سهير علي
:: متميز ::
- إنضم
- 17 يوليو 2010
- المشاركات
- 805
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم معاذ
- التخصص
- شريعة
- الدولة
- بريطانيا
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعية
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. (1)
http://www.feqhweb.com/vb/t20055
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق.. المهترئ.. (2)
http://www.feqhweb.com/vb/t20058
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. مسؤولية الأب (3)
http://www.feqhweb.com/vb/t20116
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. حقيقة مسؤولية الأب. (4)
في ضوء قوله تعالى: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) سورة الكهف من الآية: 82.
والأسرة الواحدة هي لبنة في بناء الأمة، ومكون الأمة أسر، فأي حال هو الذي عمّ الأسر كلها، وأثر على المجتمع المسلم كله؟
ومتى يتحمل كل منّا مسؤولياته لينتهي هذا الظلم البيّن والقهر الذي تحمله الأكتاف؛ والذي كسر الظهر، فجعل الرأس متطأطئة في الأرض؛ لا ترى إلا الطين وموضع الأقدام! وحجب نور الشمس أن تراه العيون؟
فماذا فعلنا في أمتنا؟
قال تعالى: (قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)، سورة الشعراء 74، يقلد أطفالنا أباءهم ظاهريا، كثيرا منا يلحظ لبسهم نظارتهم وأحذيتهم.. بل ويمسكون بحقائب والدهم ويلوحون لك وهم يقولون: (السلام عليكم، أنا ذاهب إلى العمل)، ولكن ما لا نلحظه ولا نعرفه هو ما يحتفظون به في باطنهم مما تأثروا به وعلق في وجدانهم من أفعال الآباء، فإما أن يكون الأكثر نفعا أو الأكثر خطرا.. لأن الصغير يتشرب أفعال أبيه وخلقه! فأي شيء يتشرب أولادنا من أبائهم؟ http://www.feqhweb.com/vb/t20055
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق.. المهترئ.. (2)
http://www.feqhweb.com/vb/t20058
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. مسؤولية الأب (3)
http://www.feqhweb.com/vb/t20116
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. حقيقة مسؤولية الأب. (4)
في ضوء قوله تعالى: (وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) سورة الكهف من الآية: 82.
والأسرة الواحدة هي لبنة في بناء الأمة، ومكون الأمة أسر، فأي حال هو الذي عمّ الأسر كلها، وأثر على المجتمع المسلم كله؟
ومتى يتحمل كل منّا مسؤولياته لينتهي هذا الظلم البيّن والقهر الذي تحمله الأكتاف؛ والذي كسر الظهر، فجعل الرأس متطأطئة في الأرض؛ لا ترى إلا الطين وموضع الأقدام! وحجب نور الشمس أن تراه العيون؟
فماذا فعلنا في أمتنا؟
وجاء في مقال للأستاذ محمد القلعاوي على موقع صيد الفوائد: "وعقوق الآباء لأبنائهم ظاهرة يتجاهلها كثير من الآباء رغم أنها خطيرة جداً .. فنجد أن بعض الآباء يكذب أمام ابنه الصغير وهو لا يبالي، والبعض الآخر لا يهتم بابنه إلا في المأكل والمشرب، ولا يسأل ابنه هل صلى في جماعة، أم كم حفظ من كتاب الله، ومن هم أصدقاؤه، والبعض الآخر يتشاجر مع زوجاته أمام ابنهما، ومنهم من يسمي ابنه اسماً غير لائق يعايره به قرناؤه في الشارع .. وهذا كله عقوق للأبناء" . المقال كاملا على هذا الرابط يحكي عقوق الآباء: http://www.saaid.net/arabic/275.htm
إن الأب الواعي لمسؤولياته، الحافظ لأمانته، والراعي لفلذة كبده، والذي يقيم سدا منيعا بين أسرته وبين جهنم قولها تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) سورة التحريم آية 6، فالأب هو صاحب القوامة على زوجته وأولاده، وله كل الحق في التأديب والتربية بما لا يخالف شرع الله تعالى .. بلا إفراط أو تفريط، بالطبع الرعاية الحنونة العطوفة، المتفهمة لاختلاف العصر والزمن، وقد قال أحد السلف (لا تحملوا أبناءكم على أخلاقكم؛ فإنهم خُلقوا لزمان غير زمانكم)، وهذا كله يكون تحت مظلة التزام ما أمر الله تعالى به، واجتناب ما نهى.
وقد جاء في تفاسير هذه الآية الكريمة في الطبري وابن كثير: عن معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله (قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) يقول: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أهليكم بالذكر ينْجيكم الله من النار... وفي ابن كثير: وقال قتادة تأمرهم بطاعة الله وتنهاهم عن معصية الله وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه فإذا رأيت لله معصية قذعتهم عنها وزجرتهم عنها.
وجاء في تفسير القرطبي: فعلى الرجل أن يصلح نفسه بالطاعة، ويصلح أهله إصلاح الراعي للرعية. ففي صحيح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم." وعن هذا عبر الحسن في هذه الآية بقوله: يأمرهم وينهاهم.
وقال بعض العلماء لما قال: قوا أنفسكم دخل فيه الأولاد؛ لأن الولد بعض منه ... فيعلمه الحلال والحرام ، ويجنبه المعاصي والآثام، إلى غير ذلك من الأحكام. وقال عليه السلام: حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويعلمه الكتابة ويزوجه إذا بلغ. وقال عليه السلام:" ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن " .. . وذكر القشيري أن عمر رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية: يا رسول الله، نقي أنفسنا، فكيف لنا بأهلينا؟. فقال :"تنهونهم عما نهاكم الله وتأمرونهم بما أمر الله" وقال مقاتل : ذلك حق عليه في نفسه وولده وأهله وعبيده وإمائه. قال الكيا: فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير، وما لا يستغنى عنه من الأدب.
اللهم ردنا إليك ردا جميلا واهد قلوبنا، ووفقنا للإخلاص ورضاك، اللهم آمين
إن قدر الله تعالى.. سيكون للموضوع بقية.
سهير علي