العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

"لا أجد حلاوة الإيمان..وأشعر بالحزن والضيق"

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
سائل يسأل الشيخ محمد الشنقيطي:"أنا شاب ملتزم ولكني لا أجد حلاوة الإيمان..ودائماً أشعر بالحزن والضيق".
فبم أجاب الشيخ الفاضل؟
استمع
هنا فضلاً
 
إنضم
6 مارس 2010
المشاركات
6
التخصص
تفسير وعلوم قرآن
المدينة
قوسنا
المذهب الفقهي
حنفي
رد: "لا أجد حلاوة الإيمان..وأشعر بالحزن والضيق"

[FONT=&quot]خصائص اختص بها رسول الله صلى الله عليه و سلم[/FONT]​
اختص الله تبارك وتعالي نبيه محمداً صلى الله عليه و سلم دون غيره من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام بخصائص منها ما يلي:
أولاً : وسيلة وفضيلة : الوسيلة أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا عبد واحد من عباد الله وهو رسولنا صلى الله عليه و سلم قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : (الوسيلة) عَلَم على أعلى منزلة في الجنة وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه و سلم وداره في الجنة ، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش .وعن عبد الله بن عمرو بن العاص –رضي الله عنهما – أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ صلى الله عليه به عشراً ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة.
ثانياً : مقام محمود : لرسول الله صلى الله عليه و سلم يوم القيامة ، تشريفات وتكريمات لا يشركه ولا يساويه فيها أحد الأنبياء فمن دونهم ومن ذلك المقام المحمود ، الذي يقومه صلى الله عليه و سلم فيحمده الخالق عز وجل والخلائق من بعد قال تعالى ((وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً " قال ابن جرير الطبري رحمه الله : قال أكثر أهل العلم ذلك هو المقام الذي يقومه صلى الله عليه و سلم يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم.. وقال ابن عباس – رضي الله عنهما -: المقام المحمود : مقام الشفاعة
ثالثاً : شفاعة عظمى وشفاعات : يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين يوم القيامة في صعيد واحد ، وتدنو منهم الشمس وقد تضاعف حرها وتبدلت عما كانت عليه من خفة أمرها ويعرق الناس حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين باعاً ويلجمهم ويبلغ آذانهم في يوم مقداره خمسين ألف سنة ، قياماً على أقدامهم شاخصة أبصارهم منفطرة قلوبهم لا يكلمون ولا ينظر في أمورهم .فإذا بلغ الكرب والجهد منهم ما لا طاقة لهم به كلم بعضهم بعضاً في طلب من يكرم على مولاه ليشفع في حقهم ، فلم يتعلقوا بنبي إلا دفعهم ، قال : نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري حتى ينتهوا إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فينطلق فيشفع حتى يقضي الله تبارك وتعالى بين الخلق وبعد هذه الشفاعة يكون له ولغيره شفاعات أخرى .فهذه هي الشفاعة العظمى
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال : أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذلك ؟ يجمع الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي ، وينفذهم البصر ، وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون. فيقول الناس : ألا ترون ما قد بلغكم ؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : عليكم بآدم
فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له أنت أبو البشر ، خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ،اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟
فيقول أدم : إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، إنه نهاني عن الشجرة فعصيته ، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح
فيأتون نوحاً فيقولون : يا نوح أنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ، وقد سماك الله عبداً شكوراً ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟
فيقول : إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، إنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى إبراهيم
فيأتون إبراهيم فيقولون : يا إبراهيم أنك نبي الله وخليله من أهل الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟
فيقول : إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وأني قد كنت كذبت ثلاث كذبات ، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى
فيأتون موسى فيقولون : يا موسى ، أنت رسول الله ، فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟
فيقول : إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، وإني قد قتلت نفساً لم أومر بقتلها ، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى عيسى
فيأتون عيسى فبقولون : يا عيسى أنت رسول الله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وكلمت الناس في النهد صبياً ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟
