منقول وهذا أصلٌ لم يتفطَّن له إلا مالك

[صلاح الدين]

قال القرطبيُّ في تفسيره: " إلا أنَّ مالكاً رحمه الله دون فقهاء الأمصار استثنى الحسيبة, فقال: لا يلزمها رضاعة, فأخرجها من الآية, وخصصها بأصلٍ من أصول الفقه, وهو العمل بالعادة, وهذا أصلٌ لم يتفطَّن له إلا مالك, والأصل البديع فيه أنَّ هذا أمرٌ كان في الجاهلية في ذوي الحسب, وجاء الإسلام فلم يغيِّره, وتَحَادى ذوو الثروة والأحساب على تفريغ الأمهات للمتعة, بدفع الرُّضعاء للمراضع إلى زمانه, فقال به.
وفي كلامه رحمه الله نظر من أوجه:
من يبينها

 

[رشيد لزهاري حفوضة]

رد: وهذا أصلٌ لم يتفطَّن له إلا مالك

لعل الصحيح أن لا يقال:استثنى الحسيبة, فقال: لا يلزمها رضاعة, فأخرجها من الآيةبل يقال:استثنى ما استثناه العرف فينظر في العرف القائم في أيّ بلد فإن كانت الحسيبة عندهم ترضع لزم الارضاع للكل ..و إن كان العرف القائم يستثنيها فلا يلزم الحسيبات الارضاع ..و الله أعلم...

 

[زايد بن عيدروس الخليفي]

رد: وهذا أصلٌ لم يتفطَّن له إلا مالك

هل المقصود: التخصيص بالعرف ؟

 

[علي حسيني بن محمد]

رد: وهذا أصلٌ لم يتفطَّن له إلا مالك

لعل الصحيح أن لا يقال:استثنى الحسيبة, فقال: لا يلزمها رضاعة, فأخرجها من الآيةبل يقال:استثنى ما استثناه العرف فينظر في العرف القائم في أيّ بلد فإن كانت الحسيبة عندهم ترضع لزم الارضاع للكل ..و إن كان العرف القائم يستثنيها فلا يلزم الحسيبات الارضاع ..و الله أعلم...

لعل هذا هو الصواب فالامام مالك ينظر في مسائله بمشكاة الشريعة, و العرف المعمول به عند العرب قديما هو الرضاعة في البوادي حرصا على اكتساب اللسان العربي و لاكتساب بنية جسمية يعتمد عليها، فالبادية كانت بالنسبة لديهم حضانة و مدرسة للأجيال . و من المعمول ان ما كان في زمن التشريع من حوادث و أعراف له نسبة من النظر في التشريع... و الله أعلم ... بارك الله فيكم شكرا