العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مختصر البويطي كاملا محققا (pdf)

أم إبراهيم

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
6 أغسطس 2011
المشاركات
746
التخصص
:
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
الشافعي
أبو عبد الله التميمي قال:
بسم الله الرحمن الرحيم​

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

فهذا مختصر أبي يعقوب البويطي كاملا محققا على ثلاث نسخ خطية, من تحقيق الباحث: أيمن بن ناصر السلايمة, في رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة, وهو تحقيق حسن جدا, أجاد في الباحث وأتقن عمله فيما أحسب, فجزاه الله خيرا وكتب أجره وأجزل له المثوبة, وتيسر لي الحصول عليه من خلال موقع (بوابة أفق المعلومات) التابع لمكتبة الملك فهد الوطنية.

نبذة موجزة عن الكتاب ومؤلفه
صاحب المختصر, هو أبو يعقوب يوسف ين يحيى القرشي -قال ابن حجر: مولاهم-، البويطي المصري، وبويط من قرى صعيد مصر.
وهو الفقيه العلامة صاحب الإمام الشافعي، كان الشافعي يجله ويعظمه, ويقول: ليس أحد من أصحابي أعلم منه, وهو الذي قدمه الشافعي إلى التدريس في حلقته بعد وفاته، قدمه على المزني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم, وكان الشافعي يقول: هو لساني.
وكان فقيها مالكيا كبير السن حين قدم الشافعي مصر، ثم لما سمعه ورأى ما عنده انتقل إليه وصبحه واختص به، وكان قد انتدب إلى مناظرة الشافعي على مذهب مالك، واستبان حججه عليه، فخرج كتاب اختلاف مالك والشافعي -وهو موجود بكماله في الأم وباختصار في هذا المختصر-؛ فإن المناظر فيه هو البويطي -كما يأتي بيانه-، وترى أن الشافعي في تلك المناظرات ينسب البويطي إلى مالك، وهو كتاب نفيس كثير الفائدة، يذكر فيه البويطي قول مالك من الموطأ فيجيب عنه الشافعي، ويجيب عمّا احتج به مالك في الموطأ.
وقد كان هذا الفقيه من العباد الزهاد, كثير العبادة والصلاة والذكر, ذكروا من ذلك في ترجمته أخبارا تحسن مطالعتها, وهو ممن صبر في محنة خلق القرآن مع الإمام أحمد, وابتلي في ذلك بلاء شديدا, والتقى بأحمد في السجن, ومات في الحديد والقيد, رحمهم الله جميعا.
وهذا الكتاب -أعني مختصر البويطي- من تأليف أبي يعقوب البويطي، اختصره على قول الشافعي ثم قرأه عليه, والربيع بن سليمان يسمع ذلك؛ فلأجل هذا وقع لنا الكتاب من رواية الربيع عن الشافعي، وقراءة البويطي هذا المختصر على الشافعي وإقراره إياه على ما فيه ترفع مكانته وتزيد ثقته إلى الغاية.
وهذا المختصر تظهر فائدته وقيمته بأمور، منها أنه رواية صحيحة متقنة لقول الشافعي تضاف إلى رواية الربيع والمزني، ثم إن فيه مسائل أفتى فيها الشافعي على ما يذكر أصحابه أنه اختياره القديم، نتبين بوجودها في هذا المختصر أنه أفتى بها في مصر أيضا، وفيه اختيارات لأبي يعقوب البويطي زادها في المختصر، وأخرى للربيع بن سليمان يسيرة.
وهذا المختصر وقع لنا -في النسخ المخطوطة- من طريقين، أحدهما من رواية أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، إمام الحديث والعلل والرجال، يرويه عن الربيع بن سليمان، وحصل لأبي حاتم فيه زيادات حسنة، منها أحاديث رواها أثناء هذا المختصر، ومنها اختيارات له يخالف فيها الشافعي يتعقب بها كلامه، وهي قليلة جدا.

