سهير علي
:: متميز ::
- إنضم
- 17 يوليو 2010
- المشاركات
- 805
- الجنس
- أنثى
- الكنية
- أم معاذ
- التخصص
- شريعة
- الدولة
- بريطانيا
- المدينة
- برمنجهام
- المذهب الفقهي
- شافعية
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق.. (1)
http://www.feqhweb.com/vb/t20055
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق..المهترئ.. (2)
http://www.feqhweb.com/vb/t20058
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. مسؤولية الأب.. (3)
http://www.feqhweb.com/vb/t20116
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. حقيقة مسؤولية الأب.. (4)
http://www.feqhweb.com/vb/t20136
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. عِظم مسؤولية الأب أمام الله تعالى. (5)
في ضوء قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) سورة الكهف من الآية: 82، وحديث (... وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ،..... )، (واسْتَوْصُوا بِالنِّساءِ خيرًا) صحيح البخاري
تسعد قلوبنا ونحن في بلاد المهجر حينما نرى الأسرة المسلمة الصغيرة أو الكبيرة تحيا -قدر المستطاع- صحيحة من اعوجاج السلوك، سليمة من آفات الفكر القاتلة، وتكون الرحمة هي سمت بيوتهم، يلتحفون بالمودة ويتنسمون عبير صلاح الحال والبال، وفي الأزمات -التي لا تخلو من أي بيت- تجدهم على قلب رجل واحد، يجتهدون ليكونوا أسرة مسلمة صحيحة الفهم الإسلامي كما يحب الله تعالى ويرضى، يهتمون بتعليم أولادهم اللغة العربية، ويجمعونهم على دارسة أحكام القرآن الكريم، ويصومون سويا أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، -اللهم اجعلنا منهم- وبالمقابل نرى في غربتنا بعيون المشفق على حاله –ولا أدري ما هو حال الأسر في بلادنا المسلمة إنما حديثي عن واقع مجتمع نعيش فيه، والله أعلم أن حال الأمة كله واحد لإنني جسد واحد- أن كثيرا جدا ما تحرم الانشغالات الزوج أن يتعهد واجباته المفروضة عليه، أو أن تكون مقومات طباعه تضعه في درجة مسؤولية أقل من الدرجة التي جعله الله عليها، فيحدث خللا في كيان الأسرة، أو عدم الاكتراث بما هو مفروض عليه من الأساس؛ لأنه يعيش فقط لنفسه وهواه! ويكون سمت البيت (الأنا المدمرة)، أو أنه لم يتربى على ترتيب الأولويات الأهم ثم المهم، فيضيع كثيرا من المنافع على الأسرة، ذلك كله وغيره يحدث لأنه ربما لم يجد القدوة في بيته التي تربيه ليكون في المستقبل زوجا وأبا يتحمل مسؤولياته وواجباته التي فرضها الله تعالى عليه بجِد وأمانة، فتعتريه تشوهات نفسية مختلفة كلا حسب نوع الخلل في القدوة والتي تكبر معه ليكون في المستقبل قدوة مشوهة أخرى لأبنائه ومن هو مسؤول عنهم، إلا ما رحم ربي!http://www.feqhweb.com/vb/t20055
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق..المهترئ.. (2)
http://www.feqhweb.com/vb/t20058
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. مسؤولية الأب.. (3)
http://www.feqhweb.com/vb/t20116
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. حقيقة مسؤولية الأب.. (4)
http://www.feqhweb.com/vb/t20136
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وجسد أمته الممزق .. عِظم مسؤولية الأب أمام الله تعالى. (5)
في ضوء قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) سورة الكهف من الآية: 82، وحديث (... وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ،..... )، (واسْتَوْصُوا بِالنِّساءِ خيرًا) صحيح البخاري
والنتيجة قد تكون واحدة في أغلب هذه الحالات؛ التحول عن الوجهة والمقصد الأساس الذي قدره الله تعالى لاستقرار البيوت ولأسباب تحقيق هذ المقصد، متى حدث الخلل في تطبيق ما ذكره الله في قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وقوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ)، وقوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، وقوله رسوله صلى الله عليه وسلم: (واسْتَوْصُوا بِالنِّساءِ خيرًا)، فالحقوق والوجبات والقوامة المعتدلة، الصحيحة التي يريدها الله تعالى أن تكون للزوج على زوجته هي القوامة العاقلة والواعية والحكيمة والربانية والتي منبعها القدوة من معاملة رسولنا صلى الله عليه وسلم لأهل بيته ومن حوله؛ ليكن لدينا الاستقرار والحياة الكريمة الأسرية ليتربى الأولاد منذ ولادتهم على هذا ويروه بأعينهم أفعالا لا شعارات جوفاء، والتي تبني البيوت المسلمة الآمنة، وليست القوامة المجحفة أو العرجاء أو المتراخية أو الشمطاء أو الذكورية!
وكما تؤثر ترتيب الأولويات، وأولويات معالجة المشاكل على حياة رب الأسرة إيجابيا أو سلبيا في كل شيء، فهي تؤثر على استقرار البيت والحالة النفسية للزوجة والأولاد، وتؤثر على الحالة المادية لرب الأسرة والمستوى المعيشي لأولاده؛ والأخطر؛ فإنها تؤثر على صورة القدوة للأب المسلم، إذ أن عيون أفراد أسرته ترقب أسلوب حياته وتصرفاته دون أن يلحظ هو هذا، خاصة حينما يحتاجون إليه وطرق حله المشاكل، والتي قد تعصف باتزان عقله، وصفاء نفسه، وصلاح باله، لذا يظهر معدن الرجال في الشدائد. لأن حالته المزاجية تؤثر على تعامله مع زوجته وأولاده، وعلى درجة استيعابه لها؛ كونها كالأسيرة في بيته! ولأنها تحب وتأمل أن تعيش في كنف زوجها في احترام متبادل ومودة صافية، ثقة يقينية في حسن قيادته لحياتها وحياة أولادهما، بحيث تفيض هي من المودة التي يغدق عليها زوجها لأولادهما، ولكن كثيرا ما تصطدم بواقع الاختلاف في العادات والطبائع، وأننا لا نتعايش بما في مخيلاتنا أو الظن وأدمغة من حولنا، بل بما في داخلنا من تحمل وحسن ظن وصبر وحسن خلق، وإن الله تعالى قد أنزل تعاليمه وكتابه كي نتأدب بها ونجاهد النفس ونجتهد أن نكون كما يحب ربنا ويرضى.
اللهم ردنا إليك ردا جميلا واهد قلوبنا، ووفقنا للإخلاص ورضاك، اللهم آمين.
إن قدر الله تعالى.. سيكون الحديث له بقية عن الزوجة ما لها وما عليها.
سهير علي