت أبي عبيد لما بها و لا أظن أن تدركها و ذلك بعد العصر قال فخرج مسرعا و معه رجل من قريش فسرنا حتى إذا غابت الشمس و كان عهدي بصاحبي و هو محافظ على الصلاة, فقلت: الصلاة ,فلم يلتفت إليّ و مضى كما هو , حتّى إذا كان من آخر الشفق نزل فصلّى المغرب ثمّ أقام الصلاة و قد توارى الشفق فصلّى بنا العشاء , ثمّ أقبل علينا فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عجل به أمر صنع هكذا .
 
أعلى