كي لا يتفرع المذهب إلى مذاهب.

[احمد شوقي السعيد حامد]

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد..
فإن مذهبنا في رأيي وأفخر به أنه أفضل المذاهب وإلا ما تمذهبت به وان هذا المذهب قام على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منذ أن خط فيه أول حرف على يد الإمام الأعظم محمد ابن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى وكذا أصحابه من بعده وتجدهم أعظم العلماء المعظمين للدليل فكم أفتوا بقديم إمامهم لقوة دليله او قوة مدركه وكم منهم من اختار قول أبي حنيفة أو مالك عليهما رضوان الله لقوة دليلهما وعلى هذا سار الأئمة رحمهم الله مرورا بالتنقيح الأول والتنقيح الثاني إلا أن في التنقيح المعضلة التي هزت قلوب العلماء فصنفوا وألفوا في الجمع بين الجبلين الأشمين والحيين العظيمين ابن حجر وابن الرملي فرسي الرهان الجامعي لأقوال الأئمة والعلماء المجمع على إمامتهما وفضلهما وفضل كتابيهما التحفة والنهاية فهما تحفة في قوة المدرك ونهاية في هذا المسلك ومعتمد المذهب فيهما خلاصة شيخ الإسلام وقاضي القضاة والشيخ الخطيب والشهاب الرملي فكانا حقا خاتما المحققين للمذهب الأجل وعلى ما قرراه الفتوى والعمل .
لكن الإشكال في اختلافهما أي الحيين يقدم ؟؟
كتب العلماء السابقين في اختلافهما وجمهور ساداتنا حصروا المذهب عندهما وعلى هذا صار أصحاب الحواشي المعتبرة .
وحين أرى آراء هي محل احترام لدي تفننت في حسم الخلاف بين الشيخين دبت الغيرة في صدري .. غيرة محفوفة بخوف على المذهب الأجل أن يكون عدة مذاهب والمعتمد عدة أقوال .
كان لزاما ان نصون هذا المذهب من الضياع وألا يكون المعتمد شيء مطاط لكل صاحب رأي وإن كان بلغ ما بلغ من القوة والحجة .

فكرت فخرجت بنتيجة لي فيها سلف دعاني للتفكير ما كتبه د. أحمد محمد عوض عن معتمد المذهب وكنت قبل آخذ برأي شيخي في اعتماد ابن الرملي ولكن لما رأيته يعتمد أقوالا لابن حجر علمت أن تفضيل أحدهما عن الآخر ليست هي الطريقة المثلى وكذا التخيير بينهما أمر لا أستطبع الجزم به إذ كيف يكون القول المعتمد قولين يتخير بينهما؟؟

في الفوائد المدنية:
قال السيد عمر البصري إن ما اختلف عليه ابن حجر والرملي فليعتمد أيها شاء .. وسواء كان شيخ الإسلام والشربيني أو أحدهما في جانب واحد منها أم لا... .
سألت نفسي لماذا هذين العلمين بالذات ؟
وفيها أيضا:
وعندي لا تجوز الفتوى بما يخالفهما بل بما يخالف التحفة والنهاية إلا إذا لم يتعرضا له فيقتى بكلام شيخ الإسلام ثم بكلام الخطيب....إلخ

علم أنه إذا لم ينصا على مسألة فيرجع لشيخ الإسلام ثم الخطيب الشربيني فما فرضنا أن ما اختلفا فيه كعدم النص عليه إذا ما الفرق بين مسألة لم ينصا عليه وبين مسألة لم يتفقا فيها فالأولى عدم وجود المسألة نصا وحكما متفقا عليه والثانية عدم وجود الحكم المتفق عليه.
لذا يكون المعتمد ما اتفقا عليه فإن اختلفا فيكون المعتمد عند شيخ الإسلام ثم بكلام الشيخ الخطيب ثم ترتيب أصحاب الحواشي المعروف كل هذا كي لايضيع معتمد المذهب ويتفرق المذهب لمذاهب ومدارس يناقض بعضها بعضا وبهذه الطريقة نكون ما خرجنا عما عليه جماهير الشافعية .
وبدأت في قراءة فتح العلى بتحقيق وتعليق د.شفاء محمد حسن هيتو حيث غالبا تذكر موافقة شيخ الإسلام والشيخ الخطيب لهما في جل المسائل وبدأت اكتب في كراسة عندي هذا ملخصا دون تفصيل خلافهما ومن وافقهما وانوى ان اعرضها على مشايخننا وإخواننا طلاب العلم كي يبدوا تعليقاتهم وتصحيحاتهم لما فيها من خطأ والله الموفق.

 

[احمد شوقي السعيد حامد]

رد: كي لا يتفرع المذهب إلى مذاهب.

لذا يكون المعتمد ما اتفقا عليه فإن اختلفا فيكون المعتمد عند شيخ الإسلام ثم بكلام الشيخ الخطيب ثم ترتيب أصحاب الحواشي المعروف كل هذا كي لايضيع معتمد المذهب ويتفرق المذهب لمذاهب ومدارس يناقض بعضها بعضا وبهذه الطريقة نكون ما خرجنا عما عليه جماهير الشافعية .

فجماهير الشافعية يخيرون بينهما وهذه الطريقة قد تكون ضابطا للتخيير بينهما وقد سألت عنها شيخي اليوم فاستحسنها وما ردها ورأيه بالنسبة لي كاف خاصة حين وجدته يعتمد مسالة حمل المصحف في المتاع بقول شيخ الإسلام وترك قول الرملي وكذلك في الدعاء على اعضاء الوضوء.

 

[احمد شوقي السعيد حامد]

رد: كي لا يتفرع المذهب إلى مذاهب.

كان لزاما ان نصون هذا المذهب من الضياع وألا يكون المعتمد شيء مطاط لكل صاحب رأي وإن كان بلغ ما بلغ من القوة والحجة .

ولا بأس أن يكون هذا اختياره الشخصي لكن لا ينسبه لمعتمد المذهب.