سهير علي
:: متميز ::
- إنضم
- 17 يوليو 2010
- المشاركات
- 805
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم معاذ
- التخصص
- شريعة
- الدولة
- بريطانيا
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعية
الموضوع الأول: مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق (1)
http://www.feqhweb.com/vb/t20055
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. المهترئ (2)
في ضوء قوله تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} أن الجميع ميتون (الجلاد والمعذبون (أنواع) والمتفرج والنائم والميت)
http://www.feqhweb.com/vb/t20055
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. المهترئ (2)
في ضوء قوله تعالى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} أن الجميع ميتون (الجلاد والمعذبون (أنواع) والمتفرج والنائم والميت)
الآن نعرف أن ما يصيب العالم الإسلامي من مصائب هي بما كسبت أيدي أولاده، ولكن من هو المسؤول الأول عن هذا؟ قال تعالى: }وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ{ هنا حددت الآية من المسؤول عما يحدث لأمة الإسلام؛ أهل البلدة، وقد جاء في تفسير هذه الآية في الإمام القرطبي "ودل هذا على أن المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك، وإن كان عذاب الشرك في الآخرة أصعب. وفي صحيح الترمذي من حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده".
شغلت الدنيا كثيرا منّا فنسينا أن نتخذ رسولنا (صلى الله عليه وسلم) كقدوة في أغلب مناحي الحياة، وقَلّت القدوة النافعة أمام أعين الصغار، ومع الوقت صار الصغار كبارا؛ وما تزال الغالبية من شبابنا يفتقد وجود القدوة النافعة التي تصلح لأن تكون قدوة لكل المسلمين دون أي نزاع فيما بينهم عليها؟ وعندما يكون قدوتُنا -الرئيسة- واحدة ينشأ أولادنا على أساس واحد، قال تعالى: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، وعلى يديه الكريمة صلوات ربي وسلامه عليه نشأ الصحابة رضوان الله عليهم وتابعهم التابعين -رحمهم الله الجميع- في الاقتداء بخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، عن أبي موسى الأشعري قال: صلَّينا المغربَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ثم قلنا: لو جلَسْنا حتى نصلِّيَ معه العشاءَ! قال فجلَسْنا. فخرج علينا. فقال: "ما زلتُم ههنا؟" قلنا: يا رسولَ اللهِ! صلَّينا معك المغربَ. ثم قلنا: نجلس حتى نصلِّيَ معك العشاءَ. قال: "أحسنتُم أو أصبتُم" قال: فرفع رأسَه إلى السماءِ. وكان كثيرًا مما يرفع رأسَه إلى السماءِ. فقال:" النجومُ أمَنَةٌ للسماءِ فإذا ذهبتِ النجومُ أتى السماءَ ما توعد. وأنا أمنةً لأصحابي. فإذا ذهبتْ أتى أصحابي ما يوعدون. وأصحابي أمنةٌ لأمتي. فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعدون".
يألف أولادنا الرضع مهارة التعامل مع الآيباد والجوالات الحديثة! بل وقد تراها في أيديهم بعض الأحيان أكثر مما تراها في أيدي أحد الوالدين! ولو وُجِدَ الآن رضيعا من القرون الماضية مثلا، ورأى سيارة أو رنّ جوال لصُرِعَ من الرعب!
إذا السبب هو: وجود الأشياء من حولنا يجعلنا نألفها ونعتاد التعامل معها دون أدنى ارتباك، بل بمهارة فائقة!، فمن المسؤول عن عدم ألفة كثير من أولادنا فعل الصالحات؟ وأين القدوة التي كان يجب على الأولاد أن يروها ليألفوا عمل الصالحات منذ صغرهم؟ (مع العلم أن لكل قاعدة شواذ،مثل سام ابن نبي الله نوح عليه السلام، وإننا نبحث في هذا ليس للمحاسبة، لا والله.. إنما لنعرف العلة، ثم نُذكر بعضنا بعضا، ونتناصح فـــ(الدِّينُ النَّصيحةُ)، والكل واقع في اللمم يخطأ، وقالوا إن نبي الله عيسى عليه السلام قال: (من كان منكم بلا خطيئة؛ فليرمها بحجر).
إن شاء الله تعالى يُتبع ....
سهير علي