فهذه جملة القول في هذا الكتاب ومؤلفه, وإليك نصوصا انتقيتها تبين لك أكثر ما قلته آنفا:
قال ابن الصلاح في كتابه في طبقات الشافعية: "قال أبو بكر الصيرفي في كتابه (شرح اختلاف الشافعي ومالك) رضي الله عنهما: عن البويطي: قدم علينا الشافعي مصر، فأكثر الرد على مالك، فاتهمته وبقيت متحيرا، فكنت أكثر الصلاة والدعاء رجاء أن يريني الله الحق مع أيهما، فرأيت في منامي أن الحق مع الشافعي، فذهب ما كنت أجده. قال: فالبويطي مشهور أنه كان يرى رأي مالك قبل أن يقول بقول الشافعي. وذكر فيه أيضا أن المزني كان يرى رأي أهل العراق.
وروى الصيرفي، عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، عن الربيع، عن الشافعي، عن كتبه، وذكر أن البويطي هو القائل في كتاب اختلافه ومالك: سألت الشافعي، وقلت للشافعي، وأن الربيع رواه من نسخته فاستثقل أن يغير منه: سألت وقلت، وقد روي عنه أيضا: سئل الشافعي. ... ذكر الصيرفي عن أحمد قال: ما أذكى البويطي، دخل علي في الحبس ولكن ليس له علم بالحديث.... و " مختصر " البويطي رواه الربيع عن الشافعي، وأظن هذا أو نحوه هو الذي أوقع الحاكم أبا عبد الله الحافظ في أن قال: والذي أراه الحق ما رأيته عن علي بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي مطر القاضي الإسكندري قال: صنف أبو يعقوب البويطي هذا الكتاب، وقرأه على الشافعي -رضي الله عنه- بحضرة الربيع بن سليمان - رحمهما الله - فحصل سماعا للربيع، وأخبرنا به عن الشافعي رضي الله عنه.". انتهى كلام ابن الصلاح.
وقال ابن عبد البر في كتابه الانتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء: "وممن أخذ عنه أيضا بمصر: أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي, في كبر سنه وجلالة قدره وفضله ونبله, وكان استخلفه في حلقته, وكان عالما فقيها لطيفا في أسبابه يدني الغرباء ويقربهم إذا قدموا للطلب, ويعرفهم فضل الشافعي وفضل كتبه, حتى كثر الطالبون لكتب الشافعي المصرية".
وذكر ابن عبد البر عن أحمد أنه قال لبعض أصحابه: "إن كنت لا بد كاتبا للرأي فاكتب رأي الشافعي وعليك بالبويطي فاسمعه منه فإن فاتك فأبو الوليد بن أبي الجارود بمكة".
وأسند الخطيب البغدادي إلى عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه قال: "في كتابي عن الربيع بن سليمان، قال: كان لأبي يعقوب البويطي من الشافعي منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة، فيقول: سل أبا يعقوب، فإذا أجابه أخبره، فيقول: هو كما قال، قال: وربما جاء إلى الشافعي رسول صاحب الشرط فيوجه الشافعي أبا يعقوب البويطي، ويقول: هذا لساني",
وأسند إلى ابن خزيمة, أنه قال: "حدثني أبو جعفر السكري صديق للربيع، قال: لما مرض الشافعي مرضه الذي توفي فيه، جاء محمد بن عبد الحكم ينازع البويطي مجلس الشافعي، فقال البويطي: أنا أحق به منك، وقال ابن عبد الحكم: أنا أحق بمجلسه منك، فجاء الحميدي وكان في تلك الأيام بمصر، فقال: قال الشافعي: ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى، وليس أحد من أصحابي أعلم منه".
وأسند إلى الربيع بن سليمان أنه قال: "كنت عند الشافعي، أنا والمزني، وأبو يعقوب البويطي، فنظر إلينا، فقال لي: أنت تموت في الحديث، وقال للمزني: هذا لو ناظره الشيطان قطعه أو جدله، وقال للبويطي: أنت تموت في الحديد".
وقال النووي في المجموع 1/106: البويطي والمزني أجل أصحاب الشافعي. وقال في روضة الطالبين 11/112: هو أجل من الربيع، وأقدم من المزني، وأخص بالشافعي منه.



مختصر البويطي

لأبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي (231هـ)

تحقيق: أيمن بن نصار بن نايف السلايمة

إشراف: أ.د. حمد بن حماد الحماد

رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير



رابط مباشر للكتاب (هنا)

صفحة التحميل
https://archive.org/details/albowaiti


المصدر الذي أفدت منه الكتاب لمن أراده بدقة أعلى (هنا)

وهنا صفحة عرض الكتاب في الموقع
http://libback.uqu.edu.sa:81/ArcMateViewer/viewer.aspx?fl=futxt/13257.pdf



وهذا الموقع ليس فيه إلا عرض الكتاب فقط, ولا يسمح بتحميله, فقمت بتصوير صفحاته بأعلى دقة ممكنة -وهي مع ذلك دقة منخفضة-, ونسقتها في ملف (pdf) وفهرسته فهرسة خفيفة.