فيقول : إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، ولم يذكر ذنباً ، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد ، فيأتون محمد صلى الله عليه و سلم فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء ، وقد غفر اله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ؟ ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق ، فآتى تحت العرش فأقع ساجداً لربي عز وجل ، ثم يفتح الله على من محامده ومحاسنه وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال : يا محمد ، أرفع رأسك سل تعطه ، واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقال : يا محمد ، أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب .ثم قال : والذي نفسي بيدي إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو كما بين مكة وبصرى.
هذا ، ولرسول الله صلى الله عليه و سلم شفاعات أخرى غير الشفاعة العظمى ، منها ما اختص بها وحده ، ومنها ما شاركه فيها غيره ممن أذن الله تعالى له من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وغيرهم.
فنسرد شفاعته صلى الله عليه و سلم ثم نقتصر في ذكر الأدلة على ما اختص به منها دون غيره:
الشفاعة في استفتاح باب الجنة -
الشفاعة في تقديم من لا حساب عليهم في دخول الجنة -
الشفاعة فيمن استحق النار من الموحدين أن لا يدخلها -
الشفاعة في إخراج عصاة الموحدين من النار -
الشفاعة في رفع درجات ناس في الجنة -
الشفاعة في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب -
أولاً : الشفاعة في استفتاح باب الجنة : ينتقل الناس في عرصات القيامة من كرب إلى كرب فأهوال قبل فصل القضاء فشفاعة عظمى ثم يحاسب الناس ، وعند ذلك ينصب الميزان ، وتطاير الصحف ويكون التميز بين المؤمنين والمنافقين ثم يؤذن في نصب الصراط والمرور عليه ويوقف بعض من نجا عند القنطرة للمقاصصة بينهم ، فإذا انتهى ذلك كله يقوم المؤمنون وتقرب لهم الجنة فيطلبون من يكرم على مولاه ليشفع لهم في استفتاح باب الجنة ، فيأتون آدم فإبراهيم فموسى فعيسى عليهم السلام وكل منهم يعتذر عن ذلك المقام العظيم ، فيأتون رسول الله صلى الله عليه و سلم فيشفع لهم الله تعالى
فعن أبي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف(تقرب) لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله ، قال : فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلاً من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليماً ، فيأتون موسى فيقول : لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه ، فيقول عيسى : لست بصاحب ذلك ، فيأتون محمداً صلى الله عليه و سلم ، فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فتقومان جنبتي الصراط يميناً وشمالاً فيمر أولكم كالبرق ؟ قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق ؟
قال : (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفاً قال وفى حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ومكدوس في النار) والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفاً .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (آتي باب الجنة يوم القيامة ، فأستفتح فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد : فيقول : بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك.
ثانياً : شفاعته في تقديم من لا حساب عليهم في دخول الجنة : ومما اختص به رسولنا صلى الله عليه و سلم من الشفاعات أنه يشفع في تعجيل دخول الجنة لمن لا حساب عليهم من أمته وهذا من عظيم قدره صلى الله عليه و سلم ورفعة منزلته عند ربه تبارك وتعالى
ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الطويل في الشفاعة (......يا محمد أرفع رأسك سل تعطه ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يا رب ، أمتي يا رب ، فيقول : يا محمد ، أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة ، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب).
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : (سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل أمتي سبعين ألفاً على صورة القمر ليلة البدر ، فاستزدت فزادني مع كل ألف سبعين ألف، فقلت أي رب ، إن لم يكن هؤلاء مهاجري أمتي قال : إذن أكملهم لك من الأعراب).
ثالثاً : شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب :
كان أبو طالب يحوط ابن أخيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وينصره ويقوم في صفه ويبالغ في إكرامه والذب عنه ، ويحبه حباً شديداً طبعياً لا شرعياً ، فلما حضرته الوفاة وحان أجله دعاه رسول الله r إلى الأيمان والدخول في الإسلام ، فسبق القدر فيه فاستمر على ما كان عليه من الكفر ولله الحكمة البالغة .ونظراً لما قام به أعمال جليلة مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم جوزي على ذلك بتخفيف العذاب خصوصية له من عموم الكفار الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعين .وذلك إكراماً وتطيباً لقلب رسول الله صلى الله عليه و سلم
فعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال : (يا رسول الله ، هل نفعت أبا طالب بشيء ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ؟
قال : نعم ، هو في ضحضاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار).
ضحضاح بمعنى : ما رق من الماء على وجه الأرض
 

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية
رد: "لا أجد حلاوة الإيمان..وأشعر بالحزن والضيق"

جزاك الله كل خير
 
أعلى