اسأل الله عز وجل أن ينفع به, وبالله التوفيق​
محتويات الكتاب:
المقدمة
القسم الأول: الدراسة
الفصل الأول: التعريف يمؤلف الكتاب
الفصل الثاني: دراسة الكتاب
نماذج من النسخ الخطية
القسم الثاني: النص المحقق [الكاب كاملا]
كتاب الطهارة
كتاب الصلاة
كتاب الزكاة
كتاب الصيام
كتاب النكاح
كتاب البيوع
اختلاف العراقيين وجواب الشافعي فيه
باب الأحباس
باب الإجارات
باب المساقاة
باب قسم الغنيمة والفيء
باب فرض الصدقة
باب الجزية
باب الديات
كتاب السير
الرساله
اختلاف الشافعي ومالك

الفهارس العلمية
فهرس الأحاديث والآثار المسندة
فهرس الإجماعات التي حكاها الشافعي
فهرس زوائد أبي يعقوب
فهرس زوائد الربيع بن سليمان
فهرس زوائد أبي حاتم الرازي
نموص عزيزة
فهرس المصادر والمراجع
فهرس الموضوعات

عدد الصفحات: 1252

 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
إنضم
12 أبريل 2014
المشاركات
102
الجنس
ذكر
الكنية
أبو ياسر
التخصص
فقه شافعي
الدولة
مصر
المدينة
دمياط
المذهب الفقهي
شافعي
رد: مختصر البويطي كاملا محققا (pdf)

بفضل الله تعالى صدر ( مختصر البويطي ) صاحب الشافعي / عن دار المنهاج - جدة ، تحقيق الدكتور/ القره داغي ...

في مجلد كبير ... سعره ( 150 ج ) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 1436- 2015 ... الجناح السعودي .
 
إنضم
31 مارس 2009
المشاركات
1,277
الإقامة
عدن
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
لغة فرنسية دبلوم فني مختبر
الدولة
اليمن
المدينة
عدن
المذهب الفقهي
شافعي
رد: مختصر البويطي كاملا محققا (pdf)

بفضل الله تعالى صدر ( مختصر البويطي ) صاحب الشافعي / عن دار المنهاج - جدة ، تحقيق الدكتور/ القره داغي ...
اقتنيناه لكن تحقيقه دون تحقيق باقي كتب الشافعية الصادرة عن الدار؛ فقد حشاه المحقق بذكر الفروقات جميعها فيما يظهر ويتخريجات مطولة لا حاجة إليها ـ والعجب أن كان يؤخر التخريج عن الأم مع أنه مصدر تلك الأحاديث ـ ، وخالف في ترقيمها الترقيم المتعارف عليه في الدار، وقابل نصوصه على الأم مقابلات في بعضها نظر، وله بعض الأخطاء العلمية من أسوئها زعمه أن الأم إنما هو من صنع البويطي وأن الربيع رواه عنه، متابعاً في ذلك أبا زهرة وأخطآ جميعاً، وهو ما رده الإمام المعلمي في (التنكيل). وأيضاً له أخطاء في الترقيم كما فعل في باب الصرف فجعل قول الشافعي : (أن يصارف رجلاً ذهباً [بذهب]) ثم انتقل إلى فقرة أخرى جديدة ليبتدء فيها بقول الشافعي : (ويشترط عند المصارفة ...) مع أنها من تمام الكلام الأول لا مسألة جديدة.
وعلى كل حال لعل هناك سبباً دعا إلى الإستعجال في إخراجها من قِبل الدار، وأنا سعيد على كل حال باقتنائها وقد خفف علي ما لا قيته فيها ذكره للفروقات إذ لستُ ممن يلتزم بترجيحات المحقق وبخاصة إن كانت بهذا الشكل الذي خرجت عليه.
لكن الكتاب من الأهمية بمكان بحيث يستدعي إعادة النظر فيه وإخراجه بصورة أدق.

والله المستعان
 
أعلى